الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ريتا عودة : شاعر وقصيدة واثق العبدالله، سوريا
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة شاعر وقصيدة &#127801&#127801المبدع واثق العبدالله، سوريا&#127801&#127801 واثق العبدالله -1-//فمٌ جاءَ متأخّراً//عودي من حيثُ أتيتِعودي من حيثُ جئتِفكلّ النّساءِ اللّواتي عرفتهنّ، جئنَّ من الجّحيمْوكلّ النّساءِ اللّواتي أحبّبتهنّتقاسمنني كآخر رغيفٍ موجودْوشربنّ من دمي..وكأنّما دمي نبيذٌ من الآخرةْما كنتُ أعرفُأنّي أمشي نحو الموتْوأنّ جسدي سيصيرُ ساحةًتتقاتلُ فوقها كلّ تلك الأفواهُ الجّائعةْوأنّني سأتشظّى..لقمةً.. لقمةْ في تلك الأفواهْما كنتُ أعرفُ..أنّ لا نهايةً للحزنِوما كنتُ أعرفُأنَّ هذا القلب البائسَسيصيرُ بيدراًتخرّبهُ العصافيرُ، ثمّ تهاجرْعودي من حيثُ أتيتِفما عاد في جسدي، حَبّةُ قمحٍ واحدةْولا عاد في دمي، رشفةٌ نبيذٍ واحدةْلا شيء غير اليباسِ هناوالسّنابلُ الفارغةُ..تتلوّى في ظلّ الرّيحِ، رياءً ومفاخرةًوترقصُ رقصَ الموتِ في أرضيلعلَّ البركان النّائمَ يصحولا شيء غير السّوادِ هنالا شيء غير العطشِ هناودمي...صار سمّاً يفتّتُ كبدينبيذاً أسوّداًيخالطهُ دمعُ الأرضِ وغبارهاورمادُ الكثيرِ والكثيرِ من سجائريعوديعودي في الزّمنِ التّاليلربّما...لربّما أعودُ سنبلةً تكسرُ منجلْأو دمعةً ترقصُتهدي الأرضَ، جدولْعودي في الزّمنِ الآتيوهاتي بيدكِ بعض البذور لنزرعَ هذا البيدرْ.-2-منارةٌ تُهديني طريقَ الجّائعينْوطريقَ الدّراويشِ المساكينْشامةٌ..تتوسّطُ الصّدرتَعلو تلالَ الياسمينْ.-3//إلى إلهٍ خرافيٍّ جدّاً يُدعى فينيق//فينيقُ يافينيقْإنّا نصلّي إليكْ...إنّا نتوسلُ إليكْومنذُ سبعينَ عاماً نذبحُ القرابينَ بين يديكْأنجدنا يافينيقْساعدنا يافينيقْمنذُ سبعينَ عاماً ما تركنا العبادهْالكلُّ ياسيّدي الفينيقْسيّدٌ عليناالكلّ ياسيّدي -مثل الحميرِ- يمتطينامن يحملُ الهراوةَ سيّدْمن يحملُ الدّولارَ بجيبهِ سيّدْمن يُمسكُ رغيفنا بيدهِ سيّدْآهٍ ياسيّدي الفينيقْ ما أكثرَ السّادهْإنّنا ياسيّدي الفينيقْنموتُ داخلَ دورِ العبادهْونموتُ خارجَ دورِ العبادهْنموتُ فوقَ الرّصيفِ وفي طَوَابيرِ الخبزِوعلى بابِ المشفىونموتُ على بابِ العيادهْونموتُ إذا سكتنانموتُ إذا تكلّمنانموتُ إذا شربنا القهوة حلوةْوإذا شربناها سادهْ يركضُ الموتُ هُنا مثلَ طفلٍ جائعٍنربيهِ على صغرٍوحينَ يكبرُ يأكلُ أجدادهْمنذُ سبعينَ عاماً ونحنُ مهزومونْمنذُ سبعينَ عاماً..ونحنُ كالأرانبِ خائفونْوفي جُحرِ الفئرانِ محاصرونْونحنُ -رغمَ ادعاءِ الصّلابةِ- متعَبونْورغمَ -ادعاءِ الحياةِ- نافقونعلى حُكمِ العادهْنحنُ ياسيّدي منذُ سبعين عاماًنبحثُ عن قطعةِ أرضٍ تؤويناعن حفرةٍ نسميها وطناً....لتحمينانبحثُ عن كسرةِ خبزٍعن ولد كلمعةِ البرقِيُخرج من فمناليحرقَ مضاجعَ السّادهْتُهنا في صحراءِ العمرِبيَدنا نُصّيّةً أفرغناهاعلى ترابِ الأرضِ البعيدةْعلى جراحناعلى أحلامناعلى أحكام البَلادهْأضعنا العمرَ تائهينْنركضُ من أرضٍ إلى أُخرىنركضُ من سنبلةٍ إلى سنبلةْمن تحتِ رشاشٍ لحضنِ قنبلةْنبحثُ...عن وردةٍ نغفو بداخلهاعن قُماشةٍ نفترشها.. عن سجادهْ ......
#شاعر
#وقصيدة
#واثق
#العبدالله،
#سوريا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722268