محمد عمامي : إسقاط المنظومة كاملة أم تنقيتها من الخوانجية؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي كم هو بسيط وساذج ذلك الطرح الذي يتصور كونه بتكتل الأوطاد والقياسنة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي (ومن يضيف لهم حزب عبير موسي) يمكن الإطاحة بالخوانجية وإنهاء سلطتهم، بل وأيضا هيمنتهم على الدولة والمجتمع، تلك الهيمنة التي تعززت كثيرا خلال 10 سنوات من حكم القوى المنقلبة على الثورة وعلى رأسهم الخوانجية أنفسهم. ويمكن بغير عناء كبير أن نسوق بعض العوامل التي تجعلنا نؤكد أنّ مثل هذا الرهان هو رهان واهم وخاسر إذا ما صيغ خارج إطار حراك ثوري قاعدي عارم يكنس الائتلاف الحاكم وامتداداته وحلفائه في المجتمع والدولة و"المجتمع المدني".1/ لم يعد الخوانجية مجرد "جماعة" خارجة على الحاكم وعلى المجتمع ككل، يمكن استئصالها بالقمع و/أو بالعزل وسحب البساط بواسطة "جبهة مدنية" حول "حزب الدستور" أو رئيس/نبي الخ. إنّ الخوانجية المنصهرين في المنظومة الليبرالية، يجسّدون اليوم، أكثر من أي فصيل سياسي، حجرا أساسيا من الدولة "المدنية" القائمة، "راعية الدين" والقائمة على كل أنواع التمييز والإقصاء، تلك الدولة نفسها التي يتبجح المعارضون للخوانجية بالدفاع عنها وتقديسها. ومن هؤلاء من يقفون في كثير من الأحيان على يمين الخوانجية كلما تعلق الأمر بمسائل عديدة تخص الحريات الفردية والعامة أو تتعلق بتنظيم المجتمع والأسرة وحقوق المرأة الخ، حتى أنّنا نجد أنفسنا في مفارقات عجيبة تجعل الكلام على تخلف الحكم الخوانجي في تونس مقارنة ببلدان عربية محكومة بالأنظمة القومية "مدنية" كلاما مضحكا. كذلك يجسد الخوانجية أكثر من جميع المكونات الأخرى المنظومة السائدة، بمنظوماتها الفرعية: السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والإعلامية والإيديولوجية، تلك المنظومات التي لا ينفرد الخوانجية بالتمثل فيها والدفاع عنها وشد ركائزها بل يشتركون في ذلك مع خصومهم المزعومين الأشد بأسا بما في ذلك الأستاذ الرئيس. 2/ الخوانجية إذن هم، اليوم، حزب يستقطب (عبر الانتماء أو التحالف أو التواطؤ) رجال أعمال متنفذين ولوبيات فساد وتهريب وشبكات الجريمة المنظمة (جرائم الدولة) والجرائم غير المنظمة (الإرهاب الإسلاموي) داخل أجهزة الدولة وحولها أو خارجها. والخوانجية جزء من المنظومة الأمنية والعسكرية ولهم نفوذ في الإدارة (الجهاز الأخطر) وعلاقات شراكة مع جزء من منظمات المجتمع المدني تعود لسنوات النضال المشترك ضد نظام بن علي، وتوافقات وتعاون مع جزء من المعارضة السياسية والمدنية والنقابية بما فيها اليسارية والعروبية جعل الكثير ممن ينتقدونها اليوم، يقدم لها خدمات جليلة في مراحل مختلفة من التاريخ. والخوانجية هم الحزب الأكبر الداعم للحكومة والمتنفذ صلب الإدارة والطيف الواسع من المستشارين والخبراء الإعلاميين المرموقين دون أن يكونوا بالضرورة خوانجية. وهم جزء من المنظومة القانونية للدولة وقد كانوا فاعلين أساسيين في سن الدستور وتلغيمه وإقفال باب التحرر في ثنايا فصوله. وهم فاعل وازن في الاقتصاد المنظم وغير المنظم وفي شبكات التهريب والتبييض ولوبيات الشراكة مع الاستعمار في نهب ثروات البلاد مما يجعلهم يحضون بدعم من "شركائهم/وكلائهم التونسيين والعرب والعالميين. 3/ ولكن، كي تكتمل الصورة يجب أن نضيف بسرعة كون الخوانجية لا ينفردون بهذه العلاقات مع الشركاء الأجانب وليسوا وحدهم مسؤولون على كل شرور وجرائم تلك المنظومة. فقد سبق أن أشرت إلى شركاء لهم لا فقط في صلب السلطة السائدة بل وأيضا في صفوف المعارضة السياسية وحتى الاجتماعية في بعض الأحيان. مما يجعل الصراع التي تخوضه تلك القوى لا يذهب للآخر لإسقاط الخوانجية وعزلهم بل تسقّف تلك القوى نضالها ......
#إسقاط
#المنظومة
#كاملة
#تنقيتها
#الخوانجية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721006
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي كم هو بسيط وساذج ذلك الطرح الذي يتصور كونه بتكتل الأوطاد والقياسنة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي (ومن يضيف لهم حزب عبير موسي) يمكن الإطاحة بالخوانجية وإنهاء سلطتهم، بل وأيضا هيمنتهم على الدولة والمجتمع، تلك الهيمنة التي تعززت كثيرا خلال 10 سنوات من حكم القوى المنقلبة على الثورة وعلى رأسهم الخوانجية أنفسهم. ويمكن بغير عناء كبير أن نسوق بعض العوامل التي تجعلنا نؤكد أنّ مثل هذا الرهان هو رهان واهم وخاسر إذا ما صيغ خارج إطار حراك ثوري قاعدي عارم يكنس الائتلاف الحاكم وامتداداته وحلفائه في المجتمع والدولة و"المجتمع المدني".1/ لم يعد الخوانجية مجرد "جماعة" خارجة على الحاكم وعلى المجتمع ككل، يمكن استئصالها بالقمع و/أو بالعزل وسحب البساط بواسطة "جبهة مدنية" حول "حزب الدستور" أو رئيس/نبي الخ. إنّ الخوانجية المنصهرين في المنظومة الليبرالية، يجسّدون اليوم، أكثر من أي فصيل سياسي، حجرا أساسيا من الدولة "المدنية" القائمة، "راعية الدين" والقائمة على كل أنواع التمييز والإقصاء، تلك الدولة نفسها التي يتبجح المعارضون للخوانجية بالدفاع عنها وتقديسها. ومن هؤلاء من يقفون في كثير من الأحيان على يمين الخوانجية كلما تعلق الأمر بمسائل عديدة تخص الحريات الفردية والعامة أو تتعلق بتنظيم المجتمع والأسرة وحقوق المرأة الخ، حتى أنّنا نجد أنفسنا في مفارقات عجيبة تجعل الكلام على تخلف الحكم الخوانجي في تونس مقارنة ببلدان عربية محكومة بالأنظمة القومية "مدنية" كلاما مضحكا. كذلك يجسد الخوانجية أكثر من جميع المكونات الأخرى المنظومة السائدة، بمنظوماتها الفرعية: السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والإعلامية والإيديولوجية، تلك المنظومات التي لا ينفرد الخوانجية بالتمثل فيها والدفاع عنها وشد ركائزها بل يشتركون في ذلك مع خصومهم المزعومين الأشد بأسا بما في ذلك الأستاذ الرئيس. 2/ الخوانجية إذن هم، اليوم، حزب يستقطب (عبر الانتماء أو التحالف أو التواطؤ) رجال أعمال متنفذين ولوبيات فساد وتهريب وشبكات الجريمة المنظمة (جرائم الدولة) والجرائم غير المنظمة (الإرهاب الإسلاموي) داخل أجهزة الدولة وحولها أو خارجها. والخوانجية جزء من المنظومة الأمنية والعسكرية ولهم نفوذ في الإدارة (الجهاز الأخطر) وعلاقات شراكة مع جزء من منظمات المجتمع المدني تعود لسنوات النضال المشترك ضد نظام بن علي، وتوافقات وتعاون مع جزء من المعارضة السياسية والمدنية والنقابية بما فيها اليسارية والعروبية جعل الكثير ممن ينتقدونها اليوم، يقدم لها خدمات جليلة في مراحل مختلفة من التاريخ. والخوانجية هم الحزب الأكبر الداعم للحكومة والمتنفذ صلب الإدارة والطيف الواسع من المستشارين والخبراء الإعلاميين المرموقين دون أن يكونوا بالضرورة خوانجية. وهم جزء من المنظومة القانونية للدولة وقد كانوا فاعلين أساسيين في سن الدستور وتلغيمه وإقفال باب التحرر في ثنايا فصوله. وهم فاعل وازن في الاقتصاد المنظم وغير المنظم وفي شبكات التهريب والتبييض ولوبيات الشراكة مع الاستعمار في نهب ثروات البلاد مما يجعلهم يحضون بدعم من "شركائهم/وكلائهم التونسيين والعرب والعالميين. 3/ ولكن، كي تكتمل الصورة يجب أن نضيف بسرعة كون الخوانجية لا ينفردون بهذه العلاقات مع الشركاء الأجانب وليسوا وحدهم مسؤولون على كل شرور وجرائم تلك المنظومة. فقد سبق أن أشرت إلى شركاء لهم لا فقط في صلب السلطة السائدة بل وأيضا في صفوف المعارضة السياسية وحتى الاجتماعية في بعض الأحيان. مما يجعل الصراع التي تخوضه تلك القوى لا يذهب للآخر لإسقاط الخوانجية وعزلهم بل تسقّف تلك القوى نضالها ......
#إسقاط
#المنظومة
#كاملة
#تنقيتها
#الخوانجية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721006
الحوار المتمدن
محمد عمامي - إسقاط المنظومة كاملة أم تنقيتها من الخوانجية؟