الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سوسن نديم إسماعيل : السخرية والمفارقة: قراءة في نماذج قصصية قصيرة جداً ل ريوان ميراني
#الحوار_المتمدن
#سوسن_نديم_إسماعيل "السّخرية والمفارقة"قراءة في نماذج قصصية قصيرة جداً لـ ريوان ميراني سوسن إسماعيل بمثابة تمهيد:للقصة القصيرة جداً، ماهيتها الخاصة كجنس كتابي، وذلك لقصرها كمادة قابلة للقراءة والتحليل في عناصرها، وبغياب للنقد، الذي لم يتناول ذلك بجديّة تامة، فمن النقاد من وجدَ فيها "الكتابة العليا إلى حدّ ما في المجال السّردي"، وذهبَ البعضُ إلى اختفائها فور ظهورها. القصة القصيرة جداً، تعتمد المفارقات والتجريب في فن السرد، حيثُ هو نصّ مبسط، حكائي، قائم على فكرة واحدة وعميقة، وبحدثٍ معين، تقوم الشخصية فيه بالدور الأكبر، فالقراءة تحتاج الشخصية لتحكي، والحدث القصصي لا يتطور إلا بحضور شخصية، أي الفاعل، الذي يخدمُ الحدث ويسيرُ به إلى النهاية، وتعدّ من العناصر المهمة في أركان القصة القصيرة جداً، فلا يوجد فن قصصي قصير جداً من دون شخصية أو بطل، اعتمدت القراءة تناول الشخصية في نماذج من قصص الكاتب ريوان ميراني .لا أهمية لأي سرد أدبي دون الشخصية، التي على أساسها تتحركُ الأحداث وتدور الحبكة، فليس من المعقول أن تتمّ عملية الحكي دون معرفة القائمين على هذا الفعل. في القصة الأولى التي تتعرضُ لها القراءة والمعنونة بـ (القائد) نلاحظ أن القاص لم يذكر اسم الشخصية صراحة وعلانية إنما لقبه/ صفته، لولا العنوان لما تمكنَ القارئ من الاستدلال على معرفة مواصفات الشخصية أو خصوصيته، بأنّ الذي كان يخطب قبل لحظات كقائد، متحدثاً عن قيم الثورة، ها هو يتحول إلى رجل يركع أمام ساقي امرأة "الرجل الذي وقف قوياً أمام الجماهير وخطب فيهم عالياً خطاب الثورة والوفاء للوطن، ركع أمام ساقين عاريتين على كعب عالي خلف الكواليس"، فموضوعة القصص تتمحور حولَ الديكتاتوريات والتحولات الاجتماعية والنفسيّة التي تصيبُ الشخصيات من قصة لأخرى، فشخصياته لا تحمل هويات واضحة، ولا أسماء بعينها، بقدر ما هي كائنات بشرية لها دلالاتها ورمزيتها العميقة. من خلال هذه الشخصيات يحاول أن يُرسلَ للمتلقي تهكمه وغضبه من هذه الأنظمة التي تتحكم بشعوبها كقادة أقوياء تمسك بزمام الأمور بيد من حديد، فلا تترك وراءها غير الدم والموت، بعد أن قتلت ونهبت من جيوب البسطاء "تعب جداً في حياته، لم يصل إلى ما وصل إليه الا بشق الأنفس، حيثُ إنه قَتَل، سَرق، كذب، ارتشى، فعل كل الفواحش والموبقات، حتى استحق أخيراً بأن يسلّموه منصباً رفيعاً في الدولة"، يكشفُ القاص في القصة السابقة والمعنونة بـ (منصب) الحياة التي يعيشها الكثير من القادة والمسؤولين في الخفاء، فهم يعيشون بيننا ونراهم على الشاشات وفي الإعلام، نعايشهم وذقنا مرارة استبدادهم، ومع ذلك تبقى طباعهم خفيّة عن المجتمع، فهم صور وأفكار عن البعض من أفراد المجتمع، فالحدث هنا هو نتاج تلك البيئة الذي يألفه الكثير منا، تقول هالي بيرنت " الشخصيات التي يخترعها القاص ليست بتاتاً مخلوقة، حيثُ الخلق إيجاد شيء من لا شيء، فمخلوقاتنا المزعومة مكوّنة من عناصر مأخوذة من الواقع"، فالشخوص في أغلب قصصه، هي شخوص واقعية، نتصادم معها ونعايشها، كما في قصة ( وطن مباع) يقول "لبس طقم الاجتماعات، أحكم عُقدة ربطة العنق العريضة .. تعطر.. قَبَّل العاهرة النائمة في سريره، وخرج من الفندق ذي الخمس نجوم متجهاً نحو مقر الاجتماع الدولي، باع وطنهُ هناك ورجع للوطن يدعي الوطنية على رؤوس الأغبياء"، فالشخصية في القصة، مسؤول كبير، وهو الشخصية الرئيسية في القصّة، أما بقية الشخصيات فهي عاملة، وتواجدها في الحدث هو لدعم ومساندة الشخصية الرئيسية، وذلك لتكشف عوالمها الخفية و ......
#السخرية
#والمفارقة:
#قراءة
#نماذج
#قصصية
#قصيرة
#جداً
#ريوان
#ميراني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713473