الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : -رومنطيقيو المشرق العربي- لحازم صاغية: مراجعة نقدية
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح في مقصده الأساسي يصبو "رومنطيقيو المشرق العربي"، كتاب حازم صاغية الذي صدر للتو عن "رياض الريس للكتب والنشر"، إلى أن يكون "دفاعاً عن التطابق مع الواقع ومع العالم، والربط بين تغيرهما باتجاه أكثر ديمقراطية وحداثة وتقدماً وعدالة بالإمكانات والأدوات التي يوفرها هذان الواقع والعالم". عدم التطابق هو الرومنطيقية التي يتعقبها حازم في التفكير والسياسية المشرقيين منذ ما بعد التنظيمات العثمانية، لكن بصورة خاصة ما بعد استقلال بلدان المشرق وقيام دولة إسرائيل في الوقت نفسه تقريباً. الكتاب مستحق لقراءة متمعنة، ييسر من أمرها الأسلوب السلس الرشيق الذي تميز به حازم على الدوام. في نحو 560 صفحة، يستعرض المثقف والصحفي اللبناني تخلل الموقف الرومنطيقي (أو الرومنسي) عموم التيارات الفكرية والسياسية المشرقية، من القومية إلى الماركسية إلى الإسلامية، سنيةً وشيعية، إلى ما بعد الكولونيالية محمولاً على "جائحة نقد الاستشراق"، وصولاً إلى الطائفية التي يجري التكتم عليها أو تأويلها على نحو يحجبها (أو فصلها كلياً عن تشكلات عصبوية قرابية أسبق)، متقصياً النزعة أو الحساسية الرومنطيقية في طروحاتها النظرية، إن وجدت، وفي ممارساتها السياسية. وليس بعيداً عن مقصد حازم القول إن الرومنطيقية تعطي أولوية للمذهب على الواقع، أي أنها مثالية بالمعنى الذي كانت أشاعته الماركسية، معنى أولوية الأفكار على الواقع. ويمكن تصور أنه لو ألف الكتاب في سبعينات القرن الماضي فلربما حضر في عنوانه مدرك المثالية بدل الرومنطيقية، وربما مدرك اللاواقعية في الثمانينات والتسعينات. على أن للرومنطيقية ميزة أنها تدرج تنويعتنا من أولوية المذهب في تراث أوسع، عابر للثقافات.ينضوي تحت مفهوم الرومنطيقية "العداء الحاسم للرأسمالية وللتنوير، والحدة التعبيرية، والصوت الخاص، وضعف الحفول بالواقع وممكناته لمصلحة تصعيد الذات وطاقاتها المفترضة، ثم الإفضاء إلى خلاصات قصوى، إن لم تكن عدمية". وفضلاً عن ذلك يعبد الرومنطيقيون الجذور والأبطال، وبالتالي الأنبياء، ويُعلون من شأن الإرادة.والرومنطيقية عموماً هي ما عولت عليه مشاريع متنافرة، منها صهيونية وقبلها نازية، أما في الإطار العربي فتحضر الرومنطيقية "كسد لنقص فادح في الواقع الموضوعي". هذه عبار تستوقف. فنقص الواقع هو تصور يحيل ضمناً إلى تصور معياري للتاريخ كشيء متحقق أو كامل في مكان ما، يتعين التطابق معه، أو كمسعى يسير في اتجاه محدد، معروف سلفاً. هناك روح هيغلية في هذا التصور للتاريخ، حيث على الشيء أن يطابق مفهومه المتحقق عبر عملية تحقق الفكرة المطلقة التي بلغت وعي ذاتها في فلسفة هيغل بالذات. وجدت هذه التاريخانية كمذهب عمل انعكاسها في شيوعية القرن العشرين عبر مفهوم سمة العصر، وقد كانت السمة كما هو معلوم الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية. اكتمال الواقع بتحقق هذه السمة وفر معياراً لتقييم الوعي والسياسة، ما يسير في الاتجاه الصحيح للتاريخ وما يسير بعكسه، وتالياً تحديد من ينجو ومن يُلعن. النقطة مهمة في كتاب يتحدث عن الرومنطيقية لأنها يمكن أن تكون قناة لكثير من الرومنطيقية، ولكثير من العنف أيضاً، مما ارتبط دوما بمعرفة اتجاه التاريخ الذي هو اتجاه اكتمال الواقع و"سد نقصه". فما دمنا نعرف محطة الوصول، وهي بحسب حازم الحداثة والتنوير والرأسمالية، فلم لا يكون كل مسعى من أجل الوصول مقبولاً؟ يبدو هذا غريباً في كتاب لحازم صاغية، العقلاني الليبرالي، الذي لا يؤمن بالخلاص والناقد لعقائد الخلاص. لكن التاريخانية في تداولها العربي (وغير العربي) مذهب خلاص. سبق للعروي، وقد كان للتاريخانية حضور أساسي في ......
#-رومنطيقيو
#المشرق
#العربي-
#لحازم
#صاغية:
#مراجعة
#نقدية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730975