الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رضي السماك : إسقاط دستور بينوشيه ومستقبل التحول الديمقراطي في تشيلي
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك أسفر الاستفتاء الشعبي الذي جرى قبل أيام في تشيلي عن انتصار ساحق للقوى الوطنية واليسارية والديمقراطية والشعبية التي صوتت الغالبية العظمى معها من الناخبين لالغاء الدستور الموروث من عهد الدكتاتور الراحل اوغستو بينوشيه ؛ ومن أجل دستور جديد يلائم الاحتياجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الملحة لصالحها ، وبخاصة المنحدرة من طبقات العمال والفلاحين والطبقة الوسطى وسائر الفئات المهمشة والفقيرة . وكانت تلك الطبقات والفئات ركيزة الانتفاضة الجماهيرية التشرينية الباسلة التي هبت خريف العام الماضي 2019 ؛ حيث قدمت تضحيات هائلة من الشهداء والمصابين في مواجهة القمع الوحشي لأحفاد شرطة الدكتاتور الراحل بينوشيه على نهجه الوحشي ، ذلك بأنه رغم سقوط نظام حكمه المفترض منذ ثلاثين عاماً إلا أن الدستور الموروث من عهده ظل عقبة ليس في وجه الإصلاحات الجذرية المنشودة فحسب ، بل حال دون تطهير جهاز الشرطة السابق الذي حافظ على مواريث التربية القمعية والتوحش وأساليبه المنتهكة لحقوق المواطن الإنسان خلال الفترة الدكتاتورية . كما كان دستور بينوشيه عقبة كأداء في وجه التحولات الديمقراطية والاجتماعية المراد إحداثها . وهكذا فقد ظل ذلك الدستور أداة كبح معرقلة للنضال السلمي لبناء جهاز الإدارة العامة للدولة الديمقراطية الجديد بما فيها جهاز الأمن والشرطة . وكان هذا الدستور الرجعي الذي تم سنه بإرادة منفردة غير شرعية وعلى مقاس مصالح الطغمة الدكتاتورية العسكرية الحاكمة بقيادة المجرم بينوشيه وصفوة من كبار رجال الأعمال ووكلاء الشركات الاميركية المستفيدين من حكمه عقبة في وجه الإصلاح مهما جرى عليه من تعديلات ، فيما كانت تلك الطغمة -كما هو معلوم- عاثت على مدى 17 عاما في أرض تشيلي فسادا ، وسامت شعبها عذاباً وتقتيلا ؛ ونهبت موارد الشعب لصالح حفنة قليلة من الأغنياء ، وأفقرت السواد الأعظم منه لصالحها ولصالح الولايات المتحدة التي بفضل تخطيط ودعم مخابراتها CIA نجح الإنقلابيون بقيادة الجنرال بينوشيه في الانقضاض يوم 11 سبتمبر 1973 على سلطة الرئيس المنتخب سلفادور الليندي الذي استلم الحكم بموجب انتخابات شرعية دستورية جرت عام 1970 ؛ حيث فاز حزبه ( الحزب الاشتراكي ) ضمن ائتلاف انتخابي تحت إسم " جبهة الوحدة الشعبية " ضمت في صفوفها ستة أحزاب وتكتلات يسارية من بينها الحزب الشيوعي ، وكان الرئيس الليندي شرع بعد فوزه في تعزيز دور القطاع العام في التنمية الاقتصادية وإجراء بعض التأميمات في القطاع الخاص ؛ معتمداً في ذلك على التفويض الدستوري والشعبي الممنوح له وعلى الأغلبية البرلمانية التي تمثل الائتلاف الفائز دون المساس بنظام الدولة القائم على النظام الاقتصادي الحر . وهذا ما جرى في حالات تاريخية مشابها في الدول الرأسمالية في أوروبا ، منها على سبيل المثال - لا الحصر - فرنسا حين فاز في بعض المرات الحزب الاشتراكي بالتحالف مع الحزب الشيوعي في عصر اشتداد عود كليهما ؛ ومن خلال تحالفهما أيضا مع قوى صغيرة اخرى أقل وزناً منهما ، ومع ذلك لم يبلغ المطاف بالولايات المتحدة حينذاك إلى درجة التدخل المباشر لإسقاط الحكومة المنتخبة ؛ وإن كانت تحيك المؤامرات من وراء ستار المشهد الانتخابي لتسقيط القوى اليسارية ودعم القوى اليمينية للفوز . حوصر الرئيس الليندي في يوم الانقلاب واستشهد في القصر الرئاسي" لامونيدا " ، وبعد أيام قلائل قُتل في ظروف غامضة مشبوهة الدبلوماسي وشاعر تشيلي الشهير بابلو نيرودا الحائز على جائزة نوبل للأدب، وجرى ترجيح اغتياله عن طريق دس السم له حسب شهادة سائقه ، هذا رغم ما تعطيه تلك الجائ ......
#إسقاط
#دستور
#بينوشيه
#ومستقبل
#التحول
#الديمقراطي
#تشيلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696926