الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صافي صافي : المطلقة إنسانة لها مشاعر وكرامة وحرية الاختيار والقرار
#الحوار_المتمدن
#صافي_صافي رواية المطلقة/ جميل السلحوتمكتبة كل شيء-حيفا/ 2020(هذه الرواية هي الجزء الثاني لرواية الخاصرة الرخوة)المطلقة إنسانة لها مشاعر وكرامة وحرية الاختيار والقراردون مقدمات، وأنا لست بناقد، وفي جلسة واحدة امتدت حوالي اليوم، قرأت "مطلقة" الصديق الشيخ جميل السلحوت. لم أتعثر كثيراً في القراءة، فاللغة سلسلة، والأحداث متسلسلة، ومشوقة، لأعرف ما مصير هذه المرأة، الشخصية الرئيسة "جمانة". يعني ذلك أن الرواية تستحق القراءة، والتوقف عند المفاصل الرئيسة منها. بغض النظر عن الاحتراس الذي تقدم الأحداث، بأن هذه الرواية، هي محض رواية، وأن أي تشابه بين شخصياتها، وما في الواقع، هو صدفة، فإن ما جاء ليس بعيداً عن الواقع، وليس صدفة، بل هو تخطيط مقصود، وموزون من الكاتب، وربما جاء الاحتراس، للنأي عن أية تعقيدات قد تحصل لتشابهها مع الواقع، فمهما حاولنا الابتعاد عن الواقع، يكون أحياناً أغرب من الخيال والمتخيل. وإن كنت أعيش بضع كيلومترات بعيداً عن البيئة الاجتماعية للشيخ جميل، فإن كل الشخصيات الواردة في الرواية، كانت من واقعي أيضاً، فأعرفها كلها، تعيش حولي، في المدينة وفي القرية وفي المخيم، فهي منا وفينا، وإن اختلفت التفاصيل قليلاً أو كثيراً، حتى أني أفكر بعرضها على بعضهن، ليستمدن القوة والحزم ليعشن كما ينبغي، ويطبقن الرؤية العامة لجمانة كما ينبغي.ربما سأختلف فنياً مع صديقي جميل، بالزواريب التي سلكها في بعض الأحيان، لكن الرواية تبقى منارة، ورؤية للنساء وللرجال معاً، لفهم هذا الواقع العادي والمتخيل. من قال أن الكاتب، والروائي بالذات، يجب أن يحمل رسالة، يبلغها في كتابته، دون إقحام، ودون تصنع، ببساطة، دون تزلف، فعليه أن يقرأ "المطلقة"، فلا الأيدلوجيا تحكمه بشكل صارخ، ولا استطاعت القيود الاجتماعية من انطلاقه، رغم انغماس جميل في المجتمع وقضاياه. بل ربما لأن جميل منغمس لهذا الحد وأكثر، في التقاليد الاجتماعية، والصلح العشائري، والدين كمرجع، جاءت روايته بهذا الشكل.في الدين، ليست هناك قراءة واحدة، كما أي نص بما فيه نص جميل الجميل، فالدين ممكن أن يكون قيداً، وممكن أن يكون عامل تحرر، فاختار جميل، العامل الثاني، بمعرفته التفصيلية به، من آيات وأحاديث، وإن اختلفنا على صحة بعضها، فما زال النقاش دائراً حول الأحاديث الصحيحة، وتلك غير المثبتة، وغير المنطقية.لقد اختار شيخنا جميل، الشخصية الرئيسة، طليق جمانة، أسامة، الذي عمل في السعودية مدرساً، وأكتسب هذه الثقافة التكفيرية، الثقافة المغلقة، التي لا ترى في المرأة سوى عورة، ليس لها حق في الحياة، ووعاء للتفريخ. أغلق عليها النوافذ والأبواب والتلفاز وكل شيء، كانت جمانة مجرد سجينة، ليقوم هو بواجباته الدينية، وبالتسلط عليها كل وقت. هذه الثقافة لم تلتزم حدود أرض الحجاز ونجد، بل امتدت لتصبح لها فروعا، وأتباعا في كل الوطن العربي، ذوي الدشاديش القصيرة، واللحى الطويلة، والسواك والمسبحة. هؤلاء الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا مؤدين للعبادات ومتمسكين بالشكليات، دون تدخل في أمور الحكم والسلطات، وحين تدخلوا، كانوا أدوات بأيدي الاستعمار، ففرخوا داعش ومشتقاتها، ليجعلوا من "الربيع العربي" خرابا وتقتيلاً. كل ذلك باسم الدين والتدين، هؤلاء الذين اختلفوا وشرحوا بالتفصيل أركان الوضوء وطقوس الصلاة والصيام، ليضعونا في النهاية في دائرة الزندقة والكفر. جمانة لم تحتمل ذلك، بل تفهم الدين بطريقتها المتنورة، المتعلمة والعاملة والمتفاعلة مع المجتمع. وجدت نفسها في السجن، وقررت أن تمزق قضبانه، وهكذا كان.يفهم المجتمع، ويفهم آخرون، أن الزواج مقدس ......
#المطلقة
#إنسانة
#مشاعر
#وكرامة
#وحرية
#الاختيار
#والقرار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693808