فاطمة ناعوت : براءةُ أطفالنا … في رقبة من؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficialبعد واقعة التحرّش الأخيرة بطفلة المعادي على يد أحد الأشقياء، حاولتُ أن أتخيّل مدى رعب كلّ أمٍّ لديها طفلة. أوقنُ أن الهلعَ يسكنُ الآن كلَّ بيت مصري يضمُّ بين جدرانه طفلةً، خوفًا على براءتها من الخدش والعبث. براءةُ الأطفال هي اللؤلؤةُ المُشعّة التي ننهلُ من عذوبتها في قصائد الشعراء ولوحات التشكيليين وحكايانا وأسمارنا وطرائفنا. ولأنها حجرٌ كريم هشٌّ وسريع الزوال، نحاول أن نحمي أطفالنا من شظايا الواقع التي تجرحُ تلك الجوهرة قبل أوان انطفائها. نحاولُ إطالة زمن البراءة في أرواح أطفالنا قدر الإمكان، لكي يحيوا حياةً صحيّة مبهجة، قبل نضوج وعيهم وتراكم طبقات المعارف فوق سطح تلك الجوهرة النقية حتى يخبو بريقُها، حين يصيرُ الصغارُ كبارًا، يعرفون عن الواقع ما كنّا نخفيه عنهم؛ لكيلا ينطفئ البريقُ قبل الأوان. بعض الرخصاء مرضى البيدوفيليا (عشق الأطفال الجسدي)، يُشوّهون جوهرة البراءة في لحظة (بفعلٍ)؛ حين يتحرّشون بطفلة أو طفل؛ كما فعل متحرشُ المعادي، وآلافٌ غيره لم تكشفهم كاميرا سيدة مثقفة مثل "أوجيني أسامة" التي فضحت المتحرش صوتًا وصورة. وبعضُهم يفعلون ذلك (بكلمةٍ) خسيسة غير ناضجة، حين يظهر شخصٌ على شاشة أو صفحة سوشيال ميديا قائلا إن (الطفلةَ يجوز نكاحُها، إن كانت "مربربة" تتحمل الوطء)! حين يسمعُ الأطفالُ هذه الكلمات، لن يفهموا المعنى، لكنهم سوف يستنتجون من أحاديث الكبار أن النكاحَ هو الزواج، والوطء هو انسحاقُ جسد طفلة تحت ثِقَل رجل ضخم. تتكونُ في مخيلة الأطفال صورةٌ مرعبة من حكايا الساحرات الشريرات اللواتي يخطفن البنات ويقدّمنهن للوحش المخيف. لكنّ مع هذه الصورة البشعة، ستستقرُّ عدةُ مفاهيمَ مخيفة في ذهن كلٍّ من: الطفلة، الطفل، والرجال. أما الطفلةُ فسوف تنجرحُ براءتُها وتدرك أن شرًّا مرعبًا ينتظرها في مقبل الأيام، فترخُصُ قيمةُ جسدها في وعيها الصغير. وأما الطفلُ فسوف ينظرُ إلى شقيقته وزميلته في الفصل بنظرة دونية، ويتنامى داخله شعورٌ، يكبرُ مع الأيام، بأن البنات خُلقن ليكُنّ لُعبةَ لهوٍ وعبث لأجساد الذكور. وأما الرجالُ غير الأسوياء، فسوف تُريحُ تلك الفتوى ضمائرَهم، فيوقنون أن العبثَ بجسد أي طفلة أمرٌ عاديٌّ لا تهتزُّ له الجبالُ. يُقرّه الشرعُ إن كان بورقة زواج. ولا تنهدمُ به أركانُ المجتمع إن كان دون ورقة؛ مادام في الخفاء بعيدًا عن عيون الناس، في مدخل عمارة أو شقة مهجورة أو حافلة ركّاب! انتفضَ المجتمعُ المصريُّ بكامله بعد واقعة تحرش "ذَكَرٍ" رخيص بطفلة تبيعُ المناديل، في مدخل عمارة بحيّ المعادي. هذه الانتفاضةُ لها دلالةٌ طيبة تشي بأن ضمير الوعي الجمعي يقظٌ وسليمٌ. وتلك نقطةٌ بيضاءُ في اللوحة السوداء الكابية. النقطةُ البيضاءُ الأخرى صنعها ترتيبُ الله الذي شاء أن يفضح شخصًا من أولئك الذين يتّخذون "الدينَ" ستارًا يخفون خلفه أوساخَهم. المتحرشُ المجرم صفحته الشخصية حاشدة بآيات القرآن الكريم، وصورٍ التقطها لنفسه في الحرم الشريف، لكي يوهمَ الناسَ أنه تقيٌّ ورعٌ يخافُ الله. وربما بالفعل يقيمُ فروضَ الله من صلاة وصيام، ولكنه من أولئك الذين صدّقوا قول "أدعياء الدين" الذين يفتون بشرعية "نكاح الطفلة المربربة التي تتحمّل الوطء". فإن كان لا يستطيع الزواجَ الشرعيّ بورقة ومأذون، فلا بأس أن يعبثَ بجسدها الصغير بعيدًا عن عيون الناس!ولأن "براءة الأطفال" قيمةٌ شديدةُ الخطورة لبناء مجتمع صحيّ غير متهدّم الأركان، أنشأ العالمُ منظمة "اليونيسيف" UNICEF لحماية الطفل، وأعلنتِ الأممُ المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، وإعلان جنيف عام 1924، وفي جميع ......
#براءةُ
#أطفالنا
#رقبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712132
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficialبعد واقعة التحرّش الأخيرة بطفلة المعادي على يد أحد الأشقياء، حاولتُ أن أتخيّل مدى رعب كلّ أمٍّ لديها طفلة. أوقنُ أن الهلعَ يسكنُ الآن كلَّ بيت مصري يضمُّ بين جدرانه طفلةً، خوفًا على براءتها من الخدش والعبث. براءةُ الأطفال هي اللؤلؤةُ المُشعّة التي ننهلُ من عذوبتها في قصائد الشعراء ولوحات التشكيليين وحكايانا وأسمارنا وطرائفنا. ولأنها حجرٌ كريم هشٌّ وسريع الزوال، نحاول أن نحمي أطفالنا من شظايا الواقع التي تجرحُ تلك الجوهرة قبل أوان انطفائها. نحاولُ إطالة زمن البراءة في أرواح أطفالنا قدر الإمكان، لكي يحيوا حياةً صحيّة مبهجة، قبل نضوج وعيهم وتراكم طبقات المعارف فوق سطح تلك الجوهرة النقية حتى يخبو بريقُها، حين يصيرُ الصغارُ كبارًا، يعرفون عن الواقع ما كنّا نخفيه عنهم؛ لكيلا ينطفئ البريقُ قبل الأوان. بعض الرخصاء مرضى البيدوفيليا (عشق الأطفال الجسدي)، يُشوّهون جوهرة البراءة في لحظة (بفعلٍ)؛ حين يتحرّشون بطفلة أو طفل؛ كما فعل متحرشُ المعادي، وآلافٌ غيره لم تكشفهم كاميرا سيدة مثقفة مثل "أوجيني أسامة" التي فضحت المتحرش صوتًا وصورة. وبعضُهم يفعلون ذلك (بكلمةٍ) خسيسة غير ناضجة، حين يظهر شخصٌ على شاشة أو صفحة سوشيال ميديا قائلا إن (الطفلةَ يجوز نكاحُها، إن كانت "مربربة" تتحمل الوطء)! حين يسمعُ الأطفالُ هذه الكلمات، لن يفهموا المعنى، لكنهم سوف يستنتجون من أحاديث الكبار أن النكاحَ هو الزواج، والوطء هو انسحاقُ جسد طفلة تحت ثِقَل رجل ضخم. تتكونُ في مخيلة الأطفال صورةٌ مرعبة من حكايا الساحرات الشريرات اللواتي يخطفن البنات ويقدّمنهن للوحش المخيف. لكنّ مع هذه الصورة البشعة، ستستقرُّ عدةُ مفاهيمَ مخيفة في ذهن كلٍّ من: الطفلة، الطفل، والرجال. أما الطفلةُ فسوف تنجرحُ براءتُها وتدرك أن شرًّا مرعبًا ينتظرها في مقبل الأيام، فترخُصُ قيمةُ جسدها في وعيها الصغير. وأما الطفلُ فسوف ينظرُ إلى شقيقته وزميلته في الفصل بنظرة دونية، ويتنامى داخله شعورٌ، يكبرُ مع الأيام، بأن البنات خُلقن ليكُنّ لُعبةَ لهوٍ وعبث لأجساد الذكور. وأما الرجالُ غير الأسوياء، فسوف تُريحُ تلك الفتوى ضمائرَهم، فيوقنون أن العبثَ بجسد أي طفلة أمرٌ عاديٌّ لا تهتزُّ له الجبالُ. يُقرّه الشرعُ إن كان بورقة زواج. ولا تنهدمُ به أركانُ المجتمع إن كان دون ورقة؛ مادام في الخفاء بعيدًا عن عيون الناس، في مدخل عمارة أو شقة مهجورة أو حافلة ركّاب! انتفضَ المجتمعُ المصريُّ بكامله بعد واقعة تحرش "ذَكَرٍ" رخيص بطفلة تبيعُ المناديل، في مدخل عمارة بحيّ المعادي. هذه الانتفاضةُ لها دلالةٌ طيبة تشي بأن ضمير الوعي الجمعي يقظٌ وسليمٌ. وتلك نقطةٌ بيضاءُ في اللوحة السوداء الكابية. النقطةُ البيضاءُ الأخرى صنعها ترتيبُ الله الذي شاء أن يفضح شخصًا من أولئك الذين يتّخذون "الدينَ" ستارًا يخفون خلفه أوساخَهم. المتحرشُ المجرم صفحته الشخصية حاشدة بآيات القرآن الكريم، وصورٍ التقطها لنفسه في الحرم الشريف، لكي يوهمَ الناسَ أنه تقيٌّ ورعٌ يخافُ الله. وربما بالفعل يقيمُ فروضَ الله من صلاة وصيام، ولكنه من أولئك الذين صدّقوا قول "أدعياء الدين" الذين يفتون بشرعية "نكاح الطفلة المربربة التي تتحمّل الوطء". فإن كان لا يستطيع الزواجَ الشرعيّ بورقة ومأذون، فلا بأس أن يعبثَ بجسدها الصغير بعيدًا عن عيون الناس!ولأن "براءة الأطفال" قيمةٌ شديدةُ الخطورة لبناء مجتمع صحيّ غير متهدّم الأركان، أنشأ العالمُ منظمة "اليونيسيف" UNICEF لحماية الطفل، وأعلنتِ الأممُ المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، وإعلان جنيف عام 1924، وفي جميع ......
#براءةُ
#أطفالنا
#رقبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712132
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - براءةُ أطفالنا … في رقبة من؟
مصعب قاسم عزاوي : عقابيل السموم الصامتة على أجساد وعقول أطفالنا
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز التثقيف الصحي المستمر في لندن.نشرت منظمة الصحة العالمية تقارير مهمة توثق بالتفصيل آثار البيئات غير الصحية وسمومها على صحة الأطفال. نُشر أحدث هذه التقارير، بعنوان «وراثة عالم مستدام: أطلس عن صحة الأطفال والبيئة»، في العام 2017. من النتائج الرئيسية التي نتجت عن العمل البحثي لمنظمة الصحة العالمية التوثيق المنهجي الرصين لكون المخاطر الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية في البيئة مسؤولة عن 23٪ من الوفيات في جميع أنحاء العالم وعن 26٪ من جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة. السمية تحت السريرية هي مفهوم يتمحور حول أن المواد الكيميائية السامة يمكن أن تسبب مشاكل صحية للأطفال دون ظهور أي أعراض. تسمى السمية تحت السريرية أيضاً بالسمية الصامتة. في حين أن التسمم تحت السريري لا يسبب أعراضاً واضحة، إلا أن أضراره يمكن أن تكون كبيرة ويمكن ملاحظتها في اختبارات الذكاء، أو الأشعة السينية، أو اختبارات وظائف الرئة، أو غيرها من التقييمات لصحة الأطفال.على النقيض من ذلك، عندما يحدث التسمم بسبب التعرض لجرعة عالية من مادة كيميائية سامة، تكون الأعراض شديدة وواضحة للغاية. ينتج عن التسمم الحاد بجرعات عالية من الرصاص في مرحلة الطفولة أعراض عميقة مثل النوبات الاختلاجية وتلف الدماغ والموت. ويسبب التسمم الحاد بميثيل الزئبق تخلفاً عقلياً شديداً لدى الأطفال المعرضين له في الرحم. حدث التسمم الحاد بميثيل الزئبق في مينيماتا، اليابان، في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وتسببت في تخلف عقلي عميق لدى الأطفال الذين تعرضوا في الرحم له بعد أن أكلت أمهاتهم أسماكاً من المياه الملوثة بنفايات الزئبق من مصنع صناعي.في الواقع، التسمم الشديد بجرعات عالية يشبه قمة جبل الجليد، حيث نرى فقط الجزء الصغير المرئي من شيء أكبر بكثير. من ناحية أخرى، فإن السمية تحت السريرية هي الجزء الأكبر والأقل وضوحاً من الجبل الجليدي الذي يفلت من الملاحظة حتى يتم البحث عنه على وجه التحديد. يمكن أن يفوت الآباء مشاكل السمية تحت السريرية الصحية الدقيقة، ولا تظهر هذه السموم في فحص الأطفال القياسي. ولذلك يطلق عليها اسم تحت السريري، والذي يعني بأنها لا يمكن العثور على مفاعيلها إلا من خلال اختبارات خاصة، مثل اختبار الذكاء أو تقييم السلوك العصبي.في حالة التسمم بالرصاص، تم التعرف على السمية تحت السريرية لأول مرة في السبعينيات من القرن العشرين في الدراسات التي أجريت على الأطفال المعرضين للرصاص. تم توجيه أكبر وأهم الدراسات من قبل طبيب الأطفال والطبيب النفسي للأطفال هربرت إل نيدلمان Herbert L. Needleman. وهو الذي أظهرت تقييماته السريرية والوبائية الدقيقة أنه حتى المستويات المنخفضة جداً من التعرض للرصاص التي لا ينتج عنها أعراض واضحة قادرة على إحداث إصابات دماغية «صامتة» لدى الأطفال، مما يؤدي إلى انخفاض في الذكاء، وتقصير مدى الانتباه، وتغيير السلوك.وجدت المتابعة طويلة المدى للأطفال المعرضين للرصاص أن لديهم معدلات مرتفعة من صعوبات القراءة والفشل المدرسي والعقوبات القضائية بالسجن. أوضحت الدراسات التي أجراها نيدلمان وآخرون أن السمية تحت السريرية مع تلف الدماغ والجهاز العصبي يمكن أن تسبب إصابة كبيرة للأطفال تستمر مدى الحياة.تم تحديد السمية تحت السريرية التي يسببها ميثيل الزئبق عند الرضع المعرضين قبل الولادة لميثيل الزئبق بمستويات منخفضة للغاية بحيث لا ينتج عنها أعراض سريرية واضحة. وأ ......
#عقابيل
#السموم
#الصامتة
#أجساد
#وعقول
#أطفالنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723248
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز التثقيف الصحي المستمر في لندن.نشرت منظمة الصحة العالمية تقارير مهمة توثق بالتفصيل آثار البيئات غير الصحية وسمومها على صحة الأطفال. نُشر أحدث هذه التقارير، بعنوان «وراثة عالم مستدام: أطلس عن صحة الأطفال والبيئة»، في العام 2017. من النتائج الرئيسية التي نتجت عن العمل البحثي لمنظمة الصحة العالمية التوثيق المنهجي الرصين لكون المخاطر الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية في البيئة مسؤولة عن 23٪ من الوفيات في جميع أنحاء العالم وعن 26٪ من جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة. السمية تحت السريرية هي مفهوم يتمحور حول أن المواد الكيميائية السامة يمكن أن تسبب مشاكل صحية للأطفال دون ظهور أي أعراض. تسمى السمية تحت السريرية أيضاً بالسمية الصامتة. في حين أن التسمم تحت السريري لا يسبب أعراضاً واضحة، إلا أن أضراره يمكن أن تكون كبيرة ويمكن ملاحظتها في اختبارات الذكاء، أو الأشعة السينية، أو اختبارات وظائف الرئة، أو غيرها من التقييمات لصحة الأطفال.على النقيض من ذلك، عندما يحدث التسمم بسبب التعرض لجرعة عالية من مادة كيميائية سامة، تكون الأعراض شديدة وواضحة للغاية. ينتج عن التسمم الحاد بجرعات عالية من الرصاص في مرحلة الطفولة أعراض عميقة مثل النوبات الاختلاجية وتلف الدماغ والموت. ويسبب التسمم الحاد بميثيل الزئبق تخلفاً عقلياً شديداً لدى الأطفال المعرضين له في الرحم. حدث التسمم الحاد بميثيل الزئبق في مينيماتا، اليابان، في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وتسببت في تخلف عقلي عميق لدى الأطفال الذين تعرضوا في الرحم له بعد أن أكلت أمهاتهم أسماكاً من المياه الملوثة بنفايات الزئبق من مصنع صناعي.في الواقع، التسمم الشديد بجرعات عالية يشبه قمة جبل الجليد، حيث نرى فقط الجزء الصغير المرئي من شيء أكبر بكثير. من ناحية أخرى، فإن السمية تحت السريرية هي الجزء الأكبر والأقل وضوحاً من الجبل الجليدي الذي يفلت من الملاحظة حتى يتم البحث عنه على وجه التحديد. يمكن أن يفوت الآباء مشاكل السمية تحت السريرية الصحية الدقيقة، ولا تظهر هذه السموم في فحص الأطفال القياسي. ولذلك يطلق عليها اسم تحت السريري، والذي يعني بأنها لا يمكن العثور على مفاعيلها إلا من خلال اختبارات خاصة، مثل اختبار الذكاء أو تقييم السلوك العصبي.في حالة التسمم بالرصاص، تم التعرف على السمية تحت السريرية لأول مرة في السبعينيات من القرن العشرين في الدراسات التي أجريت على الأطفال المعرضين للرصاص. تم توجيه أكبر وأهم الدراسات من قبل طبيب الأطفال والطبيب النفسي للأطفال هربرت إل نيدلمان Herbert L. Needleman. وهو الذي أظهرت تقييماته السريرية والوبائية الدقيقة أنه حتى المستويات المنخفضة جداً من التعرض للرصاص التي لا ينتج عنها أعراض واضحة قادرة على إحداث إصابات دماغية «صامتة» لدى الأطفال، مما يؤدي إلى انخفاض في الذكاء، وتقصير مدى الانتباه، وتغيير السلوك.وجدت المتابعة طويلة المدى للأطفال المعرضين للرصاص أن لديهم معدلات مرتفعة من صعوبات القراءة والفشل المدرسي والعقوبات القضائية بالسجن. أوضحت الدراسات التي أجراها نيدلمان وآخرون أن السمية تحت السريرية مع تلف الدماغ والجهاز العصبي يمكن أن تسبب إصابة كبيرة للأطفال تستمر مدى الحياة.تم تحديد السمية تحت السريرية التي يسببها ميثيل الزئبق عند الرضع المعرضين قبل الولادة لميثيل الزئبق بمستويات منخفضة للغاية بحيث لا ينتج عنها أعراض سريرية واضحة. وأ ......
#عقابيل
#السموم
#الصامتة
#أجساد
#وعقول
#أطفالنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723248
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - عقابيل السموم الصامتة على أجساد وعقول أطفالنا
محمد عمارة تقي الدين : وسائل الإعلام : كيف نحمي أطفالنا من مخاطرها؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين دكتور محمد عمارة تقي الدين تنص الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في مادتها الأولى، على تعريف الطفل بأنه "كل إنسان لم يبلغ الثامنة عشر"، ويُقسِّم علماء النفس مراحل الطفولة إلى ثلاثة مراحل: مرحلة الطفولة الأولى: وهي تبدأ من لحظة الولادة إلى ثلاث سنوات، مرحلة الطفولة الثانية: وتبدأ من سن ثلاث سنوات إلى ست سنوات، ومرحلة الطفولة الثالثة: وهي من سبع سنوات حتى سن البلوغ. وقبل أن نخوض في الآثار السلبية التي قد تُحدثها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الأطفال وسبل التصدي لها، يجب أن ننتبه لحقيقة مفادها أن تلك الوسائل الإعلامية هي سلاح ذو حدين، فكما أن لها أضرارها لها فوائدها الكثيرة، إذا ما حسن توظيفها. لعل من أهم تلك الفوائد: إكساب الأطفال الكثير من السلوكيّات الإيجابية وتحاشي السلبية منها، إشباع الحاجات العقلية لديهم،مثل: التأمل والبحث، والاكتشاف والاستطلاع، والاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب واكتساب المعرفة، وتنمية المهارات اللغوية، وتغذية قدراتِهم الذاتية، وتطوير خيالهم، وتعميق الحس الجمالي لديهم، وغرس القيم التربوية فيهم، وتنمية الشعور الوطني وحب الوطن والتضحية من أجله بالغالي والنفيس. فالحاجات الأساسية للطفل وفقاً لما ذكره علماء التربية، هي: الحاجة إلى الغذاء, والحاجة إلى الأمن, والحاجة إلى الخيال والمغامرة، والحاجة إلى الجمال, والحاجة إلى المعرفة، والحاجة إلى تنمية الثروة اللغوية للطفل، والملاحظ هنا أن الحاجات الأربع الأخيرة يمكن إشباعها عبر وسائل الإعلام. أما فيما يتعلق بالآثار السلبية لوسائل الإعلام على الطفل، والتي هي موضوع بحثنا هذا، فلعل أهمها على الإطلاق: إدمان المشاهدة بشكل مرضي، وتنمية مشاعر العدوانيّة والعنف لديهم، إذ تغذي العنف عند الأطفال بكافة صوره سواء الجسدي منه أو اللفظي، حيث يتم اللجوء للعنف كوسيلة استجابة شرطية تلقائية لمواجهة كثير من المواقف الحياتية. يقول الناقد الإعلامي جورج جويتر: "إن الذين يشاهدون التلفزيون بكثرة يرون العالم أكثر عنفاً مما هو عليه"، وهو ما ينعكس على أنماط سلوكهم. كما تُعلمه ألا يعبأ بحقوق الآخرين، فالمهم لديه هو تحقيق أهدافه الخاصة، فالغاية لديه تبرر الوسيلة، تماماً كما يشاهد في برامج الأطفال، كما تقود إلى إعاقة تطوّر قدرات الطفل الإبداعية والتأمليّة حيث يجري قتل الخيال لديه، فذهنه متوقف تماماً عند ما تقدمه الشاشة له. كذلك يكون الطفل عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض الصحيّة نتيجة قلة الحركة وجلوسه لوقت طويل أمام الشاشة فتتصاعد نسب الإصابة بالسمنة المفرطة أو البدانة بين هؤلاء الاطفال من مدمني وسائل الإعلام، ناهيك عن إمكانية تعرضه للمواد الإباحية وما يُحدثه ذلك من اضطراب نفسي شديد لديه. والنزوع نحو السلبية وتبني موقف المتفرج من الأحداث الواقعية، حيث تبلد الإحساس لديه بالخطر وكأنه خارج المشهد تماماً كما مشاهدته للتلفزيون. كما تتصاعد مخاطر حدوث عزلة اجتماعية للطفل حيث ابتعاده عن الأسرة ومجتمع الأصدقاء، وفي ظل غياب القدوة الحقيقية تتبدى له قدوات أخرى عبر وسائل الإعلام، وهي النجوم من مشاهير الرياضة والفن وغيرهم، وضياع الهوية المجتمعية وتقليد هويات العالم الغربي وتبني قيمهم، ومن ثم تشويه نسق القيم لدى الأطفال. كما أنها تقود لإحداث أضرار نفسية جسيمة لديه منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال وبخاصة من الأشباح الذين يشاهدهم بالبرامج أو أفلام الكارتون، والإساءة لطبيعة العلاقة بين المرأة والرجل بما يجرى تقديمه من محتوى غير قيمي ......
#وسائل
#الإعلام
#نحمي
#أطفالنا
#مخاطرها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740172
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين دكتور محمد عمارة تقي الدين تنص الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في مادتها الأولى، على تعريف الطفل بأنه "كل إنسان لم يبلغ الثامنة عشر"، ويُقسِّم علماء النفس مراحل الطفولة إلى ثلاثة مراحل: مرحلة الطفولة الأولى: وهي تبدأ من لحظة الولادة إلى ثلاث سنوات، مرحلة الطفولة الثانية: وتبدأ من سن ثلاث سنوات إلى ست سنوات، ومرحلة الطفولة الثالثة: وهي من سبع سنوات حتى سن البلوغ. وقبل أن نخوض في الآثار السلبية التي قد تُحدثها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الأطفال وسبل التصدي لها، يجب أن ننتبه لحقيقة مفادها أن تلك الوسائل الإعلامية هي سلاح ذو حدين، فكما أن لها أضرارها لها فوائدها الكثيرة، إذا ما حسن توظيفها. لعل من أهم تلك الفوائد: إكساب الأطفال الكثير من السلوكيّات الإيجابية وتحاشي السلبية منها، إشباع الحاجات العقلية لديهم،مثل: التأمل والبحث، والاكتشاف والاستطلاع، والاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب واكتساب المعرفة، وتنمية المهارات اللغوية، وتغذية قدراتِهم الذاتية، وتطوير خيالهم، وتعميق الحس الجمالي لديهم، وغرس القيم التربوية فيهم، وتنمية الشعور الوطني وحب الوطن والتضحية من أجله بالغالي والنفيس. فالحاجات الأساسية للطفل وفقاً لما ذكره علماء التربية، هي: الحاجة إلى الغذاء, والحاجة إلى الأمن, والحاجة إلى الخيال والمغامرة، والحاجة إلى الجمال, والحاجة إلى المعرفة، والحاجة إلى تنمية الثروة اللغوية للطفل، والملاحظ هنا أن الحاجات الأربع الأخيرة يمكن إشباعها عبر وسائل الإعلام. أما فيما يتعلق بالآثار السلبية لوسائل الإعلام على الطفل، والتي هي موضوع بحثنا هذا، فلعل أهمها على الإطلاق: إدمان المشاهدة بشكل مرضي، وتنمية مشاعر العدوانيّة والعنف لديهم، إذ تغذي العنف عند الأطفال بكافة صوره سواء الجسدي منه أو اللفظي، حيث يتم اللجوء للعنف كوسيلة استجابة شرطية تلقائية لمواجهة كثير من المواقف الحياتية. يقول الناقد الإعلامي جورج جويتر: "إن الذين يشاهدون التلفزيون بكثرة يرون العالم أكثر عنفاً مما هو عليه"، وهو ما ينعكس على أنماط سلوكهم. كما تُعلمه ألا يعبأ بحقوق الآخرين، فالمهم لديه هو تحقيق أهدافه الخاصة، فالغاية لديه تبرر الوسيلة، تماماً كما يشاهد في برامج الأطفال، كما تقود إلى إعاقة تطوّر قدرات الطفل الإبداعية والتأمليّة حيث يجري قتل الخيال لديه، فذهنه متوقف تماماً عند ما تقدمه الشاشة له. كذلك يكون الطفل عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض الصحيّة نتيجة قلة الحركة وجلوسه لوقت طويل أمام الشاشة فتتصاعد نسب الإصابة بالسمنة المفرطة أو البدانة بين هؤلاء الاطفال من مدمني وسائل الإعلام، ناهيك عن إمكانية تعرضه للمواد الإباحية وما يُحدثه ذلك من اضطراب نفسي شديد لديه. والنزوع نحو السلبية وتبني موقف المتفرج من الأحداث الواقعية، حيث تبلد الإحساس لديه بالخطر وكأنه خارج المشهد تماماً كما مشاهدته للتلفزيون. كما تتصاعد مخاطر حدوث عزلة اجتماعية للطفل حيث ابتعاده عن الأسرة ومجتمع الأصدقاء، وفي ظل غياب القدوة الحقيقية تتبدى له قدوات أخرى عبر وسائل الإعلام، وهي النجوم من مشاهير الرياضة والفن وغيرهم، وضياع الهوية المجتمعية وتقليد هويات العالم الغربي وتبني قيمهم، ومن ثم تشويه نسق القيم لدى الأطفال. كما أنها تقود لإحداث أضرار نفسية جسيمة لديه منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال وبخاصة من الأشباح الذين يشاهدهم بالبرامج أو أفلام الكارتون، والإساءة لطبيعة العلاقة بين المرأة والرجل بما يجرى تقديمه من محتوى غير قيمي ......
#وسائل
#الإعلام
#نحمي
#أطفالنا
#مخاطرها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740172
الحوار المتمدن
محمد عمارة تقي الدين - وسائل الإعلام : كيف نحمي أطفالنا من مخاطرها؟
نهاد ابو غوش : أطفالنا وجحيم العمل في المستوطنات
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش حادثة "فصايل" المُرَوّعة التي أدمت قلوب الفلسطينيين جميعا، وأدّت إلى استشهاد ثمانية فتية في عمر الزهور وهم جميعا من قرية عقربا جنوب نابلس، لا ينبغي لها أن تمر مرور الكرام، وكأنها مجرد فاجعة جديدة تضاف إلى مسلسل مآسينا ومصائبنا التي باتت أشبه باليوميات في حياتنا تحت الاحتلال، وبالتالي نكتفي بمواجهتها من خلال التسليم بقضاء الله وقدره – من دون البحث والتدقيق في أسباب الكارثة- ولا بمجرد إعلان الحداد وإظهار مشاعر الحزن والتضامن مع ذوي الضحايا، ولا حتى بدفع مبالغ رمزية لذوي الضحايا من صندوق الزكاة، الذي قدّم مشكورا ألف دينار لكل أسرة شهيد وهو مبلغ لا يكاد يكفي لمصاريف الدفن والعزاء.أبسط ما ينبغي علينا فعله هو التمييز بين واجبات الحكومة والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية، ومسؤولياتها تجاه هذه الحادثة الأليمة من جهة، وبين رد الفعل العاطفي والعفوي للمواطنين الذين عبّر عشرات الآلاف منهم عن حزنهم وتأثّرهم الصادق. فأبسط ما على الحكومة أن تفعله هو أن تشكل لجنة تحقيق رسمية ومتخصصة في الحادثة لدراسة أسبابها الموضوعية والمباشرة، وما إذا كانت تنطوي على عناصر جرمية، وما هي الإجراءات التي علينا كمجتمع القيام بها لمنع تكرار مثل هذه الحادثة، ولا نظن أن مسؤولية الحكومة تقتصر مشاطرة المواطنين أحزانهم، والتسليم بالعجز عن فعل شيء والقول "لا حول ولا قوة إلا بالله، وما باليد حيلة".من الاطّلاع على التفاصيل الأولية للحادثة يمكن الاستدلال على عدة قضايا تستوجب التوقف والتحقيق، أولى هذه القضايا هي عمالة الأطفال التي يحرمها القانون الفلسطيني أو يضع لها قيودا صارمة لمن هم فوق السادسة عشرة، فجميع الضحايا هم فتية بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة من أعمارهم، وتشغيل مثل هؤلاء الأطفال والأحداث في أي منشأة سواء كانت وطنية أو تابعة للاحتلال ومستوطناته يستوجب توفُّر ضمانات وتدابير خاصة تتعلق بظروف العمل وشروط السلامة والأمان وطبيعة العمل المسند للأطفال، وتمنع استغلال هؤلاء الأطفال. القضية الثانية وهي المتصلة بحوادث السير وحمولة المركبة التي أقلّت الأطفال وطريقة السياقة وأهلية السائق وطبيعة الطريق والتقاطع الذي وقع عنده الحادث ومن الذي يتحمل مسؤولية هذا الحادث الدامي، وهي مسائل يمكن التعرف عليها واكتشافها بسهولة على الرغم من عدم سيطرة السلطة الفلسطينية وأجهزتها على هذا الطريق. أما القضية الثالثة ولعلها الأخطر والأهم فهي تتصل باضطرار هؤلاء الفتية الشهداء للعمل في المستوطنات، وما هي الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تّلجئهم إلى هذا الخيار المرّ بدل ان يعيشوا كما يعيش أترابهم، وما هي الإجراءات التي يمكن للسلطة الفلسطينية القيام بها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمنتشرة.نتوقع من جميع الجهات الرسمية والأهلية التي يتصل عملها بشكل أو بآخر بهذه الكارثة أن تقدّم ما لديها، وما الذي عليها وعلينا فعله لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث أو الحدّ منها. وأبرز الجهات المقصودة هي رئاسة الوزراء، ووزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة النقل والمواصلات، ووزارة التربية والتعليم والشرطة وتحديدا إدارة السير والبلديات المعنية والاتحاد العام لنقابات العمال والبلديات، صحيح أن الحادثة وقعت في منطقة لا تسيطر سلطتنا عليها، لكن جميع الضحايا فلسطينيون والمركبة تخضع لترخيص فلسطيني وقد انطلقت من بلدة يمكن للسلطة أن تمارس فيها صلاحياتها الإدارية.في التقرير المهم الذي نشرته جريدة القدس يوم أمس السبت 9/1/2021 وأعدّه الزميل غسان الكتوت، يضع صلاح الدين خليل رئيس بلدية عقربا المنكوبة يده على ......
#أطفالنا
#وجحيم
#العمل
#المستوطنات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743324
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش حادثة "فصايل" المُرَوّعة التي أدمت قلوب الفلسطينيين جميعا، وأدّت إلى استشهاد ثمانية فتية في عمر الزهور وهم جميعا من قرية عقربا جنوب نابلس، لا ينبغي لها أن تمر مرور الكرام، وكأنها مجرد فاجعة جديدة تضاف إلى مسلسل مآسينا ومصائبنا التي باتت أشبه باليوميات في حياتنا تحت الاحتلال، وبالتالي نكتفي بمواجهتها من خلال التسليم بقضاء الله وقدره – من دون البحث والتدقيق في أسباب الكارثة- ولا بمجرد إعلان الحداد وإظهار مشاعر الحزن والتضامن مع ذوي الضحايا، ولا حتى بدفع مبالغ رمزية لذوي الضحايا من صندوق الزكاة، الذي قدّم مشكورا ألف دينار لكل أسرة شهيد وهو مبلغ لا يكاد يكفي لمصاريف الدفن والعزاء.أبسط ما ينبغي علينا فعله هو التمييز بين واجبات الحكومة والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية، ومسؤولياتها تجاه هذه الحادثة الأليمة من جهة، وبين رد الفعل العاطفي والعفوي للمواطنين الذين عبّر عشرات الآلاف منهم عن حزنهم وتأثّرهم الصادق. فأبسط ما على الحكومة أن تفعله هو أن تشكل لجنة تحقيق رسمية ومتخصصة في الحادثة لدراسة أسبابها الموضوعية والمباشرة، وما إذا كانت تنطوي على عناصر جرمية، وما هي الإجراءات التي علينا كمجتمع القيام بها لمنع تكرار مثل هذه الحادثة، ولا نظن أن مسؤولية الحكومة تقتصر مشاطرة المواطنين أحزانهم، والتسليم بالعجز عن فعل شيء والقول "لا حول ولا قوة إلا بالله، وما باليد حيلة".من الاطّلاع على التفاصيل الأولية للحادثة يمكن الاستدلال على عدة قضايا تستوجب التوقف والتحقيق، أولى هذه القضايا هي عمالة الأطفال التي يحرمها القانون الفلسطيني أو يضع لها قيودا صارمة لمن هم فوق السادسة عشرة، فجميع الضحايا هم فتية بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة من أعمارهم، وتشغيل مثل هؤلاء الأطفال والأحداث في أي منشأة سواء كانت وطنية أو تابعة للاحتلال ومستوطناته يستوجب توفُّر ضمانات وتدابير خاصة تتعلق بظروف العمل وشروط السلامة والأمان وطبيعة العمل المسند للأطفال، وتمنع استغلال هؤلاء الأطفال. القضية الثانية وهي المتصلة بحوادث السير وحمولة المركبة التي أقلّت الأطفال وطريقة السياقة وأهلية السائق وطبيعة الطريق والتقاطع الذي وقع عنده الحادث ومن الذي يتحمل مسؤولية هذا الحادث الدامي، وهي مسائل يمكن التعرف عليها واكتشافها بسهولة على الرغم من عدم سيطرة السلطة الفلسطينية وأجهزتها على هذا الطريق. أما القضية الثالثة ولعلها الأخطر والأهم فهي تتصل باضطرار هؤلاء الفتية الشهداء للعمل في المستوطنات، وما هي الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تّلجئهم إلى هذا الخيار المرّ بدل ان يعيشوا كما يعيش أترابهم، وما هي الإجراءات التي يمكن للسلطة الفلسطينية القيام بها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمنتشرة.نتوقع من جميع الجهات الرسمية والأهلية التي يتصل عملها بشكل أو بآخر بهذه الكارثة أن تقدّم ما لديها، وما الذي عليها وعلينا فعله لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث أو الحدّ منها. وأبرز الجهات المقصودة هي رئاسة الوزراء، ووزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة النقل والمواصلات، ووزارة التربية والتعليم والشرطة وتحديدا إدارة السير والبلديات المعنية والاتحاد العام لنقابات العمال والبلديات، صحيح أن الحادثة وقعت في منطقة لا تسيطر سلطتنا عليها، لكن جميع الضحايا فلسطينيون والمركبة تخضع لترخيص فلسطيني وقد انطلقت من بلدة يمكن للسلطة أن تمارس فيها صلاحياتها الإدارية.في التقرير المهم الذي نشرته جريدة القدس يوم أمس السبت 9/1/2021 وأعدّه الزميل غسان الكتوت، يضع صلاح الدين خليل رئيس بلدية عقربا المنكوبة يده على ......
#أطفالنا
#وجحيم
#العمل
#المستوطنات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743324
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - أطفالنا وجحيم العمل في المستوطنات
أحمد سليمان العمري : أوقفوا خطف أطفالنا
#الحوار_المتمدن
#أحمد_سليمان_العمري أحمد سليمان العمري/دوسلدورفأطفالنا قرّة أعيننا وسويداء قلوبنا؛ نهرب بهم إلى أقاصي البلدان البعيدة جغرافياً وعرفاً وديناً جبراً للحفاظ عليهم وحمايتهم من جلّاد يؤذي بالسوط بإسم الوطنية، فنضيّعهم في القارّة الباردة بإسم العرف وتارة بإسم الدين وأخرى جهلاً. فبالله بعضاً من الرأفة بإسم الحب والإعزاز والكلف. في بلادنا العربية المنكوبة تغلب العاطفة في جلّ حياتنا على الموضوعية؛ سياسياً اقتصادياً واجتماعياً وعلى كلّ الأصعدة. لذلك يبدو أنّ أحد أهم فشل الأنظمة العربية هي إقحام العاطفة بغير مكانها، فننتخب ابن العشيرة في البلدية والبرلمان، لنختار نهاية الحكومة بذات الآلية أو الجهويّة، وهي لا تختلف عن نظام القبيلة بشيء. فقط على سبيل الطرح لا الحصر.ظهر فيديو متداول منذ قرابة ٨-;- سنوات ونيّف، وأُعيد تداوله بكثافة، يبيّن جهات حكومية سويدية تأخذ أطفال أسرة عربية.وجدت هذه المأساة - ظاهرها مأساة وباطنها رحمة - تعاطفاً وتضامناً قوياً مع الأسرة وغيرها من الأسر التي واجهت ذات المصير، مرفقة بعاصفة إعلامية مستمرة منذ قرابة أسبوعين ولغاية الآن، فكثر الهرج والمرج والنسخ واللصق، ونَشُط حاملي الخلويات الّذكية ليُقدَّم عمل المؤسّسات الحقوقية والإنسانية والرعاية على أنّه اختطاف واستهداف لأطفال العرب والمسلمين، فظهرت وسوماً داعية لاسترجاع الأطفال إلى أسرهم ومتضامنة معهم مثل أوقفوا خطف أطفالنا وأوقفوا خطف أطفالنا في السويد، لتنتشر مثل النار في الهشيم.آلية طرح قضية العرب بإختلاف معتقداتهم والمسلمين في السويد، والتي تستند إلى مصدر واحد وهم الأسر المتضرّرة ومواقع إعلامية قدّمت هذه المسألة من ذات المصادر أُحادية الجانب، أي الأسرة، ومقابلات أخرى عرضت مداخلات لم تفِ بالغرض، بعضها قدّم الجانب القانوني الذي يدين بدوره الأسر المعنية وأخرى بيّنت ضعفاً بأعداد موظّفي مؤسّسة رعاية الأطفال بشكل عام والموظّفين المخّتصين أثّرت سلباً على إمكانيات مؤسّسة رعاية الأطفال والناشئة وأدائها، مؤطّراً بعدم فهم هذه الأسر حديثة الإقامة في السويد للقانون؛ أدّت هذه العوامل مشتركة إلى هذا المآل.الإعلام وظّف العاطفة بطريقة طرحه للموضوع لتهييج الشارع العربي، فتقديمه المآسي - إن صحّ التعبير - والتغطية الإعلامية الواسعة، بين مظاهرات ومقابلات لذوي الأطفال واستثناء المؤسّسات السويدية المعنية، وعوضاً عن ذلك مقابلات مقتضبة مع محامي الأسر وآخرين جعلت الإسقاط والإستناد للأسباب التي قدّمتها الأسر ومحامي بعضهم أو الموقع العربي أو الإسلامي يصعب التحقّق منه. المطّلع على الوجه الآخر لهذه المأساة، يعي تماماً أنّ ما يسمّوه في هذا الفضاء اختطافاً هو في حقيقة الأمر حماية للأطفال.الأنظمة الأوروبية المعنية بشؤون الأطفال والناشئة وليس السويد وحدها تتفاعل عندما تلاحظ أنّ هناك تغيير سلوكي للطفل، وهذا لا يعني بالضرورة فصلهم عن ذويهم، فهذه الخطوة هي الخيار الأخير لحماية الأطفال، كأن يتعرّضون للضرب المبرح، فهي تحميهم عندما يتبيّن أنّ الأسرة تمارس العنف على أطفالها؛ تجنّبا لوقوع حوادث لا تُحمد عقباها ولا يمكن إصلاحها بأثر رجعي؛ والأمثلة كثيرة لا حصر لها، آخرها في ألمانيا قبل 6 أيام؛ سقط رجل على الأرض وطفله بين ذراعيه، فهزّه مرات عديدة غضباً ليفارق الحياة بعد أسبوع.الحقيقة أنّنا ترعرعنا في مجتمعات يمثّل الضرب بها جانباً أساسياً من التربية، والضرب المبرح أيضاً، لكنّنا لم نرى بهذا الجانب الذي يشبه حالات «غوانتانامو» من التربية شيء يضرّ بالطفل كون المجتمع كان مشتركاً مع الأباء والأخوة؛ يساهمون ح ......
#أوقفوا
#أطفالنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747870
#الحوار_المتمدن
#أحمد_سليمان_العمري أحمد سليمان العمري/دوسلدورفأطفالنا قرّة أعيننا وسويداء قلوبنا؛ نهرب بهم إلى أقاصي البلدان البعيدة جغرافياً وعرفاً وديناً جبراً للحفاظ عليهم وحمايتهم من جلّاد يؤذي بالسوط بإسم الوطنية، فنضيّعهم في القارّة الباردة بإسم العرف وتارة بإسم الدين وأخرى جهلاً. فبالله بعضاً من الرأفة بإسم الحب والإعزاز والكلف. في بلادنا العربية المنكوبة تغلب العاطفة في جلّ حياتنا على الموضوعية؛ سياسياً اقتصادياً واجتماعياً وعلى كلّ الأصعدة. لذلك يبدو أنّ أحد أهم فشل الأنظمة العربية هي إقحام العاطفة بغير مكانها، فننتخب ابن العشيرة في البلدية والبرلمان، لنختار نهاية الحكومة بذات الآلية أو الجهويّة، وهي لا تختلف عن نظام القبيلة بشيء. فقط على سبيل الطرح لا الحصر.ظهر فيديو متداول منذ قرابة ٨-;- سنوات ونيّف، وأُعيد تداوله بكثافة، يبيّن جهات حكومية سويدية تأخذ أطفال أسرة عربية.وجدت هذه المأساة - ظاهرها مأساة وباطنها رحمة - تعاطفاً وتضامناً قوياً مع الأسرة وغيرها من الأسر التي واجهت ذات المصير، مرفقة بعاصفة إعلامية مستمرة منذ قرابة أسبوعين ولغاية الآن، فكثر الهرج والمرج والنسخ واللصق، ونَشُط حاملي الخلويات الّذكية ليُقدَّم عمل المؤسّسات الحقوقية والإنسانية والرعاية على أنّه اختطاف واستهداف لأطفال العرب والمسلمين، فظهرت وسوماً داعية لاسترجاع الأطفال إلى أسرهم ومتضامنة معهم مثل أوقفوا خطف أطفالنا وأوقفوا خطف أطفالنا في السويد، لتنتشر مثل النار في الهشيم.آلية طرح قضية العرب بإختلاف معتقداتهم والمسلمين في السويد، والتي تستند إلى مصدر واحد وهم الأسر المتضرّرة ومواقع إعلامية قدّمت هذه المسألة من ذات المصادر أُحادية الجانب، أي الأسرة، ومقابلات أخرى عرضت مداخلات لم تفِ بالغرض، بعضها قدّم الجانب القانوني الذي يدين بدوره الأسر المعنية وأخرى بيّنت ضعفاً بأعداد موظّفي مؤسّسة رعاية الأطفال بشكل عام والموظّفين المخّتصين أثّرت سلباً على إمكانيات مؤسّسة رعاية الأطفال والناشئة وأدائها، مؤطّراً بعدم فهم هذه الأسر حديثة الإقامة في السويد للقانون؛ أدّت هذه العوامل مشتركة إلى هذا المآل.الإعلام وظّف العاطفة بطريقة طرحه للموضوع لتهييج الشارع العربي، فتقديمه المآسي - إن صحّ التعبير - والتغطية الإعلامية الواسعة، بين مظاهرات ومقابلات لذوي الأطفال واستثناء المؤسّسات السويدية المعنية، وعوضاً عن ذلك مقابلات مقتضبة مع محامي الأسر وآخرين جعلت الإسقاط والإستناد للأسباب التي قدّمتها الأسر ومحامي بعضهم أو الموقع العربي أو الإسلامي يصعب التحقّق منه. المطّلع على الوجه الآخر لهذه المأساة، يعي تماماً أنّ ما يسمّوه في هذا الفضاء اختطافاً هو في حقيقة الأمر حماية للأطفال.الأنظمة الأوروبية المعنية بشؤون الأطفال والناشئة وليس السويد وحدها تتفاعل عندما تلاحظ أنّ هناك تغيير سلوكي للطفل، وهذا لا يعني بالضرورة فصلهم عن ذويهم، فهذه الخطوة هي الخيار الأخير لحماية الأطفال، كأن يتعرّضون للضرب المبرح، فهي تحميهم عندما يتبيّن أنّ الأسرة تمارس العنف على أطفالها؛ تجنّبا لوقوع حوادث لا تُحمد عقباها ولا يمكن إصلاحها بأثر رجعي؛ والأمثلة كثيرة لا حصر لها، آخرها في ألمانيا قبل 6 أيام؛ سقط رجل على الأرض وطفله بين ذراعيه، فهزّه مرات عديدة غضباً ليفارق الحياة بعد أسبوع.الحقيقة أنّنا ترعرعنا في مجتمعات يمثّل الضرب بها جانباً أساسياً من التربية، والضرب المبرح أيضاً، لكنّنا لم نرى بهذا الجانب الذي يشبه حالات «غوانتانامو» من التربية شيء يضرّ بالطفل كون المجتمع كان مشتركاً مع الأباء والأخوة؛ يساهمون ح ......
#أوقفوا
#أطفالنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747870
الحوار المتمدن
أحمد سليمان العمري - أوقفوا خطف أطفالنا
عبدالقادربشيربيرداود : أطفالنا روح الحياة فلا تزهقونهم بالكفر والعصيان
#الحوار_المتمدن
#عبدالقادربشيربيرداود يتواصل الجدل بين الفينة والأخرى حول حقوق الطفل بين أحكام الشريعة الإسلامية، وبين المستورد من المشاريع التي طُبخت في ليلة ظلماء بأيدٍ جُبلت على الكراهية، لإرهابيي الفكر، وأعداء الحياة؛ في غفلة نبهنا عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق - إلى قوله - لكنكم غثاء كغثاء السيل).لأن تلك المشاريع الشبهوية تكرس النزعة الفردية لدى الطفل مثل حق تغيير الجنس والدين، حق التعليم الجنسي الشامل، واعتبار ممارسة الجنس بدون زواج حقاً من حقوقه، ومنحه الحق في تغيير دينه متى ما شاء، واختيار الدين الذي يوافق هواه، وقد قال الله تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ..) فكل حرية بدون مسوغات هادفة تساوي صفراً.إهانة الطفل طِبقاً لتلك المشاريع والقوانين والاتفاقيات الشيطانية لا تقف عند ذلك، بل تجعل من الطفل سلعة؛ من خلال إباحة التبني التي تتعارض مع القيم الإنسانية، ومع الضوابط الدينية؛ لأنها تؤسس لفكرة استقلال الطفل فكرياً وعقائدياً ووجدانياً عن أسرته، وتعتبر مِعْولاً لهدم القيم المجتمعية التي تربى عليها الطفل منذ نعومة أظافره، فقد قال المولى عز وجل: (أَتَسْتَبْدِلُونَ الذي هُوَ أدنى بالذي هُوَ خَيْرٌ...).إن هذه المشاريع التخريبية ما هي إلا حاضنة لفئة (عليم اللسان ويجادل بالقرآن) من أبناء الأمة الإسلامية، ممن وظفتهم المخابرات الغربية تحت مسمى (منظمات دولية إنسانية) وهي التي تريد أن تصنع وتربي أجيالنا القادمة على مخالفة الشريعة، والقرآن الكريم الذي تكفل بتربيتهم.عند التمعن في هذه المشاريع المغلفة بالعلمانية، وببقايا العلوم الدنيوية غير الإنسانية؛ تشعر دون شك بأنها تمنع الوالدين عن حق الرقابة على الطفل بشكل كامل، وسيكون من حق الطفل في القادم من الأيام أن يشكو والده لو أنه فتش هاتفه الخليوي (الموبايل)، وله أن يسجنه، والأب الذي هو الباب الأوسط في الجنة، فهنا تكمن الخطورة، لأن هذه الثقافة المادية الشيطانية ستؤسس لضرب القيم المجتمعية، وتفريغ الأسرة من محتواها الإنساني والوجداني، وهي تسقيط متعمد للأعراف والتقاليد التي أقرها الله في المعاملات: (... وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ...)، واستخفاف بالنظم العشائرية التي تقوي فينا المروءة، وتحثنا على حب الوطن، وتعلمنا الكرم والجود والشجاعة، وتغرس فينا قيم الرجولة، وكيفية الإيثار والتضحية من أجل الشرف وعفة نسائنا.هيهات يا أقزام القوم، وبقايا الرذيلة، ممن وأدوا الفضيلة في الوحل وأنتم تخوضون حرباً شعواء ضدنا بأطفالنا؛ لضرب الأسرة من أساسها، ونسف قيمها؛ جاهلين بمعنى الكلمة أن الأسرة من أهم مكونات المعادلة النبيلة، ما جعلها الله محور كل الأديان التي أعطت مكانة كبيرة للأسرة، وحددت لها معايير واضحة لتكوينها، وكيفية الحفاظ على تماسكها لأنها (الأسرة) رباط يحقق الأنس والاستقرار والسكينة، والضابط والموجه للسلوك المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء، والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، ويتأتى ذلك من خلال رقابة دائمة، وتعاهد متواصل من ركني الأسرة؛ وهما صوفي الأدب فضيلة الأب، ومعالي سفيرة الأخلاق فضيلة الام الكريمة؛ بهدف تنشئة أولاد أسوياء قادرين على تحدي ومواجهة مصاعب الحياة وعاديات الزمن ومستحدثاته.قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (وأنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي...) فطوبى للغرباء المهتدون الذين يقفون صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص أمام طُوْفان الكفر والعصيان، وتسونامي إيدلوجيات أبالسة العصر.... وللحديث بقية. ......
#أطفالنا
#الحياة
#تزهقونهم
#بالكفر
#والعصيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766321
#الحوار_المتمدن
#عبدالقادربشيربيرداود يتواصل الجدل بين الفينة والأخرى حول حقوق الطفل بين أحكام الشريعة الإسلامية، وبين المستورد من المشاريع التي طُبخت في ليلة ظلماء بأيدٍ جُبلت على الكراهية، لإرهابيي الفكر، وأعداء الحياة؛ في غفلة نبهنا عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق - إلى قوله - لكنكم غثاء كغثاء السيل).لأن تلك المشاريع الشبهوية تكرس النزعة الفردية لدى الطفل مثل حق تغيير الجنس والدين، حق التعليم الجنسي الشامل، واعتبار ممارسة الجنس بدون زواج حقاً من حقوقه، ومنحه الحق في تغيير دينه متى ما شاء، واختيار الدين الذي يوافق هواه، وقد قال الله تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ..) فكل حرية بدون مسوغات هادفة تساوي صفراً.إهانة الطفل طِبقاً لتلك المشاريع والقوانين والاتفاقيات الشيطانية لا تقف عند ذلك، بل تجعل من الطفل سلعة؛ من خلال إباحة التبني التي تتعارض مع القيم الإنسانية، ومع الضوابط الدينية؛ لأنها تؤسس لفكرة استقلال الطفل فكرياً وعقائدياً ووجدانياً عن أسرته، وتعتبر مِعْولاً لهدم القيم المجتمعية التي تربى عليها الطفل منذ نعومة أظافره، فقد قال المولى عز وجل: (أَتَسْتَبْدِلُونَ الذي هُوَ أدنى بالذي هُوَ خَيْرٌ...).إن هذه المشاريع التخريبية ما هي إلا حاضنة لفئة (عليم اللسان ويجادل بالقرآن) من أبناء الأمة الإسلامية، ممن وظفتهم المخابرات الغربية تحت مسمى (منظمات دولية إنسانية) وهي التي تريد أن تصنع وتربي أجيالنا القادمة على مخالفة الشريعة، والقرآن الكريم الذي تكفل بتربيتهم.عند التمعن في هذه المشاريع المغلفة بالعلمانية، وببقايا العلوم الدنيوية غير الإنسانية؛ تشعر دون شك بأنها تمنع الوالدين عن حق الرقابة على الطفل بشكل كامل، وسيكون من حق الطفل في القادم من الأيام أن يشكو والده لو أنه فتش هاتفه الخليوي (الموبايل)، وله أن يسجنه، والأب الذي هو الباب الأوسط في الجنة، فهنا تكمن الخطورة، لأن هذه الثقافة المادية الشيطانية ستؤسس لضرب القيم المجتمعية، وتفريغ الأسرة من محتواها الإنساني والوجداني، وهي تسقيط متعمد للأعراف والتقاليد التي أقرها الله في المعاملات: (... وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ...)، واستخفاف بالنظم العشائرية التي تقوي فينا المروءة، وتحثنا على حب الوطن، وتعلمنا الكرم والجود والشجاعة، وتغرس فينا قيم الرجولة، وكيفية الإيثار والتضحية من أجل الشرف وعفة نسائنا.هيهات يا أقزام القوم، وبقايا الرذيلة، ممن وأدوا الفضيلة في الوحل وأنتم تخوضون حرباً شعواء ضدنا بأطفالنا؛ لضرب الأسرة من أساسها، ونسف قيمها؛ جاهلين بمعنى الكلمة أن الأسرة من أهم مكونات المعادلة النبيلة، ما جعلها الله محور كل الأديان التي أعطت مكانة كبيرة للأسرة، وحددت لها معايير واضحة لتكوينها، وكيفية الحفاظ على تماسكها لأنها (الأسرة) رباط يحقق الأنس والاستقرار والسكينة، والضابط والموجه للسلوك المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء، والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، ويتأتى ذلك من خلال رقابة دائمة، وتعاهد متواصل من ركني الأسرة؛ وهما صوفي الأدب فضيلة الأب، ومعالي سفيرة الأخلاق فضيلة الام الكريمة؛ بهدف تنشئة أولاد أسوياء قادرين على تحدي ومواجهة مصاعب الحياة وعاديات الزمن ومستحدثاته.قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (وأنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي...) فطوبى للغرباء المهتدون الذين يقفون صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص أمام طُوْفان الكفر والعصيان، وتسونامي إيدلوجيات أبالسة العصر.... وللحديث بقية. ......
#أطفالنا
#الحياة
#تزهقونهم
#بالكفر
#والعصيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766321
الحوار المتمدن
عبدالقادربشيربيرداود - أطفالنا روح الحياة فلا تزهقونهم بالكفر والعصيان