الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية خلوف : يتّهمن أنفسهن بالحبّ
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف حول امرأة مجهولة تمثّل اغلب النساء حول الحبّ و العقل و العاطفة حول عوالمنا عندما يحل الليل ونشكو من النهار . هي قصة حبّ تلخص الكثير من القصص. سيرة ذاتية لا مرأة من الأحلام . يسعى كل رجل لاقتنائها إذافة لما لديه من الأغنام والقطط والكلاب . المرأة اسمها سين ، و الرجل اسمه فشخر. تقول سين لكنّ: أحياناً أبحث عن نفسي فلا أجدني، أمد يدي خلف الستارة ، أنتقل إلى عالم مواز ، أعيش به حتى الفجر ، ثم تتكشّف الأشياء لي عندما يبدأ النّور فأعرف أنني لم أكن أنا من كنت في ذلك العالم الموازي. إنّها امرأة نسخة عنّي، تبدو أجمل منّي فقط لأنّها تعيش الحقيقة في عالمها . . . الموازي . في العالم الحقيقي أطلقوا عليّ اسم العاقلة ، لبسني الاسم ، كان مسؤولاً عن خيباتي . لا أدري لماذا يكون الأطفال عقلاء، ولا يتمتعّون ببعض أهواء الطفولة! أنا تلك العاقلة التي كلما ابتسمت أمام المرآة تصفع نفسها كي لا تنتقل من العقل إلى الخفّة ، لكنّني أشعر بخفّتي ، لا أستطيع أن أضحك على نفسي ، كان عليّ أن أعيش عالمان. لم أكن حقيقيّة في أيّ واحد منهما . يعشقني عدد هائل من الأشباح ينتظرون أمام بابي ، يراقصونني طوال الليل، فأنهك و أرتمي على سريري في الساعات الأولى من الصباح . في عالمي الحقيقي التقيت بشاب اسمه فشخر . كان حبّه لي كصاروخ، وعدني بجنان الخلد، بالحبّ الأبدي ، و بالمال كي يمنحني السّعادة . أصبحت كالقطة التي أمضت حياتها مذعورة، ولم تصدّق أن أتاها حبيب على طبق من ريح . قصة حبّي مع فشخر تتلخص بجملة واحدة : " الهرب من العنوسة" ، في حقيقة الحال لم أكن أحبّه ، لكن من أين آتي بمثله لو رحل؟ المرأة في العالم الموازي كانت جريئة ، و قالت لفشخرها بأنه كاذب ، ولا ترغب بالارتباط به. هي تحمل نفس مشاعري لفشخري ، مع أنها نسخة عنّي و فشخرها نسخة عن فشخري. أعود إلى تسمية العاقلة التي تسببت بمصائبي السّابقة، ثم أجهزت عيّ فيما بعد أن أهدتني الغباء والسذاجة ، و عدم احترام الذات . كان الحبيب يفهم في كل غباء النساء ، فهمني، في إحدى الأيام اغتصبني قرب عمود الكهرباء ، كان الظلام مخيماً لأن الفصل شتاء، وعواميد الكهرباء كانت للزينة، و ليس للإنارة . أنا العاقلة لذا علي أن أخرج ذليلة من أوّل حالة اغتصاب كي تكتمل سيرتي الذاتية . في الحقيقة لم أشعر بالغضب منه عندما اغتصبني ، فقط شعرت بالغثيان ، أصبح الجنس بعدها بعبعاً له قرون و أسنان أهرب منه ، لكن" قدّر الله وما شاء فعل" فلصقت التّهمة بالله ، و اعتمدت مقولة أن كلّ ضائقة هي نوع من الاختبار. توالت الاختبارات ، هربت من القدر المحتوم إلى عالم مواز ، أصبحنا أنا ونسختي امرأتان في امرأة واحدة، عندما ينام فشخر ، أشمّ رائحة عرقه ، أهرب من السرير إلى مكان آخر، قد أستلقي على الأرض و أحلم بالحاج محمد. قد لا تعرفون من هو ذلك الحاج . إنّه الرجل الذي صنعته في لحظة هروب لأحتمي به. كان مؤمناً يصوم ويصلي، ويعشق النساء ، كان يدللني حتى أحضنه ونذوب معاً وينتهي ليل العاقلة بليلة مع حاج محمد . عندما يحبّ المؤمن يحبّ بكل مشاعره ، و يطلب فقط الحلال، و مع أن حاج محمد كان مصاب بالعنة، لكنّه كان يقول لي أنه فحل ، و أصدّقه ، فأنا العاقلة سابقاً . قال لي مرّة أن : " الجنس عبادة" لذا علينا بالتّعبّد دائمً. كاد يقنعني بالإيمان لولا أنني اكتشفت أن له زوجة غيري ، قتلته ، حفرت له قبراً في حديقتي تحت شجرة توت وارفة الظلال ، وفي كلّ مرة يحمرّ التوت بها أبكيه . أمضيت معه عمراً ، صنعته ليكون خلاصاً لي، بعد أن مات عاد فشخر ، عدت إليه ، فأنا تلك العاقلة التي تذعن لل ......
#يتّهمن
#أنفسهن
#بالحبّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692749