الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد الحاج : درس بليغ في رحاب القطط وعالم الميووو
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج كنت أحمل قبيل العصر في طريق عودتي الى المنزل سيرا على الاقدام علبتي لحم دجاج لانشون واذا بي أرمق في شارع فرعي شبه مغلق من الجانبين، قطة مشردة جميلة كانت تتحسس الأرصفة بأنفها الصغير باحثة عن أي طعام لعل - خبزا ...جبنا ..شحما ..بقايا عظم - يكفي لسد رمقها هنا أو هناك ، فحدثتني نفسي بأن أفتح إحدى العلبتين وألقي لها بقطعتين أو ثلاث قطع منها ، وبالفعل فقد فتحت العلبة الاولى وأخذت أرمي لها بقطع اللحم تباعا فجاءت قطة ثانية لتشاركها طعامها ، ومن ثم قطة ثالثة ..فرابعة ..فسابعة ..فعاشرة ولا أدري من اين كانوا يظهرون ويتسللون وقد كان الشارع الفرعي ساعة دخوله خاليا تماما من البشر ومن القطط ما خلا تلك التي كانت تبحث عبثا عن اي طعام فوق رصيف نظيف - اقول نظيفا لا لأننا نعيش في اوربا ..ولا لأن رفع الازبال والنفايات قائم على قدم وساق ، ولا لأن الناس ها هنا من جماعة هاي شله ، هاي فله ...ارجو ان لاتتوهم ..الشارع ورصيفه نظيفان لأن امانة العاصمة كانت قد فرغت من رصف الشارع وتعبيده قبل 48 ساعة فقط لاغير - !ماحدث ساعتها بين بني القطط من تنافس وصدام على الطعام لخص لي قصة الصراع بين بني البشر على متاع الدنيا الزائل ، والزائف ...وواهم أشد الوهم من يتصور بأن نظام الطبقات، ومرذول الصفات،كالنفاق ، والرياء ، والجبن والتنافس على الفتات حكر على بني البشر فحسب !- كان الهر الاحمر المتغطرس ، المختال بنفسه ، الواثق من قوته ، المستبد برأيه ،يريد الاستحواذ على كل قطعة من اللحم ترمى الى المجموع غير آبه بضعيف ، ولا بجائع ، ولا بخانع ولا بمريض من بني قومه ، ليستأثر بها كلها من دون سواه وإن كانت القطعة الكبيرة التي أمامه لم تؤكل ، ولم تمس بل ولم تشم بعد !- كانت القطط الجميلة والضعيفة التي رضيت بالهوان وأبت صعود الجبال وخوض الصعاب لنيل المنال والمطالبة بحقوقها المشروعة تقف في المؤخرة وستظل على حالها قابعة هناك مالم تغير حالها أبد الدهر بين الحفر وهي تترقب بمعي فارغة وعيونها تلمع حسرة بإنتظار أن يحن الطارىء الادمي الذي اقتحم عوالمها - القططية - فيراها و يذكرها بخير وكلها أمل بأن لايذهل عنها ، أو أن يتجاهلها ، أو يبخل عليها وليس بمقدورها المنافسة مع الاقوى - على حد زعمها - للحصول على حقوقها ولاسيما على طعام شهي كهذا لن يشبع من احتكاره المتخمون ابدا واذا ما شبعوا " فأنهم سيبددونه يمينا وشمالا ويعزمون عليه بدلا من أن يهدونه أو يطعمونه او على الاقل يتركونه لأقرانهم من الضعفاء والمهمشين لأن البقاء في شريعة الغاب حيث قانون المخلب ، ودستور الناب ..للاقوى " ومادام الجبن والخور والخنوع قد استحكم في المجموع وتحكم ، ومادام الخوف قد تمكن من قلوب وعقول الجموع وران عليها ، كانت تظن ان الطارئ لن يقدم لها الطعام مادامها لم تقدم له فروض الطاعة والولاء وتتراقص كالقرود في حضرته ، ولم تتمرع كالخنازير تحت اقدامه وبين يديه ، ومادامها لم تنافقه أو تتملقه كما فعل الهر الأحمر وشعاره " كلابٌ للأجانب هم ولكن ...على أبناء جلدتهم أسود" كذلك صديقه الهر الاسود وهذا الأخير كان يتمسح ببناطلي وحذائي لأعطيه المزيد والمزيد من اللحم وشعاره " تملق لتتسلق " ربما لأن القطط الجميلة والضعيفة لاتجيد التملق بحضور الاقوى من بني جنسها ، وريما لأنها لا تحسن النفاق بحضور الاشرس من بني جلدتها ، ولم تتمرس عليهما بعد ، تاركة المجال كله للمتملق الاعتى وما نافق أحد قط كل من هو فوقه ، الا بقدر تجبره وتكبره على كل من هو تحته !-بقية القطط المشردة متوسطة الجمال والحجم كانت تناور بين الصفين ، وتتناوب بين الفريقين ، فتارة تقف مع القط ......
#بليغ
#رحاب
#القطط
#وعالم
#الميووو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746308