خلدون النبواني : نقد الدين عند هابرماس 1-3
#الحوار_المتمدن
#خلدون_النبواني يأتي هابرماس في مقدمة الطبعة الفرنسية لمؤلفه الضخم نظرية الفعل التواصلي على تطور تفكيره من نظرية الوعي إلى نظرية التواصل وصولاً إلى علاقة الأخلاق والقانون والديمقراطية. بالإضافة إلى هذه المراحل الثلاث في انتقال هابرماس، أو توسيع دائرة اهتمامه، من مبحث إلى آخر، فإن هناك من يتحدث عن مرحلة رابعة في فكره ويقصدون بها التفكّر في اللاهوت وفي دور الدين في الفضاء العام السياسي لمجتمعات ما بعد العلمانية والدولة الليبرالية والتفكير ما بعد الميتافيزيقي. يكاد يُجمع النقاد على أن هذه المرحلة الرابعة تبدأ مع مطلع صدور كتابه Zwischen Naturalismus und Religion بين الطبيعانية والدين (2005) الذي يؤكدون أنه نقطة التحول عنده نحو "فلسفة الدين". لكن القارئ الجيد لنصوص هذا المفكر الإشكاليّ يعرف أن إرهاصات الاهتمام بالديني عند هابرماس تعود إلى بداياته الأولى حين كان لا يزال كاتباً مغموراً في بداية الثلاثينات من عمره. ثم تلى تلك المرحلة، شيئ من الابتعاد الواضح عن المسألة الدينية إلى درجة أن هابرماس سيُصرّح مثلاً عام 1994 بنفوره من النقاش الدينيّ بالقول: "لستُ في الواقع مع النقاش اللاهوتيّ ولا أتحرك طوعاً أبداً تقريباً في حقل غير معروفٍ لي بشكلٍ كاف" ، ورغم هذا التصريح لهابرماس، فإننا نجد في نصوصه السابقة إشارات متفرقة، وهي، على قلتها، تؤكد ليس فقط اهتمام هابرماس الصامت باللاهوت، وإنما انفتاحه على الدين والرغبة المضمرة في فتح الأبواب له من جديد في المجتمعات مابعد العلمانية كما يسميها. ولعل أول تلك الإرهاصات (التي لم تُثر الكثير من الانتباه حينها على ما يبدو) نجدها في كتابه التفكير مابعد الميتافيزيقي (1988) الذي يقول فيه صراحةً : بنظرة من الخارج نجد أن الدين – وهو المحروم بدرجة كبيرة [اليوم] من ممارسة مهامه المرتبطة بتصوراته عن العالَم – يظل غير قابل للتعويض فيما يتعلق برابط التطبيع مع غير اليوميّ في الحياة اليومية. وبسبب عدم القدرة على استبداله لا يزال الفكر ما بعد الميتافيزيقي يتعايش لليوم مع الممارسة الدينية. والأمر لا يعني هنا معاصرة للوقائع غير المُعاصِرة، بل أكثر من ذلك بالكثير. فهذا التعايش المُستمر يفسِّر عدم قدرة الفلسفة عن الاستغناء عن الدين بعد أن قد فقدت كل صلة مع غير اليوميّ. وبقدر ما تتضمن اللغة الدينية محتوى دلاليّ يُلهمنا، بل لا يمكننا الإستغناء عنه [...] فإن الفلسفة، حتى في صيغتها مابعد الميتافيزيقية، لا تستطيع لا الحلول مكان الدين ولا إزاحته." كما وتشهد على مثل هذا الاهتمام المتردد باللاهوت عند هابرماس بعض مقالاته وحواراته المتفرقة التي راحت تتوالى تباعاً منذ بداية الثمانينات وحتى نهاية التسعينات من القرن الماضي والتي تطرقت بشكل مباشر حيناً وجانبي في كثير من الأحيان إلى المسائل اللاهوتية أو علاقة الدين بالتفيكر ما بعد الميتافيزيقي في المجتمعات الحديثة. ثم كان للنقاشات والجدالات التي انخرط فيها مع مطلع القرن الحالي حول مسائل البيوطيقا مثل الهندسة الوراثية، وتحسين النسل، والنمو الطبيعي، والتدخل الجيني، والطبيعة البشرية ، الخ أثراً بالغاً في تحديد وجهته وتوسيع خطاه نحو اللاهوت مُفلسَفاً. كما مما لا شك أن "حدث" 11 سبتمبر قد جعل من مناقشة عودة الديني والإرهاب مسائل مفروضة على جدول أعمال الفيلسوف "إلى درجة أنها لم تعد تترك لنا الخيار لما يتوجب علينا الخوض فيه" ، بحسب كلمات فيلسوف التواصل. لكن نقطة التحول الواضحة والتي فاجأت البعض – وربما أكثرها صراحة وحماساً أيضاً لفتح باب التساؤل على الديني والدفاع عن حق أصحاب العقائد في التعبير عنها في ال ......
#الدين
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682120
#الحوار_المتمدن
#خلدون_النبواني يأتي هابرماس في مقدمة الطبعة الفرنسية لمؤلفه الضخم نظرية الفعل التواصلي على تطور تفكيره من نظرية الوعي إلى نظرية التواصل وصولاً إلى علاقة الأخلاق والقانون والديمقراطية. بالإضافة إلى هذه المراحل الثلاث في انتقال هابرماس، أو توسيع دائرة اهتمامه، من مبحث إلى آخر، فإن هناك من يتحدث عن مرحلة رابعة في فكره ويقصدون بها التفكّر في اللاهوت وفي دور الدين في الفضاء العام السياسي لمجتمعات ما بعد العلمانية والدولة الليبرالية والتفكير ما بعد الميتافيزيقي. يكاد يُجمع النقاد على أن هذه المرحلة الرابعة تبدأ مع مطلع صدور كتابه Zwischen Naturalismus und Religion بين الطبيعانية والدين (2005) الذي يؤكدون أنه نقطة التحول عنده نحو "فلسفة الدين". لكن القارئ الجيد لنصوص هذا المفكر الإشكاليّ يعرف أن إرهاصات الاهتمام بالديني عند هابرماس تعود إلى بداياته الأولى حين كان لا يزال كاتباً مغموراً في بداية الثلاثينات من عمره. ثم تلى تلك المرحلة، شيئ من الابتعاد الواضح عن المسألة الدينية إلى درجة أن هابرماس سيُصرّح مثلاً عام 1994 بنفوره من النقاش الدينيّ بالقول: "لستُ في الواقع مع النقاش اللاهوتيّ ولا أتحرك طوعاً أبداً تقريباً في حقل غير معروفٍ لي بشكلٍ كاف" ، ورغم هذا التصريح لهابرماس، فإننا نجد في نصوصه السابقة إشارات متفرقة، وهي، على قلتها، تؤكد ليس فقط اهتمام هابرماس الصامت باللاهوت، وإنما انفتاحه على الدين والرغبة المضمرة في فتح الأبواب له من جديد في المجتمعات مابعد العلمانية كما يسميها. ولعل أول تلك الإرهاصات (التي لم تُثر الكثير من الانتباه حينها على ما يبدو) نجدها في كتابه التفكير مابعد الميتافيزيقي (1988) الذي يقول فيه صراحةً : بنظرة من الخارج نجد أن الدين – وهو المحروم بدرجة كبيرة [اليوم] من ممارسة مهامه المرتبطة بتصوراته عن العالَم – يظل غير قابل للتعويض فيما يتعلق برابط التطبيع مع غير اليوميّ في الحياة اليومية. وبسبب عدم القدرة على استبداله لا يزال الفكر ما بعد الميتافيزيقي يتعايش لليوم مع الممارسة الدينية. والأمر لا يعني هنا معاصرة للوقائع غير المُعاصِرة، بل أكثر من ذلك بالكثير. فهذا التعايش المُستمر يفسِّر عدم قدرة الفلسفة عن الاستغناء عن الدين بعد أن قد فقدت كل صلة مع غير اليوميّ. وبقدر ما تتضمن اللغة الدينية محتوى دلاليّ يُلهمنا، بل لا يمكننا الإستغناء عنه [...] فإن الفلسفة، حتى في صيغتها مابعد الميتافيزيقية، لا تستطيع لا الحلول مكان الدين ولا إزاحته." كما وتشهد على مثل هذا الاهتمام المتردد باللاهوت عند هابرماس بعض مقالاته وحواراته المتفرقة التي راحت تتوالى تباعاً منذ بداية الثمانينات وحتى نهاية التسعينات من القرن الماضي والتي تطرقت بشكل مباشر حيناً وجانبي في كثير من الأحيان إلى المسائل اللاهوتية أو علاقة الدين بالتفيكر ما بعد الميتافيزيقي في المجتمعات الحديثة. ثم كان للنقاشات والجدالات التي انخرط فيها مع مطلع القرن الحالي حول مسائل البيوطيقا مثل الهندسة الوراثية، وتحسين النسل، والنمو الطبيعي، والتدخل الجيني، والطبيعة البشرية ، الخ أثراً بالغاً في تحديد وجهته وتوسيع خطاه نحو اللاهوت مُفلسَفاً. كما مما لا شك أن "حدث" 11 سبتمبر قد جعل من مناقشة عودة الديني والإرهاب مسائل مفروضة على جدول أعمال الفيلسوف "إلى درجة أنها لم تعد تترك لنا الخيار لما يتوجب علينا الخوض فيه" ، بحسب كلمات فيلسوف التواصل. لكن نقطة التحول الواضحة والتي فاجأت البعض – وربما أكثرها صراحة وحماساً أيضاً لفتح باب التساؤل على الديني والدفاع عن حق أصحاب العقائد في التعبير عنها في ال ......
#الدين
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682120
الحوار المتمدن
خلدون النبواني - نقد الدين عند هابرماس 1-3
خلدون النبواني : نقد الدين عند هابرماس 2-3
#الحوار_المتمدن
#خلدون_النبواني العقل والدين: الحوار مع راتزنغر (2004)على خلاف خطاب "الإيمان والمعرفة" المتحمس لعودة الديني، سيتدارك هابرماس حماسه ذاك ويعود إلى دقته وحذره المعهودين وإلى مواقعه العقلانية الرصينة حين سُيدعى بعد ثلاث سنوات من ذلك إلى مدينة ميونخ الألمانية وتحديداً في 19 جانفيي/كانون الثاني من عام 2004 من قبل الأكاديمية الكاثوليكية لبافاريا في ندوة مشتركة تجمعه مع مواطنه جوزيف راتزنغر الذي سيصبح بعدها بسنة بابا الفاتيكان. لم يكن هذا العلمان الألمانيان قد اشتركا في خطاب مشترك من قبل، ولعل هذا اللقاء قد يكون أول حدث يجمع بينهما ليس فقط على صعيد الموضوع، وإنما أيضاً بشكلٍ شخصيّ. في ورقته التي قرأها يومها لا يتناول هابرماس موضوع الدين من حيث كونه مسألة لاهوتية أو خلاص فردي أو جماعيّ أو علاقة مؤشكلة بين المعرفة والإيمان، الخ.، وإنما من زاوية المصلحة (بالمعنى البراغماتي الهابرماسيّ) أي من خلال البحث في الدور الذي يمكن أن يلعبه الدين في الدولة العلمانية الحديثة أو في المجتمعات ما بعد العلمانية. ولأن هابرماس على وعيّ بتراجع، بل وشبه اختفاء دور الدين في مجتمعات الغرب الأوروبي الحديث ودوله، فإنه سيمهِّد لعودة هذا الدور بإضفاء الشرعية الفلسفية عليه بعبارات قطعية فهو يؤكد مثلاً أن : "للفلسفة أسباباً تُحتم عليها أن تكون دينية." بهذا التوجه يأخذ هابرماس الطريق المعاكس تماماً للطريق الذي قطعه ابن رشد قبل أكثر من ثمانية قرون وعقدين من الزمن في رسالته فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال (1179). إذ رغم التشابه الظاهر في سعي كل من هابرماس وابن رشد لإصلاح ذات البين بين الإيمان والمعرفة، فإن الفرق كل الفرق يكمن في كون هابرماس يريد تمرير الدين إلى داخل الحداثة من باب الفلسفة والحق في الاعتراف ونظرية العدالة وما يراه قصوراً في العلوم والعقل وعدم القدرة على إيجاد الإجابات الشافية لأسئلة ماورائية، في حين اجتهد ابن رشد لتمرير الفلسفة من بين سيوف الفقهاء المُشهرة ضد العقل ومن باب الدين بوصفه سلطة الحقيقة آنذاك. تقوم قراءتي لنص ابن رشد ذاك على اقتراح استراتيجيات ثلاث اعتمدها في نصه. ترتكز الاستراتيجية الأولى على محاولته منح الفلسفة شيئاً من شرعية الشريعة نفسها إذ، يقول مترافعاً عن الفلسفة/الحكمة: "لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع: فإن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له" . وبمعنى آخر لم يجد ابن رشد مدخلاً تمر الفلسفة من خلاله بين سيوف الفقهاء وتكفير حراس الدين إلا باكسابها شيئاً من الشرعية الإسلامية ولذلك نراه يجتهد في مقدمة أضمومته بسوق الحجج والأدلة والآيات لكي يتم قبول فكرة أن يكون "النظر في الفلسفة وعلوم المنطق مباح بالشرع" . ثم بعد شرعنة القياس العقلي بالحجج الفقهية والتعريف به وبأنواعه والتأكيد على ضرورة استخدامه، ينتقل ابن رشد إلى الإستراتيجية الثانية وهي مساواة القياس العقلي – الطارئ على سلطة الحقيقة الفقهية والمُهدِّد لها – بالقياس الفقهي. وبمعنى آخر بعد تشريع استخدام العقل بحجج النقل يرفع ابن رشد من شأن الفلسفة إلى مصاف الشريعة الحاكمة والمسيطرة كسلطة حقيقة ذات نفوذ على القرار السياسيّ. وللقيام بهذه المساواة في ظل عدم تكافؤ القوى يستمر ابن رشد في نزع فتيل التوتر بين الشريعة والحكمة والتركيز على ما يمكن أن يجمع بينهما مؤكداً وجوب "النظر في القياس العقلي وأنواعه، كما يجب النظر في القياس الفقهي" . هنا يصبح القياس العقلي على نفس مكانة وأهمية ومستوى القياس الفقهي لا أدنى منه، كما لا تعود الحكمة غريبة عن الشريعة أو من ......
#الدين
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682484
#الحوار_المتمدن
#خلدون_النبواني العقل والدين: الحوار مع راتزنغر (2004)على خلاف خطاب "الإيمان والمعرفة" المتحمس لعودة الديني، سيتدارك هابرماس حماسه ذاك ويعود إلى دقته وحذره المعهودين وإلى مواقعه العقلانية الرصينة حين سُيدعى بعد ثلاث سنوات من ذلك إلى مدينة ميونخ الألمانية وتحديداً في 19 جانفيي/كانون الثاني من عام 2004 من قبل الأكاديمية الكاثوليكية لبافاريا في ندوة مشتركة تجمعه مع مواطنه جوزيف راتزنغر الذي سيصبح بعدها بسنة بابا الفاتيكان. لم يكن هذا العلمان الألمانيان قد اشتركا في خطاب مشترك من قبل، ولعل هذا اللقاء قد يكون أول حدث يجمع بينهما ليس فقط على صعيد الموضوع، وإنما أيضاً بشكلٍ شخصيّ. في ورقته التي قرأها يومها لا يتناول هابرماس موضوع الدين من حيث كونه مسألة لاهوتية أو خلاص فردي أو جماعيّ أو علاقة مؤشكلة بين المعرفة والإيمان، الخ.، وإنما من زاوية المصلحة (بالمعنى البراغماتي الهابرماسيّ) أي من خلال البحث في الدور الذي يمكن أن يلعبه الدين في الدولة العلمانية الحديثة أو في المجتمعات ما بعد العلمانية. ولأن هابرماس على وعيّ بتراجع، بل وشبه اختفاء دور الدين في مجتمعات الغرب الأوروبي الحديث ودوله، فإنه سيمهِّد لعودة هذا الدور بإضفاء الشرعية الفلسفية عليه بعبارات قطعية فهو يؤكد مثلاً أن : "للفلسفة أسباباً تُحتم عليها أن تكون دينية." بهذا التوجه يأخذ هابرماس الطريق المعاكس تماماً للطريق الذي قطعه ابن رشد قبل أكثر من ثمانية قرون وعقدين من الزمن في رسالته فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال (1179). إذ رغم التشابه الظاهر في سعي كل من هابرماس وابن رشد لإصلاح ذات البين بين الإيمان والمعرفة، فإن الفرق كل الفرق يكمن في كون هابرماس يريد تمرير الدين إلى داخل الحداثة من باب الفلسفة والحق في الاعتراف ونظرية العدالة وما يراه قصوراً في العلوم والعقل وعدم القدرة على إيجاد الإجابات الشافية لأسئلة ماورائية، في حين اجتهد ابن رشد لتمرير الفلسفة من بين سيوف الفقهاء المُشهرة ضد العقل ومن باب الدين بوصفه سلطة الحقيقة آنذاك. تقوم قراءتي لنص ابن رشد ذاك على اقتراح استراتيجيات ثلاث اعتمدها في نصه. ترتكز الاستراتيجية الأولى على محاولته منح الفلسفة شيئاً من شرعية الشريعة نفسها إذ، يقول مترافعاً عن الفلسفة/الحكمة: "لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع: فإن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له" . وبمعنى آخر لم يجد ابن رشد مدخلاً تمر الفلسفة من خلاله بين سيوف الفقهاء وتكفير حراس الدين إلا باكسابها شيئاً من الشرعية الإسلامية ولذلك نراه يجتهد في مقدمة أضمومته بسوق الحجج والأدلة والآيات لكي يتم قبول فكرة أن يكون "النظر في الفلسفة وعلوم المنطق مباح بالشرع" . ثم بعد شرعنة القياس العقلي بالحجج الفقهية والتعريف به وبأنواعه والتأكيد على ضرورة استخدامه، ينتقل ابن رشد إلى الإستراتيجية الثانية وهي مساواة القياس العقلي – الطارئ على سلطة الحقيقة الفقهية والمُهدِّد لها – بالقياس الفقهي. وبمعنى آخر بعد تشريع استخدام العقل بحجج النقل يرفع ابن رشد من شأن الفلسفة إلى مصاف الشريعة الحاكمة والمسيطرة كسلطة حقيقة ذات نفوذ على القرار السياسيّ. وللقيام بهذه المساواة في ظل عدم تكافؤ القوى يستمر ابن رشد في نزع فتيل التوتر بين الشريعة والحكمة والتركيز على ما يمكن أن يجمع بينهما مؤكداً وجوب "النظر في القياس العقلي وأنواعه، كما يجب النظر في القياس الفقهي" . هنا يصبح القياس العقلي على نفس مكانة وأهمية ومستوى القياس الفقهي لا أدنى منه، كما لا تعود الحكمة غريبة عن الشريعة أو من ......
#الدين
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682484
الحوار المتمدن
خلدون النبواني - نقد الدين عند هابرماس 2-3
خلدون النبواني : نقد الدين عند هابرماس 3-3
#الحوار_المتمدن
#خلدون_النبواني "الدين والفضاء العام":سيتوضح موقف هابرماس ومطالبه بتغيير نظرة الدولة الحديثة ومواطنيها العلمانيين نحو دور الدين والمتدينين في الحياة السياسية أكثر في مقاله الثالث والأخير من كتاب بين الطبيعانية والدين والمعنون ﺑ-;- "الدين والفضاء العام". يُبرّر هابرماس، مرة جديدة، هنا اهتمامه بالمسألة الدينية لكونها فرضت نفسها على أجندة الفكر من خلال عودة الديني وظهور الأصوليات. يبدأ هابرماس نصه ذاك باستعراضه للمشهد العالمي الذي يشهد تشدداً دينياً مضطرداً من إيران التي انتصر فيها نظام إسلامي رجعي مع الثورة الإيرانية التي جاءت على أعقاب، ما يصفه هابرماس، ﺑ-;- "نظام فاسد كان الغرب قد وضعه وسانده، وهو نظام كهنوتيّ حقيقي يُقدّم اليوم نموذجاً لحركات أُخرى" ، مروراً ببعض الدول الإسلامية وإسرائيل التي تعتمد قوانين أحوال شخصية دينية بدل القوانين المدنية، مُعرِّجاً على الراديكالية الدينية في بلدان أنهكتها الحروب كأفغانستان والعراق، وصولاً إلى صراع الأديان على امتداد رقعة المشهد الدوليّ وتداعياته على بلدان الغرب ومجتمعاته قبل أن يطرح تفسيراً مُهماً لنشوء الأصوليات، التي يصفها بالظاهرة الحديثة، قائلاً: "يمكن لنا فهم الأصولية التي تتقدّم في أماكن أخرى من العالم بقدر ما هي أحد تداعيات العنف الذي اختزنه الإستعمار على المدى الطويل بقدر ما هي كذلك تلك الإخفاقات التي ترافقت مع التخلص من الإستعمار. فالتحديث الرأسماليّ المفروض من الخارج في شروط غير مُواتية يولِّد عدم الأمان الاجتماعيّ وتنتج عنه ظواهر الرفض الثقافي." في هذا النص يفصّل هابرماس مآخذه على علمانية الدولة الأوروبية الحديثة مبتدئاً بعقد مقارنة بين العلمانية في أوروبا وبخاصة في فرنسا وبين علمانية الولايات المتحدة الأمريكية بالقول:"على خلاف ما حصل في فرنسا، لم يعنِ إدخال الحرية الدينية [في أمريكا] انتصار العلمانية على سُلطة لم تشهد حتى ذلك الحين إلا على التسامح مع الأقليات الدينية بشكلٍ مُحدد بمعاييرها ومفروض على الأهالي. في السياق الأمريكي لم يأخذ واقع تحوّل سلطة الدولة إلى الحياد بالمعنى السلبيّ شكلاً مباشراً لإجراءات تستهدف حماية المواطنين من الإكراهات التي يمكن أن يتعرضوا لها بخصوص إيمانهم أو قناعاتهم، وإنما كان ذلك يعني بالأحرى ضمان الحريّة الإيجابية لكل مُستعمر أدار ظهره لأوروبا الشائخة وإمكانية ممارسة السياسة دون أن يعرقل ذلك دينه الخاص كائناً ما كان. في الجدل حول الدور السياسيّ للدين، يمكن بالتالي لكل الأحزاب [في أمريكا] حتى يومنا هذا تأكيد ولائها للدستور." وبمعنى آخر يميز هابرماس بين ما يسميه بالحرية الإيجابية التي عرفتها العلمانية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسمح بممارسة السياسة دون فصل إكراهي ما بين الانتماء الدينيّ والولاء للدستور، وبين الحرية السلبية الممارسة في أوروبا والتي قامت بشكل اساسي، بعد فترة حروب دينية دموية عرفتها القارة العجوز، لتأمين حماية الناس من الاحتراب العقائدي، والتي تشترط لذلك فصل الدين عن الممارسة السياسية، أو بمصطلحات ذلك السياق التاريخي: فصل الكنائس عن الدولة (الكاثوليكية عموماً والبروتستانتية بخاصة في ألمانيا وبريطانيا). يطمح هابرماس إذن أن تقلّد أوروبا التي تظل، بسبب تاريخها، حساسة ومتصلبة حيال إشراك الأديان في الحياة السياسية النموذج الأمريكي للعلمانية الذي لا يقيم تعارضاً وجودياً بين السياسة والدين. يكتب هابرماس بشيء من الغيرة حول وضعية الدين في الولايات المتحدة الأمريكية التي "لم تعرف الضعف أبداً، والتي تبدو نهضتها السياسيّة كأنها مُستقلة تمام ......
#الدين
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682709
#الحوار_المتمدن
#خلدون_النبواني "الدين والفضاء العام":سيتوضح موقف هابرماس ومطالبه بتغيير نظرة الدولة الحديثة ومواطنيها العلمانيين نحو دور الدين والمتدينين في الحياة السياسية أكثر في مقاله الثالث والأخير من كتاب بين الطبيعانية والدين والمعنون ﺑ-;- "الدين والفضاء العام". يُبرّر هابرماس، مرة جديدة، هنا اهتمامه بالمسألة الدينية لكونها فرضت نفسها على أجندة الفكر من خلال عودة الديني وظهور الأصوليات. يبدأ هابرماس نصه ذاك باستعراضه للمشهد العالمي الذي يشهد تشدداً دينياً مضطرداً من إيران التي انتصر فيها نظام إسلامي رجعي مع الثورة الإيرانية التي جاءت على أعقاب، ما يصفه هابرماس، ﺑ-;- "نظام فاسد كان الغرب قد وضعه وسانده، وهو نظام كهنوتيّ حقيقي يُقدّم اليوم نموذجاً لحركات أُخرى" ، مروراً ببعض الدول الإسلامية وإسرائيل التي تعتمد قوانين أحوال شخصية دينية بدل القوانين المدنية، مُعرِّجاً على الراديكالية الدينية في بلدان أنهكتها الحروب كأفغانستان والعراق، وصولاً إلى صراع الأديان على امتداد رقعة المشهد الدوليّ وتداعياته على بلدان الغرب ومجتمعاته قبل أن يطرح تفسيراً مُهماً لنشوء الأصوليات، التي يصفها بالظاهرة الحديثة، قائلاً: "يمكن لنا فهم الأصولية التي تتقدّم في أماكن أخرى من العالم بقدر ما هي أحد تداعيات العنف الذي اختزنه الإستعمار على المدى الطويل بقدر ما هي كذلك تلك الإخفاقات التي ترافقت مع التخلص من الإستعمار. فالتحديث الرأسماليّ المفروض من الخارج في شروط غير مُواتية يولِّد عدم الأمان الاجتماعيّ وتنتج عنه ظواهر الرفض الثقافي." في هذا النص يفصّل هابرماس مآخذه على علمانية الدولة الأوروبية الحديثة مبتدئاً بعقد مقارنة بين العلمانية في أوروبا وبخاصة في فرنسا وبين علمانية الولايات المتحدة الأمريكية بالقول:"على خلاف ما حصل في فرنسا، لم يعنِ إدخال الحرية الدينية [في أمريكا] انتصار العلمانية على سُلطة لم تشهد حتى ذلك الحين إلا على التسامح مع الأقليات الدينية بشكلٍ مُحدد بمعاييرها ومفروض على الأهالي. في السياق الأمريكي لم يأخذ واقع تحوّل سلطة الدولة إلى الحياد بالمعنى السلبيّ شكلاً مباشراً لإجراءات تستهدف حماية المواطنين من الإكراهات التي يمكن أن يتعرضوا لها بخصوص إيمانهم أو قناعاتهم، وإنما كان ذلك يعني بالأحرى ضمان الحريّة الإيجابية لكل مُستعمر أدار ظهره لأوروبا الشائخة وإمكانية ممارسة السياسة دون أن يعرقل ذلك دينه الخاص كائناً ما كان. في الجدل حول الدور السياسيّ للدين، يمكن بالتالي لكل الأحزاب [في أمريكا] حتى يومنا هذا تأكيد ولائها للدستور." وبمعنى آخر يميز هابرماس بين ما يسميه بالحرية الإيجابية التي عرفتها العلمانية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسمح بممارسة السياسة دون فصل إكراهي ما بين الانتماء الدينيّ والولاء للدستور، وبين الحرية السلبية الممارسة في أوروبا والتي قامت بشكل اساسي، بعد فترة حروب دينية دموية عرفتها القارة العجوز، لتأمين حماية الناس من الاحتراب العقائدي، والتي تشترط لذلك فصل الدين عن الممارسة السياسية، أو بمصطلحات ذلك السياق التاريخي: فصل الكنائس عن الدولة (الكاثوليكية عموماً والبروتستانتية بخاصة في ألمانيا وبريطانيا). يطمح هابرماس إذن أن تقلّد أوروبا التي تظل، بسبب تاريخها، حساسة ومتصلبة حيال إشراك الأديان في الحياة السياسية النموذج الأمريكي للعلمانية الذي لا يقيم تعارضاً وجودياً بين السياسة والدين. يكتب هابرماس بشيء من الغيرة حول وضعية الدين في الولايات المتحدة الأمريكية التي "لم تعرف الضعف أبداً، والتي تبدو نهضتها السياسيّة كأنها مُستقلة تمام ......
#الدين
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682709
الحوار المتمدن
خلدون النبواني - نقد الدين عند هابرماس 3-3
زهير الخويلدي : الاستعمال العمومي للعقل وايتيقا التواصل عند يورغن هابرماس
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي استهلال:"نحن كائنات غير معصومة ، بالتأكيد في العالم الحي ، ليس لدينا في الواقع طريقة أخرى ممكنة للتأكد من حقيقة ما هو حقيقي ، الا مناقشة منطقية ومنفتحة على المستقبل".يورغن هابرماس (مواليد 1929) هو جزء من ذلك الجيل الذي أُجبر في ألمانيا على النشأة في ظل النازية ، والذي لم يكن يعرف شيئًا ، وقت انهيارها عام 1945 ، سوى أيديولوجيتها ونظامها. للهيمنة. في بلد مدمر ، كان السؤال الملح لهذا الجيل الشاب ، في فجر العشرينات من عمره ، هو كيفية إعادة بناء مجتمع وسياسة على أسس غير تلك القائمة على الإكراه والعنف و الهيمنة - التي كانت في قلب البربرية النازية. يُعد فكر يورغن هابرماس ، المعروف من بين عقول أخرى لمفاهيمه عن "الفضاء العام" ، و"الفعل التواصلي" ، و"العقل الجمهوري" ، و "الديمقراطية التداولية" ، أحد المساهمات الرئيسية في النظرية الاجتماعية والسياسية المعاصرة وكذلك في نظرية ايتيقا النقاش والتواصل. وبالمثل ، فإنه يغذي بشكل حاسم تيار النظرية النقدية (لمدرسة فرانكفورت) ، التي بدأت في عشرينيات القرن الماضي من قبل مجموعة من الباحثين المجتمعين حول معهد البحوث الاجتماعية - بما في ذلك ماكس هوركهايمر ، وثيودور و. أدورنو ، والتر بنجامين ، وهربرت ماركوز ، ليو لوفينثال ، سيغفريد كراكور. منذ كتاباته الأولى ، أعطى يورغن هابرماس مكانة مركزية لمفهوم العقل ، مؤكداً على مكوناته ، الأخلاقية والسياسية على حد سواء ، وكذلك البعد الاجتماعي والتاريخي. واعتبر أن تطوراته النظرية هي جزء من فكر يقع على مفترق طرق التخصصات المتنوعة مثل الفلسفة الاجتماعية والسياسية وعلم الاجتماع وعلوم الاخبار والاتصال والاعلام والإعلامية والتقنية وعلم اللغة ونظرية المعرفة والقانون ونظرية الدولة والتحليل النفسي ، علم النفس التنموي ، إلخ. تم نشر فكر يورغن هابرماس منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم ، على مدى أكثر من ستة عقود ، في شكل مساهمات نظرية بالإضافة إلى تدخلات عامة في الفضاء العام السياسي والإعلامي الأوروبي والأمريكي. وإذا كان من الصعب تلخيص فكره في عدد من الأفكار ، فمن الممكن - من زاوية سؤال الجمهور - تحديد الفترات الرئيسية ، التي تتميز بها أعمالها الثلاثة الرئيسية: الفضاء العمومي (1962) ، نظرية الفعل التواصلي (1981 أ ، 1981 ب) والحق والديمقراطية (1992). تتميز الفترة الأولى بتطوير نظرية عن الفضاء العمومي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمفهوم الكانطي للعقل ، والذي يتتبع يورغن هابرماس ، كعالم اجتماع ومؤرخ ، المصير التاريخي والاجتماعي. تتميز الفترة الثانية بامتداد هذه التطورات في مجال نظرية اللغة والتواصل الاجتماعي ، وأساس نظرية العقل بين الذات الراسخة في فهم اللغة ومبدأ المناقشة. على هذه الأسس، طورت الفترة الثالثة نظرية حول حكم القانون و"الديمقراطية التداولية" ، وكان محورها هو الوسيط القانوني. على هذا النحو تعبر أفكار الجمهور والفضاء العام والسياسة التداولية، كشرط لتشكيل جماعي للإرادة الديمقراطية، هذه الفترات الثلاث، وتقدم نفسها كمفاهيم أساسية لنظرية هابرماس.1- الفضاء العمومي:"يظهر جزء من الفضاء العمومي في كل محادثة يجتمع فيها الأفراد معًا لتشكيل جمهور. يتصرف المواطنون بصفتهم العامة عندما يتداولون في المسائل ذات الاهتمام العام دون قيود - مع ضمان حرية التجمع وتكوين الجمعيات وحرية التعبير عن آرائهم ونشرها. يتطلب هذا النوع من الاتصال ، لدى جمهور كبير ، وسائل لنقل المعلومات والتأثير على من يتلقونها. اليوم ، الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون هي وسائل إعلام المجال العام ". بهذه الكيفية تميز فكر ......
#الاستعمال
#العمومي
#للعقل
#وايتيقا
#التواصل
#يورغن
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688797
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي استهلال:"نحن كائنات غير معصومة ، بالتأكيد في العالم الحي ، ليس لدينا في الواقع طريقة أخرى ممكنة للتأكد من حقيقة ما هو حقيقي ، الا مناقشة منطقية ومنفتحة على المستقبل".يورغن هابرماس (مواليد 1929) هو جزء من ذلك الجيل الذي أُجبر في ألمانيا على النشأة في ظل النازية ، والذي لم يكن يعرف شيئًا ، وقت انهيارها عام 1945 ، سوى أيديولوجيتها ونظامها. للهيمنة. في بلد مدمر ، كان السؤال الملح لهذا الجيل الشاب ، في فجر العشرينات من عمره ، هو كيفية إعادة بناء مجتمع وسياسة على أسس غير تلك القائمة على الإكراه والعنف و الهيمنة - التي كانت في قلب البربرية النازية. يُعد فكر يورغن هابرماس ، المعروف من بين عقول أخرى لمفاهيمه عن "الفضاء العام" ، و"الفعل التواصلي" ، و"العقل الجمهوري" ، و "الديمقراطية التداولية" ، أحد المساهمات الرئيسية في النظرية الاجتماعية والسياسية المعاصرة وكذلك في نظرية ايتيقا النقاش والتواصل. وبالمثل ، فإنه يغذي بشكل حاسم تيار النظرية النقدية (لمدرسة فرانكفورت) ، التي بدأت في عشرينيات القرن الماضي من قبل مجموعة من الباحثين المجتمعين حول معهد البحوث الاجتماعية - بما في ذلك ماكس هوركهايمر ، وثيودور و. أدورنو ، والتر بنجامين ، وهربرت ماركوز ، ليو لوفينثال ، سيغفريد كراكور. منذ كتاباته الأولى ، أعطى يورغن هابرماس مكانة مركزية لمفهوم العقل ، مؤكداً على مكوناته ، الأخلاقية والسياسية على حد سواء ، وكذلك البعد الاجتماعي والتاريخي. واعتبر أن تطوراته النظرية هي جزء من فكر يقع على مفترق طرق التخصصات المتنوعة مثل الفلسفة الاجتماعية والسياسية وعلم الاجتماع وعلوم الاخبار والاتصال والاعلام والإعلامية والتقنية وعلم اللغة ونظرية المعرفة والقانون ونظرية الدولة والتحليل النفسي ، علم النفس التنموي ، إلخ. تم نشر فكر يورغن هابرماس منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم ، على مدى أكثر من ستة عقود ، في شكل مساهمات نظرية بالإضافة إلى تدخلات عامة في الفضاء العام السياسي والإعلامي الأوروبي والأمريكي. وإذا كان من الصعب تلخيص فكره في عدد من الأفكار ، فمن الممكن - من زاوية سؤال الجمهور - تحديد الفترات الرئيسية ، التي تتميز بها أعمالها الثلاثة الرئيسية: الفضاء العمومي (1962) ، نظرية الفعل التواصلي (1981 أ ، 1981 ب) والحق والديمقراطية (1992). تتميز الفترة الأولى بتطوير نظرية عن الفضاء العمومي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمفهوم الكانطي للعقل ، والذي يتتبع يورغن هابرماس ، كعالم اجتماع ومؤرخ ، المصير التاريخي والاجتماعي. تتميز الفترة الثانية بامتداد هذه التطورات في مجال نظرية اللغة والتواصل الاجتماعي ، وأساس نظرية العقل بين الذات الراسخة في فهم اللغة ومبدأ المناقشة. على هذه الأسس، طورت الفترة الثالثة نظرية حول حكم القانون و"الديمقراطية التداولية" ، وكان محورها هو الوسيط القانوني. على هذا النحو تعبر أفكار الجمهور والفضاء العام والسياسة التداولية، كشرط لتشكيل جماعي للإرادة الديمقراطية، هذه الفترات الثلاث، وتقدم نفسها كمفاهيم أساسية لنظرية هابرماس.1- الفضاء العمومي:"يظهر جزء من الفضاء العمومي في كل محادثة يجتمع فيها الأفراد معًا لتشكيل جمهور. يتصرف المواطنون بصفتهم العامة عندما يتداولون في المسائل ذات الاهتمام العام دون قيود - مع ضمان حرية التجمع وتكوين الجمعيات وحرية التعبير عن آرائهم ونشرها. يتطلب هذا النوع من الاتصال ، لدى جمهور كبير ، وسائل لنقل المعلومات والتأثير على من يتلقونها. اليوم ، الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون هي وسائل إعلام المجال العام ". بهذه الكيفية تميز فكر ......
#الاستعمال
#العمومي
#للعقل
#وايتيقا
#التواصل
#يورغن
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688797
الحوار المتمدن
زهير الخويلدي - الاستعمال العمومي للعقل وايتيقا التواصل عند يورغن هابرماس
حسن سمر : مفهوم المجال العمومي في الفكر المعاصر. نموذج يورغن هابرماس
#الحوار_المتمدن
#حسن_سمر مفهوم الفضاء العمومي عند يورغن هابرماس سيكون مدار حديثنا في هذه الورقة حول راهنية مفهوم المجال العمومي من منظور سوسيولوجي عند هابرماس، وسنسعى من خلالها إلى رصد التطور الذي عرفه المجال العمومي في تصور هابرماس، فمعلوم أن مفهوم المجال العمومي لا يحيل فقط على المجال أو المكان أو الفضاء الخاص بالمناقشة السياسية أو تقارع الآراء الخاصة، بل هو كذلك هو مجال لتقارع الآراء الخاصة التي تسعى إلى أن تصبح عامة، ويعني أيضا الممارسة الديمقراطية وشكل من أشكال التواصل وتمرير مجموعة من وجهات النظر. فالفضاء العمومي ليس صيغة مقابلة للفضاءات العامة لأن الفضاء العام مكان للنقاش السياسي والحوار والممارسة الديمقراطية وتعميم وجهة النظر، فالفضاءات العمومية هي تلك التي يمكننا أن نسميها بالأماكن العامة التي يمكن للجميع أن يلجها بكل حرية. من خلال هذا التقديم نجد أن مفهوم الفضاء العمومي يطرح أسئلة أساسية يمكن تلخيصها في الإشكالات التالية:كيف تبنى العلاقات بين السلطة والمجتمع؟ وما الجذور المعرفية السوسيولوجية للفضاء العمومي؟ وما الصيغة التي ظهر عليه الفضاء العمومي عند هابرماس؟. سنبدأ هذه المقالة قبل الغوص في مفهوم المجال العمومي عند هابرماس بالبحث عن بدايات المجال العمومي. يمكننا أن نعثر على أصول مفهوم الفضاء العمومي في نسق الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط وعلى وجه التحديد في نصه المعنون ب"ما الأنوار؟" وترجع هذه الدعوة إلى التحديد الذي أقامه الرجل بين المجال الخاص والمجال العام، و هابرماس نفسه يعتبر أن من نحت مفهوم العمومية بصيغته الحديثة هو الفيلسوف كانط، ولفهم هذه القضية لابد لنا أن نشير الى أهم نقاط النص المذكور سلفا، فالتنوير هنا هو خروج الإنسان من حالة القصور أو الوصاية وذلك باعتماد العقل، هذا التنوير يتطلب حرية الاستعمال العمومي للعقل في كل الميادين. وفي هذا السياق يعتبر مفهوم "المجال العمومي" من مفاهيم القرن الثامن عشر، وكان يقصد به مجموع الناس الذين يجتمعون في مكان عام. ثم عاد ليظهر المصطلح مرة أخرى في عام1961 عندما أصدر هابرماس دراسته الرائدة والتي جاءت بعنوان "التحول البنيوي للمجال العام" ويقصد بالمجال العام في هذه الدراسة :الفضاء المستقل عن الأجهزة الإدارية للدولة ذات الطبيعة التدخلية، الانضباطية، والمستقبل كذلك عن السيطرة العائلية وغيرها من أشكال الروابط الأخرى كالقبيلة والعشيرة...، هذا الفضاء هو الذي نجده في الأسواق، والمقاهي والصحافة والمحكمة وكتابة العرائض، وغيرها من الفضاءات العامة التي تدور فيها النقاشات. بالحديث عن المجال العمومي في النسق الخاص بالمفكر هابرماس، فيعتبر كتابه المعنون ب"الفضاء العمومي :اركيولوجيا الدعاية باعتبارها مكونا بنيويا للمجتمع البورجوازي" مؤلفا مهما في الفكر السياسي والسوسيو لوجي، وذلك لكونه ذا خلفية سوسيولوجية وتاريخية، فمن خلاله يحلل هابرماس عمل الأفراد على تشكيل الفضاء العمومي باستعمال عقولهم، والكيف الذي تحول من خلاله الفضاء العمومي الخاضع لرقابة الدولة إلى فضاء يسود فيه النقد الموجه ضد السلطة.يقيم هابرماس تمييزا بين مفهوم العمومية ومفهوم المجال العمومي . فالعمومية تتجلی-;- في كون الدولة جملة من المؤسسات العمومية التي مهمتها خدمة العموم ، ويستعمل في حقل السياسة للإشارة إلى المؤسسات العمومية التي تخضع لسلطة الدولة التي تقوم بتسييرها من خلال جملة من الضوابط القانونية والتشريعات السياسية التي تتوافق مع سلطتها ، هذه الدوائر العمومية من خلالها يتفاعل الجمهور في إطار تواصلي. وتتعلق بتربة المجال الذي ي ......
#مفهوم
#المجال
#العمومي
#الفكر
#المعاصر.
#نموذج
#يورغن
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712320
#الحوار_المتمدن
#حسن_سمر مفهوم الفضاء العمومي عند يورغن هابرماس سيكون مدار حديثنا في هذه الورقة حول راهنية مفهوم المجال العمومي من منظور سوسيولوجي عند هابرماس، وسنسعى من خلالها إلى رصد التطور الذي عرفه المجال العمومي في تصور هابرماس، فمعلوم أن مفهوم المجال العمومي لا يحيل فقط على المجال أو المكان أو الفضاء الخاص بالمناقشة السياسية أو تقارع الآراء الخاصة، بل هو كذلك هو مجال لتقارع الآراء الخاصة التي تسعى إلى أن تصبح عامة، ويعني أيضا الممارسة الديمقراطية وشكل من أشكال التواصل وتمرير مجموعة من وجهات النظر. فالفضاء العمومي ليس صيغة مقابلة للفضاءات العامة لأن الفضاء العام مكان للنقاش السياسي والحوار والممارسة الديمقراطية وتعميم وجهة النظر، فالفضاءات العمومية هي تلك التي يمكننا أن نسميها بالأماكن العامة التي يمكن للجميع أن يلجها بكل حرية. من خلال هذا التقديم نجد أن مفهوم الفضاء العمومي يطرح أسئلة أساسية يمكن تلخيصها في الإشكالات التالية:كيف تبنى العلاقات بين السلطة والمجتمع؟ وما الجذور المعرفية السوسيولوجية للفضاء العمومي؟ وما الصيغة التي ظهر عليه الفضاء العمومي عند هابرماس؟. سنبدأ هذه المقالة قبل الغوص في مفهوم المجال العمومي عند هابرماس بالبحث عن بدايات المجال العمومي. يمكننا أن نعثر على أصول مفهوم الفضاء العمومي في نسق الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط وعلى وجه التحديد في نصه المعنون ب"ما الأنوار؟" وترجع هذه الدعوة إلى التحديد الذي أقامه الرجل بين المجال الخاص والمجال العام، و هابرماس نفسه يعتبر أن من نحت مفهوم العمومية بصيغته الحديثة هو الفيلسوف كانط، ولفهم هذه القضية لابد لنا أن نشير الى أهم نقاط النص المذكور سلفا، فالتنوير هنا هو خروج الإنسان من حالة القصور أو الوصاية وذلك باعتماد العقل، هذا التنوير يتطلب حرية الاستعمال العمومي للعقل في كل الميادين. وفي هذا السياق يعتبر مفهوم "المجال العمومي" من مفاهيم القرن الثامن عشر، وكان يقصد به مجموع الناس الذين يجتمعون في مكان عام. ثم عاد ليظهر المصطلح مرة أخرى في عام1961 عندما أصدر هابرماس دراسته الرائدة والتي جاءت بعنوان "التحول البنيوي للمجال العام" ويقصد بالمجال العام في هذه الدراسة :الفضاء المستقل عن الأجهزة الإدارية للدولة ذات الطبيعة التدخلية، الانضباطية، والمستقبل كذلك عن السيطرة العائلية وغيرها من أشكال الروابط الأخرى كالقبيلة والعشيرة...، هذا الفضاء هو الذي نجده في الأسواق، والمقاهي والصحافة والمحكمة وكتابة العرائض، وغيرها من الفضاءات العامة التي تدور فيها النقاشات. بالحديث عن المجال العمومي في النسق الخاص بالمفكر هابرماس، فيعتبر كتابه المعنون ب"الفضاء العمومي :اركيولوجيا الدعاية باعتبارها مكونا بنيويا للمجتمع البورجوازي" مؤلفا مهما في الفكر السياسي والسوسيو لوجي، وذلك لكونه ذا خلفية سوسيولوجية وتاريخية، فمن خلاله يحلل هابرماس عمل الأفراد على تشكيل الفضاء العمومي باستعمال عقولهم، والكيف الذي تحول من خلاله الفضاء العمومي الخاضع لرقابة الدولة إلى فضاء يسود فيه النقد الموجه ضد السلطة.يقيم هابرماس تمييزا بين مفهوم العمومية ومفهوم المجال العمومي . فالعمومية تتجلی-;- في كون الدولة جملة من المؤسسات العمومية التي مهمتها خدمة العموم ، ويستعمل في حقل السياسة للإشارة إلى المؤسسات العمومية التي تخضع لسلطة الدولة التي تقوم بتسييرها من خلال جملة من الضوابط القانونية والتشريعات السياسية التي تتوافق مع سلطتها ، هذه الدوائر العمومية من خلالها يتفاعل الجمهور في إطار تواصلي. وتتعلق بتربة المجال الذي ي ......
#مفهوم
#المجال
#العمومي
#الفكر
#المعاصر.
#نموذج
#يورغن
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712320
الحوار المتمدن
حسن سمر - مفهوم المجال العمومي في الفكر المعاصر. نموذج يورغن هابرماس
غازي الصوراني : يورغن هابرماس 1929 -
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني فيلسوف وعالم اجتماع ألماني "يُعَدْ، مع ماركيوزه وهوركهايمر وأدورنو، من أبرز ممثلي مدرسة فرانكفورت، درس الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعتي هايدلبرغ وفرانكفورت، أراد مع سائر فلاسفة المدرسة أن يستأنف مشروع ماركس في نقد المجتمع وأشكال الاستلاب الحديث، وفهم الماركسية بالتالي على أنها نظرية نقدية كبرى، بشرط أن تكون أيضاً جدلية"([1]).عارض الوضعية بقوة، ورأى أن مهمة الفلسفة المحافظة على إمكانية خطاب عقلاني يمتنع بدونه اشتغال الديموقراطية، ودعا إلى فلسفة أنوار جديدة، في اطار نظرية الفعل التواصلي"([2])."وصل يورغن هابرماس إلى درجة من الشهرة والتأثير العالمي لم ينجح الرعيل الأول من ممثلي النظرية النقدية الاجتماعية والمعروفة في حقل الفلسفة المعاصرة بمدرسة فرانكفورت في الوصول إليها.ففي كتابه الموسوم "القول الفلسفي للحداثة" " أقرّ هابرماس أنّ الحداثة تمرّ اليوم بأزمات خطيرة لا شكّ في ذلك ولا يمكن نُكرانها، ولكن من غير المجدي إدانتها جذريّا والتنكّر لمنجزاتها السابقة جُملة وتفصيلا، وفوق ذلك بالإمكان استدراك مزالقها وأخطائها، فراح هابرماس يكرّس موقفه التجديدي في نظريّته عن العقل النقدي التواصلي مؤسّسا بذلك لفلسفة نقديّة جديدة، تقترح أن يتحولّ العقل فيها من العقل الأداتي إلى العقل التواصلي من مفهومه الضيّق الذي يسعى إلى الربط بين الذات والمعرفة ربطاً آلياً مباشراً إلى مفهومه الإنساني الذي يعتني بالتواصل وبالعلاقات بين الذوات في العالم، في جوّ ديمقراطي وإنساني مسؤول بغضّ النظر عن مذاهب الناس واختلافاتهم"([3])."وهكذا يكون هابرماس، بمشروعه ذاك، قد خالف رأي الجيل الأوّل من فلاسفة مدرسة فرانكفورت الذين سبقوه إلى نقد قيّم الحداثة والتنوير كـأدورنو وهوركايهمر في كتابهما "المشترك جدل التنوير"، وهوركايهمر في كتابه "أفول العقل"، وماركيوزه في كتابه "الإنسان ذو البعد الواحد"، الذين كانوا قد أعلنوا جميعهم عن فشل العقلانيّة الذريع وإفلاس التنوير وانسداد أفق الحداثة، فما كان من هابرماس إلاّ التأكيد من بعدهم أنّ نظريّة العقل التواصلي بإمكانها استدراك أخطاء العقل الأداتي وربط العلاقات بين الناس وتحقيق التفاهم فيما بينهم متى تمّ السعي الحثيث إلى ذلك، وبمقدورها أيضا تحويل العلم والتقنية إلى وسيلة لخدمة الإنسان وليس إلى وسيلة ضدّه، فبدل أن تسيطر التقنية على الإنسان بات من الأهميّة بمكان أن يسيطر هذا الأخير عليها! فهل تحقّق هذا المبتغى؟"([4]).كان يورغن هابرماس يهتم دائماً بالعلوم الاجتماعية، وكان مفهومه للغة في البداية يفيد أنها فعل كلامي. ومفهوم الفعل (والمؤسسات) عند هابرماس له أسبقية على مفهوم النص. تدرب في مدرسة فرانكفورت. غير أنه انفصل عن النقد الكامل الواسع والتشاؤم اللذين ميزا الجيل الأول لهذه المدرسة (أدورنو وهوركهايمر)، وارتبط ذلك الانفصال بتمييز هابرماس نوعين مختلفين مما كان يدعى الاهتمامات المعرفية: علينا أن نكون قادرين على السيطرة على الطبيعة لكي نشبع حاجاتنا الحيوية.فعلى الرغم من الثقل العلمي لأفكار الجيل الأول (هوركهيمر، أدورنو، ماركيوزه، إريك فروم…)، إلا أن هابرماس هو الفيلسوف الوحيد الذي فرض نفسه على المشهد السياسي والثقافي في ألمانيا كـ"فيلسوف الجمهورية الألمانية الجديدة" وفقاً لتعبير وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً، انه بالفعل يعتبر الوريث الرئيسي المعاصر لتركة مدرسة فرانكفورت كما يعبر عن ذلك ايان كريب، وعلى الرغم من أن هناك افكارمشتركة واضحة بينه وبين أسلافه، فإنه نحا بهذه المدرسة منحى م ......
#يورغن
#هابرماس
#1929
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716185
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني فيلسوف وعالم اجتماع ألماني "يُعَدْ، مع ماركيوزه وهوركهايمر وأدورنو، من أبرز ممثلي مدرسة فرانكفورت، درس الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعتي هايدلبرغ وفرانكفورت، أراد مع سائر فلاسفة المدرسة أن يستأنف مشروع ماركس في نقد المجتمع وأشكال الاستلاب الحديث، وفهم الماركسية بالتالي على أنها نظرية نقدية كبرى، بشرط أن تكون أيضاً جدلية"([1]).عارض الوضعية بقوة، ورأى أن مهمة الفلسفة المحافظة على إمكانية خطاب عقلاني يمتنع بدونه اشتغال الديموقراطية، ودعا إلى فلسفة أنوار جديدة، في اطار نظرية الفعل التواصلي"([2])."وصل يورغن هابرماس إلى درجة من الشهرة والتأثير العالمي لم ينجح الرعيل الأول من ممثلي النظرية النقدية الاجتماعية والمعروفة في حقل الفلسفة المعاصرة بمدرسة فرانكفورت في الوصول إليها.ففي كتابه الموسوم "القول الفلسفي للحداثة" " أقرّ هابرماس أنّ الحداثة تمرّ اليوم بأزمات خطيرة لا شكّ في ذلك ولا يمكن نُكرانها، ولكن من غير المجدي إدانتها جذريّا والتنكّر لمنجزاتها السابقة جُملة وتفصيلا، وفوق ذلك بالإمكان استدراك مزالقها وأخطائها، فراح هابرماس يكرّس موقفه التجديدي في نظريّته عن العقل النقدي التواصلي مؤسّسا بذلك لفلسفة نقديّة جديدة، تقترح أن يتحولّ العقل فيها من العقل الأداتي إلى العقل التواصلي من مفهومه الضيّق الذي يسعى إلى الربط بين الذات والمعرفة ربطاً آلياً مباشراً إلى مفهومه الإنساني الذي يعتني بالتواصل وبالعلاقات بين الذوات في العالم، في جوّ ديمقراطي وإنساني مسؤول بغضّ النظر عن مذاهب الناس واختلافاتهم"([3])."وهكذا يكون هابرماس، بمشروعه ذاك، قد خالف رأي الجيل الأوّل من فلاسفة مدرسة فرانكفورت الذين سبقوه إلى نقد قيّم الحداثة والتنوير كـأدورنو وهوركايهمر في كتابهما "المشترك جدل التنوير"، وهوركايهمر في كتابه "أفول العقل"، وماركيوزه في كتابه "الإنسان ذو البعد الواحد"، الذين كانوا قد أعلنوا جميعهم عن فشل العقلانيّة الذريع وإفلاس التنوير وانسداد أفق الحداثة، فما كان من هابرماس إلاّ التأكيد من بعدهم أنّ نظريّة العقل التواصلي بإمكانها استدراك أخطاء العقل الأداتي وربط العلاقات بين الناس وتحقيق التفاهم فيما بينهم متى تمّ السعي الحثيث إلى ذلك، وبمقدورها أيضا تحويل العلم والتقنية إلى وسيلة لخدمة الإنسان وليس إلى وسيلة ضدّه، فبدل أن تسيطر التقنية على الإنسان بات من الأهميّة بمكان أن يسيطر هذا الأخير عليها! فهل تحقّق هذا المبتغى؟"([4]).كان يورغن هابرماس يهتم دائماً بالعلوم الاجتماعية، وكان مفهومه للغة في البداية يفيد أنها فعل كلامي. ومفهوم الفعل (والمؤسسات) عند هابرماس له أسبقية على مفهوم النص. تدرب في مدرسة فرانكفورت. غير أنه انفصل عن النقد الكامل الواسع والتشاؤم اللذين ميزا الجيل الأول لهذه المدرسة (أدورنو وهوركهايمر)، وارتبط ذلك الانفصال بتمييز هابرماس نوعين مختلفين مما كان يدعى الاهتمامات المعرفية: علينا أن نكون قادرين على السيطرة على الطبيعة لكي نشبع حاجاتنا الحيوية.فعلى الرغم من الثقل العلمي لأفكار الجيل الأول (هوركهيمر، أدورنو، ماركيوزه، إريك فروم…)، إلا أن هابرماس هو الفيلسوف الوحيد الذي فرض نفسه على المشهد السياسي والثقافي في ألمانيا كـ"فيلسوف الجمهورية الألمانية الجديدة" وفقاً لتعبير وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً، انه بالفعل يعتبر الوريث الرئيسي المعاصر لتركة مدرسة فرانكفورت كما يعبر عن ذلك ايان كريب، وعلى الرغم من أن هناك افكارمشتركة واضحة بينه وبين أسلافه، فإنه نحا بهذه المدرسة منحى م ......
#يورغن
#هابرماس
#1929
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716185
الحوار المتمدن
غازي الصوراني - يورغن هابرماس (1929 - )
حسن مدبولى : صنع الله إبراهيم، الروائى المصرى الذى سبق الفيلسوف الألمانى يورجن هابرماس
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى هناك دول وأجهزة خارجية ومحلية تحاول دوما شراء الكثيرين من المبدعين والمثقفين، إما تحت مسمى ( فاز بجائزة ) أو بعروض وإغراءات التوظيف فى مناصب براقة ذات نفوذ؟ والكثيرون من المثقفين فى عالمنا العربى لديهم الإستعداد التام لعقد تلك الصفقات ، فيسارعون بقبول تلك الرشاوى،ويعتبرونها حقا مستحقا،أو هدايا مشروعة ؟ مؤمنين بشكل عقائدى بإنه لولا جهبذتهم وعلمهم الذى لا يدانيه علم ،لما فكر فيهم أحد ؟ لكن يظل هناك دوما شرفاء يقاومون التيار السائد،ويسبحون عكس الإتجاه فى هذا العالم ، ولا يقبلون بالخضوع لحسابات بيع الذمم مهما كانت الإغراءات أو الدفوع أو المبررات،فيتسببون بمواقفهم تلك ،فى إتلاف مخططات من يتصورون إنه بالمال يمكن شراء أى شئ ؟ولعل ما حدث أخيرا من الفيلسوف الألماني الشهير يورجن هابرماس الذى رفض تلقي جائزة الشيخ زايد للكتاب الممنوحة من حكومة أبو ظبي (وقيمتها مليون درهم إماراتى ) نموذج عالمى ينبغى ذكره كمثال فى هذا المقام ، كذلك أيضا يمكننا أن نفتخر و نتذكر الكاتب الكبير والروائى المصرى صنع الله إبراهيم، وأن نضعه على نفس الدرجة وفى ذات المكانة مع الفيلسوف الألمانى ،وإن كانت خطوة صنع الله إبراهيم أسبق وأرسخ وتستحق التذكير بها !! فقد فطن الروائى صنع الله ابراهيم لإحدى محاولات الشراء والتدجين تلك، عندما تم منحه(جائزة) مغرية فى عام 2003، عرضتها عليه وزارة ثقافة فاروق حسنى (صاحب فكرة حظيرة المثقفين ) عبارة عن جائزة ماليه كبيرة تقدر بمائة ألف جنيه مصرى، منحت له تحت مسمى جائزة الرواية العربية، هذا بالطبع غير الإحتفالات والأضواء والضجة الإعلامية التى كانت ستواكب منحه الجائزة، والتى كان سيوازيها تهافت العروض على رواياته لتصويرها وعرضها فى رمضان و شوال و كل أوقات العام إلخ؟ورغم أن الكثيرين تسيل لعابهم للعطايا والمنح والرشاوى والمناصب، فيسارعون ببيع أنفسهم بكل وضاعة وبجرأة يحسدون عليها، إلا أن صنع الله إبراهيم بادر برفض تلك الجائزة المغرية جدا على الفور ،والقى بيانا وهو يقف على منصة التتويج رافضا الهدية بشموخ يليق بالمثقف الواعى المنتمى،الذى لا يقبل أن يمنحه رواد الفساد والعهر والتبعية أية جوائز، حتى لا يقع تحت حصارهم ، وحتى لا يتوقف هو عن مطاردتهم، وحتى لا يطلبون منه المقابل ؟ ولم يراوده أى شك وهو يتخذ ذلك الموقف ،فى أن كل مصري يدرك حجم الكوارث المحيقة بالوطن سيتفهم موقفه وسيؤيده، خاصة وأن تلك الكوارث لاتقتصر على التهديد الوجودى الآتى عبر الحدود الشرقية، ولا على الإملاءات الأمريكية التى إحتلت بغداد بعدها بأيام، إنما هى كوارث إمتدت إلى كل مناحي الحياة ، فقد إنهارت الصناعة و الزراعة و الصحة، وإختفى العدل و تفشى الفساد والنهب، ومن يعترض أو يحاول الإصلاح يتعرض للإمتهان والتنكيل ، وفى ظل مثل هذا الواقع، فإن الكاتب المنتمى لشعبه ، لا يستطيع أن يغمض عينيه أو يصمت،و لا يستطيع أيضا أن يتخلى عن مسئوليته فيقبل رشاوى مقننة،،وهكذا وقف ذلك الكاتب وقفته وقال كلمته فى عام 2003 ، وصدق حدثه عندما خرج شعب مصر بأكمله فى عام 2011 لاعنا كل ذلك الفساد ،الأهم من كل هذا أن الرجل المحترم والكاتب الموهوب، لم يتاجر بموقفه وقراره أبدا ، بل إعتبره واجبا تحتمه مسئوليته الفكرية والوطنية ؟ كما أنه لم يتراجع عنه أيضا فيما بعد، نتيجة ما تم ضده من مقاطعة وتهميش وتجاهل وحصار إعلامى وتضييق ؟ بل ظل ثابتا قابضا على الجمر ، مؤمنا بنفسه، واثقا فى مواقفه وأعماله، حتى سار على خطاه يورجن هابرماس بعد ثمانية عشر عاما !!-------------------------------------- ......
#الله
#إبراهيم،
#الروائى
#المصرى
#الذى
#الفيلسوف
#الألمانى
#يورجن
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717481
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى هناك دول وأجهزة خارجية ومحلية تحاول دوما شراء الكثيرين من المبدعين والمثقفين، إما تحت مسمى ( فاز بجائزة ) أو بعروض وإغراءات التوظيف فى مناصب براقة ذات نفوذ؟ والكثيرون من المثقفين فى عالمنا العربى لديهم الإستعداد التام لعقد تلك الصفقات ، فيسارعون بقبول تلك الرشاوى،ويعتبرونها حقا مستحقا،أو هدايا مشروعة ؟ مؤمنين بشكل عقائدى بإنه لولا جهبذتهم وعلمهم الذى لا يدانيه علم ،لما فكر فيهم أحد ؟ لكن يظل هناك دوما شرفاء يقاومون التيار السائد،ويسبحون عكس الإتجاه فى هذا العالم ، ولا يقبلون بالخضوع لحسابات بيع الذمم مهما كانت الإغراءات أو الدفوع أو المبررات،فيتسببون بمواقفهم تلك ،فى إتلاف مخططات من يتصورون إنه بالمال يمكن شراء أى شئ ؟ولعل ما حدث أخيرا من الفيلسوف الألماني الشهير يورجن هابرماس الذى رفض تلقي جائزة الشيخ زايد للكتاب الممنوحة من حكومة أبو ظبي (وقيمتها مليون درهم إماراتى ) نموذج عالمى ينبغى ذكره كمثال فى هذا المقام ، كذلك أيضا يمكننا أن نفتخر و نتذكر الكاتب الكبير والروائى المصرى صنع الله إبراهيم، وأن نضعه على نفس الدرجة وفى ذات المكانة مع الفيلسوف الألمانى ،وإن كانت خطوة صنع الله إبراهيم أسبق وأرسخ وتستحق التذكير بها !! فقد فطن الروائى صنع الله ابراهيم لإحدى محاولات الشراء والتدجين تلك، عندما تم منحه(جائزة) مغرية فى عام 2003، عرضتها عليه وزارة ثقافة فاروق حسنى (صاحب فكرة حظيرة المثقفين ) عبارة عن جائزة ماليه كبيرة تقدر بمائة ألف جنيه مصرى، منحت له تحت مسمى جائزة الرواية العربية، هذا بالطبع غير الإحتفالات والأضواء والضجة الإعلامية التى كانت ستواكب منحه الجائزة، والتى كان سيوازيها تهافت العروض على رواياته لتصويرها وعرضها فى رمضان و شوال و كل أوقات العام إلخ؟ورغم أن الكثيرين تسيل لعابهم للعطايا والمنح والرشاوى والمناصب، فيسارعون ببيع أنفسهم بكل وضاعة وبجرأة يحسدون عليها، إلا أن صنع الله إبراهيم بادر برفض تلك الجائزة المغرية جدا على الفور ،والقى بيانا وهو يقف على منصة التتويج رافضا الهدية بشموخ يليق بالمثقف الواعى المنتمى،الذى لا يقبل أن يمنحه رواد الفساد والعهر والتبعية أية جوائز، حتى لا يقع تحت حصارهم ، وحتى لا يتوقف هو عن مطاردتهم، وحتى لا يطلبون منه المقابل ؟ ولم يراوده أى شك وهو يتخذ ذلك الموقف ،فى أن كل مصري يدرك حجم الكوارث المحيقة بالوطن سيتفهم موقفه وسيؤيده، خاصة وأن تلك الكوارث لاتقتصر على التهديد الوجودى الآتى عبر الحدود الشرقية، ولا على الإملاءات الأمريكية التى إحتلت بغداد بعدها بأيام، إنما هى كوارث إمتدت إلى كل مناحي الحياة ، فقد إنهارت الصناعة و الزراعة و الصحة، وإختفى العدل و تفشى الفساد والنهب، ومن يعترض أو يحاول الإصلاح يتعرض للإمتهان والتنكيل ، وفى ظل مثل هذا الواقع، فإن الكاتب المنتمى لشعبه ، لا يستطيع أن يغمض عينيه أو يصمت،و لا يستطيع أيضا أن يتخلى عن مسئوليته فيقبل رشاوى مقننة،،وهكذا وقف ذلك الكاتب وقفته وقال كلمته فى عام 2003 ، وصدق حدثه عندما خرج شعب مصر بأكمله فى عام 2011 لاعنا كل ذلك الفساد ،الأهم من كل هذا أن الرجل المحترم والكاتب الموهوب، لم يتاجر بموقفه وقراره أبدا ، بل إعتبره واجبا تحتمه مسئوليته الفكرية والوطنية ؟ كما أنه لم يتراجع عنه أيضا فيما بعد، نتيجة ما تم ضده من مقاطعة وتهميش وتجاهل وحصار إعلامى وتضييق ؟ بل ظل ثابتا قابضا على الجمر ، مؤمنا بنفسه، واثقا فى مواقفه وأعماله، حتى سار على خطاه يورجن هابرماس بعد ثمانية عشر عاما !!-------------------------------------- ......
#الله
#إبراهيم،
#الروائى
#المصرى
#الذى
#الفيلسوف
#الألمانى
#يورجن
#هابرماس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717481
الحوار المتمدن
حسن مدبولى - صنع الله إبراهيم، الروائى المصرى الذى سبق الفيلسوف الألمانى يورجن هابرماس
ناجح شاهين : هابرماس الأسطورة يعانق جائزة الشيخ زايد للكتاب
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين "الإمارات توظف جوائزها لتلميع صورتها، وإخفاء واقعها القاتم القائم على الاضطهاد والقمع ومصادرة الحريات وقتل الأبرياء في اليمن" رفض ستيفن هوكنج المشاركة في مؤتمر في الكيان الصهيوني. ورفص جان بول سارتر جائزة نوبل عندما منحت له سنة 1962 بدلا من منحها له عندما اعتقلته السلطات في سياق معارضته لحرب الجزائر قبل ذلك بست سنوات. لكن نجيب محفظ تلقى الجائزة بفرح كبير على الرغم من معرفته أنها جائزة سياسية لا إبداعية، وأنها على صلة بكامب ديفد وأبطاله من قبيل السادات وبيغن وكارتر. الفلسطينيون والعرب من المشارب وألأقطار المختلفة كانوا طوال العقدين الأخيرين يتراكضون على موائد الخليج القطري والإماراتي، يحلمون بشغف بالحصول على الجوائز والعطايا. لا ضير في ذلك ابدا، فالمثقف يظل خادم السياسة والمال. وينطبق ذلك للأسف حتى على المثقف "الغربي/ الليبرالي" عاشق الديمقراطية والحريات كما تتجسد في التطبيق الأوروبي والأمريكي على السواء.على الرغم من كل شيء يمكن قوله حول جاهزية المثقف للبيع، ها هو يورغن هابرماس الأسطورة يتراجع حتى وهو في سن الخرف عن القبول بجائزة ممنوحة من محمد بن زايد ومن يقوم على خدمته. وقد أحس الرجل بما يكفي من الحرج ليشرع في الاعتذار عن تسرعه في القبول متذرعاً بأنه فكر في البداية في القبول دون أن يمعن النظر في طبيعة المؤسسة التي تمنح الجائزة التي تزيد قيمتها المالية على 200 ألف دولار. وجد هابرماس بعد قليل من التيه اتجاه الوصله الذي يخبره أن قبول الجائزة من نظام دكتاتوري يخنق الحريات ويقتل الناس في اليمن وينحاز للاستعمار العالمي يتناقض مع مبادئه. أما الشاعر/الروائي/المبدع الفلسطيني فلم يجد غضاضة في تقبيل ايدي الأمراء الذين يصافحون الصهيونية ويسفحون دماء اليمن على السواء. وحتى عندما رأى الشاعر/المبدع/الروائي طائرات دولة إسرائيل وهي تحط في مطارات الإمارات، حتى وهو يرى بأم عينه بناء التحالف الاستراتيجي التام بين الإمارات وإسرائيل، لم تطاوعه روحه أن يتخلى عن بهجة الإقامة في برج خليفة والتمتع بالعطايا السخية. ربما أن السياق الثقافي يؤدي دوره في إبقاء "ضمير" المثقف حياً يرزق، إذ عندما بدا أن هابرماس على وشك أن يزيغ بصره بسبب شهوة الشهرة والمال، وهو من هو في مستوى الفكر والفلسفة، لكزه مهماز دير شبيغل بقسوة. أما الفيلسوف الإنجليزي باري ديفد ستوكر فعلق بصوت عال بما فيه الكفاية لإيقاظ العجوز الأسطورة: "لا أظن أن من المعقول أن يتقبل هابرماس جائزة من ولي عهد الإمارات أو من لجنة تمثله وتأتمر بأمره." "ولوضع الأمور في صيغة لطيفة نقول إن الإمارات لا ترتقي إلى المثل التي يعبر عنها هابرماس فيما يتصل بالديمقراطية والقانون والحيز العام والمداولات الحرة المفتوحة. الإمارات أتوقراطية وتنتهك حقوق الإنسان بشكل منتظم ونسقي."بالطبع استجاب هابرماس بسرعة واضحة غير قادر على إخفاء مقدار الخجل الذي أحسه. قال إنه فكر للحظة أن فوزه بالجائزة قد يمهد الطريق لترويج كتبه في المنطقة العربية مما يخدم قضايا الانفتاح والديمقراطية والحرية في الحيز العام. لكنه عاد بسرعة عن ذاك التوجه متذكراً أن الإمارات توظف هذه الجوائز لتلميع صورتها وإخفاء واقعها الفعلي القائم على الاضطهاد والقمع ومصادرة الحريات والمساهمة في قتل الأبرياء في اليمن وغيرها. يقول هابرماس: "عندما قبلت الجائزة لم أفكر في الترابط بينها وبين النظام السياسي هناك. لقد كان قراراً خاطئاً ولا بد من تصحيحه". الإمارات بلد يضطهد العمال الهنود، ويقمع الحريات العامة، ويشارك في قتل اليمن المسكين ضمن التحالف السعودي، ......
#هابرماس
#الأسطورة
#يعانق
#جائزة
#الشيخ
#زايد
#للكتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717731
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين "الإمارات توظف جوائزها لتلميع صورتها، وإخفاء واقعها القاتم القائم على الاضطهاد والقمع ومصادرة الحريات وقتل الأبرياء في اليمن" رفض ستيفن هوكنج المشاركة في مؤتمر في الكيان الصهيوني. ورفص جان بول سارتر جائزة نوبل عندما منحت له سنة 1962 بدلا من منحها له عندما اعتقلته السلطات في سياق معارضته لحرب الجزائر قبل ذلك بست سنوات. لكن نجيب محفظ تلقى الجائزة بفرح كبير على الرغم من معرفته أنها جائزة سياسية لا إبداعية، وأنها على صلة بكامب ديفد وأبطاله من قبيل السادات وبيغن وكارتر. الفلسطينيون والعرب من المشارب وألأقطار المختلفة كانوا طوال العقدين الأخيرين يتراكضون على موائد الخليج القطري والإماراتي، يحلمون بشغف بالحصول على الجوائز والعطايا. لا ضير في ذلك ابدا، فالمثقف يظل خادم السياسة والمال. وينطبق ذلك للأسف حتى على المثقف "الغربي/ الليبرالي" عاشق الديمقراطية والحريات كما تتجسد في التطبيق الأوروبي والأمريكي على السواء.على الرغم من كل شيء يمكن قوله حول جاهزية المثقف للبيع، ها هو يورغن هابرماس الأسطورة يتراجع حتى وهو في سن الخرف عن القبول بجائزة ممنوحة من محمد بن زايد ومن يقوم على خدمته. وقد أحس الرجل بما يكفي من الحرج ليشرع في الاعتذار عن تسرعه في القبول متذرعاً بأنه فكر في البداية في القبول دون أن يمعن النظر في طبيعة المؤسسة التي تمنح الجائزة التي تزيد قيمتها المالية على 200 ألف دولار. وجد هابرماس بعد قليل من التيه اتجاه الوصله الذي يخبره أن قبول الجائزة من نظام دكتاتوري يخنق الحريات ويقتل الناس في اليمن وينحاز للاستعمار العالمي يتناقض مع مبادئه. أما الشاعر/الروائي/المبدع الفلسطيني فلم يجد غضاضة في تقبيل ايدي الأمراء الذين يصافحون الصهيونية ويسفحون دماء اليمن على السواء. وحتى عندما رأى الشاعر/المبدع/الروائي طائرات دولة إسرائيل وهي تحط في مطارات الإمارات، حتى وهو يرى بأم عينه بناء التحالف الاستراتيجي التام بين الإمارات وإسرائيل، لم تطاوعه روحه أن يتخلى عن بهجة الإقامة في برج خليفة والتمتع بالعطايا السخية. ربما أن السياق الثقافي يؤدي دوره في إبقاء "ضمير" المثقف حياً يرزق، إذ عندما بدا أن هابرماس على وشك أن يزيغ بصره بسبب شهوة الشهرة والمال، وهو من هو في مستوى الفكر والفلسفة، لكزه مهماز دير شبيغل بقسوة. أما الفيلسوف الإنجليزي باري ديفد ستوكر فعلق بصوت عال بما فيه الكفاية لإيقاظ العجوز الأسطورة: "لا أظن أن من المعقول أن يتقبل هابرماس جائزة من ولي عهد الإمارات أو من لجنة تمثله وتأتمر بأمره." "ولوضع الأمور في صيغة لطيفة نقول إن الإمارات لا ترتقي إلى المثل التي يعبر عنها هابرماس فيما يتصل بالديمقراطية والقانون والحيز العام والمداولات الحرة المفتوحة. الإمارات أتوقراطية وتنتهك حقوق الإنسان بشكل منتظم ونسقي."بالطبع استجاب هابرماس بسرعة واضحة غير قادر على إخفاء مقدار الخجل الذي أحسه. قال إنه فكر للحظة أن فوزه بالجائزة قد يمهد الطريق لترويج كتبه في المنطقة العربية مما يخدم قضايا الانفتاح والديمقراطية والحرية في الحيز العام. لكنه عاد بسرعة عن ذاك التوجه متذكراً أن الإمارات توظف هذه الجوائز لتلميع صورتها وإخفاء واقعها الفعلي القائم على الاضطهاد والقمع ومصادرة الحريات والمساهمة في قتل الأبرياء في اليمن وغيرها. يقول هابرماس: "عندما قبلت الجائزة لم أفكر في الترابط بينها وبين النظام السياسي هناك. لقد كان قراراً خاطئاً ولا بد من تصحيحه". الإمارات بلد يضطهد العمال الهنود، ويقمع الحريات العامة، ويشارك في قتل اليمن المسكين ضمن التحالف السعودي، ......
#هابرماس
#الأسطورة
#يعانق
#جائزة
#الشيخ
#زايد
#للكتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717731
الحوار المتمدن
ناجح شاهين - هابرماس الأسطورة يعانق جائزة الشيخ زايد للكتاب
زهير سوكاح : الجائزة العربية ويورغن هابرماس: من التواصل إلى اللاتواصل
#الحوار_المتمدن
#زهير_سوكاح "قلّما نجد شخصيات بارزة في الحقل الفلسفي والثقافي والفكري مثل يورغن هابرماس، فهو يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات والأعمال المتميّزة، التي جعلته الصوت الأكثر حضورًا وتأثيرًا في الحياة الثقافية الألمانية، على مدى أكثر من 50 عامًا، وما لقب شخصية العام الثقافية إلا تأكيد على تميّز مسيرته ونتاجه الفلسفي المهم، الذي أثر في الثقافة العالمية، ومنها الثقافة العربية"، بهذا الكلمات الاحتفائية لأمينها العام أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب حصول الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس (1929) على جائزة هذه السنة في صنف "شخصية العام الثقافية"، قبل أن يحذف موقع الجائزة هذا الخبر بعد إعلان هابرماس في رسالة نُشرت له تراجعه عن قبول الجائزة ، جاء فيها: "كنت قد أعلنت استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذه السنة. وكان هذا قراراً خاطئاً، أصحّحه هنا. لم تتضح لي بشكل وافٍ العلاقة الوثيقة جدًا بين المؤسسة التي تمنح هذه الجائزة في أبو ظبي، وبالنظام السياسي القائم هنا"، مُضيفا "تكفيني بامتنان كتبي المترجمة إلى العربية."هذا التراجع المفاجئ دفع الجائزة إلى إصدار بيان مقتضب تعرب فيه "عن أسفها لتراجع السيد يورغن هابرماس عن قبوله المسبق للجائزة، لكنها تحترم قراره"، مُضيفة "تجسد جائزة الشيخ زايد للكتاب قيم التسامح والمعرفة والإبداع وبناء الجسور بين الثقافات، وستواصل أداء هذه الرسالة".التراجع الهبرماسي بعد موافقته المُسبقة في شهر أبريل الماضي لم يأتي من فراغ بل كان ردة مباشرة على مقالا نُشر مؤخّرًا في مجلة دير شبيغل، الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثير في ألمانيا، انتُقد فيه هابرماس بشكل لادغ بسبب قبوله لهذه الجائزة القادمة من بلد خليجي، وهي بحسب علمنا أول جائزة عربية تمنح لهابرماس، من حيث هي تقدير عربي رسمي له. ولكيلا يُفهم مقالنا هذا على أنه دعاية "مجانية" لجائزة عربية دون غيرها أو تحيزّ لدولة عربية بعينها، نتساءل: ماذا لو قُدمت الجائزة من طرف دولة عربية غنية أخرى، هل كان هابرماس سيتشبّث فعلا بموافقته؟ وهل كانت "دير شبيغل" الألمانية ستلجم عن إثارة الموضوع لدى الرأي العام الألماني. ولنكن أكثر صراحة، ونتساءل: ماذا لو قُدّمت له جائزة مماثلة من جهة صينية أو حتى إسرائيلية؟ كيف ستكون ردة فعل هابرماس في هذه الحالة؟ هل كان فعلا سيتراجع عنها بعد قبول مبدئي وتنسيق مع مسؤوليها كما الشأن مع الجائزة العربية؟ وهل كانت "دير شبيغل" ستصدر في الأصل مقالا تنتقد فيه قبول هابرماس لجائزة إسرائيلية أيضا بسبب "سياسة" البلد كنظام سياسي؟ ثم لماذا لا تنتقد المجلة صفقات الأسلحة الألمانية مع دول عربية (خليجية وغير خليجية)، والتي تُدر على خزينتها الملايير؟ أليس هذا كله ازدواجا غربيا جديدا للمعايير سواء من طرف دير شبيغل أو من هابرماس ذاته؟وبالعودة إلى الجائزة العربية، يحق طبعا لهابرماس ولغير هابرماس التراجع عن هذه الجائزة وغيرها من الجوائز، لكن إذا كانت مُبررات هذا التراجع فقط لأسباب سياسية، فهذا تبرير غير كاف بل وغير مقنع، فـ "الأسباب السياسية"، التي تحدثّ عنها هابرماس في رسالته، كانت معروفة لديه أثناء التنسيق المسبق معه من طرف الجائزة؟ وهنا نتساءل باستغراب: لماذا لم يعتذر عن قبولها منذ البداية، أي أثناء التواصل معه قبل الإعلان عنها رسميا وبشكل نهائي في العلن؟ أعتقد أن تراجع فيلسوف التواصل فقط جرّاء ضغط منفرد من وسيلة إعلامية ألمانية بعد قبول مبدئي من طرفه وإعلان رسمي، هو عمل غير مبرر اتجاه جهة تنتمي إلى وطننا العربي، مدت له يد التقدير كعربون للمزيد من التواصل بين الثقافتين العربية والألمانية. لا نب ......
#الجائزة
#العربية
#ويورغن
#هابرماس:
#التواصل
#اللاتواصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719497
#الحوار_المتمدن
#زهير_سوكاح "قلّما نجد شخصيات بارزة في الحقل الفلسفي والثقافي والفكري مثل يورغن هابرماس، فهو يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات والأعمال المتميّزة، التي جعلته الصوت الأكثر حضورًا وتأثيرًا في الحياة الثقافية الألمانية، على مدى أكثر من 50 عامًا، وما لقب شخصية العام الثقافية إلا تأكيد على تميّز مسيرته ونتاجه الفلسفي المهم، الذي أثر في الثقافة العالمية، ومنها الثقافة العربية"، بهذا الكلمات الاحتفائية لأمينها العام أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب حصول الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس (1929) على جائزة هذه السنة في صنف "شخصية العام الثقافية"، قبل أن يحذف موقع الجائزة هذا الخبر بعد إعلان هابرماس في رسالة نُشرت له تراجعه عن قبول الجائزة ، جاء فيها: "كنت قد أعلنت استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذه السنة. وكان هذا قراراً خاطئاً، أصحّحه هنا. لم تتضح لي بشكل وافٍ العلاقة الوثيقة جدًا بين المؤسسة التي تمنح هذه الجائزة في أبو ظبي، وبالنظام السياسي القائم هنا"، مُضيفا "تكفيني بامتنان كتبي المترجمة إلى العربية."هذا التراجع المفاجئ دفع الجائزة إلى إصدار بيان مقتضب تعرب فيه "عن أسفها لتراجع السيد يورغن هابرماس عن قبوله المسبق للجائزة، لكنها تحترم قراره"، مُضيفة "تجسد جائزة الشيخ زايد للكتاب قيم التسامح والمعرفة والإبداع وبناء الجسور بين الثقافات، وستواصل أداء هذه الرسالة".التراجع الهبرماسي بعد موافقته المُسبقة في شهر أبريل الماضي لم يأتي من فراغ بل كان ردة مباشرة على مقالا نُشر مؤخّرًا في مجلة دير شبيغل، الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثير في ألمانيا، انتُقد فيه هابرماس بشكل لادغ بسبب قبوله لهذه الجائزة القادمة من بلد خليجي، وهي بحسب علمنا أول جائزة عربية تمنح لهابرماس، من حيث هي تقدير عربي رسمي له. ولكيلا يُفهم مقالنا هذا على أنه دعاية "مجانية" لجائزة عربية دون غيرها أو تحيزّ لدولة عربية بعينها، نتساءل: ماذا لو قُدمت الجائزة من طرف دولة عربية غنية أخرى، هل كان هابرماس سيتشبّث فعلا بموافقته؟ وهل كانت "دير شبيغل" الألمانية ستلجم عن إثارة الموضوع لدى الرأي العام الألماني. ولنكن أكثر صراحة، ونتساءل: ماذا لو قُدّمت له جائزة مماثلة من جهة صينية أو حتى إسرائيلية؟ كيف ستكون ردة فعل هابرماس في هذه الحالة؟ هل كان فعلا سيتراجع عنها بعد قبول مبدئي وتنسيق مع مسؤوليها كما الشأن مع الجائزة العربية؟ وهل كانت "دير شبيغل" ستصدر في الأصل مقالا تنتقد فيه قبول هابرماس لجائزة إسرائيلية أيضا بسبب "سياسة" البلد كنظام سياسي؟ ثم لماذا لا تنتقد المجلة صفقات الأسلحة الألمانية مع دول عربية (خليجية وغير خليجية)، والتي تُدر على خزينتها الملايير؟ أليس هذا كله ازدواجا غربيا جديدا للمعايير سواء من طرف دير شبيغل أو من هابرماس ذاته؟وبالعودة إلى الجائزة العربية، يحق طبعا لهابرماس ولغير هابرماس التراجع عن هذه الجائزة وغيرها من الجوائز، لكن إذا كانت مُبررات هذا التراجع فقط لأسباب سياسية، فهذا تبرير غير كاف بل وغير مقنع، فـ "الأسباب السياسية"، التي تحدثّ عنها هابرماس في رسالته، كانت معروفة لديه أثناء التنسيق المسبق معه من طرف الجائزة؟ وهنا نتساءل باستغراب: لماذا لم يعتذر عن قبولها منذ البداية، أي أثناء التواصل معه قبل الإعلان عنها رسميا وبشكل نهائي في العلن؟ أعتقد أن تراجع فيلسوف التواصل فقط جرّاء ضغط منفرد من وسيلة إعلامية ألمانية بعد قبول مبدئي من طرفه وإعلان رسمي، هو عمل غير مبرر اتجاه جهة تنتمي إلى وطننا العربي، مدت له يد التقدير كعربون للمزيد من التواصل بين الثقافتين العربية والألمانية. لا نب ......
#الجائزة
#العربية
#ويورغن
#هابرماس:
#التواصل
#اللاتواصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719497
الحوار المتمدن
زهير سوكاح - الجائزة العربية ويورغن هابرماس: من التواصل إلى اللاتواصل
سعيد هادف : الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف منذ القرن الثامن عشر، وفي سياق التحولات التي أفضت إلى تفكك الإمبراطوريا العثمانية وباقي الإمبراطوريات العتيقة؛ انعكس الطقس الغربي بتقلباته الأيديولوجية، السياسية والفكرية، على الأقاليم الناطقة باللسان العربي، فتبلبل ذلك اللسان في غمار نهضته التي مازالت تبحث عن فقه القول. من هناك تم إخراج الصراع بين بلدان وُصفت بالتقدمية والثورية وأخرى وُصفت بالرجعية. هل كان ذلك التصنيف مؤسسا على دراية وتبصر "الانتلجنسيا" الناطقة باللسان العربي؟ أم أنه تأسس وفق دراسة جدوى اقتضتها حاجة السوق الإمبريالية؟ وفي جميع الأحوال، ظلت إسرائيل ونتيجة ارتباطها الصريح بالغرب تمثل أضخم فزاعة وأجمل شماعة لدى الدول العربية التقدمية المرتبطة بدورها بالغرب ارتباطا ملتبسا وموغلا في السرية.في الوقت الذي أصبحت أغلب الدول العربية مستقلة كانت الإمارات الخليجية تعمل سلميا للحصول على استقلالها، وما إن استقلت حتى بدأت تتمرن على الأوتونوميا والتدبير الأنجع في بناء الدولة، فاتحدت الإمارات السبع على خلفية دستور 1971، وأصبحت تسمى الإمارات العربية المتحدة. أما البلدان العربية التي حصلت على الاستقلال، فما إن حصلت عليه حتى دخلت في خلافات سياسية، بل بعضها دخل في حرب ضد بعض، وكانت ومازالت النخب المغاربية خير مثال في الرعونة والاستعلاء والمواقف الفانتازية.ظلت البلدان الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية، فضلا عن قوى أممية أخرى مثل روسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا تتدخل كلما توفرت الظروف، خاصة بعد ثورات 2011. وثورات 2011، لم تندلع خارج المقولات التي أفرزها السياق المشار إليه أعلاه: فمن رحم المسألتين الشرقية واليهودية، واتفاقية سايكس بيكو خرج مشروع الشرق الأوسط الكبير «Greater Middle East »، وهو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على فضاء واسع يمتد من المغرب الكبير إلى آسيا الوسطى. وظهر المصطلح بشكل متقطع منذ سنوات 1950 تزامنا مع نشأة إسرائيل، وأصبح موضوعا في البحث النظري والفعل الميداني مع غزو العراق للكويت بداية التسعينيات ومسألة أسلحة الدمار الشامل، وتعاظم النشاط الإرهابي، حتى جاءت هجمات سبتمبر 2001 ولم تمض إلا شهور حتى كان المشروع قيد التداول السياسي، الفكري، الإعلامي والعسكري، وكان عام 2004 موعد ذيوعه وانتشاره سياسيا وإعلاميا. ثم جاءت ثورات 2011 لتعصف بكل الأوهام والأصنام.لقد انتهت كل المشاريع العربية الثورية إلى عكس الشعارات التي رفعتها، وفي الوقت الذي انهارت دولٌ جراء تصلب أنساقها السياسية، صمدت دول أخرى بفضل مرونة سياساتها.وهنا نتساءل: ألم تكن بلدان الخليج في تمثلها للزمن العربي-الغربي أكثر عقلانية وواقعية (وثورية) من باقي بلدان العالم الناطق باللسان العربي؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالرجعية قسط وافر من الثورية والتقدمية؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالتقدمية قسط وافر من الرجعية؟أمام هذه التحولات التراجيدية، أصبحت أهتم بالظاهرة الخليجية بعيدا عن أي حكم أيديولوجي وبأكبر قدر من الموضوعية والحيادية.كانت نظرتي إلى بلدان الخليج سلبية، بوصف دولها خاضعة للغرب الإمبريالي، ورجعية وما إلى ذلك من الأوصاف السيارة التي روج لها الخطاب التقدمي من جهة والإخواني من جهة أخرى. كان جهلا منّي أني تبنيت حكما لا أخلاقيا على أن الخليجيين بلا سيادة. شيوخنا في السياسة لم يشرفوا على تربيتنا بشكل جيد، ولم يزرعوا فينا ثقافة الاهتمام بشؤوننا وسيادتنا، لقد تم تخديرنا بالأوهام وشحننا بمشاعر الاستعلاء.منذ أن أصدرت كتابي حول "الأزمة الخليجية" عام 2018، وبعد رحلة شاقة ......
#الإمارات،
#هابرماس
#والمثقف
#المغاربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719927
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف منذ القرن الثامن عشر، وفي سياق التحولات التي أفضت إلى تفكك الإمبراطوريا العثمانية وباقي الإمبراطوريات العتيقة؛ انعكس الطقس الغربي بتقلباته الأيديولوجية، السياسية والفكرية، على الأقاليم الناطقة باللسان العربي، فتبلبل ذلك اللسان في غمار نهضته التي مازالت تبحث عن فقه القول. من هناك تم إخراج الصراع بين بلدان وُصفت بالتقدمية والثورية وأخرى وُصفت بالرجعية. هل كان ذلك التصنيف مؤسسا على دراية وتبصر "الانتلجنسيا" الناطقة باللسان العربي؟ أم أنه تأسس وفق دراسة جدوى اقتضتها حاجة السوق الإمبريالية؟ وفي جميع الأحوال، ظلت إسرائيل ونتيجة ارتباطها الصريح بالغرب تمثل أضخم فزاعة وأجمل شماعة لدى الدول العربية التقدمية المرتبطة بدورها بالغرب ارتباطا ملتبسا وموغلا في السرية.في الوقت الذي أصبحت أغلب الدول العربية مستقلة كانت الإمارات الخليجية تعمل سلميا للحصول على استقلالها، وما إن استقلت حتى بدأت تتمرن على الأوتونوميا والتدبير الأنجع في بناء الدولة، فاتحدت الإمارات السبع على خلفية دستور 1971، وأصبحت تسمى الإمارات العربية المتحدة. أما البلدان العربية التي حصلت على الاستقلال، فما إن حصلت عليه حتى دخلت في خلافات سياسية، بل بعضها دخل في حرب ضد بعض، وكانت ومازالت النخب المغاربية خير مثال في الرعونة والاستعلاء والمواقف الفانتازية.ظلت البلدان الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية، فضلا عن قوى أممية أخرى مثل روسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا تتدخل كلما توفرت الظروف، خاصة بعد ثورات 2011. وثورات 2011، لم تندلع خارج المقولات التي أفرزها السياق المشار إليه أعلاه: فمن رحم المسألتين الشرقية واليهودية، واتفاقية سايكس بيكو خرج مشروع الشرق الأوسط الكبير «Greater Middle East »، وهو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على فضاء واسع يمتد من المغرب الكبير إلى آسيا الوسطى. وظهر المصطلح بشكل متقطع منذ سنوات 1950 تزامنا مع نشأة إسرائيل، وأصبح موضوعا في البحث النظري والفعل الميداني مع غزو العراق للكويت بداية التسعينيات ومسألة أسلحة الدمار الشامل، وتعاظم النشاط الإرهابي، حتى جاءت هجمات سبتمبر 2001 ولم تمض إلا شهور حتى كان المشروع قيد التداول السياسي، الفكري، الإعلامي والعسكري، وكان عام 2004 موعد ذيوعه وانتشاره سياسيا وإعلاميا. ثم جاءت ثورات 2011 لتعصف بكل الأوهام والأصنام.لقد انتهت كل المشاريع العربية الثورية إلى عكس الشعارات التي رفعتها، وفي الوقت الذي انهارت دولٌ جراء تصلب أنساقها السياسية، صمدت دول أخرى بفضل مرونة سياساتها.وهنا نتساءل: ألم تكن بلدان الخليج في تمثلها للزمن العربي-الغربي أكثر عقلانية وواقعية (وثورية) من باقي بلدان العالم الناطق باللسان العربي؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالرجعية قسط وافر من الثورية والتقدمية؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالتقدمية قسط وافر من الرجعية؟أمام هذه التحولات التراجيدية، أصبحت أهتم بالظاهرة الخليجية بعيدا عن أي حكم أيديولوجي وبأكبر قدر من الموضوعية والحيادية.كانت نظرتي إلى بلدان الخليج سلبية، بوصف دولها خاضعة للغرب الإمبريالي، ورجعية وما إلى ذلك من الأوصاف السيارة التي روج لها الخطاب التقدمي من جهة والإخواني من جهة أخرى. كان جهلا منّي أني تبنيت حكما لا أخلاقيا على أن الخليجيين بلا سيادة. شيوخنا في السياسة لم يشرفوا على تربيتنا بشكل جيد، ولم يزرعوا فينا ثقافة الاهتمام بشؤوننا وسيادتنا، لقد تم تخديرنا بالأوهام وشحننا بمشاعر الاستعلاء.منذ أن أصدرت كتابي حول "الأزمة الخليجية" عام 2018، وبعد رحلة شاقة ......
#الإمارات،
#هابرماس
#والمثقف
#المغاربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719927
الحوار المتمدن
سعيد هادف - الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي