ملهم الملائكة : عاصفة الصحراء تهب على فرقة المشاة 47
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة منذ دخل جلال طالباني ومعه 3 آلاف مقاتل قاطع فرقة المشاة 47 المستقرة قيادتها جنوب مدينة عربت في مصيف سراو، صار الجميع يترقبون زلزالاً مدوياً يعصف بكل ترتيبات المنطقة، ويغير قواعد التاريخ والجغرافية، بل وربما العلاقة الأبدية بين الكرد وبين السلطة في العراق.صبيحة السادس من آذار 1991، كانت غرفة حركات الفرقة 47 مشاة مضطربة، تتواتر اليها الأخبار من المراصد، بوجود رمي كثيف في مناطق عربت، وقد انسحبت نقاط تفتيش وسيطرة الاستخبارات والأمن والانضباط التابعة للفرقة بسرعة كبيرة إلى مقر الفرقة، وبقيت المراصد المحلية فوق مقر الفرقة تتابع التقدم السريع لأعداد غفيرة من الكرد باتجاه مقر الفرقة سيراً على الاقدام، ومعهم عدد من التراكتورات والسيارات المدنية قادمة من اتجاه عربت تسير على الطريق الدولي - العسكري المؤدي إلى حلبجة، نال باريز، سيد صادق حوض بنجوين ومناطق بيارة وطويلة باتجاه مصيف سراو الذي استقرت فيه القيادة.وما برحت أن وصلت سيارات تقل عناصر في تنظيمات حزب البعث في عربت والسليمانية، وبينهم الرفيق ج "ولقبه أبو عبير" أمين سر شعبة عربت وقد وصل بسيارته الكورولا الحمراء التي وزعت على أعضاء الفرق والشعب بعد غزو الكويت عام 1990، كما وصل عناصر استخبارات وأمن وشرطة عربت، مسرعين بسياراتهم وأسلحتهم الخفيفة إلى مقر الفرقة، وتدفق الجميع على غرفة الحركات والشحوب يعلو وجوههم، والقلق يسم حركاتهم، والرعب يرين على تصرفاتهم.بعد أقل من نصف ساعة، بدأ جميع مقر الفرقة ومن لاذ به، بالهروب أمام مئات الكرد نساء ورجالا واطفالاً الذين دخلوا مقر الفرقة سيراً على الأقدام وبسياراتهم، دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، بل إن أغلبهم كانوا دون سلاح. خرج قائد الفرقة العميد الركن ح.ج.د إلى الباحة الصغيرة المسقفة خارج غرفة الحركات وقاطع القائد، وقد أحاط بهم حمايته، فأوعز لهم بصوت عال، "افتحوا النار عليهم!"تمدد أحد أفراد الحماية فوق سطح غرفة الحركات وصار يطلق رشقات متقطعة من رشاشة آر بي كي صغيرة باتجاه الكرد الذين دخلوا الفرقة، فيما تسلق عنصر حماية آخر سطح بهو هيئة ركن الفرقة، وأطلق رمانة آر بي جي 7 باتجاه الوافدين، ما أدى الى توقفهم واستتارهم تفادياً للرمي القادم باتجاههم. وما إن توقف الوافدون عن الحركة، حتى بدأ الجند يغادرون الربايا المحيطة بمقر الفرقة، وهي مسلحة برشاشات رباعية ثقيلة عيار 14.5 ملم، ومدافع مقاومة طائرات من عيار 37 ملم، تاركين كل شيء، ومنسحبين إلى داخل مقر الفرقة راجلين هرباً من حشود المدنيين. لم تكن معركة، ولم يكن هجوماً لمسلحين كرد على قطعة عسكرية، بل كان زحفاً مدنياً عفوياً استطاع منذ اللحظة الأولى تحييد القوة المقاتلة، وهي هنا مقر قيادة فرقة مشاة والوحدات المحلقة بها.سارع الرفاق وعناصر الأمن والاستخبارات بالانسحاب من مقر الفرقة بسياراتهم مسرعين، وتبعهم عدد كبير من ضباط ومنتسبي وحدات الفرقة، وتشكل رتل سريع من السيارات، كانت تقوده سيارات قائد الفرقة وسيارات الحماية المرافقة له، والتي فتح أحد أعداد رشاشات الدوشكا المنصوبة فوقها النار على الكرد بهدف اعاقتهم. للفرقة باب خروج جنوبي يبتعد نحو كيلومتر عن باب القائد الذي تدفق من خلاله ومن حوله المدنيون الكرد. هذه المسافة اتاحت للركب المنسحب ان يغادر مقر الفرقة ليغذ السير باتجاه الشرق حيث سيد صادق وحلبجة وحوض بنجوين وبيارة وطويلة وصولا إلى الحدود الإيرانية.الطريق من مدينة عربت المتجه نحو الشرق، يضع مصيف سراو على يسار المسافر وصولاً إلى تقاطع طريق مدينة سيد صادق الى جهة اليمين، ويسافر الطريق باتجاه الجنوب ليصل مدن خورمال ......
#عاصفة
#الصحراء
#فرقة
#المشاة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745089
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة منذ دخل جلال طالباني ومعه 3 آلاف مقاتل قاطع فرقة المشاة 47 المستقرة قيادتها جنوب مدينة عربت في مصيف سراو، صار الجميع يترقبون زلزالاً مدوياً يعصف بكل ترتيبات المنطقة، ويغير قواعد التاريخ والجغرافية، بل وربما العلاقة الأبدية بين الكرد وبين السلطة في العراق.صبيحة السادس من آذار 1991، كانت غرفة حركات الفرقة 47 مشاة مضطربة، تتواتر اليها الأخبار من المراصد، بوجود رمي كثيف في مناطق عربت، وقد انسحبت نقاط تفتيش وسيطرة الاستخبارات والأمن والانضباط التابعة للفرقة بسرعة كبيرة إلى مقر الفرقة، وبقيت المراصد المحلية فوق مقر الفرقة تتابع التقدم السريع لأعداد غفيرة من الكرد باتجاه مقر الفرقة سيراً على الاقدام، ومعهم عدد من التراكتورات والسيارات المدنية قادمة من اتجاه عربت تسير على الطريق الدولي - العسكري المؤدي إلى حلبجة، نال باريز، سيد صادق حوض بنجوين ومناطق بيارة وطويلة باتجاه مصيف سراو الذي استقرت فيه القيادة.وما برحت أن وصلت سيارات تقل عناصر في تنظيمات حزب البعث في عربت والسليمانية، وبينهم الرفيق ج "ولقبه أبو عبير" أمين سر شعبة عربت وقد وصل بسيارته الكورولا الحمراء التي وزعت على أعضاء الفرق والشعب بعد غزو الكويت عام 1990، كما وصل عناصر استخبارات وأمن وشرطة عربت، مسرعين بسياراتهم وأسلحتهم الخفيفة إلى مقر الفرقة، وتدفق الجميع على غرفة الحركات والشحوب يعلو وجوههم، والقلق يسم حركاتهم، والرعب يرين على تصرفاتهم.بعد أقل من نصف ساعة، بدأ جميع مقر الفرقة ومن لاذ به، بالهروب أمام مئات الكرد نساء ورجالا واطفالاً الذين دخلوا مقر الفرقة سيراً على الأقدام وبسياراتهم، دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، بل إن أغلبهم كانوا دون سلاح. خرج قائد الفرقة العميد الركن ح.ج.د إلى الباحة الصغيرة المسقفة خارج غرفة الحركات وقاطع القائد، وقد أحاط بهم حمايته، فأوعز لهم بصوت عال، "افتحوا النار عليهم!"تمدد أحد أفراد الحماية فوق سطح غرفة الحركات وصار يطلق رشقات متقطعة من رشاشة آر بي كي صغيرة باتجاه الكرد الذين دخلوا الفرقة، فيما تسلق عنصر حماية آخر سطح بهو هيئة ركن الفرقة، وأطلق رمانة آر بي جي 7 باتجاه الوافدين، ما أدى الى توقفهم واستتارهم تفادياً للرمي القادم باتجاههم. وما إن توقف الوافدون عن الحركة، حتى بدأ الجند يغادرون الربايا المحيطة بمقر الفرقة، وهي مسلحة برشاشات رباعية ثقيلة عيار 14.5 ملم، ومدافع مقاومة طائرات من عيار 37 ملم، تاركين كل شيء، ومنسحبين إلى داخل مقر الفرقة راجلين هرباً من حشود المدنيين. لم تكن معركة، ولم يكن هجوماً لمسلحين كرد على قطعة عسكرية، بل كان زحفاً مدنياً عفوياً استطاع منذ اللحظة الأولى تحييد القوة المقاتلة، وهي هنا مقر قيادة فرقة مشاة والوحدات المحلقة بها.سارع الرفاق وعناصر الأمن والاستخبارات بالانسحاب من مقر الفرقة بسياراتهم مسرعين، وتبعهم عدد كبير من ضباط ومنتسبي وحدات الفرقة، وتشكل رتل سريع من السيارات، كانت تقوده سيارات قائد الفرقة وسيارات الحماية المرافقة له، والتي فتح أحد أعداد رشاشات الدوشكا المنصوبة فوقها النار على الكرد بهدف اعاقتهم. للفرقة باب خروج جنوبي يبتعد نحو كيلومتر عن باب القائد الذي تدفق من خلاله ومن حوله المدنيون الكرد. هذه المسافة اتاحت للركب المنسحب ان يغادر مقر الفرقة ليغذ السير باتجاه الشرق حيث سيد صادق وحلبجة وحوض بنجوين وبيارة وطويلة وصولا إلى الحدود الإيرانية.الطريق من مدينة عربت المتجه نحو الشرق، يضع مصيف سراو على يسار المسافر وصولاً إلى تقاطع طريق مدينة سيد صادق الى جهة اليمين، ويسافر الطريق باتجاه الجنوب ليصل مدن خورمال ......
#عاصفة
#الصحراء
#فرقة
#المشاة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745089
الحوار المتمدن
ملهم الملائكة - عاصفة الصحراء تهب على فرقة المشاة 47