عباس علي العلي : في نظريات الكوسمولوجيا
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الكوسمولوجيا أو علم نشأة الكون واحد من العلوم التي ولدت نشأت مع الإنسان الأول ومبكرا ولو بصورة مبسطه وقادته مع ظهور فكرة الدين إلى الأهتمام بالماورائيات الوجودية ليفسر من خلالها وجوده، أو لنقل ربط مفهوم هذا الوجود بأكبرية منطقية لا بد أنها تشكل له إجابة أو فهم للسؤال المطبق "ماذا أنا"؟ فبمجرد أن نتتبع تاريخ الفكر الإنساني حول تفسير بدايات نشأة الكون نجد أن البشر الأول ساهم في إرساء القواعد الأولى التي فسرت النظام الكوني، فقد تضاربت الآراء حول تفسيراته للكون فمنهم من أرجعه لتفسيرات غيبية ومنهم من أرجعه لعالم الطبيعة، والحقيقة أن كل هذه التفسيرات بقيت ظنية تتراوح ما بين المشاهدة والتأمل والنظرية دون أن تدخل ميدان التجربة أو العلم المادي حتى تعطس مفهوما واضحا وحقيقيا ولو كان ذلك نسبيا حتى في مجال الدين الذي يعتبره البعض أنه جاء من خالق الكون. ما يلفت الأنتباه هنا أن الإنسان الأول وبتطوره المعرفي قد غادر الواقع وغادر الأهتمام بوجوده كفرد كائن ليبحث بشكل أعمق عن تلك الموضوعات في عالم ما ورائي معتقدا أن قوة ما تحركه وهو يتحرك بتلك الحركة كجزء من أستحقاقاتها، وهذا ما يحسب له أنه كان متقدما في تصوراته حتى ما يقول عنه البعض بدائية أو أولية لكنها ساهمت بطريقتها في فتح أفاق عقلية أسست لعالم يتسارع بمعرفته للوصول للحقائق، فمرت الفكرة من الإنسان الفرد بعد أن رسخت قضية إيمانه بوجود تلك القوة المهيمنة على الكون لتجد ضالتها في الدين، ومن ثم بالفلسفة حتى صارت أمرا معرفيا له نسقه الخاص وكونت لدى الجميع أفكارا عنها صاغها الفلاسفة وأصحاب النظريات الدينية بأشكل مختلفة تبعا للتصور الذي يتخذونه مبدأ أو منطلق لهم في التفسير. فمن الحضارات الأولى ولليوم ما زال الإنسان يتطور في فهمه للقضية دوم أن يحسم مصيره بشكل قاطع نحو اليقين برؤية مشتركة أو فرض نظري ناجع وجاد في التفسير، فالبابليون الأوائل مثلا كانوا على فكرة أن الكون كله يتكون من الماء وأن إلههم "مردوخ" هو من صنع الأرض حينما وضع على الماء غطاء ووضع فوق الغطاء تراب، لكنهم من جهة أخرى كانوا بعتقدون أن السماء التي هي فوق الأرض تعمل بقانون إرادة الإله "أنو" الذي يتمركز في نقطة أعلى لا مرئية من السماء ليتحكم بالكون، في الوقت الذي يرى المصريون القدامى يشتركون مع البابليين في مائية الكون ولكن يختلفون في تفسير النشأة والتكوين، ويربطون سبب وجود السماء والأرض بفكرة ألتصاق الإلهة السماوية "نوت" بزوجها إله الأرض "جب" حتى تدخل الإله "شو" أبو الإله نوت فرفع السماء بيديه عن الأرض فصار الكون ما هو عليه الآن. هذه الأفكار لم تقف عند حدودها الميتافيزيقية ولم يكن لها أن تبقى بحالها مع تطور المعارف التأملية والتجريبية وحتى مع ظهور الأديان التي تنكر هذه الأفكار وقواعدها من الأساس، حتى ظهرت طبقات الفلاسفة أثناء وقبل وبعد الدين لتجد نظريات أكثر قبولا عند العقل وإن كان البعض منها حاول تفسير نظرية الدين من جانب نظري يحاول فيه أن يخلط ما بين العقلي والمثالي، أبتداء من بارمينيدس مرورا بفيثاغورس وحتى أفلاطون وأرسطو وصولا إلى بطليموس كلوديوس الذي أعتبر أن الأرض مركز الكون وجميع الأجرام السماوية تدور حول المركز الذي هو الأرض، وبقي الحال يدور في هذا التصور مع ولادة دين الإسلام الذي جاء أكثر تقدما في فهم نظرية الكون عندما أعتبر أن الأرض وكل الأجرام السماوية تدور في فلك خاص بها وفق نظام محفوظ أو سيستم منضبط لا يمكن أختراقه أو العبث به بعبارته "الحفظ" بمعنى المحافظة على النظام من الزوال أو التغير أو التبدل. إن كان القرآن جاء بنظرية مختل ......
#نظريات
#الكوسمولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734168
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الكوسمولوجيا أو علم نشأة الكون واحد من العلوم التي ولدت نشأت مع الإنسان الأول ومبكرا ولو بصورة مبسطه وقادته مع ظهور فكرة الدين إلى الأهتمام بالماورائيات الوجودية ليفسر من خلالها وجوده، أو لنقل ربط مفهوم هذا الوجود بأكبرية منطقية لا بد أنها تشكل له إجابة أو فهم للسؤال المطبق "ماذا أنا"؟ فبمجرد أن نتتبع تاريخ الفكر الإنساني حول تفسير بدايات نشأة الكون نجد أن البشر الأول ساهم في إرساء القواعد الأولى التي فسرت النظام الكوني، فقد تضاربت الآراء حول تفسيراته للكون فمنهم من أرجعه لتفسيرات غيبية ومنهم من أرجعه لعالم الطبيعة، والحقيقة أن كل هذه التفسيرات بقيت ظنية تتراوح ما بين المشاهدة والتأمل والنظرية دون أن تدخل ميدان التجربة أو العلم المادي حتى تعطس مفهوما واضحا وحقيقيا ولو كان ذلك نسبيا حتى في مجال الدين الذي يعتبره البعض أنه جاء من خالق الكون. ما يلفت الأنتباه هنا أن الإنسان الأول وبتطوره المعرفي قد غادر الواقع وغادر الأهتمام بوجوده كفرد كائن ليبحث بشكل أعمق عن تلك الموضوعات في عالم ما ورائي معتقدا أن قوة ما تحركه وهو يتحرك بتلك الحركة كجزء من أستحقاقاتها، وهذا ما يحسب له أنه كان متقدما في تصوراته حتى ما يقول عنه البعض بدائية أو أولية لكنها ساهمت بطريقتها في فتح أفاق عقلية أسست لعالم يتسارع بمعرفته للوصول للحقائق، فمرت الفكرة من الإنسان الفرد بعد أن رسخت قضية إيمانه بوجود تلك القوة المهيمنة على الكون لتجد ضالتها في الدين، ومن ثم بالفلسفة حتى صارت أمرا معرفيا له نسقه الخاص وكونت لدى الجميع أفكارا عنها صاغها الفلاسفة وأصحاب النظريات الدينية بأشكل مختلفة تبعا للتصور الذي يتخذونه مبدأ أو منطلق لهم في التفسير. فمن الحضارات الأولى ولليوم ما زال الإنسان يتطور في فهمه للقضية دوم أن يحسم مصيره بشكل قاطع نحو اليقين برؤية مشتركة أو فرض نظري ناجع وجاد في التفسير، فالبابليون الأوائل مثلا كانوا على فكرة أن الكون كله يتكون من الماء وأن إلههم "مردوخ" هو من صنع الأرض حينما وضع على الماء غطاء ووضع فوق الغطاء تراب، لكنهم من جهة أخرى كانوا بعتقدون أن السماء التي هي فوق الأرض تعمل بقانون إرادة الإله "أنو" الذي يتمركز في نقطة أعلى لا مرئية من السماء ليتحكم بالكون، في الوقت الذي يرى المصريون القدامى يشتركون مع البابليين في مائية الكون ولكن يختلفون في تفسير النشأة والتكوين، ويربطون سبب وجود السماء والأرض بفكرة ألتصاق الإلهة السماوية "نوت" بزوجها إله الأرض "جب" حتى تدخل الإله "شو" أبو الإله نوت فرفع السماء بيديه عن الأرض فصار الكون ما هو عليه الآن. هذه الأفكار لم تقف عند حدودها الميتافيزيقية ولم يكن لها أن تبقى بحالها مع تطور المعارف التأملية والتجريبية وحتى مع ظهور الأديان التي تنكر هذه الأفكار وقواعدها من الأساس، حتى ظهرت طبقات الفلاسفة أثناء وقبل وبعد الدين لتجد نظريات أكثر قبولا عند العقل وإن كان البعض منها حاول تفسير نظرية الدين من جانب نظري يحاول فيه أن يخلط ما بين العقلي والمثالي، أبتداء من بارمينيدس مرورا بفيثاغورس وحتى أفلاطون وأرسطو وصولا إلى بطليموس كلوديوس الذي أعتبر أن الأرض مركز الكون وجميع الأجرام السماوية تدور حول المركز الذي هو الأرض، وبقي الحال يدور في هذا التصور مع ولادة دين الإسلام الذي جاء أكثر تقدما في فهم نظرية الكون عندما أعتبر أن الأرض وكل الأجرام السماوية تدور في فلك خاص بها وفق نظام محفوظ أو سيستم منضبط لا يمكن أختراقه أو العبث به بعبارته "الحفظ" بمعنى المحافظة على النظام من الزوال أو التغير أو التبدل. إن كان القرآن جاء بنظرية مختل ......
#نظريات
#الكوسمولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734168
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - في نظريات الكوسمولوجيا