الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : ذكريات بطعم التعاسة 1
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان السنوات الاربعة الاخيرة من سبعينيات القرن الماضي، كان تلفزيون الاسود والابيض له هيبة كبيرة، وحضور مجيد، على مدينتي الفقيرة (الثورة)، لا سيما على عقليتنا نحن اليافعين يومذاك. فتلفزيون بغداد كان فيه قناتان لا اكثر، هما: القناة التاسعة والقناة السابعة، أما البرامج التي تعرضهما تلك القناتين فهي برامج محدودة جدًا، إلّا أنها لا تخلُ من متعة، لكن الافضل والاهم هو بثها للأفلام العربية يومذاك، والتي تعرض بشكل منتظم، وخصوصًا عصر يوم الجمعة من كل اسبوع وفي تمام الساعة الرابعة بعد الظهر، وهو فلم الاسبوعي الذي ينتظره الجميع كضيفٍ عزيز، ولا اعتقد أن فردًا بغدادي لم يكن يتحرق شوقا لتلك الفترة الذهبية، حيث المتعة الحقيقية التي تدغدغ شغاف القلب، وتعزف على اوتار الفؤاد انغاما طروبة. الامر الذي أصبح لدى الناس كعادة مستديمة لا يُرجى شفاؤها، لكنها عادة محببة، لا تجد من يتذمر منها أو يستهجنها، بل الكل يفتخر أنه يتابع تلك الافلام ليقتبس منها المتعة والمرح، كأفلام يوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وفريد شوقي ومحمود المليجي وتوفيق الدقن وتحية كاريوكا ونجلاء وسعاد حسني، وافلام اسماعيل ياسين ومحمد عوض، والقائمة طويلة جدًا. كانت أعمارنا تتراوح، ما بين عشر سنوات حتى أربعة عشر سنة، الى أن حلّ العام الذي دخلت فيه الحرب العراقية - الايرانية، تلك الحرب الضروس التي دمرت العراق كما تدمر النيران حقول الحنطة ايام قطفها، وبدأ حينها المجتمع العراقي يتقوّض ويتفكك، رويدًا رويدًا، وتتغير طبيعة الفرد العراقي بشكل سلبي، وبالتدريج فقد كثير من مقوماته الاجتماعية والانسانية معاً، لأن الحروب وبقسوتها عادة ما تُأثر على نفسية الانسان اينما وُجد، اذ يصبح حاد المزاج قاس الطبع، وتجده أحياناً يتحدث مع نفسه بصوت عال كأنه مجنون، او مصاب بلوثة عقلية.. حتى أن خلال الحربين العالميتين عندما انتهت ووضعت اوزارها، قد خلفت آلاف الضحايا من المصابين بمختلف الامراض العقلية والنفسية، فضلا عن المعاقين والاموات الذين طحنتهم الحربين بفكيها، وهذا هو ديدن الحروب، وهذا هو شرّ النزاعات والصراعات المختلفة لدى مختلف شعوب العالم. بدأت الحرب عام 1982، وكان عمري لا يتجاوز الرابعة عشرة. أما أسباب هذه الحرب فلستُ أدري، على وجه الدقة واليقين، رغم أني اليوم في عقدي السادس، لا زلت أجهل الاسباب الكامنة، هل العراق هو الذي اطلق الشرارة الاولى، أم ايران هي التي بدأت تتحرش بالعراق خلال قصفها للحدود والمخافر؟. فهذا سر لم يتم كشفه بعد، بحسب وجهة نظري القاصرة. في هذه الفترة من تاريخ العراق العصيب، كنت في مرحلة المتوسطة، وكنت أداوم في مدرسة مسائية يطلق عليها "ثانوية البحتري المسائية للبنين" (مُحيت فيما بعد هذه المدرسة واصبحت اطلال ينعق على ابوابها الغراب). كنت في العشرة الاوائل!، لا من الشُطار الذين يشار اليهم بالبنان، بل من الكسالى!، فالحق يجب أن يقال، وفق المبدأ القائل (قل الحق حتى أنْ كان على نفسك). إذ كنت ابغض الفيزياء والكيمياء والهندسة والجبر، لأنّ هذه المواد جافة وعسيرة الهضم، كنت أحب اللغة العربية، والمطالعة والنصوص والمادة الاسلامية، كنت أحصل على أعلى درجة في هذه المواد، أما بقية المواد الاخرى فاحصل على اقل درجة بامتياز!، أما دروس اللغة الانكليزية فحدث ولا حرج، فلم أتذكر أنني أخذت أعلى من خمسين في مئة، وبشق الانفس. وهذا هو السر الذي جعلني اميل الى الدراسة المسائية، فضلا عن جائحة الفقر التي تعصف بأسرتي، ولو كنت شاطرًا لعدلت الى الدوام الصباحي، حالي حال من كانوا بعمري يومذاك، ولأن الحالة الاقت ......
#ذكريات
#بطعم
#التعاسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678108
داود السلمان : ذكريات بطعم التعاسة 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان واتذكر في يوم من الايام أخذت معي قرصة حافية من الخبز، وكنت قد وضعتها في جيب بنطالي، ولما قرع الجرس معلنا بدأ الفرصة، أخرجت قرص الخبز ذاك، واتخذت لي مكانا قصيا، ملتفتاً يميناً وشمالاً، كأنني لص محترف، ورحت أقضم القرص بنهم، كي لا يراني أحد الطلاب، وكيلا اصبح حديث سخرية بينهم. بعدها لم اكرر تلك الحادثة، وأخذت الوم نفسي: كان يجب عليّ إن لا افعل ذلك حتى لو تمزقت احشائي بسكاكين الجوع. المدرسة كانت تقع ليست قريبة عن منزلنا، بل كانت المسافة التي اقطها سيرًا على الاقدام، حوالي ميلين أو اكثر، وكانت الجادة ترابية غير مبلطة، ففي الصيف يصعد لهيب التراب الساخن الى جمجمتي، فيتصبب العرق من كل انحاء جسمي كوابل في حالة غصب. وأما في الشتاء، فلم أصل الى ابواب المدرسة الا وأنا قطعة من الطين، وانا احتذي حذاءً بلاستيكيًا طريًا لكن من دون جواريب. وعند العودة الى المنزل فتلك هي الطامة الكبرى، حيث يخيم الظلام ويصبح الطريق موحشا فالشوارع خالية من الاضاءة قد هجرها النور، او قُل بالأحرى انها لم تعرف النور مذ ولادتها. وكم من مرة يداعب مخيلتي الخوف، فاشغل نفسي بقراءة المعوذتين واكرر الصلوات على النبي، أذ اتخايل أن يقفز جني من بين ثقوب الظلام ويمسك بناصيتي أو يهب الى عنقي، أو يدخل في رأسي فاصبح مجنونا، ومجنون رسمي، فقد سمعت جدتي كثيرًا وهي تحدث أمي عن العفاريت والشياطين وعن الجن المارد، وعدة مرات حلمتُ بالجن، فأفز مرعوبًا، وعندما اتذكر ذلك الحلم وانا أسير في الظلام متجها الى المنزل، واكاد أن أصرخ من شدة الظلام الدامس، خصوصًا ايام الشتاء. وحينما أصل المنزل اتنفس الصعداء، فاجد أمي الحنون بانتظاري لتقدم لي العشاء، وهو عبارة عن قرص من الخبز وقليلا من العسل الاسود (دبس التمر) أو بيضة مسلوقة، فأتناولها واذهب الى الجيران كي اتفرّج على التلفزيون، وتأتي أيام لا أجد لدى أمي غير قرصة من الخبز وكوب من الشاي تقدمه لي عشاءً فاخر- تقدمه أمي وهي تتنهد وتتحسر بحركة الم تهز الجبال الراسيات. ومن يدرك تحسر الام حينما تشعر بقسوة الحياة، الام التي وهبها الله أحن قلبا، واعظم صبرًا، واشد تحملا لمدلهمات الاسى والشجن؟. وفي يوم من الايام ذهب والدي الى أحد اقربائنا، وكان يعمل نجارًا لصب سقوف المنازل، فرجاه وتوسل اليه أن يتفضل عليه كي أعمل معه كصانع.. فاستجاب الرجل. وهكذا اخذت اعمل مع قريبنا، وكان يعطيني في اليوم دينارًا عراقي، والذي بحساب اليوم ليس له أي قيمة، ولكن في تلك الفترة أي فترة الثمانينيات، فله قيمة لابأس بها. وكان يسمح لي بالانصراف قبل الدوام في المدرسة بساعة واحدة. وكنت اكثر الاحيان لا ادخل الحمام لأستحم بل أفضّل الذهاب مباشرة الى المدرسة وادخل الصف بكامل زينة العمل، اليس الشعار كان مرفوعاً (عملك شرفك). وحينما يراني المدرس وانا بملابس العمل كان يُكن لي بعض الاحترام والتقدير، كذلك بعض الطلاب ايضا يعملون بأعمال مختلفة واحيانا يأتون الى المدرسة ويدخلون الصف وهم بهذه الهيئة (شرف العمل). وأتذكر في يوم من الايام كان أحد أصدقائي يعمل صباغ أحذية في منطقة (الباب الشرقي) ودائمًا يأتي متأخرًا الى الدرس. وفي مرة من المرات كان لدينا امتحان شهري فدخل زميلي هذا الى الصف وهو بعدة العمل، وكانت العدة عبارة عن صندوق خشب لصبغ الاحذية مع كامل محتوياته، وحينما دخل وهو في هذا المنظر ذُهل بعض الطلاب الذين لا يعلمون بعمله، فضحك بعضهم، لكن المدرس زجرهم ونهرهم بشدة، وأما هو فكانت الدمعة تتلجلج في مآقيه لكنها أبت السقوط. وبعد الامتحان الشهري اعطاه المدرس أعلى درجة ......
#ذكريات
#بطعم
#التعاسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678107
صوت الانتفاضة : التعاسة.. امراض نفسية.. وفتنة هادي العامري
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة هي ليست خلطة عبثية، وهي ليست مجرد كلمات عابرة، انما هي حقائق نعيشها، فالعراق هو أتعس بلد في العالم "حسب دراسة حديثة نشرها معهد غالوب لقياس الرأي العام"، فالحزن والكآبة والقلق والتوتر والإحباط وفقدان الامل والخوف من المجهول، كلها أسباب جعلت من هذا المجتمع يعيش حالة من التعاسة واللامبالاة، هذه التعاسة انتجت مجتمعا مريضا نفسياً، فالسيدة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بمكتب العراق تقول ((إن اثنين من كل خمسة مواطنين يعانون مشكلات نفسية)).هذه الدراسات والاحصائيات صحيحة ومعقولة جدا، تصور مجتمع تحكمه قوى الإسلام السياسي والقوميين، ماذا تكون النتائج؟ بنى تحتية مدمرة ومتهالكة، بطالة مليونية، خدمات صفر، انتشار مقصود للمخدرات، حروب طائفية وقومية، تهجير مدن بأكملها، قطع الرواتب والمعاشات التقاعدية، خطف وقتل واعتقال وتغييب، فساد ونهب لكل الثروات في البلد، ميليشيات وعصابات ومافيات هي الحاكمة، فتاوى رجال دين وتعاليمهم تسير حياتك وتجعلك تعيش حياة القرون الوسطى، فقدان تام للأمن والأمان، وحياتك رهينة صراعات دول أخرى؛ بعد كل هذا كيف تكون الصورة؟ كيف لا تصاب بمرض نفسي؟ وكيف لا تكون تعيسا؟تخرج هذه الجماهير تريد ان تعيد الامل والحياة، تواجه بالموت فقط، فسلطة الإسلام السياسي لديها كلمة واحدة فقط لك "عش هكذا او مت، لا خيار امامك"، مجمل تغريداتهم وتصريحاتهم تؤكد على تلك الكلمات، فهم اليوم، جميعهم، وبدون استثناء، اتفقوا، على ان انتفاضة أكتوبر هي "فتنة"، وخطابهم هذا موجه لهم أنفسهم ولجماهيرهم، انهم يستعدون للقادم المجهول، فهي "فتنة" لأنها ارادت كنسهم، لأنها عرتهم وازالت جميع اقنعتهم "الوطنية والاصلاحية" انها يا هادي يقظة جماهير تريد ان تتخلص من الامراض التي أتت بها الالة الامريكية، والتي هي انتم، ولا غيركم، وعاجلا او اجلا سيتحقق ذلك. ......
#التعاسة..
#امراض
#نفسية..
#وفتنة
#هادي
#العامري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702372
مصطفى حسين السنجاري : كلُّ التَّعاسَةِ أنْ تكوني وردةً
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_حسين_السنجاري قلبي يُحبُّكِ، لم يزلْ قيدَ الوفاأبداً، ونفسيَ لم تزلْ تَتَنَفَّسُكْما دُمْتِ طاهِرَةَ الطَّوِيَّةِ والحَشالا شيْءَ في كُلِّ الوُجودِ يُدَنِّسُكْما دُمْتِ سابِحَةً بِعِطْرِكِ والبَياضِيَظَلُّ فُلُّكِ رَمْزَ ذاكَ وَنَرْجِسُكْما دُمْتِ رافلةً بطِيْبِكِ والوفالِمَ لا أحِبُّكِ دائماً، وأُقَدِّسُكْدُمْتِ الحَبيبَةَ للفُؤادِ ونَبْضِهِدُمتِ الهوى، وعيونَ ربّيْ تَحْرُسُكْأطْيِبْ بِهَمْسٍ من شفاهِكِ خَمْرَةًبل إنّه أشهى المَجالِسِ مَجْلِسُكْواللَّمْسُ.. يكفى أنَّهُ كَبِساطِ رِيْحٍفي الفَضاءِ بِنا يُحَلِّقُ مَلْمَسُكْأنا لا أرى تركَ العلومِ جَهالَةًبَلْ جاهِلٌ بِالعِلْمِ مَنْ لا يَدْرُسُكْقَدْ يَقْتَنيكِ كآلَةٍ، سُرْعانَ مايَعتادُها، ومَعَ الأثاثِ يُكَدِّسُكْيرميكِ في إهمالِهِ، يَنسى وجودَكِفي زوايا البَيْتِ لولا معطَسُكْتعساً لِعُمْرٍ قد يمرُّ خِلالَهُحيثُ الزّمانُ بدونِ ذاكَ يُعَنِّسُكْكلُّ التَّعاسَةِ أنْ تكوني وردةًيأتي الزّمانُ بأرْضِ قفرٍ يغْرِسُكْلا يَسْتَحِقُّ خَزيْنَ عِشْقِكِ سائِغاًإلاّ الذي بينَ الجوانِحِ يُجْلِسُكْ ......
#كلُّ
#التَّعاسَةِ
#تكوني
#وردةً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739926