سامي الكيلاني : ثلثي المشاهدة-قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني جلس على برشه قبل موعد العدد المسائي، في هذا الوقت تكشف الصحراء في هذا المعتقل العسكري الصحراوي عن جمالها، سماء صافية وشمس الأصيل ترسل أشعتها، يتلون الشفق بالبرتقالي على خلفية السماء الصافية، لكن الجمال الذي يتلوه، السماء المرصعة بالنجوم تغتاله أضواء الكشافات المحيطة، مرة واحدة ظفر بذلك الجمال حين انقطعت الكهرباء فجأة وانطفأت الكشافات، كم كان منظر السماء رائعاً، خاصة مع الهدوء الذي خيّم على الخيام، يبدو أن الدهشة وجمال المنظر قد جعل الجميع يصمتون ويحدقون في صفحة السماء التي تزينت بقناديل النجوم، لم يدم الأمر يومها لأكثر من دقيقتين. تذكر تلك الأيام التي كان فيها طليقاً، كان يحب السفر، تذكر رحلاته القصيرة أيام الدراسة الجامعية مع ثلة من زملائه، وتلك الليلة حين خيموا في المدينة الساحلية، لم تكن السماء بذلك الجمال لأن أضواء المدينة كانت تنتشر في الأفق. ليته خيّم يوماً في الصحراء ليتذوق هذا الجمال دون منغصات الاعتقال ودون الكشافات المبهرة التي تملأ أضواؤها الفضاء.هذا الوقت بعد الجلسة المسائية للرفاق في خيمته وقت مفتوح للانفراد بالنفس، وكأن هناك اتفاقاً غير مكتوب أن يخلو كلٌّ إلى نفسه ويسرح في عالمه الخاص الذي يستحضره من ماضيه، ومن صور العائلة، ومن ذكريات المدينة أو القرية أو المخيم. المدخنون يدخنون سجائرهم التي وفروها من السجائر القليلة التي يحصلون عليها من إدارة المعتقل، والبعض يرتشف معها بعض القهوة التي وضعها جانباً من قهوة الصباح. أما هو فلا يدخن، يتبرع بحصته من السجائر للمدخنين النهمين ويحاول أن يكون عادلاً في ذلك. يستغل هذا الوقت كما يستغل وقت الصباح الباكر للقراءة إن وجد كتاباً أو لكتابة خاطرة أو قصيدة أو قصة قصيرة أو مقالاً ليوزع على الرفاق في هذا القسم والأقسام الأخرى. لكنه سيكون هذا المساء مشغولاً، ولن يخلو مع نفسه طويلاً. عليه أن ينسخ نسخة أخرى من مقال اليوم لأن الرفيق الذي قذف الرسالة بين القسمين خانته يده فقصرت القذيفة وسقط الكيس الذي يحمل الرسالة، مربوطة إلى حجر، بين الأسلاك الفاصلة بين القسمين. كيس بلاستيكي وحجر يحملان المادة المكتوبة ويطيران بها فوق الأسلاك التي تفصل قسمه عن القسم المجاور، وستعبر منه إلى الأقسام الأخرى. مهمة الإرسال تسند لذوي العضلات والمتدربين على رمي الحجارة. عاد الرفيق الرامي إلى الخيمة بخجل ليقول بأن رميته قد قصرت وأن الرسالة سقطت عند طرف سور الأسلاك الشائكة المحيط بالقسم المجاور. هوّن الأمر عليه حتى لا يشعر بالذنب "لا شيء مهم في الرسالة، مجرد تحليل سياسي، سأعيد نسخها، ونحاول مرة أخرى". اقترح عليه الرفيق أن ينسخها بدلاً منه، فمازحه ليخرجه من حالة الشعور بالذنب "ومن سيحلل خطك اللي مثل خرابيش الجاج".لم يكد ينتهي من نسخ المقال حتى جاءه أحد الرفاق يطلب منه أن يساعده في كتابة رسالة إلى خطيبته، "أنا أقول لك أفكاري وأنت تكتبها بعبارات جميلة وبخطك الجميل". ابتسم في وجهه موافقاً. فكّر، الخط الجميل مصيبة على صاحبه، مهارة تتعب صاحبها في السجن، يلزم لكتابة الرسائل ولاستنساخ الدفاتر التثقيفية والتعاميم، كما الرسم، الكل يريدون من صديقه الرسام أن يزين لهم رسائلهم، لكن الرسام أصبح يرسم رسوماً محدودة في زاوية الرسالة وينهيها بسرعة، يحفظها عن ظهر قلب، أما هو فماذا يفعل؟ جلس صاحب الرسالة إلى جانبه، كانت أفكاره قليلة، فكتب بخط كبير ليملأ أكبر مساحة في صفحة الرسالة، وسلمه إياها. عاد في ذاكرته إلى أيام طفولته حين كان يتفنن في كتابة الرسائل لنساء الحي اللواتي يقصدنه ليكتب لأبنائهن المغتربين، كنّ يطلبن من أبنائهن أن يستمروا بالمراسل ......
#ثلثي
#المشاهدة-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709283
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني جلس على برشه قبل موعد العدد المسائي، في هذا الوقت تكشف الصحراء في هذا المعتقل العسكري الصحراوي عن جمالها، سماء صافية وشمس الأصيل ترسل أشعتها، يتلون الشفق بالبرتقالي على خلفية السماء الصافية، لكن الجمال الذي يتلوه، السماء المرصعة بالنجوم تغتاله أضواء الكشافات المحيطة، مرة واحدة ظفر بذلك الجمال حين انقطعت الكهرباء فجأة وانطفأت الكشافات، كم كان منظر السماء رائعاً، خاصة مع الهدوء الذي خيّم على الخيام، يبدو أن الدهشة وجمال المنظر قد جعل الجميع يصمتون ويحدقون في صفحة السماء التي تزينت بقناديل النجوم، لم يدم الأمر يومها لأكثر من دقيقتين. تذكر تلك الأيام التي كان فيها طليقاً، كان يحب السفر، تذكر رحلاته القصيرة أيام الدراسة الجامعية مع ثلة من زملائه، وتلك الليلة حين خيموا في المدينة الساحلية، لم تكن السماء بذلك الجمال لأن أضواء المدينة كانت تنتشر في الأفق. ليته خيّم يوماً في الصحراء ليتذوق هذا الجمال دون منغصات الاعتقال ودون الكشافات المبهرة التي تملأ أضواؤها الفضاء.هذا الوقت بعد الجلسة المسائية للرفاق في خيمته وقت مفتوح للانفراد بالنفس، وكأن هناك اتفاقاً غير مكتوب أن يخلو كلٌّ إلى نفسه ويسرح في عالمه الخاص الذي يستحضره من ماضيه، ومن صور العائلة، ومن ذكريات المدينة أو القرية أو المخيم. المدخنون يدخنون سجائرهم التي وفروها من السجائر القليلة التي يحصلون عليها من إدارة المعتقل، والبعض يرتشف معها بعض القهوة التي وضعها جانباً من قهوة الصباح. أما هو فلا يدخن، يتبرع بحصته من السجائر للمدخنين النهمين ويحاول أن يكون عادلاً في ذلك. يستغل هذا الوقت كما يستغل وقت الصباح الباكر للقراءة إن وجد كتاباً أو لكتابة خاطرة أو قصيدة أو قصة قصيرة أو مقالاً ليوزع على الرفاق في هذا القسم والأقسام الأخرى. لكنه سيكون هذا المساء مشغولاً، ولن يخلو مع نفسه طويلاً. عليه أن ينسخ نسخة أخرى من مقال اليوم لأن الرفيق الذي قذف الرسالة بين القسمين خانته يده فقصرت القذيفة وسقط الكيس الذي يحمل الرسالة، مربوطة إلى حجر، بين الأسلاك الفاصلة بين القسمين. كيس بلاستيكي وحجر يحملان المادة المكتوبة ويطيران بها فوق الأسلاك التي تفصل قسمه عن القسم المجاور، وستعبر منه إلى الأقسام الأخرى. مهمة الإرسال تسند لذوي العضلات والمتدربين على رمي الحجارة. عاد الرفيق الرامي إلى الخيمة بخجل ليقول بأن رميته قد قصرت وأن الرسالة سقطت عند طرف سور الأسلاك الشائكة المحيط بالقسم المجاور. هوّن الأمر عليه حتى لا يشعر بالذنب "لا شيء مهم في الرسالة، مجرد تحليل سياسي، سأعيد نسخها، ونحاول مرة أخرى". اقترح عليه الرفيق أن ينسخها بدلاً منه، فمازحه ليخرجه من حالة الشعور بالذنب "ومن سيحلل خطك اللي مثل خرابيش الجاج".لم يكد ينتهي من نسخ المقال حتى جاءه أحد الرفاق يطلب منه أن يساعده في كتابة رسالة إلى خطيبته، "أنا أقول لك أفكاري وأنت تكتبها بعبارات جميلة وبخطك الجميل". ابتسم في وجهه موافقاً. فكّر، الخط الجميل مصيبة على صاحبه، مهارة تتعب صاحبها في السجن، يلزم لكتابة الرسائل ولاستنساخ الدفاتر التثقيفية والتعاميم، كما الرسم، الكل يريدون من صديقه الرسام أن يزين لهم رسائلهم، لكن الرسام أصبح يرسم رسوماً محدودة في زاوية الرسالة وينهيها بسرعة، يحفظها عن ظهر قلب، أما هو فماذا يفعل؟ جلس صاحب الرسالة إلى جانبه، كانت أفكاره قليلة، فكتب بخط كبير ليملأ أكبر مساحة في صفحة الرسالة، وسلمه إياها. عاد في ذاكرته إلى أيام طفولته حين كان يتفنن في كتابة الرسائل لنساء الحي اللواتي يقصدنه ليكتب لأبنائهن المغتربين، كنّ يطلبن من أبنائهن أن يستمروا بالمراسل ......
#ثلثي
#المشاهدة-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709283
الحوار المتمدن
سامي الكيلاني - ثلثي المشاهدة-قصة قصيرة
فلاح أمين الرهيمي : على المسؤولين في الدولة المشاهدة والاستماع إلى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة التي ازدحمت بآلام ومآسي الشعب
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي من أجل أن تتفاعل الدولة وتبني علاقات احترام وثقة مع الشعب أن توثق وتوطد علاقات جيدة مع الشعب وتقديم خدمتها وإنجازاتها الإيجابية له وتجاوز السلبيات التي تحدث له أيضاً ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تعتبر المرآة التي تمثل الشعب وتعكس جميع معاناته ومشاكله وتصورها بمصداقية من خلال ما تنشره والمفروض بمسؤولي الدولة مشاهدة ذلك من خلال ما تنشره وسائل الإعلام عن ذلك وتنشر صورها. كان في عهد الحكومات السابقة في القرن الماضي تتواجد في دوائر الدولة في جميع المحافظات مكاتب صحفية واجبها مراقبة ومتابعة ما ينشر في الصحف المحلية من شكاوى المواطنين بما يخص تلك الدوائر والردود عليها وإذا كان يوجد خلل مثل الكهرباء والماء والمجاري وغيرها تبادر الدائرة المختصة بمعالجة وإنجاز العمل كما كان يعقد في المحافظة مع المحافظ ورؤساء الدوائر فيها ندوة (مع المواطنين) يحضرها المواطنون أصحاب الشكاوي وغيرهم وتجري مناقشة ومعالجة كل مواطن لديه مشكلة مع أحد الدوائر وكانت تعقد هذه الندوة كل يوم أربعاء وليس مثل الحكومات الحالية الآن التي عجزت فيها أنامل المواطنين من كتابة الشكاوي وبحث أصواتهم من الهتافات والمطالبة من خلال الندوات والفضائيات مثل التلاعب بأسعار الأدوية وفسادها وانتهاء مدنها وكذلك المواد الغذائية وفسادها والتلاعب بأسعارها والتزوير والفساد الإداري في دوائر الدولة والدولة لم تحرك ساكن تجاه هذه الأعمال التي زعزعت الثقة بين المواطنين والدولة. كما كان في أيام زمان تصل الصحف التي تصدر في القطر في الصباح الباكر إلى جميع مسؤولي الدولة من أكبر مسؤول إلى رئيس الدائرة في المحافظات وعندما يستيقظ يجد الصحف المحلية بجانب وسادته فيستعرضها جميعاً وخاصة فيما يتعلق بدائرته وبما يخص كل مسؤول في الدولة. إن الفساد الإداري لا يعني فقط نهب أموال خزينة الدولة وإنما التلاعب وإهمال حقوق المواطنين والتلاعب بأسعار السلع والحاجيات والغش والتزوير. على الحاكم أن يقدم لقمة العيش لشعبه وليس النصائح والإرشادات التي لا تغني عن جوع ولا تحمي من برد قارص وحر لاهب إضافة إلى كرامة المواطن وأمنه واستقراره .. وإن أي عمل إيجابي أو سلبي سوف يبقى محفور في ذاكرة الناس وفي بطون الكتب تذكره الأجيال القادمة. ......
#المسؤولين
#الدولة
#المشاهدة
#والاستماع
#وسائل
#الإعلام
#المقروءة
#والمرئية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747795
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي من أجل أن تتفاعل الدولة وتبني علاقات احترام وثقة مع الشعب أن توثق وتوطد علاقات جيدة مع الشعب وتقديم خدمتها وإنجازاتها الإيجابية له وتجاوز السلبيات التي تحدث له أيضاً ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تعتبر المرآة التي تمثل الشعب وتعكس جميع معاناته ومشاكله وتصورها بمصداقية من خلال ما تنشره والمفروض بمسؤولي الدولة مشاهدة ذلك من خلال ما تنشره وسائل الإعلام عن ذلك وتنشر صورها. كان في عهد الحكومات السابقة في القرن الماضي تتواجد في دوائر الدولة في جميع المحافظات مكاتب صحفية واجبها مراقبة ومتابعة ما ينشر في الصحف المحلية من شكاوى المواطنين بما يخص تلك الدوائر والردود عليها وإذا كان يوجد خلل مثل الكهرباء والماء والمجاري وغيرها تبادر الدائرة المختصة بمعالجة وإنجاز العمل كما كان يعقد في المحافظة مع المحافظ ورؤساء الدوائر فيها ندوة (مع المواطنين) يحضرها المواطنون أصحاب الشكاوي وغيرهم وتجري مناقشة ومعالجة كل مواطن لديه مشكلة مع أحد الدوائر وكانت تعقد هذه الندوة كل يوم أربعاء وليس مثل الحكومات الحالية الآن التي عجزت فيها أنامل المواطنين من كتابة الشكاوي وبحث أصواتهم من الهتافات والمطالبة من خلال الندوات والفضائيات مثل التلاعب بأسعار الأدوية وفسادها وانتهاء مدنها وكذلك المواد الغذائية وفسادها والتلاعب بأسعارها والتزوير والفساد الإداري في دوائر الدولة والدولة لم تحرك ساكن تجاه هذه الأعمال التي زعزعت الثقة بين المواطنين والدولة. كما كان في أيام زمان تصل الصحف التي تصدر في القطر في الصباح الباكر إلى جميع مسؤولي الدولة من أكبر مسؤول إلى رئيس الدائرة في المحافظات وعندما يستيقظ يجد الصحف المحلية بجانب وسادته فيستعرضها جميعاً وخاصة فيما يتعلق بدائرته وبما يخص كل مسؤول في الدولة. إن الفساد الإداري لا يعني فقط نهب أموال خزينة الدولة وإنما التلاعب وإهمال حقوق المواطنين والتلاعب بأسعار السلع والحاجيات والغش والتزوير. على الحاكم أن يقدم لقمة العيش لشعبه وليس النصائح والإرشادات التي لا تغني عن جوع ولا تحمي من برد قارص وحر لاهب إضافة إلى كرامة المواطن وأمنه واستقراره .. وإن أي عمل إيجابي أو سلبي سوف يبقى محفور في ذاكرة الناس وفي بطون الكتب تذكره الأجيال القادمة. ......
#المسؤولين
#الدولة
#المشاهدة
#والاستماع
#وسائل
#الإعلام
#المقروءة
#والمرئية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747795
الحوار المتمدن
فلاح أمين الرهيمي - على المسؤولين في الدولة المشاهدة والاستماع إلى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة التي ازدحمت بآلام…
محمود سلامة محمود الهايشة : حتى ننقذ أبناءنا من سلبيات المشاهدة التليفزيونية
#الحوار_المتمدن
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة تعظيم استفادة أفراد الأسرة من مشاهدة التلفاز! ما دام الأبناء سيجلسون أمام التلفاز وبصحبتهم الزوجة لساعات طويلة لمشاهدة المسلسلات والأفلام الدرامية: العربية منها والأجنبية؛ سواء لانجذابهم لها، أو لأنهم في الإجازة الصيفية من الدراسة، أو لعدم وجود متنزهات أو أنشطة يمارسونها، مما يؤدي إلى الكثير من التأثيرات السلبية عليهم، سواء العضوية أو النفسية أو الاجتماعية، قد يصل الأمر لإدمان مشاهدة التلفاز، التوحُّد مع برنامج أو مسلسل بعينه، تقمُّص دور إحدى الشخصيات، اتخاذ أحد الأبطال أو البطلات قدوة يتم تقليده في كل شيء، اكتساب عادات وسلوكيَّات اجتماعية غير سليمة، وقد تتعارض مع العادات والتقاليد والأعراف التي تسود المجتمع الذي نعيش فيه، خاصة تلك المسلسلات المدبلجة القادمة من دولة تختلف وتبعد عنا في كل شيء جغرافيًّا وثقافيًّا، مما يُهدِّد الأمن والسلام الاجتماعي لأفراد المجتمع، ويُحدث التفكُّكات الأسرية والمجتمعية. وهناك الكثير من المشاهد والجمل الحوارية التي تقال داخل تلك الأعمال الدرامية ويشاهدها المتلقِّي بعينه وتسمعها أُذنَاه بكل سهولة ويسر، وتمرُّ ولا يُلقي لها بالًا؛ ولكنَّها ذات وقْع كبير جدًّا، بل كارثي وتُخزَّن في العقل الباطن، ويتم تراكم تلك الأفكار السلبية، ويتمُّ استدعاؤها عندما يمرُّ هذا الإنسان بموقف مشابه للمُخزَّن داخل مخزن البرامج العقلية، فلكلِّعمل درامي معالجات؛ معالجة في السيناريو من الكاتب، ثم من المُخرِج، وأحيانًا من المُنتِج أو الجهة القائمة على الإنتاج؛ لفرض أيديولوجية معيَّنة يريدون بثَّها؛ لبرمجة المستهدَفين من المشاهِدين عليها! وبناءً على ما سبق، فماذا يفعل الأب ووليُّ أمر أسرته الصغيرة؟ فهو الراعي والمسؤول عنها، ولا بدَّ أن يكون له دور ومسؤوليَّة في ظل هذه السماوات المفتوحة، وتنافس كل قناة فضائية ومشاركتها في تربية أبنائه معه؛ فلم يعد لأبنائنا اليوم في القرن الحادي والعشرين والدان فقط (أب وأم)!، بل أصبح لكل ولد وبنت مئات الآباء والأمهات تشاركهم التربية والتوجيه والنصح والإرشاد، وذلك عبر كل وسائل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة التي تتطور بشكل مُذهِل كان في الماضي القريب شيئًا من الخيال العلمي المستحيل تحقيقُه على أرض الواقع. وبما أن المجتمعات العربية لا تقرأ؛ حيث أصبح يُطلق عليها "أمة اقرأ لا تقرأ!"، وأن المواطن العربيَّ هو أقل إنسان حول العالم في معدَّل ساعات القراءة في العام، والتي لا تتخطَّى عدة دقائق لا تتجاوز اليد الواحدة، ومعنى ذلك أن من لا يقرأ لا يكتب، وإذا كتب يكتب ما ليس له قيمة، وتلقَّى المعلومات بسهولة ويسر عن طريق تقديم وجبات معرفية وفكرية جاهزة "معرفة تيك أواي!"؛ مما يعني إدخال ملوثات وسموم معرفية داخل عقول الصِّبية والمراهقين من الجنسين، حتى نصل إلى تنشئة وإخراج أجيال مدمَّرة في صحَّتها الفكرية والمعرفية، شباب غير قادر على التفكير السويِّ السليم؛ لعدم تربيته على إنتاج الفكر بل استهلاكه فقط، وعدم الاستفادة واستغلال العقل بتشغيل الأجزاء الخاصة بالنقد والتحليل وعملها، بتنمية وتطوير التفكير الناقد؛ وذلك بسبب عدم استخدام المستويات العليا من التفكير، لا في التعليم ولا في التربية، بل استخدام المستويات الدنيا فقط التي تتركَّز على الحفظ والاستظهار والتلقين والاسترجاع دون فهْم أو تحليل أو تركيب؛ لذا يستطيع مذيع إحدى برامج "التوك شو" مدرَّب جيدًا ودرس علوم الصحة النفسية والبرمجة اللغوية العصبية أن يُؤثِّر ويُقنع ويبرمج عشرات الملايين من المشاهدين خلال سويعات قليلة يجلسها أمامهم في الصباح أو المساء! ......
#ننقذ
#أبناءنا
#سلبيات
#المشاهدة
#التليفزيونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749840
#الحوار_المتمدن
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة تعظيم استفادة أفراد الأسرة من مشاهدة التلفاز! ما دام الأبناء سيجلسون أمام التلفاز وبصحبتهم الزوجة لساعات طويلة لمشاهدة المسلسلات والأفلام الدرامية: العربية منها والأجنبية؛ سواء لانجذابهم لها، أو لأنهم في الإجازة الصيفية من الدراسة، أو لعدم وجود متنزهات أو أنشطة يمارسونها، مما يؤدي إلى الكثير من التأثيرات السلبية عليهم، سواء العضوية أو النفسية أو الاجتماعية، قد يصل الأمر لإدمان مشاهدة التلفاز، التوحُّد مع برنامج أو مسلسل بعينه، تقمُّص دور إحدى الشخصيات، اتخاذ أحد الأبطال أو البطلات قدوة يتم تقليده في كل شيء، اكتساب عادات وسلوكيَّات اجتماعية غير سليمة، وقد تتعارض مع العادات والتقاليد والأعراف التي تسود المجتمع الذي نعيش فيه، خاصة تلك المسلسلات المدبلجة القادمة من دولة تختلف وتبعد عنا في كل شيء جغرافيًّا وثقافيًّا، مما يُهدِّد الأمن والسلام الاجتماعي لأفراد المجتمع، ويُحدث التفكُّكات الأسرية والمجتمعية. وهناك الكثير من المشاهد والجمل الحوارية التي تقال داخل تلك الأعمال الدرامية ويشاهدها المتلقِّي بعينه وتسمعها أُذنَاه بكل سهولة ويسر، وتمرُّ ولا يُلقي لها بالًا؛ ولكنَّها ذات وقْع كبير جدًّا، بل كارثي وتُخزَّن في العقل الباطن، ويتم تراكم تلك الأفكار السلبية، ويتمُّ استدعاؤها عندما يمرُّ هذا الإنسان بموقف مشابه للمُخزَّن داخل مخزن البرامج العقلية، فلكلِّعمل درامي معالجات؛ معالجة في السيناريو من الكاتب، ثم من المُخرِج، وأحيانًا من المُنتِج أو الجهة القائمة على الإنتاج؛ لفرض أيديولوجية معيَّنة يريدون بثَّها؛ لبرمجة المستهدَفين من المشاهِدين عليها! وبناءً على ما سبق، فماذا يفعل الأب ووليُّ أمر أسرته الصغيرة؟ فهو الراعي والمسؤول عنها، ولا بدَّ أن يكون له دور ومسؤوليَّة في ظل هذه السماوات المفتوحة، وتنافس كل قناة فضائية ومشاركتها في تربية أبنائه معه؛ فلم يعد لأبنائنا اليوم في القرن الحادي والعشرين والدان فقط (أب وأم)!، بل أصبح لكل ولد وبنت مئات الآباء والأمهات تشاركهم التربية والتوجيه والنصح والإرشاد، وذلك عبر كل وسائل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة التي تتطور بشكل مُذهِل كان في الماضي القريب شيئًا من الخيال العلمي المستحيل تحقيقُه على أرض الواقع. وبما أن المجتمعات العربية لا تقرأ؛ حيث أصبح يُطلق عليها "أمة اقرأ لا تقرأ!"، وأن المواطن العربيَّ هو أقل إنسان حول العالم في معدَّل ساعات القراءة في العام، والتي لا تتخطَّى عدة دقائق لا تتجاوز اليد الواحدة، ومعنى ذلك أن من لا يقرأ لا يكتب، وإذا كتب يكتب ما ليس له قيمة، وتلقَّى المعلومات بسهولة ويسر عن طريق تقديم وجبات معرفية وفكرية جاهزة "معرفة تيك أواي!"؛ مما يعني إدخال ملوثات وسموم معرفية داخل عقول الصِّبية والمراهقين من الجنسين، حتى نصل إلى تنشئة وإخراج أجيال مدمَّرة في صحَّتها الفكرية والمعرفية، شباب غير قادر على التفكير السويِّ السليم؛ لعدم تربيته على إنتاج الفكر بل استهلاكه فقط، وعدم الاستفادة واستغلال العقل بتشغيل الأجزاء الخاصة بالنقد والتحليل وعملها، بتنمية وتطوير التفكير الناقد؛ وذلك بسبب عدم استخدام المستويات العليا من التفكير، لا في التعليم ولا في التربية، بل استخدام المستويات الدنيا فقط التي تتركَّز على الحفظ والاستظهار والتلقين والاسترجاع دون فهْم أو تحليل أو تركيب؛ لذا يستطيع مذيع إحدى برامج "التوك شو" مدرَّب جيدًا ودرس علوم الصحة النفسية والبرمجة اللغوية العصبية أن يُؤثِّر ويُقنع ويبرمج عشرات الملايين من المشاهدين خلال سويعات قليلة يجلسها أمامهم في الصباح أو المساء! ......
#ننقذ
#أبناءنا
#سلبيات
#المشاهدة
#التليفزيونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749840
الحوار المتمدن
فريدة عدنان - خواطر