الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جابر حسين : في رحيل سعدي ولميس، هل تكف مغامرات وتجاريب الشعر؟
#الحوار_المتمدن
#جابر_حسين --------------------------------------(ها هي الساعة قد أزفت الموسيقي تستطيع والكلمة تستطيع والساعد يعلو يعلو... نريدها أن تأتي الصورة: الحقيقة عما حدث. بدأ المطر يسقط، والأحمر يعلو... يعلو ويعلو والقاتل يغسل يديه من البئر ويسقط في الهاوية)... -ج.ح. - 1: سعدي يوسف كان الوقت حزينا في المشهد الشعري العربي، هذا الشهر، قليل الضوء، كثير الحسرات والأحزان: يوم السبت12/6/2021م، رحل عن دنيانا الشاعر العراقي سعدي يوسف في العاصمة البريطانية لندن عن عمر 83 عاما، وهو في منفاه اللندني، حيث داهمه السرطان فأقعده تحت العلاج، منذ أبريل الماضي في أحد مشافيها ، وكان قد حاز من حكومتها، في وقت سابق، علي الجنسية البريطانية. سعدي كتب آخر كراساته الشعرية: (الشيوعي الأخير يدخل الجنة) ونشرها في2007، صادرا عن دار المدي. حائزا علي أجازة في آداب اللغة العربية من جامعة بغداد، فعمل، طوال حياته، في التدريس والصحافة واشتغالاته الشعرية والأدبية التي لم يكف عنها حتي رحيله.سعدي، كان قد انتمي باكرا إلي الحزب الشيوعي العراقي، لكنه، كما لدي العديد من الشعراء والمشتغلين بالآداب والفنون، سرعان مع اختلف، جريا وراء رؤاه الشعرية(المتمردة) علي كل سائد ومألوف، مع الحزب الشيوعي، فنشأ خصاما فيما بين رؤياه الفكرية والفنية، وبين اطروحات وبرامج وخطط الحزب، بل نجده، انصياعا لتلك النزعة المحرقة لديه، أدار نفس (الخصام) والقطيعة فيما بينه ورفاقه في الحزب وخارجه من اليساريين، ثم شرع يعلن مواقفا، سياسية وايديولوجية ووجودية، لا يقول بها احدا غيره. حدث ذلك التحول لديه، وتشكل ليغدو واضحا وجليا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ثم أصبح أفكارا ورؤي، محددة وحادة وقاطعة، بعد الغزو الاميركي للعراق في مارس2003م! فيما يخصني، لم يكن ذلك التحول مفاجئا لي علي أية حال. فقد ظللت ردحا من السنين أتابع مواقف الشعراء والكتاب والفنانين عموما، وتوجهاتهم الفكرية حين تتنزل في اليومي والمعاش من حياة الناس، ولعل لينين، كان محقا حين، رأي وقال، أن المثقفين هم الأكثر قابلية للإنكسار وللخيانات! وقد رأينا، تقريبا، نفس موقف سعدي لدي مواطنه بدر شاكر السياب، حد أن عديد الإختصاصيين يرون أن سبب ذلك المرض، الغريب النادر، الذي أصاب السياب حتي أودي به، هو تلك (القطيعة) والخصام، الذي بلغ به حد العداء، بينه والحزب الشيوعي العراقي. تري، أيكون ما أصاب سعدي شيئا مثل ما أصيب به السياب؟ سعدي، عاش تجربة السجن القاسية تحت سلطات البعث العراقي بسبب من انتماءه للحزب الشيوعي العراقي، حدث له ذلك أبان انقلاب البعث في8/2/1963م، وجري اطلاق سراحه قبل نهاية العام بسبب من انقلاب الناصريين أواخر العام نفسه. فشد اجنحة ترحاله الأولي في المنافي، فذهب إلي طهران ودمشق ثم الجزائر التي أستقر بها سنوات قبل أن يعود للعراق بعد الانقلاب البعثي الثاني في يوليو1968م. سعدي، (1934/2021م)، ولد في أبي الخصيب بمحافظة البصرة جنوب العراق، ويعد من بين أبرز الأصوات الشعرية في عالم الشعر العربي وفي العراق، من حيث انغماسه (الكلي) في تجاريب الشعر، علي سعة وجوهها، ومن غزارة واستمرار أشتغالاته وأعماله الشعرية والأدبية. أما تجاربه الثرة تلك فهي، جلها وليست كلها، تنحو صوب (الحداثة) التي تقودها التجربة والتفرد والسير في الدروب الوعرة في أدغال ومتاهات الشعر، برغم ما يشي عنها من الجدة والفرادة والغرائبية، لكنه، برغم تحليقه العالي في فضاءات الشعر، ظل مشدودا إلي سمات وملامح الواقعية والفعل اليومي ......
#رحيل
#سعدي
#ولميس،
#مغامرات
#وتجاريب
#الشعر؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723300