جاد بوهارون : لبنان والحراك الثوري على منعطف خطير
#الحوار_المتمدن
#جاد_بوهارون علينا الاعتراف أن لدى إيمانويل ماكرون الإحساس بالتوقيت المناسب. فرئيس فرنسا، الدولة التي تمدُّ الأجهزة الأمنية اللبنانية بالأسلحة التي تُستَعمَل في قمع الاحتجاجات، استفاد من الصدمة والاندهاش السائدين في بيروت غد الانفجار ليلعب فيها دوره المفضل؛ دور طائر الرحمة، مستنبطًا بعض التعاطف الرخيص في لبنان كما في فرنسا. لكن بعد الدهشة جاء الغضب، ولم يعد للدجالين من نوع ماكرون مكانٌ بين المتظاهرين من جهة، وقوى القمع من جهة أخرى. والملفت أن حتى أبواق الطبقة الوسطى ومنظماتها التي تسمي نفسها “المجتمع المدني” حملت شعار المواجهة وتعليق المشانق بدل إصرارها الاعتيادي على التظاهرات “السلمية”، في دليلٍ على كمِّ الغضب والحقد التي ولَّدته الطبقة الحاكمة قي قلوب الناس أجمع. لكن رغم انفجار الغضب الذي أطاح الحكومة للمرة الثانية عام 2020، لا تزال الطبقة الحاكمة بأسرها متجذرةً في السلطة، من رجال الأعمال إلى الزعماء السياسيين والدينيين؛ تنتظر اللحظة المناسبة لضرب الطبقات الفقيرة والوسطى من جديد برفع الدعم عن الاحتياجات الأولية.ربما لن نعلم السبب المباشر للحريق الذي دبَّ في مرفأ بيروت، والذي أدَّى إلى تفجير ما يزيد عن ألفي طن من مادة نيترات الأمونية، لكن الخطوط العريضة التي ترسم سياق هذه الكارثة بدت تتوضَّح بعد مرور ثلاث أسابيع على الانفجار. فمن صاحب السفينة المُحمَّلة بهذه المواد الخطيرة، والذي فضَّل التخلي عنها وعن الطاقم في المرفأ بدل تسديد تكاليف إصلاحها، إلى مدراء الجمارك والمرفأ الذين احتفظوا بهذه المواد في العنبر رقم 12 على أمل بيعها يومًا ما بدل إتلافها كما ينص القانون، وحتى إلى رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء اللتين تجاهلتا تقارير أجهزة الأمن التي أنذرت بهذه الكارثة. الصورة الأولية هي صورة جشع وفساد وعدم كفاءة وازدراء بأمان الناس، يلخِّصها بالفعل شعار عصر الرأسمالية: الأرباح قبل الأرواح! كما ألقت هذه الكارثة الضوء على التحاصص الطائفي وتقسيم النفوذ في المرفأ وتوزيع ثماره على مختلف أحزاب السلطة وداعميها من كبار رجال الأعمال، والاستغلال المفرط للعمال المياومين، وأخيرًا وليس آخرًا، عنصرية أجهزة الدولة التي لم تحتسب السوريين والبنجلاديشيين الذين سقطوا بالعشرات ضمن قائمة الضحايا!جاء انفجار المرفأ في إطارٍ مأزوم للغاية، فسعر صرف الليرة اللبنانية تدهور بشكل كارثي منذ أكتوبر العام الماضي، ومعه المستوى المعيشي للغالبية العظمى من سكان البلاد. أما كبار الأغنياء والزعماء السياسيون والدينيون، فهرَّبوا أموالهم من البلاد، وأياديهم الجشعة ومعهم الدول الإمبريالية تمتد من جديد نحو بيروت للاستيلاء على ما تبقى من ثروات الشعب. فمن أين تأتي الأزمة وما هي آفاق المقاومة؟لمحة عن الاقتصاد السياسي للانهيارتشكَّلَت الطبقة الرأسمالية اللبنانية البكرة حول مرفأ بيروت في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت تلعب دور الوسيط التجاري والمالي لتصدير الحرير الذي كان يُصنَع في جبل لبنان (أي المناطق الساحلية والجبلية المحيطة بمدينة بيروت) ويباع في السوق الفرنسي. هؤلاء الوسطاء والتجار أصبحوا مقرضين ماليين وأسسوا أول المصارف اللبنانية، وباتوا يلعبون دورًا محوريًا في الاقتصاد المحلي وفي صياغة علاقات لبنان التجارية مع الخارج رغم تدني صناعة الحرير وانتكاسها شبه التام في بدايات القرن العشرين.جاء انهيار الدولة العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى، وأسَّس “لبنان الكبير” كيانًا خاصًا لهذه البرجوازية برعاية الإمبريالية الفرنسية، حيث ضمت “طرابلس الشام” وصيدا وسهل البقاع إلى جبل لبنان ليشكِّلوا لبن ......
#لبنان
#والحراك
#الثوري
#منعطف
#خطير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690140
#الحوار_المتمدن
#جاد_بوهارون علينا الاعتراف أن لدى إيمانويل ماكرون الإحساس بالتوقيت المناسب. فرئيس فرنسا، الدولة التي تمدُّ الأجهزة الأمنية اللبنانية بالأسلحة التي تُستَعمَل في قمع الاحتجاجات، استفاد من الصدمة والاندهاش السائدين في بيروت غد الانفجار ليلعب فيها دوره المفضل؛ دور طائر الرحمة، مستنبطًا بعض التعاطف الرخيص في لبنان كما في فرنسا. لكن بعد الدهشة جاء الغضب، ولم يعد للدجالين من نوع ماكرون مكانٌ بين المتظاهرين من جهة، وقوى القمع من جهة أخرى. والملفت أن حتى أبواق الطبقة الوسطى ومنظماتها التي تسمي نفسها “المجتمع المدني” حملت شعار المواجهة وتعليق المشانق بدل إصرارها الاعتيادي على التظاهرات “السلمية”، في دليلٍ على كمِّ الغضب والحقد التي ولَّدته الطبقة الحاكمة قي قلوب الناس أجمع. لكن رغم انفجار الغضب الذي أطاح الحكومة للمرة الثانية عام 2020، لا تزال الطبقة الحاكمة بأسرها متجذرةً في السلطة، من رجال الأعمال إلى الزعماء السياسيين والدينيين؛ تنتظر اللحظة المناسبة لضرب الطبقات الفقيرة والوسطى من جديد برفع الدعم عن الاحتياجات الأولية.ربما لن نعلم السبب المباشر للحريق الذي دبَّ في مرفأ بيروت، والذي أدَّى إلى تفجير ما يزيد عن ألفي طن من مادة نيترات الأمونية، لكن الخطوط العريضة التي ترسم سياق هذه الكارثة بدت تتوضَّح بعد مرور ثلاث أسابيع على الانفجار. فمن صاحب السفينة المُحمَّلة بهذه المواد الخطيرة، والذي فضَّل التخلي عنها وعن الطاقم في المرفأ بدل تسديد تكاليف إصلاحها، إلى مدراء الجمارك والمرفأ الذين احتفظوا بهذه المواد في العنبر رقم 12 على أمل بيعها يومًا ما بدل إتلافها كما ينص القانون، وحتى إلى رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء اللتين تجاهلتا تقارير أجهزة الأمن التي أنذرت بهذه الكارثة. الصورة الأولية هي صورة جشع وفساد وعدم كفاءة وازدراء بأمان الناس، يلخِّصها بالفعل شعار عصر الرأسمالية: الأرباح قبل الأرواح! كما ألقت هذه الكارثة الضوء على التحاصص الطائفي وتقسيم النفوذ في المرفأ وتوزيع ثماره على مختلف أحزاب السلطة وداعميها من كبار رجال الأعمال، والاستغلال المفرط للعمال المياومين، وأخيرًا وليس آخرًا، عنصرية أجهزة الدولة التي لم تحتسب السوريين والبنجلاديشيين الذين سقطوا بالعشرات ضمن قائمة الضحايا!جاء انفجار المرفأ في إطارٍ مأزوم للغاية، فسعر صرف الليرة اللبنانية تدهور بشكل كارثي منذ أكتوبر العام الماضي، ومعه المستوى المعيشي للغالبية العظمى من سكان البلاد. أما كبار الأغنياء والزعماء السياسيون والدينيون، فهرَّبوا أموالهم من البلاد، وأياديهم الجشعة ومعهم الدول الإمبريالية تمتد من جديد نحو بيروت للاستيلاء على ما تبقى من ثروات الشعب. فمن أين تأتي الأزمة وما هي آفاق المقاومة؟لمحة عن الاقتصاد السياسي للانهيارتشكَّلَت الطبقة الرأسمالية اللبنانية البكرة حول مرفأ بيروت في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت تلعب دور الوسيط التجاري والمالي لتصدير الحرير الذي كان يُصنَع في جبل لبنان (أي المناطق الساحلية والجبلية المحيطة بمدينة بيروت) ويباع في السوق الفرنسي. هؤلاء الوسطاء والتجار أصبحوا مقرضين ماليين وأسسوا أول المصارف اللبنانية، وباتوا يلعبون دورًا محوريًا في الاقتصاد المحلي وفي صياغة علاقات لبنان التجارية مع الخارج رغم تدني صناعة الحرير وانتكاسها شبه التام في بدايات القرن العشرين.جاء انهيار الدولة العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى، وأسَّس “لبنان الكبير” كيانًا خاصًا لهذه البرجوازية برعاية الإمبريالية الفرنسية، حيث ضمت “طرابلس الشام” وصيدا وسهل البقاع إلى جبل لبنان ليشكِّلوا لبن ......
#لبنان
#والحراك
#الثوري
#منعطف
#خطير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690140
الحوار المتمدن
جاد بوهارون - لبنان والحراك الثوري على منعطف خطير
الطايع الهراغي : الثورة التّونسيّة: عسر المسير والمصير. من اجل نقد جادّ.
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " الأطّبّاء يخّلصون الجسم من الخبائث ويتركون ما هو طيّب أمّا هو ( الطّاغية ) فيفعل العكس " -- أفلاطون/ الجمهوريّة -- ربّما كان السّؤال عمّا لم يتحقّق في الثورة أكثر أمانا من التّساؤل عمّا تحقّق لأنّه يخبر ب " حلوها " -- وما أقلّه – و يصدم ب "مرّها " -- وما أكثره -- . عشر سنوات من حروب التّطويع والتّنميط والقولبة، عشر سنوات من مساعي الانتقام من التّاريخ بالاستبسال في إرساء تاريخ بديل وذاكرة بديلة . فجر الّتاريخ بالنّسبة للرّئيس، وجزء كبير من " شيعته" ، يبدأ يوم " ثورة الصّندوق " . الثورة الحقيقيّة يوم فاز قيس سعيّد ( أكتوبر 2019 ) . في حين يتزامن التّاريخ في قاموس التّرويكا ( و الإسلا م السّياسيّ تحديدا ) مع إفرازات المجلس التّأسيسيّ ( أكتوبر 2011 ) وحتّى الفترة الممتدّة من 14 جانفي إلى 23 أكتوبر ففترة لقيطة مشكوك في نسبها وفي تصنيفها . ما قبل 14جانفي هو ما قبل التّاريخ . السّرديّة الفعليّة بالتّقويم " الثوريّ " مرتبطة باعتلاء دفّة السّلطة. الاستيلاء على التّاريخ سبيل إلى استهجان كلّ المكاسب بما هي إرث العهود البائدة ، إرث الحكّام. وهل يمكن أن تقوم ثورة لتبقي على " مدوّنة " ثار عليها الجميع ؟ . بوعي أو بدونه يتمّ الاعتداء على مراكمات وعلى ذاكرة مجتمعيّة ونضالات وصراعات نحتتها أجيال لتثبّت وتثبت ذاتيّتها وهويّتها وخصوصيّاتها . في هذا الإطار تتنزّل حملات التّرويض والعصف بتاريخ كامل من عذابات الشّعب وبعض نخبه في مغالبة الأنظمة التي تتالت على حكمه . وفي ذات الإطار تدرك الحملة المسعورة المنفلتة من عقالها لتقزيم ماحدث ذات 14 جانفي 2011 بل والتّشكيك فيه أصلا . لم يبق من تجربة الثورة غير حرّية الرّأي وتنوّع المشهد الإعلاميّ . حكم يكاد يكون محلّ إجماع ، مع أنّ دراميّة المشهد السّياسييّ، بتربّع اليمين الدّينيّ والمدنيّ على مفاصل الحياة السّياسيّة، تحيل إلى أنّ هذين " المكسبين " ليسا في مأمن من إمكانيّة الانتهاك بل والارتداد . وماذا إذا أدركنا أنّ الدّيمقراطيّة قد تنقلب إلى نقيضها ما لم تجسّم في مؤسّسات قارّة وفي احترام قوانين اللّعبة الدّيمقراطيّة ذاتها ، وما لم تترجم في ر فاه اجتماعيّ ملموس، هو بالضّرورة نتاج لخيارات وبدائل ، أسّها الأساسيّ : الإرادة والشّجاعة السّياسيّتين ، قبل الحديث عن جوهرها ؟ . عندما تطوّع الشّرعيّة التّمثيليّة لاغتصاب الحكم وليس لإدارة الحكم تتحوّل الدّيمقراطيّة إلى مدخل وآليّة لصناعة العقليّة الغنائميّة و تنحطّ إلى ما دون التّرف الفكريّ وتنحرف من حلّ إلى مشكلة ، إن لم تكن إشكاليّة . ذلك ما يجعل من الدّفاع عن الثّورة ، عمّا من أجله قامت ، عمّا ظلّ ثابتا من شعاراتها ومقاصدها واجبا، لا تشبّثا بماض ، وإنّما تبصّرا لمستقبل . الكتابة عن الثّورة // الكتابة للثّور ......
#الثورة
#التّونسيّة:
#المسير
#والمصير.
#جادّ.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703238
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " الأطّبّاء يخّلصون الجسم من الخبائث ويتركون ما هو طيّب أمّا هو ( الطّاغية ) فيفعل العكس " -- أفلاطون/ الجمهوريّة -- ربّما كان السّؤال عمّا لم يتحقّق في الثورة أكثر أمانا من التّساؤل عمّا تحقّق لأنّه يخبر ب " حلوها " -- وما أقلّه – و يصدم ب "مرّها " -- وما أكثره -- . عشر سنوات من حروب التّطويع والتّنميط والقولبة، عشر سنوات من مساعي الانتقام من التّاريخ بالاستبسال في إرساء تاريخ بديل وذاكرة بديلة . فجر الّتاريخ بالنّسبة للرّئيس، وجزء كبير من " شيعته" ، يبدأ يوم " ثورة الصّندوق " . الثورة الحقيقيّة يوم فاز قيس سعيّد ( أكتوبر 2019 ) . في حين يتزامن التّاريخ في قاموس التّرويكا ( و الإسلا م السّياسيّ تحديدا ) مع إفرازات المجلس التّأسيسيّ ( أكتوبر 2011 ) وحتّى الفترة الممتدّة من 14 جانفي إلى 23 أكتوبر ففترة لقيطة مشكوك في نسبها وفي تصنيفها . ما قبل 14جانفي هو ما قبل التّاريخ . السّرديّة الفعليّة بالتّقويم " الثوريّ " مرتبطة باعتلاء دفّة السّلطة. الاستيلاء على التّاريخ سبيل إلى استهجان كلّ المكاسب بما هي إرث العهود البائدة ، إرث الحكّام. وهل يمكن أن تقوم ثورة لتبقي على " مدوّنة " ثار عليها الجميع ؟ . بوعي أو بدونه يتمّ الاعتداء على مراكمات وعلى ذاكرة مجتمعيّة ونضالات وصراعات نحتتها أجيال لتثبّت وتثبت ذاتيّتها وهويّتها وخصوصيّاتها . في هذا الإطار تتنزّل حملات التّرويض والعصف بتاريخ كامل من عذابات الشّعب وبعض نخبه في مغالبة الأنظمة التي تتالت على حكمه . وفي ذات الإطار تدرك الحملة المسعورة المنفلتة من عقالها لتقزيم ماحدث ذات 14 جانفي 2011 بل والتّشكيك فيه أصلا . لم يبق من تجربة الثورة غير حرّية الرّأي وتنوّع المشهد الإعلاميّ . حكم يكاد يكون محلّ إجماع ، مع أنّ دراميّة المشهد السّياسييّ، بتربّع اليمين الدّينيّ والمدنيّ على مفاصل الحياة السّياسيّة، تحيل إلى أنّ هذين " المكسبين " ليسا في مأمن من إمكانيّة الانتهاك بل والارتداد . وماذا إذا أدركنا أنّ الدّيمقراطيّة قد تنقلب إلى نقيضها ما لم تجسّم في مؤسّسات قارّة وفي احترام قوانين اللّعبة الدّيمقراطيّة ذاتها ، وما لم تترجم في ر فاه اجتماعيّ ملموس، هو بالضّرورة نتاج لخيارات وبدائل ، أسّها الأساسيّ : الإرادة والشّجاعة السّياسيّتين ، قبل الحديث عن جوهرها ؟ . عندما تطوّع الشّرعيّة التّمثيليّة لاغتصاب الحكم وليس لإدارة الحكم تتحوّل الدّيمقراطيّة إلى مدخل وآليّة لصناعة العقليّة الغنائميّة و تنحطّ إلى ما دون التّرف الفكريّ وتنحرف من حلّ إلى مشكلة ، إن لم تكن إشكاليّة . ذلك ما يجعل من الدّفاع عن الثّورة ، عمّا من أجله قامت ، عمّا ظلّ ثابتا من شعاراتها ومقاصدها واجبا، لا تشبّثا بماض ، وإنّما تبصّرا لمستقبل . الكتابة عن الثّورة // الكتابة للثّور ......
#الثورة
#التّونسيّة:
#المسير
#والمصير.
#جادّ.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703238
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - الثورة التّونسيّة: عسر المسير والمصير. من اجل نقد جادّ.
جاد صعب : ربيع جديد، خريطة انتفاضات شمال أفريقيا وغرب آسيا 2018-2020 -مقدمة الكتاب
#الحوار_المتمدن
#جاد_صعب منذ 2019، شهدت بلدان مختلفة في”الشرق الأوسط”(غرب آسيا وشمال أفريقيا) انتفاضات سعت إلى إزاحة الطبقات الحاكمة بكل منها. أطلق البعض على هذه السلسلة من الانتفاضات تسمية “الربيع العربي الثاني”، في إشارة إلى هذه السلسلة من الانتفاضات التي اندلعت قبل ثماني سنوات وانتشرت في تونس، مصر، لی-;-بی-;-ا، سوريا، واليمن. وإلى جانب تلك الانتفاضات، وقعت كذلك حركات احتجاجية في البحرين، المملكة العربية السعودية، المغرب، والأردن. عندما بدأ “الربيع العربي” وقع تقديمه للعالم من خلال العدسات الاستشراقية. تم النظر إلى هذا الحدث، الذي استقطب تغطية إعلامية عالمية، على أنه انبعاث للعالم العربي المتخلف.أخيرًا إذًا وصلت الديمقراطية إلى المنطقة. كادت مشاهد الشوارع المكتظة بالحشود التائقة إلى إسقاط المُستبدين تغطي على حقيقة أن هؤلاء الطغاة كانوا مفضَّلين ومحافَظًا عليهم من قِبَلِ الحكومات الغربية كشركاء مناسبين في الاستغلال الرأسمالي، والنهب والسيطرة الإمبريالية على شعوبهم. أكثر من ذلك، قدَّمت الانتفاضات فرصة للدفع أيضًا بسردية استشراقية مفادها أن غزو العراق في 2003 قد أعطى ثماره في نهاية المطاف.أتاح تبرير الغزو ارتجاعيًّا التذرع بأن كل ما كانت تحتاجه الديمقراطية بالمنطقة هو دفعة في شكل احتلال غير قانوني ومقتل مليون مدني. موَّه ذلك على الظروف المتشعبة التي أفضت للانتفاضات في تلك البلدان، كما غذی-;- سردية رجعية إقليمية مفادها أن هذه الانتفاضات لا تعدو أن تكون مؤامرات أجنبية (اقرأ غربية) تهدف إلى زعزعة المنطقة. تعززت كلتا السرديتين بالتدخلات العسكرية في ليبيا، وسوريا، واليمن. بررت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها هذه التدخلات بالوقوف إلى جانب الديمقراطية، بينما اتخذها الرجعيون الإقليميون دليلا على أن “الغرب” يسعی-;- للإطاحة بأنظمتهم الشرعية المعادية للإمبريالية. بالنتيجة، انتهت البلدان التي شهدت تدخلات عسكرية إلى الحروب الأهلية. تم كذلك تخريب الثورة المصرية من خلال “الدولة العميقة”، وما زالت تونس المثال الناجح نسبيًّا، تواجه صراعات اقتصادية رهيبة.بسرعة تحول الأمل الذي أزهر مع “الربيع العربي” إلى انهزامية، وإلى ذريعة ملائمة لبقية الطبقات الحاكمة في المنطقة للتشكيك بأي هبَّةٍ شعبية. حالما بدأت الحناجر تصدح بهتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” في شوارع لبنان، العراق، البحرين، وغيرها، كانت الطبقات الحاكمة مستعدة بالرد: “هل تريدون أن نصير إلى سوريا أخرى؟”. ازداد تبرير الحُكم غير الديمقراطي، وسعدت الدول الغربية باستقرار الطغاة الذين اعتادت على التعامل معهم.قللت التغطية المثيرة لـ “الربيع العربي” في 2011 كذلك من دور النضالات الوطنية السابقة والتواريخ المركبة التي نجمت عنها. وقع التعاطي مع الانتفاضات وقتئذ، كما هو الحال الآن، كأحداث عفوية لا تاريخية مرتكزة على نظريات الحرمان و”طنجرة الضغط” التي تجاوزها الزمن. ليس ذلك بمفاجئ عندما نرى أن نشرات الأخبار لا تتناول أوضاع المنطقة إلا بمفردات توازنات القوى الدولية وأجندات التدخل الخارجي، مهملة دراسة الفاعلين الداخليين المنخرطين بأحداثها.تمثل هذه التشكيلة من المقالات محاولة للتصدي لتلك النظرة الاختزالية والمتجاهلة. إذ تسبر نصوص هذا الكتاب أغوار الانتفاضات الأحدث بالمنطقة، السودان، الجزائر، العراق، لبنان، وإيران. من خلال مقاربة ثنائية تاريخية من جهة، وتحليلية للحراكات بذاتها من جهة ثانية، تسعى هذه المقالات إلى إبراز المجموعات الأساسية التي قادت التحركات، أهدافها، نقائصها الكامنة، وممكناتها. ......
#ربيع
#جديد،
#خريطة
#انتفاضات
#شمال
#أفريقيا
#وغرب
#آسيا
#2018-2020
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761048
#الحوار_المتمدن
#جاد_صعب منذ 2019، شهدت بلدان مختلفة في”الشرق الأوسط”(غرب آسيا وشمال أفريقيا) انتفاضات سعت إلى إزاحة الطبقات الحاكمة بكل منها. أطلق البعض على هذه السلسلة من الانتفاضات تسمية “الربيع العربي الثاني”، في إشارة إلى هذه السلسلة من الانتفاضات التي اندلعت قبل ثماني سنوات وانتشرت في تونس، مصر، لی-;-بی-;-ا، سوريا، واليمن. وإلى جانب تلك الانتفاضات، وقعت كذلك حركات احتجاجية في البحرين، المملكة العربية السعودية، المغرب، والأردن. عندما بدأ “الربيع العربي” وقع تقديمه للعالم من خلال العدسات الاستشراقية. تم النظر إلى هذا الحدث، الذي استقطب تغطية إعلامية عالمية، على أنه انبعاث للعالم العربي المتخلف.أخيرًا إذًا وصلت الديمقراطية إلى المنطقة. كادت مشاهد الشوارع المكتظة بالحشود التائقة إلى إسقاط المُستبدين تغطي على حقيقة أن هؤلاء الطغاة كانوا مفضَّلين ومحافَظًا عليهم من قِبَلِ الحكومات الغربية كشركاء مناسبين في الاستغلال الرأسمالي، والنهب والسيطرة الإمبريالية على شعوبهم. أكثر من ذلك، قدَّمت الانتفاضات فرصة للدفع أيضًا بسردية استشراقية مفادها أن غزو العراق في 2003 قد أعطى ثماره في نهاية المطاف.أتاح تبرير الغزو ارتجاعيًّا التذرع بأن كل ما كانت تحتاجه الديمقراطية بالمنطقة هو دفعة في شكل احتلال غير قانوني ومقتل مليون مدني. موَّه ذلك على الظروف المتشعبة التي أفضت للانتفاضات في تلك البلدان، كما غذی-;- سردية رجعية إقليمية مفادها أن هذه الانتفاضات لا تعدو أن تكون مؤامرات أجنبية (اقرأ غربية) تهدف إلى زعزعة المنطقة. تعززت كلتا السرديتين بالتدخلات العسكرية في ليبيا، وسوريا، واليمن. بررت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها هذه التدخلات بالوقوف إلى جانب الديمقراطية، بينما اتخذها الرجعيون الإقليميون دليلا على أن “الغرب” يسعی-;- للإطاحة بأنظمتهم الشرعية المعادية للإمبريالية. بالنتيجة، انتهت البلدان التي شهدت تدخلات عسكرية إلى الحروب الأهلية. تم كذلك تخريب الثورة المصرية من خلال “الدولة العميقة”، وما زالت تونس المثال الناجح نسبيًّا، تواجه صراعات اقتصادية رهيبة.بسرعة تحول الأمل الذي أزهر مع “الربيع العربي” إلى انهزامية، وإلى ذريعة ملائمة لبقية الطبقات الحاكمة في المنطقة للتشكيك بأي هبَّةٍ شعبية. حالما بدأت الحناجر تصدح بهتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” في شوارع لبنان، العراق، البحرين، وغيرها، كانت الطبقات الحاكمة مستعدة بالرد: “هل تريدون أن نصير إلى سوريا أخرى؟”. ازداد تبرير الحُكم غير الديمقراطي، وسعدت الدول الغربية باستقرار الطغاة الذين اعتادت على التعامل معهم.قللت التغطية المثيرة لـ “الربيع العربي” في 2011 كذلك من دور النضالات الوطنية السابقة والتواريخ المركبة التي نجمت عنها. وقع التعاطي مع الانتفاضات وقتئذ، كما هو الحال الآن، كأحداث عفوية لا تاريخية مرتكزة على نظريات الحرمان و”طنجرة الضغط” التي تجاوزها الزمن. ليس ذلك بمفاجئ عندما نرى أن نشرات الأخبار لا تتناول أوضاع المنطقة إلا بمفردات توازنات القوى الدولية وأجندات التدخل الخارجي، مهملة دراسة الفاعلين الداخليين المنخرطين بأحداثها.تمثل هذه التشكيلة من المقالات محاولة للتصدي لتلك النظرة الاختزالية والمتجاهلة. إذ تسبر نصوص هذا الكتاب أغوار الانتفاضات الأحدث بالمنطقة، السودان، الجزائر، العراق، لبنان، وإيران. من خلال مقاربة ثنائية تاريخية من جهة، وتحليلية للحراكات بذاتها من جهة ثانية، تسعى هذه المقالات إلى إبراز المجموعات الأساسية التي قادت التحركات، أهدافها، نقائصها الكامنة، وممكناتها. ......
#ربيع
#جديد،
#خريطة
#انتفاضات
#شمال
#أفريقيا
#وغرب
#آسيا
#2018-2020
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761048
الحوار المتمدن
جاد صعب - ربيع جديد، خريطة انتفاضات شمال أفريقيا وغرب آسيا (2018-2020) -مقدمة الكتاب