كمال جمال بك : من ثمار سلال الحب
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك رمّان************قنّينةٌ صندوقُها في القلبْ في داخل الصندوقِ رمَّانُحـبَّاتـهُ مـفروطة للحـبْ في طـعـمـها سـرٌّ وكتمانُلا يكشف المعصورَ منها الطبْ حتى ولو آذته أوطانُإن قلت هذا من نبيذ الرّبْ شاء الهوى ما شاء إنسانُ عنب************ لا توقظ العنقودَ كي يُغري دعهُ على أغصانهِ يُثريحبّاتهُ مرصودةٌ لا تُشترى من يشتهي المبذولَ في النَّذرِ؟تدري، ويدري كلُّ من مروا به أنّ الدوالي (دمُّها) يجريفاحفظ كرومَ الحُبّ في أجرانها حُجْرات قلبٍ لا على الصَّخرِكرز************ قالوا: الشفاه، فقال: لا كرزُ الكلامِ سلامُناشاماتهُ مخبوءةٌ والمستطابُ هُيَامُنا يا من لهم وسْع الفَلا في حبَّتينِ غرامُنا"حَبّ الملوك" بمغربٍ والمُسكراتٌ شامُنا************ *من مسارب مجموعة "ماري عطر الشرق" ......
#ثمار
#سلال
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756561
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك رمّان************قنّينةٌ صندوقُها في القلبْ في داخل الصندوقِ رمَّانُحـبَّاتـهُ مـفروطة للحـبْ في طـعـمـها سـرٌّ وكتمانُلا يكشف المعصورَ منها الطبْ حتى ولو آذته أوطانُإن قلت هذا من نبيذ الرّبْ شاء الهوى ما شاء إنسانُ عنب************ لا توقظ العنقودَ كي يُغري دعهُ على أغصانهِ يُثريحبّاتهُ مرصودةٌ لا تُشترى من يشتهي المبذولَ في النَّذرِ؟تدري، ويدري كلُّ من مروا به أنّ الدوالي (دمُّها) يجريفاحفظ كرومَ الحُبّ في أجرانها حُجْرات قلبٍ لا على الصَّخرِكرز************ قالوا: الشفاه، فقال: لا كرزُ الكلامِ سلامُناشاماتهُ مخبوءةٌ والمستطابُ هُيَامُنا يا من لهم وسْع الفَلا في حبَّتينِ غرامُنا"حَبّ الملوك" بمغربٍ والمُسكراتٌ شامُنا************ *من مسارب مجموعة "ماري عطر الشرق" ......
#ثمار
#سلال
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756561
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - من ثمار سلال الحب
كمال جمال بك : وجه الخير
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك في ربع دقيقة أو أقل من عام 2013، رأى وجهه اللاجئ منتفخاً في المرآة الجانبية لباص بلدة سويدية صغيرة. حاول اللحاق به غير أن حشرجات أنفاسه خذلته. وفي ما تبقَّى من ملامح، استطال، وتماوج، ثم تضاءل حتى اختفى.****** ******في البدء كانت الحبّاباتُ/ الجَدّات يُطوّفن نذورهن شموعاً على جسد الفرات، وفي أحضان حبابتيه زهرة وسلطانة نمت بعد منتصف السّتينات أشجار أغنياته، وعلى جذوعها تسلَّق مردّداً إيقاعهن. ومع طيبة وعذوبة زهرة التي ولد في بيتها، وتمسَّك بأذيال ثيابها، وعاش طفولته الأولى متدفئا عند تنورها، أشرقت تحت وجهه سنابله وأرغفتها: " هلا بو هلا بو يا الجاي من كتّابوالدواية بإيدووالحبر معبّي ثيابو"****** ******يا عينو عين كدريوجبينو عرض شبرييا ايدو بالقلم تبريويا نسلو نسل الأمَّار"****** ******للعملة وجهان وللحقيقة وجه. تفقد العملة قيمتها بوجه واحد، وتصير الحقيقة زائفة بوجهين. وعلى مفارق ستّ جهات الأرض، توزعت وجوه نرده فاختار من حظوظها ما وافق خطوط كفّيه مرات، ولم يستسلم لأهوائها مرات أخرى. كفّاه بعد منتصف العقد الخامس، ما زالت راحتاهما تسندان وجنتين ينبعث من تضاريسهما سناءٌ من وراء شجر. بعض الوجوه شمس وبعضها قمر، ولهما في كلّ حين غير معلوم كسوف وخسوف.****** ******بدرٌ غير أنه مكسور، ضمَّه إلى صدره، وخلافاً لعادة تكبير الأب في أذن المولود، همس له بمقطع لقصيدة عنه: "في ليلة قمراءسيولد من جسد الفرات فرات بهيأغوتك الوردة فقطفتهاتلامس العالم بأصابعك كنحلة وزهرةأصدقاؤك بأجنحة الشمع طارواما ليس لك: الأرض وما عليهاما ليس لك/ ما ليس ليسأورثك الأرض بمن عليهاقبعة تخفي الشمس فيهاونايا تشعل الليل به"وجهه الطافح بالمحبّة نمّ عن تمايزه عن البشر المتلونين بالأقنعة. غير أن طفل الدّاون والحبّ والسعادة بعينيه البحريتين، كما لون وجهه أثناء ولادته في البوكمال، لم تفارقه الحمَّى. قال الطبيب الدمشقي برنار: إنه يحتاج إلى رعاية خاصة واهتمام وصبر ومتابعة من دون توجّس. فاجأه الجواب: " ولدي، وولدك الطبّي، أريده فقط من دون ألم، حتّى ولو كان وجهه كتلة عجين. ****** ******أربع سنوات يسمع من القريب والغريب نصائح واستفزازات بل وشتائم من أبيه مخاطبا العائلة كي تصله: "هذا الحمار ما عاد يعرف يخلف ولد ثاني" وهو في كوكب آخر، يفيض على طفله الأول من مشاعر وتدريب ومستلزمات حياة كريمة، ويعتقد أن الظرف غير مناسب لقدوم مولود جديد، هذا الذي قرر المجيء رغما عن اللولب، وأصر على الاكتمال في الرحم رغما عن محاولة طبية لعدم حدوث ذلك. أما الهاجس المسيطر فتكرار ما حدث، وتكلفة أقرب فحص للسائل الأمنيوسي الكاشف عن مثل هذه الحالات في لبنان وهي كبيرة، ما اعتاد أن يأخذ قرضا طيلة حياته، ولم يعلق بالدّين أيضا، ولم يضعف في هذا الاختبار. وعلى الإيكو تأمل التكوين والتكوير والنَّبض الخافق مع نبضاته، وتخيَّل لو أنَّ هناك جهازاً تستطيع اليد أن تمتدَّ داخله، لمَسَحَ رأس جنينه بأطراف أصابعه، ولأخبره بقرصة خفيفة على خده بأنَّه سيحمل اسم جدّه. مقاطعاً قال الطبيب: ثلاثة أشهر وأكثر عمره التقديري. لم ينتظر ربع ثانية لترتيب الكلمات في جمل، فالأمر المحسوم لا يحتاج إلا إلى إطلاقه: لا حاجة لأي تحليل، أيّاً تكن النتائج لا أقبل بالإجهاض . ****** ******في تهدّل الليل السويدي استرختْ ثياب هذياناته، واسترسلتْ في رواق المشفى النفسي والعقلي الطويل. ارتجفت قبضته كمدمن وهي ت ......
#الخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757227
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك في ربع دقيقة أو أقل من عام 2013، رأى وجهه اللاجئ منتفخاً في المرآة الجانبية لباص بلدة سويدية صغيرة. حاول اللحاق به غير أن حشرجات أنفاسه خذلته. وفي ما تبقَّى من ملامح، استطال، وتماوج، ثم تضاءل حتى اختفى.****** ******في البدء كانت الحبّاباتُ/ الجَدّات يُطوّفن نذورهن شموعاً على جسد الفرات، وفي أحضان حبابتيه زهرة وسلطانة نمت بعد منتصف السّتينات أشجار أغنياته، وعلى جذوعها تسلَّق مردّداً إيقاعهن. ومع طيبة وعذوبة زهرة التي ولد في بيتها، وتمسَّك بأذيال ثيابها، وعاش طفولته الأولى متدفئا عند تنورها، أشرقت تحت وجهه سنابله وأرغفتها: " هلا بو هلا بو يا الجاي من كتّابوالدواية بإيدووالحبر معبّي ثيابو"****** ******يا عينو عين كدريوجبينو عرض شبرييا ايدو بالقلم تبريويا نسلو نسل الأمَّار"****** ******للعملة وجهان وللحقيقة وجه. تفقد العملة قيمتها بوجه واحد، وتصير الحقيقة زائفة بوجهين. وعلى مفارق ستّ جهات الأرض، توزعت وجوه نرده فاختار من حظوظها ما وافق خطوط كفّيه مرات، ولم يستسلم لأهوائها مرات أخرى. كفّاه بعد منتصف العقد الخامس، ما زالت راحتاهما تسندان وجنتين ينبعث من تضاريسهما سناءٌ من وراء شجر. بعض الوجوه شمس وبعضها قمر، ولهما في كلّ حين غير معلوم كسوف وخسوف.****** ******بدرٌ غير أنه مكسور، ضمَّه إلى صدره، وخلافاً لعادة تكبير الأب في أذن المولود، همس له بمقطع لقصيدة عنه: "في ليلة قمراءسيولد من جسد الفرات فرات بهيأغوتك الوردة فقطفتهاتلامس العالم بأصابعك كنحلة وزهرةأصدقاؤك بأجنحة الشمع طارواما ليس لك: الأرض وما عليهاما ليس لك/ ما ليس ليسأورثك الأرض بمن عليهاقبعة تخفي الشمس فيهاونايا تشعل الليل به"وجهه الطافح بالمحبّة نمّ عن تمايزه عن البشر المتلونين بالأقنعة. غير أن طفل الدّاون والحبّ والسعادة بعينيه البحريتين، كما لون وجهه أثناء ولادته في البوكمال، لم تفارقه الحمَّى. قال الطبيب الدمشقي برنار: إنه يحتاج إلى رعاية خاصة واهتمام وصبر ومتابعة من دون توجّس. فاجأه الجواب: " ولدي، وولدك الطبّي، أريده فقط من دون ألم، حتّى ولو كان وجهه كتلة عجين. ****** ******أربع سنوات يسمع من القريب والغريب نصائح واستفزازات بل وشتائم من أبيه مخاطبا العائلة كي تصله: "هذا الحمار ما عاد يعرف يخلف ولد ثاني" وهو في كوكب آخر، يفيض على طفله الأول من مشاعر وتدريب ومستلزمات حياة كريمة، ويعتقد أن الظرف غير مناسب لقدوم مولود جديد، هذا الذي قرر المجيء رغما عن اللولب، وأصر على الاكتمال في الرحم رغما عن محاولة طبية لعدم حدوث ذلك. أما الهاجس المسيطر فتكرار ما حدث، وتكلفة أقرب فحص للسائل الأمنيوسي الكاشف عن مثل هذه الحالات في لبنان وهي كبيرة، ما اعتاد أن يأخذ قرضا طيلة حياته، ولم يعلق بالدّين أيضا، ولم يضعف في هذا الاختبار. وعلى الإيكو تأمل التكوين والتكوير والنَّبض الخافق مع نبضاته، وتخيَّل لو أنَّ هناك جهازاً تستطيع اليد أن تمتدَّ داخله، لمَسَحَ رأس جنينه بأطراف أصابعه، ولأخبره بقرصة خفيفة على خده بأنَّه سيحمل اسم جدّه. مقاطعاً قال الطبيب: ثلاثة أشهر وأكثر عمره التقديري. لم ينتظر ربع ثانية لترتيب الكلمات في جمل، فالأمر المحسوم لا يحتاج إلا إلى إطلاقه: لا حاجة لأي تحليل، أيّاً تكن النتائج لا أقبل بالإجهاض . ****** ******في تهدّل الليل السويدي استرختْ ثياب هذياناته، واسترسلتْ في رواق المشفى النفسي والعقلي الطويل. ارتجفت قبضته كمدمن وهي ت ......
#الخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757227
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - وجه الخير
كمال جمال بك : وجه الخير مقتطفات ثانية
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك يُتقن أهل البادية مهارةَ الفِراسة في معرفة بواطن الأمور من ظواهرها، كما يتفنّن علماء النفس والسلوك اليوم بنظريات لغة الجسد. وعلى الرغم من اطلاعه على ما يتضمَّنان من أهمية، إلا أنه اعتمد الحدس بوصلة لعقله. وفي عتمة زنزانة النهار تم تجريحها بجنازير تعذيب الناس لحماً ودماً وكرامة.وعلى طاولة في غرفة ضيقة، تذكّر وقار وجوه أساتذته في الجامعة وصوتهم الخفيض: ما العقل؟ ما النفس؟ ما الإنسان؟ ما العمل؟ وحدّق النظر بالمحقق من دون أن يطرف له جفن، فبدا له الوجه كما لو أنه ممسوح بالفحم.وفي آخر بقاع الأرض لم تستطع جبال الثلوج أن تبرّد آلامه على أهله المعذبين،. ولم تستحضرهم وصرخاتِهم ذاكرةٌ عابرة للقارات. بل لازموا وجوده واقعاً لا مجازاً على ألسنة من نار، لا أثناء كوابيس النوم على قلَّته، بل مع تقلُّب وجوه ساعات ليله على أسياخ نهاره.****** ******كرغيف خبز التنُّور المقمَّر من سخونة الطين ومن لهيب سجور الحطب، حنطةُ وجه أمه التي أرضعته ثلاث سنوات في بركة بيت جده عبد الله، وزادت على الحليب حبّا وشعراً وأغنيات. ومن القصائد الأولى التي حفظتها عن أخواله وترنَّم بها:أُعلّمه الرماية كلّ يوم فلما اشتدَّ ساعده رمانيوكم علَّمته نظم القوافي فلما قال قافية هجانيوالثانية:سلام من صبا بردى أرقُّ ودمع لا يكفكف يا دمشقُدم الثوار تعرفه فرنسا وتعلم أنَّه نور وحقُّوللحرية الحمراء بابٌ بكلّ يد مضرجة يدقُّ أمه مريم تعرف القراءة ولم تتعلم الكتابة إلا رسما كما التطريز في الخياطة التي تتقنها، أمُّ ثمانية أبناء، وأم أبناء الحارة الذين ولَّدتهم، وأمُّ كلّ من ليس له أمّ في منفاها وهي في العقد الثامن. خبرت كمّاً هائلا من الوجوه، وظلَّت قسمات وجهها أُنسية. وفي مواجهة فاجعة الموت تذرف قليلا من الدمع، وتجود بالكثير من الحكمة، وتشدُّ بصوت واثق من عزم خائر القوى. وفي الوداع الأخير لأبيه المسجى بكفنه في غرفة الضيوف، كما لو أنَّه صار ضيفا على بيته مستعجلا الرحيل، رفع الغطاء عن وجهه، وانحنى لتقبيل جبينه، ولأنه أراد لقبلته أن تدوم، أمسكت به يد حنونة وحازمة، أنهضته وضمت وجهه: "بسلامة راسكم يا ابني" " اللي خلّف ما مات". ثم قبَّلته من رقبته حيث يُحبَّان، وكما أَوصت بذلك حبّابته زهرة. ****** ******خمسةُ عقودٍ في السجن الكبير قضى أجـلـَها في مكابدةٍ مع غيلانٍ وحَنافيشَ وسَعالٍ لا يسكنون البساتين ويختفون عند بزوع الضوء، كما في حكايات حبَّابتهِ الكرديّة سلطانة، بل كائنات وجوههم لا أنياب لها، وأعينهم ليست حمراء، وأفواههم لا تنفث السمّ أو النار، وصورهم ببدلات رسمية أو عسكرية أو حتّى رياضية، ويأمرون بالمعروف في وسائل إعلامهم!، وشيوخهم ينهون عن منكر وحيد هو الاقتراب من سلطتهم! ولهم سرديّات أخرى عن حشود المعتقلين فوق التراب، وجثامين المغيّبين تحت الثَّرى. ومع كلّ فصل في جحيم ذلّ العيش تتبدّل جلود الوجوه، فترمي المستعارةُ قشرتها، وتشقى المدماةُ في ترميم أنسجتها. وفي حقول ألغامٍ مجهولةِ الخرائط، غامر ومسبار الشعر بين ثلاث محطات فراتية وشامية وسويدية، متجاوزاً في الأولى مبكراً عذابات التلقين الديني والتدجين المدرسي، ومستكملا في الثانية خياره دراسة الفلسفة، ولم ينس حين عاد إلى البيت فرحا والتفت إليه أبوه من المرآة متسائلا عن التسجيل، فسال الدم على خده من شفرة الحلاقة لاستنسابه الأدب العربي. وفي هذه المحطة التحق بطاحونة العمل الإعلامي في إذاعة دمشق حيث تعددت الوجوه عليه وسحناتها ما يقارب نصف عمره. وأما الثالثة ففي بلد كريم منحه اللجوء وا ......
#الخير
#مقتطفات
#ثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757448
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك يُتقن أهل البادية مهارةَ الفِراسة في معرفة بواطن الأمور من ظواهرها، كما يتفنّن علماء النفس والسلوك اليوم بنظريات لغة الجسد. وعلى الرغم من اطلاعه على ما يتضمَّنان من أهمية، إلا أنه اعتمد الحدس بوصلة لعقله. وفي عتمة زنزانة النهار تم تجريحها بجنازير تعذيب الناس لحماً ودماً وكرامة.وعلى طاولة في غرفة ضيقة، تذكّر وقار وجوه أساتذته في الجامعة وصوتهم الخفيض: ما العقل؟ ما النفس؟ ما الإنسان؟ ما العمل؟ وحدّق النظر بالمحقق من دون أن يطرف له جفن، فبدا له الوجه كما لو أنه ممسوح بالفحم.وفي آخر بقاع الأرض لم تستطع جبال الثلوج أن تبرّد آلامه على أهله المعذبين،. ولم تستحضرهم وصرخاتِهم ذاكرةٌ عابرة للقارات. بل لازموا وجوده واقعاً لا مجازاً على ألسنة من نار، لا أثناء كوابيس النوم على قلَّته، بل مع تقلُّب وجوه ساعات ليله على أسياخ نهاره.****** ******كرغيف خبز التنُّور المقمَّر من سخونة الطين ومن لهيب سجور الحطب، حنطةُ وجه أمه التي أرضعته ثلاث سنوات في بركة بيت جده عبد الله، وزادت على الحليب حبّا وشعراً وأغنيات. ومن القصائد الأولى التي حفظتها عن أخواله وترنَّم بها:أُعلّمه الرماية كلّ يوم فلما اشتدَّ ساعده رمانيوكم علَّمته نظم القوافي فلما قال قافية هجانيوالثانية:سلام من صبا بردى أرقُّ ودمع لا يكفكف يا دمشقُدم الثوار تعرفه فرنسا وتعلم أنَّه نور وحقُّوللحرية الحمراء بابٌ بكلّ يد مضرجة يدقُّ أمه مريم تعرف القراءة ولم تتعلم الكتابة إلا رسما كما التطريز في الخياطة التي تتقنها، أمُّ ثمانية أبناء، وأم أبناء الحارة الذين ولَّدتهم، وأمُّ كلّ من ليس له أمّ في منفاها وهي في العقد الثامن. خبرت كمّاً هائلا من الوجوه، وظلَّت قسمات وجهها أُنسية. وفي مواجهة فاجعة الموت تذرف قليلا من الدمع، وتجود بالكثير من الحكمة، وتشدُّ بصوت واثق من عزم خائر القوى. وفي الوداع الأخير لأبيه المسجى بكفنه في غرفة الضيوف، كما لو أنَّه صار ضيفا على بيته مستعجلا الرحيل، رفع الغطاء عن وجهه، وانحنى لتقبيل جبينه، ولأنه أراد لقبلته أن تدوم، أمسكت به يد حنونة وحازمة، أنهضته وضمت وجهه: "بسلامة راسكم يا ابني" " اللي خلّف ما مات". ثم قبَّلته من رقبته حيث يُحبَّان، وكما أَوصت بذلك حبّابته زهرة. ****** ******خمسةُ عقودٍ في السجن الكبير قضى أجـلـَها في مكابدةٍ مع غيلانٍ وحَنافيشَ وسَعالٍ لا يسكنون البساتين ويختفون عند بزوع الضوء، كما في حكايات حبَّابتهِ الكرديّة سلطانة، بل كائنات وجوههم لا أنياب لها، وأعينهم ليست حمراء، وأفواههم لا تنفث السمّ أو النار، وصورهم ببدلات رسمية أو عسكرية أو حتّى رياضية، ويأمرون بالمعروف في وسائل إعلامهم!، وشيوخهم ينهون عن منكر وحيد هو الاقتراب من سلطتهم! ولهم سرديّات أخرى عن حشود المعتقلين فوق التراب، وجثامين المغيّبين تحت الثَّرى. ومع كلّ فصل في جحيم ذلّ العيش تتبدّل جلود الوجوه، فترمي المستعارةُ قشرتها، وتشقى المدماةُ في ترميم أنسجتها. وفي حقول ألغامٍ مجهولةِ الخرائط، غامر ومسبار الشعر بين ثلاث محطات فراتية وشامية وسويدية، متجاوزاً في الأولى مبكراً عذابات التلقين الديني والتدجين المدرسي، ومستكملا في الثانية خياره دراسة الفلسفة، ولم ينس حين عاد إلى البيت فرحا والتفت إليه أبوه من المرآة متسائلا عن التسجيل، فسال الدم على خده من شفرة الحلاقة لاستنسابه الأدب العربي. وفي هذه المحطة التحق بطاحونة العمل الإعلامي في إذاعة دمشق حيث تعددت الوجوه عليه وسحناتها ما يقارب نصف عمره. وأما الثالثة ففي بلد كريم منحه اللجوء وا ......
#الخير
#مقتطفات
#ثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757448
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - وجه الخير مقتطفات ثانية
كمال جمال بك : وجه الخير مقتطفات ثالثة
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك " الواحد ما يتعلّم إلا من كيسه" يقول أهل الشّام في الأمثال، للدلالة على أن الإنسان لا يتعلّم إلا من تجاربه و أخطائه التي يدفع ثمنها. أمّا كيسه الذي توسَّع على مرّ الدقائق الطبيَّة والثواني، فامتلأ بما دوَّنه الآخرون من أخطاء في صفحاته، حتَّى سجَّل ملاحظة ظلَّ سؤالها معلقا في دفتره: " إذا كنَّا نسمّي فاقد الأهلية النفسية والعقلية مجنوناً، فماذا نسمّي من يحاسبه على أفعاله أو أقواله؟"وفي صالة منولوجاته لا يُقصّر في اصطياد لقطات كلّ مشهدٍ له أثرٌ سلبيّ أو إيجابيّ على شاشة حياته، بما تحتويه من أخطائه، إما لاختلال في الرؤية أو الحسابات أو الموازين، وإما لأسباب غير قصدية لاندفاع عاطفي أو تسرّع في التقويم أو طيبة وثقة بوجوه الآخرين.******* ******* مئة وخمس سنوات وحبّابته زهرة بكامل أناقتها الروحيّة والجسديّة، لم تزر مشفى إلا في العامين الأخيرين، ولم تصب بالخرف وأنواعه المختلفة كالزهايمر، أو الباركنسون أو الشلل الرعاشي أوغيرها من الأعراض المتعلّقة بفقدان الذاكرة كالنسيان والارتباك. ظلَّت نبعةً من الطيبة تمشي على قدمين، قلبها يفيض رحمة، ووجهها مودة، لا تفارقه الابتسامة. تضحك بصوت خفيض ممازحة أبناءها وأحفادها وهي على أعتاب المئة: " أحب الدنيا مثل ما عاشتها عمتكم سعدة 120 سنة. إذا زراني ملك الموت أقول له: " اتركني حرام عليك.. يخليك لأهلك لاعندي لحم ولا عندي شحم.. يخليك لأمك دشّرني".يسود الهرج من حولها في لمّة الأحباب، وتصفق بيديها الصغيرتين الناعمتين من أثر الوضوء، وتغني أوتحور كلمات أغاني:"كميّل رايح على الشطجايب لأمو لحم بطيا ريت البط ما كانولا جاني كميّل بردان"تسألها ابنتها: ليش بردان؟فتجيبها: مو يفوت بالمي تا يلحق البط ويجيبلك إياه!وفي الميّ، شغفه للحياة، رأى وجهه غريقا ستّ مرات أثناء محاولاته تعلّم السباحة. وفي كل نجاة مهارة تمرّس بها المنقذون. ******* ******* في الأغاني خبايا جمالٍ لأسرارِ حكاياتٍ، وأعماق لمشاعرٍ، وللفرات إيقاعاته على الدفّ والطبل والمزمار والرّبابة، في العتابة والسويحلي والموليا والنايل والميجنا والأبوذية، وعثر الآثاريون في "ماري" 2500 ق.م قرب مسقط قلبه، على رُقُم تحمل نوتات موسيقية، تبين أنها أناشيد تتحدث عن طقوس الخصب والرعي، والزراعة، وأنها تُعزف على أكثر من آلة موسيقية. ومن هذه الينابيع تلّونت روحه بكل بصفوة كلّ وجه حسن: "ظلّيت أعد نجوملمن النجم غرّبآني هويت الحديثةأم زيق المورّبمدّيت إيدي ع الصدرتا شوف وآجربقالت حامض ما استوىلكن على نيّة"******* ******* لاحقاً في مسارح القبّاني والحمراء والعرائس...في دمشق حتى عرف أنَّ للمسرح وجهين، وهما قناعان، ضاحك للكوميديا وعابس للتراجيديا، أمَّا في العقد الأول من طفولته فقد اختاره المخرج لدور فتاة في مسرحية يتيمة شارك بها على خشبة سينما فؤاد، الصالة الوحيدة في البوكمال المحافظة. ارتدى فستانا مقصّباً، وانتعل حذاءً بكعبٍ عال، ومرَّر قلم حمرة على شفتيه وخدّيه، ورسم بقلم أخضر ظلَّا على جفنيه، ومع اقتراب ظهوره وتسارع نبضاته، وضع باروكةً فوق رأسه ولفَّها بمنديل. وقبل مغادرته ساتراً خشبياً ابتسم لها، وتمسَّك بستائر سوداء متأهّباً للدخول، وقبل الخروج أعادت له دفعة واحدة كلّ الجمل المطلوبة، وبدّدت مخاوفه: " كم ينطبق وجها المسرح عليك في تبدّل المشاعر". علا التصفيق والصفير والكلام المبهم في الصالة الممتلئة بجمهور غالبيته من طلاب المدارس. أحسَّ بسيل العرق بارداً. تورَّدت وجنتاها ......
#الخير
#مقتطفات
#ثالثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758053
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك " الواحد ما يتعلّم إلا من كيسه" يقول أهل الشّام في الأمثال، للدلالة على أن الإنسان لا يتعلّم إلا من تجاربه و أخطائه التي يدفع ثمنها. أمّا كيسه الذي توسَّع على مرّ الدقائق الطبيَّة والثواني، فامتلأ بما دوَّنه الآخرون من أخطاء في صفحاته، حتَّى سجَّل ملاحظة ظلَّ سؤالها معلقا في دفتره: " إذا كنَّا نسمّي فاقد الأهلية النفسية والعقلية مجنوناً، فماذا نسمّي من يحاسبه على أفعاله أو أقواله؟"وفي صالة منولوجاته لا يُقصّر في اصطياد لقطات كلّ مشهدٍ له أثرٌ سلبيّ أو إيجابيّ على شاشة حياته، بما تحتويه من أخطائه، إما لاختلال في الرؤية أو الحسابات أو الموازين، وإما لأسباب غير قصدية لاندفاع عاطفي أو تسرّع في التقويم أو طيبة وثقة بوجوه الآخرين.******* ******* مئة وخمس سنوات وحبّابته زهرة بكامل أناقتها الروحيّة والجسديّة، لم تزر مشفى إلا في العامين الأخيرين، ولم تصب بالخرف وأنواعه المختلفة كالزهايمر، أو الباركنسون أو الشلل الرعاشي أوغيرها من الأعراض المتعلّقة بفقدان الذاكرة كالنسيان والارتباك. ظلَّت نبعةً من الطيبة تمشي على قدمين، قلبها يفيض رحمة، ووجهها مودة، لا تفارقه الابتسامة. تضحك بصوت خفيض ممازحة أبناءها وأحفادها وهي على أعتاب المئة: " أحب الدنيا مثل ما عاشتها عمتكم سعدة 120 سنة. إذا زراني ملك الموت أقول له: " اتركني حرام عليك.. يخليك لأهلك لاعندي لحم ولا عندي شحم.. يخليك لأمك دشّرني".يسود الهرج من حولها في لمّة الأحباب، وتصفق بيديها الصغيرتين الناعمتين من أثر الوضوء، وتغني أوتحور كلمات أغاني:"كميّل رايح على الشطجايب لأمو لحم بطيا ريت البط ما كانولا جاني كميّل بردان"تسألها ابنتها: ليش بردان؟فتجيبها: مو يفوت بالمي تا يلحق البط ويجيبلك إياه!وفي الميّ، شغفه للحياة، رأى وجهه غريقا ستّ مرات أثناء محاولاته تعلّم السباحة. وفي كل نجاة مهارة تمرّس بها المنقذون. ******* ******* في الأغاني خبايا جمالٍ لأسرارِ حكاياتٍ، وأعماق لمشاعرٍ، وللفرات إيقاعاته على الدفّ والطبل والمزمار والرّبابة، في العتابة والسويحلي والموليا والنايل والميجنا والأبوذية، وعثر الآثاريون في "ماري" 2500 ق.م قرب مسقط قلبه، على رُقُم تحمل نوتات موسيقية، تبين أنها أناشيد تتحدث عن طقوس الخصب والرعي، والزراعة، وأنها تُعزف على أكثر من آلة موسيقية. ومن هذه الينابيع تلّونت روحه بكل بصفوة كلّ وجه حسن: "ظلّيت أعد نجوملمن النجم غرّبآني هويت الحديثةأم زيق المورّبمدّيت إيدي ع الصدرتا شوف وآجربقالت حامض ما استوىلكن على نيّة"******* ******* لاحقاً في مسارح القبّاني والحمراء والعرائس...في دمشق حتى عرف أنَّ للمسرح وجهين، وهما قناعان، ضاحك للكوميديا وعابس للتراجيديا، أمَّا في العقد الأول من طفولته فقد اختاره المخرج لدور فتاة في مسرحية يتيمة شارك بها على خشبة سينما فؤاد، الصالة الوحيدة في البوكمال المحافظة. ارتدى فستانا مقصّباً، وانتعل حذاءً بكعبٍ عال، ومرَّر قلم حمرة على شفتيه وخدّيه، ورسم بقلم أخضر ظلَّا على جفنيه، ومع اقتراب ظهوره وتسارع نبضاته، وضع باروكةً فوق رأسه ولفَّها بمنديل. وقبل مغادرته ساتراً خشبياً ابتسم لها، وتمسَّك بستائر سوداء متأهّباً للدخول، وقبل الخروج أعادت له دفعة واحدة كلّ الجمل المطلوبة، وبدّدت مخاوفه: " كم ينطبق وجها المسرح عليك في تبدّل المشاعر". علا التصفيق والصفير والكلام المبهم في الصالة الممتلئة بجمهور غالبيته من طلاب المدارس. أحسَّ بسيل العرق بارداً. تورَّدت وجنتاها ......
#الخير
#مقتطفات
#ثالثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758053
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - وجه الخير مقتطفات ثالثة
كمال جمال بك : اليوم السادس
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك يومٌ أحمرْوالسّاحةُ خاليةٌ خضراءوعليها فوقَ العشبِ رداءٌ من غيمٍ أحمرْوالوردةُ ناعمةٌ سمراءفي مبْسمِها نحلٌ يسكرْولها كأسٌ من خابيةِ فيها خمرٌ، مسكٌ، عنبرْفي اليومِ الأحمرِ لا عملٌغير الأنسامِ لها أصداءفي اليومِ الأحمرِ، لا خَلقٌ في موقدها، لا أعباء في اليوم الأحمر، تمتلىء الطرقات بوحشتهافتُبدّد غربتَها موسيقا عشقٍ لا يتذكَّرُ أنَّ اليومَ هو اليومُ الأَحمرْ****** ******Glad NationaldagHappy National Dayيوم وطني سعيد ......
#اليوم
#السادس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758459
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك يومٌ أحمرْوالسّاحةُ خاليةٌ خضراءوعليها فوقَ العشبِ رداءٌ من غيمٍ أحمرْوالوردةُ ناعمةٌ سمراءفي مبْسمِها نحلٌ يسكرْولها كأسٌ من خابيةِ فيها خمرٌ، مسكٌ، عنبرْفي اليومِ الأحمرِ لا عملٌغير الأنسامِ لها أصداءفي اليومِ الأحمرِ، لا خَلقٌ في موقدها، لا أعباء في اليوم الأحمر، تمتلىء الطرقات بوحشتهافتُبدّد غربتَها موسيقا عشقٍ لا يتذكَّرُ أنَّ اليومَ هو اليومُ الأَحمرْ****** ******Glad NationaldagHappy National Dayيوم وطني سعيد ......
#اليوم
#السادس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758459
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - اليوم السادس
كمال جمال بك : صفصاف الربوة
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك - هُنا طريقُ دُمَّرٍ..* و أَين منكَ دُمَّرُ؟- تنأَى عن العينِ، ولا تدنو ولا تنحسرُ* لكنَّني رأَيتُ في فنائها لم يبقَ قلبٌ مشمسٌ أو مُقمرُلا نهرَ، لا أَحبابَ عند عُشبِهِ ليسهروا لم يبقَ طيرٌ أَخضرٌ، ولا غصونٌ تَسمرُفأَين منكَ دُمَّرُ؟وأين.. أين دمَّرُ؟!- في الصَّدرِ في ربوتهاوكلُّ صفصافٍ لها لا يُكسرُ****** ******من مسارب مجموعة جديدة ......
#صفصاف
#الربوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758619
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك - هُنا طريقُ دُمَّرٍ..* و أَين منكَ دُمَّرُ؟- تنأَى عن العينِ، ولا تدنو ولا تنحسرُ* لكنَّني رأَيتُ في فنائها لم يبقَ قلبٌ مشمسٌ أو مُقمرُلا نهرَ، لا أَحبابَ عند عُشبِهِ ليسهروا لم يبقَ طيرٌ أَخضرٌ، ولا غصونٌ تَسمرُفأَين منكَ دُمَّرُ؟وأين.. أين دمَّرُ؟!- في الصَّدرِ في ربوتهاوكلُّ صفصافٍ لها لا يُكسرُ****** ******من مسارب مجموعة جديدة ......
#صفصاف
#الربوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758619
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - صفصاف الربوة
كمال جمال بك : وجه الخير- أصابع النهر
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك بين هشاشة ال(هنا) وبين وهن ال(هناك) تنصهر الوجوه في هيولى ليس لها شكل ولا صورة معيّنة، وقابلةٌ للتشكيل في شتَّى الصُّور. (هناك) صورة مسروقة لأبيه وأخرى رُدمتْ تحت الثَّرى، و(هنا) صورتان متقابلتان، وكلاهما مستعادة بابتسامته في مرآة حمّام المشفى، وبصابون مستعار من صديقه السويدي لارش. مسح وجهه بعد الحلاقة براحتين فارغتين من خليط عطور أبيه المميّز، له رائحة لازمت ذاكرته الشميَّة، ولم يخطئ مرة في الاستدلال عليها. (هناك) رأى الفتى سبّابة قدم أبيه اليمنى ناشفة، متفحّمةً، منفصلةً في قطعة شاش فازولين، سبقها الإبهام في الرحيل بعملية جراحية، تبعهما أصبعا الوسطى والخنصر. قدم ظلت تسعى وهي عرجاء لكسب لقمة نظيفة. هنا – أي هناك – هدّه التعب جسوره وألزمه البيت، فمشى مرفوع الرأس والصدر، جالساً بالاتكاء على راحة يديه وبقوة دفع ذراعيه. في منتصف الثاني عشر من عمره وقفت سيارة الأجرة أمام باب بيتهم، لنقل أبيه إلى مشفى المحافظة. انتظر الجميع خروجه من الغرفة في حوش الدار الطيني، أبوه وأمه وزوجته وأبناؤه والسائق. لم يتأخر عليهم. طلب من أبنائه أن يراهم مجتمعين أمامه. ارتجفت يده قبل أن تصل فوهة مسدسه الصغير بريتا 6 إيطالي إلى رأسه. ثوان من العراك مع أصابعه حسمت لأيادي المجتمعين في سحب أداة الموت منه. ألغى السَّفر باستدارة ظهره عائدا إلى الغرفة المجلل بابها الخشبي شتاء بأقمشة ملونة. لحظات بدهر "كأن الجمع على رؤوسهم الطَّير". متسللا لحق بأبيه. عاجله بضمة من ظهره. أمسك السكين متأخراً عنها بشق في الحنجرة، رماها جانباً. رفع غطاء الباب وبكى دم أبيه صارخا. دمه الذي جرى وهو يطلب الموت، كتب له عمرا جديدا، لم تصل السكين إلى الوريد السباتي، والمتابعة الطبية اكتشفت أخطاء في المعالجة السابقة. أكثر من عشرين سنة عاش بعدها أسماها العمر الزائد. وفي اللحد أسند رأسه أخيرا ونام. ****** ****** هناك من جيل إلى جيل تتهادى الأغنيات عذوبة من القلوب وتسيل رقة على الألسن وتجري بين ضفاف الشفاه، لتنهل منها الطيور وتملأ حوصلاتها وتحلق بكل ما فيها من جمال آسر. على نقر الدفوف في بيت أهل صديقه اعتادت أذنه مع كل حلقة ذكر في الخميس تقسيم الموسيقى إلى مقاطع، وتقطيع الأوزان الشعرية بنقر الأرض بإبهام قدمه. وعلى طريق البساتين الذاهب إلى الفرات امتزجت طفولته وفتوته بين ما هو ديني واجتماعي وتراثي، في المحيا ليلة النصف من شعبان، وفي ليلة القدر، وفي السابع والعشرين من رجب. وللنسوة جمعتهن مع أطايب الطعام والغناء، وللجيران والأقرباء حصتهم من المأكل والحلويات. وللأطفال والفتيان ألعابهم النارية. حتى النهر يبدو مسالما في تلك الأماسي وهو يحمل على ظهره قطعاً من الخشب عليها شموع مضاءة تدفعها النسوة نذوراً يخاطبن بها الخضر، ويوزعن أرغفة رقيقة مطلية بالدبس يسمونها خبز العباس! بل إن جيرانه بيت آرو من يحتفل معهم بشجرة الميلاد ورأس السنة، يشاركون أيضا في هذه الطقوس.ومن أغنيات حبابته زهرة التي يرددنها، عن أمه عن حبابتها عمشة عن حبابتها مريم:يا ام الثويب الأحمر يا حيف ما لو جيبيا حبّتك بالگلب لي ما يطيح الشيبما اسلى وليف الجهل إلا البغال تجيبوإلا نقصّ الغزال وتسلم الحيّةيا ام الثويب الأحمر يا دم الرعافيسايلتك بالنبي لا تعاشري خلافيإن گان ميّگ كدر حدري على الصافيوإن گان ما بي قدح ارويگ بايديّا****** ****** و(هنا) في غرفة طبية أمسكوا به أخيرا بعدما ألقى خطبة في آخر الممر، متمسكا بفلاشة ذاكرة ألكترونية، عليها ملفات ج ......
#الخير-
#أصابع
#النهر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759294
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك بين هشاشة ال(هنا) وبين وهن ال(هناك) تنصهر الوجوه في هيولى ليس لها شكل ولا صورة معيّنة، وقابلةٌ للتشكيل في شتَّى الصُّور. (هناك) صورة مسروقة لأبيه وأخرى رُدمتْ تحت الثَّرى، و(هنا) صورتان متقابلتان، وكلاهما مستعادة بابتسامته في مرآة حمّام المشفى، وبصابون مستعار من صديقه السويدي لارش. مسح وجهه بعد الحلاقة براحتين فارغتين من خليط عطور أبيه المميّز، له رائحة لازمت ذاكرته الشميَّة، ولم يخطئ مرة في الاستدلال عليها. (هناك) رأى الفتى سبّابة قدم أبيه اليمنى ناشفة، متفحّمةً، منفصلةً في قطعة شاش فازولين، سبقها الإبهام في الرحيل بعملية جراحية، تبعهما أصبعا الوسطى والخنصر. قدم ظلت تسعى وهي عرجاء لكسب لقمة نظيفة. هنا – أي هناك – هدّه التعب جسوره وألزمه البيت، فمشى مرفوع الرأس والصدر، جالساً بالاتكاء على راحة يديه وبقوة دفع ذراعيه. في منتصف الثاني عشر من عمره وقفت سيارة الأجرة أمام باب بيتهم، لنقل أبيه إلى مشفى المحافظة. انتظر الجميع خروجه من الغرفة في حوش الدار الطيني، أبوه وأمه وزوجته وأبناؤه والسائق. لم يتأخر عليهم. طلب من أبنائه أن يراهم مجتمعين أمامه. ارتجفت يده قبل أن تصل فوهة مسدسه الصغير بريتا 6 إيطالي إلى رأسه. ثوان من العراك مع أصابعه حسمت لأيادي المجتمعين في سحب أداة الموت منه. ألغى السَّفر باستدارة ظهره عائدا إلى الغرفة المجلل بابها الخشبي شتاء بأقمشة ملونة. لحظات بدهر "كأن الجمع على رؤوسهم الطَّير". متسللا لحق بأبيه. عاجله بضمة من ظهره. أمسك السكين متأخراً عنها بشق في الحنجرة، رماها جانباً. رفع غطاء الباب وبكى دم أبيه صارخا. دمه الذي جرى وهو يطلب الموت، كتب له عمرا جديدا، لم تصل السكين إلى الوريد السباتي، والمتابعة الطبية اكتشفت أخطاء في المعالجة السابقة. أكثر من عشرين سنة عاش بعدها أسماها العمر الزائد. وفي اللحد أسند رأسه أخيرا ونام. ****** ****** هناك من جيل إلى جيل تتهادى الأغنيات عذوبة من القلوب وتسيل رقة على الألسن وتجري بين ضفاف الشفاه، لتنهل منها الطيور وتملأ حوصلاتها وتحلق بكل ما فيها من جمال آسر. على نقر الدفوف في بيت أهل صديقه اعتادت أذنه مع كل حلقة ذكر في الخميس تقسيم الموسيقى إلى مقاطع، وتقطيع الأوزان الشعرية بنقر الأرض بإبهام قدمه. وعلى طريق البساتين الذاهب إلى الفرات امتزجت طفولته وفتوته بين ما هو ديني واجتماعي وتراثي، في المحيا ليلة النصف من شعبان، وفي ليلة القدر، وفي السابع والعشرين من رجب. وللنسوة جمعتهن مع أطايب الطعام والغناء، وللجيران والأقرباء حصتهم من المأكل والحلويات. وللأطفال والفتيان ألعابهم النارية. حتى النهر يبدو مسالما في تلك الأماسي وهو يحمل على ظهره قطعاً من الخشب عليها شموع مضاءة تدفعها النسوة نذوراً يخاطبن بها الخضر، ويوزعن أرغفة رقيقة مطلية بالدبس يسمونها خبز العباس! بل إن جيرانه بيت آرو من يحتفل معهم بشجرة الميلاد ورأس السنة، يشاركون أيضا في هذه الطقوس.ومن أغنيات حبابته زهرة التي يرددنها، عن أمه عن حبابتها عمشة عن حبابتها مريم:يا ام الثويب الأحمر يا حيف ما لو جيبيا حبّتك بالگلب لي ما يطيح الشيبما اسلى وليف الجهل إلا البغال تجيبوإلا نقصّ الغزال وتسلم الحيّةيا ام الثويب الأحمر يا دم الرعافيسايلتك بالنبي لا تعاشري خلافيإن گان ميّگ كدر حدري على الصافيوإن گان ما بي قدح ارويگ بايديّا****** ****** و(هنا) في غرفة طبية أمسكوا به أخيرا بعدما ألقى خطبة في آخر الممر، متمسكا بفلاشة ذاكرة ألكترونية، عليها ملفات ج ......
#الخير-
#أصابع
#النهر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759294
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - وجه الخير- أصابع النهر
كمال جمال بك : وجه الخير – مقتطفات من أصابع النهر
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك "لا آكلُ إلا من شلف يدي" قالت عرّافته، ومدّت يدها إليه، ابسط يدك. ما أنا بباسط يدي، وابتسما. لمحت عيناه بين سنابل أصابعها ثغراً مفتوحا لحبّة قمح في تلّة الإبهام. وهوّنته – كعادتها - " زغيرة"، وبسّطته بأثر حساسيةٍ خفيفةٍ لزوم عملها. انشرحت ملامح وجهه فرحاً. مدّ حبل ذراعه الملفوف على الرقبة، وأفرد عقدة كفّه اليسرى برفق.. وعلى بساط يديها انقبضت أنفاسه خوفاً ورهبةً بعد شهقتها: " يا للخطوط المتشابكة". وانكمشت كما لو أنها كبكوبةُ صوف لعبت بها قطط الحارة. ومثل دكتوره لارش قالت له: لا عليك سننسل الخيوط، ونعيد منسوجها ثيابا ملوّنة. وعلى دولاب نولها قرأت كفه وحفظت طالعه كراحة يدها، وقرأ عينيها و عرف من أناملها ما تتكهن به التعرجات من صفات و مستقبل طيّ الغيب.**** ****على صفحات دفتر أسمر قديم نقش الفتى حسابات الأبراج العربية بالأحرف التي تقابلها الأرقام. علَّمه زوج خالته أبو فاضل ذلك، وبَذلَ الكتب الصفراء غير المتداولة عند عموم الناس بين يديه ك"دليل الحيران في طالع الإنسان" وسواه. وساعده الفتى في تسطير الحُجب وكتابة الآيات ورسم الطلاسم اتقاء للشر وعلى نيّة الخير.وفي صفحات ثانية ألحقها بمختصرات عن قراءة الكف. تلاها بظواهر ما وراء علم النفس الباراسايكلوجيا، أو ما فوق الإدراك الحسي من تخاطر واستبصار وتحريك عقلي. في طفولته أيضاً استدل على ثلاثة ألعاب بالكفين وأصابعها، على خط الحياة معرفة الأشهر الميلادية إن كانت 31 يوميا فهي على عظمة السلاميات. وما دون ذلك في الفجوة بين أصبعين، وعلى خط العقل أو الرأس أو الحكمة إيجاد حاصل جدول الضرب من 6 إلى 9 بأن يبدأ العد من البنصر بالستة فيظهر مثلا حاصل 9 ضرب 9 اصبعين مستيقظين حاصل ضربهما 1 ، و جمع الأصابع النائمة في الكفين 8 فالنتيجة 81. وعلى خط القدر الرقم نفسه معكوس وملتبس في الكف اليمنى، ولم يدخلهما في خطوط المصير ولا الزواج ولا الأطفال ولا الصحة، بل راح يقلبهما بين لهو غيبي وبين منطق صوري، جَمْعهما 99 للأسماء الحسنى، وحاصل الطرح 63 عمر النبي محمد. والرقمان متداخلان بين خطي الحياة والقلب وغير صافيين مع تشكيل أرقام أخرى، 1812 ، 812، 188، 188 **** ****ثيابُكَ حلوة أيُّها الغريب. ثيابُكِ أَيَّتها العرَّافة. والعروق لها بروق عَلِقَتْ في أسلاكِ ظروفٍ خاطئة، فجاءت على غير ما تريده خياراتها.مبكّراً جدا تراكم السحاب بائعاً فراتيّاً جوّالاً، بسَطْل معدنيّ فيهِ ذرةٌ صفراء مسلوقةٌ مع كيسِ ملح، أو بازلاء، أو حُمّص حَبّ، أو بزر بطّيخ مسلوق ومحمّص، ومكيالُه كاسةٌ صغيرةٌ أَو نصفُ ورقةٍ ملفوفةٍ بشكلٍ مخروطي لها اسم محبَّب البُوري. ودّع البائع الجوَّالُ الأَخيرُ في تموز وآب، والإسفلتُ يغلي، وغُبارُ العجاجِ يرمّدُ العيون. استأجر من معملِ البوظة برَّاداً صغيراً يكادُ أَنْ يلامسَ قدميّه لولا أن شدّ قشاطه مرتين. إلا أنَّ أبيه الذي يصرُّ على عدم الانشغال عن الدراسة، رآه قبالةَ مكتبهِ فرماه بالخرَّازةِ وكسرَ برَّاد البوظة. وفي لمعان العمل الجماعي بدأ سرّاً مع فتيان حارته ليلياً إلى سوق الهالِ لتنزيلِ الخضرةِ وتحميل الصناديق، أو إلى بنايات جديدة لتحميل الرمل والإسمنت والبلاط وغيرها. وفي البدائل عمل بعد دوامه المدرسيّ في مطعمٍ للفلافل. وصيفاً في معملٍ للمشروباتِ الغازيَّةِ الكازوز. و مع بدء دراسته في القوس الدمشقي، سكن في بيتِ مخالفاتِ قبالةَ مشروع دمّر أَوّل تأسيسِهِ، وله بطاقتان جامعية، ومعاون معلّم بلاط وبورسلان. عاد لسنة إلى البوكمال وطلب ساعات تدريس معلّمَاً وكيلاً في ابتدائية قريةِ المراشدة. وبعد ......
#الخير
#مقتطفات
#أصابع
#النهر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760141
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك "لا آكلُ إلا من شلف يدي" قالت عرّافته، ومدّت يدها إليه، ابسط يدك. ما أنا بباسط يدي، وابتسما. لمحت عيناه بين سنابل أصابعها ثغراً مفتوحا لحبّة قمح في تلّة الإبهام. وهوّنته – كعادتها - " زغيرة"، وبسّطته بأثر حساسيةٍ خفيفةٍ لزوم عملها. انشرحت ملامح وجهه فرحاً. مدّ حبل ذراعه الملفوف على الرقبة، وأفرد عقدة كفّه اليسرى برفق.. وعلى بساط يديها انقبضت أنفاسه خوفاً ورهبةً بعد شهقتها: " يا للخطوط المتشابكة". وانكمشت كما لو أنها كبكوبةُ صوف لعبت بها قطط الحارة. ومثل دكتوره لارش قالت له: لا عليك سننسل الخيوط، ونعيد منسوجها ثيابا ملوّنة. وعلى دولاب نولها قرأت كفه وحفظت طالعه كراحة يدها، وقرأ عينيها و عرف من أناملها ما تتكهن به التعرجات من صفات و مستقبل طيّ الغيب.**** ****على صفحات دفتر أسمر قديم نقش الفتى حسابات الأبراج العربية بالأحرف التي تقابلها الأرقام. علَّمه زوج خالته أبو فاضل ذلك، وبَذلَ الكتب الصفراء غير المتداولة عند عموم الناس بين يديه ك"دليل الحيران في طالع الإنسان" وسواه. وساعده الفتى في تسطير الحُجب وكتابة الآيات ورسم الطلاسم اتقاء للشر وعلى نيّة الخير.وفي صفحات ثانية ألحقها بمختصرات عن قراءة الكف. تلاها بظواهر ما وراء علم النفس الباراسايكلوجيا، أو ما فوق الإدراك الحسي من تخاطر واستبصار وتحريك عقلي. في طفولته أيضاً استدل على ثلاثة ألعاب بالكفين وأصابعها، على خط الحياة معرفة الأشهر الميلادية إن كانت 31 يوميا فهي على عظمة السلاميات. وما دون ذلك في الفجوة بين أصبعين، وعلى خط العقل أو الرأس أو الحكمة إيجاد حاصل جدول الضرب من 6 إلى 9 بأن يبدأ العد من البنصر بالستة فيظهر مثلا حاصل 9 ضرب 9 اصبعين مستيقظين حاصل ضربهما 1 ، و جمع الأصابع النائمة في الكفين 8 فالنتيجة 81. وعلى خط القدر الرقم نفسه معكوس وملتبس في الكف اليمنى، ولم يدخلهما في خطوط المصير ولا الزواج ولا الأطفال ولا الصحة، بل راح يقلبهما بين لهو غيبي وبين منطق صوري، جَمْعهما 99 للأسماء الحسنى، وحاصل الطرح 63 عمر النبي محمد. والرقمان متداخلان بين خطي الحياة والقلب وغير صافيين مع تشكيل أرقام أخرى، 1812 ، 812، 188، 188 **** ****ثيابُكَ حلوة أيُّها الغريب. ثيابُكِ أَيَّتها العرَّافة. والعروق لها بروق عَلِقَتْ في أسلاكِ ظروفٍ خاطئة، فجاءت على غير ما تريده خياراتها.مبكّراً جدا تراكم السحاب بائعاً فراتيّاً جوّالاً، بسَطْل معدنيّ فيهِ ذرةٌ صفراء مسلوقةٌ مع كيسِ ملح، أو بازلاء، أو حُمّص حَبّ، أو بزر بطّيخ مسلوق ومحمّص، ومكيالُه كاسةٌ صغيرةٌ أَو نصفُ ورقةٍ ملفوفةٍ بشكلٍ مخروطي لها اسم محبَّب البُوري. ودّع البائع الجوَّالُ الأَخيرُ في تموز وآب، والإسفلتُ يغلي، وغُبارُ العجاجِ يرمّدُ العيون. استأجر من معملِ البوظة برَّاداً صغيراً يكادُ أَنْ يلامسَ قدميّه لولا أن شدّ قشاطه مرتين. إلا أنَّ أبيه الذي يصرُّ على عدم الانشغال عن الدراسة، رآه قبالةَ مكتبهِ فرماه بالخرَّازةِ وكسرَ برَّاد البوظة. وفي لمعان العمل الجماعي بدأ سرّاً مع فتيان حارته ليلياً إلى سوق الهالِ لتنزيلِ الخضرةِ وتحميل الصناديق، أو إلى بنايات جديدة لتحميل الرمل والإسمنت والبلاط وغيرها. وفي البدائل عمل بعد دوامه المدرسيّ في مطعمٍ للفلافل. وصيفاً في معملٍ للمشروباتِ الغازيَّةِ الكازوز. و مع بدء دراسته في القوس الدمشقي، سكن في بيتِ مخالفاتِ قبالةَ مشروع دمّر أَوّل تأسيسِهِ، وله بطاقتان جامعية، ومعاون معلّم بلاط وبورسلان. عاد لسنة إلى البوكمال وطلب ساعات تدريس معلّمَاً وكيلاً في ابتدائية قريةِ المراشدة. وبعد ......
#الخير
#مقتطفات
#أصابع
#النهر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760141
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - وجه الخير – مقتطفات من أصابع النهر
كمال جمال بك : بيتها على النهر للشاعر فواز قادري
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك إلى نجمة ثانية يأخذني الفرح مع أصدقائي الذين أتواصل معهم محبة وإبداعا في فضاءات الأدب والفن والموسيقى. وأحس بغبطة كل نتاج جمالي حر كما لو أنه لي. ويكرمني بعضهم بمنشوراتهم قبل الطباعة في حوارات ثقة متبادلة ومسائل تقنية، ويشرفني بعضهم بإهداءاتهم الغالية." بيتها على النهر" واحدة من مجموعات جديدة وغزيرة للصديق الشاعر فواز قادري، أدخلت البهجة إلى قلبي حال هبوطها البريدي إلى السويد، من منبعها دار الدراويش للطباعة والنشر في ألمانيا. فالكتب أصدقاء، والبيت والنهر يبعثان الدفء في النفوس والذكريات والمنافي البعيدة. والمتابع لما ينشره الشاعر في صفحته الشخصية في الفيس بوك، يلحظ المجرى الإنساني المتدفق بنصوص يومية، عفوية خبرها منذ بدايات تجربته خارج أطر المدرسة والتعليم، وتضفي مفردتا بيت ونهر المؤتلفتان مع حرف جر مكاني وضمير مرتبط بالبيت غشاوة مليحة على المعنى: "خاتم عرسها نائم في الفرات" فاتحة أولى تليها إزاحة ستارة عن الضمير في العنوان وفي النصوص المتسلسلة كقطوف منذ الصفحة الأولى حتى الصفحة 110:"إلى سعاد:يداها نهران يلتقيان ويصبان عليأنا عطش مترحّل والصحراء أمامي عيناها واحتان حنونتان تلحقانيخارج حساب الهزائم والذاكرةوأنا على ذمة الرحيل والحب" موجة.. موجة تصير المرأة بيتا، تكبر مع العيش مدينة، تتوسع بالعشق مملكة. ومع انكشاف ستارة ثانية يصحو الشاعر مذعورا من كابوس النأي عن مدينته، فلا يجد إلا عتمة الغربة فيصرخ مقهوراً: " بيتها ينام ويصحو على الفرات ... مَن سحب النهر بعيدا عنه يا الله؟" ولأن السؤال مقفل بعجزه، ينثر أسئلته، ويعقد المقارنات بين بيتين وبين نهرين وبين مدينتين، وتصبح القصيدة بيتا، والشارع خلوة للكتابة والشاعر مع النهر يدون أصدقاءه رفاق الخطوة الأولى وحلم الثورة المستمرة وأضحياتها والأمل بالحرية. " خراب في خارطة النهرخراب في سماء البيتخراب في أعشاش الحمامفي الأجنحة والمدىكسور في خط سير المطرجنوح في دم الكلامالشام أم الدير؟الأموي أم الفرات؟رصاص أم هلاهل؟القصيدة أم ربطة خبز؟المنفى المزين بالأضواء والسحر أم الحارات المتربة؟الحب أم الكراهية؟الرصاص أم زغاريد الولادة؟ فواز قادري من مواليد ديرالزور 1956 مقيم في ألمانيا. صدرت له منذ أوائل التسعينيات: وعول الدم، بصمات جديدة لأصابع المطر، لا يكفي الذي يكفي، نهر بضفة واحدة، لم تأت الطيور كما وعدتك، في الهواء الطلق، ثلاثية القيامة ثلاثة أجزاء، قيامة الدم السوري، أزهار القيامة، كتاب النشور، مزامير العشق والثورة، شرفات، أناشيد ميونيخ المؤجلة، مختارات شعرية إلى الألمانية، شاعر يقف في الشارع، آيات الحب العظمى، العالم يجلس على بابي، وله عشرات المخطوطات وبعضها تحت الطبع. ......
#بيتها
#النهر
#للشاعر
#فواز
#قادري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761510
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك إلى نجمة ثانية يأخذني الفرح مع أصدقائي الذين أتواصل معهم محبة وإبداعا في فضاءات الأدب والفن والموسيقى. وأحس بغبطة كل نتاج جمالي حر كما لو أنه لي. ويكرمني بعضهم بمنشوراتهم قبل الطباعة في حوارات ثقة متبادلة ومسائل تقنية، ويشرفني بعضهم بإهداءاتهم الغالية." بيتها على النهر" واحدة من مجموعات جديدة وغزيرة للصديق الشاعر فواز قادري، أدخلت البهجة إلى قلبي حال هبوطها البريدي إلى السويد، من منبعها دار الدراويش للطباعة والنشر في ألمانيا. فالكتب أصدقاء، والبيت والنهر يبعثان الدفء في النفوس والذكريات والمنافي البعيدة. والمتابع لما ينشره الشاعر في صفحته الشخصية في الفيس بوك، يلحظ المجرى الإنساني المتدفق بنصوص يومية، عفوية خبرها منذ بدايات تجربته خارج أطر المدرسة والتعليم، وتضفي مفردتا بيت ونهر المؤتلفتان مع حرف جر مكاني وضمير مرتبط بالبيت غشاوة مليحة على المعنى: "خاتم عرسها نائم في الفرات" فاتحة أولى تليها إزاحة ستارة عن الضمير في العنوان وفي النصوص المتسلسلة كقطوف منذ الصفحة الأولى حتى الصفحة 110:"إلى سعاد:يداها نهران يلتقيان ويصبان عليأنا عطش مترحّل والصحراء أمامي عيناها واحتان حنونتان تلحقانيخارج حساب الهزائم والذاكرةوأنا على ذمة الرحيل والحب" موجة.. موجة تصير المرأة بيتا، تكبر مع العيش مدينة، تتوسع بالعشق مملكة. ومع انكشاف ستارة ثانية يصحو الشاعر مذعورا من كابوس النأي عن مدينته، فلا يجد إلا عتمة الغربة فيصرخ مقهوراً: " بيتها ينام ويصحو على الفرات ... مَن سحب النهر بعيدا عنه يا الله؟" ولأن السؤال مقفل بعجزه، ينثر أسئلته، ويعقد المقارنات بين بيتين وبين نهرين وبين مدينتين، وتصبح القصيدة بيتا، والشارع خلوة للكتابة والشاعر مع النهر يدون أصدقاءه رفاق الخطوة الأولى وحلم الثورة المستمرة وأضحياتها والأمل بالحرية. " خراب في خارطة النهرخراب في سماء البيتخراب في أعشاش الحمامفي الأجنحة والمدىكسور في خط سير المطرجنوح في دم الكلامالشام أم الدير؟الأموي أم الفرات؟رصاص أم هلاهل؟القصيدة أم ربطة خبز؟المنفى المزين بالأضواء والسحر أم الحارات المتربة؟الحب أم الكراهية؟الرصاص أم زغاريد الولادة؟ فواز قادري من مواليد ديرالزور 1956 مقيم في ألمانيا. صدرت له منذ أوائل التسعينيات: وعول الدم، بصمات جديدة لأصابع المطر، لا يكفي الذي يكفي، نهر بضفة واحدة، لم تأت الطيور كما وعدتك، في الهواء الطلق، ثلاثية القيامة ثلاثة أجزاء، قيامة الدم السوري، أزهار القيامة، كتاب النشور، مزامير العشق والثورة، شرفات، أناشيد ميونيخ المؤجلة، مختارات شعرية إلى الألمانية، شاعر يقف في الشارع، آيات الحب العظمى، العالم يجلس على بابي، وله عشرات المخطوطات وبعضها تحت الطبع. ......
#بيتها
#النهر
#للشاعر
#فواز
#قادري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761510
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - بيتها على النهر للشاعر فواز قادري
كمال جمال بك : بانتظار غودو السُّوري للما الخضراء
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك أنقرة – بطباعة خاصة صدر عن مطبعة Soncag كتاب "بانتظار غودو السُّوري" للإعلامية والأديبة السوريّة الفلسطينية لما الخضراء. وتصميم الغلاف للشاعر الفنان فايز العباس.وفيه- كما جاء على الغلاف الأخير- توثيق لها عن بعض فصول الكارثة السُّورية من خلال مقالات سياسيَّة ثقافيَّة نشرتها صحيفتا المدن وأورينت نت الألكترونيتان 2013 بعد إعلانها أول انشقاق جماعيّ عن إعلام نظام الأسد، وإعدام النظام برامجها الإذاعيَّة ومتعلّقاتها الأدبيَّة.في المتن تتعانق سلسلة الآلام بثمانية عشر قلباً محترقاً على نهر دم مسفوك لشعب توّاق لعرس الحريَّة.وعلى نولها تنسج لما الخضراء مناديلها للشهداء والمعتقلين والمفقودين، وشاشها للجرحى والنازحين والمهجرين، وتروي حكايتنا بصدق المشاعر وأمانة التوثيق. وفي 136 صفحة سمراء تعاين تربة الأحداث وتقرؤها بعين بصيرتها، وتستقرئ المخبوء بعدما تفضح " الملك العاري" وجرائمه و " مغارة علي بابا وسرايا المتوحشين الأكثر من أربعين". ومن دون تزويق الأوهام ولا تثبيط العزائم، تضع يدها على الواقع وتسمي الأشياء بأوجاعها. ولأن الزمن الثوري طال قهراً فإنَّ مناديل وشاش الخضراء تشرَّبت حبَّا سُقيا أناس بائسين.ومن عناوين حقول الألغام، وحقول الحنطة: "الثكنة السُّورية للإذاعة والتلفزيون، الإعلام السوري كفرقة رابعة، خلصت أطول فعل ماض لا يمضي، هيتشكوك.. في سوريا!، بائع الموت المتجول، قبل عشاء سوريا الأخير، ليس لدى الشعب السوري من يخاطبه، الأسد وجائزة نوبل للكيمياء!، عزيزتي سلمى، وهذه هويتي"ومن خاتمة "بين ثقافتي الشَّعرة والمشط" تقول: " في اللحظات الفاصلة بين عامين ــ أحدهما مضى متخما باللعنات, والثاني مثله على الطريق سيمضي ربما بمثل حظه ــ كنا نجهّز أنفسنا لممارسة صنعتنا التاريخية لدخول عتبة عالم الأمنيات بكامل مهاراتنا التي اختبرناها على مدار نصف قرن , حين سدَّ الأبواب في وجهنا حجر سؤال بسيط الى درجة الألم, رماه علينا في الغربة أصدقاء سويديون (عن الوعد الذي قطعناه على أنفسنا للعام الجديد).. فتعثَّرنا..(في المناسبات نحن لا نعد.. عادة نحن نتمنَّى!) أجبنا... لكن ما سمعوه منا عن خيوط الأماني الحريرية نغزلها لغدنا بدا غير مفهوم - رغم الترجمة اللغوية الدقيقة -.. قالوا (في مطلع العام الجديد, نحن دائما نقطع على أنفسنا وعدا، نفعل هذا على الملأ ليحاسبنا الأهل والأصدقاء.. نعمل لتحقيق وعدنا.. وفي مطلع العام الذي بعده نستعدُّ لوعد جديد" لما وفيق الخضراء مواليد دمشق 1966.. درست الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق.عملت نحو عشرين عاماً في إذاعة دمشق، ولها العديد من البرامج النوعية خصوصاً في الدائرة الثقافية.حاز برنامجها (من دمشق الى القدس .. رحلة الشوق) بتقديم والدتها الإعلامية بدور عبد الكريم ومشاركة الراحل محمد السعيد وإخراج حمدي شويكي الجائزة الذهبية في مهرجان تونس 2010 وقد أعلنت أيضاً انشقاق الجائزة.تقيم حالياً في السويد وتعمل في الصليب الأحمر. ......
#بانتظار
#غودو
#السُّوري
#للما
#الخضراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762559
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك أنقرة – بطباعة خاصة صدر عن مطبعة Soncag كتاب "بانتظار غودو السُّوري" للإعلامية والأديبة السوريّة الفلسطينية لما الخضراء. وتصميم الغلاف للشاعر الفنان فايز العباس.وفيه- كما جاء على الغلاف الأخير- توثيق لها عن بعض فصول الكارثة السُّورية من خلال مقالات سياسيَّة ثقافيَّة نشرتها صحيفتا المدن وأورينت نت الألكترونيتان 2013 بعد إعلانها أول انشقاق جماعيّ عن إعلام نظام الأسد، وإعدام النظام برامجها الإذاعيَّة ومتعلّقاتها الأدبيَّة.في المتن تتعانق سلسلة الآلام بثمانية عشر قلباً محترقاً على نهر دم مسفوك لشعب توّاق لعرس الحريَّة.وعلى نولها تنسج لما الخضراء مناديلها للشهداء والمعتقلين والمفقودين، وشاشها للجرحى والنازحين والمهجرين، وتروي حكايتنا بصدق المشاعر وأمانة التوثيق. وفي 136 صفحة سمراء تعاين تربة الأحداث وتقرؤها بعين بصيرتها، وتستقرئ المخبوء بعدما تفضح " الملك العاري" وجرائمه و " مغارة علي بابا وسرايا المتوحشين الأكثر من أربعين". ومن دون تزويق الأوهام ولا تثبيط العزائم، تضع يدها على الواقع وتسمي الأشياء بأوجاعها. ولأن الزمن الثوري طال قهراً فإنَّ مناديل وشاش الخضراء تشرَّبت حبَّا سُقيا أناس بائسين.ومن عناوين حقول الألغام، وحقول الحنطة: "الثكنة السُّورية للإذاعة والتلفزيون، الإعلام السوري كفرقة رابعة، خلصت أطول فعل ماض لا يمضي، هيتشكوك.. في سوريا!، بائع الموت المتجول، قبل عشاء سوريا الأخير، ليس لدى الشعب السوري من يخاطبه، الأسد وجائزة نوبل للكيمياء!، عزيزتي سلمى، وهذه هويتي"ومن خاتمة "بين ثقافتي الشَّعرة والمشط" تقول: " في اللحظات الفاصلة بين عامين ــ أحدهما مضى متخما باللعنات, والثاني مثله على الطريق سيمضي ربما بمثل حظه ــ كنا نجهّز أنفسنا لممارسة صنعتنا التاريخية لدخول عتبة عالم الأمنيات بكامل مهاراتنا التي اختبرناها على مدار نصف قرن , حين سدَّ الأبواب في وجهنا حجر سؤال بسيط الى درجة الألم, رماه علينا في الغربة أصدقاء سويديون (عن الوعد الذي قطعناه على أنفسنا للعام الجديد).. فتعثَّرنا..(في المناسبات نحن لا نعد.. عادة نحن نتمنَّى!) أجبنا... لكن ما سمعوه منا عن خيوط الأماني الحريرية نغزلها لغدنا بدا غير مفهوم - رغم الترجمة اللغوية الدقيقة -.. قالوا (في مطلع العام الجديد, نحن دائما نقطع على أنفسنا وعدا، نفعل هذا على الملأ ليحاسبنا الأهل والأصدقاء.. نعمل لتحقيق وعدنا.. وفي مطلع العام الذي بعده نستعدُّ لوعد جديد" لما وفيق الخضراء مواليد دمشق 1966.. درست الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق.عملت نحو عشرين عاماً في إذاعة دمشق، ولها العديد من البرامج النوعية خصوصاً في الدائرة الثقافية.حاز برنامجها (من دمشق الى القدس .. رحلة الشوق) بتقديم والدتها الإعلامية بدور عبد الكريم ومشاركة الراحل محمد السعيد وإخراج حمدي شويكي الجائزة الذهبية في مهرجان تونس 2010 وقد أعلنت أيضاً انشقاق الجائزة.تقيم حالياً في السويد وتعمل في الصليب الأحمر. ......
#بانتظار
#غودو
#السُّوري
#للما
#الخضراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762559
الحوار المتمدن
كمال جمال بك - بانتظار غودو السُّوري للما الخضراء