الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سربست مصطفى رشيد اميدي : سعدي الحديثي وكوكب حمزة
#الحوار_المتمدن
#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي في ربيع سنة 1988 عندما كنت موجودا في مديرية امن الرمادي محشورا في قاعدة صغيرة مع (62) موقوفين اخرين على ذمة قضايا مختلفة، حيث كانت المعاملة مزرية وقاسية وأغلب الموجودين موقوفين على قضايا انتماء او تأييد الأحزاب وتوجهات كانت تعتبر معارضة. ولكن الغريب ان (23) شخصا من هؤلاء كانوا طلاب جامعات، خاصة من جامعة بغداد وكان تهمة أحدهم اثنين منهم وكانوا طلابا في كلبة الاداب – قسم اللغة الانكليزية في جامعة بغداد هي القاء النكات (السياسية)، واحدهم كتب على الجدار الحر في كلية الآداب- قسم الاعلام عبارة (هل يصلح ان يكون سمير عبد الوهاب الشيخلي وزيرا للتعيم العالي؟ وبعضهم متهمين بالانتماء لاحزاب السياسية (وانا منهم)، وكان أربعة منهم قد اختطفوا من خارج العراق (يغوسلافيا السابقة ورومانيا). في ظل هذه الظروف كنا مع (خمسة) أخرى قد نظمنا اضراب عن الطعام لمدة يوم واحد لجميع الموقوفين احتجاجا على المعاملة السيئة والطعام الرديء وقد استجابوا لنا جزئيا (سنكتب عن ذلك مستقبلا). في هذه الاثناء وفي 23/3/1988 نودي علي من قبل احد افراد مديرية الامن في المعتقل بالتحضير لغرض نقلي لمكان اخر. وبعد اقل من عشرة دقائق وبعد ان ودعت جماعتي حيث عصبوا عيني يشماغ احمر (بالتأكيد كانت قد صودرت من أحد المعتقلين). وقيدوا يدي من الامام (وهذه علامة خير)، وبعد اخراجي من المبنى فأمروني بركوب سيارة حيث عرفت بانني قد ركبت في سيارة صالون وفي المعقد الامامي، ومن كلام السائق عرفت فانه المحقق الخاص بقضيتي واسمه على ما اعتقد (الرائد نعمان الحديثي)، حيث كان اهم محقق في الشعبة (78) وهي الشعبة الخاصة التي في مديرية الامن العامة التي كانت مختصة في التحقيق حول تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي. وبعد دقيقة او اقل أمرني برفع اليشماغ فاذا أرى السائق هو فعلا المحقق، وأن أحد ازلام مديرية الامن العامة في الشعبة رقم (78) يجلس في الحوض الخلفي للسيارة، وكان غالبا ما يقوم (بالضبط) لأقوالي اثناء جلسات التحقيق حيث قد وضع مسدسه بجانبه ونحن على طريق موجه الى الشرق فعرفت اننا نتوجه الى بغداد. وقد كان المحقق قد وضع شريطاغنائيا على مسجل السيارة ، حيث كان شخصا يغني اغاني ريفية، فسألني هل تحب هذا الغناء فقد اجبته عفويا ب (لا) (في الحقيقة اعجبني كثيرا لكن مجرد لمخالفته اجبته ب لا) فقال كيف لا تحبه ألا تعرف انه الدكتور سعدي الحديثي المطرب العراقي المشهور. فحتى اغثه قلت له (انا كوردي) واستمع قليلا للأغاني العربية. (علما كنت ولا زلت استمع كثيرا امطربين عراقيين وعرب مثل ناظم الغزالي، زهور حسين، المقام العراقي، سليمة مراد، سعدون جابر، فؤاد سالم، حسين نعمة، فاضل عواد) ومن المطربين العرب (ام كلثوم، اسمهان، فريد الأطرش، فيروز، صباح فخري، نصري شمس الدين) فأجابني اذا من تسمع المطربين الكرد قلت له ومن اين تعرف المطربين الكرد؟ فغضب وصاح علي بان اردد له أسماءهم فقلت له (محمد عارف جزيري، حسن زيرك، تحسين طه، شمال صائب، محمد ماملى، علي مردان،محمد شيخو، سعيد يوسف، طاهر توفيق،عزيز شاروخي قادر كابان، ناصر رزازي)، حيث تعمدت الاطالة. فأوقفني وقال ألا تسمع هذا أبو اللحية وتسمونه الراعي؟ فقلت له كل الرعاة الكرد يغنون فغضب علي وقال اي اسكت. ثم بعد دقائق عاد وسألني هل تعرف كوكب حمزة؟ وكنت في وقتها قد سمعت عنه من زملائي في زنزانتي الانفرادية عن فنه ودوره وكونه ملحنا عراقيا بارزا لحن أغاني كثيرة لمطربين عراقيين معروفين وخاصة اغنية (يا طيور الطايرة) التي غناها المطرب سعدون جابر (والتي كنت ولا زلت أحبها كثيرا). فأجبته بالنفي ... فضحك وموجها لفظا ......
#سعدي
#الحديثي
#وكوكب
#حمزة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677525