جواد بشارة : العلم والدين خصام أم وئام؟
#الحوار_المتمدن
#جواد_بشارة العلاقة بين البيولوجيا التطورية والدينعلم الأحياء التطوري، الدين، الخلق، التصميم الذكي: هذه هي الكلمات المفاتيح لمقاربة هذا الموضوع.إعداد وتحرير وترجمة د. جواد بشارةينتشر الإيمان بعملية الخلق الإلهي والتصميم الذكي على نطاق واسع ويكتسب أهمية في عدد من البلدان. تبحث هذه المقالة في خصائص العلم والأديان والعلاقة المحتملة بين العلم والدين. من الأفضل أحيانًا النظر إلى نظرية الخلق ليس على أنها فكرة خاطئة ولكن كنظرة خرافية للعالم. في مثل هذه الحالات، فإن أكثر ما يمكن أن يطمح إليه معلم العلوم (سواء في المدرسة أو الكلية أو الجامعة) هو التأكد من أن الطلاب ذوي المعتقدات الخلقية يفهمون الموقف العلمي. على المدى القصير، من غير المرجح أن تحل الرؤية العلمية للعالم محل النظرة الخلقية للطلاب الذين هم من دعاة الخلق الراسخ. يمكننا مساعدة الطلاب في العثور على دورات علم الأحياء التطوري الخاصة بهم تكون مثيرة للاهتمام ومليئة بالتحديات فكريا دون تهديدهم. لا يمكن للتدريس الفعال في هذا المجال أن يساعد الطلاب على التعرف على نظرية التطور فحسب، بل يساعد أيضًا في تقدير الطريقة التي يتم بها العلم، والإجراءات التي تتراكم بها المعرفة العلمية، والقيود المفروضة على العلم والطرق التي تختلف بها المعرفة العلمية عن الأشكال الأخرى من المعرفة."... قد تبدو مناقشة المعتقدات الدينية بين مؤمن وغير مؤمن سطحية بالنسبة للأول ومحبطة للآخر." (هند 1999: 35)سياق الكلام بالنسبة للعديد من العلماء، سواء كان لديهم أي معتقدات دينية أم لا، فإن العلاقات بين العلم والدين، أي "قضية العلم / الدين"، قد يظهر خارج نطاق مجلة علمية جادة. ومع ذلك، تشير مجموعة من العوامل، بما في ذلك التأثير المستمر لنظرية الخلق والتأثير المتزايد للتصميم الذكي، إلى أن هذا المنظور قد يكون ضيقًا للغاية. أبدأ هنا بدراسة طبيعة العلم وطبيعة الدين قبل النظر في الطرق التي يرتبط بها العلم والدين ببعضهما البعض. ثم ألقي نظرة خاصة على نظرية الخلق في ضوء ما نعرفه عن علم الأحياء التطوري.طبيعة العلم:من غير المحتمل أن يحتاج قراء هذه المجلة إلى معالجة طويلة لطبيعة العلم. ومع ذلك، فإن حجتي تعتمد على نوع من الاتفاق فيما يتعلق بطبيعة العلم وأي معالجة لمسألة العلم / الدين تتطلب بالتأكيد فحصًا لطبيعة العلم وطبيعة الدين (Reiss، in press). سوف أسلط الضوء على ما آمل أن يكون عددًا من النقاط غير الخلافية نسبيًا والمتصلة بموضوع العلم / الدين.يتم استخدام عبارة "طبيعة العلم" كاختصار لشيء مثل "كيف يتم العلم وأنواع الأشياء التي يعمل عليها العلماء". لذلك فهو يحتوي على عنصرين: ممارسة العلم والمعرفة الناتجة.من الصعب التوصل إلى إجابة محددة لسؤال "ماذا يدرس العلماء؟". من الواضح أن بعض الأشياء تقع ضمن مجال العلم - طبيعة الكهرباء، وترتيب الذرات في الجزيئات، وفسيولوجيا الثدييات، لإعطاء ثلاثة أمثلة. ومع ذلك، ماذا عن أصل الكون، وسلوك الناس في المجتمع، والقرارات حول ما إذا كان ينبغي علينا بناء محطات للطاقة النووية أو استخدام طاقة الرياح، وتقدير الموسيقى وطبيعة الحب، على سبيل المثال؟ هل تقع هذه بالكامل تحت مجال العلم؟ على الرغم من أن نسبة صغيرة من الناس، بما في ذلك عدد قليل من العلماء البارزين، لن يجادلوا بـ "نعم" فحسب، بل يؤكدون أن جميع الأسئلة ذات المغزى تقع ضمن مجال العلوم، فإن معظم الناس يعتقدون أن العلم ليس سوى شكل واحد من أشكال المعرفة وأن الأشكال الأخرى من المعرفة يكمل العلم.تعني طريقة التفكير هذه أن أصل الكون هو أيضًا سؤ ......
#العلم
#والدين
#خصام
#وئام؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749203
#الحوار_المتمدن
#جواد_بشارة العلاقة بين البيولوجيا التطورية والدينعلم الأحياء التطوري، الدين، الخلق، التصميم الذكي: هذه هي الكلمات المفاتيح لمقاربة هذا الموضوع.إعداد وتحرير وترجمة د. جواد بشارةينتشر الإيمان بعملية الخلق الإلهي والتصميم الذكي على نطاق واسع ويكتسب أهمية في عدد من البلدان. تبحث هذه المقالة في خصائص العلم والأديان والعلاقة المحتملة بين العلم والدين. من الأفضل أحيانًا النظر إلى نظرية الخلق ليس على أنها فكرة خاطئة ولكن كنظرة خرافية للعالم. في مثل هذه الحالات، فإن أكثر ما يمكن أن يطمح إليه معلم العلوم (سواء في المدرسة أو الكلية أو الجامعة) هو التأكد من أن الطلاب ذوي المعتقدات الخلقية يفهمون الموقف العلمي. على المدى القصير، من غير المرجح أن تحل الرؤية العلمية للعالم محل النظرة الخلقية للطلاب الذين هم من دعاة الخلق الراسخ. يمكننا مساعدة الطلاب في العثور على دورات علم الأحياء التطوري الخاصة بهم تكون مثيرة للاهتمام ومليئة بالتحديات فكريا دون تهديدهم. لا يمكن للتدريس الفعال في هذا المجال أن يساعد الطلاب على التعرف على نظرية التطور فحسب، بل يساعد أيضًا في تقدير الطريقة التي يتم بها العلم، والإجراءات التي تتراكم بها المعرفة العلمية، والقيود المفروضة على العلم والطرق التي تختلف بها المعرفة العلمية عن الأشكال الأخرى من المعرفة."... قد تبدو مناقشة المعتقدات الدينية بين مؤمن وغير مؤمن سطحية بالنسبة للأول ومحبطة للآخر." (هند 1999: 35)سياق الكلام بالنسبة للعديد من العلماء، سواء كان لديهم أي معتقدات دينية أم لا، فإن العلاقات بين العلم والدين، أي "قضية العلم / الدين"، قد يظهر خارج نطاق مجلة علمية جادة. ومع ذلك، تشير مجموعة من العوامل، بما في ذلك التأثير المستمر لنظرية الخلق والتأثير المتزايد للتصميم الذكي، إلى أن هذا المنظور قد يكون ضيقًا للغاية. أبدأ هنا بدراسة طبيعة العلم وطبيعة الدين قبل النظر في الطرق التي يرتبط بها العلم والدين ببعضهما البعض. ثم ألقي نظرة خاصة على نظرية الخلق في ضوء ما نعرفه عن علم الأحياء التطوري.طبيعة العلم:من غير المحتمل أن يحتاج قراء هذه المجلة إلى معالجة طويلة لطبيعة العلم. ومع ذلك، فإن حجتي تعتمد على نوع من الاتفاق فيما يتعلق بطبيعة العلم وأي معالجة لمسألة العلم / الدين تتطلب بالتأكيد فحصًا لطبيعة العلم وطبيعة الدين (Reiss، in press). سوف أسلط الضوء على ما آمل أن يكون عددًا من النقاط غير الخلافية نسبيًا والمتصلة بموضوع العلم / الدين.يتم استخدام عبارة "طبيعة العلم" كاختصار لشيء مثل "كيف يتم العلم وأنواع الأشياء التي يعمل عليها العلماء". لذلك فهو يحتوي على عنصرين: ممارسة العلم والمعرفة الناتجة.من الصعب التوصل إلى إجابة محددة لسؤال "ماذا يدرس العلماء؟". من الواضح أن بعض الأشياء تقع ضمن مجال العلم - طبيعة الكهرباء، وترتيب الذرات في الجزيئات، وفسيولوجيا الثدييات، لإعطاء ثلاثة أمثلة. ومع ذلك، ماذا عن أصل الكون، وسلوك الناس في المجتمع، والقرارات حول ما إذا كان ينبغي علينا بناء محطات للطاقة النووية أو استخدام طاقة الرياح، وتقدير الموسيقى وطبيعة الحب، على سبيل المثال؟ هل تقع هذه بالكامل تحت مجال العلم؟ على الرغم من أن نسبة صغيرة من الناس، بما في ذلك عدد قليل من العلماء البارزين، لن يجادلوا بـ "نعم" فحسب، بل يؤكدون أن جميع الأسئلة ذات المغزى تقع ضمن مجال العلوم، فإن معظم الناس يعتقدون أن العلم ليس سوى شكل واحد من أشكال المعرفة وأن الأشكال الأخرى من المعرفة يكمل العلم.تعني طريقة التفكير هذه أن أصل الكون هو أيضًا سؤ ......
#العلم
#والدين
#خصام
#وئام؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749203
الحوار المتمدن
جواد بشارة - العلم والدين خصام أم وئام؟
نجيب علي العطّار : خصامٌ مع الذاكرة
#الحوار_المتمدن
#نجيب_علي_العطّار تُقاتلُنا ذاكرتُنا في هذه البقعة البائسة من الأرض.. ذاكرتُنا المرهقة من قصائدَ كانت تُحْدِثُ في رؤوسِنا الصغيرة بعض التصدّعات لأنّها كانت لبنانيّة منذ أكثر من ثلاثين سنة.. وكنّا من فَرْطِ براءتنا العلميّة نتساءل؛ كيف يُمكن لسعيد عقل، مثلًا، أن يُعلّقَ الصخرةَ بالنجم ويسكنُها؟ وكنّا نخفي أسئلةً كهذه ونحرمُها حقّها في أن تُسأل لسببٍ كان وجيهًا جدًا؛ كنّا نخشى أن يكون الجوابُ قيمةً مضافةً على الكلمات الواجبِ حفظُها.. فلو سألنا وأُجِبنا لتعذّرَ علينا الايمانُ بما أدركناه تجريبيًّا؛ القصيدة تُنسى بعد الامتحان.. والى الأبد.. كأنّنا كنّا نُسلّم ذاكرتَنا مع ورقة الإجابة.. وهكذا كنتُ أخرجُ من الامتحان وعقلي يُشبهُ الصورة التي دخلَ فيها الى المدرسة أوّل مرّة.. "صفحة بيضاء" كما قالت لنا معلّمة الفلسفة بعد سنوات... كنتُ، كغيري من الطلّاب، أكرهُ يومَ الاثنين بقدر ما أحبُّ يومَ الجمعة وذلك لأسبابٍ خاصّة جدًا تتعلّق بعطلة نهاية الأسبوع.. ولكنّي، من فَرْطِ براءتي الوطنيّة، كنتُ أكره صباح يوم الاثنين كرهًا خاصًّا.. ولأكون أكثر دقّة كنتُ أكرهُ الدقائق الخمس بعد اصطفافنا تمهيدًا لدخولنا كلٌ الى زنزانته.. ولمزيدٍ من الدقّة كنتُ أكرهُ ما يجري في تلك الدقائق؛ مديرةُ المدرسة تقف على برج المراقبة وتحدّقُ في شفاه الطلّاب وكأنّها في سبقٍ صحفي لتكشف عن هويّة ذاك الأرعن المعتوه الذي لا يردّد النشيد الوطني مع رفاق القلم.. ورغم أنّي كنتُ أقف في آخر الصف بسبب طول قامتي الذي لم ينفعني سوى بأن جعلني أكثرَ بعدًا عن رادارات المديرة مما يبقيني خارج مجال الرؤية الواضحة.. رغم هذا الأمان كنتُ أحرّكُ شفتاي بكلمات النشيد التي لم أكن أفهمها كلّها.. وأحيانًا كنتُ أتمتمُ بكلماتِ أغنيةٍ سمعتُها في طريقي الى المدرسة.. وحين نسيرُ، وأيدينا خلف ظهورنا، الى الصفوف كنتُ أسال نفسي سؤالين جوهريّين؛ لماذا نضعُ أيدينا خلفَ ظهورنا؟ ولماذا لا تشرح لنا معلّمة اللغة العربيّة النشيدَ الوطنيّ؟ كنتُ، لسببٍ لا أعرفُه، أنسى هذه الأسئلة في جملة ما أنساه.. لكن سؤالًا واحدًا لم أنسه بعد؛ لماذا كانت مدّة امتحان اللغة العربيّة أطولَ من غيرها؟ كان هذا السؤال الوحيد الذي أعطيتُه حقَّه في أن يُسأل.. لستُ أذكرُ من أجابني عنه لكنّني أعرفُ أنّ جوابهُ أثارَ في عقلي اشمئزازًا كبيرًا بحجم وطن.. قال أن الوقتَ أطول لأجل أن نُعبّر عن آرائنا حين نكتبُ موضوع التعبير في آخر الامتحان.. حسنًا أيُّها المعتوه؛ من أخبركَ أنّنا كنّا نعبّر عن آرائنا؟ نحنُ لم نكن نعبّر الّا عن رغبتنا في المزيد من العلامات.. لهذا وحده كنتُ أقتبس قول شاعرٍ أخبرتنا المعلّمة أنّه "شاعرٌ لبنانيٌّ عظيم"... كبرتُ الآن قليلًا.. أصبحت أغاني أم كلثوم وعبد الحليم تروقني جدًا.. كنتُ أرى في أغنية لأم كلثوم وطنًا أكبر وأجمل من هذا الكيان الذي يُسمى لبنان.. وكغيري من الناس بدأت رحلتي الدراميّة في هذا الوجود حين بدأ منسوب الوعي بالارتفاع على مهل.. ارتفاعٌ يُقابلُه انخفاضٌ مطلوبٌ في منسوب البراءة.. وكغيري من العرب أصبحَ الوعي لعنةً عليّ.. لعنةٌ عربيّة معاصرة.. لأنّه يقول لي؛ "أتذكر تلك الصخرة التي علّقها سعيد عقل بالنجم وسمّتها الكتبُ لبنان؟ كذلك كان لبنان حين كان لبنانيًّا"... "كان لبنان لبنانيًّا".. أحاول إعراب هذه الجملة لأفهمها.. كان؛ حرفُ بكاءٍ على الأطلال.. لبنان؛ كيانٌ مسلوبةٌ عنه ذاتُه لا محل له بين الاوطان.. لبنانيًا؛ حالةٌ مسلوبةٌ يقع عليها فعل أدوات الحرب والفساد... في هذه اللحظة أتمنى أن يعود بي الزمن، كم ......
#خصامٌ
#الذاكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757443
#الحوار_المتمدن
#نجيب_علي_العطّار تُقاتلُنا ذاكرتُنا في هذه البقعة البائسة من الأرض.. ذاكرتُنا المرهقة من قصائدَ كانت تُحْدِثُ في رؤوسِنا الصغيرة بعض التصدّعات لأنّها كانت لبنانيّة منذ أكثر من ثلاثين سنة.. وكنّا من فَرْطِ براءتنا العلميّة نتساءل؛ كيف يُمكن لسعيد عقل، مثلًا، أن يُعلّقَ الصخرةَ بالنجم ويسكنُها؟ وكنّا نخفي أسئلةً كهذه ونحرمُها حقّها في أن تُسأل لسببٍ كان وجيهًا جدًا؛ كنّا نخشى أن يكون الجوابُ قيمةً مضافةً على الكلمات الواجبِ حفظُها.. فلو سألنا وأُجِبنا لتعذّرَ علينا الايمانُ بما أدركناه تجريبيًّا؛ القصيدة تُنسى بعد الامتحان.. والى الأبد.. كأنّنا كنّا نُسلّم ذاكرتَنا مع ورقة الإجابة.. وهكذا كنتُ أخرجُ من الامتحان وعقلي يُشبهُ الصورة التي دخلَ فيها الى المدرسة أوّل مرّة.. "صفحة بيضاء" كما قالت لنا معلّمة الفلسفة بعد سنوات... كنتُ، كغيري من الطلّاب، أكرهُ يومَ الاثنين بقدر ما أحبُّ يومَ الجمعة وذلك لأسبابٍ خاصّة جدًا تتعلّق بعطلة نهاية الأسبوع.. ولكنّي، من فَرْطِ براءتي الوطنيّة، كنتُ أكره صباح يوم الاثنين كرهًا خاصًّا.. ولأكون أكثر دقّة كنتُ أكرهُ الدقائق الخمس بعد اصطفافنا تمهيدًا لدخولنا كلٌ الى زنزانته.. ولمزيدٍ من الدقّة كنتُ أكرهُ ما يجري في تلك الدقائق؛ مديرةُ المدرسة تقف على برج المراقبة وتحدّقُ في شفاه الطلّاب وكأنّها في سبقٍ صحفي لتكشف عن هويّة ذاك الأرعن المعتوه الذي لا يردّد النشيد الوطني مع رفاق القلم.. ورغم أنّي كنتُ أقف في آخر الصف بسبب طول قامتي الذي لم ينفعني سوى بأن جعلني أكثرَ بعدًا عن رادارات المديرة مما يبقيني خارج مجال الرؤية الواضحة.. رغم هذا الأمان كنتُ أحرّكُ شفتاي بكلمات النشيد التي لم أكن أفهمها كلّها.. وأحيانًا كنتُ أتمتمُ بكلماتِ أغنيةٍ سمعتُها في طريقي الى المدرسة.. وحين نسيرُ، وأيدينا خلف ظهورنا، الى الصفوف كنتُ أسال نفسي سؤالين جوهريّين؛ لماذا نضعُ أيدينا خلفَ ظهورنا؟ ولماذا لا تشرح لنا معلّمة اللغة العربيّة النشيدَ الوطنيّ؟ كنتُ، لسببٍ لا أعرفُه، أنسى هذه الأسئلة في جملة ما أنساه.. لكن سؤالًا واحدًا لم أنسه بعد؛ لماذا كانت مدّة امتحان اللغة العربيّة أطولَ من غيرها؟ كان هذا السؤال الوحيد الذي أعطيتُه حقَّه في أن يُسأل.. لستُ أذكرُ من أجابني عنه لكنّني أعرفُ أنّ جوابهُ أثارَ في عقلي اشمئزازًا كبيرًا بحجم وطن.. قال أن الوقتَ أطول لأجل أن نُعبّر عن آرائنا حين نكتبُ موضوع التعبير في آخر الامتحان.. حسنًا أيُّها المعتوه؛ من أخبركَ أنّنا كنّا نعبّر عن آرائنا؟ نحنُ لم نكن نعبّر الّا عن رغبتنا في المزيد من العلامات.. لهذا وحده كنتُ أقتبس قول شاعرٍ أخبرتنا المعلّمة أنّه "شاعرٌ لبنانيٌّ عظيم"... كبرتُ الآن قليلًا.. أصبحت أغاني أم كلثوم وعبد الحليم تروقني جدًا.. كنتُ أرى في أغنية لأم كلثوم وطنًا أكبر وأجمل من هذا الكيان الذي يُسمى لبنان.. وكغيري من الناس بدأت رحلتي الدراميّة في هذا الوجود حين بدأ منسوب الوعي بالارتفاع على مهل.. ارتفاعٌ يُقابلُه انخفاضٌ مطلوبٌ في منسوب البراءة.. وكغيري من العرب أصبحَ الوعي لعنةً عليّ.. لعنةٌ عربيّة معاصرة.. لأنّه يقول لي؛ "أتذكر تلك الصخرة التي علّقها سعيد عقل بالنجم وسمّتها الكتبُ لبنان؟ كذلك كان لبنان حين كان لبنانيًّا"... "كان لبنان لبنانيًّا".. أحاول إعراب هذه الجملة لأفهمها.. كان؛ حرفُ بكاءٍ على الأطلال.. لبنان؛ كيانٌ مسلوبةٌ عنه ذاتُه لا محل له بين الاوطان.. لبنانيًا؛ حالةٌ مسلوبةٌ يقع عليها فعل أدوات الحرب والفساد... في هذه اللحظة أتمنى أن يعود بي الزمن، كم ......
#خصامٌ
#الذاكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757443
الحوار المتمدن
نجيب علي العطّار - خصامٌ مع الذاكرة