نهاد ابو غوش : إسرائيل وعداؤها الشديد لمنظمات حقوق الإنسان
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشيُذَكّرنا الموقف الإسرائيلي الرسمي من حقوق الإنسان، بذلك الموقف المنسوب لمسؤول نازي ألماني عن الثقافة والذي جاء فيه " كلما سمعت كلمة ثقافة، تحسست مسدسي"*، ولعل من الغرائب أن ينشا في بلد ما، إجماع كهذا على معاداة مفهوم حقوق الإنسان والعاملين في هذا المجال، كما هي الحال في إسرائيل التي وصل بها الأمر إلى ما يشبه الرُهاب (الفوبيا) من حقوق الإنسان، حيث تتفق المؤسسات الرسمية السياسية والعسكرية، الحكومة والمعارضة، وحتى المؤسسات القضائية ووسائل الإعلام على النظر بعين الريبة والشك لكل ما يصدر عن منظمات حقوق الإنسان. ويجري تصنيف منظمات حوق الإنسان، حتى الإسرائيلية منها، في خانة أعداء إسرائيل التي تضم خليطا واسعا من العرب والمسلمين واليسار المتطرف والإسلام المتشدد، ومنظمات حقوق الإنسان التي توصَف فروعُها الإسرائيلية بأنها "كارهة لذاتها".موقف الحكومة الإسرائيلية الرسمي من تقرير لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لم يفاجىء أحدا، وكان يمكن توقعه مسبقا حيث صدرت مواقف مشابهة تجاه تقارير منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية في مطلع العام 2021، وتقرير "هيومان رايتس ووتش" في نيسان/ ابريل من نفس العام، ثم تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) في شباط/ فبراير من العام الجاري، ففي أول رد رسمي إسرائيلي على تقرير اللجنة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان برئاسة الجنوب افريقية نافي بيلاي، قالت الخارجية الإسرائيلية أن التقرير "مُتحيّز وأحادي الجانب وملوّث بالكراهية لإسرائيل".قبل يوم واحد فقط من نشر التقرير، ناقش البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يقترح فرض نظامين قانونيين متمايزين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظام للفلسطينيين يقوم على القوانين العسكرية التي فرضتها إسرائيل، وآخر للمستوطنين الذين يعيشون في الحيّز الجغرافي عينه، سقط المشروع الذي أسماه نواب القائمة المشتركة "مشروع قانون الأبارتهايد" ليس بسبب عنصريته، بل بسبب تكتيكات المعارضة لإسقاط الحكومة، وأيّد هذا القانون نواب حزب "ميريتس" اليساري الذي تأسس في الأصل اعتمادا على الموقف من حقوق الإنسان، وقال عوفر كسيف عضو القائمة المشتركة عن هذا الموقف أن زعيمي ميريتس التاريخيين شولاميت الوني ويوسي ساريد يتقلبان في قبرهما غضبا من تصويت أعضاء حزبهما على القانون.لجنة التحقيق المشار إليها تشكلت لتقصي الحقائق بشأن المواجهات العنيفة التي اندلعت في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهري نيسان وأيار من العام الماضي، وخصوصا ما عرف بمعركة سيف القدس أو الحرب الإسرائيلية الرابعة على قطاع غزة. وقد عارضتها إسرائيل فور تشكيلها وأعلنت أنها لن تتعاون معها، ولن تُمكّنها من الاضطلاع بمسؤولياتها، بما يشمل أذونات دخول الأراضي المحتلة، وحرية التنقل واستجواب المسؤولين المرتبطين بالأحداث والشهود وجمع الأدلة وخلاف ذلك، لكن اللجنة نجحت في تنظيم لقاءات في كل من جنيف والأردن، وأجرت مشاورات مع الجهات المعنية بما في ذلك مع ممثلي منظمات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية، وجمعت من الأدلة ما يكفي لإصدار تقرير مفصل، والقول بشكل صريح وقاطع أن الاحتلال والتمييز هما السببان الجذريان المسؤولان عن كل دورات العنف وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة.يُوجّه التقرير بعض اللوم لفصائل المقاومة في قطاع غزة بسبب إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل واستهداف المدنيين، كما ينتقد السلطة الفلسطينية بسبب استخدامها الاحتلال كذريعة لمواصلة الانتهاكات في مناطق سيطرتها في الضفة، وعدم إجراء الانتخابات. لكن هذه الانتقادات تبدو أمرا ......
#إسرائيل
#وعداؤها
#الشديد
#لمنظمات
#حقوق
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759161
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشيُذَكّرنا الموقف الإسرائيلي الرسمي من حقوق الإنسان، بذلك الموقف المنسوب لمسؤول نازي ألماني عن الثقافة والذي جاء فيه " كلما سمعت كلمة ثقافة، تحسست مسدسي"*، ولعل من الغرائب أن ينشا في بلد ما، إجماع كهذا على معاداة مفهوم حقوق الإنسان والعاملين في هذا المجال، كما هي الحال في إسرائيل التي وصل بها الأمر إلى ما يشبه الرُهاب (الفوبيا) من حقوق الإنسان، حيث تتفق المؤسسات الرسمية السياسية والعسكرية، الحكومة والمعارضة، وحتى المؤسسات القضائية ووسائل الإعلام على النظر بعين الريبة والشك لكل ما يصدر عن منظمات حقوق الإنسان. ويجري تصنيف منظمات حوق الإنسان، حتى الإسرائيلية منها، في خانة أعداء إسرائيل التي تضم خليطا واسعا من العرب والمسلمين واليسار المتطرف والإسلام المتشدد، ومنظمات حقوق الإنسان التي توصَف فروعُها الإسرائيلية بأنها "كارهة لذاتها".موقف الحكومة الإسرائيلية الرسمي من تقرير لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لم يفاجىء أحدا، وكان يمكن توقعه مسبقا حيث صدرت مواقف مشابهة تجاه تقارير منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية في مطلع العام 2021، وتقرير "هيومان رايتس ووتش" في نيسان/ ابريل من نفس العام، ثم تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) في شباط/ فبراير من العام الجاري، ففي أول رد رسمي إسرائيلي على تقرير اللجنة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان برئاسة الجنوب افريقية نافي بيلاي، قالت الخارجية الإسرائيلية أن التقرير "مُتحيّز وأحادي الجانب وملوّث بالكراهية لإسرائيل".قبل يوم واحد فقط من نشر التقرير، ناقش البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يقترح فرض نظامين قانونيين متمايزين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظام للفلسطينيين يقوم على القوانين العسكرية التي فرضتها إسرائيل، وآخر للمستوطنين الذين يعيشون في الحيّز الجغرافي عينه، سقط المشروع الذي أسماه نواب القائمة المشتركة "مشروع قانون الأبارتهايد" ليس بسبب عنصريته، بل بسبب تكتيكات المعارضة لإسقاط الحكومة، وأيّد هذا القانون نواب حزب "ميريتس" اليساري الذي تأسس في الأصل اعتمادا على الموقف من حقوق الإنسان، وقال عوفر كسيف عضو القائمة المشتركة عن هذا الموقف أن زعيمي ميريتس التاريخيين شولاميت الوني ويوسي ساريد يتقلبان في قبرهما غضبا من تصويت أعضاء حزبهما على القانون.لجنة التحقيق المشار إليها تشكلت لتقصي الحقائق بشأن المواجهات العنيفة التي اندلعت في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهري نيسان وأيار من العام الماضي، وخصوصا ما عرف بمعركة سيف القدس أو الحرب الإسرائيلية الرابعة على قطاع غزة. وقد عارضتها إسرائيل فور تشكيلها وأعلنت أنها لن تتعاون معها، ولن تُمكّنها من الاضطلاع بمسؤولياتها، بما يشمل أذونات دخول الأراضي المحتلة، وحرية التنقل واستجواب المسؤولين المرتبطين بالأحداث والشهود وجمع الأدلة وخلاف ذلك، لكن اللجنة نجحت في تنظيم لقاءات في كل من جنيف والأردن، وأجرت مشاورات مع الجهات المعنية بما في ذلك مع ممثلي منظمات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية، وجمعت من الأدلة ما يكفي لإصدار تقرير مفصل، والقول بشكل صريح وقاطع أن الاحتلال والتمييز هما السببان الجذريان المسؤولان عن كل دورات العنف وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة.يُوجّه التقرير بعض اللوم لفصائل المقاومة في قطاع غزة بسبب إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل واستهداف المدنيين، كما ينتقد السلطة الفلسطينية بسبب استخدامها الاحتلال كذريعة لمواصلة الانتهاكات في مناطق سيطرتها في الضفة، وعدم إجراء الانتخابات. لكن هذه الانتقادات تبدو أمرا ......
#إسرائيل
#وعداؤها
#الشديد
#لمنظمات
#حقوق
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759161
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - إسرائيل وعداؤها الشديد لمنظمات حقوق الإنسان