الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
لحسن موجاني : عن الخطأ النافع أتحدث
#الحوار_المتمدن
#لحسن_موجاني هناك في في تلك المدينة التي لا مكان فيها للفقير، لا حياة فيها لمن لا جيب له، هناك حيث تتبخر أحلام الكثير، حيث تذهب أعوام الإنسان سدى، هناك حطينا الرحال، لا تسمع عن الرحال فيأتي في بالك شيء أكثر من غطاء رديء، كن متواضعا في تفكيرك، دخلنا لذلك الفضاء حيث نسيان ما كان حلمك واجب عليك، حيث خروجك بكامل قواك العقلية أمر مهدد، لا علينا من البدايات فالعبرة في الخواثيم، دخلنا فضاءا غريبا علينا حيث النظام من المستحيلات، بدأنا السنة و لا نعرف إلى أين نحن متجهون، يرى لك أن كل شيء بخير في الأول، تتوهم أنك ستجني لكنك في فصل الشتاء لا شيء يحصد و لا شيء يجنى عدى اللفت المرير، لا داعي للتدقيق فشرح الواضحات من المفضحات، اتجهنا و نيتنا اكتساب العلم و المعرفة، اكتشاف الشيء الجديد الذي طال انتظاره، لازلت أتذكر أول حصة لي هناك، دخلت القاعة المقصودة، دخلت بإيجابية، بحماس طفل صغير يرى دراجة محمولة على كتف أبيه العائد من السوق، المهم، كانت أول حصة و كانت أول صدمة، رغم أني لا أحب كلمة الصدمة، لما لها من تاريخ، كنت قد اخترت شعبة الدراسات الفرنسية، و كانت حصة علم الأصوات، لم أكن أفهم أكثر من كليمات بسيطة، أحسست أني أخطأت الاتجاه، أني أعبر مسلك ليس لي، أني بين أناس أرقى مني، و أعلم مني، طوال الحصة لم أنطق بأي كلمة، بديت أصما باكما، طال بي التفكير لأن أطرح السؤال: ما الحل الآن و ما هي الوجهة؟ أكيد أن هذا المكان ليس لي، و لا أنا راض بنفسي، ما زاد توثري جملة نطقها الأستاذ بالعربية "من لا يفهم ما أنا بصدد قوله فليتجه للشباك لتغيير الشعبة"، أنذاك وجهة التوبيخ لنفسي، "أخطأت الاتجاه يا سيدي!" تطاولت مع نفسي على نفسي؛ بأي سبب أنت هنا؟ أتتقن اللغة أكيد كلكم تعرفون الإجابة، كان تغيير وجهتي أمر لا مفر منه، لكن ما الوجهة؟ لا أنا عارف بالدين لأتجه للدراسات الإسلامية، و لا أنا متقن للنحو للعربية، و بيني و بين الإنجليزية أميال! أما الفلسفة؟ ههه تلك أكثر تعقيدا و لا حاجة لدراستها، فالحياة فلسفة، وكلنا فلاسفة بالفطرة، كل له نظرته، كل له توجهاته، و كما يقال الفلسفة تطبيق، زد إلى ذلك لا أتحمل سرد ما قاله فلان و فلان و أحلله، و كأنه أولا و أخر من نطق، انتهت الحصة خرجنا و لم أكتسب من الحصة أي شيء جديد، أتذكر شغلت سماعاتي، و أنا في طريق العودة، شغلت الموسيقى بأعلى ما يمكن من صوت، مع ذلك لا تسمع، أتعلم لما؟ لا صوت يعلو فوق صخب العقول، و لا شيء يلهي العيون حين تشتذ معركتك مع نفسك، لا شيء يرى و لا شيء يسمع، عدى التوبيخات، عدى اللوم، لوم الأنا، ماذا لو اخترت كدا، ماذا لو اتجهت لكدا... و لكن ما "لو" إلا للوم...يتبع ! ......
#الخطأ
#النافع
#أتحدث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699559