مجدى عبد الحميد السيد : هل يمكن أن تصبح مبدعا فى فترة قصيرة ؟
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد لقد مر تطور العلوم بمراحل تاريخية متلاحقة ، فلم يكن هناك علم تجريبيى واضح قبل القرن التاسع عشر ، وكانت النظريات العلمية المكتشفة تعتمد على إبداع فردى لعالم يعيش فى منطقة معزولة ولا ينتقل لباقى العالم لصعوبة الاتصال بين الدول ولوجود عوائق دينية تمنع التطور والتكامل العالمى. ومع بداية القرن التاسع عشر تطورت المعرفة فى البلاد الأوروبية عبر طريقين رئيسيين : أولهما التحرر الفكرى من سيطرة المعتقدات والتقاليد التى تعوق التطور العلمى وهى هنا ليست الدين فقط بل حتى التمييز العرقى والجنسى والقومى حيث كانت المرأة مهملة وكذلك العبيد والخدم وكانت أجناس بعض الدول يعتبرونها أرقى من الأخرى ، وثانيهما التواصل بين دول العالم مع انتشار المطابع والكتب والرحلات حتى لو كان من خلال الاستعمار والاكتشافات الجغرافية بحثا توافر المواد الخام اللازمة لتحفيز أى إبداع مادى. ومن هنا نحتاج لمحاولة فهم مراحل التطور العلمى الغريب برغم عدم وضوح تطور بنية المخ والجسم البشرى نفسه كإمكانات جسدية فيزيائية ، لإن تركيب المخ وتركيبة الصفات الوراثية لا تتطور بصورة واضحة عبر مئات السنين بل عبر ملايين السنين ، بمعنى أن المخ هو المخ ولكن الإنسان تطور فكره بطريقة متصاعدة متسارعة غير مسبوقة عبر التاريخ الموغل فى القدم وكأن الإنسان يمر بعصر الجديد هو عصر الصناعة أو عصر العلم أو عصر الإبتكار والإبداع. وإذا تصورنا أن العلم مر بعدة مراحل خلال تطوره الحديث فإننا يمكن أن نتصور أنه فى المرحلة الأولى منذ حوالى مائتى عام تحولت الدراسات من أمور الدين والفلسفة والعلوم النظرية إلى أمور الدراسات العلمية والتجارب والاكتشافات المثيرة التى قام بها الرواد أمثال : فاراداى - ماكسويل - دالتون - داروين - مندليف - فولتا – امبير- اوم- اورستد- براون – كلفن – هلموهلتز- جول – كلاسيوس – هيرتز – ماركونى- بولتزمان – جيبس – افوجادرو – بيل – مندليف – تومسون – يونج - نوبل وغيرهم . حتى وصلنا للعمالقة فى المرحلة الثانية الذين حضروا بداية عصر التقدم العلمى الرهيب مطلع القرن العشرين أمثال بلانك واينشتين وكورى وزرفورد وكوخ مما فتح الباب لدخول العالم أجمع فى تلك المرحلة بعد الحرب العالمية الأولى منذ حوالى مائة عام وانتشرت الجامعات والمدارس العلمية وتعاونت مع بعضها وانتشرت بينها المقالات والبحوث العلمية وفى نفس الوقت تقلصت بالفعل الدراسات الدينية والنظرية التى كانت مسيطرة على العالم لآلاف السنين والتى لم تعد تستحوذ على أهمية كبرى فى العملية التعليمية والمرحلة العلمية المتسارعة التطور ، وللأسف لم يشارك العرب في تلك المرحلة أو المراحل السابقة إلا بالقليل النادر من العلماء لعدم توفر الجامعات ولوقوع التعليم تحت رعاية العلوم الدينية والنظرية .إن أهم مرحلة هى المرحلة الثالثة التى مر بها العالم بعد الحرب العالمية الثانية وهى مرحلة العلم الحديث الذى أثر بالفعل على رفاهية البشر من خلال العلوم التطبيقية التى تداخلت مع العلوم البحتة فى الطب وجميع أفرع الهندسة وفى الصيدلة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا وحتى فى العلوم العسكرية والمهنية مما جعل العالم يصطبغ ولأول مرة بالصبغة العلمية فى كل مناحى الحياة مستمتعا بالكهرباء وأجهزتها وبالمواصلات السريعة وبالآلات وبالاكتشافات الطبية والصيدلانية التى زادت من متوسط عمر الإنسان ، ومن حسن الحظ أن قامت بعض الدول العربية فى المشاركة فى تلك المرحلة حتى لو كانت المشاركة فى اتجاه واحد هو اتجاه التلقى والاستخدام دون المشاركة فى الإبداع والاختراع والابتكار إلا نادرا.أما العصر الجديد فهو فوق مراحل العلم ......
#يمكن
#تصبح
#مبدعا
#فترة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719498
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد لقد مر تطور العلوم بمراحل تاريخية متلاحقة ، فلم يكن هناك علم تجريبيى واضح قبل القرن التاسع عشر ، وكانت النظريات العلمية المكتشفة تعتمد على إبداع فردى لعالم يعيش فى منطقة معزولة ولا ينتقل لباقى العالم لصعوبة الاتصال بين الدول ولوجود عوائق دينية تمنع التطور والتكامل العالمى. ومع بداية القرن التاسع عشر تطورت المعرفة فى البلاد الأوروبية عبر طريقين رئيسيين : أولهما التحرر الفكرى من سيطرة المعتقدات والتقاليد التى تعوق التطور العلمى وهى هنا ليست الدين فقط بل حتى التمييز العرقى والجنسى والقومى حيث كانت المرأة مهملة وكذلك العبيد والخدم وكانت أجناس بعض الدول يعتبرونها أرقى من الأخرى ، وثانيهما التواصل بين دول العالم مع انتشار المطابع والكتب والرحلات حتى لو كان من خلال الاستعمار والاكتشافات الجغرافية بحثا توافر المواد الخام اللازمة لتحفيز أى إبداع مادى. ومن هنا نحتاج لمحاولة فهم مراحل التطور العلمى الغريب برغم عدم وضوح تطور بنية المخ والجسم البشرى نفسه كإمكانات جسدية فيزيائية ، لإن تركيب المخ وتركيبة الصفات الوراثية لا تتطور بصورة واضحة عبر مئات السنين بل عبر ملايين السنين ، بمعنى أن المخ هو المخ ولكن الإنسان تطور فكره بطريقة متصاعدة متسارعة غير مسبوقة عبر التاريخ الموغل فى القدم وكأن الإنسان يمر بعصر الجديد هو عصر الصناعة أو عصر العلم أو عصر الإبتكار والإبداع. وإذا تصورنا أن العلم مر بعدة مراحل خلال تطوره الحديث فإننا يمكن أن نتصور أنه فى المرحلة الأولى منذ حوالى مائتى عام تحولت الدراسات من أمور الدين والفلسفة والعلوم النظرية إلى أمور الدراسات العلمية والتجارب والاكتشافات المثيرة التى قام بها الرواد أمثال : فاراداى - ماكسويل - دالتون - داروين - مندليف - فولتا – امبير- اوم- اورستد- براون – كلفن – هلموهلتز- جول – كلاسيوس – هيرتز – ماركونى- بولتزمان – جيبس – افوجادرو – بيل – مندليف – تومسون – يونج - نوبل وغيرهم . حتى وصلنا للعمالقة فى المرحلة الثانية الذين حضروا بداية عصر التقدم العلمى الرهيب مطلع القرن العشرين أمثال بلانك واينشتين وكورى وزرفورد وكوخ مما فتح الباب لدخول العالم أجمع فى تلك المرحلة بعد الحرب العالمية الأولى منذ حوالى مائة عام وانتشرت الجامعات والمدارس العلمية وتعاونت مع بعضها وانتشرت بينها المقالات والبحوث العلمية وفى نفس الوقت تقلصت بالفعل الدراسات الدينية والنظرية التى كانت مسيطرة على العالم لآلاف السنين والتى لم تعد تستحوذ على أهمية كبرى فى العملية التعليمية والمرحلة العلمية المتسارعة التطور ، وللأسف لم يشارك العرب في تلك المرحلة أو المراحل السابقة إلا بالقليل النادر من العلماء لعدم توفر الجامعات ولوقوع التعليم تحت رعاية العلوم الدينية والنظرية .إن أهم مرحلة هى المرحلة الثالثة التى مر بها العالم بعد الحرب العالمية الثانية وهى مرحلة العلم الحديث الذى أثر بالفعل على رفاهية البشر من خلال العلوم التطبيقية التى تداخلت مع العلوم البحتة فى الطب وجميع أفرع الهندسة وفى الصيدلة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا وحتى فى العلوم العسكرية والمهنية مما جعل العالم يصطبغ ولأول مرة بالصبغة العلمية فى كل مناحى الحياة مستمتعا بالكهرباء وأجهزتها وبالمواصلات السريعة وبالآلات وبالاكتشافات الطبية والصيدلانية التى زادت من متوسط عمر الإنسان ، ومن حسن الحظ أن قامت بعض الدول العربية فى المشاركة فى تلك المرحلة حتى لو كانت المشاركة فى اتجاه واحد هو اتجاه التلقى والاستخدام دون المشاركة فى الإبداع والاختراع والابتكار إلا نادرا.أما العصر الجديد فهو فوق مراحل العلم ......
#يمكن
#تصبح
#مبدعا
#فترة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719498
الحوار المتمدن
مجدى عبد الحميد السيد - هل يمكن أن تصبح مبدعا فى فترة قصيرة ؟