الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسان عشاق : الجعواق واعوانه وموقعة شبكات التواصل
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق الشمس تصفع المدينة باشعة حارقة، الطرقات عارية من الاشجار، لا مكان للقيلولة ولا الاختباء من الحرارة اللافحة، عصافير الدوري غادرت السماء الصافية، تهبط على الارصفة تبحث عن قطرة ماء فاتحة المناقير مفردة الاجنحة ، كلب يترنح يحشر الذيل بين الرجلين ، لسان متدلي يكاد ينفصل ويسقط على الاسفلت ، يسمع لهاته من بعيد ، شيخ معمم يدفع عربة اليد المحملة بالسلع يتقاطر عرقا، رجلاه مدفونة في صندل مطاطي زلق ، الجفاف لاح في الافق مند سنوات صعبة ، تمضي الحياة بلا مطر يغسل وجه المدينة العارية المدثرة بالغبار والميوعة والسخافة ، مقاهي غاصة بالزبناء بحثا عن البرودة المنفلثة من مكيفات الهواء ، اختفت المراوح المعلقة في السقف امام زحف التكنولوجيا الحديثة ، دخان السجائر والعطور والعرق يخنقون المكان ، فتيات شبه عاريات عددهن اكثر من الرجال ، عيون متفحصة مدربة تبحث عن الصيد الثمين ، انقلبت الاية اصبحت النساء تطارد الفرائس بدون خجل ، مجتمعنا يزحف نحو الانحلال الاخلاقي التام ، لولا الجنس والممنوعات لحدثت الفوضى، اجسام مختلفة الاحجام والمقاسات تركض فيها الخيول الجامحة ، ترقص الشهوة على اوتار الاستدراج الفج ، ثمة عائلة مكورة على المائدة، اطفال صغار يمصون المشروبات الغازية باعواد ، يجلس الجعواق في ركن من المقهى يرسل الاهات ، عيناه الجاحظة تلعق الوجوه النسائية لعقا، يتحلب الفم ويقشعر البدن ويتيه في عوالم فيروزية ، ذئب يبحث عن ضالة بين النعاج ، تسقط فوق النهود إستعارات الاشتهاء، مشروبات وعصائر وقهاوي سوداء، تغيب وصايا وطقوس الالهة المشبعة بغض الابصار ، في المهجر لم يضاجع امراة طوال سنة بالتمام والكمال ، فروج الروميات في بلاد الغربة مكلفة ، تقفز العيون من جسم الى اخر ولا يرتوي من النظرات الثاقبة ، لا يرتوي ابدا كل يوم يجلس في نفس المكان يرمي الشباك ، يبحث عن جسد ليفرغ حمولة اثقلت الظهر والعظام ، تسافر المخيلة ويغفو بين احاديث مكررة بسخافة ، المسافة بين الشهوة والارتواء بضعة اوراق زرقاء ، سحب علبة سجائر شقراء من الجيب الداخلي للسترة ، سحب نفسا عميقا وافلت الدخان من منخريه ، تزهر أشجار الرغبة الجامحة من رموش العاهرات ، أرسل نظرات البوح وزفته الرغبة الى اسفار بعيدة ، راقب الحمامات النافرة تهتز، ترفرف ، تندلق وتطل من الحاجز المشرع ، تتمايل في الرئة الخيول الظمئى ، تركض مسرعة في الشرايين ، يلوح باليد لصاحبة الوشاح الابيض الشفاف الملفوف حول العنق ، ابتسمت واومأت بالراس ، انكتبت في المخيلة بشارة النصر المؤقت ، المعركة الكبرى لم تبدا بعد ، حملت حقيبة يد سحبت الكرسي وجلست ، بسمة عابرة للوقت معلقة على الشفاه اطلقت في الدم فرسان النكاح ، لم تكد تجلس حتى اسرع النادل وطلبت عصير الافوكا ، امتدت اليد المدربة الى العلبة وسحبت سيجارة ، بدات حرب الاستنزاف وبان عري التملق ، جميع العاهرات يتاشبهن في الحركات والغنج والدلال ، يمارسن نفس الطرق لارهاق الزبون ومص دمائه لو امكن ، تتم عملية الفرم والسحل بين دفء الكلمات الحالمة ، علمت انه مهاجر في الديار الاوربية ، نامت على الطمانينة ممهورة بالغنيمة وغاص الجشع المدوي في برك التمني .- خدام في الخارج- نعم- جايب معاك شي سيارة- لا.. ولكن كاري وحدة الكونجي عندي قصير حتى العام الجاي عاد نجي كامل- هي غادي تسارينا- فين باغية تمشي- شي دورة شي دورة للبحر تنزلق البرودة من المكيف الهوائي في السيارة، يعيد ترتيب فصول الايام ، شركات كراء السيارات نبتت كالفطر في المدينة ، كثير من الزبناء وق ......
#الجعواق
#واعوانه
#وموقعة
#شبكات
#التواصل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719847