الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاتف بشبوش : رحلة المصياف في الساحل السوري ..
#الحوار_المتمدن
#هاتف_بشبوش أحلى المصائب ، أن تجد نفسك عالقاً في شراك الحبوعاجزاً في ذات الوقت ، عن الهروبلكنّ الأرواحَ المعذبة لها القدرة على الإستدراك والتعارف عند منعرجات لغة الطبيعة وهي تحاكي آدمّ ، وتفاحة ٍفي قبضته السعادة ليست أمراً قابلا للقياس ولاتناقش في إستفتاء ولا في تحليل المتخصصين . كما انّ المرءلايمكن ان يحلو له الوقت على الدوام وهذه هي واقعية الحياة . بهكذا تساؤلات وجدت نفسي مغتبطا بينما أقف منتظرا مجيءسونيا في الكراج الذي سينطلق بنا الى المصياف حيث الجبال والهضاب والوديان وإستواء الأرض أحيانا . في الكراج لابد لك ان تكن صبورا لشحة البنزين وحافلات السيرفز التي بالكاد تحصل عليها وهذه من مخلفات الحرب. حتى جاءت سونيا بكوستم أسود مما انار وجهها كما قديسة بهالتها البيضاء . إنطلقنا بعجلة بها عطباً في عتلة تبديل السرعة وكإنها تسير كما سلحفاة ، فاستغرق الوقت الى القدموس كثيراً كثيرا . وعلى طول الطريق الملتوي في أغلب الأحيان كما أفعى تتلوّى براحتها فتخيفك وتدهشك بذات الوقت لعظمة الخلق والخالق . ينقسم الكون هنا بين برد وصيف بين ضباب وصفاء فالقدموس تسمى مدينة الضباب السوري ولايضيع عندها الماء في السحابة. بل يظل يغسل وجوه الغاديات والعابرين بهدف او بدونه ، ضباب أكثر من لندن حيث يخال لك الضياع في ضباب سوهو مثلما يخال لك الضياع في لجة الضباب القدموسي الرمادي اللامعقول. في القدموس برد يلسع وكنت قد نسيت ان اجلب معي لهذا الغرض شيئا يدفيء لحمي وعظامي فقلت لسونيا لأشتري واحدة من هنا وقالت في المدينة التالية ستحصل على ماتريد لآن الرحلة انقسمت على ثلاث أو اربع مراحل من ريف كناري الى جلالة رونقٍ آخر حتى طرت ُفي السمت المغني وزالت نصفُ جراحي . الريف هنا ديالوك عن الجمال وعن شجرها الأجم النافر للآعالي فكان هو الآماد كلها أما سونيا وهي تجلس ملاصقة لخاصري وأكتافي فهي السموت الهادئة التي تغطيها وتحرسها من حرائق الطبيعة أوبفعل البشر المهمل أو القاصد الأشركما وأن بعض الأشجار قطعت لأستعمالها بدلا من شحة المازوت يعني اصابها الموت القسري بدلا من الابدية المعروفة للسنديان والشجر السامق . هنا وعلى مسافات الطريق كل مرابع الطبيعة لوّحت بترحيبها على سنين عمري الخافيات والمتادانيات الى الستين ، ومنها :الدريكية ، استقبلة ، المصياف ، المحروسة ، وادي جهنم الذي لقب هكذا لعمق الهوة السحيقة الضاربة في السحر والمخيفة في ذات الوقت والتي تبتلع العجلات لو انحرفت لكن الطبيعة لها قوانينها ورحمتها فتحمي الماضين قدما لرؤيا هكذا لوحات وكإنها رسمت بريشة فنان عالمي كفان كوخ أو ديلاكروا . فكل ماتجمل في الارض تحت سماء الساحل السوري ، كلها تعلن انغام المتعة للأنام ليلا ونهارا . في منحدرات الجبال تستطيع أن ترى بمايشبه المدرج الروماني المزخرف بالأثل والعشب الذهبي أو مثلما المدرج في قرطبة في اسبانيا وما بقي من آثار الدولة الاسلامية المندثرة في الاندلس . تشعر هنا من أنّ الدولة عملت كثيرا في تزيين هذه الطبيعة وهرائها الخلاب الذي يشي من أنه سيصبح أفضل من دبي التي صنعها البشر بينما هنا من صنع الباري وهباته للبشرالقاطنين هناك . حتى دخلنا ريفا آخرا وإذا به يحمل شعاعا ذهبيا ضاحكا من قراري في شراء شيئا بسيطا يحميني من برد القدموس فقلت: ماهذه الأوتار التي تعزف لحن البرد والدفء معا فعدلتُ عن قراري بشراء ما اردت وانطلقت برحلتنا وحافلة اخرى تقلنا الى منطقة المصياف بعجلة ذكرتني بعجلات الجيش لكن الفرق هنا أنك بكامل حريتك واختيارك ، اذ كانت العربة بمصاطب متقابلة والأجساد تتلاصق مع بعضها فكان كل جسم سون ......
#رحلة
#المصياف
#الساحل
#السوري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755621