بشير الوندي : مباحث في الاستخبارات 226 الادارة الاستخبارية للصراعات
#الحوار_المتمدن
#بشير_الوندي مباحث في الاستخبارات ( 226)الادارة الاستخبارية للصراعاتبشير الوندي-----------مدخل-----------العالم الذي نعيشه بِصِوَرهِ المليئة بالشعارات البراقة هو ليس العالم الحقيقي في الاروقة الاستخبارية , ففي تلك الدوائر وخلف ابواب الغرف المغلقة والمحاطة بالسرية تحاك على الدوام في مكان ما في العالم مؤامرة او ينسج مخطط لصراع يراد به السيطرة على شعب ما .ونتناول في مبحثنا هذا الدور الاستخباري في تأجيج الصراعات والحروب , والفائدة التي ترجوها منها , وكيفية ادارة الصراع , ومتى تتدخل الاستخبارات لإنهاء الصراع او لتهدئته .---------------------------النافخون في الرماد---------------------------من المؤكد ان تحقيق مصالح اي بلد هو الشغل الشاغل لمؤسساتها , لاسيما تلك المؤسسات التي تعمل خارج حدود البلاد كالدوائر الدبلوماسية والاستخبارية , وتختلف طرق تحقيق المصالح من دولة الى اخرى بحسب وزنها الدولي وقدرة اذرعها الخارجية وتأثيراتها بالإضافة الى مدى عدوانية تلك الدول واستعدادها لاستخدام اية وسيلة لتحقيق مصالحها ومدى اهتمام سلطات تلك الدول بسمعة بلدانها الخارجية .وسواء شئنا ام ابينا , فإن احد اهم اشكال تحقيق المصالح في الدول الكبرى والمتنفذة هي الصراعات , حيث تسعى كل دولة الى تحقيق سيطرتها على الدول والشعوب التي تمتاز بالثروات والموقع الاستراتيجي , فهناك صراعات ليل نهار يتم نسجها في الغرف المظلمة , وتبقى طي الكتمان والسرية لا يعلم بها احد ولا يعرفها احد , وتعتبر من الاسرار الاستخبارية العلياومن المؤكد ان اية حرب , سواء كانت اهلية او بين دولتين , واي صراع قائم هو في حقيقته حرب لها اسبابها على الارض , ولها شعاراتها الصارخة بالوطنية , كما ان لكل طرف منها وجهات نظر متصادمة حول كل جزئية وكل حدث طوال فترة الصراع .ان الحقيقة المؤكدة التي تؤمن بها الاجهزة الاستخبارية , انه لايوجد صراع في العالم بلا محركات استخبارية لصنعه او لديمومته او للإثنين معاً , كما لايوجد مسلحون دون وجود جهات داعمة , ولاتوجد حرب بلا دوافع سرية بجوار الاهداف البراقة المعلنة , ومن ثم فإن اشكال الصراعات في العالم هي عبارة عن خطط وبرامج استخبارية , فهنالك ذكي يخطط , وهنالك احمق يتقاتل .---------------------------خلط الحقيقة بالوهم---------------------------ان هنالك مظلات للحروب والعراك المزيف لاحدود لها ولمخيلة صانعيها داخل الاجهزة الاستخبارية , كالصراع المذهبي والقومي والعرقي والحدودي , وغيرها من الصراعات , ولحظة النجاح القصوى والتصفيق الحار داخل الاجهزة الاستخبارية للدول الكبرى هي لحظة سقوط الدماء , فما ان تبدأ الدماء تسيل , تُخمد الحكمة وترتفع العداوات , ويصبح الصراع قادراً على السير بالتعجيل الذاتي من خلال الضحايا والدماء والصور المأساوية .ان الصراعات الداخلية والخارجية لا يمكن قراءاتها بعين السياسة بل بعين المصالح , فخلف كل من يجذِّر الصراع ويزيد الفجوات , هناك يد خفية للاستخبارات مهمتها بث الفتنة والتفرقة والارهاب الفكري , وبث النعرات.وتعتبر الاجهزة الاستخبارية ان اقوى حبكة لصنع صراع ما بين دولتين او بين ابناء الشعب الواحد , هي تلك التي تكون مبنية على بعض الحقائق , فالزيف لوحده لايكفي ويسهل كشفه , فلكي تحبك الاجهزة الاستخبارية صراعاً لابد من ايجاد مبررات منطقية له في اذهان الطرفين المراد تأجيج الصراع بينهما .-----------------------------النبش في الاختلافات-----------------------------ان الاستخبارات الدولية ......
#مباحث
#الاستخبارات
#الادارة
#الاستخبارية
#للصراعات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685770
#الحوار_المتمدن
#بشير_الوندي مباحث في الاستخبارات ( 226)الادارة الاستخبارية للصراعاتبشير الوندي-----------مدخل-----------العالم الذي نعيشه بِصِوَرهِ المليئة بالشعارات البراقة هو ليس العالم الحقيقي في الاروقة الاستخبارية , ففي تلك الدوائر وخلف ابواب الغرف المغلقة والمحاطة بالسرية تحاك على الدوام في مكان ما في العالم مؤامرة او ينسج مخطط لصراع يراد به السيطرة على شعب ما .ونتناول في مبحثنا هذا الدور الاستخباري في تأجيج الصراعات والحروب , والفائدة التي ترجوها منها , وكيفية ادارة الصراع , ومتى تتدخل الاستخبارات لإنهاء الصراع او لتهدئته .---------------------------النافخون في الرماد---------------------------من المؤكد ان تحقيق مصالح اي بلد هو الشغل الشاغل لمؤسساتها , لاسيما تلك المؤسسات التي تعمل خارج حدود البلاد كالدوائر الدبلوماسية والاستخبارية , وتختلف طرق تحقيق المصالح من دولة الى اخرى بحسب وزنها الدولي وقدرة اذرعها الخارجية وتأثيراتها بالإضافة الى مدى عدوانية تلك الدول واستعدادها لاستخدام اية وسيلة لتحقيق مصالحها ومدى اهتمام سلطات تلك الدول بسمعة بلدانها الخارجية .وسواء شئنا ام ابينا , فإن احد اهم اشكال تحقيق المصالح في الدول الكبرى والمتنفذة هي الصراعات , حيث تسعى كل دولة الى تحقيق سيطرتها على الدول والشعوب التي تمتاز بالثروات والموقع الاستراتيجي , فهناك صراعات ليل نهار يتم نسجها في الغرف المظلمة , وتبقى طي الكتمان والسرية لا يعلم بها احد ولا يعرفها احد , وتعتبر من الاسرار الاستخبارية العلياومن المؤكد ان اية حرب , سواء كانت اهلية او بين دولتين , واي صراع قائم هو في حقيقته حرب لها اسبابها على الارض , ولها شعاراتها الصارخة بالوطنية , كما ان لكل طرف منها وجهات نظر متصادمة حول كل جزئية وكل حدث طوال فترة الصراع .ان الحقيقة المؤكدة التي تؤمن بها الاجهزة الاستخبارية , انه لايوجد صراع في العالم بلا محركات استخبارية لصنعه او لديمومته او للإثنين معاً , كما لايوجد مسلحون دون وجود جهات داعمة , ولاتوجد حرب بلا دوافع سرية بجوار الاهداف البراقة المعلنة , ومن ثم فإن اشكال الصراعات في العالم هي عبارة عن خطط وبرامج استخبارية , فهنالك ذكي يخطط , وهنالك احمق يتقاتل .---------------------------خلط الحقيقة بالوهم---------------------------ان هنالك مظلات للحروب والعراك المزيف لاحدود لها ولمخيلة صانعيها داخل الاجهزة الاستخبارية , كالصراع المذهبي والقومي والعرقي والحدودي , وغيرها من الصراعات , ولحظة النجاح القصوى والتصفيق الحار داخل الاجهزة الاستخبارية للدول الكبرى هي لحظة سقوط الدماء , فما ان تبدأ الدماء تسيل , تُخمد الحكمة وترتفع العداوات , ويصبح الصراع قادراً على السير بالتعجيل الذاتي من خلال الضحايا والدماء والصور المأساوية .ان الصراعات الداخلية والخارجية لا يمكن قراءاتها بعين السياسة بل بعين المصالح , فخلف كل من يجذِّر الصراع ويزيد الفجوات , هناك يد خفية للاستخبارات مهمتها بث الفتنة والتفرقة والارهاب الفكري , وبث النعرات.وتعتبر الاجهزة الاستخبارية ان اقوى حبكة لصنع صراع ما بين دولتين او بين ابناء الشعب الواحد , هي تلك التي تكون مبنية على بعض الحقائق , فالزيف لوحده لايكفي ويسهل كشفه , فلكي تحبك الاجهزة الاستخبارية صراعاً لابد من ايجاد مبررات منطقية له في اذهان الطرفين المراد تأجيج الصراع بينهما .-----------------------------النبش في الاختلافات-----------------------------ان الاستخبارات الدولية ......
#مباحث
#الاستخبارات
#الادارة
#الاستخبارية
#للصراعات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685770
الحوار المتمدن
بشير الوندي - مباحث في الاستخبارات ( 226) الادارة الاستخبارية للصراعات