حسين علوان حسين : دريّة شفيق و نوال السعداوي : مجد البطولة الفريدة لنساء مصر التقدميات
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين في يوم عيد النوروز لهذه السنة ، فُجع العالم التقدمي بوفاة بطلة مصر الفذة في كل شيء : الدكتورة نوال السعداوي (1931-2021) ؛ مثلما سبق له و أن فًجع صامتاً بتاريخ 20 تشرين الأول عام 1975 بإجبار نظام العسكر المتخلف و المتسلط على رقاب المصريين شريكتها في البطولة المصرية الفذة في كل شيء على مغادرة الحياة : الدكتورة دريّة شفيق (1908-1975) ، الحاصلة على أول شهادة دكتوراه عربية في فلسفة الآداب بدرجة مشرّفة من جامعة السوربون بباريس عام 1940 . و لئن أسدل الموت ستاره الأخير على عينيهما الشجاعتين المعذبتين بالعسف الذكوري المستدام ، فلن يمكن للتاريخ الوفاء بحق لعظمة البطولة الجبارة و للإنجازات الفذة التي حققتها كل واحدة منهما للمرأة في مصر و للعالم العربي و للبشرية جمعاء .ما الذي جمع بين هاتين البطلتين المصرتين ؟ الذي جمعهما إنما هو وعي الحقائق الاجتماعية العارية و ضرورة الجهر بها بكل شجاعة لكون الحق يعلو و لا يعلى عليه ، و ليكن بعدها ما يكون !و لكن وعي الحقائق الاجتماعية محتاج للعقول الكبيرة ؛ و لقد وُهبت كل منهما عقلاً نفاذاً ، يعاضده جمال الروح الآسر . بعد إنهاء البطلة دريَة شريف المرحلة الابتدائية في المدرسة الفرنسية بالإسكندرية ، تم رفض قبول مواصلتها الدراسة الثانوية لمجرد كونها امرأة ، فأخذت على عاتقها دراسة المناهج الفرنسية الرسمية لتلك المرحلة بنفسها ، و اجتازت امتحاناتها النهائية بتفوق مشهود و ذلك قبل الموعد المحدّد لها ، لتحصل بعدها على بعثة حكومية لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون في باريس ، فتنال منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940 في موضوع جريء و راهنيته حيوية جداً ألا و هو : "المرأة في الإسلام".عند عودتها من فرنسا لبلدها مصر ، رفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها في الجامعة بجريرة "جمعها بين الحسنيات الثلاث" : "امرأة و جميلة و واعية" . و بمواجهة هذا العسف الصارخ للمجتمع الذكوري ، فقد كرست دريّة شفيق كل وقتها للنشاط المجتمعي في تحرير المرأة المصرية ، و أصدرت مجلة "بنت النيل" : أول مجلة نسوية ناطقة بالعربية وموجهة لتوعية المرأة المصرية بعيداً عن الفوقية النخبوية . و في عام 1948 ، أسست "اتحاد بنت النيل" ، و هي الحركة النسوية التي رفعت شعار : "التحرر الكامل للمرأة المصرية" ، و أدارت برامج ناجحة جداً و مدروسة بعناية لتقديم المساعدات للعاملات المحتاجات مع افتتاح كافتيريا بأسعار مخفضة ، و أنشأت مكتباً لتشغيل طلبة الجامعات ، و نادياً لتقديم الحفلات الثقافية للشباب و الندوات التوعوية للمرأة ، علاوة على فتح الفصول لمحو أمية بحي بولاق في القاهرة ، و إخراج المسرحيات النسائية المكرسة للمطالبة بالحقوق السياسية . و من أقوالها الشهيرة و الرائعة في تلك الفترة قولها : "لن يقرّ أحد بحرية المرأة إلا المرأة نفسها . قرّرت أن أقاتل حتى آخر نقطة دم لكسر القيود المفروضة على النساء في بلادي" . علماً بأنها دأبت طيلة حياتها على نشر المقالات و النظم الشعري باللغتين العربية والفرنسية، و يمكن اعتبار "اتحاد بنت النيل" أول و آخر تنظيم نسوي جماهيري صميمي خالص لحد الآن ناضل لتحرير المرأة باستقلال تام عن السلطة و الأحزاب السياسية و كان أنجحها في تحقيق الانجازات الملموسة للمرأة على الأرض . ففي ، يوم 19 شباط من عام 1951 ، قادت دريّة شفيق تظاهرة من (1500) امرأة اقتحمت بناية البرلمان المصري الذي كان يضم رجالاً فقط ، و لم تقبل مغادرته قائلة : "نحن هنا بقوة حقنا" إلا بعد أن سلمت لرئيس البرلمان عريضة بمطالب الحركة : منح السيدات الحق في التصويت وتولي المن ......
#دريّة
#شفيق
#نوال
#السعداوي
#البطولة
#الفريدة
#لنساء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713096
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين في يوم عيد النوروز لهذه السنة ، فُجع العالم التقدمي بوفاة بطلة مصر الفذة في كل شيء : الدكتورة نوال السعداوي (1931-2021) ؛ مثلما سبق له و أن فًجع صامتاً بتاريخ 20 تشرين الأول عام 1975 بإجبار نظام العسكر المتخلف و المتسلط على رقاب المصريين شريكتها في البطولة المصرية الفذة في كل شيء على مغادرة الحياة : الدكتورة دريّة شفيق (1908-1975) ، الحاصلة على أول شهادة دكتوراه عربية في فلسفة الآداب بدرجة مشرّفة من جامعة السوربون بباريس عام 1940 . و لئن أسدل الموت ستاره الأخير على عينيهما الشجاعتين المعذبتين بالعسف الذكوري المستدام ، فلن يمكن للتاريخ الوفاء بحق لعظمة البطولة الجبارة و للإنجازات الفذة التي حققتها كل واحدة منهما للمرأة في مصر و للعالم العربي و للبشرية جمعاء .ما الذي جمع بين هاتين البطلتين المصرتين ؟ الذي جمعهما إنما هو وعي الحقائق الاجتماعية العارية و ضرورة الجهر بها بكل شجاعة لكون الحق يعلو و لا يعلى عليه ، و ليكن بعدها ما يكون !و لكن وعي الحقائق الاجتماعية محتاج للعقول الكبيرة ؛ و لقد وُهبت كل منهما عقلاً نفاذاً ، يعاضده جمال الروح الآسر . بعد إنهاء البطلة دريَة شريف المرحلة الابتدائية في المدرسة الفرنسية بالإسكندرية ، تم رفض قبول مواصلتها الدراسة الثانوية لمجرد كونها امرأة ، فأخذت على عاتقها دراسة المناهج الفرنسية الرسمية لتلك المرحلة بنفسها ، و اجتازت امتحاناتها النهائية بتفوق مشهود و ذلك قبل الموعد المحدّد لها ، لتحصل بعدها على بعثة حكومية لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون في باريس ، فتنال منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940 في موضوع جريء و راهنيته حيوية جداً ألا و هو : "المرأة في الإسلام".عند عودتها من فرنسا لبلدها مصر ، رفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها في الجامعة بجريرة "جمعها بين الحسنيات الثلاث" : "امرأة و جميلة و واعية" . و بمواجهة هذا العسف الصارخ للمجتمع الذكوري ، فقد كرست دريّة شفيق كل وقتها للنشاط المجتمعي في تحرير المرأة المصرية ، و أصدرت مجلة "بنت النيل" : أول مجلة نسوية ناطقة بالعربية وموجهة لتوعية المرأة المصرية بعيداً عن الفوقية النخبوية . و في عام 1948 ، أسست "اتحاد بنت النيل" ، و هي الحركة النسوية التي رفعت شعار : "التحرر الكامل للمرأة المصرية" ، و أدارت برامج ناجحة جداً و مدروسة بعناية لتقديم المساعدات للعاملات المحتاجات مع افتتاح كافتيريا بأسعار مخفضة ، و أنشأت مكتباً لتشغيل طلبة الجامعات ، و نادياً لتقديم الحفلات الثقافية للشباب و الندوات التوعوية للمرأة ، علاوة على فتح الفصول لمحو أمية بحي بولاق في القاهرة ، و إخراج المسرحيات النسائية المكرسة للمطالبة بالحقوق السياسية . و من أقوالها الشهيرة و الرائعة في تلك الفترة قولها : "لن يقرّ أحد بحرية المرأة إلا المرأة نفسها . قرّرت أن أقاتل حتى آخر نقطة دم لكسر القيود المفروضة على النساء في بلادي" . علماً بأنها دأبت طيلة حياتها على نشر المقالات و النظم الشعري باللغتين العربية والفرنسية، و يمكن اعتبار "اتحاد بنت النيل" أول و آخر تنظيم نسوي جماهيري صميمي خالص لحد الآن ناضل لتحرير المرأة باستقلال تام عن السلطة و الأحزاب السياسية و كان أنجحها في تحقيق الانجازات الملموسة للمرأة على الأرض . ففي ، يوم 19 شباط من عام 1951 ، قادت دريّة شفيق تظاهرة من (1500) امرأة اقتحمت بناية البرلمان المصري الذي كان يضم رجالاً فقط ، و لم تقبل مغادرته قائلة : "نحن هنا بقوة حقنا" إلا بعد أن سلمت لرئيس البرلمان عريضة بمطالب الحركة : منح السيدات الحق في التصويت وتولي المن ......
#دريّة
#شفيق
#نوال
#السعداوي
#البطولة
#الفريدة
#لنساء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713096
الحوار المتمدن
حسين علوان حسين - دريّة شفيق و نوال السعداوي : مجد البطولة الفريدة لنساء مصر التقدميات