منى حلمي : الغرور والالتواء والتبرير لنساء يزعمن التنوير
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي الغرور والالتواء والتبرير لنساء يزعمن التنوير ------------------------------لا أحد يحرر أحدًا . كل إنسان مسئول عن حريته أو عن قيوده. كل مجموعة من البشر مسئولة عن تحررها أو عن قهرها، لا أحد يستطيع إخضاعنا إلا بإرادتنا وموافقتنا. هذه قناعاتى، وهى أيضًا أحد الدروس العظيمة التى نتعلمها من قراءة التاريخ. أو بشكل أدق إعادة قراءته.إن غالبية النساء ينسجمن ويتكيفن ، مع واقع وموروثات ضد إنسانيتهن، وحين يصبحن زوجات وأمهات ، فإنهن تلقائيًا يقمن بدور الملقن الأول للمفاهيم نفسها ، التى تُعاملهن معاملة دونية وتفرض «الطاعة» والخضوع.إن غالبية النساء المتعلمات المشتغلات بمهنة يتكسبن منها موردًا للرزق يفخرن ، أنهن «ملزمات» من الرجال، وأنهن غير «مجبرات» على الإعالة والإنفاق فى بيت الزوجية. وإذا حدث وأنفقن فهذا من باب التفضل والتكرم على الرجل. ولكن «فتح» البيت اقتصاديًا يظل مهمة «ذكورية» خالصة، وإن أسهمت المرأة فى نفقات البيت تعتبر هذا «تفضلًا» منها ليست مرغمة عليه. وإن خيرت سوف تختار تحمل الرجل جميع التكاليف. ماذا نسمى هذا ، اذا لم يكن هو جوهر العبودية ؟؟. إن غالبية النساء تسعدهن فكرة «قوامة» الرجل على المرأة، وتعجبهن كثيرًا أنهن «مثيرات» للفتنة التى يجب سترها بالحجاب أو بالنقاب. وعدد كبير من النساء السافرات غير المحجبات وغير المنتقبات ، يستهلكن مستحضرات التجميل للتأكيد على أن «هويتهن» الأساسية هى الهرولة خلف إسعاد وإرضاء العيون الذكورية. وهنا أتذكر مقولة كاتب ساخر وفيلسوف أحبه ، لأنه يشبهنى فى تأملاته ومزاجه، «هنرى تشارلز بوكوفسكى» ١-;-٦-;- أغسطس ١-;-٩-;-٢-;-٠-;- ٩-;- مارس ١-;-٩-;-٩-;-٤-;- حين كتب: «عندما تكف النساء عن حمل المرايا أينما ذهبن ربما أصدق حينئذ حديثهن عن الحرية».وماذا نقول عن نساء يُلقين المحاضرات عن تغيير الوضع الأدنى للنساء، ثم يذهبن إلى البيت يمسحن حذاء الزوج بكل زهو ؟. وهناك نساء تخصصن فى القانون ويشتغلن بالمحاماة دفاعًا عن حقوق الغير. لكنهن فى الزواج يرفضن أخذ العصمة ولا يحترمن الزوج الذى يقبل أن تكون العصمة فى يد زوجته. وكثيرًا ما نرى نساء عضوات فى جمعيات تحارب العنف الممارس ضد المرأة، لكنهن يتعرضن للضرب والزعيق والإهانات اللفظية من قبل الأب أو الأخ أو الزوج.وعلى شاشات التليفزيونات ، تطل علينا نساء غاضبات جدًا من استكانة المرأة ، ويطالبن بضرورة تغيير المجتمع الذكورى ، وهن «مكبلات» بالكعوب العالية «مقيدات» بالحلقان والأساور والشخاليل ، التى تتحرك وترن وتصدر أصواتًا كلما تحركن. ولدينا نساء كاتبات ، تم " بروزتهن " اعلاميا ، يصفن أنفسهن بغرور يستحق الشفقة ، بأنهن من رائدات " التنوير " ، فى كل مجال ، ونجد كتاباتهن " معطلة " للتنوير الحقيقى .حيث يتعاملن مع الحرية ، بمنطق الشراء من السوبرماركت ، أو منطق البقالة ، وبقالة بالتجزئة ، وليس البقالة بالجملة . فيروجن أن هناك حريات ليست من أولويات اللحظة الراهنة ، وأن الشعب ليس مؤهلا لتعاطى الحريات كاملة ، وأن المزاج الشعبى العام لا يستوعب كل الحقيقة ، علينا أخذ يده واحدة واحدة ، وان أخذ الأمر مئات السنوات . هن يريدنا ارضاء كل الأطراف ، وعدم الصدام مع الجذور الحقيقية الواضحة ، للتأخر والقهر . وهذا موقف يتخذه ناس يشتغلون بالسياسة ، المعتمدة على حساب الحسابات ، وتقدير الخسائر لتجنبها . فالتنوير لا يريد ارضاء أحد ، الا نفسه ، ومبادئه . ولا يتجنب الخسائر بل يواجهها ، وي ......
#الغرور
#والالتواء
#والتبرير
#لنساء
#يزعمن
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733383
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي الغرور والالتواء والتبرير لنساء يزعمن التنوير ------------------------------لا أحد يحرر أحدًا . كل إنسان مسئول عن حريته أو عن قيوده. كل مجموعة من البشر مسئولة عن تحررها أو عن قهرها، لا أحد يستطيع إخضاعنا إلا بإرادتنا وموافقتنا. هذه قناعاتى، وهى أيضًا أحد الدروس العظيمة التى نتعلمها من قراءة التاريخ. أو بشكل أدق إعادة قراءته.إن غالبية النساء ينسجمن ويتكيفن ، مع واقع وموروثات ضد إنسانيتهن، وحين يصبحن زوجات وأمهات ، فإنهن تلقائيًا يقمن بدور الملقن الأول للمفاهيم نفسها ، التى تُعاملهن معاملة دونية وتفرض «الطاعة» والخضوع.إن غالبية النساء المتعلمات المشتغلات بمهنة يتكسبن منها موردًا للرزق يفخرن ، أنهن «ملزمات» من الرجال، وأنهن غير «مجبرات» على الإعالة والإنفاق فى بيت الزوجية. وإذا حدث وأنفقن فهذا من باب التفضل والتكرم على الرجل. ولكن «فتح» البيت اقتصاديًا يظل مهمة «ذكورية» خالصة، وإن أسهمت المرأة فى نفقات البيت تعتبر هذا «تفضلًا» منها ليست مرغمة عليه. وإن خيرت سوف تختار تحمل الرجل جميع التكاليف. ماذا نسمى هذا ، اذا لم يكن هو جوهر العبودية ؟؟. إن غالبية النساء تسعدهن فكرة «قوامة» الرجل على المرأة، وتعجبهن كثيرًا أنهن «مثيرات» للفتنة التى يجب سترها بالحجاب أو بالنقاب. وعدد كبير من النساء السافرات غير المحجبات وغير المنتقبات ، يستهلكن مستحضرات التجميل للتأكيد على أن «هويتهن» الأساسية هى الهرولة خلف إسعاد وإرضاء العيون الذكورية. وهنا أتذكر مقولة كاتب ساخر وفيلسوف أحبه ، لأنه يشبهنى فى تأملاته ومزاجه، «هنرى تشارلز بوكوفسكى» ١-;-٦-;- أغسطس ١-;-٩-;-٢-;-٠-;- ٩-;- مارس ١-;-٩-;-٩-;-٤-;- حين كتب: «عندما تكف النساء عن حمل المرايا أينما ذهبن ربما أصدق حينئذ حديثهن عن الحرية».وماذا نقول عن نساء يُلقين المحاضرات عن تغيير الوضع الأدنى للنساء، ثم يذهبن إلى البيت يمسحن حذاء الزوج بكل زهو ؟. وهناك نساء تخصصن فى القانون ويشتغلن بالمحاماة دفاعًا عن حقوق الغير. لكنهن فى الزواج يرفضن أخذ العصمة ولا يحترمن الزوج الذى يقبل أن تكون العصمة فى يد زوجته. وكثيرًا ما نرى نساء عضوات فى جمعيات تحارب العنف الممارس ضد المرأة، لكنهن يتعرضن للضرب والزعيق والإهانات اللفظية من قبل الأب أو الأخ أو الزوج.وعلى شاشات التليفزيونات ، تطل علينا نساء غاضبات جدًا من استكانة المرأة ، ويطالبن بضرورة تغيير المجتمع الذكورى ، وهن «مكبلات» بالكعوب العالية «مقيدات» بالحلقان والأساور والشخاليل ، التى تتحرك وترن وتصدر أصواتًا كلما تحركن. ولدينا نساء كاتبات ، تم " بروزتهن " اعلاميا ، يصفن أنفسهن بغرور يستحق الشفقة ، بأنهن من رائدات " التنوير " ، فى كل مجال ، ونجد كتاباتهن " معطلة " للتنوير الحقيقى .حيث يتعاملن مع الحرية ، بمنطق الشراء من السوبرماركت ، أو منطق البقالة ، وبقالة بالتجزئة ، وليس البقالة بالجملة . فيروجن أن هناك حريات ليست من أولويات اللحظة الراهنة ، وأن الشعب ليس مؤهلا لتعاطى الحريات كاملة ، وأن المزاج الشعبى العام لا يستوعب كل الحقيقة ، علينا أخذ يده واحدة واحدة ، وان أخذ الأمر مئات السنوات . هن يريدنا ارضاء كل الأطراف ، وعدم الصدام مع الجذور الحقيقية الواضحة ، للتأخر والقهر . وهذا موقف يتخذه ناس يشتغلون بالسياسة ، المعتمدة على حساب الحسابات ، وتقدير الخسائر لتجنبها . فالتنوير لا يريد ارضاء أحد ، الا نفسه ، ومبادئه . ولا يتجنب الخسائر بل يواجهها ، وي ......
#الغرور
#والالتواء
#والتبرير
#لنساء
#يزعمن
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733383
الحوار المتمدن
منى حلمي - الغرور والالتواء والتبرير لنساء يزعمن التنوير