الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد جدعان الشايب : القارض لم يمت
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب (يلزم حضورك فورا.. الأمر جلل.)صعقني الخبر.. جعلني أطوي المسافات دون إحساس بالزمن.. من قرية إلى قرية.. ومن القرية إلى المدينة.. ومنها إلى بلدتي.تهصر ذهني شياطين الأفكار.. غصتُ في لجة الجيرة.. فقدُ أمي أقسى على نفسي من فقد أبي.. حياتها معه مثل مرارة الحنظل.. تجمّل أيامَها وتحلّي لياليها برؤيتي إلى جانبها.. سعادتُها بوجودي تمحو شقاء الأمة المطواعة في رواق السيد البخيل.. الذي يعبد المال.. ويمجد الخشونة والصلف.هل فقدت أمي؟أحسست بغصة ضاقت بها حَنْجَرتي.. ودبيب نمل يعبث في رأسي.. وتدفقت موجة سخونة في وجهي.. وحرقةٌ تنصبُّ في عينيَّ.. فتلاشت عبرتان وغشيَ بصري.تمنيت أن تعيش لتفرح بزواجي وتلاعب أولادي.. لأعوِّضَها شيئا من العطف الذي فقدَتْه على مدى عقود.. لأردَّ بعضَ الجميل الذي فرضته غريزة الأمومة.ولشدة رغبتي باستمرار حياتها سنوات قادمة.. أبعدتُ الفكرة.. وأقنعت نفسي أنها في حالة صحية جيدة.فهل يكون أبي بين يدي الشرطة أو في السجن.. لمعاقبته على ما يفعله بالناس من أذى؟.قد يمكث عندهم أياما أو شهورا.. ثم يخرج وقد أعطى تعهدا ألا يعود لعمله هذا مرة ثانية.هذا لا يشق على نفسي.. ولا أشعر بالضيق الشديد.. وقد ترتاح منه أمي لبعض الوقت.. وينساه الناس فلا يعوده أحدٌ بعد خروجه.لكن مثله لا يتوب حتى يوارى في التراب.. فكثيرا ما جرَّه الشرطة إلى المخفر.. وكثيرا ما سُجن.. وكثيرا ما أعلن توبتَه.. بعد تعهدات متكررة لعدم عودته إلى هذا العمل.. وكثيرا ما كان يرضيهم بمبلغ ليتعاموا عنه.. أو يتقاسم معهم الغلة.اللعنة على من؟من يتجرع أكواب العار.. عار الجهل والطمع والجشع؟.ما أكثر عثرات الحظ.. رغم حسد غالب الناس.اشترك الشرطة معه.. فصاروا يحمونه ويدافعون عنه.. لأن مصلحتهم في استمراره .فهل ذهب الناس بمحصوله السنوي فأخذوه عن بكرة ابيه؟.. وماذا لو حدث ذلك؟ ليت كل الأماني تتحقق.. ليت الزرع يمد برأسه.. وأغصان الشجر تفرد أذرعها وتنفتح لها أفواهٌ لتصرخ.. نحن رزق عام.. عاااام.. لا نحن ملكا له .. ولا هو صاحبنا.. ليسمع جميع الناس هذا النداء.. ليتعاونوا على جنْيِه.. ويسدون حاجاتهم.. ويوفون ديونهم.. فهل هذا هو الأمر الجلل؟.إن كان هذا ما حصل.. سأساعدهم وأهنئهم أيضا.هل تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؟إذن.. كيف كانت السفن تمخر عباب البحار والمحيطات؟. لابد أنها كانت تجري في الغالب بما تشتهي.ولو كانت تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. لما عرفنا القارات الجديدة المنعزلة.كأني سفينة بصواري كثيرة منتصبة شامخة تشد إليها أشرعة منبسطة جاهزة للإقلاع.. وأهل القرية رياح لا تجري في الاتجاه الصحيح.ورغم كل ما يخزنون من كره لي.. فليس لهم ذنب في ذلك.. لأن خطيب المسجد وجّههم حين تناولني في خطب الجمعة عدة مرات.. ووصفني بالعقوق لوالدي الشيخ حسب زعمهم.. اتهمني بالكفر والإلحاد.. وأمرهم بمقاطعتي وعدم التحدث معي في أي شأن.. إنهم مقيَّدون.. وعقولهم معتقلة.. مثلما أنا مقيَّد رغم تحرري.. حققت بعض حريتي حين ابتعدت وتمردت.ألم يقل بول سارتر ( لا أستطيع أن أكون حرا إلى أن يصبح الجميع أحرارا)؟.إني أعد من عائلة ميسورة .. ووحيد لوالديَّ.. أبي يملك من المال الكثير.. ومن الأرض المروية والبعلية ما يكفي لمعيشة قرية بكاملها.. وأعين الناس تلتهمني حسدا.أي شاب في مثل عمري.. يستغل وضع أبيه.. فيداريه ويشجِّعه ويدافع عنه ليحقق أهدافه .. فيقتني سيارة.. ويعيش حياة أرستقراطية لو أراد.إلا أن الخلاف الذي نشب بيني وبينه.. دفعني لتحمل لفحات الهجير في ......
#القارض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731164