توما حميد : حول الاعدامات الصورية ضد السود في امريكا
#الحوار_المتمدن
#توما_حميد اثار مقطع فيديو لحادث جديد يقوم فيه شرطي امريكي بقتل رجل اسود يدعى -جورج فلويد، 40 عاما، بدم بارد غضبا واشمئزازا على مستوى العالم. المثير للانتباه ان استغاثة الرجل الذي كان يصارع تحت ضغط الجسم الهائل للشرطي الذي يضغط بركبته على رقبة ودون ان يبدي أي مقاومة لم تهز مشاعر أي من افراد الشرطة الأربعة المتورطين في هذه الجريمة. وللأسف فارق هذا الرجل الحياة بعد لحظات من وصوله الى المستشفى. ان هذا النوع من العنف المفرط من قبل الشرطة الامريكية هي ليست حوادث منعزلة او جديدة، ولكن الجديد هو ان بعض هذه الجرائم خاصة ضد السود بدأت تبرز بشكل متكرر بسبب قدرة المواطنين على توثيقها بواسطة الهاتف الجوال. تختلف هذه المشاهد في الظاهر فقط عن مشاهد الاعدامات التي تقوم بها فرق إطلاق النار للجمهورية الإسلامية او الاعدامات الصورية التي تقوم بها المليشيات الإسلامية في العراق والأنظمة القمعية في ارجاء العالم. هذه الجرائم هي كلها من مستلزمات حكم نظام متعفن. يصور الاعلام الرسمي بان هذه الحوادث، وخاصة حوادث قتل السود، هي أمور شاذة، في حين ان الممارسات الوحشية والعنيفة من قتل واعتداءات ومضايقات من قبل الشرطة هي احداث يومية في الكثير من المدن ومحلات السكن الامريكية، وخاصة تلك التي يقطنها السود والاسيويون واللاتينيون. اذ يعترف 84% من افراد الشرطة الامريكية بأنهم شاهدوا زملاء لهم يستخدمون قوة مفرطة. ان نظرة بسيطة على سجل الدولة الامريكية تبين بوضوح الخلفية التي تقف وراء هذه الجرائم ومدى كونها دولة بوليسية وعنصرية. يوجد في أمريكا 7.3 مليون انسان خارج السجن بشروط مثل المراقبة المستمرة او الكفالة، كما يقبع 2.3 مليون انسان في السجون الامريكية، وهي اعلى نسبة في العالم بالمقارنة مع عدد السكان، ولايزال يتم تشغيل السجناء كعبيد، يشكل عدد المسجونين في أمريكا ربع عدد سجناء العالم، في وقت ان سكان أمريكا لا يتعدوا 5% من سكان العالم، وأكثر من مليون اعتقال في السنة هي بسبب حيازة المخدرات و46% من كل الاحكام متعلقة بالمخدرات، في حين ان 7.5% هي بسبب التجاوزات على قوانين الهجرة، فقط 23 % من الذي يطلق سراحهم من السجون الامريكية بعد دخول السجن لمرة واحدة ولاي سبب يبقون خارج السجون بشكل دائمي، أي ان 77% ممن يدخلون السجن سوف يتم إعادة سجنهم مرة أخرى، لان دخول السجن يقلل من قدرة الشخص على الحصول على فرصة عمل او مسكن مما يعني انه يجبر ان يعيش على " الاقتصاد غير الرسمي او في عالم الجريمة". ان احتمال ان تطلق الشرطة النار على شاب ذو بشرة سوداء هو أكبر ب 21 مرة من احتمال إطلاق النار على شاب ابيض البشرة. لقد تحول بزنز السجن الى مجمع صناعي، اذ يصرف 80 مليار دولار سنويا على إدارة السجون الامريكية والتي تمت خصخصتها وهي قطاع مربح الى حد كبير، و40% من السجناء هم من السود، في حين ان السود يشكلون 13 % من السكان، وتتصرف الشرطة بان المواطنين السود ومن الاقليات الأخرى هم مذنبون الى ان يتم اثبات العكس ويتم بين 10-12 مليون عملية اعتقال في السنة الواحدة اغلبها هي على مخالفات مثل السكر في منطقة عامة او التسكع والتي غالبا ما يحتاج المخالف الى مساعدة وليس الى شرطي يعتقله. من الواضح من هذه الأرقام بان 53% من كل الاحكام، أي تلك التي تتعلق بحيازة المخدرات او الهجرة يمكن ايقافها غدا دون ان يكون هناك أي عاقبة على امن وسلامة المجتمع. فالبرتغال مثلا اثبتت بشكل عملي ان مواجهة مسالة الإدمان والمخدرات لا يتم من خلال المؤسسات القانونية والعقابية بل من خلال ازالة الجرم عن الادمان وتقديم الدعم الطبي والنفسي والمالي للم ......
#الاعدامات
#الصورية
#السود
#امريكا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679498
#الحوار_المتمدن
#توما_حميد اثار مقطع فيديو لحادث جديد يقوم فيه شرطي امريكي بقتل رجل اسود يدعى -جورج فلويد، 40 عاما، بدم بارد غضبا واشمئزازا على مستوى العالم. المثير للانتباه ان استغاثة الرجل الذي كان يصارع تحت ضغط الجسم الهائل للشرطي الذي يضغط بركبته على رقبة ودون ان يبدي أي مقاومة لم تهز مشاعر أي من افراد الشرطة الأربعة المتورطين في هذه الجريمة. وللأسف فارق هذا الرجل الحياة بعد لحظات من وصوله الى المستشفى. ان هذا النوع من العنف المفرط من قبل الشرطة الامريكية هي ليست حوادث منعزلة او جديدة، ولكن الجديد هو ان بعض هذه الجرائم خاصة ضد السود بدأت تبرز بشكل متكرر بسبب قدرة المواطنين على توثيقها بواسطة الهاتف الجوال. تختلف هذه المشاهد في الظاهر فقط عن مشاهد الاعدامات التي تقوم بها فرق إطلاق النار للجمهورية الإسلامية او الاعدامات الصورية التي تقوم بها المليشيات الإسلامية في العراق والأنظمة القمعية في ارجاء العالم. هذه الجرائم هي كلها من مستلزمات حكم نظام متعفن. يصور الاعلام الرسمي بان هذه الحوادث، وخاصة حوادث قتل السود، هي أمور شاذة، في حين ان الممارسات الوحشية والعنيفة من قتل واعتداءات ومضايقات من قبل الشرطة هي احداث يومية في الكثير من المدن ومحلات السكن الامريكية، وخاصة تلك التي يقطنها السود والاسيويون واللاتينيون. اذ يعترف 84% من افراد الشرطة الامريكية بأنهم شاهدوا زملاء لهم يستخدمون قوة مفرطة. ان نظرة بسيطة على سجل الدولة الامريكية تبين بوضوح الخلفية التي تقف وراء هذه الجرائم ومدى كونها دولة بوليسية وعنصرية. يوجد في أمريكا 7.3 مليون انسان خارج السجن بشروط مثل المراقبة المستمرة او الكفالة، كما يقبع 2.3 مليون انسان في السجون الامريكية، وهي اعلى نسبة في العالم بالمقارنة مع عدد السكان، ولايزال يتم تشغيل السجناء كعبيد، يشكل عدد المسجونين في أمريكا ربع عدد سجناء العالم، في وقت ان سكان أمريكا لا يتعدوا 5% من سكان العالم، وأكثر من مليون اعتقال في السنة هي بسبب حيازة المخدرات و46% من كل الاحكام متعلقة بالمخدرات، في حين ان 7.5% هي بسبب التجاوزات على قوانين الهجرة، فقط 23 % من الذي يطلق سراحهم من السجون الامريكية بعد دخول السجن لمرة واحدة ولاي سبب يبقون خارج السجون بشكل دائمي، أي ان 77% ممن يدخلون السجن سوف يتم إعادة سجنهم مرة أخرى، لان دخول السجن يقلل من قدرة الشخص على الحصول على فرصة عمل او مسكن مما يعني انه يجبر ان يعيش على " الاقتصاد غير الرسمي او في عالم الجريمة". ان احتمال ان تطلق الشرطة النار على شاب ذو بشرة سوداء هو أكبر ب 21 مرة من احتمال إطلاق النار على شاب ابيض البشرة. لقد تحول بزنز السجن الى مجمع صناعي، اذ يصرف 80 مليار دولار سنويا على إدارة السجون الامريكية والتي تمت خصخصتها وهي قطاع مربح الى حد كبير، و40% من السجناء هم من السود، في حين ان السود يشكلون 13 % من السكان، وتتصرف الشرطة بان المواطنين السود ومن الاقليات الأخرى هم مذنبون الى ان يتم اثبات العكس ويتم بين 10-12 مليون عملية اعتقال في السنة الواحدة اغلبها هي على مخالفات مثل السكر في منطقة عامة او التسكع والتي غالبا ما يحتاج المخالف الى مساعدة وليس الى شرطي يعتقله. من الواضح من هذه الأرقام بان 53% من كل الاحكام، أي تلك التي تتعلق بحيازة المخدرات او الهجرة يمكن ايقافها غدا دون ان يكون هناك أي عاقبة على امن وسلامة المجتمع. فالبرتغال مثلا اثبتت بشكل عملي ان مواجهة مسالة الإدمان والمخدرات لا يتم من خلال المؤسسات القانونية والعقابية بل من خلال ازالة الجرم عن الادمان وتقديم الدعم الطبي والنفسي والمالي للم ......
#الاعدامات
#الصورية
#السود
#امريكا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679498
الحوار المتمدن
توما حميد - حول الاعدامات الصورية ضد السود في امريكا!