مؤيد عليوي : جماليات إيقاع التقابل في -تحوّلات- الشاعر عبد المنعم القريشي *
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عليوي أن قصيدة النثر عند الشاعر عبد المنعم القريشي، تنز من يوميات الواقع العراقي ببعد وثقافة الشاعر الانسانية، فأغلب قصائده هي مصائر الفرح والمرارة والألم والخسارات اليومية للناس، في وطن مهمل فيه الانسان منذ عقود بل منذ قرون الطويلة...، لتمرّ الصور الفنية فيها بما خلف اللفظ من معانٍ أمامك وكأنك تعرف المعنى المراد فربما احسسته ذات مرة في زقاق ما أو شارع ما، أو ربما في مدينة من العراق، أو في دولة ما في هذا الوجود . أما إيقاع التقابل هاهنا من الايقاع الداخلي لقصيدة النثر على حد تعريف د. رمضان حينوني، الذي يقصد به نوع من إيقاع الجملة، تتقابل فيه الجمل أشكال مختلفة، بعضها للتضاد، وبعضها الآخر للتكرار أو للتعداد أو للمقارنة، ومنه تقابل التضاد في "تحوّلات" حيث الجمل تختص بالإنسان فردا يراد منه التعبير عن الحياة الانسانية في وقت كورونا ، معبرا عنه الشاعر في جو اسطوري : (تسقط من الأعلی-;- الی-;- الأسفلومن الأسفل الی-;- الأسفلوتنسی-;- أنك سقطتوتنسی-;- مسقط رأسكيا للهول !!! ) وهذا المعنى " السقوط الى السفلية " ليس منعزلا عمّا قبله من المعاني، فهو نتيجة لما آلت له حياة الفرد الفقير في الكون (هكذا قالت الأرض :أنا الحانة الكونيةالسكری-;- بالارجوان والنارأطل بفايروسات وملذات / ....) في العالم إذ للفقير فيروسات الموت، وللسلطة وأغنيائها ومترفيها، وما يحلق حولها من عرافيين ورجال دين، و..، الملذات ليكون تقابل التضاد لمعنى "السقوط الى السفلية" في المعنى الاتي من نهاية القصيدة : ( في الشر المحض تكمن التفاصيلوحينئذ يعقد العارف صداقة رمادية، يصعديصعد . . .يصعد . . .وكل هذا الصعود هبوط إلی-;- غابة الإيروس،منتصرا بصقل سيفه الخائنوطاردا أوهام الناروصور الغثيان والحمی-;-من جسد يتكور في لذته .)وفي تقابل التضاد جديد لـ" السقوط الى السفلية"، إلا انه ساخر هذه المرة من السلطة المتجسدة بأسطورة أدبية "الملك " الذي هو يتصل بالعراف أو رجل الدين من وعاظ السلاطين، اسطورة خلقها الشاعر عبد المنعم القريشي في نصه الشعري، جاعلا منها السؤال الوجودي حول قيمة حياة الانسان، بل جاعلا منها السؤال حول الشعارات التي ترفعها الانظمة في العالم ومنظماتها الدولية، والانظمة الثيوقراطية واحزابها وحركاتها في العالم، كان السؤال المخفي في السخرية من واقع الموت اليومي للإنسان بسبب الوباء دون أي قيمة للإنسان، في تقابل التضاد مع مقطع "السقوط الى السفلية" بمعنى الموت كما تقدم، مع مقطع القصيدة التالي : ( أهكذا عملت بنا التفاحة ؟؟؟وتكتشف بعد فوات الأوانلماذا منع الملك زراعة التفاحمن أجل ماذاأمن أجل ألا تتذكر طعم الحياة ؟ ) وفي تقابل تضاد ثانٍ ينتمي الى الفلسفة الوجودية بتجلي واضح رافضا وصاية العرّاف والعارف وسلطة الملك وكل وصاية :(السماء تلطخ شفتيها بالأحمر القاني، وتجبرك أن تمشي بخط مستقيم، وحين يعوج الطريق بين قدميك، تكون أنت، أنت وغيرك أول الضحايا ، هكذا هي الشعوب الآيلة للإنقراض، تبعث رسائل الحديد إلی-;- قلوب لم يبق منها إلا كريات عالقة علی-;- الجدار) الذي يضاده معنى الرفض للشاعر لهذا في المقطع التالي : (أقف في الطريق، الطريق المنعزل، لا أنتظر عرافا أصفر الصحائف، أو كاهنا من الرخاميلقي درسا عن العزلة، أو عن العام المنصرم، وكيف يمشي علی-;- رأسه كي يصل الی-;- السماءمعتمرا شهوة الانكسار، وكهوف الغابة، والجري وراء حكمة مقطوعة القدمين .في الشر المحض ت ......
#جماليات
#إيقاع
#التقابل
#-تحوّلات-
#الشاعر
#المنعم
#القريشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693152
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عليوي أن قصيدة النثر عند الشاعر عبد المنعم القريشي، تنز من يوميات الواقع العراقي ببعد وثقافة الشاعر الانسانية، فأغلب قصائده هي مصائر الفرح والمرارة والألم والخسارات اليومية للناس، في وطن مهمل فيه الانسان منذ عقود بل منذ قرون الطويلة...، لتمرّ الصور الفنية فيها بما خلف اللفظ من معانٍ أمامك وكأنك تعرف المعنى المراد فربما احسسته ذات مرة في زقاق ما أو شارع ما، أو ربما في مدينة من العراق، أو في دولة ما في هذا الوجود . أما إيقاع التقابل هاهنا من الايقاع الداخلي لقصيدة النثر على حد تعريف د. رمضان حينوني، الذي يقصد به نوع من إيقاع الجملة، تتقابل فيه الجمل أشكال مختلفة، بعضها للتضاد، وبعضها الآخر للتكرار أو للتعداد أو للمقارنة، ومنه تقابل التضاد في "تحوّلات" حيث الجمل تختص بالإنسان فردا يراد منه التعبير عن الحياة الانسانية في وقت كورونا ، معبرا عنه الشاعر في جو اسطوري : (تسقط من الأعلی-;- الی-;- الأسفلومن الأسفل الی-;- الأسفلوتنسی-;- أنك سقطتوتنسی-;- مسقط رأسكيا للهول !!! ) وهذا المعنى " السقوط الى السفلية " ليس منعزلا عمّا قبله من المعاني، فهو نتيجة لما آلت له حياة الفرد الفقير في الكون (هكذا قالت الأرض :أنا الحانة الكونيةالسكری-;- بالارجوان والنارأطل بفايروسات وملذات / ....) في العالم إذ للفقير فيروسات الموت، وللسلطة وأغنيائها ومترفيها، وما يحلق حولها من عرافيين ورجال دين، و..، الملذات ليكون تقابل التضاد لمعنى "السقوط الى السفلية" في المعنى الاتي من نهاية القصيدة : ( في الشر المحض تكمن التفاصيلوحينئذ يعقد العارف صداقة رمادية، يصعديصعد . . .يصعد . . .وكل هذا الصعود هبوط إلی-;- غابة الإيروس،منتصرا بصقل سيفه الخائنوطاردا أوهام الناروصور الغثيان والحمی-;-من جسد يتكور في لذته .)وفي تقابل التضاد جديد لـ" السقوط الى السفلية"، إلا انه ساخر هذه المرة من السلطة المتجسدة بأسطورة أدبية "الملك " الذي هو يتصل بالعراف أو رجل الدين من وعاظ السلاطين، اسطورة خلقها الشاعر عبد المنعم القريشي في نصه الشعري، جاعلا منها السؤال الوجودي حول قيمة حياة الانسان، بل جاعلا منها السؤال حول الشعارات التي ترفعها الانظمة في العالم ومنظماتها الدولية، والانظمة الثيوقراطية واحزابها وحركاتها في العالم، كان السؤال المخفي في السخرية من واقع الموت اليومي للإنسان بسبب الوباء دون أي قيمة للإنسان، في تقابل التضاد مع مقطع "السقوط الى السفلية" بمعنى الموت كما تقدم، مع مقطع القصيدة التالي : ( أهكذا عملت بنا التفاحة ؟؟؟وتكتشف بعد فوات الأوانلماذا منع الملك زراعة التفاحمن أجل ماذاأمن أجل ألا تتذكر طعم الحياة ؟ ) وفي تقابل تضاد ثانٍ ينتمي الى الفلسفة الوجودية بتجلي واضح رافضا وصاية العرّاف والعارف وسلطة الملك وكل وصاية :(السماء تلطخ شفتيها بالأحمر القاني، وتجبرك أن تمشي بخط مستقيم، وحين يعوج الطريق بين قدميك، تكون أنت، أنت وغيرك أول الضحايا ، هكذا هي الشعوب الآيلة للإنقراض، تبعث رسائل الحديد إلی-;- قلوب لم يبق منها إلا كريات عالقة علی-;- الجدار) الذي يضاده معنى الرفض للشاعر لهذا في المقطع التالي : (أقف في الطريق، الطريق المنعزل، لا أنتظر عرافا أصفر الصحائف، أو كاهنا من الرخاميلقي درسا عن العزلة، أو عن العام المنصرم، وكيف يمشي علی-;- رأسه كي يصل الی-;- السماءمعتمرا شهوة الانكسار، وكهوف الغابة، والجري وراء حكمة مقطوعة القدمين .في الشر المحض ت ......
#جماليات
#إيقاع
#التقابل
#-تحوّلات-
#الشاعر
#المنعم
#القريشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693152
الحوار المتمدن
مؤيد عليوي - جماليات إيقاع التقابل في -تحوّلات- / الشاعر عبد المنعم القريشي *