الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 05
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق قورش: قبل سنوات قليلة من اختيار سولون رئيسا لأثينا، ولد أمير يستحق الذكر والإعجاب. هو قورش ابن قمبيز، ملك بلاد فارس، وحفيد أستياجس، ملك ميديا. أستياجس هو نفسه أهاسويروس في الكتاب المقدس.أخلاقيات الفرس كانت ممتازة في تلك الأيام. البساطة في الثياب، والغذاء، والسلوك، كانت هي السائدة. حتى قورش نفسه، تم تعليمه وتربيته على أن يكون بسيطا متواضعا متحكما في شهواته. عندما كان صبيا، اصطحبته والدته مندان لزيارة جده ملك ميديا. لكن فخامة وأبهة بلاط ميديا فاجأته وأثارت اشمئزازه. أما الجد أستياجس، فقد كان مسحورا بكلام حفيده الأمير وسلوكه. مما جعله يغدق عليه الهدايا والأموال. لكن قورش، منح كل عطايا وأموال الجد للحاشية: أنعم على هذا الرجل لأنه كان يعلمه، وذلك لأنه كان طيبا مع والدته، وثالث، لأنه يعتنى بجده العجوز. كل هذا يبين، أنه لم يكن سخيا فقط، ولكنه أيضا كان حكيما يوزع الهدايا وفقا لدوافع الامتنان. أثناء توزيع الصبي قورش المنح على الحاشية، أهمل حامل الكأس ولم يمنحه شيئا. وعندما تساءل الجد أستياجس عن سبب ذلك، قال الأمير الشاب، ليس هناك الكثير من الجدارة في كونه حامل كأس جيد. أنا يمكنني القيام بمثل هذا العمل بجدارة.ثم أخذ كأسا وأعطاها لوالدته بتواضع ورشاقة، ومثلها أعاطاها إلى جده. أعجب الجد بمهارته وعقب ضاحكا: "لكنك نسيت شيئا هاما.""ما هو؟"، تساءل الصبي."نسيت أن تتزوق النبيذ قبل أن تعطه لي ولأمك"، أجاب الجد."لم أنس، لكنني لم أرد ابتلاع السم"، قال الصبي "السم!"، صرخ الملك. "نعم، نعم، كل الخمور بها سم. تمرض وتقتل"، قال الصبي"ألا تشرب في بلدك؟"، تساءل الجد."أشرب فقط لأروي العطش، ويكفي القليل من الماء". عاد قورش إلى بلده، وكان مطيعا لوالده. وعندما كبر، خاض العديد من المعارك وكان شجاعا في مواجهة أعدائه، ونبيلا في معاقبة أعدائه. ولقد رأينا سابقا كيف عفي عن كريسوس واسع الثراء عندما وقع أسيرا بين يديه. عندما سأل قورش كروسوس أين يحفظ أمواله، أجابه بأنه يحفظها في خزانة القصر. فقال قورش: "أما أنا، فأحفظ ثروتي في قلوب الناس". كان يعلم أنه، بسلوكه الحكيم والودود، يكتسب تماما حب وثقة شعبه، لدرجة أنه لم يكن عليه إلا أن يسأل، وكانوا يعطونه كل ما يريد، ويفدونه بأرواحهم. بعد حصار طويل ومثير للاهتمام، استولى الأمير قورش على مدينة بابل، وأنهى الدولة الأشورية، التي كانت موجودة من زمن نمرود. كان بلشازار آنذاك هو ملك بابل. بعد وفاة والده وجده وعمه، أصبح ملك ميديا وكل بلاد فارس، إلى جانب البلاد التي فتحها بانتصاراته. توفي في سن السبعين في وسط عائلته وأصدقائه، بعد حياة مجد وفضيلة رائعة عام 529 ق م. قبل وفاة بيسيستراتوس، طاغية أثينا. كونفوشيوس:لقد ذكرنا اثنين من واضعي القوانين العظام، ليكورجوس من اسبرطة، وسولون من أثينا. سنتحدث الآن عن ثالث الثلاثة، كونفوشيوس، المشرع الصيني. ولد كونفوشيوس قبل موت سولون مباشرة، عندما كان قورش العظيم في ذروة مجده وقوته. يدعي الصينيون أن نوح (الذي يسمونه فو هي) استقر بفلكه أثناء الفيضان، في الجزء الشمالي من الصين، وبالتالي هم أحفاد نوح. من المعروف أن الصينين هم من الأمم القديمة، مثل المصرين. كان كونفوشيوس طفلا جادا، ليس مولعا باللعب، مجتهد جدا، ومتدين جدا. عندما كان عمره ثلاثة وعشرين عاما فقط، بدأ في محاولة هداية مواطنيه، الذين كانوا غارقين في الاسراف والبذخ. أدت فضيلة كونفوشيوس وقدراته إلى ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728463
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 06
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ماراثون، ميلتياديس: ومن الغريب أن أثينا قامت بطرد طغوتها، ابني بيسيستراتوس، في نفس الوقت تقريبا الذي قامت فيه روما بطرد تاركينيوس. لنفس الأسباب، وهي المعاملة السيئة للمرأة.كانت شقيقة هارموديوس، تعامل معاملة سيئة من قبل هيبارخوس، أحد أبناء بيسيستراتوس. فقام هارموديوس بمساعدة صديقه أريستوجيتوس بمحاولة تحرير أثينا من طغوتها. لكن لسوء الحظ، قتلا أثناء المحاولة. هيبياس، الأخ الآخر، حاول الاستمرار في السلطة، وقام باعتقال امرأة جميلة، تدعى ليونا، كانت على علم بالمؤامرة، وأمر بتعذيبها حتى تعترف بالحقيقة. لكن هذه المرأة الشجاعة تحملت كل أنواع التعذيب في صمت ولم تبح بشيء. حتى لا تجعل الألم الشديد يجبرها على الاعتراف، قيل إنها قضمت نهاية لسانها بأسنانها، حتى تعجز عن الكلام، وتظل وفية لأصدقائها. وهو مثال نبيل من الشجاعة والإخلاص لم نسمع به من قبل. اضطر هيبياس بعد ذلك إلى مغادرة أثينا. ثم أقيمت نصب تذكارية تحي ذكرى كل من ليونا، أريستوجيتوس، هارموديوس. ثم أصلحت دواوين الحكومة حتى ترجع البلاد إلى عصرها الذهبي، وحالتها أيام سولون. سعى كاليثينيس، وهو ثري من أثينا، إلى إصدار عدد من القوانين واللوائح، من بينها قانون يستحق الذكر. القانون يجبر كل شخص، قد تخطى سن الستين، أن يقوم بالكتابة أو الحفر على قطعة بلاط أو صدفة محارة، اسم شخص يريد أن ينفيه من المدينة. الهدف من القانون، هو نفي الأشرار غير المرغوب فيهم من المدينة.النتيجة التي فاجأت الجميع، هي أن من تم نفيه من المدينة، هم الناس الطيبين، ومنهم اريستيدس. تتبين أنه شخص ممتاز، كان مشهورا بالعدل والسلوك الحسن، إلى درجة أنه كان يدعى ب اريستيدس العادل. تذكر هذا الاسم، فسيمر علينا كثيرا. التقى اريستيدس نفسه بأحد المارة، وهو لا يعرفه، وطلب منه مساعدته، لأنه غريب لا يعرف الكتابة ولا يعرف من يختار لنفيه من المدينة. فكتب الرجل اسم اريستيدس. تعجب اريستيدس وتساءل باستغراب: "وما الضر الذي ألحقه اريستيدس بك يا سيدي، جعلك تطلب نفيه من المدينة؟" أجاب الغريب: "إنه لم يسبب لي أي ضرر. لكنني مللت من كثرة سماع، "اريستيدس العادل". كان ميلتياديس أكبر سنا بكثير من اريستيدس. أرسل مع جيش لقتال الفرس. داريوس كان الملك الثالث بعد قورش. وكان داتيس، هو قائد جيش الفرس الكبير الزاحف لغزو أثينا وتدميرها. التقى داتيس بالقوات الأثينية في ماراثون، وهي بلدة صغيرة على جانب البحر. قاد الأثينيون عشرة جنرالات، في تناوب، كل منهم لمدة يوم واحد. كان ميلتياديس أحدهم والرئيس العام للجيش في نفس والوقت.. كان لدى اريستيدس إحساس بفشل هذه الخطة، وكان مستعدا بالتخلي عن كبريائه لصالح بلاده. عندما جاء دوره في القيادة، تنازل عن منصبه ل ميلتياديس، لأنه يعلم أنه أفضل قائد وأكثرهم حنكة. السلسلة، تقاس بأضعف حلقاتها. وقائد واحد ضعيف، قد يكلف الجيش غاليا، ويتسبب في هزيمة ماحقة. كم من الفوائد تنتج من المثال الجيد؟ القواد الآخرين، عند رؤية سلامة هذا المسلك، أعجبوا وأيدوا وقلدوا ما فعله اريستيدس. انخرطت الجيوش في معركة شرسة وعنيدة. وبسبب مهارة قيادة ميلتياديس، فاز الأثينيون في معركة ماراثون 490 ق م. ركض جندي أثيني، وهو ملطخ بدماء المعركة، إلى أثينا لكي يزف لشعبه الأخبار السعيدة. عند وصوله، لم تبق لديه قوة إلا ما يكفي لإعلان النصر، قائلا: "ابتهجوا، فالنصر لنا.". ثم سقط ميتا من التعب. من المؤسف أن ميلتياديس قد مات في السجن، بعد أن قاد جيش ا ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728776
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 07
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق سيمون، يوريميدون: كان سيمون، ابن ميلتياديس، مشهورا مثل والده. انضم إلى أريستيدس، في وقت من الأوقات، لقيادة الأثينيين. وكان سيمون، هو نفسه الجنرال الذي خاض معركتين ضد الفرس في نفس اليوم، وفاز بهما على حد سواء، معركة بحرية، وأخرى برية، عند مصب نهر يوريدوم. ومع ذلك، قام الأثينيون، غريبو الأطوار، تحت حجة واهية، بنفي سيمون لمدة عشر سنوات، وهي المدة المعتادة للنفي. سيمون، قبل انتصاراته الحربية، كان قد قام بإصلاحات كبيرة في المدينة: غرس الأشجار والورود، وأقام البساتين، وبنى ساحات فسيحة لممارسة الرياضة البدنية، وشيد الطرق الطويلة والمشايات الظليلة، وميادين للخطابة والتحدث للجماهير. أوشيلوس وسوفوكليس، هما شاعران وكتاب مسرح مأساوي شهيران. عرضت أعمالهما على سيمون. ولأن الجائزة الأدبية كانت من نصيب سوفوكليس، تألم أوشيلوس، وكان أصغرهما سنا، لدرجة أنه غادر أثينا ولم يعد إليها أبدا. نفي أيضا ثيمستوكليس، ولكنه لم يقبل بهدوء هذا الظلم. فذهب إلى ملك بلاد فارس، وعرض خدمته بأي طريقة يشاء. كان أرتاكسيركسيس آنذاك هو ملك بلاد فارس. زيركسيس كان قد مات وشبع موت، وهذا هو الابن الثالث له.لم يوظفه ثيمستوكليس على الفور. وبعد ذلك، عندما أراد أن يجعله جنراله ضد سيمون والأثينيين، كان ثيميستوكليس غير راغب في محاربة وطنه الأصلي. وكان في نفس الوقت، ملتزما بوعده ل أرتاكسيركسيس. ولم يجد حلا لهذه المشكلة إلا بقتل نفسه. أريستيدس:توفي أريستيدس في سلام، في سن الشيخوخة. كان محبوبا ومكرما من قبل مواطنيه. وربما كان أكثر احتراما من أي إنسان عاش في أي وقت مضى. حياته كانت زاخرة بقصص المجد والفضيلة.ذات مرة، عندما كان قاضيا يحكم في قضية، وقبل أن ينطق بالحكم، قال إن المتهم من حقه الدفاع عن نفسه. بل كان يساعد المتهم على إثبات براءته. وفي قضية أخرى، أراد أحد الطرفين أن يستميله إلى جانبه. فادعى أن خصمه قد فعل أشياء ضارة ضد أريستيدس. فقال له أريستيدس: "لا تكلمني عن هذه الأشياء. أخبرني فقط عن الضرر الذي سببه لك هذا الخصم. هذه هي القضية التي أحكم فيها."الشجاعة، الثبات، التحمل، كلها فضائل عظيمة ومشرقة؛ لكن الحقيقة والعدالة، هما الأعلى والأكثر مجدا. هما أعظم الفضائل. بعد أن تم استدعاء سيمون من قبل الأثينيين، أعطوه قيادة الجيش الذي كان يسير ضد أرتاكسيركسيس. لكنه مات بعد وقت قصير، إما من جرح، أو من المرض. أثينا واسبرطة كانتا على وفاق وود، ساعدت كل منهما الأخرى في حروبهما العديدة. كلاهما من بلاد اليونان.كان المؤتمر العام الذي تدعى إليه جميع مدن اليونان، 12 مدينة، يدعى "أمفيكتيونيك"، نسبة إلى "أمفيكتيون"، ثالث ملوك أثينا. للنظر في المسائل الهامة التي تهم اليونانيين جميعا. يجتمع في السنة مرتين في مدينة ثيرموبيلا، وأول اجتماع كان عام 522 ق م.بعد وقت قصير من إنقاذ كوريولانوس لروما، عندما أوقف زحف الجيش الفولشي، سعى أحد القناصل، كاسيوس، لوضع قانون لتقسيم الأراضي بالتساوي. كان هذا يسمى بقانون الإصلاح الزراعي. وكان الفقراء يؤيدون هذا القانون، بقدر ما كان الأغنياء يعارضونه بشدة. لكن القانون لم يتم تنفيذه. محاولات تنفيذ قانون الإصلاح الزراعي، سببت اضطرابات في روما، ونزاعات بين الفقراء والأثرياء. في واحدة من هذه المشاجرات، تصرف كاسو، وهو شاب متحمس، بكثير من العنف، مما تسبب في الحكم عليه بغرامة كبيرة لسوء سلوكه وتحديه السلطات.والده العجوز، سينسيناتيوس، باع كل ما يملك، للحصول على مبلغ الغرامة ال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728977
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 08
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بريكليس، الحرب البيلوبونيزية: كان بريكليس أصغر سنا من سيمون، عندما قسموا السلطة في أثينا بينهما. وكان بريكليس مشهورا بكرم أخلاقه وفصاحة خطابه. عصره كان يعرف بعصر بريكليس. لأنه كان مليئا بالرجال الأفذاذ والمثقفين الأذكياء، والعديد من العمائر والمعابد والحدائق والتماثيل الجميلة في أثينا. عندما اشتكى بعض الناس من أن بريكليس قد أنفق الكثير من المال العام في تجميل المدينة، ذهب إلى جمعية الشعب، وتساءل عما إذا كانوا يعتقدون حقا أن ما يفعله هو إسرافا؟ فجاءه الجواب بنعم، هو الإسراف بعينه. فقال بريكليس: "إذن، اجعلوا التكاليف على نفقتي الخاصة. في مقابل ذلك، ضعوا اسمي على المباني الجديدة." وكان الرد: "لا، لا. لا. أنفق ما شئت من المال العام أفضل." بالطبع الغيرة هي السبب.يوريبيدس، الشاعر والكاتب المأساوي العظيم، وفيدياس، أعظم نحات عاش على الإطلاق، ازدهرا في هذا الوقت. لقد صادق بريكليس هؤلاء الرجال البارزين وحماهم وقربهم إليه. وبالتأكيد لا شيء يمكن أن يكون أكرم ولا أعظم ولا أنبل لأي أمة، من عناية من بيدهم السلطة، بطبقة الفنانين والأدباء والفلاسفة والعلماء. لأن هؤلاء الموهوبين، لديهم ما هو أكثر شرفا وقيمة من الذهب والألقاب الاجتماعية. لكن الظرف الذي أظهر عظمة بريكليس أكثر من غيره، جاء عندما كان يحتضر بين أصدقائه، الذين أحاطوا به. ظنا منهم أنه غائب عن الوعي وغير قادر على سماع ما يقولون. بدأوا يعددون أعماله وإنجازاته المجيدة، والصروح الجميلة التي أقامها ونمقها. وإذا به يهمس بصوت خافت، لا يكاد يسمع، قائلا: " لقد أهملتم شيئا هاما، هو بالنسبة لي، أكثر شرفا من كل الأمجاد التي تحدثتم عنها. وهو أنني أثناء حكمي لأثينا، لم أظلم أو أستبد أو أسبب ألما لأحد."دفع الأثينيون، بسبب الغيرة، ثوسيديس المؤرخ، ونسيب سيمون، للوقوف في وجه بريكليس، للتقليل من سلطته المتزايدة. لكن بريكليس، بادر بنفي ثوسيديس من المدينة. وبذلك، أصبح بريكليس أكثر هيبة في أثينا. لمدة 40 عاما، كانت سلطة بريكليس غير محدودة. أثينا في هذا الوقت، تعتبر في أعلى مستوى من الأناقة والشياكة والمعرفة. هي واسبرطة، في المرتبة الأولى من بين مدن اليونان.حدث خلاف بين مدينتي أثينا وكورينث. تطور هذا الخلاف فيما بعد إلى حرب في اليونان، معروفة في التاريخ باسم "الحرب البيلوبونيزية". استمرت لمدة ثمانية وعشرين عاما.اسبرطة أخذت جانب كورينث، وكورسيرا أخذت جانب أثينا. وباقي المدن اليونانية، انحازت كل منها، إما لهذه أو لتلك. هذا الجزء من اليونان يسمى الآن المورة. اسمه السابق "بيلوبونيسوس". بعد عدة انتصارات، فازت في النهاية اسبرطة. جنرالهم، ليساندر، أخضع الأثينيين، واحتل مدينتهم وحرقها. السيبياديس، سقراط: كان من المعتاد جدا، في أثينا، أن يتبع الشباب الحكماء والفلاسفة، كخدم وتلاميذ ومريدين وأتباع، للنهل من ينابيع الحكمة الصافية العذبة وخبرة العمر من مصادرها الأولى.كان السيبياديس صبيا صغيرا، من مريدين الحكيم سقراط وخادما له. سقراط، هو واحد من أكثر الحكماء والفلاسفة شهرة في اليونان في ذلك الوقت. وبالرغم من أن السيبياديس لم يكن ملتزما بخدمة سيده بصفة منتظمة، وكثير الغياب، إلا أنه بعد ذلك، صار من مريديه، متعلقا به لا يفارقه. هناك قصة طريفة تخص هذا الشاب. في ثورة غضب، لم يتملك السيبياديس أعصابه، وقام بضرب رجل عجوز محترم من أثينا. أعرب الحاضرون عن سخطهم من سلوك هذا الشاب الوقح غير الجدير بالاحترام.إلا أن ال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729228
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 09
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تراجع العشرة آلاف يوناني، زينوفون: لقد مر بنا قورش واحد، لكن هناك آخر. بعد حوالي مائة وثلاثين عاما من وفاة العظيم قورش الأكبر، ابن قمبيز، ملك بلاد فارس، عاش قورش آخر في بلاد فارس، ولكن لم يكن بنفس العظمة. كان قورش الأخير ابن داريوس، وكان غيورا لأن شقيقه الأكبر، أرتاكسيركس، اعتلى العرش بدلا منه. حتى أنه حاول منع ذلك. لكن تم اكتشاف مؤامراته. ورغم ذلك، عفا عنه الملك، وأعطاه مقاطعة بعيدة.عندما بلغ قورش من العمر 23 سنة، بدأ يتآمر ضد شقيقه الأكبر، أرتاكسيركس، واستنجد باليونانيين طالبا مساعدته في خلعه. لجأ كليرخوس، القائد الاسبرطي والمطرود من اسبرطة، إلى قورش للمساعدة. جنوده لم يكونوا يدرون من يحاربون. وعندما علموا أنها حرب، يقوم بها أخ ضد أخيه، بدأوا يتململون، ثم صاروا يحتجون بصوت عال. ثم اشتعلت الحرب، وقامت معركة كبيرة بين الأخوين، في كوناكسا، وهي بلدة تقع على بعد 25 فرسخا من بابل، والفرسخ يعادل ثلاثة أميال بالتقريب.كان لدى قورش 113 ألف جندي، أما أرتاكسيركس، فقد كان لديه مليون ومائتي ألف جندي. كل جيش منهما، مصمم على ذبح جنود الجيش الآخر. كلا الجيشين كان لديهما عربات مسلحة بالمناجل (جمع منجل). المناجل كانت مثبته بالعربات في وضع منخفض، لكي تمزق، وهي تتقدم، كل من يعترض طريقها شر ممزق. في البداية، فاز قورش واعتقد أن الأمر قد دان له، وأن الملك أصبح قاب قوسين أو أدنى. لكن أرتاكسيركس يعاود الهجوم، ويلتقي الأخان وجها لوجه. وبعد قتال شرس، قُتل قورش، وفر جيشه. كان ذلك عام 401 ق م. بعد مقتل قورش، أرسل أرتاكسيركس إلى الإغريق يطلب منهم الاستسلام، لكنهم رفضوا طلبه، وأكدوا له أن هذا لن يحدث بأي حال من الأحوال. نجوم السماء أقرب لك.كليرخوس، القائد الاسبرطي، والذي كان يقاتل مع قورش، دعاه أحد قواد أرتاكسيركس، إلى مأدبة عشاء للصلح، هو وباقي الضباط اليونانيين الذين كانوا يقاتلون معه. ثم أمر بالقبض عليهم وقتلهم جميعا أثناء تناولهم الطعام، ولم تفلح وساطة والدة الملك وطبيبه الخاص في العفو عنه. مذبحة المماليك التي قام بها محمد علي باشا في أوائل القرن التاسع عشر، لم تكن الأولى في التاريخ. بعد مقتل قورش وقادة جيشه، كان الجنود في حالة ذعر شديدة. لكن بناء على نصيحة زينوفون، تم اختيار قادة جدد للجيش من الأثينيين الشباب، وكان زينوفون واحدا منهم. انسحاب هذا الجيش، الذي كان يتألف من عشرة آلاف رجل، هو حدث يعتبر واحدا من أكثر الأحداث إثارة في التاريخ. بالنظر إلى خريطة بابل واليونان، سنلاحظ كم من الصحاري والتلال والأنهار تقع بين المكانين. حتى البحر يجب عبوره للانتقال من بقعة إلى أخرى.كل هذه العقبات والمساحات من أراضي العدو، قد اجتازتها هذه الفرقة الصغيرة الشجاعة من اليونانيين. وقد كتب زينوفون وصفا ساحرا لهذ الانسحاب المعجزة. الذي لا يقل عظمة عن انسحاب روميل، القائد الألماني، في الحرب العالمية الثانية. عادة، يكتسب العديد من الرجال شهرة عالية من خلال الانتصارات في المعارك، لكن الطريقة الشجاعة والمهارة الفائقة، التي انسحب بها هذا الجيش المهزوم، وعودته إلى الوطن سالما في أمان، تمنح المزيد من الشرف والفخار لقواده، أكثر من أي شرف يمكن الحصول عليه بالغزو والنصر على الإطلاق.استغرقت رحلة الذهاب والعودة من بلاد فارس خمسة عشر شهرا. كانت تتحرك بمعدل 18 ميلا في اليوم للذهاب، و15 ميلا في العودة. أم أرتاكسيركس وقورش، باريساتيس، كانت أكثر النساء قسوة وسوءا. لقد فعلت أشياء شريرة كثي ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729548
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 10
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بيلوبيداس، إيبامينونداس: حينما كانت روما فريسة للأعداء الأجانب، وتكافح بشجاعة لاستعادة حريتها، كانت اليونان أيضا مسرحا للحرب والقلاقل. فقد حقق أجيسيلاوس، ملك اسبرطة، انتصارا كبيرا على الأثينيين.الأثينيون، بمساعدة مالية من بلاد فارس، نجحوا بعض الشيء في المقاومة. كانت جميع الدول الصغيرة في اليونان متحاربة مع بعضها، مثل الدول العربية حاليا. تضعف بعضها البعض. القوة العظمى لبلاد فارس، استغلت المشاجرات وضعف اليونانيين، لكي تحصل على معاهدة سلام دائم، لكنها معاهدة كانت ظالمة وسلام غير مشرف. مما جعل اسبرطة تصفه بأنه: "عار وخراب اليونان."اسبرطة كانت في ذلك الوقت أمة من الجنود. القتال كان حرفتهم الوحيدة وهوايتهم المفضلة. عندما تخلصوا من الفرس، بدأوا في مناوشات مع جيرانهم. كان سكان طيبة، وهي أيضا مدينة يونانية، تختلف عن مدينة طيبة في مصر، يتشاجرون مع بعضهم البعض. فجاء الاسبرطيون، تحت ذريعة تسوية الخلافات، وأخرجوا حامية طيبة من القلعة، ووضعوا حامية اسبرطية بدلا منها. يعني احتلوا البلد ومسكوا القط مفتاح الكرار. ظلت اسبرطة بعد ذلك كابسة على أنفاس أهل طيبة لمدة أربع سنوات كاملة، ولا تريد مغادرة المدينة. لكن أهل طيبة الغاضبين، قاموا بالانتقام. جاءت مجموعة منهم، لبسوا ملابس النساء، وتسللوا أثناء وليمة كبيرة كانت معدة لكبار ضباط اسبرطة، ثم قاموا بتقطيعهم إربا إربا. كان أرشياس، قائد اسبرطي، قد تلقى في ذلك اليوم رسالة من أثينا، تبلغه بالمؤامرة برمتها. لكنه ألقى بالرسالة جانبا، دون النظر في مضمونها، قائلا: "دع الأعمال إلى الغد!". لسان حاله يقول، "اليوم خمر وغدا أمر". كان أول اسبرطي يقتل. لقد قتله الاهمال، ولا شيء غير الاهمال.بيلوبيداس، بسبب مهارته وشجاعته، وبمساعدة جنود من أثينا، كان له دور كبير في طرد جنود العدو من القلعة وتحرير طيبة من قبضة اسبرطة. بعد ذلك، دعي إيبامينونداس، وهو صديق ل بيلوبيداس، لكي يتقلد منصب قائد الجيش. إيبامينونداس، كان مشهورا بحكمته وفضيلته. لكن أهم ما كان يميزه، هو حبه للحقيقة. لم يعرف عنه أبدا الكذب. لو كانت هذه هي فضيلته الوحيدة، لاستحق حب واحترام البشرية. في الواقع عندما تحترم الحقيقة، تختفي الرزيلة. لأن الحقيقة هي أم الفضائل، والكذب هو أصل كل الرذائل.أرسل إيبامينونداس رجلا فقيرا إلى صديق له ثري جدا، يطلب منه إحسانا للفقير، ألف قطعة نقود ذهبية. وقال له: إيبامينونداس هو من بعتني. اندهش الثري من الرسالة، وسأل إيبامينونداس، عندما رآه بعد ذلك، ماذا كان يقصد بذلك. ابتسم إيبامينونداس وقال له: "لقد أرسلته إليك لكي تعطيه المال، ببساطة، لأنك غني وهو فقير". هذا كل ما في الأمر.لكن إيبامينونداس كان جنرالا عظيما، فضلا عن كونه مواطنا صالحا. تسبب في شهرة بلد صغير، ليوكترا، عندما انتصر هناك على اسبرطة بقيادة كليوميروتوس. كان جيش طيبة أصغر بكثير من جيش اسبرطة، ولكن مهارة إيبامينونداس، كانت عوضا عن النقص في العدة والعتاد. أضف إلى ذلك، بسالة جنود وضباط طيبة، الذين كانوا يقاتلون من أجل الحرية والاستقلال، بعكس الاسبرطيون الذين كان يقاتلون من أجل الغزو والسيطرة. فلا غرو أن تفوز طيبة على اسبرطة في هذه الحرب. أخبر بعض السفهاء إيبامينونداس أن هناك العديد من النذر السيئة قد بدت تلوح في الأفق ضده. فأجاب يردد مقولة هوميروس: "لا توجد نذر سيئة، بل نذير خير واحد، وهو أن تقاتل من أجل بلدك."ساعد إيبامينونداس أيضا أركاديا، وهي جزء من اليونان حال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729804
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 11
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق فيليب ملك مقدونيا، عرافة دلفي: كانت مملكة مقدونيا تقع شمالا في مكان غير بعيد عن أثينا والدول الاغريقية الأخرى. كانت إديسا عاصمتها، إلى أن جعل فيليب وابنه الاسكندر، بيلا، التي ولدا فيها، هي العاصمة.عاش فيليب تسع سنوات في طيبة، تحت رعاية بيلوبيداس، حيث كان على اتصال دائم ب إيبامينونداس، لكي يتتلمذ ويكتسب الحكمة والمعرفة على يدي هذا الرجل العظيم. كان الابن الثالث، وبعد وفاة شقيقيه، عاد سرا إلى مقدونيا، وانتخب ملكا من قبل الشعب. بمجرد أن اعتلى فيليب العرش، فعل كل ما في وسعه لخدمة وحماية شعبه كحاكم جيد. اهتم أكثر بالجيش، وأنشأ الكتائب المقدونية الشهيرة. كانت هذا الكتائب تستخدم طريقة معينة لوضع الجنود، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم على أفضل وجه. أخذ الفكرة من مقطع في هوميروس. وهكذا، فإن الحكماء يستفيدون من كل ما يقرأونه ويرونه. عندما ولد ابنه الإسكندر الأكبر، فرح جدا، وكتب إلى الفيلسوف أرسطو، وهو مواطن من ستاجيرا، ميناء في الساحل الشرقي لمقدونيا، يخبره أنه ينبغي أن يكون معلم ابنه الإسكندر: "بقدر سعادتي بأنني رزقت بولد، بقدر اغتباطي لأنه جاء في الوقت الذي يعيش فيه أرسطو."كان فيليب ملكا قويا غازيا لبلدان كثيرة. من بينها، أتيكا في اليونان. لكن اليونانيين قاوموه ببسالة وحماس، أزكتهما الخطب الحماسية، لرجال مثل ديموسثينيس، التي كانت تثير دائما الأثينيين ضد فيليب، وتسخر منه. الخطابة في ذلك الوقت، كان تأثيرها مثل الصحافة والإعلام في وقتنا الحاضر. كان ديموسثينيس واحدا من أعظم الخطباء الذين عاشوا في أي وقت من الأوقات. كان يدين بقدرته بالكامل لمثابرته وإصراره على أن يكون خطيبا مفوها. يقال إنه ولد بعاهة تعوقه من الكلام ونطق الحروف بوضوح. وبدت الخطابة هي آخر موهبة يمكن أن يتفوق فيها. لكن بالتدريب والصبر، تغلب ديموسثينيس على عيبه الخلقي، وصار من عظماء الخطابة في عصره. رأى أن أثينا تحتاج إلى مستشارين أكفاء. وكان يعلم أن الأثينيين يستمعون فقط إلى المتحدثين الجيدين. لذا سعى بجدية لكي يعد نفسه لكي يكون قادرا على خدمة المستشارين، وتقديم المشورة لهم. اعتاد أن يخطب وهو واقفا على ساحل البحر. لأن هدير الأمواج العالي، يجعله يتعود على الخطابة في مواجهة هدير الجماهير المحتشدة. وتجعله يكتسب عادة التحدث بصوت عال. يقول بعض الكتاب، إنه كان يضع الحصى في فمه عندما يتحدث، لعلاج التلعثم في الكلام. فقد ديموسثينيس والده عندما كان طفلا. كان ضعيفا مريضا، تلقى تعليمه بشكل سيء للغاية على يدي مدرس خصوصي، وبالرغم من ذلك، أصبح خطيبا عظيما. عندما واجه الجماهير أول مرة، كانت كارثة. فهو يتكلم بصعوبة وتهتهة، جعلت المستمعين يطالبونه بالسكوت من حين لآخر. لكنه لم ييأس، وقام بمواصلة التدريب والتمرين. وبالتدريج، بدأ ينال إعجاب المستمعين. كان ينهض في وقت مبكر جدا من الصباح، ويظل يتدرب على الخطابة حتى منتصف الليل. وكان يحلق نصف وجهه حتى لا يفكر في الخروج من داره. ولعلاج عيب هز هتفيه عندما يتحدث، وقف تحت سن رمح مدبب، بحث يشعر بوخز الرمح عندما يهز كتفيه. وعندما كتب كتابا ضخما في التاريخ، أعاد كتابته ثماني مرات، حتى يتقن أسلوب الكتابة. لا توجد في معارك وانتصارات فيليب المقدوني الحربية ما يثير الاهتمام، مثل ما يوجد في حياة ديموسثينيس الاكثر تواضعا. لأن الحكمة والفضيلة لها سحرها الخاص، الذي يفوق سحر الطموح والعظمة. كل ذهب وأموال فيليب لم تستطع شراء اسكات ديموسثينيس عن الحق. لكن، عند ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730068
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 12 الإسكندر الأكبر
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ديسيوس: بينما كان أهل سيراكيوز في جزيرة صقلية يقاتلون ويطردون أعدائهم القدامى، القرطاجيون، كان فيليب المقدوني، بدءا من فوسيس، يغزو المدن اليونانية، واحدة تلو الأخرى، وكان الرومان منخرطين في منافسة حادة مع السامنيت، وهم شعب إيطالي قديم يعيش جنوب إيطاليا. هذا يعني أن الحرب كانت تشكل جزءا رئيسيا من تاريخ جميع الأمم الأوروبية! التارنتيين، وهم شعوب إيطالية أيضا تسكن جنوب إيطاليا، كانوا حلفاء سامنيت، ناشدوا وحصلوا على مساعدة بيرهوس (بيروس) اليوناني، ملك إيبيروس، أعظم جنرال في عصره. إيبروس دولة تقع شمال غرب اليونان. على الرغم من قدرات بيرهوس العظيمة ومجهوداته الاستثنائية، إلا أن الرومان كانوا منتصرين بشكل عام. حتى عندما غزاها بيرهوس، استفادوا من سوء الحظ، وتعلموا فنون القتال التي تم القضاء عليهم بها. الانتصارات التي حصل عليها الرومان في هذا الوقت أدت إلى غزو كل إيطاليا، ووضعت أسس تلك القوة التي سوف تجدها بعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء العالم المعروف آنذاك تقريبا. روما كانت بالتأكيد غنية بالرجال الشجعان. بعد وقت قصير من الأعمال الباسلة ل تيتوس مانليوس، ظهر قنصل (عضو مجلس شيوخ)، اسمه ديسيوس، وهب حياته لخدمة بلاده. في معركة مع اللاتينيين، رأى ديسيوس، بذعر، أن العدو كان يكتسب ميزة على جنوده. طلب حضور الكاهن الأكبر الروماني، لكي يشهد على أنه قد وهب نفسه للآلهة. تم تغطية رأس ديسيوس بحجاب، ثم وقف على رمح ملقى على الأرض، وأخذ يردد صلاة معينة لإله الحرب آريس. بعد ذلك، تلفع ديسيوس بردائه، وشهر سلاحه، ثم امتطى صهوة جواده. وانطلق بأقصى سرعة مخترقا صفوف العدو. كان يشاهد بوضوح من كلا الجيشين، الهجمة الجريئة التي قام بها، جعلت أعداءه اللاتينيين يعتقدون بحق أنه رسول السماء، جاء لكي يحاربهم. والرومان تيقنوا أن ديسيوس، قد بعثته الآلهة لنصرتهم. بهذا، فترت عزيمة جيش اللاتينيين وانتشر بينهم الخوف، وانتعش الأمل والحماس في جيش الرومان. لكن ديسيوس قد مات متأثرا بجراحه. بعد أن أنقذ جيشه، وجعل اللاتينيين يخسرون المعركة ويولون الأدبار. حدث هذا عام 340 ق م. الإسكندر الأكبر: لقد وصلنا الآن إلى حكاية الإسكندر الأكبر، ابن فيليب، ملك مقدونيا. والدته هي أوليمبياس (أوليمبيا)، ومعلمه هو أرسطو العظيم. الإسكندر الأكبر، كان كبيرا بغزواته ونشره للثقافة الهيلينية بين الأمم، وأرسطو كان عظيما لحكمته وعلمه، ونشره للفكر التنويري في كل أنحاء المعمورة.لقد جعل الإسكندر الأكبر نفسه سيدا على اليونان، وعلى بلاد فارس، ومصر، وسار بجيشه حتى نهر الجانج في الهند. ثم وصل إلى بابل. وبعد سنوات من الغزو والانتصارات، مات بالحمى هناك. في نفس اليوم الذي ولد فيه الإسكندر، احترق معبد ديانا، في أفسس، وهي مدينة في أيونيا، اليونان. كان هذا المعبد واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. كان لدى الإسكندر مدرسين آخرين بجانب أرسطو. لقد أراد الإسكندر أن يتميز، فقرأ الكثير. قرأ إلياذة هوميروس، ودرسها بشكل خاص. كان متفائلا مبتهجا. كانت آراؤه إيجابية بعض الشيء، لكن كان على استعداد لتغييرها إذا ثبت خطؤها. عندما كان صغيرا جدا، ركب حصان الحرب الجامح، بوسيفالوس، الذي لم يجرؤ أحد آخر على ركوبه. ثم بنى بعد ذلك، مدينة تكريما لهذا الجواد، أسماها بوسيفاليا، على اسم الجواد. عندما كان يشترك مع والده في المعارك الحربية، كان يظهر شجاعة ومهارة فائقة. في أحد المرات، أنقذ حياة والديه، عندما كانا في خطر داهم. <b ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#الإسكندر
#الأكبر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730289
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 13
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق السامنيت: بعد وقت قصير من وفاة الإسكندر، عانى الرومان من عار شديد. كانوا لا يزالون في حالة حرب مع السامنيت، وهم قوم من جنوب إيطاليا. حصل الرومان في البداية، بقيادة الدكتاتور بابيريوس كيرسر، على انتصار رائع، في نفس السنة التي مات فيها الاسكندر الأكبر. لكن بعد خمس سنوات من هذا الانتصار، كان محكوما عليهم أن يتجرعوا كأس الهزيمة. الرومان، تحت قيادة فيتوريوس وبوتوميوس، تم استدراجهم إلى ممر ضيق من قبل السامنيت، بقيادة الجنرال كايوس بونتيوس. وجد الرومان أنفسهم محاطين بالعدو، غير قادرين على المضي قدما أو التقهقر إلى الوراء. الأسوأ من ذلك كله، أنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم. شعر السامنيت بسعادة غامرة لرؤية خصومهم القدامى تحت رحمتهم، فأرسلوا إلى هرينيوس المسن، والد جنرالهم، يطلبون النصيحة والرأي. فأوصى هرينيوس ابنه بالسماح للرومان بالمرور بشرف، وتركهم بكل احترام وكرم. لم يعجب هذا الرأي قواد السامنيت، فأرسلوا للشيخ يطلبون مراجعة رأيه. فأرسل لهم جملة واحدة: "إذن اعملوا فيهم السيف جميعا."كان كايوس يظن أن هرينيوس والده قد كبر وخرف وأصبح يقدم نصائح متضاربة. لكن هرينيوس جاء إلى المخيم، لكي يدافع عن رأيه ويبين حكمته. قال: "إذا أعطيت الرومان حريتهم، فإن شعبا كريما جدا لن ينسى هذا الفعل. ولكن إذا اخترت تدابير أقسى وأشد، وقمت بقتل كل منهم، ستضعف قوتهم بشكل أساسي. وعليك أن تفعل هذا أو ذاك."اختار السامنيت حلا وسطا. جعلوا الرومان يمرون تحت نير العار. وهو عبارة عن ثلاثة رماح. اثنان ثابتان بحزم في وضع رأسي في الأرض، والثالث يوضع أفقيا فوقهما. لكي يمر الأسرى من تحته، وهذا يعتبر عارا كبيرا جدا للمحارب في الزمن القديم.عندما استسلم الرومان وطلبوا السلام، اقترح بونتيوس شروطا صعبة للغاية. تأوه الجنود الرومان بصوت عال عندما سمعوا الشروط المخزية المتوقعة منهم.هنا ذكرهم ضابط حكيم وشجاع، يدعى، سيكستولوس، بأن سلامتهم كانت ضرورية لسلامة بلدهم، لأنهم يشكلون جيشها الرئيسي. وأنه من واجب الجندي الوطني الحقيقي أن يعاني حتى من العار، مثل طلبه للمجد من أجل بلده. اعترف الرومان بسلامة رأيه، ووافقوا على تجرع ما هو أمر من الموت في سبيل روما الحبيبة. أولا، أمروا بتسليم جميع أسلحتهم وخلع ملابسهم الخارجية، ثم الخروج من حصارهم. القناصل وهم الحكام، يقودون المسيرة، نصف عراة، جردوا من كل الأوسمة والرتب. ثم يمرون من تحت النير المشار إليه ورمز العار للجندي المحارب. بعدهم، يأتي الضباط وفقا لرتبهم، ثم باقي الجنود. أما السامنيت، فوقفوا يسخرون من الأسرى. عندما انتهى احتفال إهانة الأسرى وإذلالهم، بدأ الجنود البؤساء، يرقدون في الحقول والطرق، يخجلون من العودة والدخول في أية قرية وهم شبه عرايا بملابسهم الداخلية. لكن في اللحظة التي سمع فيها سكان كابوا، وهي مدينة ليست بعيدة عن ممر جاوديوم، عن محنة الأسرى الرومان، أرسلوا لهم بسخاء الخيول والملابس والطعام. لنا أن نتخيل مقدار الغضب والعار الذي شعر به الرومان بسبب المهانة التي لحقت بجنودهم. لذلك، بدأوا على الفور في اتخاذ تدابير للقضاء على وصمة العار التي لطخت مجدهم العسكري. ولم يمض وقت طويل قبل أن يحقق الرومان بقيادة بابيريوس انتصارا هاما على السامنيت.جعلوهم يتذوقون مرارة الهزيمة، وكانوا حريصين على أن يجعلوا الأسرى منهم يمرون شبه عرايا تحت نير الهوان، كما فعلوا بهم من قبل. ويوم لك ويوم عليك. كان الرومان منزعجين لدرجة أنهم لم يلقوا أسلحتهم حتى قامو ......
#وحواديت
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730868
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 14 هانيبال
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بيرهوس:يبدو أن بيرهوس، ابن أسيديس، ملك إبيروس، قد ولد لكي يكون جنديا، لأنه كان يقاتل باستمرار في مكان، أو آخر طوال حياته. كانت إبيروس مقاطعة في اليونان، يفصلها عن مقدونيا جبل بيندوس.كان بيرهوس رضيعا، عندما قُتل والده. في سن الثانية عشر، أصبح ملك إيبيروس، ولكن في السابعة عشرة حرم من تاجه. حارب بشجاعة كبيرة في معركة إبسوس، عندما قسم قادة الإسكندر الأربعة الرئيسيون فتوحاته بينهم. تزوج أنتيجون، ابنة بطليموس، ملك مصر. ومع الجيش الذي أعطاه له حماه، عاد إلى اليونان، واستعاد عرش إبيروس.انخرط بيرهوس الآن في حرب ضد مقدونيا، وطرد ملكها ديمتريوس، وأعلن نفسه ملكا لها. لكن، في وقت قصير جدا، تم طرده هو نفسه من مقدونيا من قبل ليسيماخوس. عاد الآن إلى إبيروس، عسى أن يمضي حياة سعيدة هادئة، ولكي يقوم بحماية وخدمة رعاياه الخاصة، والوفاء بواجبات الحياة المختلفة. لكن ميوله الحربية جعلته كارها للسلام. كان شعب تارينتوم آنذاك في حالة حرب مع الرومان. أرسلوا يتوسلون إلى بيرهوس يطلبون المساعدة. لبى بيرهوس النداء، وبدأ الاستعداد للذهاب إلى إيطاليا. عندما سأله الحكيم سينياس، عن نواياه، قال بيرهوس: "غزو روما""وماذا ستفعل بعد ذلك يا سيدي؟""بعد ذلك، سأغزو إيطاليا.""وبعد ذلك؟""سأخضع قرطاجة ومقدونيا وكل أفريقيا واليونان"."وعندما تقهر كل ما تستطيع قهره، ماذا تفعل؟ " "افعل؟ ماذا، سنجلس ونقضي وقتنا في سلام وراحة". "آه! يا إلهي!" قال سينياس الحكيم، "ما الذي يمنع من الجلوس في سلام وراحة الآن؟"دعنا نتوقف قليلا ونتأمل نهاية كل فتوحات الإسكندر الجبارة! لقد أصبح سيلوكوس وبطليموس ملوكا عظام. ما كان يمتلكه القادة الآخرون من امبراطورية الإسكندر مترامية الأطراف، سقط مرة أخرى في أيدي السكان الأصليين، ولم يتبق منه شيء. زوجات الإسكندر وأولاده وأقاربه، قتلوا بدم بارد حتى لا يكون لهم دور في الحكم. الإسكندر نفسه توفي في عز شبابه. ودعنا نرى ما الذي فعله طموح بيرهوس. ذهب وغزا الرومان. كان الاعتقاد أن سبب النصر يرجع إلى فيلة جيش بيرهوس، التي أصابت الخيول الرومانية بالرعب فولت الأدبار. لكن بيرهوس كان منبهرا بالسلوك الباسل والماهر للرومان. في ذلك الوقت كان الإغريق يطلقون على جميع الدول فيما عداهم لفظ البرابرة. بعد ذلك قلدهم الرومان واعتبروا شعوب كل الدول الأخرى برابرة فيما عداهم. حقق بيرهوس انتصارا ثانيا؛ لكن بعد ذلك وجد نفسه يفقد أرضه يوميا، وكان سعيدا بمغادرة إيطاليا قبل أن يهزم بالكامل. عندما دعاه شعب صقلية، ذهب إليهم مسرورا، لأن هذا أعطاه ذريعة يبرر بها انسحابه من إيطاليا. في صقلية، شهد في البداية ترحابا تحول بعد ذلك إلى شعور سلبي. جعله يعود مرة أخرى إلى إيطاليا، وكاد أن يطرد من سيراكيوز من قبل القرطاجيين.هو مرة يغزو روما، ومرة أخرى يهرب من هناك. ومرة يخضع مقدونيا، ومرة يفقدها. ثم فرض حصارا على اسبرطة، لكنه لم يستطع تحمل ذلك. أخيرا فقد حياته، عندما كان يحاول غزو مدينة أرجوس، بسبب امرأة.رأته المرأة وهو يقاتل ابنها، فألقت صخرة كبيرة من فوق الجدار الذي كانت تقف فوقه على بيرهوس. الصخرة وقعت على رأسه فسقط على الأرض، فجرى جندي معادي، وقطع رأسه على الفور. كانت هذه هي نهاية بيرهوس! ومن المرجح أن تكون هذه نهاية كل جبار معتد آثم، وكل دكتاتور ظالم، في كل مكان وكل زمان. عندما غزا إيطاليا أول مرة، عرض أحد أطبائه على الرومان أن يقوم بدس السم ل بيرهوس، نظير مكافأة ك ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#هانيبال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731216
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 15 قرطاجة
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ارشميدس. فيلوبمين. بيرسيوس:بعد سنوات قليلة من معركة كاناي، فرض مارسيلوس حصارا على سيراكيوز. وبالرغم من الآلات الجهنمية التي اخترعها ارشميدس للدفاع عن المدينة، إلا أن مارسيلوس دخلها منتصرا. يستخدم الجنود الآن البنادق والمدافع المشحونة بالبارود والقنابل. لكن البارود هو اختراع حديث تماما، ولم يكن معروفا من قبل. كان الجنود يحاربون بالسيوف والرماح والسهام والهراوات. عند مهاجمة المدن، كان يتم بناء آلات كبيرة لضرب المنازل والجدران، وقذف الحجارة الكبيرة على العدو. أرشميدس، من سيراكيوز، كان ذكيا بشكل ملحوظ. قام باختراع مثل هذه الآلات الضاربة، وغيرها من الأسلحة الهجومية والدفاعية. كان على صلة قرابة ب هييرو الثاني. وهو ملك سيراكيوز العاقل. أرشميدس هو الذي قال: "إذا كانت لديه نقطة ارتكاز ثابتة، يمكنه تحريك العالم". عن طريق استخدام الروافع.هييرو الثاني. كان على علاقة طيبة مع الرومان. ولكن، بعد وفاته، جاء حفيده، هيرونيموس. وكان شابا أخرق، مكروه من شعبه. مما تسبب في قتله في مؤامرة. تبع ذلك، عدة متاعب، أغرت الرومان بالسيطرة على سيراكيوز عام 212 ق م. كان مارسيلوس على علم بقدرات أرشميدس. وعندما أخذ مدينة سيراكيوز، طلب إحضار أرشميدس في أمان. أثناء أخذ المدينة، كان هذا الفيلسوف منغمسا في حل بعض المسائل، لدرجة أنه لم يكن على علم بما حدث. هرع جندي إليه لكي يأتي به، فطلب منه أرشميدس أن ينتظر لحظة، حتى يكمل حل المسألة، التي كان قد خطها على الرمال. لم يفهم الجندي ما قاله أرشميدس، واعتقد أنه يرفض الامتثال، فعالجه بسيفه وقتله على الفور. لقد نكب مارسيلوس، وشعر بكآبة، عند سماعه بهذا الحادث. بعد عامين من أخذ سيراكيوز من قبل مارسيلوس، تم اختيار فيلوبمين، وهو رجل مثير للإعجاب، قائدا للأخينيين. وهم رابطة مكونة من اثني عشر مدينة صغيرة يونانية للدفاع المشترك، تحت اسم رابطة أخينيا. لكنهم فقدوا حريتهم بعد ذلك، وحكمهم الطغاة. عندما كان بيرهوس يقاتل وينتقل من مكان لآخر، استعادت هذه المدن الصغيرة حريتها، وتوحدت مرة أخرى تحت لقبها القديم. لقيادة قوات هذه المدن، تم اختيار فيلوبمين. لقد لطخ فيلوبمين سمعته بسلوكه تجاه الاسبارطيين. فقد قتل عددا منهم بقسوة، عندما استولى على المدينة وهدم أسوارها وجدرانها، وأخضع الناس للأخينيين. لكن شاءت الأقدار أن يعاني فيلوبمين هو أيضا، ويدفع ثمن ظلمه. لأنه، في السبعين من عمره، تم أسره، عندما كان يحاصر ميسينا. كان الميسينيون مسرورين للغاية لأسر هذا الرجل الذي أذاقهم الأمرين. لدرجة أنهم سحبوه مكبلا بالسلاسل إلى المسرح العام، لكي تشاهده الحشود وتشفي غليلها. أثناء الليل، وضع في زنزانة، ثم قدم له السجان جرعة من السم. استلم الكأس بهدوء، وبعد أن سمع أن معظم أصدقائه قد هربوا وولوا الأدبار، قال: “ليس كلنا سيئ الحظ تماما؛" وبعد أن شرب الجرعة القاتلة دون تردد، رقد لكي يموت، عام 183 ق م. شخصية أخرى تستحق الذكر، كانت تعيش في هذا الوقت، هو بيرسيوس، ملك مقدونيا. ابن فيليب، والد الاسكندر الأكبر، وهو محارب عظيم وطموح مثل والده. لم يجعل بيرسيوس والده فخورا به، لأنه كان غيورا من أخيه ديمتريوس، الذي، بالرغم من كونه يصغره بخمس سنوات، كان محبوبا جدا من قبل الناس. مما جعل بيرسيوس يكرهه ويحقد عليه. بسبب ذلك، أقنع بيرسيوس والده فيليب أن ديمتريوس يميل إلى الرومان، الذين عاش معهم سنوات عديدة كرهينة. هكذا ألهب بدهاء شعور الملك بالكامل ضد أخيه، لدرجة أنه أمر بخنق ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#قرطاجة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731437
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 16 ماريوس وسيلا الرهيب
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الجراشوس. جوجورثا ماريوس. سينا: أضحى الرومان أقوياء جدا. لقد دمروا قرطاجة في أفريقيا، وكورينث وآخيا في اليونان. مقدونيا كانت تحت حكمهم أيضا. اليونان بكاملها، تحت اسم أخيا، تم تحويلها إلى مقاطعة رومانية. لقد أخذ مارسيلوس سيراكيوز في صقلية، كما رأينا من قبل. وقدمت أنطاكية في تركيا تنازلات كبيرة لروما. وكان لمجلس الشيوخ الروماني تأثير واسع في مصر. كما أن الرومان قد كسبوا العديد من المعارك في إسبانيا والغال. لذلك، شعروا بقوتهم المتزايدة. في الواقع، تاريخ روما في هذه الفترة هو تاريخ العالم.تغلب شعب نومانتين، وهو شعب إسباني، على الرومان في معركة، بعد وقت قصير من تدمير قرطاجة. بعد ثلاث أو أربع سنوات من هذه الهزيمة، استولى الرومان على نومنتيا، وهي أفضل وأكبر مدينة في إسبانيا. لكي يتجنب السكان الوقوع في أيدي الغزاة، أضرموا النار في مدينتهم، وكانوا يلقون بأنفسهم ليهلكوا في لهيبها. وهكذا أصبحت إسبانيا مقاطعة رومانية. لكن، بينما كانت روما ناجحة في الحرب، كانت سمعتها الداخلية في تدهور. بسبب الفروق الاجتماعية بين الأغنياء أو النبلاء، وباقي عامة الشعب (بليبيان). إلا أن هذه الخلافات قد تم إثارتها بسبب جايوس جراشوس وأخيه تيبيريوس. كورنيليا، ابنة سيبيو أفريكانوس، الذي انتصر على هانيبال، تُركت أرملة لديها ولدان. حدث أن جاءت سيدة ذات مرة لزيارتها، وكانت تتفاخر بجواهرها الثمينة.بعد أن أرت مجوهراتها لكورنيليا، طلبت رؤية مجوهراتها هي الأخرى. انتظرت كورنيليا حتى جاء أبناؤها من المدرسة، وبعد ذلك، قدمتهم إلى ضيفتها، وقالت: "ها هي، سيدتي، جواهري!" أراد ابنها الأكبر، تيبيريوس، مساعدة الفقراء والمساكين. كسب بذلك عداء جميع الأغنياء. في اجتماع عام، صادف أن وضع يده على رأسه، فاتهمه الذين تمنوا سقوطه، أنه يريد إثارة الشغب. ثم قتلوه عام 133 ق م. بعد وفاة تيبيريوس، وضع المواطنون شقيقه الأصغر جايوس فوق رؤوسهم. كان جايوس جراشوس يبلغ من العمر 21 عاما فقط في هذا الوقت، وعاش حياة طبيعية حتى التقاعد. ومع ذلك، قام بالعديد من الأعمال الجيدة، وتسبب في سن العديد من القوانين الممتازة. كان معتدلا وبسيطا في طعامه ولباسه، لكن نشيطا وكادحا. حبه واحترامه لوالدته كان رائعا.بناء على طلبها، سحب قانونا كان يرغب كثيرا في تمريره. نصب تمثالا لذكرى والدته، عليه هذا النقش: "كورنيليا، أم الجراشوس؛" تحية كبيرة للوالدين وأولادهما.فقد جايوس حياته في نزاع بين الشعب وأعضاء مجلس الشيوخ. فهو لم يعادي أي شخص، ولكن كونه صديقا حميما للشعب الكادح، جعله عرضة للتصفية.كان قد وصل إلى بستان صغير، عندما رأى أعداءه يقتربون منه. كان يرافقه خادمه المخلص. حاول انقاذ سيده والدفاع عنه، ولكن دون فائدة. وعندما فشل في ذلك، قتل الخادم نفسه. حدث ذلك عام 121 ق م. تحملت كورنيليا هذه المحن بصبر عظيم. أحبت أن تتحدث عن والدها وأبنائها. وقد أدى سلوكها الفاضل إلى مقولة بلوتارخ المثيرة للإعجاب: "عندما تتعرض الفضيلة للبلاء والقهر، تظل فضيلة ولا تفقد قيمتها أبدا". أو كما نقول نحن بالبلدي: "إن دبل الورد، ريحته فيه".بيرجاموس، مدينة كبيرة في آسيا الصغرى، جلبت الآن تحت نير الرومان. هناك، أصبحت الناس مولعة بالثروة والسلطة. لدرجة أن جوجورثا، ملك نوميديا في شمال أفريقيا، بعد أن رشاهم إلى حد كبير، نظر إلى روما، وهتف: "أوه، روما! متى تبيعين نفسك؟ وهل هناك من يستطيع شرائك؟". هذا يعني أنه، متى كانت الناس مولعة بالثروة والسلطة، في ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#ماريوس
#وسيلا
#الرهيب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731668
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 17 بومبي- قيصر
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الثلاثي الأول: بومبي، كراسوس، يوليوس قيصر.عندما مات سيلا، كان هناك روماني آخر يصعد إلى أعلى المناصب. هذا هو يوليوس قيصر، الذي بدأ يظهر كقائد عسكري خلال ديكتاتورية سيلا. روما كانت الآن في فوضى بسبب مشاجرات كبار رجالها، وكان بومبي وكراسوس، القنصلان، هما رؤساء الطرفين المتصارعين. لكن يوليوس قيصر، تجنب بذكاء ربط نفسه بأي منهما. وعن طريق محاولة التوفيق بينهما، اكتسب صداقة كل منهما. كانت روما تحكم بقناصلها. بينما كان بومبي يقوم بغزوات في الخارج، كانت روما قد سقطت تقريبا في يد متآمر جريء. سيرجيوس كاتيلين، من طبقة الأرستقراطيين، أراد أن يرفع نفسه على حساب خراب بلده. وإذا أمكن، على حساب حرية روما وفقدها لنظامها الجمهوري. لقد كان شخصية تافهة، تطمح أن تكون قنصلا. عندما خاب أمله، ولم تتحقق هذه الرغبة الملحة، وأُعطي شرف القنصلية للخطيب المفوه العظيم، سيسرو، لجأ كاتيلين لبعض الوسائل الأخرى الغير قانونية، طلبا للسلطة والسيطرة.قرر كاتيلين، والحسد والكراهية يوغلان صدره، بتصفية خصمه جسديا، كأول خطوة في سبيل تقدمه السياسي. لذلك قام بتأجير فارسين لقتل سيسرو. وحرض كاسيوس بإشعال النار في المدينة، وسيثجوس بإقامة مذبحة للناس. ثم يأتي هو بعد ذلك على رأس القوات الأجنبية، لكي ينصب نفسه سيدا لروما. ومن لا يأتي بالذوق، يأتي بالعافية. هكذا كانت الخطة.كان ماركوس توليوس سيسرو خطيبا مفوها، اشتهر ببلاغته بين الرومان بقدر ما كان ديموسثينيس من بين اليونانيين. في المرة الأولى التي تحدث فيها للعامة، كان في عامه السابع والعشرين، عندما دافع بنجاح عن الممثل الهزلي الشهير، روسيوس، ضد مرسوم سيلا القاسي. اكتشف سيسرو النشيط واليقظ دوما، مؤامرة كاتيلين. امرأة ذكية تدعى فولفيا، أخبرته بالمؤامرة. علمت بها من صديقها، أحد المتآمين. سرعان ما اكتشفت كل أبعاد المؤامرة، وفر كاتيلين. المتآمرون الآخرون، تم القبض عليهم. دار نقاش كبير بشأن هؤلاء المتآمرين. أوصى قيصر، باتخاذ تدابير رحيمة. ونصح الذين ينادون بالموت للمتآمرين، بأن يكونوا أكثر رحمة، لأن الموت يضع نهاية لكل شيء. من جانبه، يفضل هو السجن المؤبد.لكن بيرسيوس كاتو، وهو روماني آخر مشهور وصارم وشديد المراس، بأن المتمردين يجب أن يعدموا. سيسرو والقنصل، كانا يؤيدان هذا الرأي. بعد ذلك تم خنق المتآمرين المقبوض عليهم على الفور. لقد قيل إن سيسرو، أحب بلاده، على أمل أن يحكمها يوما ما. لكن كاتو، كان يحبها أكثر من أي بلد آخر، لأنها أكثر حرية.كان كاتيلين، مع الجيش الذي جمعه، يحاول عبور جبال الأبينين إلى بلاد الغال (فرنسا)، عندما سمع بإعدام رجاله. الأبينين، هي سلسلة جبال تمتد على طول شبه الجزيرة الإيطالية. لكن الجيش الروماني كان يلاحق هذا الرجل المتهور عن كثب، بقيادة ميتيلوس، وأجبر على الدخول في معركة.كانت المعركة يائسة ودموية. كاتيلين وقواته قُطعوا أشلاء، ووجدت روما نفسها أكثر أمنا من قبل. كان كاتو مسرورا جدا بسلوك سيسرو، وبالطريقة التي اكتشف بها المؤامرة، وحثه على معاقبة المتآمرين، لدرجة أنه أطلق عليه لقب "أبو بلده الروحي"، وهو اللقب الذي أكده الشعب بفرح. دخل بومبي روما الآن بعد انتصاراته في آسيا الصغرى. وبعد فترة وجيزة تم اختياره، مع قيصر وكراسوس، لتشكيل أول ثلاثي للحكم، عام 60 ق م. ثم تزوج ابنة قيصر، وبالتالي بدا هؤلاء العظماء الثلاثة، متحدين بروابط خاصة وعامة. كلوديوس، شاب أرستقراطي، أحب بومبيا، زوجة يوليوس قيصر. وكان يتشوق لدخول منزلها في ث ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#بومبي-
#قيصر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731866
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 18 مقتل قيصر
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق كاتو يدمر نفسه في يوتيكا. ماركوس بروتوس، هو من سلالة جونيوس بروتوس، الذي ضحى بابنه من أجل العدالة وقضية الحرية. أحب ماركوس بروتوس الحرية غاليا، كما فعل سلفه العظيم. لذلك كان يسمى "آخر روماني؛ " كما كان يطلق على فوكيون "آخر يوناني". أي كما نقول نحن، آخر الرجال المحترمين. بعد وفاة هؤلاء الرجال البارزين، لم تعد كلا من روما أو اليونان جمهوريات حرة. قتل الأثينيون فوكيون بالسم، في الوقت الذي كان فيه فيليب وابنه الاسكندر الأكبر يغزوان اليونان، ويضعاها تحت سيطرتهما. وبعد موت بروتوس، أصبحت روما خاضعة لحكم الفرد. يعني باي باي للديموقراطية والنظام الجهوري.عندما كان بروتوس شابا، خدم كضابط تحت إمرة كاتو. عندما بدأ قيصر وبومبي يتنافسان على الحكم، انضم بروتوس إلى بومبي، بالرغم من أن بومبي كان قد تسبب في وفاة والده من قبل. بعد معركة فارساليا في مقدونيا ووفاة بومبي، استقبل قيصر بروتوس، وتعامل معه بلطف وأعطاه ثقته. كاسيوس، روماني آخر، كان صديقا لقيصر. كاتو كان أيضا صديقا لقيصر، وعاشقا للحرية. عندما عرض على كاتو ذات مرة أن يختار المنصب العسكري الذي يريده، رفضها جميعا، قائلا: "لم أفعل شيئا أستحق عليه هذا التكريم:" عندما أخبره أحد أصدقاؤه بأن العالم يجده مخطئا في صمته، أجاب: "هذا أفضل من أن يجدني العالم مخطئا في فعلي". وأضاف، "سأتكلم عندما أستطيع الكلام بما يفيد". يعني عندما أستطيع قول رأيي بصراحة.كان كاتو يعتقد أن مواطنيه مهتمون بالشكليات والمظاهر والمناصب، لكنهم متسيبين أخلاقيا. لم يكن كاتو يهتم بالموضة وآخر صيحة في عالم الملابس والعربات التي تجرها الخيول المطهمة، لكنه كان مثال الاعتدال والبساطة. الخيول المطهمة، تعنى آخر شياكة.كان يأكل ما يكفي لكي يقيم رمقه، ويلبس ما يكفي لستر جسده، لكنه كان صارما في مراقبته للحقيقة. وكان من شائع القول في المدينة: "إذا قاله كاتو، لا بد أن يكون صحيحا. و، لن أوافق على هذا إلا إذا وافق عليه كاتو".لا توجد فضيلة مثل الصدق وقول الحقيقة، يمكن أن يتحلى بها الإنسان. كما لا يوجد ما هو أبسط وأسهل من أن تكون صادقا. فليس هناك ما يمنع من قول الحقيقة بدقة. فلماذا لا يتم التحدث بها دائما؟ ونحن نقول بأن الصدق منجي. لذلك أتعجب من رؤساء دول يكذبون كما يتنفسون، ولا يخجلون، ولا يعتبرون هذا عيبا.. كان كاتو مع بومبي، عندما ذهب إلى اليونان لكي يواجه جيش قيصر المنتصر. وتابع بومبي المهزوم إلى مصر، ومعه فلوله. عندما علم بوفاة بومبي، سار بمن معه إلى يوتيكا، وهي بلدة في أفريقيا، ليست بعيدة عن موقع قرطاجة. تختلف عن يوتيكا المقاطعة اليونانية.هناك ظل ينتظر اقتراب قيصر. عبثا حثه أصدقاؤه على الهرب من الخطر. لكنه لم يكن يستجيب لندائهم. فبدأوا يتخلون عنه في صمت. كان يبغي الانتحار بعد أن فقدت روما حريتها ونظامها الجمهوري. في تلك الأيام الفاخرة، كان الرومان يتكئون على الأرائك أو يستلقون حول الطاولات لتناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب. لكن كاتو، بعد معركة فارساليا، لم يخلد أبدا إلا للنوم. ومع ذلك، عندما سمع أن قيصر كان في طريقه إلى يوتيكا، دعا إلى حفلة كبيرة لتناول العشاء. بالرغم من أنه لا يزال يصر على الجلوس وعدم الاستلقاء على الطاولة، تحدث بحرية وببهجة مع ضيوفه. وعندما تركوه، ذهب إلى غرفته، واحتضن ابنه بحنان أكثر من المعتاد. ثم تمدد، وبدأ يقرأ. ولكن، عندما لاحظ أن سيفه لم يكن معلقا في مكانه المعتاد، طلب من خادمه إحضاره له. كان ابنه، قد أخفى سيفه، عندما ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#مقتل
#قيصر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732012
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 19 أنطونيو وكليوباترا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الثلاثي الثاني. وفاة سيسيرو: بعد مقتل يوليوس قيصر، أسرع ابن أخيه ووريثه، أوكتافيوس، إلى روما. أخذ اسم قيصر، وحاول كسب حب الشعب. كان مارك أنطونيو آنذاك هو القنصل. حاول توحيد الصفوف ضد المشتركين في قتل يوليوس قيصر. لكن سيسيرو كان يعارض أنطونيو من أجل السلام العام. عارض أنطونيو في البداية أوكتافيوس الشباب. ولكن، عندما وجد أنه يلقى قبولا عاما من الشعب، عمل أن يشركه في الحكومة. وهكذا، تشكل الثلاثي الثاني من أوكتافيوس، مارك أنطونيو، وليبيدوس، عام 43 ق م. قبل تكوين هذا الاتحاد الثلاثي، وافق كل عضو على التخلص من صديقه المفضل. أنطونيو تخلى عن عمه. ليبيدوس عن أخيه. أوكتافيوس عن صديقه سيسيرو. أعقب ذلك عملية قمع عام، مثل قمع ماريوس وسيلا من قبل، بل أكثر فظاعة. ثلاثمائة عضو في مجلس الشيوخ وثلاثة آلاف فارس ذبحوا بدم بارد، لإرضاء المشاعر الخاصة لثلاثي الحكم. لم يشترك سيسيرو في المؤامرة، لكنه كان مكروها من قبل أنطونيو. إلا أنه قد مات. فهل يمكن لأوكتافيوس، أن يتهم بقتل صديق عزيز وطيب مثل سيسيرو في سبيل الوصول للسلطة؟ وفاة سيسيرو:سيسيرو، وهو يعلم بغيرة أنطونيو، قرر أن يقضي فصل الصيف في أثينا. لكنه عاد إلى إيطاليا، عند سماعه أن مشاعر أنطونيو تجاهه قد تغيرت كثيرا. بعد ذلك، بذل جهده لخدمة أوكتافيوس، الذي أطلق عليه من جانبه لقب "الأب". كان سيسيرو في فيلته، عندما سمع بالقمع الدموي. وعزم على الفور وضع نفسه تحت حماية بروتوس، الذي كان في مقدونيا. قام سيسيرو وشقيقه كوينتوس بهذه الرحلة الكئيبة وحدهما. كان معهما القليل من المال. يحملون على نقالات. كانا مكتئبان لأنهما قد طردا من وطنهما بسبب جحود شخص أحباه وخدماه من قبل. أثناء رحلتهما، عندما قرر كوينتوس الرجوع إلى منزله للحصول على بعض المؤن والأشياء اللازمة، تم القبض عليه في الطريق، واغتيل من قبل بعض الأشرار، جاءوا لهذا الغرض.خدم سيسيرو وضعوه في مركب. لكن المركب عادت إلى الشاطئ عندما رأت البحارة مجموعة من الطيور تعتبر نذير شؤم. إلا أن الخدم أقنعوه بالعودة إلى السفينة. ووضعوه فوق نقالة ليحملوه إليها، عند وصول القتلة.عندما رآهم سيسيرو، أمر خدمه بإنزال النقالة، ووضع يده على ذقنه كعادته، ثم نظر إلى قاتليه بثبات. لمس شكله البائس وطلعته الحزينة قلوب مرافقيه. لكن، مد سيسيرو رقبته لكي يتلقى الضربة. فقام الضابط المكلف بقطع رأسه بضربة واحدة. وقطعت يداه أيضا.وبأمر من أنطونيو، علقت رأسه ويداه في المنصة، التي كان يخطب منها ببلاغة ويقنع الناس بما يراه حقا. عقب الناس على هذا السلوك بأن: "المشهد لم يعرض رأس سيسيرو للناس، بقدر ما عرض قلب أنطونيو".قتل سيسيرو في السنة الأولى من ثلاثي الحكم الثاني، عام 43 ق م. معركة فيليبي. موت بروتوس: كان يرغب بروتوس في أن تكون بلاده حرة، لذلك رفع خنجره ضد قيصر. ولهذا السبب، انضم إلى كاسيوس لتكوين جيش في اليونان ضد ثلاثي الحكم في روما. سار أنطونيو وأوكتافيوس ضد المتآمرين قتلة قيصر. وفي فيليبي، وهي بلدة في مقدونيا، أقيمت في شرف الملك فيليب، انتصر أنطونيو انتصارا كاملا. أوكتافيوس، كان شابا صغيرا في ذلك الوقت. بذل كاسيوس كل جهد ممكن لمواجهة ثلاثي الحكم. معربا عن أسفه لأنه كان يحارب مواطنيه. قال لصديق له، "اشهد، ميسالا، أنني، مثل العظيم بومبي، مضطر للمخاطرة بحرية بلدي في نظير فرصة قد تأتي بالنصر".في إحدى الليالي، عندما كان في آسيا الصغرى، رأى بروتوس شبحا، في شكل رجل طويل ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#أنطونيو
#وكليوباترا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732200
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 20 تيبيريوس، كاليجولا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق المسيحية:ترجم العهد القديم من العبرية إلى اليونانية عام 284 ق م، بأمر من بطليموس الثاني، ملك مصر. تم جمع كتب العهد الجديد في مجلد واحد في القرن الثاني بعد وفاة المسيح. كانت القدس هي عاصمة المملكة القديمة لليهود. كانت تسمى في الأصل سالم. أسست قبل ألفي سنة قبل ميلاد المسيح. هناك، بنى سليمان معبده الشهير. تم تدميره من قبل نبوخذ نصر، ملك بابل، لكن أعيد بناؤه بعد فترة وجيزة، تحت قيادة قورش وداريوس وأرتاكسريكسيس، ملوك الفرس. في وقت وجود المسيح، كان صرحا رائعا.اليهود، أو العبرانيون، هم أحفاد الإسرائيليين، الشعب الذي قاده موسى من مصر كما تقول كتبنا المقدسة. اليهود والعرب يعتبرون أنفسهم من سلالة إبراهيم. يعقوب، ابن إسحاق، ابن إبراهيم، اتخذ اسم إسرائيل، وهو والد القبائل الاثني عشر. اضطهد اليهود المسيح وأجبروا بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني، على صلبه. المسلمون لا يعترفون بهذا الصلب. اليهود كانوا يتوقعون منذ زمن طويل أن المسيح، سيكون ملكا عظيما قويا، يأتي لكي يخلصهم من نير الرومان، ويؤسس قوانين موسى، وينشر القانون الخاص بهم، في جميع أنحاء العالم. عندما وجدوا المسيح رجلا بسيطا، يعلن أن مملكته ليست في هذا العالم، أصيبوا بخيبة أمل، جعلتهم يرفضونه ويضطهدون التعاليم التي يبشر بها كدين جديد. طائفتا الفريسيين والسادوس اليهوديتان، كانتا الأكثر عنفا ضد المسيح وأتباعه. بعد وفاة هيرودس الحاكم الروماني لجودوا، قسمت مملكته بين أبنائه الثلاثة. ولكن المشاجرات التي نشبت بينهم، والفتنة بين رعاياهم، دعت الرومان للتدخل لتسوية النزاع. فقام أوغسطس بتقسيم جديد، وأعلن جودا مقاطعة رومانية.كان اليهود، غير الراضين عن الحكومة الرومانية، يتمردون عليها بشكل دائم. لم يكن اليهود فقط، ولكن تقريبا كل الناس، كانوا يضطهدون أتباع الدين الجديد. كان الرومان، الذين يعبدون العديد من الآلهة، ألد أعداء المسيحية في بدايتها. الأباطرة الرومان. لا نستطيع سرد الأباطرة الرومان كلهم بالتفصيل في هذه المساحة الضيقة، لكن سنذكر بألم، كم كان القليل منهم جيدين وحكماء. الباقون كانوا جهلة، شرسين، ضعفاء. لقد عانت الشعوب وكثير من الأبرياء، من جور هؤلاء الحكام. قُتل العلماء والأدباء وأصحاب المواهب، وخصوصا في الأيام الأخيرة من حياة الامبراطورية الرومانية، مما عجل بموت سابق لأوانه وعنيف لها في تلك الفترة. كل الحكام الأشرار، بدون استثناء، كابدوا ولاقوا نهايات قاسية ومخزية. تيبيريوس. كاليجولا: تيبيريوس، الزوج الثالث لجوليا، ابنة أوغسطس، وابن ليفيا، الزوجة الثانية له، أصبح الإمبراطور بعد وفاة أوغسطس. في عهد تيبيريوس، صلب يسوع المسيح، وتوقف حساب الزمن من تاريخ بداية الأولمبياد، وأصبح يحسب من بداية ميلاد المسيح. كان تيبيريوس طاغية قاسيا، ارتكب جرائم لا حصر لها. كان لديه رئيس حرس، اسمه سيجانوس، كان يتملق له. أقنعه بالانسحاب من روما والتقاعد في كابري، وهي جزيرة صغيرة على ساحل إيطاليا. ثم اكتشف تيبيريوس، خيانة سيجانوس فأمر بقتله هو عائلته. لا يمكن للمرء أن يقرأ دون رعب، ودون أن يشعر بالشفقة، على النهاية البائسة لسيجانوس وعائلته. فهو الرجل المعتاد منذ فترة طويلة على السلطة والحياة الرغدة، وجد نفسه فجأة، في السجن، بعد أن صودرت أمواله وممتلكاته، ومحكوما عليه بالإعدام. لم يجد من بين العديد من المتملقين الذين كانوا ينحنون له في أيام ازدهاره ومجده، من يدافع عنه أو يخفف من آلامه. فهو لم يكن له أصدقاء أو فضائ ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#تيبيريوس،
#كاليجولا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732404