نهاد ابو غوش : صناعة الإحباط
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشيزدحم جدول أعمالنا الوطني بأحداث مميزة، تثير الرأي العام، فيتفاعل معها المواطن العادي مع المسؤول والأكاديمي، مع الشباب والنساء والشيوخ، الناشط الفاعل والمراقب، الموالي والمعارض، وهذا الأمر بحد ذاته ليس سلبيا بل على العكس يدل على حيوية شارعنا ومجتمعنا الفلسطيني، ومدى اهتمام المواطنين والمواطنات بالشأن العام، وهي ميزة غائبة عن كثير من المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء.وقد فتح انتشار الانترنت وأدوات الاتصال الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي الباب واسعا أمام مشاركة كل الناس والفئات في الإدلاء بآرائهم في الشأن العام، وهي ليست ميزة حسنة فنشجعها ولا هي سيئة فترفضها، ولكنها حقيقة فرضت نفسها وباتت اتجاها إجباريا لنمط الحياة الحديثة ولا يمكن الاستغناء عنه تماما مثل الاختراعات والأجهزة الحديثة التي بات الكل يقتنيها ويعتمد عليها في جُلّ شؤونه. ما يلفت الانتباه في طريقة تفاعل جمهورنا مع الأحداث، حدّة الآراء وتطرفها وانتقالها السريع من النقيض إلى النقيض، فحادث معين يمكن له أن يرفع معنويات الناس ويرتقي بمزاجها إلى أعلى مستوى ممكن، لكن حادثا معاكسا في الاتجاه يمكن له أن يقلب الصورة تماما. وهذا ما جرى فعليا خلال هبة القدس ومواجهات شهري نيسان وأيار بما في ذلك معركة "سيف القدس" والحرب الرابعة على غزة، وتكرر الأمر عينه مع واقعة الهروب البطولي للأسرى الستة، أو تحررهم الذاتي من سجن جلبوع، فقد وصلت معنوياتنا العامة إلى الذرى مع خبر الهروب، ثم انتكست معنويات بعضنا إلى الحضيض مع توارد أخبار إعادة القبض عل بعضهم. ولا تقتصر المشكلة على اختلاط الحابل بالنابل، ومساهمة الجميع في التحليل وإبداء الرأي، فهذا حق لهم بالطبع، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في سهولة تشتيتنا ومُشاغلتنا وإلهائنا، والتلاعب بمواقفنا ومعلوماتنا وبالتالي بآرائنا وسلوكنا. وهذه ليست عملية بريئة على الإطلاق، لأن ثمة جهات معادية لديها خطط وبرامج وموازنات، ومدعومة بوسائل هائلة التأثير من أجهزة استخبارية ووسائل إعلام ، ووسائل تواصل اجتماعي، بل إن لها منافذ ليست متاحة لنا كأفراد ولا كجماعات، للتاثير على الاتجاهات والميل العام لوسائل التواصل هذه والشركات التي تملكها وتديرها مثل (فيسبوك) و(تويتر) و(يوتيوب) وغيرها. ولا يمكن لجهات التاثير المعادية أن تنفذ إلى مواقفنا وآرائنا، ولا أن تؤثر في توجهاتنا، إلا من خلال الصدوع والشقوق الداخلية التي يتيحها بنياننا الداخلي، السياسي والاجتماعي والثقافي، فعلى سبيل المثال ثمة ميل جارف لقبول الروايات السلبية والمحبطة، مثل رواية الوشاية بمكان الأسرى وما ترتب على هذه الدعايات المغرضة من اتهام صبياني ومتعجل وأرعن لمدينة الناصرة، قلعة الوطنية الفلسطينية عبر تاريخها، مع أنه كان واضحا مسؤولية أبواق الاحتلال عن ترويج هذه الفرية.وبالتدقيق في الروايات التي رافقت قضية الأسرى نلاحظ أن الروايات الميالة لافتراض السوء رافقت هذه القضية منذ بدايتها، بدءا من الزعم أن الموضوع هو محض مسرحية وفيلم يهدف الاحتلال من ورائه إلى اغتيال الأسرى وتصفيتهم، أو التغطية على أحداث أخرى في غزة أو القدس. بل ثمة من ادعى بهتانا وافتراء أن ثمة خيانة في صفوف الأسرى أنفسهم، وابتدأ مسلسل اللطميات وجلد الذات المعتاد، من خلال الادعاء الذي لا يستند إلى اي أساس، بأن الخونة والجواسيس هم نسبة كبيرة في صفوف الشعب، وأننا لا نستحق وجود مثل هؤلاء الأبطال الستة في صفوفنا، وأن الشهامة والبطولة والفداء انتهت مع إعادة اعتقالهم، وهي ادعاءات ومزاعم تتكرر مع كل عملية باهرة ينفذها أبطال أفراد مثل اشر ......
#صناعة
#الإحباط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731939
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشيزدحم جدول أعمالنا الوطني بأحداث مميزة، تثير الرأي العام، فيتفاعل معها المواطن العادي مع المسؤول والأكاديمي، مع الشباب والنساء والشيوخ، الناشط الفاعل والمراقب، الموالي والمعارض، وهذا الأمر بحد ذاته ليس سلبيا بل على العكس يدل على حيوية شارعنا ومجتمعنا الفلسطيني، ومدى اهتمام المواطنين والمواطنات بالشأن العام، وهي ميزة غائبة عن كثير من المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء.وقد فتح انتشار الانترنت وأدوات الاتصال الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي الباب واسعا أمام مشاركة كل الناس والفئات في الإدلاء بآرائهم في الشأن العام، وهي ليست ميزة حسنة فنشجعها ولا هي سيئة فترفضها، ولكنها حقيقة فرضت نفسها وباتت اتجاها إجباريا لنمط الحياة الحديثة ولا يمكن الاستغناء عنه تماما مثل الاختراعات والأجهزة الحديثة التي بات الكل يقتنيها ويعتمد عليها في جُلّ شؤونه. ما يلفت الانتباه في طريقة تفاعل جمهورنا مع الأحداث، حدّة الآراء وتطرفها وانتقالها السريع من النقيض إلى النقيض، فحادث معين يمكن له أن يرفع معنويات الناس ويرتقي بمزاجها إلى أعلى مستوى ممكن، لكن حادثا معاكسا في الاتجاه يمكن له أن يقلب الصورة تماما. وهذا ما جرى فعليا خلال هبة القدس ومواجهات شهري نيسان وأيار بما في ذلك معركة "سيف القدس" والحرب الرابعة على غزة، وتكرر الأمر عينه مع واقعة الهروب البطولي للأسرى الستة، أو تحررهم الذاتي من سجن جلبوع، فقد وصلت معنوياتنا العامة إلى الذرى مع خبر الهروب، ثم انتكست معنويات بعضنا إلى الحضيض مع توارد أخبار إعادة القبض عل بعضهم. ولا تقتصر المشكلة على اختلاط الحابل بالنابل، ومساهمة الجميع في التحليل وإبداء الرأي، فهذا حق لهم بالطبع، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في سهولة تشتيتنا ومُشاغلتنا وإلهائنا، والتلاعب بمواقفنا ومعلوماتنا وبالتالي بآرائنا وسلوكنا. وهذه ليست عملية بريئة على الإطلاق، لأن ثمة جهات معادية لديها خطط وبرامج وموازنات، ومدعومة بوسائل هائلة التأثير من أجهزة استخبارية ووسائل إعلام ، ووسائل تواصل اجتماعي، بل إن لها منافذ ليست متاحة لنا كأفراد ولا كجماعات، للتاثير على الاتجاهات والميل العام لوسائل التواصل هذه والشركات التي تملكها وتديرها مثل (فيسبوك) و(تويتر) و(يوتيوب) وغيرها. ولا يمكن لجهات التاثير المعادية أن تنفذ إلى مواقفنا وآرائنا، ولا أن تؤثر في توجهاتنا، إلا من خلال الصدوع والشقوق الداخلية التي يتيحها بنياننا الداخلي، السياسي والاجتماعي والثقافي، فعلى سبيل المثال ثمة ميل جارف لقبول الروايات السلبية والمحبطة، مثل رواية الوشاية بمكان الأسرى وما ترتب على هذه الدعايات المغرضة من اتهام صبياني ومتعجل وأرعن لمدينة الناصرة، قلعة الوطنية الفلسطينية عبر تاريخها، مع أنه كان واضحا مسؤولية أبواق الاحتلال عن ترويج هذه الفرية.وبالتدقيق في الروايات التي رافقت قضية الأسرى نلاحظ أن الروايات الميالة لافتراض السوء رافقت هذه القضية منذ بدايتها، بدءا من الزعم أن الموضوع هو محض مسرحية وفيلم يهدف الاحتلال من ورائه إلى اغتيال الأسرى وتصفيتهم، أو التغطية على أحداث أخرى في غزة أو القدس. بل ثمة من ادعى بهتانا وافتراء أن ثمة خيانة في صفوف الأسرى أنفسهم، وابتدأ مسلسل اللطميات وجلد الذات المعتاد، من خلال الادعاء الذي لا يستند إلى اي أساس، بأن الخونة والجواسيس هم نسبة كبيرة في صفوف الشعب، وأننا لا نستحق وجود مثل هؤلاء الأبطال الستة في صفوفنا، وأن الشهامة والبطولة والفداء انتهت مع إعادة اعتقالهم، وهي ادعاءات ومزاعم تتكرر مع كل عملية باهرة ينفذها أبطال أفراد مثل اشر ......
#صناعة
#الإحباط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731939
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - صناعة الإحباط
ياسين سعيد نعمان : عسيلان تفتح باباً لمغادرة الإحباط
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سعيد_نعمان في “عسيلان شبوة” كسر الحوثي من قبل العمالقة ، وهي ليست المرة الأولى التي يكسر فيها في هذه المحافظة ، فقد طرد منها عام ٢-;-٠-;-١-;-٥-;- حينما كان قد وصل إلى مشارف بئر علي على الطريق المؤدي إلى حضرموت .. في تلك المنطقة تصدت له القبائل والمقاومة الشبوانية وقوات التحالف .. وأخذ يتراجع ويجر أذيال الخيبة فيما أسماه حينها تراجعاً تكتيكياً .غير أن انكساره هذه المرة ، وعلى هذا النحو ، له دلالة مختلفة تماماً بمعيار وميزان سير المعارك العسكرية منذ اتفاق استوكهولم عام ٢-;-٠-;-١-;-٨-;- . فالحوثي الذي ظل يرفض مبادرات السلام ، ويواصل الحرب ، ويصم أذنيه عن مناشدات العالم بوضع حد للمأساة التي أثقلت اليمن واليمنيين بكوارث فادحة ، فاته أنه أصغر من اليمن بما لا يقاس ، وأن الظروف التي هيأت له المناخ لمواصلة عبثه لن تبقى على حالها ، وأن الحديث عن السلام من قبل الدولة وتحالف دعم الشرعية كان مسئولاً بمستوى حرصهم على تجنيب اليمن المزيد من الدمار والخراب .ما تحقق اليوم من عمل عسكري ناجح في عسيلان لا بد أن يتجاوز تجربة الحديدة عام ٢-;-٠-;-١-;-٨-;- ، لا سيما وأنه يتم في إطار استراتيجية عسكرية وسياسية شاملة لا تتوقف عند حدود الكسر الجزئي لهذا المشروع الذي أخذت أبعاده تبرز بوضوح في مناطق السيطرة الحوثية والتي وصلت اجتثاث الهوية اليمنية بوسائل طائفية ، منها احتكار الوظيفة العامة والمناصب القيادية والتعليم الجامعي في بعض الكليات الاساسية مثل الطب وغيرها في أسر بعينها ، مع ما يرتبه ذلك من مخاطر على مستقبل اليمن وانتمائه العربي .وإلى جاني صمود مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي ومكيراس فإن عسيلان تفتح باباً إلى مغادرة الاحباط وتحقيق هدف أكبر وأسمى يتمثل في هزيمة المشروع الطائفي الكهنوتي الذي ألحق باليمن هذه الكارثة . وهذا ما يجب أن تتوفر له ظروف وشروط جديدة يغادر فيها الجميع معاركهم الصغيرة الخاصة ، ويلتحموا جميعاً بالمعركة المصيرية التي يتوقف عليها وحدها المستقبل الذي سيحتضن الكل وفق شروط التسوية التاريخية التي تضع الجميع أمام خيارات لا يصنعها المتغلب ولا النخب ، بل يصنعها الناس أنفسهم وبارادتهم . ......
#عسيلان
#تفتح
#باباً
#لمغادرة
#الإحباط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743084
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سعيد_نعمان في “عسيلان شبوة” كسر الحوثي من قبل العمالقة ، وهي ليست المرة الأولى التي يكسر فيها في هذه المحافظة ، فقد طرد منها عام ٢-;-٠-;-١-;-٥-;- حينما كان قد وصل إلى مشارف بئر علي على الطريق المؤدي إلى حضرموت .. في تلك المنطقة تصدت له القبائل والمقاومة الشبوانية وقوات التحالف .. وأخذ يتراجع ويجر أذيال الخيبة فيما أسماه حينها تراجعاً تكتيكياً .غير أن انكساره هذه المرة ، وعلى هذا النحو ، له دلالة مختلفة تماماً بمعيار وميزان سير المعارك العسكرية منذ اتفاق استوكهولم عام ٢-;-٠-;-١-;-٨-;- . فالحوثي الذي ظل يرفض مبادرات السلام ، ويواصل الحرب ، ويصم أذنيه عن مناشدات العالم بوضع حد للمأساة التي أثقلت اليمن واليمنيين بكوارث فادحة ، فاته أنه أصغر من اليمن بما لا يقاس ، وأن الظروف التي هيأت له المناخ لمواصلة عبثه لن تبقى على حالها ، وأن الحديث عن السلام من قبل الدولة وتحالف دعم الشرعية كان مسئولاً بمستوى حرصهم على تجنيب اليمن المزيد من الدمار والخراب .ما تحقق اليوم من عمل عسكري ناجح في عسيلان لا بد أن يتجاوز تجربة الحديدة عام ٢-;-٠-;-١-;-٨-;- ، لا سيما وأنه يتم في إطار استراتيجية عسكرية وسياسية شاملة لا تتوقف عند حدود الكسر الجزئي لهذا المشروع الذي أخذت أبعاده تبرز بوضوح في مناطق السيطرة الحوثية والتي وصلت اجتثاث الهوية اليمنية بوسائل طائفية ، منها احتكار الوظيفة العامة والمناصب القيادية والتعليم الجامعي في بعض الكليات الاساسية مثل الطب وغيرها في أسر بعينها ، مع ما يرتبه ذلك من مخاطر على مستقبل اليمن وانتمائه العربي .وإلى جاني صمود مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي ومكيراس فإن عسيلان تفتح باباً إلى مغادرة الاحباط وتحقيق هدف أكبر وأسمى يتمثل في هزيمة المشروع الطائفي الكهنوتي الذي ألحق باليمن هذه الكارثة . وهذا ما يجب أن تتوفر له ظروف وشروط جديدة يغادر فيها الجميع معاركهم الصغيرة الخاصة ، ويلتحموا جميعاً بالمعركة المصيرية التي يتوقف عليها وحدها المستقبل الذي سيحتضن الكل وفق شروط التسوية التاريخية التي تضع الجميع أمام خيارات لا يصنعها المتغلب ولا النخب ، بل يصنعها الناس أنفسهم وبارادتهم . ......
#عسيلان
#تفتح
#باباً
#لمغادرة
#الإحباط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743084
الحوار المتمدن
ياسين سعيد نعمان - عسيلان تفتح باباً لمغادرة الإحباط
عبدالله عطية شناوة : القضية الفلسطينية ضحية الإحباط العربي
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة يتعين الإعتراف بأن ثمة أوساط، تتسع باستمرار في المجتمعات العربية، تتعامل بموقف يتراوح بين عدم الاهتمام والتفهم والتأييد، لقيام مزيد من الأنطمة العربية، بنقل تعاونها مع إسرائيل من السر إلى العلن، لا بل رأينا أوساطا جرفتها الحماسة حد التشفي بالفلسطينيين على هذه الخلفية.مسبارنا في تحديد نسبة المتفهمين والمؤيدين والمتحمسين هو وسائل التواصل الأجتماعي، وهو بالتأكيد مسبار لا يمكن الأعتماد بشكل كامل على دقته، أنما ليس في حدود أمكانياتنا وسيلة أخرى سواه في غياب مؤسسات بحثية مستقلة تتمتع بقسط من الكفاءة، كان حريا بها أن تقوم بهذه المهمة في حال وجودها. ومع ذلك فأن أرتفاع النسبة، حسب هذا المسبار، مؤلم غاية الإيلام ويستوجب التأمل.والتأمل يستدعي تنحية الأدانة لهذه النسبة الكبيرة من الرأي العام، والسعي لمعرفة العوامل التي ولدت هذا التحول الخطير، في ميول قطاع واسع من الرأي العام العربي، تجاه قضية ظلت تطغى على ما عداها، عقودا عديدة من سني الحياة السياسية العربية. ولا ريب بأن هذه التأملات لا يمكن أن تشكل أحكاما قاطعة ونهائية، و لابد أن تحمل أوجها قد لا تغتفر من القصور، أرتباطا بالنواقص المشار إليها.أول ما يخطر في البال أن المزاج العام في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد إنكفأ منذ أنطلاق (( الربيع العربي )) نحو المحلية، وخيمت على أوسع أوساط مجتمعاتنا حالة من الجزع، وضيق الصدر بسبب الكوارث العميقة الناجمة عن الكلف المادية والأقتصادية والنفسية الهائلة لمحاولات التغيير المتعثرة، التي أنقلبت إلى حروب أهلية وأقليمة دمرت وقتلت وجرحت وشردت الملايين .وخلف هذا التعثر تخلخلا عميقا في الثقة بالنفس، على الصعيدين الفردي والجمعي. كما خلف رجة ثقافية إرتباطا بانهيار الثقة في منظومات فكرية وأيديولوجية معاصرة، كان بنظر إليها كبوابات لعصر جديد من الأزدهار والتطور والرقي. هذا في وقت تقف فيه أسرائيل، رغم صراعاتها الداخلية العميقة، قوية بقدراتها الخاصة، وبالدعم الأمريكي اللا محدود لها. متفاخرة بنجاحها في تحويل الأحلام والوعود الدينية الى وقائع على الأرض. القدس عاصمة موحدة لها والمستوطنات المبثوثة في ((يهودا والسامرة)) أي الضفة الغربية تترسخ وهي قاب قوسين أو أدنى من الإنضمام الى إسرائيل. والجولان السورية قد هضمت بالفعل.في هذا الوضع من تعاظم القوة في إسرائيل، والتفكك في العالم العربي، نمت الى جانب، وبالضد من، السلفية الأسلامية والجهادية الأرهابيية، نمت ميول وتوجهات إنعزالبة، بين المكونات المجتمعية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونمت معها ثقافة الأرتداد إلى ماض يجري إعادة رسمه بهالات من العظمة والجلال، لكل مكون صغير من مكونات هذا المجتمات شديدة النوع الأثني والديني. فالعراقيون على سبيل المثال سومريون وبابليون وآشوريون وكلدانيون وسريان، كرد وعرب وتركمان وشبك، شيعة وسنة وكاثوليك وبروتستنانت ونساطرة وعلويون كاكائيون وأيزديون ومندائيون وما لا يحصى غيرهم.والحال مماثل في سوريا ولبنان، وحتى في مصر والجزائر والمغرب وإن بدرجة أقل، وربما أقل كثيرا في بلدان أخرى. كل مكون من هذه الفسيفساء القومية والدينية وكل فرد من أفراده، أصبح أسير أحساس عميق بالخطر، ومصدره هذه المرة ليس عدوا خارجيا، بل شريكه في الوطن.كل فرد إرتد الى دائرته الصغيرة، بعد أن تفكك أو أوشك على التفكك، الأطار الكبير الذي كان يجمع كل تلك الدوائر، وهو الدول الوطنية ذات التوجهات القومية العروبية المزعومة. وتسود أجواء من الخوف والإحباط تتجلى تشنجات وتوترات، وتفاخر أجوف، مع المح ......
#القضية
#الفلسطينية
#ضحية
#الإحباط
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769181
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة يتعين الإعتراف بأن ثمة أوساط، تتسع باستمرار في المجتمعات العربية، تتعامل بموقف يتراوح بين عدم الاهتمام والتفهم والتأييد، لقيام مزيد من الأنطمة العربية، بنقل تعاونها مع إسرائيل من السر إلى العلن، لا بل رأينا أوساطا جرفتها الحماسة حد التشفي بالفلسطينيين على هذه الخلفية.مسبارنا في تحديد نسبة المتفهمين والمؤيدين والمتحمسين هو وسائل التواصل الأجتماعي، وهو بالتأكيد مسبار لا يمكن الأعتماد بشكل كامل على دقته، أنما ليس في حدود أمكانياتنا وسيلة أخرى سواه في غياب مؤسسات بحثية مستقلة تتمتع بقسط من الكفاءة، كان حريا بها أن تقوم بهذه المهمة في حال وجودها. ومع ذلك فأن أرتفاع النسبة، حسب هذا المسبار، مؤلم غاية الإيلام ويستوجب التأمل.والتأمل يستدعي تنحية الأدانة لهذه النسبة الكبيرة من الرأي العام، والسعي لمعرفة العوامل التي ولدت هذا التحول الخطير، في ميول قطاع واسع من الرأي العام العربي، تجاه قضية ظلت تطغى على ما عداها، عقودا عديدة من سني الحياة السياسية العربية. ولا ريب بأن هذه التأملات لا يمكن أن تشكل أحكاما قاطعة ونهائية، و لابد أن تحمل أوجها قد لا تغتفر من القصور، أرتباطا بالنواقص المشار إليها.أول ما يخطر في البال أن المزاج العام في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد إنكفأ منذ أنطلاق (( الربيع العربي )) نحو المحلية، وخيمت على أوسع أوساط مجتمعاتنا حالة من الجزع، وضيق الصدر بسبب الكوارث العميقة الناجمة عن الكلف المادية والأقتصادية والنفسية الهائلة لمحاولات التغيير المتعثرة، التي أنقلبت إلى حروب أهلية وأقليمة دمرت وقتلت وجرحت وشردت الملايين .وخلف هذا التعثر تخلخلا عميقا في الثقة بالنفس، على الصعيدين الفردي والجمعي. كما خلف رجة ثقافية إرتباطا بانهيار الثقة في منظومات فكرية وأيديولوجية معاصرة، كان بنظر إليها كبوابات لعصر جديد من الأزدهار والتطور والرقي. هذا في وقت تقف فيه أسرائيل، رغم صراعاتها الداخلية العميقة، قوية بقدراتها الخاصة، وبالدعم الأمريكي اللا محدود لها. متفاخرة بنجاحها في تحويل الأحلام والوعود الدينية الى وقائع على الأرض. القدس عاصمة موحدة لها والمستوطنات المبثوثة في ((يهودا والسامرة)) أي الضفة الغربية تترسخ وهي قاب قوسين أو أدنى من الإنضمام الى إسرائيل. والجولان السورية قد هضمت بالفعل.في هذا الوضع من تعاظم القوة في إسرائيل، والتفكك في العالم العربي، نمت الى جانب، وبالضد من، السلفية الأسلامية والجهادية الأرهابيية، نمت ميول وتوجهات إنعزالبة، بين المكونات المجتمعية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونمت معها ثقافة الأرتداد إلى ماض يجري إعادة رسمه بهالات من العظمة والجلال، لكل مكون صغير من مكونات هذا المجتمات شديدة النوع الأثني والديني. فالعراقيون على سبيل المثال سومريون وبابليون وآشوريون وكلدانيون وسريان، كرد وعرب وتركمان وشبك، شيعة وسنة وكاثوليك وبروتستنانت ونساطرة وعلويون كاكائيون وأيزديون ومندائيون وما لا يحصى غيرهم.والحال مماثل في سوريا ولبنان، وحتى في مصر والجزائر والمغرب وإن بدرجة أقل، وربما أقل كثيرا في بلدان أخرى. كل مكون من هذه الفسيفساء القومية والدينية وكل فرد من أفراده، أصبح أسير أحساس عميق بالخطر، ومصدره هذه المرة ليس عدوا خارجيا، بل شريكه في الوطن.كل فرد إرتد الى دائرته الصغيرة، بعد أن تفكك أو أوشك على التفكك، الأطار الكبير الذي كان يجمع كل تلك الدوائر، وهو الدول الوطنية ذات التوجهات القومية العروبية المزعومة. وتسود أجواء من الخوف والإحباط تتجلى تشنجات وتوترات، وتفاخر أجوف، مع المح ......
#القضية
#الفلسطينية
#ضحية
#الإحباط
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769181
الحوار المتمدن
عبدالله عطية شناوة - القضية الفلسطينية ضحية الإحباط العربي