Mohamed Kochkar : في مقهى البلميرا، سُئِلَ فيلسوفُ حمام الشط: ما الفضيلةُ يا سِي الحبيبْ؟
#الحوار_المتمدن
#Mohamed_Kochkar Aristote : La vertu est le juste milieu entre deux vicesنتذمّرُ من ازدراءِ الغربيين لِديننا، ونحن المواطنون العرب المسلمون المعاصرون نلعنُ دينَنا في اليوم مليون مرة، نلعنه بأفعالِنا السيئة و"بارادوكسالُّومان " (Paradoxalement)نمجّده في صَلَواتِنا فتَفضحُنا سلوكاتِنا ولن تُفلِحَ أوهامُنا في سَتْرِ عُيوبِنا.أن تَنفِي الآخرَ (الإنسان عمومًا دون تمييز من أي نوعٍ) وتُقصيه وتتجاهله، يعني أنك نَفَيْتَ وجود الله في الآخرَ. قال الله تعالَى: "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولم يقل "إن أكرمكم عند الله مسلِمكم". خَلَقَنَا مختلفين لِحِكمةٍ نقبلها حتى ولو كنا نجهلها. الله سبحانه غنيٌّ عن صلاتِكَ وقِيامِكَ أيها المسلم، وعن عِباداتِكَ جملةً وتفصيلا. الله مُجرّدٌ حيٌّ قَيُّومٌ، عالٍ متعالٍ، مستقلٌّ بذاته عن جميع مخلوقاته ولا يحتاجُ لإثباتٍ من أحدٍ. أما أخوكَ الإنسان فهو في أشد الحاجةً إليك، بل لا يستطيعُ العيشَ دونك ودون اعترافك به كآخر، وإن كفرتَ به فقد كفرتَ بالله الذي خلقه كما يشاء هو سبحانه لا كما تشاء أنتَ أيها الغِرُّ المعتدُّ بنفسه، فاتقُوا الله في خلقِه تفوزون بالدنيا وقد تفوزون بالآخرة أيضًا.في مقهى البلميرا سُئِلَ فيلسوف حمام الشط: ما الفضيلةُ (La Vertu) يا سي الحبيب؟ أخذ نَفَسًا كبيرًا وكأنه يُهيِّئ نَفْسَه للغوصِ في الأعماقْ ثم أجابَ قائلاً : الفضيلةُ هي "عادة ممارسةِ الفضيلةِ" (L`apprentissage habituel de la Vertu )، ممارستها في الواجب وخارج الواجب، في البيت والشارع، في الوطن وخارج الوطن، مع المسلم وغير المسلم، مع الصغار والكبار، مع الرجل والمرأة، مع البشر والشجر والحجر، مع المريض والسليم، مع الحاضر والغائب، إلخ. الفضيلةُ ليست فِعلًا أو قولًا يُكتَفَى به أو يُحتذَى به في المناسبات والمواسم. الفضيلةُ ليست صدقةً من حين لآخر أو شفقةً في المصائب أو فَطرةً نوزعها في العيد الصغيرِ أو تبرّعًا لبناء جامِعٍ أو خمسَ صلواتٍ نقيمها في اليوم دون خُنوعٍ لله أو خشوعٍ، أو صيام شهرٍ في السنة البطنُ فيه خاويةٌ والتقوى فيه غائبةٌ. قال الله تعالَى: " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، اعملوا لا تعنِي (Travailler comme enseignant ou ingénieur ou autre) ولا تعني الاكتفاءَ بأداءِ الفرائض، بل تعنِي عملَ الخيرِ.وما الخيرُ يا سي لَحْبِيبْ؟الخيرُ هو العملُ التطوعِيُّ النزيهُ المجرّدُ من كل غرضٍ دنيويٍّ أو أخرويٍّ (Une occupation complètement désintéressée) دون انتظارِ جزاءٍ أو شكورٍ من أحدٍ ودون طمعٍ في جنةٍ أو خوفٍ من نارٍ، خاصةً وأن المستفيدَ عادةً ما يكون فردًا محتاجًا لأخيه الإنسان ماديًّا أو معنويًّا، فردًا لا يملك شيئًا يُقدمه لِمَن ساعده سوى شعور هذا الأخير بالرضا على نفسه وهذا بالفعل هو أعز ما يطمح إليه الإنسانُ التقيُّ مهما كانت عقيدته، توحيدًا أو إلحادًا. أأنتَ خلقتَه أم الله؟ حبيبٌ يُغني وجناحُه يرد عليه، والغِناء عند حبيب فلسفةٌ والفلسفة عنده حوارٌ أو لا تكون. ومن يا تُرَى يكون جناحُه بحمام الشط؟ جناحُه هو مَن نشرَ على لسانه (حبيب) قرابة العشرين مقالاً أو أكثرَ.تدخلتُ في النقاشِ شارِحًا ومستشهِدًا بأمثلة تُؤيد حبيب لأن من عادة الفلاسفة أنهم لا يحبِّذون سَجنَ فكرتهم في مثالٍ حرصًا منهم على عدم اختزالها، اختزالٌ قد يشوهها دون قصدٍ (Les exemples sont souvent réducteurs des idées générales)، وقلتُ: انظرْ للغربيين كيف يحترمون القانون الوضعِي (العقل) والقا ......
#مقهى
#البلميرا،
#سُئِلَ
#فيلسوفُ
#حمام
#الشط:
#الفضيلةُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688617
#الحوار_المتمدن
#Mohamed_Kochkar Aristote : La vertu est le juste milieu entre deux vicesنتذمّرُ من ازدراءِ الغربيين لِديننا، ونحن المواطنون العرب المسلمون المعاصرون نلعنُ دينَنا في اليوم مليون مرة، نلعنه بأفعالِنا السيئة و"بارادوكسالُّومان " (Paradoxalement)نمجّده في صَلَواتِنا فتَفضحُنا سلوكاتِنا ولن تُفلِحَ أوهامُنا في سَتْرِ عُيوبِنا.أن تَنفِي الآخرَ (الإنسان عمومًا دون تمييز من أي نوعٍ) وتُقصيه وتتجاهله، يعني أنك نَفَيْتَ وجود الله في الآخرَ. قال الله تعالَى: "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولم يقل "إن أكرمكم عند الله مسلِمكم". خَلَقَنَا مختلفين لِحِكمةٍ نقبلها حتى ولو كنا نجهلها. الله سبحانه غنيٌّ عن صلاتِكَ وقِيامِكَ أيها المسلم، وعن عِباداتِكَ جملةً وتفصيلا. الله مُجرّدٌ حيٌّ قَيُّومٌ، عالٍ متعالٍ، مستقلٌّ بذاته عن جميع مخلوقاته ولا يحتاجُ لإثباتٍ من أحدٍ. أما أخوكَ الإنسان فهو في أشد الحاجةً إليك، بل لا يستطيعُ العيشَ دونك ودون اعترافك به كآخر، وإن كفرتَ به فقد كفرتَ بالله الذي خلقه كما يشاء هو سبحانه لا كما تشاء أنتَ أيها الغِرُّ المعتدُّ بنفسه، فاتقُوا الله في خلقِه تفوزون بالدنيا وقد تفوزون بالآخرة أيضًا.في مقهى البلميرا سُئِلَ فيلسوف حمام الشط: ما الفضيلةُ (La Vertu) يا سي الحبيب؟ أخذ نَفَسًا كبيرًا وكأنه يُهيِّئ نَفْسَه للغوصِ في الأعماقْ ثم أجابَ قائلاً : الفضيلةُ هي "عادة ممارسةِ الفضيلةِ" (L`apprentissage habituel de la Vertu )، ممارستها في الواجب وخارج الواجب، في البيت والشارع، في الوطن وخارج الوطن، مع المسلم وغير المسلم، مع الصغار والكبار، مع الرجل والمرأة، مع البشر والشجر والحجر، مع المريض والسليم، مع الحاضر والغائب، إلخ. الفضيلةُ ليست فِعلًا أو قولًا يُكتَفَى به أو يُحتذَى به في المناسبات والمواسم. الفضيلةُ ليست صدقةً من حين لآخر أو شفقةً في المصائب أو فَطرةً نوزعها في العيد الصغيرِ أو تبرّعًا لبناء جامِعٍ أو خمسَ صلواتٍ نقيمها في اليوم دون خُنوعٍ لله أو خشوعٍ، أو صيام شهرٍ في السنة البطنُ فيه خاويةٌ والتقوى فيه غائبةٌ. قال الله تعالَى: " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، اعملوا لا تعنِي (Travailler comme enseignant ou ingénieur ou autre) ولا تعني الاكتفاءَ بأداءِ الفرائض، بل تعنِي عملَ الخيرِ.وما الخيرُ يا سي لَحْبِيبْ؟الخيرُ هو العملُ التطوعِيُّ النزيهُ المجرّدُ من كل غرضٍ دنيويٍّ أو أخرويٍّ (Une occupation complètement désintéressée) دون انتظارِ جزاءٍ أو شكورٍ من أحدٍ ودون طمعٍ في جنةٍ أو خوفٍ من نارٍ، خاصةً وأن المستفيدَ عادةً ما يكون فردًا محتاجًا لأخيه الإنسان ماديًّا أو معنويًّا، فردًا لا يملك شيئًا يُقدمه لِمَن ساعده سوى شعور هذا الأخير بالرضا على نفسه وهذا بالفعل هو أعز ما يطمح إليه الإنسانُ التقيُّ مهما كانت عقيدته، توحيدًا أو إلحادًا. أأنتَ خلقتَه أم الله؟ حبيبٌ يُغني وجناحُه يرد عليه، والغِناء عند حبيب فلسفةٌ والفلسفة عنده حوارٌ أو لا تكون. ومن يا تُرَى يكون جناحُه بحمام الشط؟ جناحُه هو مَن نشرَ على لسانه (حبيب) قرابة العشرين مقالاً أو أكثرَ.تدخلتُ في النقاشِ شارِحًا ومستشهِدًا بأمثلة تُؤيد حبيب لأن من عادة الفلاسفة أنهم لا يحبِّذون سَجنَ فكرتهم في مثالٍ حرصًا منهم على عدم اختزالها، اختزالٌ قد يشوهها دون قصدٍ (Les exemples sont souvent réducteurs des idées générales)، وقلتُ: انظرْ للغربيين كيف يحترمون القانون الوضعِي (العقل) والقا ......
#مقهى
#البلميرا،
#سُئِلَ
#فيلسوفُ
#حمام
#الشط:
#الفضيلةُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688617
الحوار المتمدن
Mohamed Kochkar - في مقهى البلميرا، سُئِلَ فيلسوفُ حمام الشط: ما الفضيلةُ يا سِي الحبيبْ؟