عبدالله دعيس : رواية المطلقة تنصف المرأة وتدافع عن القيم
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس عبدالله دعيس: رواية المطلّقة هي الجزء الثّاني من رواية (الخاصرة الرّخوة) للكاتب المقدسي جميل السلحوت، اللتان صدرتا عن مكتبة كل شيء في حيفا هذا العام2020.استوقفني عنوان الرّواية (المطلّقة). قد يقود العنوان القارئ العربيّ، الذي لا بدّ له أن يتأثّر بالنّظرة المجتمعيّة للمرأة المطلّقة مهما بلغت ثقافته واطّلاعه، إلى الاعتقاد أنّ الرّواية تحكي قصّة امرأة قادها الطّلاق إلى رفع سيف العصيان في وجه الظّلم الاجتماعيّ، ثمّ سارت في طريق تسيء لها ولبنات جنسها ولعائلتها ومجتمعها، أو ربّما تكون رواية رومانسيّة لامرأة، ما إن تحرّرت من قيد الزّواج حتّى انطلقت تكسّر جميع القيود، فتمرّدت على قيمها ودينها وعائلتها. لكنّ الرّواية تعطي صورة مشرقة لنساء تخطّين عقبة الطّلاق، لينطلقن بقوّة نحو حياة عائليّة تقوم على أسس سليمة. إنّ النّظرة السّلبيّة للمرأة المطلّقة، هي بالذّات ما أراد الكاتب أن يهزّها من خلال روايته هذه، لذلك أرى أنّه وُفّق باختيار عنوانها.في الجزء الأوّل من هذه السّلسلة (رواية الخاصرة الرّخوة) تطرّق الكاتب إلى عدد من المثالب الاجتماعيّة بجرأة وصراحة، فأثار زوبعة كان لا بدّ لها أن تُثار؛ فلا يُعالج الجرح الملتئم على الخَبَث بالتّضميد والمبالغة بالإخفاء، وإنّما بالنكئ وإخراج القيح، ثمّ التّطهير، وبذلك يبرأ الجسد، أمّا دَمْل الجرح على خبثة فلن يجلب إلا البتر، الذي قد يكون بمدية جزّار وليس بمشرط جرّاح حاذق. تحكي الرّواية قصّة امرأتين، وقع عليهما ظلم كبير، إذ كان الجهل والعادات السّيئة رفيق حياتهما مع زوجيهما، فسُدّت السّبل في وجهيهما، ولم يكن هناك حلّ لخروجهما من معاناتهما إلّا الطلاق، وهنا تقع هاتان المرأتان تحت مجهر المجتمع الذي يتغاضى عن كلّ ما يدور في الخفاء من انحطاط أخلاقيّ، ويضع عدسته على المرأة المطلّقة، فيرصد حركتها وسكنتها، ويقودها إلى حياة في الظّل، وكأنّها اقترفت جرما معيبا أو نقيصة، وكأنّ الطلاق نهاية لحياة المرأة وحكما عليها بالشّقاء الأبديّ. فيقوم الكاتب بفتح فرجة من الأمل لهاتين المرأتين، لتتخطّيا كلّ الحواجز التي يضعها المجتمع، وتنعما بحياة جديدة، وتبنيا عائلات جديدة تقوم على أسس قويمة، فتتهشّم كلّ التّابوهات المصطنعة، ويَدُقّ لهما ناقوس الحياة من جديد.وخلال روايته، يدقّ الكاتب جدار الخزّان بشدّة، ويستعرض كثيرا من المثالب الاجتماعيّة التي يتحرّج الآخرون من التطرّق لها، فيتحدّث عن الشّعوذة كوسيلة للإيقاع الجنسيّ بالنّسوة الجاهلات، ويتحدّث عن الشّذوذ الجنسيّ، والتّحوّل الجنسيّ. قد يُقال: لماذا اختار الكاتب أن يطرق هذا الموضوع الآن، في وقت يُراد أن يفرض فيه على المجتمع الفلسطينيّ حلّا من خارج منظومته القيميّة والدّينيّة؟ ولماذا اختار موضوعا قد يحلو لمن يضرب بسيف الغرب ويؤمن بفوقيّته، أن يستغلّه لنقد المجتمع العربيّ الفلسطينيّ، ويزيّن الحلول المستوردة التي يُراد بها أن تحطّم منظومة القيم العربيّة الإسلاميّة العريقة العظيمة، بدعوى حماية المرأة من الظّلم الاجتماعيّ؟ من يعرف الشّيخ جميل السّلحوت عن قرب، يعلم أنّه من أكثر النّاس إيمانا بمجتمعه وقيمه، وأنّه من دعاة الإصلاح، وليس من دعاة التّغريب والهدم. إنّ محاربة الهجمة الغربيّة الاستعماريّة على مجتمعنا، والوقوف في وجه محاولة فرض اتّفاقيّة سيداو، دون الرّجوع للشّعب الفلسطينيّ، وبمعزل عن الالتزام بالدّين والقيم العريقة، لا تكون بغضّ النّظر عن المشاكل الاجتماعيّة والتّستر عليها، بل بتعريتها، وتفنيدها؛ فظلم المرأة ليس من قيمنا في شيء، وحرمانها من حقوقها ليس من ديننا في شيء، ب ......
#رواية
#المطلقة
#تنصف
#المرأة
#وتدافع
#القيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693346
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس عبدالله دعيس: رواية المطلّقة هي الجزء الثّاني من رواية (الخاصرة الرّخوة) للكاتب المقدسي جميل السلحوت، اللتان صدرتا عن مكتبة كل شيء في حيفا هذا العام2020.استوقفني عنوان الرّواية (المطلّقة). قد يقود العنوان القارئ العربيّ، الذي لا بدّ له أن يتأثّر بالنّظرة المجتمعيّة للمرأة المطلّقة مهما بلغت ثقافته واطّلاعه، إلى الاعتقاد أنّ الرّواية تحكي قصّة امرأة قادها الطّلاق إلى رفع سيف العصيان في وجه الظّلم الاجتماعيّ، ثمّ سارت في طريق تسيء لها ولبنات جنسها ولعائلتها ومجتمعها، أو ربّما تكون رواية رومانسيّة لامرأة، ما إن تحرّرت من قيد الزّواج حتّى انطلقت تكسّر جميع القيود، فتمرّدت على قيمها ودينها وعائلتها. لكنّ الرّواية تعطي صورة مشرقة لنساء تخطّين عقبة الطّلاق، لينطلقن بقوّة نحو حياة عائليّة تقوم على أسس سليمة. إنّ النّظرة السّلبيّة للمرأة المطلّقة، هي بالذّات ما أراد الكاتب أن يهزّها من خلال روايته هذه، لذلك أرى أنّه وُفّق باختيار عنوانها.في الجزء الأوّل من هذه السّلسلة (رواية الخاصرة الرّخوة) تطرّق الكاتب إلى عدد من المثالب الاجتماعيّة بجرأة وصراحة، فأثار زوبعة كان لا بدّ لها أن تُثار؛ فلا يُعالج الجرح الملتئم على الخَبَث بالتّضميد والمبالغة بالإخفاء، وإنّما بالنكئ وإخراج القيح، ثمّ التّطهير، وبذلك يبرأ الجسد، أمّا دَمْل الجرح على خبثة فلن يجلب إلا البتر، الذي قد يكون بمدية جزّار وليس بمشرط جرّاح حاذق. تحكي الرّواية قصّة امرأتين، وقع عليهما ظلم كبير، إذ كان الجهل والعادات السّيئة رفيق حياتهما مع زوجيهما، فسُدّت السّبل في وجهيهما، ولم يكن هناك حلّ لخروجهما من معاناتهما إلّا الطلاق، وهنا تقع هاتان المرأتان تحت مجهر المجتمع الذي يتغاضى عن كلّ ما يدور في الخفاء من انحطاط أخلاقيّ، ويضع عدسته على المرأة المطلّقة، فيرصد حركتها وسكنتها، ويقودها إلى حياة في الظّل، وكأنّها اقترفت جرما معيبا أو نقيصة، وكأنّ الطلاق نهاية لحياة المرأة وحكما عليها بالشّقاء الأبديّ. فيقوم الكاتب بفتح فرجة من الأمل لهاتين المرأتين، لتتخطّيا كلّ الحواجز التي يضعها المجتمع، وتنعما بحياة جديدة، وتبنيا عائلات جديدة تقوم على أسس قويمة، فتتهشّم كلّ التّابوهات المصطنعة، ويَدُقّ لهما ناقوس الحياة من جديد.وخلال روايته، يدقّ الكاتب جدار الخزّان بشدّة، ويستعرض كثيرا من المثالب الاجتماعيّة التي يتحرّج الآخرون من التطرّق لها، فيتحدّث عن الشّعوذة كوسيلة للإيقاع الجنسيّ بالنّسوة الجاهلات، ويتحدّث عن الشّذوذ الجنسيّ، والتّحوّل الجنسيّ. قد يُقال: لماذا اختار الكاتب أن يطرق هذا الموضوع الآن، في وقت يُراد أن يفرض فيه على المجتمع الفلسطينيّ حلّا من خارج منظومته القيميّة والدّينيّة؟ ولماذا اختار موضوعا قد يحلو لمن يضرب بسيف الغرب ويؤمن بفوقيّته، أن يستغلّه لنقد المجتمع العربيّ الفلسطينيّ، ويزيّن الحلول المستوردة التي يُراد بها أن تحطّم منظومة القيم العربيّة الإسلاميّة العريقة العظيمة، بدعوى حماية المرأة من الظّلم الاجتماعيّ؟ من يعرف الشّيخ جميل السّلحوت عن قرب، يعلم أنّه من أكثر النّاس إيمانا بمجتمعه وقيمه، وأنّه من دعاة الإصلاح، وليس من دعاة التّغريب والهدم. إنّ محاربة الهجمة الغربيّة الاستعماريّة على مجتمعنا، والوقوف في وجه محاولة فرض اتّفاقيّة سيداو، دون الرّجوع للشّعب الفلسطينيّ، وبمعزل عن الالتزام بالدّين والقيم العريقة، لا تكون بغضّ النّظر عن المشاكل الاجتماعيّة والتّستر عليها، بل بتعريتها، وتفنيدها؛ فظلم المرأة ليس من قيمنا في شيء، وحرمانها من حقوقها ليس من ديننا في شيء، ب ......
#رواية
#المطلقة
#تنصف
#المرأة
#وتدافع
#القيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693346
الحوار المتمدن
عبدالله دعيس - رواية المطلقة تنصف المرأة وتدافع عن القيم
عبدالله دعيس : رواية اليتيمة والحياة الاجتماعية العربية
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس عبدالله دعيس:صدرت رواية اليتيمة لجميل السلحوت عن مكتبة كل شيء الحيفاوية قبل أسابيع قليلة، وتقع الرواية التي يزيّن غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّكيلي محمد نصرالله، ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 260 صفحة من الحجم المتوسّط.هذه الرواية لوحة جديدة للحياة الاجتماعية في مدينة القدس وفي المجتمع العربي، وهي استكمال لما بدأه الكاتب في رواية الخاصرة الرخوة والمطلٌّقة. يركّز الكاتب على العلاقات الاجتماعيّة بتفاصيلها الصغيرة، ويعطي صورة مفصّلة عن عادات الخطبة والزواج والعلاقة بين العائلات المتصاهرة. وتزخر الرّواية بالأمثال الشعبيّة المناسبة للأحداث. يستمرّ الكاتب بنفس الأسلوب في الروايتين السابقتين وكأنّه يكتب حلقة جديدة في مسلسل عنوانه الحياة الاجتماعية في المجتمعات العربيّة، وهدفه فضح بعض الممارسات التي تضرّ بالمرأة، والتنبيه لها حتّى لا تقع ضحايا جديدة. وهي مشابهة إلا حد كبير لبعض القصص التي نسمعها يوميا للنزاعات بين العائلات، وحالات الطلاق الكثيرة جدّا والتي يكون سببها في كثير من الأحيان زواج متسرّع لم يقم على أساس سليم. أرى أنّ الرّواية مهمّة وموفّقة ولعّلها تكون ضمن سلسلة أعمال اجتماعيّة تنقّب عن هذه المثالب وتفضحها دون مواربة، وتبرز أيضا الجانب الاجتماعي الإيجابي للمجتمع العربيّ. وما دام الكاتب قد فتح هذا الباب وسار فيه خطوات، فلا ضير من الاستمرار في صنع حلقات أخرى منه علّها تضيء دربا أو تنقذ امرأة من مستقبل قاتم. عنوان الرّواية هو اليتيمة، وهي تحكي قصّة امرأة فقدت أباها وأخويها في صغرها وعانت كثيرا بسبب هذا الفقدان، لا ليكافئها أهلها ومجتمعها على نتاج صبرها، وإنّما لتضعها العادات والتّصرّفات الخاطئة في محنة جديدة تضاهي يتمها.تتحدّث هذه الرّواية الواقعيّة عن شخصيات تعيش في مدينة القدس، لكنّها تُبرز مجتمعا عربيا واحدا، عاداته متشابهة أينما وجد في أي قطر عربيّ. والكاتب يظهر وحدة هذا المجتمع عن طريق العلاقات الاجتماعيّة المتينة بين شخصيات من أقطار عربيّة مختلفة، فرغم البعد الجغرافي والحدود السيّاسية المصطنعة، إلا أن القارئ يشعر أن هؤلاء جميعا ينتمون لمجتمع واحد مترابط، تجمعهم الألفة والمودّة وتتشابه عاداتهم وثقافتهم. وهذه لفتة جميلة.لغة الكاتب سرديّة مباشرة سلسة، مما يجعل الرّواية سهلة وممتعة للقارئ من جميع الأجيال. وعنصر التّشويق عالٍ، حيث تجذب الرواية القارئ ولا يضعها حتّى يأتي على نهايتها، فكلّ حدث يمهّد للحدث الذي يليه دون الإغراق في الوصف والصنعة اللغويّة. ويشعر القارئ أنّه يعيش مع أحداث الرّواية وكأنّها تحدث في حيّه، وتحكي همومه اليوميّة. تنتهي الرواية بطلاق البطلة عبير، والطلاق هو ما انتهت به رواية الخاصرة الرخوة أيضا، فهل الطلاق هو الحلّ لزواج متسرّع غير متكافئ؟ أو ربما هناك حلول أخرى تحافظ على كينونة العائلة دون أن تكون المرأة وحدها هي المطالبة بالصّبر على الواقع المرّ؟28-7-2021 ......
#رواية
#اليتيمة
#والحياة
#الاجتماعية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726437
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس عبدالله دعيس:صدرت رواية اليتيمة لجميل السلحوت عن مكتبة كل شيء الحيفاوية قبل أسابيع قليلة، وتقع الرواية التي يزيّن غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّكيلي محمد نصرالله، ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 260 صفحة من الحجم المتوسّط.هذه الرواية لوحة جديدة للحياة الاجتماعية في مدينة القدس وفي المجتمع العربي، وهي استكمال لما بدأه الكاتب في رواية الخاصرة الرخوة والمطلٌّقة. يركّز الكاتب على العلاقات الاجتماعيّة بتفاصيلها الصغيرة، ويعطي صورة مفصّلة عن عادات الخطبة والزواج والعلاقة بين العائلات المتصاهرة. وتزخر الرّواية بالأمثال الشعبيّة المناسبة للأحداث. يستمرّ الكاتب بنفس الأسلوب في الروايتين السابقتين وكأنّه يكتب حلقة جديدة في مسلسل عنوانه الحياة الاجتماعية في المجتمعات العربيّة، وهدفه فضح بعض الممارسات التي تضرّ بالمرأة، والتنبيه لها حتّى لا تقع ضحايا جديدة. وهي مشابهة إلا حد كبير لبعض القصص التي نسمعها يوميا للنزاعات بين العائلات، وحالات الطلاق الكثيرة جدّا والتي يكون سببها في كثير من الأحيان زواج متسرّع لم يقم على أساس سليم. أرى أنّ الرّواية مهمّة وموفّقة ولعّلها تكون ضمن سلسلة أعمال اجتماعيّة تنقّب عن هذه المثالب وتفضحها دون مواربة، وتبرز أيضا الجانب الاجتماعي الإيجابي للمجتمع العربيّ. وما دام الكاتب قد فتح هذا الباب وسار فيه خطوات، فلا ضير من الاستمرار في صنع حلقات أخرى منه علّها تضيء دربا أو تنقذ امرأة من مستقبل قاتم. عنوان الرّواية هو اليتيمة، وهي تحكي قصّة امرأة فقدت أباها وأخويها في صغرها وعانت كثيرا بسبب هذا الفقدان، لا ليكافئها أهلها ومجتمعها على نتاج صبرها، وإنّما لتضعها العادات والتّصرّفات الخاطئة في محنة جديدة تضاهي يتمها.تتحدّث هذه الرّواية الواقعيّة عن شخصيات تعيش في مدينة القدس، لكنّها تُبرز مجتمعا عربيا واحدا، عاداته متشابهة أينما وجد في أي قطر عربيّ. والكاتب يظهر وحدة هذا المجتمع عن طريق العلاقات الاجتماعيّة المتينة بين شخصيات من أقطار عربيّة مختلفة، فرغم البعد الجغرافي والحدود السيّاسية المصطنعة، إلا أن القارئ يشعر أن هؤلاء جميعا ينتمون لمجتمع واحد مترابط، تجمعهم الألفة والمودّة وتتشابه عاداتهم وثقافتهم. وهذه لفتة جميلة.لغة الكاتب سرديّة مباشرة سلسة، مما يجعل الرّواية سهلة وممتعة للقارئ من جميع الأجيال. وعنصر التّشويق عالٍ، حيث تجذب الرواية القارئ ولا يضعها حتّى يأتي على نهايتها، فكلّ حدث يمهّد للحدث الذي يليه دون الإغراق في الوصف والصنعة اللغويّة. ويشعر القارئ أنّه يعيش مع أحداث الرّواية وكأنّها تحدث في حيّه، وتحكي همومه اليوميّة. تنتهي الرواية بطلاق البطلة عبير، والطلاق هو ما انتهت به رواية الخاصرة الرخوة أيضا، فهل الطلاق هو الحلّ لزواج متسرّع غير متكافئ؟ أو ربما هناك حلول أخرى تحافظ على كينونة العائلة دون أن تكون المرأة وحدها هي المطالبة بالصّبر على الواقع المرّ؟28-7-2021 ......
#رواية
#اليتيمة
#والحياة
#الاجتماعية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726437
الحوار المتمدن
عبدالله دعيس - رواية اليتيمة والحياة الاجتماعية العربية
عبدالله دعيس : رواية مدينة الله وتداخل الزمان والمكان
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس صدرت الطبعة الأولى لرواية مدينة الله للأديب الفلسطيني حسن حميد عام 2009 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. عنوان الرّواية هو إحدى العتبات التي تقود إلى النّصّ، (ومدينة الله) تشير بوضوح إلى القدس، فأيّ مدينة غيرها اجتمعت عليها قلوب المؤمنين وهفت إليها أفئدة الموحّدين؟ فهي مقام المسيح عليه السلام ومسرى النّبيّ محمّد صلى الله عليه وسلّم، وفيها تتعانق المآذن وأبراج الكنائس، ويتداخل الأذان مع قرع نواقيس الكنائس، حتّى ليظنّ الناظر إليها أنّ قباب الكنائس تعلو المساجد ومنائر المساجد تعلو الكنائس، كما يشير الكاتب.ويحتار القارئ للرواية أين يصنّفها: فهل هي رواية واقعيّة تصف المدينة وتحكي يومياتها في ظلّ الاحتلال، أم فنتازيا خياليّة تتخذ من المدينة المقدّسة مكانا للانطلاق إلى عالم خياليّ جامح. أعتقد أنّ الكاتب استطاع أن يجمع بين الصّنفين ويدمجهما بطريقة فنّية، حتّى أن القارئ لا يستطيع أحيانا التّمييز بين الحقيقة والخيال؛ فالأحداث واقعيّة تحدث في القدس كلّ يوم، والأماكن حقيقيّة، لكنّ المكان والزّمان متداخل بشكل خياليّ، فالأكمنة توصف أحيانا كما هي، وأحيانا أخرى تظهر كأنّها أماكن أخرى مختلفة تماما. أمّا الزمان، فبينما تتحدّث الرواية عن أحداث واقعية تدور في الزمن الحاضر وتحت الاحتلال، إلا أنّ الكاتب يغوص في أعماق التّاريخ ويستخرج منه صورا، حتّى لتظنّ أن الأزمان الغابرة اجتمعت واتحدت مع الزمن الحاضر.الشخصيّة الرئيسية في الرواية هي لفلاديمير الرّوسي الذي أتى لزيارة المدينة المقدّسة، وكتب الرسائل المتتالية لمعلّمه في روسيا؛ يشرح له فيها ما يراه وما يشعر به كلّ يوم من أيام مكوثه. وهي حيلة فنّية جيّدة لصياغة الرّواية بطريقة مشوّقة ومقنعة للقارئ، وإن كانت الرّسائل أشبه ما تكون باليوميات والمذكّرات منها للرسالة. ويبدو الكاتب متأثّرا بالكوميديا الإلهيّة لدانتي أليغييري حيث يصحب الشاعر الروماني فيرجيل الكاتب إلى العالم الآخر في رحلة خياليّة أسطوريّة. وفي رواية (مدينة الله)، وبشكل مماثل لرحلة دانتي، يأتي الحوذي جو الإيرلندي ليصطحب فلاديمير على عربته التي يجرّها حصان في أحياء القدس وفي مدن ومخيمات فلسطين، في رحلة أسطوريّة يدمج فيها الخيال والواقع بطريقة غريبة تحلّق بالمتلقي في عالم الخيال ثمّ تحطّ به على الواقع.يصوّر الكاتب الإنسان الفلسطينيّ، بالشخص الصامد في وطنه الذي يتلوّع بظلم الاحتلال ويعاني على حواجزة ويقاسي في سجونه أسوأ ظروف الاعتقال والتّعذيب، ومع ذلك يبقى متشبّثا بأرضه صامدا عليها، ويبقى شوكة في حلق المحتلّين، وعقبة في وجه توسّعهم واستقرارهم في بلاده. أمّا الآخر فيرسم له صورا مغايرة، فهو مهزوز خائف مرعوب لا يشعر بالأمن مهما كانت قوّته ومهما وضع من حراسة، وهو عدواني يتلذّذ بسفك الدّماء وتعذيب الآخرين دون أن يرمش له جفن أو يندى له جبين. وقد أحسن الكاتب عندما وصف جنود الاحتلال بالبغال والبغّالة والكلاب الصّامتة، وكرّر هذه الصفة مرّة بعد مرّة على مدى صفحات كتابه؛ فالبغل حيوان هجين لا أصل له ولا نسل له، والبغّال الذي يمتطي ظهر البغل ليس كالفارس الذي يمتطى صهوة الحصان الأصيل، وأنّا للبغل أن يصبح كديشا عدا أن يكون أصيلا! وأنّا للمحتلّ أن يصبح أصيلا في أرض ترفض وجوده على ثراها!أما شخصيّة (سيلفا) المجنّدة في سجون الاحتلال، التي تعذّب الأسرى والأسيرات بوحشيّة وساديّة، ثمّ تتحوّل إلى غانية عاشقة تهب جسدها لكلّ لامس، لا شرف لها ولا كرامة، فهي تجسيد لشخصيّة المحتلّ الدّخيل الذي يقتل ويعذّب بساديّة ونفسيّة مريضة، ثمّ يظهر للعالم بأنّه حمامة جميلة تحلّ ......
#رواية
#مدينة
#الله
#وتداخل
#الزمان
#والمكان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728473
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس صدرت الطبعة الأولى لرواية مدينة الله للأديب الفلسطيني حسن حميد عام 2009 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. عنوان الرّواية هو إحدى العتبات التي تقود إلى النّصّ، (ومدينة الله) تشير بوضوح إلى القدس، فأيّ مدينة غيرها اجتمعت عليها قلوب المؤمنين وهفت إليها أفئدة الموحّدين؟ فهي مقام المسيح عليه السلام ومسرى النّبيّ محمّد صلى الله عليه وسلّم، وفيها تتعانق المآذن وأبراج الكنائس، ويتداخل الأذان مع قرع نواقيس الكنائس، حتّى ليظنّ الناظر إليها أنّ قباب الكنائس تعلو المساجد ومنائر المساجد تعلو الكنائس، كما يشير الكاتب.ويحتار القارئ للرواية أين يصنّفها: فهل هي رواية واقعيّة تصف المدينة وتحكي يومياتها في ظلّ الاحتلال، أم فنتازيا خياليّة تتخذ من المدينة المقدّسة مكانا للانطلاق إلى عالم خياليّ جامح. أعتقد أنّ الكاتب استطاع أن يجمع بين الصّنفين ويدمجهما بطريقة فنّية، حتّى أن القارئ لا يستطيع أحيانا التّمييز بين الحقيقة والخيال؛ فالأحداث واقعيّة تحدث في القدس كلّ يوم، والأماكن حقيقيّة، لكنّ المكان والزّمان متداخل بشكل خياليّ، فالأكمنة توصف أحيانا كما هي، وأحيانا أخرى تظهر كأنّها أماكن أخرى مختلفة تماما. أمّا الزمان، فبينما تتحدّث الرواية عن أحداث واقعية تدور في الزمن الحاضر وتحت الاحتلال، إلا أنّ الكاتب يغوص في أعماق التّاريخ ويستخرج منه صورا، حتّى لتظنّ أن الأزمان الغابرة اجتمعت واتحدت مع الزمن الحاضر.الشخصيّة الرئيسية في الرواية هي لفلاديمير الرّوسي الذي أتى لزيارة المدينة المقدّسة، وكتب الرسائل المتتالية لمعلّمه في روسيا؛ يشرح له فيها ما يراه وما يشعر به كلّ يوم من أيام مكوثه. وهي حيلة فنّية جيّدة لصياغة الرّواية بطريقة مشوّقة ومقنعة للقارئ، وإن كانت الرّسائل أشبه ما تكون باليوميات والمذكّرات منها للرسالة. ويبدو الكاتب متأثّرا بالكوميديا الإلهيّة لدانتي أليغييري حيث يصحب الشاعر الروماني فيرجيل الكاتب إلى العالم الآخر في رحلة خياليّة أسطوريّة. وفي رواية (مدينة الله)، وبشكل مماثل لرحلة دانتي، يأتي الحوذي جو الإيرلندي ليصطحب فلاديمير على عربته التي يجرّها حصان في أحياء القدس وفي مدن ومخيمات فلسطين، في رحلة أسطوريّة يدمج فيها الخيال والواقع بطريقة غريبة تحلّق بالمتلقي في عالم الخيال ثمّ تحطّ به على الواقع.يصوّر الكاتب الإنسان الفلسطينيّ، بالشخص الصامد في وطنه الذي يتلوّع بظلم الاحتلال ويعاني على حواجزة ويقاسي في سجونه أسوأ ظروف الاعتقال والتّعذيب، ومع ذلك يبقى متشبّثا بأرضه صامدا عليها، ويبقى شوكة في حلق المحتلّين، وعقبة في وجه توسّعهم واستقرارهم في بلاده. أمّا الآخر فيرسم له صورا مغايرة، فهو مهزوز خائف مرعوب لا يشعر بالأمن مهما كانت قوّته ومهما وضع من حراسة، وهو عدواني يتلذّذ بسفك الدّماء وتعذيب الآخرين دون أن يرمش له جفن أو يندى له جبين. وقد أحسن الكاتب عندما وصف جنود الاحتلال بالبغال والبغّالة والكلاب الصّامتة، وكرّر هذه الصفة مرّة بعد مرّة على مدى صفحات كتابه؛ فالبغل حيوان هجين لا أصل له ولا نسل له، والبغّال الذي يمتطي ظهر البغل ليس كالفارس الذي يمتطى صهوة الحصان الأصيل، وأنّا للبغل أن يصبح كديشا عدا أن يكون أصيلا! وأنّا للمحتلّ أن يصبح أصيلا في أرض ترفض وجوده على ثراها!أما شخصيّة (سيلفا) المجنّدة في سجون الاحتلال، التي تعذّب الأسرى والأسيرات بوحشيّة وساديّة، ثمّ تتحوّل إلى غانية عاشقة تهب جسدها لكلّ لامس، لا شرف لها ولا كرامة، فهي تجسيد لشخصيّة المحتلّ الدّخيل الذي يقتل ويعذّب بساديّة ونفسيّة مريضة، ثمّ يظهر للعالم بأنّه حمامة جميلة تحلّ ......
#رواية
#مدينة
#الله
#وتداخل
#الزمان
#والمكان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728473
الحوار المتمدن
عبدالله دعيس - رواية مدينة الله وتداخل الزمان والمكان
عبدالله دعيس : الحياة الإجتماعية والثقافية من خلال رسائل من القدس وإليها
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس عبدالله دعيس:كتاب رسائل من القدس وإليها، من تأليف الكاتبين المقدسيّين جميل السلحوت وصباح بشير، الصادر عن مكتبة كلّ شيء الحيفاويّة، حزيران 2022، يقع الكتاب الذي يحمل غلافه الأول لوحة للفنّان التشكيليّ محمد نصرالله، ومنتجه وأخرجه شربل إلياس، في 182 صفحة من الحجم المتوسط.لا شكّ أنّ فنّ الرسالة الأدبيّة هو أحد فنون الكتابة المهمّة في الأدب العربيّ، فقد ظهر مع ظهور الكتابة والتدوين في العصور الإسلاميّة الأولى، وازدهر في العصر العبّاسيّ، واستمرّ بقوّة في مختلف البقاع الإسلاميّة، وكان له تألّقه في العصر الحديث، حيث الرّسائل المتبادلة بين الأدباء والكتّاب والشعراء. ومع انحسار استعمال الرسائل الورقيّة، ربما بدأ هذا الفنّ العريق بالتّراجع قليلا، حين حلّت الرسائل الإلكترونيّة، والتي طابعها السّرعة والإيجاز، محلّ الرسائل الورقية، ويُأخذ على الرسائل الإلكترونيّة الردّ الانفعالي العاطفي أحيانا دون تفكير أو رويّة أو مراجعة حقيقيّة لما كُتب، ودون التّروّي والتّفكير في تأثير الرّسالة على نفس المتلقي. ورسائل الأديب جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير هي رسائل إلكترونيّة، لكنّها لم تُكتب على عجل، ولم تكن ردا انفعاليّا، بل امتدّت لأكثر من عشر سنوات منذ عام 2010 حتى نهاية عام 2021، لذلك فهي امتداد طبيعيّ لفنّ الرسالة الأدبيّة الراسخ في الأدب العربيّ، وتطوير له؛ فاستخدام الرسائل الإلكترونيّة هنا، لم يُفقد الرسائل قيمتها الأدبيّة وجمالها ورونقها.ويلحظ القارئ لمجموعة الرسائل المتبادلة بين الشّيخ جميل السلحوت وصباح بشير، اللغة الأدبيّة الجميلة، والعبارات الماتعة، والسّرد المشوّق، وتنوّع الموضوعات وثراءها؛ فلغة الرسالة وأسلوبها عادة ما تلائم المتلقي لها وقدرته اللغوية وفهمه، فلكل مقام مقال، والرّسالة الموجّهة لعامّة النّاس لا تكون كالرّسالة الموجهة لأديب يمتلك أدوات اللغة ويحسن فهمها، وتداعب عباراتها الجميلة وأساليبها البديعة شغاف قلبه، لذلك أبدع الكاتبان وأحسنا التّعبير عمّا كان يجول في خاطريهما، وأمتعا المتلقّي وجذباه لالتهام السطور، والسفر مع رسائلهما في أقطار المعمورة دون كلل أو ملل.ومن اللافت في هذه الرسائل، أنّ الكاتبين لم يلتقيا إلا لماما، ولم تجمع بينهما لقاءات ولا حوارات خارج هذه الرسائل المتبادلة، فما الذي دفعهما إلى الاستمرار بالمراسلة لفترة طويلة؟ وخاصة أنّ البعد عادة ما يجعل العلاقة بين أي شخصين تفتر بعد فترة من الزمن- فالأصدقاء المقربون يتبادلون الرسائل الكثيرة في بداية اغتراب أحدهما، ثمّ تبدأ هذه الرسائل بالتّناقص حتى تنقطع أو تصبح نادرة قليلة، ولا تلبث العلاقة أن تفتر بينهما- "والبعيد عن العين بعيد عن القلب." كما يقولون. لكنّ مجموعة الرسائل المتبادلة بين الكاتب جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير، تزداد وتتابع بعد مضيّ عدد من السنين على رسالتهما الأولى! وذلك لأنّ ما جمعهما هو اهتمام مشترك، وهمّ مشترك، وأفكار متقاربة، وحبّ للّغة والأدب، وحبّ للوطن، وحرص على نبذ الجهل السائد في المجتمع ورفع من شأن الإنسان العربيّ، وخاصّة المرأة.من الواضح من خلال قراءة الرسائل المتبادلة بين الكاتبين، أنّهما لم يكتباها لكي تُنشر، وإنّما ليتبادلا فيها الأفكار والمشاعر، لذلك كانت عفويّة صادقة غير متصنّعة، وهذا ما يميّز هذه الرسّائل ويميّز فنّ الرسالة بشكل عام.وقد امتدت الرسائل بين الكاتبين لمدة تربو على عشر سنوات، وهي سنوات حدث فيها تغيّرات كثيرة في العالم العربيّ، الذي تاق أبناؤه لحريّة ينتزعونها من أنياب الطغاة، فثاروا عليهم، وتفتّحت أزهار الرّبيع العربي ......
#الحياة
#الإجتماعية
#والثقافية
#خلال
#رسائل
#القدس
#وإليها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762067
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_دعيس عبدالله دعيس:كتاب رسائل من القدس وإليها، من تأليف الكاتبين المقدسيّين جميل السلحوت وصباح بشير، الصادر عن مكتبة كلّ شيء الحيفاويّة، حزيران 2022، يقع الكتاب الذي يحمل غلافه الأول لوحة للفنّان التشكيليّ محمد نصرالله، ومنتجه وأخرجه شربل إلياس، في 182 صفحة من الحجم المتوسط.لا شكّ أنّ فنّ الرسالة الأدبيّة هو أحد فنون الكتابة المهمّة في الأدب العربيّ، فقد ظهر مع ظهور الكتابة والتدوين في العصور الإسلاميّة الأولى، وازدهر في العصر العبّاسيّ، واستمرّ بقوّة في مختلف البقاع الإسلاميّة، وكان له تألّقه في العصر الحديث، حيث الرّسائل المتبادلة بين الأدباء والكتّاب والشعراء. ومع انحسار استعمال الرسائل الورقيّة، ربما بدأ هذا الفنّ العريق بالتّراجع قليلا، حين حلّت الرسائل الإلكترونيّة، والتي طابعها السّرعة والإيجاز، محلّ الرسائل الورقية، ويُأخذ على الرسائل الإلكترونيّة الردّ الانفعالي العاطفي أحيانا دون تفكير أو رويّة أو مراجعة حقيقيّة لما كُتب، ودون التّروّي والتّفكير في تأثير الرّسالة على نفس المتلقي. ورسائل الأديب جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير هي رسائل إلكترونيّة، لكنّها لم تُكتب على عجل، ولم تكن ردا انفعاليّا، بل امتدّت لأكثر من عشر سنوات منذ عام 2010 حتى نهاية عام 2021، لذلك فهي امتداد طبيعيّ لفنّ الرسالة الأدبيّة الراسخ في الأدب العربيّ، وتطوير له؛ فاستخدام الرسائل الإلكترونيّة هنا، لم يُفقد الرسائل قيمتها الأدبيّة وجمالها ورونقها.ويلحظ القارئ لمجموعة الرسائل المتبادلة بين الشّيخ جميل السلحوت وصباح بشير، اللغة الأدبيّة الجميلة، والعبارات الماتعة، والسّرد المشوّق، وتنوّع الموضوعات وثراءها؛ فلغة الرسالة وأسلوبها عادة ما تلائم المتلقي لها وقدرته اللغوية وفهمه، فلكل مقام مقال، والرّسالة الموجّهة لعامّة النّاس لا تكون كالرّسالة الموجهة لأديب يمتلك أدوات اللغة ويحسن فهمها، وتداعب عباراتها الجميلة وأساليبها البديعة شغاف قلبه، لذلك أبدع الكاتبان وأحسنا التّعبير عمّا كان يجول في خاطريهما، وأمتعا المتلقّي وجذباه لالتهام السطور، والسفر مع رسائلهما في أقطار المعمورة دون كلل أو ملل.ومن اللافت في هذه الرسائل، أنّ الكاتبين لم يلتقيا إلا لماما، ولم تجمع بينهما لقاءات ولا حوارات خارج هذه الرسائل المتبادلة، فما الذي دفعهما إلى الاستمرار بالمراسلة لفترة طويلة؟ وخاصة أنّ البعد عادة ما يجعل العلاقة بين أي شخصين تفتر بعد فترة من الزمن- فالأصدقاء المقربون يتبادلون الرسائل الكثيرة في بداية اغتراب أحدهما، ثمّ تبدأ هذه الرسائل بالتّناقص حتى تنقطع أو تصبح نادرة قليلة، ولا تلبث العلاقة أن تفتر بينهما- "والبعيد عن العين بعيد عن القلب." كما يقولون. لكنّ مجموعة الرسائل المتبادلة بين الكاتب جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير، تزداد وتتابع بعد مضيّ عدد من السنين على رسالتهما الأولى! وذلك لأنّ ما جمعهما هو اهتمام مشترك، وهمّ مشترك، وأفكار متقاربة، وحبّ للّغة والأدب، وحبّ للوطن، وحرص على نبذ الجهل السائد في المجتمع ورفع من شأن الإنسان العربيّ، وخاصّة المرأة.من الواضح من خلال قراءة الرسائل المتبادلة بين الكاتبين، أنّهما لم يكتباها لكي تُنشر، وإنّما ليتبادلا فيها الأفكار والمشاعر، لذلك كانت عفويّة صادقة غير متصنّعة، وهذا ما يميّز هذه الرسّائل ويميّز فنّ الرسالة بشكل عام.وقد امتدت الرسائل بين الكاتبين لمدة تربو على عشر سنوات، وهي سنوات حدث فيها تغيّرات كثيرة في العالم العربيّ، الذي تاق أبناؤه لحريّة ينتزعونها من أنياب الطغاة، فثاروا عليهم، وتفتّحت أزهار الرّبيع العربي ......
#الحياة
#الإجتماعية
#والثقافية
#خلال
#رسائل
#القدس
#وإليها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762067
الحوار المتمدن
عبدالله دعيس - الحياة الإجتماعية والثقافية من خلال رسائل من القدس وإليها