عمر بن أعمارة : سلطة المتعود عليه وعقلية الزيتون في قفة والحجر في القفة الموازية
#الحوار_المتمدن
#عمر_بن_أعمارة في يوم خريفي مشمس بإحدى البوادي وسط الحقول، في إحدى الممرات الضيقة صادف شاب وهو يمشي على قدميه رجلا كهلا يجر حمارا على ظهره شواري محملا في قفة زيتونا وفي القفة الموازية حجرا. الأمر أثار فضول وانتباه ذلك الشاب، وبعد التحية توجه الشاب إلى صاحب الحمار سائلا إياه: يا عم هل من الممكن أن تخبرني عن الأمر الذي جعلك تضع الزيتون في قفة والحجر في قفة أخرى ؟ وبعد رد التحية، أجابه الشيخ كي يتساوى الوزن ولا تميل قفة عن أخرى ويضيع الحمل. فقال الشاب مخاطبا الرجل: يا عم هل أدلك على طريقة مفيدة أكثر نجاعة بأقل الخسائر الممكنة ؟ أجابه الشيخ: تفضل سأكون لك شاكرا يا بني كيف؟ ماهي؟ أريني من فضلك. قال الشاب: ننزل الشواري من ظهر الحمار وبعدها نتخلص من الحجر المعبأ في القفة الأولى وبعد ذلك نوزع الزيتون بالتساوي بين القفتين، هكذا ستتخلص من ثقل الحجر، هكذا ستحافظ أكثر على متانة الشواري وستخفف الحمل على حمارك المسكين وهكذا ستربح مزيدا من الوقت في المسير. بعد استماع الشيخ بتأني إلى كلام الشاب، أجابه: نعم إنها فكرة جيدة وصالحة ومفيدة يا بني، إذن ولتساعدني بسرعة من فضلك على انجاز الفعل وحده الله سيجازيك خيرا. هكذا تعاون الكهل مع الشاب من أجل القيام بما اقترحه هذا الأخير وبعد أن تمت العملية بنجاح حيث تم التخلص من الحجر مع تقسيم الزيتون بالتساوي بين القفتين، وتم إعادة وضع الشواري على ظهر الحمار انصرف الشاب لحاله وواصل الشيخ طريقه هو وبهيمته بعد أن شكر وأثنى على ذلك الشاب، لكن الإنجاز لم يدم طويل إذ بعد أن قطع الشيخ مسافة قصيرة وهو يجر حماره توقف هنيهة والتفت إلى الخلف حيث يواصل ذلك الشاب سيره، فناداه مطالبا إياه بالرجوع، وبعد أن عاد الشاب ورجع الشيخ وتوقف بالمكان حيث ألقي بالحجر الذي كان محمولا على إحدى قفف الشواري، خاطبه الشيخ قائلا: اسمح لي يا بني نسيت أن أسألك ماذا تشتغل في حياتك ؟ أجابه الشاب: أنا عامل مياوم "طالب معاشو" يا عم.ثم سأله الشيخ ثانية هل لك من أملاك في حياتك؟ أجابه الشاب: لا يا عم لا أملك شيء إلا قوت يومي وجهد عضلاتي. فنظر إليه الشيخ متشنج وعلامات التدمر والغضب الممزوج بالسخرية والتهكم بادية على وجهه مخاطبا إياه: كيف يا ولد أنت لا شغل لك ولا ممتلكات لك وتجرأت بكل وقاحة ودون أدنى احترام على أن تملي علي ما افعله وما لا أفعله، ما يفيدني وما لا يفيدني وكيف أدبر أموري؟ وأضاف الشيخ آمرا الشاب دون أن يدع له مجالا للحديث: ولتعد الأمور إلى أصلها كما كانت من قبل: الحجر في قفة والزيتون في القفة الموازية، ولتعلم أنت وأمثالك يا ولد أن كل هذه الأراضي الشاسعة التي تراها أمامك وخلفك والمحيطة بنا هي في ملكي وأنا صاحبها وقد امتلكتها وأنا أدبر شؤوني الخاصة بعقلية وطريقة: "الزيتون في قفة والحجر في القفة الموازية". من يومها إلى حالنا ألآن ونحن نشتغل وندبر أمورنا بعقلية الشيخ: "الزيتون في قفة والحجر في القفة الموازية" مع مفارقة هو أننا لا نملك ما امتلكه ذلك الشيخ.تنبيه: القصة متداولة شفهيا وليست من إنتاجي، أنا عملت فقط على صياغتها وتدوينها بأسلوبي الخاص. ......
#سلطة
#المتعود
#عليه
#وعقلية
#الزيتون
#والحجر
#القفة
#الموازية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769213
#الحوار_المتمدن
#عمر_بن_أعمارة في يوم خريفي مشمس بإحدى البوادي وسط الحقول، في إحدى الممرات الضيقة صادف شاب وهو يمشي على قدميه رجلا كهلا يجر حمارا على ظهره شواري محملا في قفة زيتونا وفي القفة الموازية حجرا. الأمر أثار فضول وانتباه ذلك الشاب، وبعد التحية توجه الشاب إلى صاحب الحمار سائلا إياه: يا عم هل من الممكن أن تخبرني عن الأمر الذي جعلك تضع الزيتون في قفة والحجر في قفة أخرى ؟ وبعد رد التحية، أجابه الشيخ كي يتساوى الوزن ولا تميل قفة عن أخرى ويضيع الحمل. فقال الشاب مخاطبا الرجل: يا عم هل أدلك على طريقة مفيدة أكثر نجاعة بأقل الخسائر الممكنة ؟ أجابه الشيخ: تفضل سأكون لك شاكرا يا بني كيف؟ ماهي؟ أريني من فضلك. قال الشاب: ننزل الشواري من ظهر الحمار وبعدها نتخلص من الحجر المعبأ في القفة الأولى وبعد ذلك نوزع الزيتون بالتساوي بين القفتين، هكذا ستتخلص من ثقل الحجر، هكذا ستحافظ أكثر على متانة الشواري وستخفف الحمل على حمارك المسكين وهكذا ستربح مزيدا من الوقت في المسير. بعد استماع الشيخ بتأني إلى كلام الشاب، أجابه: نعم إنها فكرة جيدة وصالحة ومفيدة يا بني، إذن ولتساعدني بسرعة من فضلك على انجاز الفعل وحده الله سيجازيك خيرا. هكذا تعاون الكهل مع الشاب من أجل القيام بما اقترحه هذا الأخير وبعد أن تمت العملية بنجاح حيث تم التخلص من الحجر مع تقسيم الزيتون بالتساوي بين القفتين، وتم إعادة وضع الشواري على ظهر الحمار انصرف الشاب لحاله وواصل الشيخ طريقه هو وبهيمته بعد أن شكر وأثنى على ذلك الشاب، لكن الإنجاز لم يدم طويل إذ بعد أن قطع الشيخ مسافة قصيرة وهو يجر حماره توقف هنيهة والتفت إلى الخلف حيث يواصل ذلك الشاب سيره، فناداه مطالبا إياه بالرجوع، وبعد أن عاد الشاب ورجع الشيخ وتوقف بالمكان حيث ألقي بالحجر الذي كان محمولا على إحدى قفف الشواري، خاطبه الشيخ قائلا: اسمح لي يا بني نسيت أن أسألك ماذا تشتغل في حياتك ؟ أجابه الشاب: أنا عامل مياوم "طالب معاشو" يا عم.ثم سأله الشيخ ثانية هل لك من أملاك في حياتك؟ أجابه الشاب: لا يا عم لا أملك شيء إلا قوت يومي وجهد عضلاتي. فنظر إليه الشيخ متشنج وعلامات التدمر والغضب الممزوج بالسخرية والتهكم بادية على وجهه مخاطبا إياه: كيف يا ولد أنت لا شغل لك ولا ممتلكات لك وتجرأت بكل وقاحة ودون أدنى احترام على أن تملي علي ما افعله وما لا أفعله، ما يفيدني وما لا يفيدني وكيف أدبر أموري؟ وأضاف الشيخ آمرا الشاب دون أن يدع له مجالا للحديث: ولتعد الأمور إلى أصلها كما كانت من قبل: الحجر في قفة والزيتون في القفة الموازية، ولتعلم أنت وأمثالك يا ولد أن كل هذه الأراضي الشاسعة التي تراها أمامك وخلفك والمحيطة بنا هي في ملكي وأنا صاحبها وقد امتلكتها وأنا أدبر شؤوني الخاصة بعقلية وطريقة: "الزيتون في قفة والحجر في القفة الموازية". من يومها إلى حالنا ألآن ونحن نشتغل وندبر أمورنا بعقلية الشيخ: "الزيتون في قفة والحجر في القفة الموازية" مع مفارقة هو أننا لا نملك ما امتلكه ذلك الشيخ.تنبيه: القصة متداولة شفهيا وليست من إنتاجي، أنا عملت فقط على صياغتها وتدوينها بأسلوبي الخاص. ......
#سلطة
#المتعود
#عليه
#وعقلية
#الزيتون
#والحجر
#القفة
#الموازية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769213
الحوار المتمدن
عمر بن أعمارة - سلطة المتعود عليه وعقلية الزيتون في قفة والحجر في القفة الموازية