عماد نوير : قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة إيناس سيد جعيتم أوراق الزّيتون
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير رحلة مع أدب التّرميز————————ما الذي يعيب المباشرة حتى يلجأ الكاتب إلى التّرميز و الغموض؟لا شك أن المباشرة و التّصريح لا تعطي الكاتب المساحة التي تكفي ذلك الاتّقاد الذي يغلي بداخله، و لا يمتد بدلالاته إلى أفق يلبّي طموح فكرته التي يقوّظها عجز المفردات، ما لم يعززها الإيحاء و التّلميح البعيد، و الكاتب بترميزه يعطي للقارئ إذنا في البحث و التّقصّي للإلمام بأبعاد النّص المترامية، و بأهدافه المتشعبة و رؤاه المتداخلة مع بعضها البعض.إذا هي حيلة تعطي احتراما لفكر القارئ، و توقيعا و اعترافا بقدرته على الإمساك بجماليات النص، الجماليات المختفية بين المفردات ذوات السبغة الترميزية غير المبهمة، أو غير المعجزة للمتعة و التّشويق في رحلة البحث الفكرية السّريعة.التّفاحةما بين التّفاحة و الإنسان حياة طويلة، تبدأ مع بدء الخليقة، للتّفاحة في مذهب الترميز عمقا بعيدا جدا، بل أبعادًا كثيرة، تبدأ من الغواية و الإيقاع كما في هي قصّة آدم و تفاحته التي أخرجتنا من الجنة، فهكذا تداولتها قصص الخليقة في الأديان، و هي بعدا و مصداقا للحب و الحسد و النّزاع و الغيرة كما في قصة آلهة الأغريق و تفاحة أفروديت المغرية، و هي بعدا للمعرفة و الفكر كما في القصص الشّعبي المأثور وصولا للبعد العلمي و المعرفي بتفاحة نيوتن و تفاحة أبل بقضمتها المميّزة.فمحور القصّة كانت تفاحة مع تناص لقصص أخرى مشهورة ليضفي الكاتب على نصّه دلالة تاريخية و عمقا فلسفيا و غورا نفسيا في الفكر الإنساني، و هنا تكمن العلّة بارتياد المذهب الترميزي، فالعمق النّفسي الإنساني لا يمكن أن تقدّمه مفردات مباشرة و جمل تقريرية بنص قصّصيّ، نصّ قصّصيّ تحكمه مجموعة مقومات تحدّ من قدرته على الإبحار إلى فكرة لا متناهية في العطاء.ما الذي يريد أن يقدّمه الكاتب في انثيالاته الترميزية، و عبر نصّه المثقل بالإيحاء و التّلميح؟مع اختياره لاتّساع القصّة، فهو أيضا اختار اتّساع الأهداف، إنه يروي لنا الفطرة الإنسانية و رغبتها بالتّملّك لكل جميل، حتى و لو كان ملكا لغيره، التّوبة و امتلاء الروح بنور الله بعد ظلام يودي إلى المهالك، الفقر و العازة و محاولة معالجته بالأخطاء الجسام، دون انتظار الفرج، قصّة الإيمان و الأقدار.فكرة كبيرة بقدر مكامن النَّفْس البشرية، محاولة جادة لعرض الإنسان من الداخل، و رؤية صراعه النفسي مع مصاعب و مباهج الحياة.أوراق الزّيتونالعتبة قصّة بحالها، الموجز الذي يغري القارئ لقراءة نصّ ما، شرك الكاتب و قدرته على حشد كبير لقراءة نصّه.للعنوان ارتباط وثيق بالنّصّ، و لا يمكن لأي كاتب حصيف أن يشط بعنوانه عن جسده، كما لا يمكن أن يفضح جسده من خلال عنوانه، متلازمة بديهية يعرفها القارئ و لا يقع فيها كاتب.ما علاقة أوراق الزّيتون في قصّة رجل أكل تفاحة، ثم عانى ما عانى من وراء صنيعه هذا؟ربما يصعب الربط و العثور على الخيط، حتى أثناء القراءة فإن القارئ يبحث بذكاء عن كل مفردة أو إشارة أو تلميح توصله إلى المعنى العلوي للنص، و إلّا فإنه سوف لن يرحم كاتبه الذي يضع العناوين جزافا.!كل ما جاء قرينا للعنوان هو الجملة الخاتمة للنص، فهل أرضت القارئ تلك الدلالة و ذاك الربط؟لنرى ذلك من خلال سيرنا و النص...! الفقرة الأَولى من النص و على طولها كانت وصفا لبطل القصّة و إعلانا عن حركته في الحكاية، رغم إنها لم تصرّح بمهمته التي حمل لها زادا، لا شك إذا هو مسافر إلى غاية نجهلها، فهو قد جلس يأكل لقيماته، و ليس أكثر من ذلك دليلا لمسافر.ربما رأى الكاتب عدم الحاجة لمعرفة غاية سفره، ......
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#إيناس
#جعيتم
#أوراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683543
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير رحلة مع أدب التّرميز————————ما الذي يعيب المباشرة حتى يلجأ الكاتب إلى التّرميز و الغموض؟لا شك أن المباشرة و التّصريح لا تعطي الكاتب المساحة التي تكفي ذلك الاتّقاد الذي يغلي بداخله، و لا يمتد بدلالاته إلى أفق يلبّي طموح فكرته التي يقوّظها عجز المفردات، ما لم يعززها الإيحاء و التّلميح البعيد، و الكاتب بترميزه يعطي للقارئ إذنا في البحث و التّقصّي للإلمام بأبعاد النّص المترامية، و بأهدافه المتشعبة و رؤاه المتداخلة مع بعضها البعض.إذا هي حيلة تعطي احتراما لفكر القارئ، و توقيعا و اعترافا بقدرته على الإمساك بجماليات النص، الجماليات المختفية بين المفردات ذوات السبغة الترميزية غير المبهمة، أو غير المعجزة للمتعة و التّشويق في رحلة البحث الفكرية السّريعة.التّفاحةما بين التّفاحة و الإنسان حياة طويلة، تبدأ مع بدء الخليقة، للتّفاحة في مذهب الترميز عمقا بعيدا جدا، بل أبعادًا كثيرة، تبدأ من الغواية و الإيقاع كما في هي قصّة آدم و تفاحته التي أخرجتنا من الجنة، فهكذا تداولتها قصص الخليقة في الأديان، و هي بعدا و مصداقا للحب و الحسد و النّزاع و الغيرة كما في قصة آلهة الأغريق و تفاحة أفروديت المغرية، و هي بعدا للمعرفة و الفكر كما في القصص الشّعبي المأثور وصولا للبعد العلمي و المعرفي بتفاحة نيوتن و تفاحة أبل بقضمتها المميّزة.فمحور القصّة كانت تفاحة مع تناص لقصص أخرى مشهورة ليضفي الكاتب على نصّه دلالة تاريخية و عمقا فلسفيا و غورا نفسيا في الفكر الإنساني، و هنا تكمن العلّة بارتياد المذهب الترميزي، فالعمق النّفسي الإنساني لا يمكن أن تقدّمه مفردات مباشرة و جمل تقريرية بنص قصّصيّ، نصّ قصّصيّ تحكمه مجموعة مقومات تحدّ من قدرته على الإبحار إلى فكرة لا متناهية في العطاء.ما الذي يريد أن يقدّمه الكاتب في انثيالاته الترميزية، و عبر نصّه المثقل بالإيحاء و التّلميح؟مع اختياره لاتّساع القصّة، فهو أيضا اختار اتّساع الأهداف، إنه يروي لنا الفطرة الإنسانية و رغبتها بالتّملّك لكل جميل، حتى و لو كان ملكا لغيره، التّوبة و امتلاء الروح بنور الله بعد ظلام يودي إلى المهالك، الفقر و العازة و محاولة معالجته بالأخطاء الجسام، دون انتظار الفرج، قصّة الإيمان و الأقدار.فكرة كبيرة بقدر مكامن النَّفْس البشرية، محاولة جادة لعرض الإنسان من الداخل، و رؤية صراعه النفسي مع مصاعب و مباهج الحياة.أوراق الزّيتونالعتبة قصّة بحالها، الموجز الذي يغري القارئ لقراءة نصّ ما، شرك الكاتب و قدرته على حشد كبير لقراءة نصّه.للعنوان ارتباط وثيق بالنّصّ، و لا يمكن لأي كاتب حصيف أن يشط بعنوانه عن جسده، كما لا يمكن أن يفضح جسده من خلال عنوانه، متلازمة بديهية يعرفها القارئ و لا يقع فيها كاتب.ما علاقة أوراق الزّيتون في قصّة رجل أكل تفاحة، ثم عانى ما عانى من وراء صنيعه هذا؟ربما يصعب الربط و العثور على الخيط، حتى أثناء القراءة فإن القارئ يبحث بذكاء عن كل مفردة أو إشارة أو تلميح توصله إلى المعنى العلوي للنص، و إلّا فإنه سوف لن يرحم كاتبه الذي يضع العناوين جزافا.!كل ما جاء قرينا للعنوان هو الجملة الخاتمة للنص، فهل أرضت القارئ تلك الدلالة و ذاك الربط؟لنرى ذلك من خلال سيرنا و النص...! الفقرة الأَولى من النص و على طولها كانت وصفا لبطل القصّة و إعلانا عن حركته في الحكاية، رغم إنها لم تصرّح بمهمته التي حمل لها زادا، لا شك إذا هو مسافر إلى غاية نجهلها، فهو قد جلس يأكل لقيماته، و ليس أكثر من ذلك دليلا لمسافر.ربما رأى الكاتب عدم الحاجة لمعرفة غاية سفره، ......
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#إيناس
#جعيتم
#أوراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683543
الحوار المتمدن
عماد نوير - قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة إيناس سيد جعيتم ((أوراق الزّيتون))