محمود محمد ياسين : الانتخابات الامريكية: دستور 1789 على المحك
#الحوار_المتمدن
#محمود_محمد_ياسين من اجل تحفيز وتحشيد الناخبين اعتاد المرشحون للرئاسة في أمريكا يعلنون أن دورتهم الانتخابية هي الأهم من كل الدورات الانتخابية السابقة. لكن في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها أمريكا توجد أسباب وقرائن حقيقية تجعل انتخابات الرئاسة الامريكية (2020) تحظى بأهمية قصوى وقد تكون نقطة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث. إن المشهد السياسي الأمريكي، الذي يتصدره الحزبان الديمقراطي والجمهوري، اللذان يتبادلان الحكم عن طريق الديمقراطية الجفرسونية الليبرالية الشكلية، تسوده خلال السنوات الأخيرة صراعات حادة تدور على صعيدين. فمن جهة، فأن التفاهمات والتوازنات التي ظلت عبر السنين تحكم العلاقة بين الحزبين تشهد تصدعا حاداً وسط الازمات التي ما فتئت تضرب الاقتصاد الأمريكي خلال العقود الأخيرة. وصراع الحزبين يدور حول تبوء السلطة لحماية المصالح المتضاربة للفئات الرأسمالية المختلفة التي يمثلانها. ومن جهة أخرى، يزداد التناقض بين رأس المال والعمل المأجور الذي يؤججه نظام يركز أربعين فى المائة من الثروة فى يد واحد فى المائة من السكان. وهذا يفسر التململ مؤخراً وسط التسعة وتسعين فى المائة الآخرين وإحتجاجهم على سطوة راس المال كما حدث في حركه-احتلوا وول ستريت- (occupy wall street) في سبتمبر2011، وحتى المظاهرات والاضطرابات العنيفة، التي تشهدها المدن الأمريكية منذ يونيو 2020، كان محركها الأساس هو التذمر الجماهيري من الواقع السياسي والاجتماعي المنحاز للأولغاركية المالية الحاكمة على حساب مصالحهم الحياتية؛ ولم يكن اقتصار الاحتجاجات الأخيرة على رفع شعارات ديمقراطية مناهضة للعنف الذى تمارسه الشرطة، الا ستارا يخفى دوافعها السياسية.لا يكمن أن يكون الحديث وتقويم ما يجرى في الساحة السياسية كالانتخابات الرئاسية الامريكية (2020) جادا الا باعتبار الخلفية الحقيقة التي لا جدال حولها وهى ولاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كما اشرنا أعلاه، للنظام الرأسمالي والدفاع عنه والحفاظ على ديمومته: فالحزب الديمقراطي هو الاقرب لسوق وول ستريت المالي (wall street) من المحافظين في الحزب الجمهوري الذين ينادون بدعم القطاعات الإنتاجية لزيادة معدلات الثروة وبالتالي التخلص من الدين العام وتقليل استحقاقات الرفاهة الاجتماعية، فهم لذلك يتجهون للاقتراب من مين ستريت (main street) ومين ستريت لفظ كنائي (metonym) يعبر عن الاقتصاد الحقيقي المنتج المتمثل في التجارة والصناعة. هذا ملمح أو جزء من الفوارق بين الحزبين بجانب اختلافات أخرى بينهما تتعلق بنشأتهما والتوزيع الجغرافي للطبقة الرأسمالية. والحزبان في تناقض عميق مع نقيضهما، أصحاب العمل المأجور.بعودة الى ماضي الدورات الانتخابية الامريكية السابقة نجد أن الحزب الديمقراطي ظل يوجه نشاطه الانتخابي نحو القطاعات الامريكية التي تنشد التغيير وفى طليعتها العمال والمكونات الاجتماعية الأخرى التي تعاني من سطوة الاوليغاركية المالية؛ وفى هذا الخصوص يستخدم الحزب الديمقراطي كيانا واسعا يتشكل من الوسط الأكاديمي والاعلام والسليكون ڤالى (Silicon Valley) في الهجوم على الحزب الجمهوري. وهذه الكيانات تتوشح بشعارات يسارية غير أنها لا تحمل أي توجه تقدمي سياسيي؛ وهي شعارات يقتصر موضوعها على عزل الحزب الجمهوري من الحياة السياسية (والاجتماعية) ويأتي تحركها في إطار من الشعبوية والفوضوية الداعية الى إذابة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بدون طرح أي تصور للكيفية التي يتحقق بها هذا، وإلى حل قضايا النوع والعنصر بتعزيز سياسات الهوية بدلاً من تجاوزها لصالح ما يوحد شعوب ......
#الانتخابات
#الامريكية:
#دستور
#1789
#المحك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697701
#الحوار_المتمدن
#محمود_محمد_ياسين من اجل تحفيز وتحشيد الناخبين اعتاد المرشحون للرئاسة في أمريكا يعلنون أن دورتهم الانتخابية هي الأهم من كل الدورات الانتخابية السابقة. لكن في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها أمريكا توجد أسباب وقرائن حقيقية تجعل انتخابات الرئاسة الامريكية (2020) تحظى بأهمية قصوى وقد تكون نقطة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث. إن المشهد السياسي الأمريكي، الذي يتصدره الحزبان الديمقراطي والجمهوري، اللذان يتبادلان الحكم عن طريق الديمقراطية الجفرسونية الليبرالية الشكلية، تسوده خلال السنوات الأخيرة صراعات حادة تدور على صعيدين. فمن جهة، فأن التفاهمات والتوازنات التي ظلت عبر السنين تحكم العلاقة بين الحزبين تشهد تصدعا حاداً وسط الازمات التي ما فتئت تضرب الاقتصاد الأمريكي خلال العقود الأخيرة. وصراع الحزبين يدور حول تبوء السلطة لحماية المصالح المتضاربة للفئات الرأسمالية المختلفة التي يمثلانها. ومن جهة أخرى، يزداد التناقض بين رأس المال والعمل المأجور الذي يؤججه نظام يركز أربعين فى المائة من الثروة فى يد واحد فى المائة من السكان. وهذا يفسر التململ مؤخراً وسط التسعة وتسعين فى المائة الآخرين وإحتجاجهم على سطوة راس المال كما حدث في حركه-احتلوا وول ستريت- (occupy wall street) في سبتمبر2011، وحتى المظاهرات والاضطرابات العنيفة، التي تشهدها المدن الأمريكية منذ يونيو 2020، كان محركها الأساس هو التذمر الجماهيري من الواقع السياسي والاجتماعي المنحاز للأولغاركية المالية الحاكمة على حساب مصالحهم الحياتية؛ ولم يكن اقتصار الاحتجاجات الأخيرة على رفع شعارات ديمقراطية مناهضة للعنف الذى تمارسه الشرطة، الا ستارا يخفى دوافعها السياسية.لا يكمن أن يكون الحديث وتقويم ما يجرى في الساحة السياسية كالانتخابات الرئاسية الامريكية (2020) جادا الا باعتبار الخلفية الحقيقة التي لا جدال حولها وهى ولاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كما اشرنا أعلاه، للنظام الرأسمالي والدفاع عنه والحفاظ على ديمومته: فالحزب الديمقراطي هو الاقرب لسوق وول ستريت المالي (wall street) من المحافظين في الحزب الجمهوري الذين ينادون بدعم القطاعات الإنتاجية لزيادة معدلات الثروة وبالتالي التخلص من الدين العام وتقليل استحقاقات الرفاهة الاجتماعية، فهم لذلك يتجهون للاقتراب من مين ستريت (main street) ومين ستريت لفظ كنائي (metonym) يعبر عن الاقتصاد الحقيقي المنتج المتمثل في التجارة والصناعة. هذا ملمح أو جزء من الفوارق بين الحزبين بجانب اختلافات أخرى بينهما تتعلق بنشأتهما والتوزيع الجغرافي للطبقة الرأسمالية. والحزبان في تناقض عميق مع نقيضهما، أصحاب العمل المأجور.بعودة الى ماضي الدورات الانتخابية الامريكية السابقة نجد أن الحزب الديمقراطي ظل يوجه نشاطه الانتخابي نحو القطاعات الامريكية التي تنشد التغيير وفى طليعتها العمال والمكونات الاجتماعية الأخرى التي تعاني من سطوة الاوليغاركية المالية؛ وفى هذا الخصوص يستخدم الحزب الديمقراطي كيانا واسعا يتشكل من الوسط الأكاديمي والاعلام والسليكون ڤالى (Silicon Valley) في الهجوم على الحزب الجمهوري. وهذه الكيانات تتوشح بشعارات يسارية غير أنها لا تحمل أي توجه تقدمي سياسيي؛ وهي شعارات يقتصر موضوعها على عزل الحزب الجمهوري من الحياة السياسية (والاجتماعية) ويأتي تحركها في إطار من الشعبوية والفوضوية الداعية الى إذابة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بدون طرح أي تصور للكيفية التي يتحقق بها هذا، وإلى حل قضايا النوع والعنصر بتعزيز سياسات الهوية بدلاً من تجاوزها لصالح ما يوحد شعوب ......
#الانتخابات
#الامريكية:
#دستور
#1789
#المحك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697701
الحوار المتمدن
محمود محمد ياسين - الانتخابات الامريكية: دستور 1789 على المحك