سعد السعيدي : الحقائق فيما يراد طمره حول ازمة الكويت عام 1990
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي في كل ما يتعلق بازمة الكويت تقول وتكرر القصة الرسمية المعتمدة للمنتصرين في تلك الحرب بان العراق قد غزا الكويت، فقط بسبب من طمع رئيس النظام العراقي. بيد ان من خلال ترديد اسطوانة القاء كل اللوم على رئيس ذلك النظام يتولد انطباعا قويا بان ثمة حقائقا يجهد البعض لطمرها بهذه القصة الحصرية... فهل كان الامر كذلك؟ لننظر فيما حصل فعلا مما توافر من معلومات. وقد اعتمدنا في هذه المقالة على كتاب الخبير الوطني فؤاد قاسم الامير المعنون (العراق بين مطرقة صدام وسندان الولايات المتحدة، الطبعة الثانية الصادرة في 2005 / ( الفصل الثامن: الانجرار نحو الهاوية - في الطريق الى حرب الكويت / الصفحات 116 الى 126)، عدا عما اوضحه لنا الامير من خلال الاستفسار. يمكن تحميل الكتاب من الانترنت.في (ص 119) من كتابه يورد الامير المعلومة التالية: في 4 / 4/ 1991 نشرت الكارديان اللندنية بعض التقارير التي كُشف عنها من قبل الجانب العراقي عند احتلاله الكويت، حيث لم يصدر اي تحفظ عليها من اية جهة كويتية. منها سفر الجنرال فهد احمد الفهد رئيس المخابرات الكويتية مع العقيد عبد الهادي شداد مدير التحقيقات في محافظة الاحمدي الى الولايات المتحدة. كان هذا تنفيذا لامر من وزير الداخلية الكويتي سالم الصباح لمقابلة ويبستر مدير المخابرات المركزية الامريكية في 14/ 11/ 1989. يقول الفهد في رسالة الى وزير الداخلية، (اننا اتفقنا مع الجانب الامريكي على الاستفادة من الحالة الاقتصادية المتدهورة في العراق بغية الضغط على حكومته لرسم الحدود المشتركة بيننا. إن المخابرات المركزية اعطتنا وجهة نظرها حول استخدام الضغط الملائم، مؤكدة على ضرورة التعاون الواضح بيننا بشرط أن تكون هذه النشاطات منسقة على مسـتوى عالٍ). كما يؤكد بانه قد اجرى عدة لقاءات مع المراتب العليا للـ CIA.تكشف هذه المعلومة المؤامرة التي كانت تحاك ضد العراق بمشاركة الكويت. وان الامر هو غير ما يروجه إعلام المنتصرين حول مسؤولية العراق لوحده عن تلك الازمة. ويجب عدم تصور اننا بوارد الدفاع عن النظام الدكتاتوري الغاشم. فالامر كما يرى هنا هو اكبر من هذا بكثير. فالعراق كان لدى خروجه من الحرب مع ايران في وضعية اقتصادية مزرية حيث انه كان مديونا باكثر من مئة مليار دولار، غير التدمير الذي حصل لمنشآته الحيوية. بينما كان جل ما كانت تفكر به الكويت وترغب فيه هو ترسيم الحدود. وهذا الهدف كان يخفي خلفه الهدف الحقيقي الذي هو المشاركة باستغلال حقل الرميلة العراقي الضخم الواقع عند الحدود.ويورد الامير تفاصيلا اكثر حول الموضوع. فيقول بان الكويت قد دأبت منذ انتهاء الحرب مع ايران على التركيز في انتاجها النفطي من خلال جزء حقل الرميلة الواقع على “الحدود“ العراقية الكويتية. إذ لم تكن هناك من حدود مرسومة مثبتة ومعترف بها. وكانت منطقة هذا الحقل مسيطر عليها من قبل العراق. لكن خفت السيطرة في الثمانينيات بسبب الحرب مع ايران حيث بدأت الكويت بتطوير الانتاج من هذا الحقل الذي كانت تريده من ضمن حدودها. وقد قدرت الايرادات التي حصلت عليها الكويت من هذا الحقل حتى 17 /7 /1990 بحوالي (2.4) مليار دولار. كما قامت في نفس هذه الفترة ببناء مخافر حديثة للشرطة في مناطق كانت تعتبر لسنوات قليلة قبلها ضمن الاراضي العراقية حيث كانت الكويت في اوج “مجدها“ المالي. فلقد كان لديها فائضا في العملة يقـدر بـ (104) مليار دولار، وتجني منها فوائد قدرها (6) مليار سنويا. وكانت لها استثمارات كبيرة في كبريات الشركات العالمية، اضافة الى انتاج سنوي من النفط بمقدار (22) مليار دولار. وفي ظهرها سند قوي جداً ......
#الحقائق
#فيما
#يراد
#طمره
#ازمة
#الكويت
#1990
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686331
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي في كل ما يتعلق بازمة الكويت تقول وتكرر القصة الرسمية المعتمدة للمنتصرين في تلك الحرب بان العراق قد غزا الكويت، فقط بسبب من طمع رئيس النظام العراقي. بيد ان من خلال ترديد اسطوانة القاء كل اللوم على رئيس ذلك النظام يتولد انطباعا قويا بان ثمة حقائقا يجهد البعض لطمرها بهذه القصة الحصرية... فهل كان الامر كذلك؟ لننظر فيما حصل فعلا مما توافر من معلومات. وقد اعتمدنا في هذه المقالة على كتاب الخبير الوطني فؤاد قاسم الامير المعنون (العراق بين مطرقة صدام وسندان الولايات المتحدة، الطبعة الثانية الصادرة في 2005 / ( الفصل الثامن: الانجرار نحو الهاوية - في الطريق الى حرب الكويت / الصفحات 116 الى 126)، عدا عما اوضحه لنا الامير من خلال الاستفسار. يمكن تحميل الكتاب من الانترنت.في (ص 119) من كتابه يورد الامير المعلومة التالية: في 4 / 4/ 1991 نشرت الكارديان اللندنية بعض التقارير التي كُشف عنها من قبل الجانب العراقي عند احتلاله الكويت، حيث لم يصدر اي تحفظ عليها من اية جهة كويتية. منها سفر الجنرال فهد احمد الفهد رئيس المخابرات الكويتية مع العقيد عبد الهادي شداد مدير التحقيقات في محافظة الاحمدي الى الولايات المتحدة. كان هذا تنفيذا لامر من وزير الداخلية الكويتي سالم الصباح لمقابلة ويبستر مدير المخابرات المركزية الامريكية في 14/ 11/ 1989. يقول الفهد في رسالة الى وزير الداخلية، (اننا اتفقنا مع الجانب الامريكي على الاستفادة من الحالة الاقتصادية المتدهورة في العراق بغية الضغط على حكومته لرسم الحدود المشتركة بيننا. إن المخابرات المركزية اعطتنا وجهة نظرها حول استخدام الضغط الملائم، مؤكدة على ضرورة التعاون الواضح بيننا بشرط أن تكون هذه النشاطات منسقة على مسـتوى عالٍ). كما يؤكد بانه قد اجرى عدة لقاءات مع المراتب العليا للـ CIA.تكشف هذه المعلومة المؤامرة التي كانت تحاك ضد العراق بمشاركة الكويت. وان الامر هو غير ما يروجه إعلام المنتصرين حول مسؤولية العراق لوحده عن تلك الازمة. ويجب عدم تصور اننا بوارد الدفاع عن النظام الدكتاتوري الغاشم. فالامر كما يرى هنا هو اكبر من هذا بكثير. فالعراق كان لدى خروجه من الحرب مع ايران في وضعية اقتصادية مزرية حيث انه كان مديونا باكثر من مئة مليار دولار، غير التدمير الذي حصل لمنشآته الحيوية. بينما كان جل ما كانت تفكر به الكويت وترغب فيه هو ترسيم الحدود. وهذا الهدف كان يخفي خلفه الهدف الحقيقي الذي هو المشاركة باستغلال حقل الرميلة العراقي الضخم الواقع عند الحدود.ويورد الامير تفاصيلا اكثر حول الموضوع. فيقول بان الكويت قد دأبت منذ انتهاء الحرب مع ايران على التركيز في انتاجها النفطي من خلال جزء حقل الرميلة الواقع على “الحدود“ العراقية الكويتية. إذ لم تكن هناك من حدود مرسومة مثبتة ومعترف بها. وكانت منطقة هذا الحقل مسيطر عليها من قبل العراق. لكن خفت السيطرة في الثمانينيات بسبب الحرب مع ايران حيث بدأت الكويت بتطوير الانتاج من هذا الحقل الذي كانت تريده من ضمن حدودها. وقد قدرت الايرادات التي حصلت عليها الكويت من هذا الحقل حتى 17 /7 /1990 بحوالي (2.4) مليار دولار. كما قامت في نفس هذه الفترة ببناء مخافر حديثة للشرطة في مناطق كانت تعتبر لسنوات قليلة قبلها ضمن الاراضي العراقية حيث كانت الكويت في اوج “مجدها“ المالي. فلقد كان لديها فائضا في العملة يقـدر بـ (104) مليار دولار، وتجني منها فوائد قدرها (6) مليار سنويا. وكانت لها استثمارات كبيرة في كبريات الشركات العالمية، اضافة الى انتاج سنوي من النفط بمقدار (22) مليار دولار. وفي ظهرها سند قوي جداً ......
#الحقائق
#فيما
#يراد
#طمره
#ازمة
#الكويت
#1990
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686331
الحوار المتمدن
سعد السعيدي - الحقائق فيما يراد طمره حول ازمة الكويت عام 1990