حسن مدن : عقدة الأبيض المتفوّق
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن عندما كتب فرانز فانون كتابه الشهير: "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" كان في السابعة والعشرين من عمره فقط، ولكنه يقول في المقدمة إن الكتاب كان من المفترض أن يكتب قبل ثلاث سنوات، ولم يفعل ذلك، لأنه حرص على تفادي الحماسة، وانتظر أن تهدأ الأمور كي تقال الحقائق من دون أن ترشق وجوه الناس بعنف .بعد عقود من ذلك سيأتي باحث من أصول إيرانية، مقيم في الولايات المتحدة ويحمل جنسيتها، هو حميد دبشي ليؤلف كتاباً آخر، عنوانه: "بشرة سمراء، أقنعة بيضاء"، وكما نرى فإن الكتاب يحمل تنويعاً على عنوان كتاب فرانز فانون، فبدلاً من "البشرة السوداء" في كتاب فانون اختار دبشي "البشرة السمراء" .ثمة فروق مهمة هاهنا: كان عمر دبشي عندما وضع كتابه سبعة وخمسين عاماً، و"أن تكون غاضباً ومتحمساً في السابعة والعشرين شيء، وأن تكون في السابعة والخمسين شيء مختلف جداً" . وفانون وضع كتابه في الجزائر موقع الكولونيالية الفرنسية، أما دبشي فكتبه في نيويورك العاصمة التجارية للإمبراطورية الجديدة .لا نعلم إذا كان مجرد اعتراف أو أنه تماهٍ واعٍ أو غير واعٍ مع فانون حين يقرر دبشي أن ما أغضب فانون وحمله على كتابة كتابه هو نشر رواية قصيرة كارهة للذات ألفتها مواطنته مايوت كابيشيا عنوانها: "أنا امرأة مارتينيكية"، فيما أجبر دبشي على كتابة كتابه نشر السيرة الذاتية: "قراءة لوليتا في طهران" لآزار نفيسي .كان اشتغال فانون على العلاقة المعقدة التي حكمت الأفارقة، والسود عامة، بالكولونيالي الغربي، مستخدماً في ذلك مهاراته التحليلية كطبيب نفسي، أما ما يفسر استبدال دبشي للبشرة السوداء في عنوان كتاب فانون بالبشرة السمراء، فهو اشتغاله على العلاقة المعقدة أيضاً، بين المسلمين، أصحاب البشرة السمراء عامة، مع هذا الغرب، هو الذي يعيش في نيويورك التي شهدت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول .فانون تحدث كيف أن السود من جزر الأنتيل كانوا يحاولون من دون جدوى تقليد اللهجة الباريسية، كي يظهروا تماهيهم مع "حضارة" المستعمر الفرنسي، ودبشي تحدث كيف كان "العربي - الأمريكي" فؤاد عجمي يطل من على شاشات التلفزة الأمريكية مبرراً غزو العراق واستباحة أراضيه، ليناقش "معتقدات أولئك العرب"، موحياً لمن يسمعه أنه ليس واحداً منهم، فهو أمريكي ولم يعد عربياً .سوداء كانت البشرة أو سمراء، يظل البعض من أصحابها مأسورين بعقدة الأبيض المتفوق. ......
#عقدة
#الأبيض
#المتفوّق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722380
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن عندما كتب فرانز فانون كتابه الشهير: "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" كان في السابعة والعشرين من عمره فقط، ولكنه يقول في المقدمة إن الكتاب كان من المفترض أن يكتب قبل ثلاث سنوات، ولم يفعل ذلك، لأنه حرص على تفادي الحماسة، وانتظر أن تهدأ الأمور كي تقال الحقائق من دون أن ترشق وجوه الناس بعنف .بعد عقود من ذلك سيأتي باحث من أصول إيرانية، مقيم في الولايات المتحدة ويحمل جنسيتها، هو حميد دبشي ليؤلف كتاباً آخر، عنوانه: "بشرة سمراء، أقنعة بيضاء"، وكما نرى فإن الكتاب يحمل تنويعاً على عنوان كتاب فرانز فانون، فبدلاً من "البشرة السوداء" في كتاب فانون اختار دبشي "البشرة السمراء" .ثمة فروق مهمة هاهنا: كان عمر دبشي عندما وضع كتابه سبعة وخمسين عاماً، و"أن تكون غاضباً ومتحمساً في السابعة والعشرين شيء، وأن تكون في السابعة والخمسين شيء مختلف جداً" . وفانون وضع كتابه في الجزائر موقع الكولونيالية الفرنسية، أما دبشي فكتبه في نيويورك العاصمة التجارية للإمبراطورية الجديدة .لا نعلم إذا كان مجرد اعتراف أو أنه تماهٍ واعٍ أو غير واعٍ مع فانون حين يقرر دبشي أن ما أغضب فانون وحمله على كتابة كتابه هو نشر رواية قصيرة كارهة للذات ألفتها مواطنته مايوت كابيشيا عنوانها: "أنا امرأة مارتينيكية"، فيما أجبر دبشي على كتابة كتابه نشر السيرة الذاتية: "قراءة لوليتا في طهران" لآزار نفيسي .كان اشتغال فانون على العلاقة المعقدة التي حكمت الأفارقة، والسود عامة، بالكولونيالي الغربي، مستخدماً في ذلك مهاراته التحليلية كطبيب نفسي، أما ما يفسر استبدال دبشي للبشرة السوداء في عنوان كتاب فانون بالبشرة السمراء، فهو اشتغاله على العلاقة المعقدة أيضاً، بين المسلمين، أصحاب البشرة السمراء عامة، مع هذا الغرب، هو الذي يعيش في نيويورك التي شهدت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول .فانون تحدث كيف أن السود من جزر الأنتيل كانوا يحاولون من دون جدوى تقليد اللهجة الباريسية، كي يظهروا تماهيهم مع "حضارة" المستعمر الفرنسي، ودبشي تحدث كيف كان "العربي - الأمريكي" فؤاد عجمي يطل من على شاشات التلفزة الأمريكية مبرراً غزو العراق واستباحة أراضيه، ليناقش "معتقدات أولئك العرب"، موحياً لمن يسمعه أنه ليس واحداً منهم، فهو أمريكي ولم يعد عربياً .سوداء كانت البشرة أو سمراء، يظل البعض من أصحابها مأسورين بعقدة الأبيض المتفوق. ......
#عقدة
#الأبيض
#المتفوّق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722380
الحوار المتمدن
حسن مدن - عقدة الأبيض المتفوّق
مازن كم الماز : تروتسكي و نيتشه : الماريشال و الإنسان المتفوق و زرادشت
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز يرى تروتسكي أن فلسفة نيتشه كانت رد فعل على ألمه و مرضه لذلك سماها بفلسفة "عبادة الألم" , لكن كلام تروتسكي لا يكفي لتفسير نيتشه , أن يتألم الإنسان أو أن يصاب بالمرض لا يعني شيئا في الواقع , و الناس يختلفون , جدا , أمام المرض و الألم , عدا عن أن الألم و صديقه المرض من الأشياء القليلة جدا في العالم التي تستفز الإنسان حتى قعر ذاته و الوجود و التي تكشف فعلا عن معدن البشر الحقيقي و تضعهم وجها لوجه أمام أسئلة الكون و الحياة الكبرى الأبعد من الكفاح اليومي من أجل البقاء و ليس مرض الإنسان داع كاف للرفع من شأنه أو بالعكس , الحط من هذا الشأن كما أراد تروتسكي .. سيتألم تروتسكي فيما بعد لكن فقط كماريشال سابق و كولي عهد أو حتى كقيصر مخلوع , هذا نوع مختلف جدا من الألم و قد استدعى من الماريشال السابق رد فعل مختلف جذريا عن ما فعله نيتشه الذي أراد أن يغتصب الحياة و يمجد الوجود و البطولة فيم بقي الماريشل المخلوع مسكونا برغبته العارمة بالعودة إلى القصر الذي طرد منه .. يعترف تروتسكي بأن "عبادة الألم" ليست الجزء الأهم من فلسفة نيتشه الذي كان يصارع شبحه و يحاول أن يقتله مرة واحدة و إلى الأبد .. يؤكد تروتسكي محقا أن "المحور الاجتماعي لنظام ( نيتشه ) ... هو ... الامتياز المعطى لبعض "المختارين" بأن يتمتعوا بحرية بكل خيرات الوجود , هؤلاء المختارون السعداء متحررون لا من العمل الإنتاجي فقط بل أيضا من حمل التسلط . "لكم أن تؤمنوا و أن تخدموا" هذا هو المصير الذي يقدمه زرتدشت للفانين العاديين ... فوق هؤلاء نجد طائفة الآمرين , حراس القانون , المدافعون عن النظام , المحاربين , في القمة نجد الملك ..... أعلى الطوائف هي تلك الخاصة بالأسياد , خالقي القيم , المشرعين , الرجال المتفوقين . هذه الطائفة تلعب على الأرض نفس الدور الذي يلعبه الرب ... في السماء" .... كتب تروتسكي ذلك عام 1900 .. بعد 38 عاما سيعود تروتسكي ليتحدث عن الأخلاق مرة أخرى , "أخلاقنا و أخلاقهم" , سيدافع الماريشال المخلوع عن قيامه هو و رفاقه , السادة الجدد , بالخداع و القمع الجماعي و اختطاف الرهائن و قتلهم و عن القتل بالجملة , و عندما يواجهه صديقه السابق فيكتور سيرج الذي اختلف معه بعد عودة النقاش حول سحق تمرد كرونشتادت بأن انهيار البلاشفة يعود إلى مركزيتهم المفرطة و "انعدام الروح المحبة للحرية" عندهم مطالبا تروتسكي ب"مزيدا من الثقة بالجماهير , مزيدا من الحرية" , يرد الماريشال السابق بأن الجماهير "ليست متشابهة على الإطلاق فهناك جماهير ثورية و جماهير سلبية و جماهير رجعية" , "و لهذا السبب يبدو وجود منظمة مركزية للطليعة أمرا لا غنى عنه" , "فالحزب الواحد فقط و الذي يستخدم السلطة التي فاز بها قادر على التغلب على تذبذب الجماهير" .. و عندما يتساءل صديقيه السابقين سيرج و سولافين , هل من المعقول أن يكون القتل و الخداع و القمع غير أخلاقي إذا أمر به ستالين و أخلاقيا و مبررا إذا أمر به تروتسكي , يجيب الماريشال السابق بنعم مباشرة , صريحة , دون أي مداورة كما يليق بقيصر روسي و بماريشال عسكري .. و ردا على "البكاء و العويل" على بحارة كرونشتادت الذي كان الماريشال قد أمر بذبحهم , لا يحتاج الماريشال المخلوع لأكثر من أن يصف أولئك البحارة الذين أراق دماءهم و دماء حراس نظامه الحمر فوق ثلوج كرونشتادت بأنهم ليسوا إلا "برجوازيين صغار" أو "فلاحين" عدا عن قصات شعرهم الغريبة ( قال تروتسكي ذلك قبل ظهور داعش بعقود طويلة ) .. بالنسبة للماريشال , هذا يكفي للحكم عليهم بالموت .. إن دماء بحارة كرونشتادت أمر تافه بالنسبة للماريشال الذي لم بشعر حتى بضرورة إبلاغ ......
#تروتسكي
#نيتشه
#الماريشال
#الإنسان
#المتفوق
#زرادشت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731873
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز يرى تروتسكي أن فلسفة نيتشه كانت رد فعل على ألمه و مرضه لذلك سماها بفلسفة "عبادة الألم" , لكن كلام تروتسكي لا يكفي لتفسير نيتشه , أن يتألم الإنسان أو أن يصاب بالمرض لا يعني شيئا في الواقع , و الناس يختلفون , جدا , أمام المرض و الألم , عدا عن أن الألم و صديقه المرض من الأشياء القليلة جدا في العالم التي تستفز الإنسان حتى قعر ذاته و الوجود و التي تكشف فعلا عن معدن البشر الحقيقي و تضعهم وجها لوجه أمام أسئلة الكون و الحياة الكبرى الأبعد من الكفاح اليومي من أجل البقاء و ليس مرض الإنسان داع كاف للرفع من شأنه أو بالعكس , الحط من هذا الشأن كما أراد تروتسكي .. سيتألم تروتسكي فيما بعد لكن فقط كماريشال سابق و كولي عهد أو حتى كقيصر مخلوع , هذا نوع مختلف جدا من الألم و قد استدعى من الماريشال السابق رد فعل مختلف جذريا عن ما فعله نيتشه الذي أراد أن يغتصب الحياة و يمجد الوجود و البطولة فيم بقي الماريشل المخلوع مسكونا برغبته العارمة بالعودة إلى القصر الذي طرد منه .. يعترف تروتسكي بأن "عبادة الألم" ليست الجزء الأهم من فلسفة نيتشه الذي كان يصارع شبحه و يحاول أن يقتله مرة واحدة و إلى الأبد .. يؤكد تروتسكي محقا أن "المحور الاجتماعي لنظام ( نيتشه ) ... هو ... الامتياز المعطى لبعض "المختارين" بأن يتمتعوا بحرية بكل خيرات الوجود , هؤلاء المختارون السعداء متحررون لا من العمل الإنتاجي فقط بل أيضا من حمل التسلط . "لكم أن تؤمنوا و أن تخدموا" هذا هو المصير الذي يقدمه زرتدشت للفانين العاديين ... فوق هؤلاء نجد طائفة الآمرين , حراس القانون , المدافعون عن النظام , المحاربين , في القمة نجد الملك ..... أعلى الطوائف هي تلك الخاصة بالأسياد , خالقي القيم , المشرعين , الرجال المتفوقين . هذه الطائفة تلعب على الأرض نفس الدور الذي يلعبه الرب ... في السماء" .... كتب تروتسكي ذلك عام 1900 .. بعد 38 عاما سيعود تروتسكي ليتحدث عن الأخلاق مرة أخرى , "أخلاقنا و أخلاقهم" , سيدافع الماريشال المخلوع عن قيامه هو و رفاقه , السادة الجدد , بالخداع و القمع الجماعي و اختطاف الرهائن و قتلهم و عن القتل بالجملة , و عندما يواجهه صديقه السابق فيكتور سيرج الذي اختلف معه بعد عودة النقاش حول سحق تمرد كرونشتادت بأن انهيار البلاشفة يعود إلى مركزيتهم المفرطة و "انعدام الروح المحبة للحرية" عندهم مطالبا تروتسكي ب"مزيدا من الثقة بالجماهير , مزيدا من الحرية" , يرد الماريشال السابق بأن الجماهير "ليست متشابهة على الإطلاق فهناك جماهير ثورية و جماهير سلبية و جماهير رجعية" , "و لهذا السبب يبدو وجود منظمة مركزية للطليعة أمرا لا غنى عنه" , "فالحزب الواحد فقط و الذي يستخدم السلطة التي فاز بها قادر على التغلب على تذبذب الجماهير" .. و عندما يتساءل صديقيه السابقين سيرج و سولافين , هل من المعقول أن يكون القتل و الخداع و القمع غير أخلاقي إذا أمر به ستالين و أخلاقيا و مبررا إذا أمر به تروتسكي , يجيب الماريشال السابق بنعم مباشرة , صريحة , دون أي مداورة كما يليق بقيصر روسي و بماريشال عسكري .. و ردا على "البكاء و العويل" على بحارة كرونشتادت الذي كان الماريشال قد أمر بذبحهم , لا يحتاج الماريشال المخلوع لأكثر من أن يصف أولئك البحارة الذين أراق دماءهم و دماء حراس نظامه الحمر فوق ثلوج كرونشتادت بأنهم ليسوا إلا "برجوازيين صغار" أو "فلاحين" عدا عن قصات شعرهم الغريبة ( قال تروتسكي ذلك قبل ظهور داعش بعقود طويلة ) .. بالنسبة للماريشال , هذا يكفي للحكم عليهم بالموت .. إن دماء بحارة كرونشتادت أمر تافه بالنسبة للماريشال الذي لم بشعر حتى بضرورة إبلاغ ......
#تروتسكي
#نيتشه
#الماريشال
#الإنسان
#المتفوق
#زرادشت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731873
الحوار المتمدن
مازن كم الماز - تروتسكي و نيتشه : الماريشال و الإنسان المتفوق و زرادشت