الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : المستقبل الديمقراطي بين التغيير السلس والفوضى
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي وقع في بداية الألفية الثانية نقاش واسع في قمة السلطة الجزائرية بخصوص مواجهة الإرهاب، فقد قال البعض بأنه لا يكفي القضاء على الإرهاب عسكريا، بل يجب مواصلة الحرب ضده على واجهة أخرى لإقتلاعه من الجذور ، وذلك بالقضاء على أسسه الأيديولوجية كي لا يعود مرة أخرى، فهذه المعركة يجب أن تتم على الصعيد الفكري والثقافي والتعليمي والديني، خاصة بعد ما ثبت بالدليل أثناء ملتقى علمي حول مكافحة الإرهاب بفندق الأوراسي في 2003 شارك فيه عسكريون وأكاديميون كيف أن 80% من قيادات الجماعات الإرهابية تنحدر من مؤسسات التربية والتعليم، وهو ما يعني أن أبناء الجزائريين كانوا تحت توجيه وتدريس مجموعة من الإرهابيين، لكن رفض بوتفليقة ذلك الطرح، لأنه فكر في السلطة، ولم يفكر في الدولة ومستقبلها، فبتدبير من دول خليجية رأى الإستعانة بما أسماهم "علماء دين" لمواجهة التطرف الديني، ففتح الباب لعلماء دين سلفيين الكثير منهم كانوا يدعمون الإرهاب، وروج البعض أن هؤلاء "العلماء" وراء هبوط إرهابيين من الجبال، صحيح لاننفي تأثير نسبي لهم، إلا أنه قد غابت عن هؤلاء أن هبوطهم يعود في جزئه الكبير إلى الهزيمة النكراء التي تلقوها على يد الجيش. لقد أستهدف بوتفليقة بطرحه هذا توظيف هؤلاء "العلماء" لتخدير الشعب، فظهرت فكرة الولاء وطاعة ولي الأمر وغيره، أي أراد تكرار النموذج السعودي في الجزائر متناسيا أن المجتمعين جد مختلفين، فبهذه الطريقة أقنع البعض بصحة طرحه، فتم تشجيع ما يسمى ب"الدعوة السلفية العلمية"، ولعل خفي عنه بأن هؤلاء يؤيدون السلطة مؤقتا فقط، لكن بمجرد ما تضعف الدولة، سيتحولون من سلفية علمية إلى سلفية جهادية، وأن السلفية العلمية ما هي في الحقيقة إلا مرحلة تحضير أرضية وقاعدة لتحقيق مشروع ثيوقراطي يظهر بوضوح بمجرد ما تضعف الدولة، وهم عادة ما يستندون على فكرة أن سيدنا موسى عليه السلام تربى في قصر الفرعون قبل أن يقضي عليه. أعتقدت السلطة أن الإرهاب قد أنتهى، وأحتوته بالسلفية العلمية والمدخلية وغيرها من التيارات التي استوردت من الخليج، لكن في نفس الوقت كان هناك تيار الفيس الجديد ينشط بقوة وفي سرية تامة، فعندما بدأ الحراك في الجزائر في 22فيفري2019 ظهر هذا التيار بوضوح شديد، لكن تحت غطاء جذاب، وهو "الباديسية- النوفمبرية " الذي ما هو في الحقيقة إلا إستبدال لشعار الدولة الإسلامية المعروف بعد1988 مع الفيس المنحل آنذاك، كما أن هذا الشعار البراق الذي يجمع بين نوفمبر وبن باديس سيستهوي الكثير رغم عدم إنتمائهم للفيس، بل ممكن يعارضونه. ان رافعو هذا الشعار ليس لهم في الحقيقة أي علاقة لا بنوفمبر الذي أغلب قياداته من اليسار الوطني آنذاك، وعلى رأسهم بوضياف الذي جاء لإنقاذ الدولة الوطنية من الفيس ومشروعه الثيوقراطي في 1992، كما لا علاقة لهم أيضا بعبد الحميد بن باديس المصلح الديني والإجتماعي المتفتح الذي عمل من أجل إخراج المجتمع الجزائري من تخلفه وعصر الإنحطاط الذي دخل فيه المسلمون منذ قرون، وأيضا لإخراجه من قوقعة وتأويلات دينية لا تتماشى مع روح العصر، فلقي ثناء وإحترام وتقدير الجميع، بما فيه الحزب الشيوعي الجزائري آنذاك الذي رسمت عنه اليوم صورة أنه ضد الدين، فقد كان هذا الحزب بقيادة عمار أوزقان يشبه بن باديس بمارتن لوثر، ويشبه الحركة الإصلاحية الدينية التي يقودها بالحركة البروتستانتية في أوروبا التي أحدثت ثورة تقدمية وخطوة عملاقة داخل المسيحية، ويرى هذا الحزب بأن بن باديس يقوم بنفس الشيء داخل الإسلام، فمن المؤسف جدا أن يأتي اليوم سلفيون منغلقون مثل السلفي الشهير حماداش، ويعتبر ان بن باديس هو مرجعيته متناسيا أن ......
#المستقبل
#الديمقراطي
#التغيير
#السلس
#والفوضى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682141