الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد جدعان الشايب : أسود.. وأسود.... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب يقع المسجد الجديد في النصف الجنوبي من القرية, قريبا من الساحة الرئيسية, بني نكاية بالحي الشمالي ومسجده القديم, الذي لا تقام فيه حلقات الموالد, فشيخه لا يتقنها مثل الشيخ شعبان الذي تعلم أبا عن جد, طريقة خاصة للفت نظر البسطاء وليكثر المريدون والمعجبون.ليس بين المسجدين رمية حجر, ستحضر مجموعة من الحي الشمالي على مضض إلى المسجد الجنوبي, للمشاركة في الموالد الاسبوعية, هم لا يستطيعون إقامة مثلها في مسجدهم, لعدم وجود من ينشد أو من يحفظون أغان وأناشيد.أصوات الجوقة التي تردد خلف الشيخ شعبان, أخف حدة وأهدأ من صوته المتشعب, يطل المسجد على الساحة, التي تبدو كأنها منحدر, حين يمشي المرء فيها يميل باتجاه المرتفع ليحافظ على توازنه خشية السقوط للاتجاه الآخر.في نهاية المرتفع, رتبت الكراسي أمام البيوت المحيطة بالساحة, وثبِّتت إذاعة خاصة ومكبرات للصوت على أسطح المنازل, ونصبت كاميرا فيديو لتصوير عرس أحد الشبان, بعد أن هرب من الثالث الاعدادي السنة الماضية, ليتزوج فتاته الحولاء.توافد الناس بدعوة ومن غير دعوة لحضور الفرح, من القرى والمزارع المجاورة ومن الجبل القريب, احتشت الساحة حتى أتخمت, فبدأ الطبال ينقر طبله ساعة وصوله ويرقص, هاج الحاضرون وزغردت النساء الجالسات على الأسطح والأدراج.كان هذا مقدمة, ريثما يصل المطرب وفرقته. رقص الكبير والصغير دون تنظيم, وارتفعت أصوات الصبية تردد بفرح:( المطرب.. المطرب.. وصل المطرب والفرقة.. وصل المطرب).صار نقر الطبل قرعا عنيفا متواصلا, تعبيرا عن الترحاب, ازداد التصفيق والهتاف:( شرفتونا شرفتونا.. أهلا وسهلا شرفتونا).جلس المطرب وفرقته خلف الطاولات بجانب العريس, وجلس بعض الحاضرين, اكتملت ترتيبات الحفل بتجريب المايكروفون, وراح العواد يعزف عوده.علا صوت الشيخ شعبان وفرقته داخل المسجد بالنشيد, حين سمعوا صوتا منافسا يأتي من خارج المسجد:( ألو.. ألو.. نحن هنا.. ألو.. ألو.. نحن هنا.. أهلا وسهل بالضيوف.. ألو.. يا هلا.. يا هلا.. ألو ألو.. جاهز تمام).خرج الرقيب ومعه شرطي من مخفر القرية, الذي يقبع على الحدود مع دولة مجاورة, وبقي شرطي يحرس المخفر, سارا باعتداد حتى وصلا مدخل الساحة, قال الشرطي:( ما رأيك أن نحضر حفلة المسجد؟..)قال الرقيب:( نحضر العرس أولا ثم نكمل في المسجد) قال الشرطي:( الله يبعدنا عن الحرام.. أنا ذاهب إلى المسجد).قال الرقيب( وهل صار حضور الأعراس حرام؟.). قال الشرطي:( إنهم يشربون الخمور .. ويختلطون بالنساء). قال الرقيب:( وهل الجامع يأمر بعدم شرب الخمر؟). رد الشرطي بحماس: ( نعم والقرآن والحديث النبوي أيضا) . قال الرقيب ساخرا:( ألم ينه عن الرشوة أيضا؟.. أم يحق لك أن تختار ما تريد؟). افترقا كل واحد إلى حفلته, حين وصل أخو العريس من مقر عمله في المركز الثقافي في المدينة, فوجئ بترتيبات العرس, رغم أنه أوصى أهله من قبل, أن يكون الفرح عاديا, يقتصر على أقارب العريس والعروس, ولم يعلم أن أخاه بقي مصرا أن يكون عرسه أكبر عرس في القرية, ليظل الناس يذكرونه مادامت القرية عامرة.بعد أن جلس الرقيب منتشيا بالترحاب والهتاف والتصفيق, الذي جعله يحس أنه سيد الدنيا. وقف أخو العريس في وسط الساحة قال:( يا جماعة.. يا صدقاء.. يا أهلنا.. أهلا وسهلا بكم جميعا.. أرجو من الجميع احترام القانون ومشاعر الناس.. وحفاظا على حياة الجميع.. أرجو أن لا تطلقوا الرصاص.. حتى لا ينقلب الفرح إلى أحزان).نهض الشيخ شعبان يمسك دفه في منتصف الجامع. وقف الحاضرون إلى جانبه, أمسك أعض ......
#أسود..
#وأسود....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728762
أحمد جدعان الشايب : خفقات القلب الأخيرة.... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب سفح الجبل المخضرّ ينحدر باتجاه البحر بسرعة، يتوهم المرء من قمته، لو مد يده إلى الماء يلامسه ويغرف منه أجا جا وزبدا، رغم بعد المسافة بين الشاطئ والغرفة المنعزلة، التي بقيت من ممتلكاته.يترنّح إذا ما احتاج لمغادرة السرير لقضاء بعض حاجاته البسيطة، أو يطل من النافذة ليلقي غبشه على ما يستطيع رؤيته في الضباب الكثيف، الذي يحتضن السفح والقمم، يستعيد شيئا من ذكرياته، إثر رحيلها وقبل رحيله.بيوت العنكبوت تزين الغرفة في جميع الزوايا، يقف متلوّيا، هزيلا، صامتا، يحس بدوار، يستند إلى الطاولة، المجاورة، يتقدم من سريره، يرفع الغطاء ويتلاشى في الفراش.صحة أم خيرو العجوز ماتزال صامدة، هي الوحيدة التي بقيت تتردد إليه كل يوم، تقضي له بعض الحاجات الضرورية. بين يديها طبق من حساء العدس، جلست بجانبه، ولم يحس بحضورها، حرّكته، نادته بصوتها المهتز: ( أسعد.. يا أسعد).ينفتح في أسفل جبهته ثقبان، تحيط بهما عظام وجهه الكالح، ودون أم يحرّك جذعه، هز رأسه على رقبته كحبل عقد عقدة كبيرة، ألحّت عليه: ( أسعد.. قم خذ ملعقتين من الشوربة.. لاتزال دافئة.. قم .. يا لله). ساعدته على سحب جسده قليلا، ارتفع وأسند ظهره إلى طرف السرير، ورغم أنه فاقد الإحساس بالجوع والشبع منذ مدة، إلا أنه أطاع أم خيرو وبدأ يرشف من الطبق دون شهية، وضعه على الطاولة، وغرق في شريط ذكرياته التي تلح عليه باستمرار، وإذا تذكّر أي شيء في حياته، فإنه يعود إلى أول صورة يعتز بها، طيف مريم وهو يلقي كلمة على مدرج الجامعة بحضور حشد من المثقفين ومحبي الأدب والفن، يومها احتفى الناس به أول مرة، فهو عضو فعّال في منتدى ساهم بتشكيله مع الزملاء الذين يجمعهم هم مشترك، وضعوا نصب أعينهم قضية المرأة العربية في أولويات برنامجهم ، وآمنوا أن تحريرها من قيود المجتمع وسلطة التزمت الذكوري، يمضي بالأمة نحو الحضارة المزدهرة والتفوق، هذا يذكّره بالرفيقة والحبيبة مريم، التي كانت ترافقه كل سنواته التي أمضاها في كلية الآداب.أربع سنوات قضاها معها، كانت كل لحظة منها تعدل لديه عمرا بكامله، سعيدة هي معه كما كان هو سعيد برفقتها.ابتسم، حين رنّت في أذنيه كركرة ناعمة، أطربته كما كانت تطربه، وهو مستلقٍ على العشب النّجيلي في مروج حدائق المدينة، تستلقي بجانبه، تداعب كفه وشعره، تنظر في عينيه الغارقتين في اتساع الفضاء، ترسمان أحلاما كأسطورة عشق، سألته: ( ( أسعد حبيبي ). ينظر إليها بابتسامة وكأنه يضمها بجفنيه وهو يرمز برمشيه: ( عيون أسعد).كانت تشعر بنهاية مأساوية تترصد علاقتهما قالت: ( أنا لا أصدق ما أعيشه.. كأنه حلمي.. فهل نجود الأقدار ويستمر حبنا.. ونعيش تحت سقف واحد؟، وبموافقة أهلنا.. وبدون عوائق؟). قال بثقة: ( حبنا سينتصر على انتماءاتنا). ويذكر أن هذا آخر لقاء بينهما وآخر حديث، رغم كل ما عاناه من أوجاع نفسية.مثلما يهاجر السنونو ويعود، هاجرت مريم مع عائلتها على أن تعود لتبني معه عشها الدافئ. غربة وضياع سريع في قلب ليل غادِر. مرغمة تحت ظروف الأمر الواقع، بعد ترتيب كل شيء دون أن تعلم، ولم يبق أمامها مجال لإبلاغه، ولكي لا يعدّها انسحبت من حياته بلؤم،لكن الرسائل كانت تختصر الفواصل والمسافات، كل رسالة كأنها تحضر معها روح الآخر، وينتظر كل واحد منهما رسالة الآخر لتحضر إليه روحه. ليبثّها الشوق واللوعة، والحنين واللهفة، وفي كل رسالة يبعثها لها، يضمّنها بيت الشعر مع دمعات تنسرب من بين جفنيه، فيشارك أبا فراس الحمداني همه وحرقة نفسه:( آيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي)يشرق وجهه بالأمل وسط ذكرياته، يج ......
#خفقات
#القلب
#الأخيرة....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728999
أحمد جدعان الشايب : طرق التعليم التقليدية.. القمع الأسري والمدرسي للأطفال
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب قبل ما يقرب من نصف قرن، كانت أساليب التربية، تقليديّة استبدادية جافة، لا تعير اهتماماً لمتطلبات الطفل وحاجاته النفسية، ما يجعل شخصيته عند البلوغ، منكمشاً، انعزالياً، لا يستطيع التكيّف مع بيئته ومحيطه، وخاصة إذا انتقل إلى بيئة جديدة بحكم الدراسة أو العمل أو الوظيفة، ويقع كل العبء على المرحلة الأولى من حياة الإنسان، مرحلة الطفولة، التي يتم فيها تأسيس المكونات النفسية والشخصية.وإذا بحثنا عن عامل أو سبب أو عنصر لنلقي باللوم عليه في ذلك الزمن، فلن نجده مجسّداً واضحاً، صريحاً، لأنه يتوارى خلف عادات وتقاليد وأعراف مجّدت العنف والقسوة والشدّة والجمود. وحاربت أيّ نفحة حريّة في لعب أو ضحك أو ابتسام، وحرّمت على الطفل أن يتساءل، أو يتكلّم أو يحاور. لأن كل هذا ما يزال في الاعتقاد السائد حرام وعيب.في ذلك الوقت، غدا اللين والطيبة ضعفاً وجبناً، والقسوة والشدة والتكبر، والجلافة والجمود رجولة وبطولة. على رأي) جبران خليل جبران) .لدرجة أنهم صاروا ينظرون للمرأة على أنها الصحيحة والسليمة. الكاملة والمرغوبة. إذا كانت تمتلك بعض صفات الرجال. أما إذا كانت رقيقة ناعمة ولطيفة، فإنها توصف بالميوعة والرخاوة. إذن، عليها أن تفقد جزءاً كبيراً من أنوثتها التي تميّزها كجنس، وقد وجدت فيها منذ خلقت.إنهم يسعون لقتل الأنوثة، بتربية اعتباطية، تتغلب فيها عناصر الذكورة، لتحل محلها رغم وجود هرمون الأنوثة ( الإستروجين) تبدو الفتاة في سلوكها وتصرفاتها وحديثها. كأنها نصف رجل بسبب تنشيط هرمون الذكورة ( تيستيستيروم) حتى ليشعر المرء وهو يحدّثها. كأنه يحدّث شاباً إذا قيست نسبياً بفتاة اليوم.. إن الثورة العلمية والتكنولوجية والطبية والفكرية، غيرت من مفاهيم وعادات غالب المجتمعات والشعوب بسرعة كبيرة تجاه النظرة للأطفال. واقتربت شروط حياتهم في هذه المرحلة من الفطرة الطبيعية.منذ منتصف القرن العشرين ظهرت الثورة التربوية، إثر الثورة الفكرية (العلمنفسية) السيكولوجية، منذ ( فرويد ويونغ وإدلر حتى لا كان). ــ ثقافة وأفكار المسؤول عن الأسرة تنعكس على الأطفال.___________________________________ظهرت اليوم العديد من المناهج التربويّة في العالم، وانتشرت في كل بقاع المعمورة، وتأثرت بها المؤسسات التربوية، والمنظمات والجمعيات، التي تهتم بتطوير وتحديث العلاقة بين مسؤول الأسرة أو المدرسة، أو المؤسسة أو المنظمة، وبين الأطفال. ورغم كل هذا التطور، نحن في مجتمعاتنا، مازلنا نعاني من سيطرة أفكار تقليدية تعشش في الأذهان، وتحجّرٌ في النظرة إلى الحياة بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص. يشكو كثير من التلاميذ عدم استيعاب العائلة للهواية أو الموهبة إن كانت (رياضية، أو فنية، كالرسم والموسيقا، أو أدبية، كالشعر والقصة والمسرح والتمثيل). يقسرونهم على الابتعاد عن كل الهوايات، ودفن المواهب. يصبون اهتمامهم على الرياضيات واللغات وحفظ أجزاء من القرآن الكريم فقط. كثيراً ما مزق آباءُ الأطفال كراسات الرسم، وكسروا آلات الموسيقا، وقطّعوا أدوات الرياضة، ورموا دفاتر الشعر والأدب في حاويات القمامة.وكثيرا مابدّل المعلم دروس الفنون والموسيقا والرياضة، إلى دروس الرياضيات أو اللغة أو الدين.إن هذا الضغط، يؤدي إلى إحباط الطفل. وبدلاً من الاهتمام بما يرغب، يتحول هذا السلوك القسري، إلى ردة فعل في نفس الطفل، ليكره دروس الرياضيات، واللغات والدين، انتقاماً لشخصيته وهوايته ورغبته العزيزة.<br ......
#التعليم
#التقليدية..
#القمع
#الأسري
#والمدرسي
#للأطفال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729302
أحمد جدعان الشايب : الصرخة.. وعناق الأرض...... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب النهار يوزع آلامه ومآسيه وتعاسته.. ينسل خيوط الأماني بفظاظة ورتابة.. لا خبر يفرح نفسي المتشبثة ببقايا أمل مهيض.. قتل وهدم وحرق وجوع.. وقمع وإلغاء.. أمن أجل هذا خلقنا؟.جرجرتُ ساقيّ منهكا.. وأنا أستعيد ما نثره الشارع في أذني.. وما قرأت من أخبار على صفحات الجرائد.. يتسرب إلى رأسي صداع ضاغط رويدا رويدا.فشلتْ محاولات زوجتي لتخفيف الآلام التي تهاجم عينيّ.. أحسست ستنبعث منهما لهيبا.. أضغطهما بأصابعي.. الصداع يتصاعد وينتشر.. وتتجه حالتي نحو الأسوأ.. خشيتُ أن يصيبَني عمى فلا أقدر التمييز بين الأشياء.لم أستطع الاقتراب من طعام العشاء.. تمدّدت.. صرت أهز برأسي أخضّه خضّا ليخفّ بركانه.. أسرعتْ زوجتي تلف فوطة حول رأسي.. شدّتها بقوة وعقدتها في جبهتي.. ثم غطّتني وأبعدتْ عني الضجيج.. فأغمضتُ عينيّ وسرعان ما انتقلتُ إلى ملكوت آخر.. ابتعدتُ كثيرا عن أرضنا.. ورحبتْ بيَ النجوم.. صرتُ أراقب من مكاني كل شيء.. شاهدتُ بحرا عظيما يصطخب.. ضحكتُ حين تصورتُ نفسي أهبط إلى عمق قاعه.. لأتعرف على جميع مخلوقاته الملونة.. ولن يأتي قرش مفترس ليلتهمني.. لأني هنا في حماية أحد ما.. لا أدري من.. لكن الحيات والحيتان والأسماك والمخلوقات المائية.. ستصادقني وتحافظ عليّ. لا أمتلك قناعا للغطس.. وليس لديّ غلاصم.. فكيف أكون تحت الماء الأجاج أكثر من دقيقة؟.من برجي العاجي نقلتُ نظري نحو اليابسة.. ها هي بلاد جميلة.. وها هو ضياء ينبعث منها على شكل دفقات متتالية.. ينير كل أطراف الدنيا.. لا أرى حركة ولا ضجيجا. وها هو الشارع الرئيسي يبدو هادئا.. تدخل سيارة تحمل بعض العسكر.. تسير بعصبية.. كأنها تبحث عن شيء.. ثم غزا نفوسّ العساكر سيلٌ من مشاعر الاطمئنان.. لعدم وجود أحدٍ يعيق طريقهم.. راقبتها من ملكوتي باهتمام ولهفة.. العساكر مدجّجون بالأسلحة والقنابل.. تُرى ماذا يجري هناك؟.تهادت السيارة بخيلاء.. وظل بابها الخلفي مفتوحا.. انعطفتْ في نهاية الشارع فغطستْ في حاجز من الحجارة التي تتخللها ألسنة اللهب الداكن.. الناتج عن احتراق عجلات قديمة.انهالت فجأة حجارة كثيفة على مقدمة وجوانب ومؤخرة السيارة.. برشقات متلاحقة.. فتوقفتْ عن الحركة.. وبدأتْ عجلاتها وأشياء أخرى قابلة للاشتعال.. تساعد النار التي احتوتها وخبّأتها بين أذرع اللهب الممتدة في الفضاء.. كأنها ترفض أن تكون بردا وسلاما.لحظتها قفز الضابط والسائق والجنود.. ابتعدوا بين كثافة القذائف الصخرية من كل صوب.. وخلال مدة قصيرة كانت سيارات النجدة والجرافات والإطفاء قد حضرت.. وحين أبعدتْ السيارة المحترقة.. وأطفأت النار وأخلت الشارع.. بدأت قذائف الرصاص والمطاط والغاز تملأ الفضاء والساحات.. وخلال لحظات لم يبق في الشارع واحد لتأخذه الدورية وتقتص منه.انقض العساكر على الحي القريب.. مشّطوا البيوت.. وليس لديهم أسماء محددة لتوجيه التهمة إليها.. فقرر الضابط ومساعدوه القبض على بعض الموجودين في بيوتهم.. ووقع اختيارهم على مصطفى حلاوة وأخيه محمود.. لو جود أكوام من الحجارة القديمة ومجموعة من الإطارات المطاطية المهترئة.. وصفائح كيروسين في داخل الحوش الذي يعيشان فيه مع أمهما.. أبوهما يعيش في المعتقل منذ عشر سنوات.. ومنذ خمسين سنة حمل جدهما بندقية ولم يعد إلى عائلته حتى اليوم.. قفز مصطفى بضعَ خطوات واختفى.. لم يجد العساكر غير محمود.. جرّوه إلى السيارة ولجأت أمه إلى بيت أخيها.. ثم فجروا الحوش بما فيه.التفّت النساء حول أم مصطفى من جميع البيوت في الحي.. تعاظمت صدورهن بالحجارة المندسة حول الأثداء.. وتهامس الرجال.. حملوا الحجارة في أحجارهم وأكفهم ولقمو ......
#الصرخة..
#وعناق
#الأرض......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729583
أحمد جدعان الشايب : البدائل لأساليب التدريس القديمة.
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب يفهم بعض المعلمين والمدرسين الطرائق الحديثة على أنها سلوك اعتباطي, يؤدي إلى إضاعة جزء كبير من حقهم، وتهديم لشخصياتهم, التي يعتبرونها (تابو), لا يجوز الاقتراب منها، أو التماهي معها، وخاصة التلاميذ، فهم بذلك يحفرون فجوة عميقة بينهم وبين تلاميذهم، أو ينشؤون جدارا فاصلا بين ذواتهم وبين الأخرين.هذا المفهوم تكوّن عبر زمن بعيد, وترسّخ في أذهانهم وفي سلوكياتهم، إذ أسّسته الأساليب التقليدية الشائعة في بلادنا العربية، التي تعتمد الاستبداد، وصب الإيعازات والأوامر، وتلقين المعلومات الجافة ، وبشكل مباشر، وبإهمال هموم التلاميذ وتطلعاتهم، وإطفاء جذوة التوقد لديهم، وحيويتهم، مما يؤدي إلى قمع أفكارهم ، وتحطيم المبادرات الطليقة العفوية الحرة ، والإبداع والموهبة، وبالتالي، بناء ذلك الحاجز السميك بين المعلم والتلاميذ. إن الطرق الحديثة في التعليم (الديمقراطي)عملية تفاعلية، تهدف إلى تحقيق النمو القائم على مبادئ نظرية، وفلسفية، بحيث ينتج عنه جو صفّي يتميز بالاتساق والمرونة، فالفرد له إرادته الحرة في أن يفعل ما يشاء، ما دام لا يزعج الأخرين، ولا يتخطى حدود حرياتهم الشخصية.إن المشاركة ما بين المعلم وتلاميذه، وبين التلاميذ مع بعضهم، في كثير من التساؤلات والقضايا والمواضيع، يجعل من المجموعة خلية نحل نشيطة ومتوافقة ومنتجة، وبالتخلي عن القمع الفردي والجماعي، يهيئ المعلم جوا من الحيوية والنشاط الفاعل، ضمن حدود الانضباط الواعي، تُشعر المعلم الذي يحب مهنته ويحترمها، بالسعادة إثر إنجاز متقدم، أو نتيجة إيجابية . إذن, المشاركة ضرورية، من قبل المعلم والتلاميذ معا، لأن الفرد في إطار ذاته أضعف مما لو كان وسط مجموعة، يشعر بينها بالأمن وهو يقرر، ويتملص من المسؤولية الفردية ليحيلها إلى الجماعة، لتذوب في المسؤولية الأكبر . فالديمقراطية للمعلمين والتلاميذ ، فرصة للاختيار من بين البدائل الموجودة والمسموح بها في الإطار الموجود للنظام المدرسي، مما ينمّي عند التلاميذ المسؤولية، نتيجة الاختيار والحرية، ضمن إطار النظام والالتزام والاحترام. ميزات الطرائق الحديثة في التعليم (الديمقراطي) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن ديمقراطية التعليم، نمط من العلاقة الطيبة بين المعلم والتلاميذ، لأنها تسمح بالمشاركة في سير الدروس, بوجود قواعد السلوك داخل الصف, وبمعايير وأسس تتصل بالنظام المدرسي, التي هي عبارة عن ضوابط ذاتية, تنطلق من ذات التلميذ، مما يؤدي بالتالي إلى إنجاح عملية التعليم، ويتميز التدريس الديمقراطي بالخصائص التالية: 1 - يقوم التدريس الديمقراطي على أساس المساواة بين الجميع في ما يتصل باحترامهم مهما اختلفت أجناسهم، وألوانهم ولهجاتهم، فالإنسان مخلوق مقدس، جدير بالاحترام منذ ولادته حتى مماته، فإن أي إيذاء له، يعد إيذاء لحق من حقوقه الطبيعية كإنسان ولد حرا كغيره من الناس . إن أجمل ما تتمثل به إنسانية الإنسان، في هؤلاء الأطفال الذين يعمرون مدارسنا، بحيث نراهم أبرياء، يحتاجون من معلمهم إلى سماحة في المعاملة, وعطف رقيق في التأديب، وصبر على أخطائهم, والاستمرار في مساعدتهم في النمو النفسي السليم . 2- يغرس التدريس الديمقراطي، اتجاهات ومشاعر متبادلة، من الاحترام والرغبة في التعاون، والمشاركة في النشاط، ففي الصف الديمقراطي, يتوفر الجو الذي يشعر فيه الفرد باحترامه لنفسه وللأخرين، إلا أن الصف، يكون في بعض الأحيان، بحاجة إلى ممارسة شيء من الق ......
#البدائل
#لأساليب
#التدريس
#القديمة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729967
أحمد جدعان الشايب : مشوار العذاب
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب خلا السوق من زحمة المشترين والباعة.. ولم يبق إلا بعض المهرولين إلى بيوتهم.. وآخرون يسرعون بلهفة.. يلملمون بضاعتهم المعروضة.. حين بدأت غيمة داكنة ترش ما تحتضنه من ماء فوق البلدة.ما زلت أفترش أحذيتي المستعملة على الرصيف.. لأن المطر يفيدها أكثر مما يؤذيها.. ولم تذق طعم الصبغة منذ شهور.. لذلك جف جلدها وتشقق.. ومن كثرة الإهمال تكورت .. فارتفعت رؤوسها إلى الأعلى كمن يستغيث.. تلفتُّ نحو جوانب السوق.. لأطمئن نفسي بعدم وجود أحد من باعة الأحذية على الرصيف وتمتمت شفتاي وخاطبتني.( قلبكَ ارتجف فرحا.. سررتَ إذ لم يبق في السوق سواك.. وانتظرتَ ساعة على أمل أن يسألك أحد الناس.. بكم هذا الحذاء ذو الساق الطويلة.. كنتَ تظن أن هذا الحذاء ليس له مثيل في السوق.. لذلك تأملتَ أن تبيعه منذ اللحظة التي تحل فيها رباط الكيس لتخرجه ليزين الرصيف.. وسيتقدم أكثر من مشتر.. وستقبضَ الثمن الذي تطلبه.. وستشتري بالربح كيلو سمك بوري.. وستأكله مع عائلتك مشويا على الحطب).أمواج من الضوء المبهر اجتاح البلدة.. تبعها هدير متلاحق.. ذكّرني ببناية من خمسة طوابق.. سقطت فوق رؤوس سكانها.. بعد إتمام بنائها بسنة في الحي الجنوبي من المدينة.انسكب الماء فتحولت الشوارع إلى روافد نهر.. لم تنحن ولم تلتو.. إلا في التقاطع الذي يلتقي مع الشارع الرئيسي.. والذي ينتهي إلى الحي الشعبي في قلب الوادي.. حمدت الله وقلت:( الخير يعم الجميع .. تذكرتَ أبناءك الستة .. موعد خروجهم من المدرسة هذه الساعة.. يئستَ من بيع أي حذاء.. ونبذتَ أكلة السمك البوري التي تشهيتَها للأولاد وأمهم.انحنيتَ إلى الأحذية المصطفة بجانب بعضها على نسق بانتظام مهيب.. انحنيتَ رغم أنك تكره الانحناء لأسباب غير الآلام التي يسببها لك الديسك.. لكنكَ مع ذلك انحنيتَ للأحذية.. يا رجل لا تهتم كثيرا لهذا الأمر.. فهذا عملك.. وهذه رزقتك).أخذتُ الأحذية زوجا زوجا.. وضعتها في الكيس.. ومللت من مداراتها.. انقشعت الغيمة وتوقف المطر.. لكن المياه المنحدرة إلى الشارع.. ماتزال في هجومها العنيف نحو الحي الشعبي في قلب الوادي.سمعت أصوات زعيق وصراخ واستغاثة.. غرق الحي بأكمله.. لأن المياه المتجمعة لم تجد منافذ لتتسرب فيها.. فهاجمت البيوت الطينية واستقرت في داخلها.جمعتُ أطراف فم كيسي في كفي.. وقذفته فوق ظهري.. ثم اتجهتُ نحو تقاطع الشوارع.. كأني أخوض في سيل غاشم.. سأراقب أي سيارة تقلني إلى مدينتي.. لعلي أصل مع وصول أولادي إلى البيت.. لكني نسيت أن أشتري ربطة خبز هذا الصباح.. فطمأنت نفسي أني أعيش في مدينة.. ومهما تأخرت.. فسأجد أحد منافذ بيع الخبز بعد أن انفض المشترون وأخذوا حاجاتهم وما يزال الخبز ساخنا ومتوفرا.أقبلتْ سيارة ( ميكرو باص) في موعد خروج الطلاب من مدارسهم.. لتنقل أبناء القرى إلى قراهم على طريق المدينة.. تقدمتُ لأصعد.. لكن الهجوم البطولي الذي اعتدناه.. قام به الطلاب هذه المرة على باب السيارة المخلّعة.. مما جعلني هدفا للدفع والرفس.. من أذرعهم وأكتافهم.. وبطونهم وأرجلهم.. هذا النظام صار عادة.. المهم عندهم الفوز بقلب السيارة التي لم يكن فيها مقعد فارغ.. لقد امتلأت من مكان انطلاقها في بلدة سابقة.. في هذه اللحظة.. انتابني شيء من الغم.. ليس لأني أتأرجح بكيسي بين الجموع.. ولكن لأن هذا المشهد ذكرني بمواقف تشبهه كثيرا.. وبشكل لاشعوري أربط بين أي تزاحم على أي شيء.. وبين مشهد أولادي على طعام الفطور.. إذ ما تكاد أمهم تضع القصعة المؤلفة من السكر المذاب بالماء الفاتر.. ومضاف إليه رغيفان من الخبز.. مقطعتان إلى قطع صغيرة.. حتى ينهال عليها الأولاد ليبتل ......
#مشوار
#العذاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730177
أحمد جدعان الشايب : حق مشروع... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب وماذا بعد؟مبلغ عشرة لا يؤثر على جيب فيجعله مفلسا.. أما الألف تملأ الجيب.. وتغمض العين.. وتريح النفس.من نافذة الخيمة المطلة على الساحة.. أختلس نظرات قلقة.. تركت العسكر في بلبلة.. يدورون في أماكنهم بعد التدريب.. يبدو أنهم لم يجدوا شيئا.. إنها مشكلة.. وهي فرصة تصيب أو تخيب.. ولكن ماذا لو خابت ولم يفهمني القيّم على الجند؟.سوف لن يبيتوا ليلتهم حتى الشروق.. سيظلون يبحثون حتى تتقطع ظهورهم وأرجلهم من التعب.. إن لم يفهمني هذا القيّم سأعزله وأعيّن غيره ممن يمتلكون فطنة واستعدادات أكثر لفهم أفكاري و... ما هذا ؟؟لماذا توقف بعضهم عن البحث؟.. كأنهم يتذمرون.. ويجلسون مرهقين.. هه.. يبدو أنها صابت.. قد يجدون مخرجا لأنفسهم.. أرى القيّم يشير بأصابعه العشر.. هم مئة جندي.. من كل واحد عشرة.. صارت ألفا.. إن صابت ولم تخب.. هذا يعني أنني أختص بأفكار لامثيل لها عند أحد.. وقد يكون أحد المدربين مباشرا في طلبه وطرحه.. لكنه سينكشف أمره ويفتضح بين جميع العسكر.. وقد ينتقل خبره للأسواق والمجالس والأحياء وفي كل مكان.. أما الأفكار الخاصة بي فما أكثرها.. خذوا كل شهر فكرة وحيلة إن دعت الضرورة لها.. فكرة لا تخطر على بال ساحر.. ويصدقها العسكر.. مساكين يصدقون كل شيء.هذا ما أستطيع فعله.. إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب.. كن ماكرا كثعلب.. الرياضيون يتعاطون المنشطات.. أمام سمع العالم وبصره ليفوزوا ويتفوقوا.أدباء وشعراء يداهنون ويتملقون.. رجال دين ألسنتهم سيوف تقطع رقاب المعترضين على ظلم الحاكم.. فنانون يحشون في الخزائن مالا يقدر على حمله بعير بلا جهد ولا نصب.. سياسيون يقلبون الحقائق.. ليظل كل شأن بين أصابعهم.. تجار يكذبون ويدلّسون في بضائعهم غشا وخداعا.. قضاة يتسابقون في جعل الباطل حقا والحق باطلا .. ويجمعون ما لا يعقل من الهبات.. ومنهم من يساوم.إني أسكن في خيمة ويرتعون في قصور.. طعامي مغمّس بالرمل والتراب.. ويلتهمون ما لذ وطاب على متون الموائد.. أكتسي الخيش والخشونة.. وينعمون بالحرير والقصب.. أشرب آسن الماء مع الخيل والبعران.. ويكرعون الخمور والنبيذ والماء الزلال.. أبيت ليلي متقلّبا مسهّدا على الشوك والحطب.. ويحلمون على سرر فارهة مفروشة بالريش.. ومرصعة بالذهب.خيمتي في آخر ساحة التدريب.. الخيل في غاية التعب.. رُبطت برباط متين.. أجسادها مغسولة بالعرق.. أراها خدرة نائمة.. ومنها ما غدا هرما متهالكا.. أما السيوف والنبال والرماح والسهام.. فاعوجّت وتثلّمت وراحت تتآكل.الحيلة التي خطرت لي في آخر حصة التدريب.. جرّبتها.. أستطيع بها أن أحصل على مال غير الجعالة التي أتسلمها في آخر كل شهر. بعد أعوام قليلة.. وبهذا الجهد العظيم.. قد لا يحتاج قائد الجيش لخدمات التدريب التي أقدمها للعسكر.. أو قد تنتهي جيوشنا من غزوالقلاع والحصون.. وأعود إلى أهلي خالي الوفاض.. بعد أن تزحف السنون على شبابي.. ويدب الهرم في صلبي وأشيخ أنا أيضا. ولم يعد لي نفع كخيلنا.. ولا يجد عيالي ما يقيم أودهم.. ولا يحصلون إلا على الفتات.قبل الاستيلاء على القلعة.. جمعت فصيل العسكر الذي أتولى تدريبه للهجوم والمباغتة.. طالت فترة التدريب حتى فاحت رائحة العرق من الأجساد وصاروا يلهثون.في نهاية حصة التدريب .. صرفت أفراد فصيلي للراحة.. استعدادا للهجوم.. ورحت أبحث بلهفة عن شيء ادّعيت فقدانه بين أقدام العسكر. أصابتهم حيرة وارتباك.. فما كادوا يستريحون حتى نهضوا يبحثون عن شيء أبحث عنه.. ويسألونني.- عم تبحث يا سيدنا؟.. ماذا فقدت؟لكني لا أرد .. كنت منشغلا بالبحث عن لا شيء.. يقول بعضهم.- سيدي.. نب ......
#مشروع...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730484
أحمد جدعان الشايب : المأزق....... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب لم يذهب سدى ما بذلته من جهود.. إضافة إلى كفاءاتي ومواهبي وخبراتي.. لقد وصلت وحصلت.. صرت أتحكم في مصائر العباد وشأن البلاد.. ويوم كنت ضعيفا فقيرا مهملا.. كنت أتردد في مد يدي ألف مرة.. لأستل جناح دجاجة في وليمة صغيرة على مستوى الحي في البلدة.. ثم عرفت كيف أهيئ نفسي لألتقط كتف خروف أو عجل.. وتقام الولائم الفخمة لي في كل مكان من البلاد.. وعلى شرفي يمكن أن يوجد بعض التابعين والحاشية المتزلفين والمنافقين.يزعجني كثيرا حسد الحاسدين.. رغم أنه لم يؤثر فيّ أبدا.. لكني أحسه في عيونهم وإشاراتهم المستمرة.. يحسدونني على أملاكي وأرزاقي.. وعلى جاهي وسلطتي.. ورغم كل ما فعلته في تاريخ حياتي حتى صرت واليا.. لم أفكر يوما أن أكون سلطان البلاد.. مثلما يسعى معتمد الديوان لتنحيتي.. وأنا ولي نعمته.. لأن السلبية المتفردة التي يبديها اليوم نحوي.. أزاحت ستارا يغطي نواياه ويغلف أسلحته السامة.سأواجهه.. لأن ما حدث اليوم لم يعد يَحتًمَلُ التروي والصبر والحكمة.. ولا يمكن الحوار مع أمثاله.أستدعيته إلى مكتبي.. وبخته وهددته.. فأنا بخبرتي الطويلة.. أعلم أنكم تمقتون التروي والمناقشة.. وتمجدون القوة والعنف.. والجرأة والحزم في كل أمر من الأمور.. ولكي لا تتزعزع محبتكم لي.. أو يخبو بريق نجوميتي.. وحتى لا تظلموني.. سأروي لكم ما جرى.ما إن ظهر في الباب.. حتى رشقته بمجموعة من الجمل الساخرة.. وباتهام واضح قلت له.- لم يبق لنا هيبة أين فرت سلطتك؟.. تحرك.. تصرف.. لماذا جئت بك معتمدا للديوان؟.. هل لأن الكحل في عينيك يعجبني؟.. أم أنك من بقية أهلي وأقاربي؟.. أم فرضك علينا جناب السلطان؟.قد تحدِّث نفسك بما تشاء فتقول.. الديوان من حقي.. وأنا أهلٌ له.. وفي يوم قريب.. قد يستبدل السلطان هذا الوالي بي فأكون واليا بديلا لا يشق له غبار.. ألا تعلم أني اخترتك لأنك تتميز عن غيرك بشيء من الفطنة.. تحسب لكل أمر حسابا دقيقا.. وتراعي مصلحتك قبل كل شيء.. ألا تعلم أين تكمن مصلحتك؟.لقد سمعت عن قدرتك وسرعتك في إيجاد الحلول لأية قضية.. فلماذا لا تتصرف في هذه القضية دون أن آمرك؟.. على الأقل لتبعد عني وجع الرأس والمشاكل.. ألا تعرف ما يجري حولك؟.. ماذا دهاك؟.. ما كنت أتـوقع ضعف شخصيتك إلى هذا الحد.. كأنك لا تفهم كيف تقدر الأمور.. ولا كيف تدير الشؤون.ثم فاجأته بنبرتي العريضة ورفعتها أكثر.. وأسرعت في إطلاق تحذيري.- اسمع وانتبه جيدا.. إذا لم يخرج المرافقان من السجن هذا اليوم.. فاعلم أني بحاجة لمعتمد ديوان غيرك.تلعثم وارتبك وارتجف.. كضَرسِ يربوع يواجه سنورا.. حاول أن يقسم ويحلف.. مدّعيا أنه لم يعلم بما حدث.. وعن ماذا أتكلم.. فنهرته وأسكته قائلا له.- هل خربت الدنيا وانهدت السماء على الأرض؟.. من تكون هذه الفتاة؟.. ابنة من هي حتى يهتم بها قاضي القضاة؟.. هل هي أهم من حراسي وأنا والي البلاد؟.. وما الذي نقص منها؟.. هل فقئت عينها؟.. أم قطع لسانها؟.. قل لي ماذا حدث؟.- سيدي.............................................................................................- اسكت لا تتكلم .. اسمعني حتى أنهي كلامي.. ستقول لي لم أعلم بما حدث.. ولا عمّ تتكلم يا سيدي.. أليس كذلك؟.- سيدي......................................................................................................- اسمع .. لا تقل شيئا.. فقط اسمع ثم تصرف.. وسأعد هذا امتحانا لك اليوم.. ما حدث لهذه الفتاة.. أن اثنين من حراسي ساعداها لتتخلص مما يعيقها.. ما هذا القضاء؟ الذي نشهده هذه الأيام؟.. كـأنه لا يقيم وزنا ل ......
#المأزق.......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730770
أحمد جدعان الشايب : القارض لم يمت
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب (يلزم حضورك فورا.. الأمر جلل.)صعقني الخبر.. جعلني أطوي المسافات دون إحساس بالزمن.. من قرية إلى قرية.. ومن القرية إلى المدينة.. ومنها إلى بلدتي.تهصر ذهني شياطين الأفكار.. غصتُ في لجة الجيرة.. فقدُ أمي أقسى على نفسي من فقد أبي.. حياتها معه مثل مرارة الحنظل.. تجمّل أيامَها وتحلّي لياليها برؤيتي إلى جانبها.. سعادتُها بوجودي تمحو شقاء الأمة المطواعة في رواق السيد البخيل.. الذي يعبد المال.. ويمجد الخشونة والصلف.هل فقدت أمي؟أحسست بغصة ضاقت بها حَنْجَرتي.. ودبيب نمل يعبث في رأسي.. وتدفقت موجة سخونة في وجهي.. وحرقةٌ تنصبُّ في عينيَّ.. فتلاشت عبرتان وغشيَ بصري.تمنيت أن تعيش لتفرح بزواجي وتلاعب أولادي.. لأعوِّضَها شيئا من العطف الذي فقدَتْه على مدى عقود.. لأردَّ بعضَ الجميل الذي فرضته غريزة الأمومة.ولشدة رغبتي باستمرار حياتها سنوات قادمة.. أبعدتُ الفكرة.. وأقنعت نفسي أنها في حالة صحية جيدة.فهل يكون أبي بين يدي الشرطة أو في السجن.. لمعاقبته على ما يفعله بالناس من أذى؟.قد يمكث عندهم أياما أو شهورا.. ثم يخرج وقد أعطى تعهدا ألا يعود لعمله هذا مرة ثانية.هذا لا يشق على نفسي.. ولا أشعر بالضيق الشديد.. وقد ترتاح منه أمي لبعض الوقت.. وينساه الناس فلا يعوده أحدٌ بعد خروجه.لكن مثله لا يتوب حتى يوارى في التراب.. فكثيرا ما جرَّه الشرطة إلى المخفر.. وكثيرا ما سُجن.. وكثيرا ما أعلن توبتَه.. بعد تعهدات متكررة لعدم عودته إلى هذا العمل.. وكثيرا ما كان يرضيهم بمبلغ ليتعاموا عنه.. أو يتقاسم معهم الغلة.اللعنة على من؟من يتجرع أكواب العار.. عار الجهل والطمع والجشع؟.ما أكثر عثرات الحظ.. رغم حسد غالب الناس.اشترك الشرطة معه.. فصاروا يحمونه ويدافعون عنه.. لأن مصلحتهم في استمراره .فهل ذهب الناس بمحصوله السنوي فأخذوه عن بكرة ابيه؟.. وماذا لو حدث ذلك؟ ليت كل الأماني تتحقق.. ليت الزرع يمد برأسه.. وأغصان الشجر تفرد أذرعها وتنفتح لها أفواهٌ لتصرخ.. نحن رزق عام.. عاااام.. لا نحن ملكا له .. ولا هو صاحبنا.. ليسمع جميع الناس هذا النداء.. ليتعاونوا على جنْيِه.. ويسدون حاجاتهم.. ويوفون ديونهم.. فهل هذا هو الأمر الجلل؟.إن كان هذا ما حصل.. سأساعدهم وأهنئهم أيضا.هل تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؟إذن.. كيف كانت السفن تمخر عباب البحار والمحيطات؟. لابد أنها كانت تجري في الغالب بما تشتهي.ولو كانت تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. لما عرفنا القارات الجديدة المنعزلة.كأني سفينة بصواري كثيرة منتصبة شامخة تشد إليها أشرعة منبسطة جاهزة للإقلاع.. وأهل القرية رياح لا تجري في الاتجاه الصحيح.ورغم كل ما يخزنون من كره لي.. فليس لهم ذنب في ذلك.. لأن خطيب المسجد وجّههم حين تناولني في خطب الجمعة عدة مرات.. ووصفني بالعقوق لوالدي الشيخ حسب زعمهم.. اتهمني بالكفر والإلحاد.. وأمرهم بمقاطعتي وعدم التحدث معي في أي شأن.. إنهم مقيَّدون.. وعقولهم معتقلة.. مثلما أنا مقيَّد رغم تحرري.. حققت بعض حريتي حين ابتعدت وتمردت.ألم يقل بول سارتر ( لا أستطيع أن أكون حرا إلى أن يصبح الجميع أحرارا)؟.إني أعد من عائلة ميسورة .. ووحيد لوالديَّ.. أبي يملك من المال الكثير.. ومن الأرض المروية والبعلية ما يكفي لمعيشة قرية بكاملها.. وأعين الناس تلتهمني حسدا.أي شاب في مثل عمري.. يستغل وضع أبيه.. فيداريه ويشجِّعه ويدافع عنه ليحقق أهدافه .. فيقتني سيارة.. ويعيش حياة أرستقراطية لو أراد.إلا أن الخلاف الذي نشب بيني وبينه.. دفعني لتحمل لفحات الهجير في ......
#القارض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731164
أحمد جدعان الشايب : مبادئ وقناعات متحولة......قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب لا أجد أمامي سوى زوجتي.. لأفرغ حمولات الهموم اليومية التي ترافقني حيث اتجهت.. رغم علمي أنها لا تهتم لأي أمر أحكيه لها.. إلا في اللحظة التي تسمعه مني.. فردُّ فعلها سريع ينعكس على وجهها بتأثر شديد.. وتمسح شيئا من الدمع لسماعها حدثا إنسانيا يؤلم النفس.. وما أن يستقر الموضوع في زاوية من دماغها.. حتى يشغلها موضوع خاص وبسيط في نظري.. لكنه في رأيها أهم من كل ما ترى وتسمع.هي تريد أن تبدو في حالة جيدة من المظهر الذي يدعو للحسد من أقاربها وصديقاتها.. وتعمل لأجله دون كلل.. ومع ذلك فإني لا أجد من أفرغ له همومي اليومية سواها.. لأن ما أراه وما أسمعه لا يحتمل إبقاءه وكظمه في داخل الصدر.. لقد طفحت الكيول كلها.. ولم يبق متسع لتفريغ أي هم مهما كان صغيرا.. وتساوت زوايا الدماغ مع جميع المسطحات المجاورة.. حتى غدا لا يختلف عن قرعة رومية.كجبل يرمي بثقله على صدري.. أي موضوع أتذكره منفردا لا يشاركني فيه أحد حتى زوجتي.. ولا أشعر بما يحدث لي.. حين يرتفع صوتي.. لأناقش الأطراف المعنية.. وكأنهم حاضرون.. وأضع الحلول الصحيحة والعادلة.. ولو شاهدني ساعتها أي واحد يمر بي.. لتيقّن أن لوثةً ألمّتْ بي.. حتى لو علِم سبب ضيقي وهيجاني.. فأنا بطبعي أخشى ثلاثة أشياء قريبة منا باستمرار.. الظلم.. والمرض.. والفقر.. لكن أكثر إزعاجا وقهرا منها كلها.. هو الظلم.. لأنه يقع من البشر على غيرهم من البشر.. وليس أقسى من الظلم الذي يقع على شخص واحد كل عام.. مثلما يحدث لصديقي المدرس.. الذي يتقدم بطلب نقل رسمي من مكان عمله في مدرسة بعيدة عن المدينة حيث يسكن أكثر من أربعين كيلو مترا.. شاهدته مرة وقد أزهرت نفسه فرحا.. وحسدته على تفاؤله الذي حل به.. يلوّح مبتهجا ويقول.( اليوم سآخذ حقي.. أما يكفي كل تلك السنين؟ ).تنتهي تشكيلات التنقلات السنوية للمدرسين والمعلمين كل عام جديد.. ينتقل من ينتقل.. ويظل صديقي في مكانه.. ولكنه يستمر في متابعة حقه عند المختصين الذين يقولون له.( حتى يأتي دورك.. لم يأت دورك بعد).يجلجل بصراخه في أرجاء المديرية.. وفي الغرف والممرات.. يصاب بتشنجات في حنجرته وأعصابه.. وما عليه أخيرا إلا أن يعود إلى مكان عمله كما كان.بعد أن انتهت المدة المحددة للتنقلات نهاية الصيف.. ومضى أكثر من شهر.. فجأة تم نقل صديقي وبدون ضجيج أو صراخ إلى مدينته قرب بيته.. حين التقيته وهنّأته.. أسرّ لي أنه دفع عشرة آلاف .. ولو لم يدفعها.. قد يقضي بقية حياته بعيدا عن مدينته وبيته.عدت لطبعي وحكيت لزوجتي.. فقالت.( هذا لا يملك شيئا من الصبر.. عليه أن ينتظر ليأتي دورُه.. لو صبر كان وفّر هذا المبلغ لأولاده.. هم أحق به )وكما هي عادتها لم تهتم للأمر أو تتأثر به.. لكني منزعج منها تماما كما أنزعج من بعض الظالمين.. قلت لها بانفعال وتوتر .( كيف يصبر؟.. وإلى متى؟.. وهو يرى كل سنة معلمين ينتقلون وليس عندهم أكثر من سنة في التعليم؟.. اسمعي.. اسمعي.. جارُنا يريد أن يصطحب ابنه إلى بلد عربي حيث يعمل.. فأكد له المسؤولون أن ابنه لا يمكن أن يخرج قبل شهر.. فهذه إجراءات وعليه أن ينتظر.. جاهد الرجل لتقريب المدة.. لأسباب تفرضها مدة الإقامة لديه.. فهو سيغادر بعد أسبوع ولا يريد أن يترك ابنه بمفرده.استطاع أن يصل إلى بعض أهل الخير.. الذين لهم أياد تمتد إلى أي اتجاه.. وتحل أية مشكلة.. فيتم له تحديد أسبوع فقط للسفر.. ويسافر الولد مع أبيه.. قالت.( ألا ترى أن الصبر قد يثمر بدون أن يخسر الانسان شيئا).ابتسمتُ ألما وسخرية وقلت لها.( لكن جارنا دفع عشرة آلاف ليرة).نفختْ قائلة.( ومن أين ......
#مبادئ
#وقناعات
#متحولة......قصة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731529
أحمد جدعان الشايب : المغفل يستخدم عقله...... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب أعظم الأخطاء، التمسك بالآراء القديمة , واتهام آراء الآخرين.هناك من قال: الأغبياء وحدهم لا يغيّرون آراءهم ._____________________________ألقى أمين بحمله المجهِد على عاتق الشركة الغذائية، أحسّ أنه استعاد شيئا من كرامته ، التي أراقها على أبواب الوزارات والمؤسسات والشركات الخاصة . بدا مرتاحا من مدير الشركة ، الذي تنمّ هيئته عن اتزان ووقار ، وأضافت لحيته متوسطة الطول ، مسحة من الهيبة والهدوء والإقناع . في حين كان أمين رجلا يمتلك شخصية إشكالية ، لا يكتفي بما ينمّ عنه الشكل الخارجي فقط ، علّمته تجارب الحياة ، وأكسبته وعياً في تحليل ما يبدو أمام عينيه ، من شكل وقول وسلوك . لا يركن لأمر دون مناقشته وتقليبه على أوجه مختلفة ، وكثيرا ما يكتشف غير ما يبدو له في الظاهر ومع أنه أحسّ بما يبدو من المدير من بساطة وتسليم ورضى ، ظلّ في حذر حتى يختبره ليتيقن .هو يعرف شيئا عن ماضيه ، ويعرف أصدقاءه الثلاثة ، الذين اعتزلهم منذ مدة ليست قصيرة ، بعد أن التفت إلى جمع المال عبر الشركة التي خلفها له أبوه .كانوا يتسترون بغطاء العادات والقيم السائدة ، ويفعلون ما يرضيهم ، دون إحساس بالخطيئة تحت جنح الليل، يقولون ما لا يفعلون .أمجد واحد منهم ، ينقل لأمين كل ما كان يدور بينهم يروي له مغامراتهم العجيبة ، ورغم فارق العمر، يرتاح لأفكاره وآرائه .هو يعلم أن في مجتمع كهذا ، ليس كل ما يقال يفعل ، وليس كل ما يرى يقال فيه , وبودّه أن ينفّذ كل ما يقوله , ويفضح كل ما يراه . مثل سجّان أتقن العسف ، يتقنون التعسّف في معاملة زوجاتهم وبناتهم ، يمنعونهنّ من مواجهة الحياة ، أو من أداء دورهنّ الطبيعي بإرادة حرّة ، فينقلب الحرص الزائد، والتشدد في المحافظة إلى ردات فعل لإثبات الذات خفية ، بينما كان أمين مختلفا ، يمنح زوجته الثقة، يأخذها معه حيثما ذهب إلى الأماكن العامة كالمسرح ، والحفلات ، والأمسيات الثقافية ، والبحر أحيانا ، وظل يسعى ويشجّعها حتى تسلّمت وظيفة تتفق مع الشهادة التي تحملها . توطدت العلاقة بين أمين ومدير الشركة ، الذي صار يستشيره في كل ما يخص العمل ، والعلاقات العامة ، وثق به حتى تحولت العلاقة بينهما إلى صداقة شخصية ، فأثنى عليه ، ومدحه ، وأبدى امتنانه له بأنه موظف كفء لعمله، وأعطى لنفسه الحق بأن يتدخل في خصوصياته العائلية ، كأن ينصحه بالاهتمام بزوجته ، بلباسها وخروجها معه إلى إي مكان، فهذا من وجهة نظره لا يتفق مع شخصية أمين , ومع أخلاقه العالية ، وكان أمين يبتسم وهو يشكره على نصائحه ، ولكنه في النهاية يؤكد له أن اللباس ليس سبباً لبناء الأخلاق والوعي ، لكن الحرية والثقة هي التي تصنع الوعي والأخلاق. دعاه مرة مع زوجته لزيارتهم في البيت ، كان يظن أن وجود زوجة أمين مع زوجته لبعض الوقت ، وفي عدة لقاءات عائلية ، تتأثر بطبيعة حياتها، ونوع لباسها، وبالتالي بسلوكها ، الذي هو راض عنه تماما وأي شيء يختلف مع هذا النمط ، يشعره بأنه طعن في الأخلاق ، أو في السياق السائد في المجتمع ، وبما أنه يحب أمين ويقدره ، كإنسان يتحلى بالوعي والأمانة والصدق واحترام العمل ، فعليه أن يسعى لإصلاح شأن بيته من حيث السلوكيات الشكلية.في تلك الزيارة تبادلت النساء أرقام الهواتف ، وتعرفت زوجة المدير على عنوان الشقة التي يسكنها أمين .حين كانت تقدم لهما الضيافة ، تختلس نظرة ترافقها ابتسامة إلى أمين ، الذي يشكرها بأدب عالٍ .ابتسامة امرأة غانية ، هي لا تظهر على أحد من الرجال الغرباء ، ولكن أمين لم يعد غريبا ، هو أخ عزيز للمدير ، وهذه زوجة أخيه ، كما صا ......
#المغفل
#يستخدم
#عقله......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731882
أحمد جدعان الشايب : انعطافة لابد منها..... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب يقول غوته: ( الحياة التي لا فائدة منها.. موت مبكر)هذا صحيح , لكن الحياة التي لا حب فيها , إرضاء لتقاليد البيئة الاجتماعية , هي موت دائم , التمرد عليها فن عظيم. _________________________________- أنا جاهز للخروج.وقف في مدخل الباب , نظيفاً , وسيماً , معطراً برائحة أنعشت خيشومها.. لامعاً كنجم , أنيقاً , يسوي ربطة عنقه بأصابعه, سعيدا.لكنه لم يتلق اهتماماً منها , حتى التفاتة عابرة , ولا كلمة , خيّبت لامبالاتُها رهجه . كانت ترتّب قطع الغسيل بهدوء . ببرود , تطوي قطعة وتضعها بروية . تبقي يدها فوقها , تسرح وتفكر , تنسى نفسها , وفجأة تنتبه فتأخذ قطعة أخرى وببطء وملل , تطويها.فوجئ بتجمد اللحظة , بدلو ماء بارد اندلق فوقه ،كآبة دهر تتغلغل في نفسه , كالسقوط في قعير مجهول.هي التي طلبت منه الخروج في نزهة قصيرة إلى المدينة , أرادت أن تكسر رتابة الأيام , أن تغيّر لون الرماد مع من أحبت , لتصهل في الحدائق الفسيحة , لتزقو على الأرصفة بلا رقابة , تشارك نساء المدينة الدلال المنساب طبيعيا من غير تكلّف , وليفرح هو بها ومعها , ليحسد نفسه على سعادتهما , لن تطلب منه أي شيء , لا تحتاج , لديها كل شيء , فهي ما تزال عروساً , لم يمض على زواجها أشهر, لكن الصدمة التي نشبت في ذهنها واستقرت , قلبت حساباتها , غيرت من مسار تطلعها , كسرت أفق الفرحة , هشمت أباريق أملها.تسّمر مكانه , مسحت الدهشة وجهه , خلطت ألوان نهاره بعشوائية , توقع شيئاً في نفسها .- دعي الغسيل حتى نعود.. البسي بسرعة .أرخَت تنهيدة كوته , فاضت سخريتها على شفتيها ابتسامة مرتعشة , مترددة.- وماذا ألبس؟فتح يديه ليشرح استغرابه , اختلج مكانه.- كل هذه الفساتين و الجينزات و الكنزات ..لا تكفي!؟- وما الفائدة منها أذا كنت سأغطيها بجلباب رمادي وأخفيها؟لا أحد يراها.. ولم أخرج بها.. لن استمتع.. سأبدو أكبر من عمري بعشرين سنة.- ليس باستطاعتنا تغيير شيء ..هي فترة قصيرة نقضيها في المدينة.- ولماذا لا نغير؟ ما الذي سيحدث ؟- هنا لابد من مراعاة المشاعر و العادات- كلما فكرت بالذهاب إلى المدينة أغتمّ .. مع أني أحبها.. وخاصة معك.- إذن هيا بسرعة.. البسي.. افرحي ولا تغتمّي أبداً.شدّها من يدها , داعبها , وضحكت , ضمها إليه وقبّل رأسها.- ما أسعدني بك.. أمنيتي أن أراك سعيدة مدى الحياة.مشى بها إلى خزانة الملابس , كانت تتنطّط وتقفز , وهي تلبس ثم تخلع وتجرب كل ما تملك من لباس العرس , تعرض نفسها أمامه , وأمام المرأة الكبيرة , كان يصفها في كل واحدة وصفا يليق بعروس لم تفقد بعد جاذبيتها , يعجبها قوامها ورشاقتها , وكل ما فيها يعجبه , وقبل أن تبدل اللباس , يأخذها بين يديه, يقبلها , كأنه مع امرأة جديدة , أكثر فتنة من سابقتها.هذا هو نعيمه الذي يسعى إليه , تحقق , لم يعد يفكر بالنساء. تخلص من عذاباته , ولبى حاجة عواطفه , وذلل العقبات , كافح وناضل , وصبر, وفي النهاية ظفر بحبيبته ربى , ومما زاد في تعلقه بها , اسمها , ربى, يذكره بروابي بلاده وتلالها , مخضرة يانعة في كل الفصول ,كعينيها , كطلعتها الزهراء ، المشرقة, لا فرق بين ضحكتها , وبين نداء العصافير فوق شجر الصنوبر و الكينا , ألحت عليه أن يختار لها ما يناسبها أكثر , لكنه تحير, لم يشأ أن يحدد أي واحد , فهو يراها بعيني محب , وهي أميرة في أي هيئة كانت , حتى بجلبابها الذي يمقته.انتظرته , لفت بجذعها , لوحت بشعرها الكستنائي المنسدل أسفل كتفيها , لكنه خرج وهو يشعل لفافته وقال:<br ......
#انعطافة
#لابد
#منها.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732237
أحمد جدعان الشايب : البلاد تغلق أبوابها..... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب المحبة ليست بفضيلة .. هي ضرورة أشد من ضرورة الخبز والماء , والنور والهواء . ميخائل نعيمة ...............................................................ليتني ما جئت إلى هذه البلاد .قالها وهو يغلق خلفه باب غرفته , وقذف بحقيبته على الطاولة بشيء من الضيق , وتهالك على سريره زافراً عبء شهور ربضت على صدره , حاملةً ألم الوحدة والفراق .لكنه يلتجئ إلى كتاب أو مجلة , يحاوره على الصفحات مفكر يطرح رأيا في أهمية نقل المجتمع من حالة الركود والثبات في فكر غيبي أحادي , إلى أفكار متنوعة في العلمانية والحداثة والحرية.يمضي به الوقت , يتأرجح بين القبول والرفض , فيوماً يجد نفسه منافحاً عن مجتمع يرتدي جلباب العزلة , متكئاً على خلفية صيانة الهوية الثقافية , وخشية الذوبان في مرجل عالمي يصهر الخصوصية التي نشأ عليها فاعتادها , ما يجعل الذهب العتيق يختلط بشوائب الحديد والنحاس والصدأ.ويوماً آخر, يتحفز للترويج لآراء الفكر الغربي وإبداعاته , التي خلّص بعض المجتمعات من الخرافة والظلم , وآمن بإنجازات العقل وتحرير الذات .وكثيراً ما يسأل نفسه عن أعظم قيمة يمتلكها الإنسان الحب , هذه النفحة الإلهية , هذه الخلطة الكيميائية التي بثها الله في العروق والشرايين , فصار نسيجاً شفافاً , يسري مع الدماء فينعش القلب , ويزكي الأعصاب بنور ملا ئكي.الحب ؟ دق قلبه , سمع دقاته , طيف هالة ينتصب قبالته, دامعة العينين , عاتِبة ( لا خبر منك .. ولا سؤال عنا ؟ ).ارتعد , خنقته عبرة , ( يا ملكة القلب , وعبير الروح , حقك أن تعتبي, رغم محاولاتي المملة للاتصال بك, دون جدوى , لا أحد يرد , لا هاتفك الجوال , ولا هاتف المنزل , فماذا جرى ؟ ).يزفر, يمسح دمعه , يتمدد , يسرح مفاضلاً بين حياته يوم كان مع هالة في الجامعة , في السوق , في المطعم , في زيارة الأصدقاء من الجنسين , يسود بينهم الاحترام والمودة , وبين مجتمع لا يعرف رجاله النساء , ولا تعرف نساؤه الرجال , هم يؤمنون لو أن رجلاً يرى وجه امرأة أو يكلمها , قد تنهدّ السماء على الأرض .النساء ليل كتيم , سواد دامس , ينتقل السواد إلى القلوب, فتنغلق النفوس , وتتحجر العقول , فتتصحر البساتين .ما هذه الحياة , أين نفحة السماء ؟ أين نسيم الروح ؟ وكيف يأتي النور الملائكي ؟الحب!.. نهض بجذعه, افتر ثغره عن ابتسامة ساخرة تحمل العديد من التساؤلات , تنبه , يا إلهي , ما هذه التعاسة ؟ كيف يختار الشاب فتاة أحلامه ؟ تصور نفسه طالباً يدرس في الجامعة , دون أن يرى هالة , وهي تخطو أمامه , وتشير له بأصابع كفها بتحية ناعمة , فيلحق بها مثل فراشة يجذبها الضوء , يحس أن الأرض تميد حين تميس , تتمايل , كأن جذعها سينقطع ليفترق عن حوضها , يهتز صدره , يتقافز شعرها مثل مروحة ملكية فوق عنق نبيل , يشرئب كبرياءً واعتزازاً بعلاقة حب ناضجة .تنفس بعمق , ارتاح , طمأن نفسه , فهو سيعود إلى بلاده , يرى الحياة ويعيشها , الشباب والفتيات , وبينهن هالة سيأخذها من يدها , يتمشى معها , سيشاهدوهما معاً , ويتحدثون عن حبهما , وسيعلنان لهم جميعاً أنهما خطيبين , وقريباً زوجين , وسيقول للشباب والصبايا , ليبحث كل واحد عمن يحبه , فنحن نعيش في نعمة لا حدود لها , اختاروا من تحبون وتزوجوا , وسيهتف فرحاً , اصدح بغنائك أيها العمر, فالغناء يبعث الفراشات والعصافير في بستان قلب قاحل .فرد مخدة الذكريات , ونام على سرير من أرق, أغمض جفنيه , أحضر يوم الوداع , وقبله , استحضر فرحة النجاح والتخرج , هو وهالة , تعاهدا على الزواج , ......
#البلاد
#تغلق
#أبوابها.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732636
أحمد جدعان الشايب : السكون بعد العاصفة..... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب فقد الأمل من شفاء أبيه، ولم ينفع معه أي دواء، كأنه يرمي بكل ذلك الشراب، وتلك الحبوب في سلة، ويئس من مداراته الدائمة، تعب وحده في تقليبه من جنب إلى جنب، ورغما عنه أصيب بالقرف من روائح الغرفة الواخذة، إثر اختلاط الغائط بالبول ، وبالدم والقيح.في بداية سقوط أبيه، وتعطل نصفه الأيسر، كان على أتم استعداد لتلبية كل ما يحتاجه من مراعاة واهتمام.يسمع إطراء وتشجيعا لتحمّله معاناته أينما اتّجه في محيطه، ولاهتمامه به وصبره في رعاية والده المقعد، كأنه نسيم ينعش جفاف روحه، ويحفّزه لزيادة الاهتمام به وتدليله، وليريح ضميره، ويؤكد للناس أنه لا يتخلى عن قيمه وأخلاقه التي صارت من مكونات شخصيته في هذا الوسط.يمر يوم بعد يوم، وأسبوع إثر أسبوع، وشهر وراء شهر، وسنة تتلوها سنة، وتستمر حالة الأب، مستلق على فراشه، وما يزال ابنه يقوم على رعايته وتمريضه،لا يفارق المنزل إلا ليحضر شيئا من الطعام أو الدواء، ويعود مسرعا إليه.تعطل عن عمله الذي كان يحقق له بعض مصاريفه الضرورية، وينشئ أملا في نفسه حول بناء مستقبل له معقول، لو استمر في عمله وطور أساليبه.قلّ بين يديه ما وفّره من عمله سابقا، ليس لأبيه غيره، فأمه فارقت الدنيا منذ سنوات، وتوقف عن التفكير في الزواج، رغم تجاوزه سن الثلاثين، وابتعد عن حبيبته التي غيرتها جلافة الانتظار. أحس أن حياته تتبعثر أمام عينيه، والآمال التي ينسجها خياله، تبدّدت، انعجنت بتفاصيل مأساته اليومية.يبدو ودودا دائما، فماذا يفعل وأبوه أمامه لا يتحرك؟. يصبر على إشاراته المتكررة دون مبرر في غالب الأوقات، فأكثرها، كان يفتعلها ليفرغ ضجره وضيقه في أي أمر، فيرميه على كاهل ابنه، أو ليتأكد من جوانيته نحوه.بدأت ردود أفعاله تتوتّر رويدا رويدا، يستاءُ، يتأففُ، يردُّ بقسوة، وأحيانا يزجرْ، ليخفّفَ أبوه من طلباته اللامعقولة في نظره، كان دائما يجلس في مقابله مرغما، كأنه يحرس بئر ماء جف، لكنه على أمل أن ينبثق ويتدفق.دموع الأب حارقة، تكوي تجاعيد خديه الأعجفين، ينظر بعينه السليمة خلسة، ليرصد للحظة واحدة، انعكاس حالته المزرية على وجه ابنه المتغضن، وهو يلتفّ حول نفسه بلا انتظام، على دكة قماش متسخة.شاهده آخر الليل صدفة، بعد إغفاءة قصيرة، تسُودُ الغرفةَ عتمةٌ، يتخللها بقايا رذاذ ضوء القمر، ينصبّ من كوّة في أعلى الجدار، يمحو جفاف المجهول من حوله، ويرطب البصر باكتشاف بعض معالم الأشياء.سمعه يتأوه، يرمي نفسه بكلمات لاذعة، يهلس بجمل متلاحقة، شاتمة، يلعن حظه، ويرثي لحاله، ظلّ يراقبه، شاهده يتحرك ببطء شديد، في صدره عاصفة تجيش بكل ما فيها وما حولها بهيجان وجنون وغضب لا يُردّ.نفد الصبر، حياة لا يطيقها أي مخلوق، ولو حدث هذا لجبل لتصدع، أخذ الأدوية، قلّبها بيديه، جمع من كل صنف عددا، ملأ كفه، قربها من وجهه، ارتجف، ترددت أنفاسه، وانحشرت في حلقه غصة بكاء.اشتعل صدر الأب ألماً، أحس بفجيعة قادمة، شاهد دموع ابنه تبلل الحبوب المتجمعة في كفه، خمّن أنه سيرمي بكل هذه الأدوية في حلقه، لينهي حياته ويتخلص من عذابه معه.يختلس بعينه السليمة نظرة غيّرت مجرى تخمينه، لمَحَهُ ينظر إليه، أحس أنه سيقدمها له دفعة واحدة ليتخلص منه ومن عذابه، تحيّر، هل ينتظر ليتأكد من نواياه، أم يوقف كل شيء بتلويحة من ذراعه الحية؟ ماذا يفعل؟ في الحالتين هو الخاسر، لا يريد أن يخسره، عليه أن يتصرف قبل فوات الأوان، ليبقي لابنه فسحة يعيش فيها مثل باقي الخلق. إعصار في داخله، أعنف من عاصفة ابنه وهيجانه، فجأة لوّح بذراعه الهزيلة، أصدر صوتاً مرعباً تخونه الحروف، لكنه يمتلئ دلالات ومع ......
#السكون
#العاصفة.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733075
أحمد جدعان الشايب : أحلام من سراب...... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب نشرت الشمس غدائرها الصباحية لتوشّح الحقول والبيوت، وبدت وجنات التلال وضاءة يلثمها النور، واستقبلت الأشجار أعراس الطيور والبراعم، وتوزع الفلاحون نساءً ورجالاً في الدروب، يُتَمتِمون بالدعاء والبركة، يتوضّؤون برائحة الزروع، كأن تعبهم صلاة في رحاب الطبيعة.تصحو سمحة مع الشروق، تهيّء بناتها السبع، تجدل شعورهن، تزينها بملاقط ملونة، تصنع لهن عرائس خبز التنور بالزيت والزعتر، أو الجبن والنعنع، ليحملن حقائبهن متوجهات إلى المدرسة.يخلو البيت من (نغوشة) البنات، ويبقى شخير عباس يملأ أذني سمحة، التي تمنت أن تكون واحدة من البنات الذاهبات إلى المدرسة، كان يبعث في نفسها الخشية والتقزز، فاسترجعت هيجانه وغضبه الليلة الماضية، حين طلبت منه أن يسمح لها بحضور دروس تعليم الأميين مع عدد من نساء البلدة، ووعدته أن تذهب إلى الحقل، حالما تنتهي من الدروس، رجته، توسلت إليه كي لا تفوتها فرصة التعلم.انتعل وجهه الغضب واللؤم، وبدا كأنه مغبر في عجاجة صحراء، قذف من فمه سياط الكلام، الذي ألبسها ثوباً من الشتم والقهر والذل، هددها بجملة من الكلمات التي اعتاد لسانه تكرارها، حتى صارت لازمة يطلقها إثر كل حديث بينهما، أوصاها أن تنهي حصاد حقل العدس قبل فوات الأوان، وإلا سيتزوج امرأة تلد له الذكور، وليس مثلها لا تلد إلا الإناث.صارت تمقت الحديث معه في أي شأن، لكي لا تسمع هذه اللازمة الكريهة، يرددها أمام الناس كل يوم، كأنه سيفتح حصون الأعداء.تسلحت بمنجلها، لفّت ثوبها حول خصرها، وأسندت ظهرها المتعب بكفها، وركبت الدرب مشيا، ولايزال يتردد في أذنيها صوت شخير زوجها عباس، رغم ابتعادها بين حقول الشعير والعدس، التي لوحتها الشمس بسياطها اللاهبة. ليلة البارحة، طلبت منه أن يرحم توجعها وهي في شهرها السابع من الحمل، تشعر بآلام ثقيلة في أحشائها، وحركة تتكرر داخلها منذ أيام، تنبئ عن حدوث مخاض جديد، نهرها ووبخها، مدّعيا أنها تعرض أساليب دلالها الممجوج بالنسبة له، فهو يعرف أن وقت مخاض ولادتها بعيد.مشت بإصرار، تتعثر وتنهض، وحين يشاهدها المارون في دربها، ينصحونها بالعودة إلى بيتها لتستريح، رغم علمهم أنها مغلوبة على أمرها مع زوجها المهووس بالعزة الفارغة، وهو يسعى ليكون وجيها في البلدة، يحلم بها كما يحلم بولد ذكر، يتصور أنه وحده مركز لحل مشاكل الناس وقضاياهم، فكيف يلوث كفيه بتراب محصول العدس وشوكه؟ يرمي بأعمال البيت والحقل على زوجته، لأنه يظن أنه في مركز من المسؤولية العامة، ولا يليق بمثله أن يلطخ يديه وثيابه وهيبته بغبار العدس والشعير، يقضي ليله ساهرا، يحيط به عدد من الرجال، وهم ينفخون فيه التميز والتفرد، ويخوضون في أعراض الناس وسلوكهم، ويطلقون عبارات يظنون أنها أحكام نهائية، وعلى المجتمع في البلدة تنفيذ ما يقررون.استيقظ من نومه منتصف النهار، كان يحيط به عدد من الأصدقاء اللاهين، يلعبون الورق، يقتلون الوقت، في حين تنهمك زوجته بجد متحاملة على أوجاعها ومخاضها لتأكل بمنجلها المحصول، ثم تجمعه كوما متباعدة، تعمل بلا استراحة، لا فرق بينها وبين دابة البيدر، التي تجر نورجا تلفّ به وتدور طيلة يومها، كانت مهدودة مقهورة، تتوزع نفسها بين بناتها وطموحها بالتعليم لتمحو أميتها مثل كثيرات من نساء البلدة، وبين الانتظار والرضى بما هي فيه، فهذه قسمتها ولا تقدر أن تحتجّ أو ترفض، لكنها مع ذلك كله تنتظر الفرج، كل يوم ينمو الأمل في نفسها، مثلما ينمو الجنين في أحشائها، ستثبت لزوجها وللناس، أنها تستطيع أن تلد له ولدأ ذكراً، وعندها سيتوقف عن ترديد كلامه الحارق لصدرها، الذي تحسه الآن يطن في أذنيها، مثلما يدوي ......
#أحلام
#سراب......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733637
أحمد جدعان الشايب : كابوس ثقيل جدا...قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب ما هذه المدينة التي أنا فيها؟ كأنها مدينة عربية، بعض صفات تميزها تدل عليها، ومن هذه المرأة التي ترافقني؟ إنها تشبه زوجتي، لكني لم أتذكّر أني اصطحبتهامعي. كنت أمشي في شارع طويل، تحف به أشجار الزينة، ولم أشعر بمن حولي، وعند بداية شارع فرعي، التقيت صديقي عبد الله السليم وزوجته، ترافقنا بفرحة جعلتني أطمئن. الحياة في المدينة تسودها موجات من الصخب والزحام، نشاهد أفواجا من الناس يصعدون في زقاق ضيقة مرصوفة بحجر روماني، ثم يتجه نحو مرتفع يقلّ فيه البناء، وتكثر المروج، مروج خضراء تحف بها مياه آسنة وحفر كثيرة.وصلنا القمة، لم أعد أرى زوجة عبد الله، فتنبهت للأمر وخفت، بقينا ثلاثة، صار المكان يبعث في نفسي ريبة، وتولّد لدي إحساس بأن شيئا ما يحدث فيه، لكن يبدو لي أنه مشروع ومباح، فأنا لا أعلم بوجوده من قبل، وهذه أول مرة أرافق زوجتي إلى هذه الساحات. مال عبد الله برأسه نحوي وأسرّ لي عن وجود بيوت للعهر على بعد قليل، ليس في نيتي ارتياد هذه الأماكن، لكني وافقت عبد الله لإثبات أني قادر على التحرك، وعمل ما يحلو لي، أو لعلّي أجد ما يخلّصني من قيدي، وأحقق ما يدغدغ مخيلتي باستمرار، رغم وجود زوجتي التي أبقيتها مع نساء تناثرن مجموعات فوق المرج. فجأة، صرت أرى عبد الله السليم رجلا آخر لم أره من قبل، تابعنا طريقنا رغم شعوري بالخشية من مجهول ينتظرني مع رجل غريب لا أعرفه، نظرت في وجهه وهيئته، بدا وسيما، يلبس جلابية فضية، وفوقها عباءة سوداء مذهبة من أطرافها ووسطها، وأحيانا أراه يرتدي بدلة غالية الثمن، كُحليّة مخططة، وربطة عنق يمسّدها بكفه كل لحظة، كيف يحدث هذا...؟ لم أعد أدري ما يدور حولي، كنت أغبطه، وكنت في حالة نفسية جعلتني أثق فيما يقول أو يفعل دون أن أفكّر بشيء، مرة أراه طويلا سامقا، أُجهد رقبتي لأرى وجهه، وأراه مرة قصيرا بلا رقبة، مشوها وقميئا.وصلنا باب الوكر، الذي يبدأ من سطح الأرض بميل يقترب من العمودي، جدرانه من تراب، ودرجاته عتيقة مفتتة، معتم إلى حدٍ لا يستطيع المرء تحديد الاتجاه، إلا إذا اصطدمت جبهته بجدار، ولا يستطيع معرفة شخص ما لو كان صاحبه، كأنه قناة فقدت الأكسجين، تساءلت في نفسي:( ما الذي يجيء بهذا الرجل إلى هذا المكان؟).ازداد خوفي، لكن فضولي لمعرفة ما يجري، جعلني أتابع وأستمر حتى النهاية.بدأت تتضح معالم الدهليز، هناك إضاءة خافتة، وتنبعث رائحة مقرفة، وفي النهاية ممر ضيّق جدا، له باب خشبي عتيق، مهترئ، يشبه في شكله العام دورات المياه في الأماكن العامة.وقفت في المفترق مجموعة من النساء، يغطين رؤوسهن وهن شبه عاريات، تنفرد واحدة بجانب كوة معتمة، يتم فيها تسليم النقود المطلوبة، سعر البطاقة فيها رخيص، وهناك كوة أخرى سعرها أعلى.قدّمنا النقود، أخذ كل منا بطاقة حمراء مستطيلة، لفّتها امرأة على إصبعينا ولصقتها من طرفيها، مشينا نحو الغرف، وقفت في طريقنا بعضهن، مرحّبات ومداعبات، أسندت ظهري لجدار ولم أقترب من صاحبي، كنت أراقب من بعيد، أبدو مسالما بسيطا وطيبا، في مكان للعهر والعاهرات، صار الموقف الذي وضعت فيه زوجتي يلحُّ علي كل برهة، فهي لا تعرف ما يدور حولها، وأنا أيضا، يلفني غموض وجهل وضعف، ولو أردت مغادرة هذا النتن لما قدرت، لأني نسيت الطريق المؤدية إلى قلب المدينة، فبقيت لا إرادة لي أتابع ما جرّتني إليه قدماي ورفيق السوء هذا، إلا أني أجد نفسي ما أزال رجلاً لو تم لي ما أريد.جاءت إلي واحدة منهن وجرّتني نحوهن، لم أعترض، كنت مجاملا، ضعيفا، تحلّقت حولنا العاهرات، بأشكال مختلف ......
#كابوس
#ثقيل
#جدا...قصة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734045
أحمد جدعان الشايب : ابتسامتها سلسبيل
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب ( كاذب من يصلي إذا لم يجد ما يفعله غير الصلاة ) الدكتور مسعود بوبو ...................................................................................كان عدد من أهل البلدة في حالة من الرضى والسعادة، يوم وجد يونس عملا عند الحكومة، وقبلها كان يعيش بينهم في ضائقة مالية، يكدّ ليبدّل ليالي الفقر والحرمان والحاجة، بلحظات من الراحة والاطمئنان، كان يعمل عند بعضهم أعمالاً يعجز عنها عدد من الرجال معاً، فينتقل من أعمال البناء إلى جني المحاصيل، وحمل المؤونة على ظهره، إلى العزق والفلاحة، ونقل الحجارة والتراب من الحقول، يستخدمونه بأجر زهيد، وينظرون إليه نظرة إشفاق، رغم أنه يسعى باستمرارليكون مثلهم في محل تقدير واحترام، أو على الأقل في خانة المقبول.كان شيخ المسجد يحرجه أمام الناس، ففي كل مرة يشاهده أو يلتقي به، يرفع صوته ناصحا :(صلّ يا يونس.. لم ينقصك غير أن تصلي.. صلّ يا يونس صلّ).كان يونس مثل كثير من فتيان البلدة، يصلي يوما أو يومين، ثم يعود إلى إهماله من جديد.تمر علينا الأيام فتتداولنا، وتتقلّب بنا الظروف والأحوال، لتسكب فينا أحزانها ومآسيها، وكثيرا ما تنطوي ذواكرنا لتخبئ ما لا يتقبله المجتمع من أفعال، أو نقوم نحن بكبت مشاعرنا لتطفئ ما يتّقد في الوعي من ذكريات، ليجد المرء ولدنة الأبناء عبثا، وطيش المراهقة الحلو جهلاً وضياعا، ومعارضة اليافع تحدّيا وتمرّداً، وكرم الشباب تبذيرا، وصحبة الآخرين تهوّرا وانفلاتاً.لم يستمر وضع يونس في بلدته طويلاً، لقد صار موظفا، أمضى أكثر من نصف عمره رئيساً لمفرزة الجمارك، يبدو لمن يحدّثه، صارماً في كل ما يتعلق بالوطن وحدوده، يسرد طُرفاً وحوادث جرت في ليالي خدمته الطويلة، فيسيطر على حملة تهريب، أو يقمع مجموعة أخرى تتسلل عبر الأسلاك الشائكة، أو يسيطر على شاحنة محمّلة بالمواد الممنوعة والخطيرة على البلاد، يوحي لمن يسمعه يتحدث عن بطولاته الجمركية، كأنه حامي حمى البلاد، وبدونه لا يستقيم وضع حدود البلاد مع البلاد المجاورة، وحين يتم نقله من مفرزة إلى أخرى، تنتابه الخشية من الجهة الجديدة التي ينتقل إليها، بعد أن تعب في تعزيز العلاقة مع المهربين، في مفرزته التي يودّعها، فتمر عليه ليلة من السهد، وهو يفكر في طبيعة المفرزة الجديدة، وعناصرها، والأفراد المهربين على حدودها، وفي النهاية، ينتقل ليتعرف على كل هؤلاء في وقت قصير، ويتفق معهم على كل شيء.حين أنهى يونس خدمته وعاد إلى بلدته، ظهرت عليه علائم الثراء، بنى قصرا من حجر متنوع الألوان، اشترى كل ما طرحه الناس للبيع من أرض ومحلات، اشترى شاحنة صغيرة لنقل أرزاق المزارع إلى الأسواق، وزع أبناءه على المزارع والمحلات، وكانوا يتقاضون أجرا عن عملهم لديه لا يرضيهم.بعد أن استقرّ وضعه المالي كما يشاء، ظل يشعر بالمجتمع من حوله، يتعامل معه بحذر، وبعضهم القليل يشيد فيه، ويهتم به، لكنه فكر كثيرا في حالته، فو جد السر، وعليه أن يتخذ طريقة يغير بها من نظرة المجتمع له، وخاصة إمام الجامع، هو لا يحتاج تعاطف الناس معه في أي شيء، ولا يريد إشفاقهم، لكنه يرغب أن يعيش بينهم كعنصر مهم يختلف عن يونس قبل عودته إلى البلدة، تلك مرحلة مضت، أما الآن فهو يرى نفسه متميزا عن كثير من رجال القرية، فلماذا لا ينظرون إليه نظرة مختلفة؟. وعليهم أن يحسبوا له حسابا أيضا.راح يقلّب الأمور في ذهنه حتى اهتدى إلى حل مناسب ونهائي، حضّر نفسه للذهاب إلى أرض الحجاز، الأرض المقدسة، في موسم الحج، وحين عاد مع العائدين، صار اسمه الحاج يونس، فأطلق لحيته، وغلّف صلعته بطاقية بيضاء مطرزة بحرير أبيض وأخضر، وعلّق على ......
#ابتسامتها
#سلسبيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734553