سنان سامي الجادر : الناصورائيون ….. الكلدان النبط الأحناف
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر أنّ الناصورائية (وهي التسمية الأقدم للمندائية) تُمثّل إمتداداً لديانة السومريين المائيّ القديمة, وتطورها في ظل الحروب والإحتلالات ونشوء ديانات أحدث وهي الزردشتية واليهودية (مصدر1), ويقول الباحث خزعل الماجدي بأن الناصورائيون رُبما كانوا هُم من أسسوا أول مدينة في التاريخ وهي أريدو على نهر الفرات جنوب العراق, وأستمروا بعد ذلك ضمن الحضارات الرافدينيّة المتعاقبة.بعد سقوط بابل بيد الفرس في القرن السادس ق.م تركّز المندائيون في مناطقهم الخاصة والتي كانت من حرّان شمالا إلى الأهوار ومملكة ميسان جنوب العراق, وبعد إحتلالها وتدميرها من قبل الساسانيين عام 222 ميلادية هربوا إلى الأهوار والمدن الصغيرة المحاذية (مصدر2).وعند ظهور المسيحية والإسلام بعدها, إزداد إنعزال المندائيين ولأن تعاليم دينهم هي مُسالمة وتُحرّم القتال تحت أي ظرف. ولكون التعاليم المندائية هي سريّة ولاتُفشى أسرارها حتى لعامة المندائيين, وإنما فقط تُلقّن لرجال الدين وسُلالاتهم الوراثية ويتم ترميزها وتشفيرها داخل النصوص وقد كانت تُسمى بالديانة الباطنية. لأن المندائية هي دين غير تبشيري ولاتُحاول كسب أناس جُدد ولهذا فلم يكن بالإمكان التسلل ومعرفة أسرارهم المُتوارثة, وكان رجال الدين المندائيين يَعمدون إلى طمر الكتب الدينية تحت الأرض أو رميها في النهر عند محاولة الأستيلاء عليها من قبل الغُرباء. ولهذا فقد بقيت التعاليم المندائية سرّية وعصيّة على الأقوام الأخرى المجاورة, حتى يُروى أن كثير من المجازر حصلت للمندائيين في سبيل الحصول على أسرارهم, ومن تلك المجازر الحديثة العهد كانت تلك التي حصلت عام 1782 من قبل الفرس في شوشتر (مصدر3) والتي كان ينتشر بها المندائيون, حيث تَمّت إبادة المندائيين هناك وتم قتل مُعظم رجال دينهم بحثاً عن هذه الكتب والأسرار الناصورائية.أنَّ غموض التعاليم المندائية وطقوسها الفلسفية قد دفعت بالباحثين القدماء إلى محاولة فهمها, عبر الإشاعات والتأويلات والتفسيرات التي كانت تطلقها تلك الأقوام نفسها على المندائيين, بسبب عدم توفر الكتب والمصادر المندائية لهم, ولهذا فعند الرجوع إلى المؤرخين القدامى ومقارنة كتاباتهم عن المندائيين مع الكتب المندائية والتي تمَّت ترجمتها ونشرها حديثاً نجد بأنها لا تنطبق, وأن محاولاتهم لفهم الفلسفة المندائية لم تكن موفقة ولم تتعدى القول بأنهم يعبدون الكواكب والنجوم. ولكن تبقى تلك المؤلفات ذات قيمة تأريخية, ولأنها تشرح لنا الظروف العامة التي كانت سائدة وأخبار ذلك العصر الذي كُتبت به, ولهذا فسوف نستشهد ببعض تلك الكتب, ليس لشرح الفلسفة المندائية وإنما لمعرفة أخبار ذلك العصر الذي كُتبت به وما يرويه عن الماضي الذي سبقه.لقد كان الناصورائيون بشعورهم الطويلة وملابسهم البيضاء وزراعتهم بنفسهم لمأكلهم وطريقة حياتهم التي تتركز على الزُهد في الدُنيا وتَعظيم الآخرة, وانعزالهم عن التجمعات السُكانية لغرض أداء الطقوس التي تَستحوذ على نهارهم ولَيلهم, وهذه الطقوس كانت ولا تزال تخضع لقِبلة الشمال ولتوقيتات تعتمد على حركة الشمس والقمر والنجوم والكواكب, وحتى على مستوى متطلبات الحياة اليومية من مجلس ومأكل ومشرب وجنس, وللمندائيين تقويمهم الخاص. وحيث أن المندائيين يعتقدون بوجود قوى للشرّ في الشمس والقمر والكواكب الخمسة (عطارد, الزهرة, المريخ, المشتري وزحل) ويعتقدون بأنها تتسلط وتؤثر على البشر, ولهذا فكانت لهم مراصد خاصة لكل واحد من هذه الأجرام السماوية ولكي يحاولون فهم رسائلها وتأثيراتها عليهم وعلى الناس (وليس لأنهم يُعظّمونها), ويقول الدكتور خزعل ال ......
#الناصورائيون
#الكلدان
#النبط
#الأحناف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759835
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر أنّ الناصورائية (وهي التسمية الأقدم للمندائية) تُمثّل إمتداداً لديانة السومريين المائيّ القديمة, وتطورها في ظل الحروب والإحتلالات ونشوء ديانات أحدث وهي الزردشتية واليهودية (مصدر1), ويقول الباحث خزعل الماجدي بأن الناصورائيون رُبما كانوا هُم من أسسوا أول مدينة في التاريخ وهي أريدو على نهر الفرات جنوب العراق, وأستمروا بعد ذلك ضمن الحضارات الرافدينيّة المتعاقبة.بعد سقوط بابل بيد الفرس في القرن السادس ق.م تركّز المندائيون في مناطقهم الخاصة والتي كانت من حرّان شمالا إلى الأهوار ومملكة ميسان جنوب العراق, وبعد إحتلالها وتدميرها من قبل الساسانيين عام 222 ميلادية هربوا إلى الأهوار والمدن الصغيرة المحاذية (مصدر2).وعند ظهور المسيحية والإسلام بعدها, إزداد إنعزال المندائيين ولأن تعاليم دينهم هي مُسالمة وتُحرّم القتال تحت أي ظرف. ولكون التعاليم المندائية هي سريّة ولاتُفشى أسرارها حتى لعامة المندائيين, وإنما فقط تُلقّن لرجال الدين وسُلالاتهم الوراثية ويتم ترميزها وتشفيرها داخل النصوص وقد كانت تُسمى بالديانة الباطنية. لأن المندائية هي دين غير تبشيري ولاتُحاول كسب أناس جُدد ولهذا فلم يكن بالإمكان التسلل ومعرفة أسرارهم المُتوارثة, وكان رجال الدين المندائيين يَعمدون إلى طمر الكتب الدينية تحت الأرض أو رميها في النهر عند محاولة الأستيلاء عليها من قبل الغُرباء. ولهذا فقد بقيت التعاليم المندائية سرّية وعصيّة على الأقوام الأخرى المجاورة, حتى يُروى أن كثير من المجازر حصلت للمندائيين في سبيل الحصول على أسرارهم, ومن تلك المجازر الحديثة العهد كانت تلك التي حصلت عام 1782 من قبل الفرس في شوشتر (مصدر3) والتي كان ينتشر بها المندائيون, حيث تَمّت إبادة المندائيين هناك وتم قتل مُعظم رجال دينهم بحثاً عن هذه الكتب والأسرار الناصورائية.أنَّ غموض التعاليم المندائية وطقوسها الفلسفية قد دفعت بالباحثين القدماء إلى محاولة فهمها, عبر الإشاعات والتأويلات والتفسيرات التي كانت تطلقها تلك الأقوام نفسها على المندائيين, بسبب عدم توفر الكتب والمصادر المندائية لهم, ولهذا فعند الرجوع إلى المؤرخين القدامى ومقارنة كتاباتهم عن المندائيين مع الكتب المندائية والتي تمَّت ترجمتها ونشرها حديثاً نجد بأنها لا تنطبق, وأن محاولاتهم لفهم الفلسفة المندائية لم تكن موفقة ولم تتعدى القول بأنهم يعبدون الكواكب والنجوم. ولكن تبقى تلك المؤلفات ذات قيمة تأريخية, ولأنها تشرح لنا الظروف العامة التي كانت سائدة وأخبار ذلك العصر الذي كُتبت به, ولهذا فسوف نستشهد ببعض تلك الكتب, ليس لشرح الفلسفة المندائية وإنما لمعرفة أخبار ذلك العصر الذي كُتبت به وما يرويه عن الماضي الذي سبقه.لقد كان الناصورائيون بشعورهم الطويلة وملابسهم البيضاء وزراعتهم بنفسهم لمأكلهم وطريقة حياتهم التي تتركز على الزُهد في الدُنيا وتَعظيم الآخرة, وانعزالهم عن التجمعات السُكانية لغرض أداء الطقوس التي تَستحوذ على نهارهم ولَيلهم, وهذه الطقوس كانت ولا تزال تخضع لقِبلة الشمال ولتوقيتات تعتمد على حركة الشمس والقمر والنجوم والكواكب, وحتى على مستوى متطلبات الحياة اليومية من مجلس ومأكل ومشرب وجنس, وللمندائيين تقويمهم الخاص. وحيث أن المندائيين يعتقدون بوجود قوى للشرّ في الشمس والقمر والكواكب الخمسة (عطارد, الزهرة, المريخ, المشتري وزحل) ويعتقدون بأنها تتسلط وتؤثر على البشر, ولهذا فكانت لهم مراصد خاصة لكل واحد من هذه الأجرام السماوية ولكي يحاولون فهم رسائلها وتأثيراتها عليهم وعلى الناس (وليس لأنهم يُعظّمونها), ويقول الدكتور خزعل ال ......
#الناصورائيون
#الكلدان
#النبط
#الأحناف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759835
الحوار المتمدن
سنان سامي الجادر - الناصورائيون ….. ,الكلدان, النبط, الأحناف