ثامر الصفار : بالعربية لأول مرة مراسلات ماركس – فيرا زاسوليج
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار بالعربية لأول مرةمراسلات ماركس – فيرا زاسوليجتضم المادة التي نعرضها للقاريء العربي لأول مرة، مع مقدمة توضيحية، رسالة بعثتها فيرا زاسوليج الى ماركس بتاريخ 16 شباط/فبراير 1881، وسعي ماركس للاجابة عليها من خلال صياغته أربعة مسودات (الأولى من 4500 كلمة، والثانية من 2000 كلمة، والثالثة من 2000 كلمة، والرابعة من 300 كلمة) لينتهي اخيرا الى صياغة رسالة قصيرة من 350 كلمة)، ارسلها الى فيرا في آذار/مارس 1881. وقد نُشرت الرسالة ومسودات الاجابة عليها لاول مرة بالروسية عام 1924 ثم خضعت لبعض التصحيحات ونُشرت بلغتها الأصلية عام 1985 ضمن مشروع المؤلفات الكاملة لماركس وأنجلز MEGA. وفي عام 2014، في شهر ايار تحديدا، تمت ترجمتها الى اللغة الأنجليزية من قبل أندي بلوندين، وها نحن اليوم ننشر ترجمتها الى العربية لأول مرة اعتمادا على الترجمة الأنجليزية، اضافة الى فقرات مقتطفة من المسودات الاربعة الاولى.مقدمة:في عام 1881 كتب ماركس رسالة إلى فيرا زاسوليج (1849 – 1919) ، وهي من أهم متابعيه الروس ، تتناول مسألة النظرية والتنبؤ عندما يتعلق الأمر بالتفكير في المسار المستقبلي للتاريخ. خصوصا، نكرانه بأن نظرياته قد حددت الآثار التنبؤية للتطور الرأسمالي أو الاشتراكي في روسيا. وسأورد لاحقا بعض الفقرات. القضية مهمة: هل فكر ماركس في منظومته المعرفية بأعتبارها نظرية تنبؤية عامة؟ الرسالة نفسها تشير بوضوح إلى أنه لم يفعل ذلك.الرسالة مثيرة للاهتمام من عدة نواحٍ. أولاً ، انها ترفض، جهارا، فكرة أن نظريات ماركس الاقتصادية والتاريخية مناسبة لمهمة تحديد المسار الضروري أو الحتمي للتطور التاريخي. وإنها ترفض فكرة التسلسل الضروري لأنماط الإنتاج. بدلاً من ذلك ، يُظهر ماركس نفسه على أنه يدرك الاحتمالية الموجودة في التطور التاريخي ، فضلاً عن الدرجة التي يخلق بها التاريخ ظروفًا جديدة في مساره تؤثر على التطورات المستقبلية.السمة المهمة الأخرى للرسالة هي تحليلها الجوهري للخصائص المادية للمشاعة الفلاحية الروسية ، والإمكانات التي يمتلكها هذا الشكل الاجتماعي لتشكيل اللب المادي لطريق بديل الى الاشتراكية في روسيا. ومثلما توضح الرسالة ، يعتقد ماركس أن العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالمشاعة الفلاحية توفر أساسًا اجتماعيًا محتملاً لاقتصاد اشتراكي حديث. وسيكون هذا اقتصادًا ليس "ما بعد الرأسمالي" ولكنه مع ذلك متقدم تقنيًا واجتماعيًا.على نحو ما، تتنبأ طروحات ماركس بنظرية "من جاء بعده من المطورين" - على سبيل المثال ، ألكسندر جيشنكرون (1904 – 1978) في مؤلفه "التخلف الاقتصادي في المنظور التاريخي"(1962). يقول ماركس إن الاشتراكية في روسيا كانت ممكنة من خلال مسار بديل. إذ يمكن لنسخة من الاشتراكية في روسيا مستندة على مشاعة "قديمة، مهجورة" ان تستفيد من التطورات في التكنولوجيا والتنظيم الاجتماعي التي خلقتها الرأسمالية المتطورة. وليس من الضروري أن يمر المجتمع الروسي بعملية التحديث الزراعي والتكنولوجي التي مرت بها إنجلترا لعدة قرون. ويمكن لروسيا، بدلاً من ذلك ، اعتماد التقنيات الحديثة المتاحة الآن.لا تكمن أهمية هذه الرسالة في التنبؤات التاريخية التي تطرحها ، بل في المثال الذي تقدمه عن الطريقة التي عمل بها عقل ماركس. يمثل المنطق هنا مثالاً جيدًا على نهج ماركس المادي للتاريخ. إنه يريد الوصول إلى مستوى، مفصل إلى حد ما، من فهم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية - علاقات الملكية - التي شكلت شكلاً تاريخيًا للمشاعة الريفية. ثم يسعى إلى تقديم تحليل للطريقة التي يُتوقع أن ......
#بالعربية
#لأول
#مراسلات
#ماركس
#فيرا
#زاسوليج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684580
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار بالعربية لأول مرةمراسلات ماركس – فيرا زاسوليجتضم المادة التي نعرضها للقاريء العربي لأول مرة، مع مقدمة توضيحية، رسالة بعثتها فيرا زاسوليج الى ماركس بتاريخ 16 شباط/فبراير 1881، وسعي ماركس للاجابة عليها من خلال صياغته أربعة مسودات (الأولى من 4500 كلمة، والثانية من 2000 كلمة، والثالثة من 2000 كلمة، والرابعة من 300 كلمة) لينتهي اخيرا الى صياغة رسالة قصيرة من 350 كلمة)، ارسلها الى فيرا في آذار/مارس 1881. وقد نُشرت الرسالة ومسودات الاجابة عليها لاول مرة بالروسية عام 1924 ثم خضعت لبعض التصحيحات ونُشرت بلغتها الأصلية عام 1985 ضمن مشروع المؤلفات الكاملة لماركس وأنجلز MEGA. وفي عام 2014، في شهر ايار تحديدا، تمت ترجمتها الى اللغة الأنجليزية من قبل أندي بلوندين، وها نحن اليوم ننشر ترجمتها الى العربية لأول مرة اعتمادا على الترجمة الأنجليزية، اضافة الى فقرات مقتطفة من المسودات الاربعة الاولى.مقدمة:في عام 1881 كتب ماركس رسالة إلى فيرا زاسوليج (1849 – 1919) ، وهي من أهم متابعيه الروس ، تتناول مسألة النظرية والتنبؤ عندما يتعلق الأمر بالتفكير في المسار المستقبلي للتاريخ. خصوصا، نكرانه بأن نظرياته قد حددت الآثار التنبؤية للتطور الرأسمالي أو الاشتراكي في روسيا. وسأورد لاحقا بعض الفقرات. القضية مهمة: هل فكر ماركس في منظومته المعرفية بأعتبارها نظرية تنبؤية عامة؟ الرسالة نفسها تشير بوضوح إلى أنه لم يفعل ذلك.الرسالة مثيرة للاهتمام من عدة نواحٍ. أولاً ، انها ترفض، جهارا، فكرة أن نظريات ماركس الاقتصادية والتاريخية مناسبة لمهمة تحديد المسار الضروري أو الحتمي للتطور التاريخي. وإنها ترفض فكرة التسلسل الضروري لأنماط الإنتاج. بدلاً من ذلك ، يُظهر ماركس نفسه على أنه يدرك الاحتمالية الموجودة في التطور التاريخي ، فضلاً عن الدرجة التي يخلق بها التاريخ ظروفًا جديدة في مساره تؤثر على التطورات المستقبلية.السمة المهمة الأخرى للرسالة هي تحليلها الجوهري للخصائص المادية للمشاعة الفلاحية الروسية ، والإمكانات التي يمتلكها هذا الشكل الاجتماعي لتشكيل اللب المادي لطريق بديل الى الاشتراكية في روسيا. ومثلما توضح الرسالة ، يعتقد ماركس أن العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالمشاعة الفلاحية توفر أساسًا اجتماعيًا محتملاً لاقتصاد اشتراكي حديث. وسيكون هذا اقتصادًا ليس "ما بعد الرأسمالي" ولكنه مع ذلك متقدم تقنيًا واجتماعيًا.على نحو ما، تتنبأ طروحات ماركس بنظرية "من جاء بعده من المطورين" - على سبيل المثال ، ألكسندر جيشنكرون (1904 – 1978) في مؤلفه "التخلف الاقتصادي في المنظور التاريخي"(1962). يقول ماركس إن الاشتراكية في روسيا كانت ممكنة من خلال مسار بديل. إذ يمكن لنسخة من الاشتراكية في روسيا مستندة على مشاعة "قديمة، مهجورة" ان تستفيد من التطورات في التكنولوجيا والتنظيم الاجتماعي التي خلقتها الرأسمالية المتطورة. وليس من الضروري أن يمر المجتمع الروسي بعملية التحديث الزراعي والتكنولوجي التي مرت بها إنجلترا لعدة قرون. ويمكن لروسيا، بدلاً من ذلك ، اعتماد التقنيات الحديثة المتاحة الآن.لا تكمن أهمية هذه الرسالة في التنبؤات التاريخية التي تطرحها ، بل في المثال الذي تقدمه عن الطريقة التي عمل بها عقل ماركس. يمثل المنطق هنا مثالاً جيدًا على نهج ماركس المادي للتاريخ. إنه يريد الوصول إلى مستوى، مفصل إلى حد ما، من فهم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية - علاقات الملكية - التي شكلت شكلاً تاريخيًا للمشاعة الريفية. ثم يسعى إلى تقديم تحليل للطريقة التي يُتوقع أن ......
#بالعربية
#لأول
#مراسلات
#ماركس
#فيرا
#زاسوليج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684580
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - بالعربية لأول مرة مراسلات ماركس – فيرا زاسوليج
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 1
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار لنبدأ خطواتنا الاولىكتب كارل ماركس، وهو في سن السابعة والعشرين، في أطروحات عن فيورباخ، أو موضوعات عن فيورباخ، «أن الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تتقوم في تغييره».ورغم أطروحته هذه، أمضى ماركس وصديقه «عازف الكمان الثاني» كما يحلو لفريدريك إنجلز وصف نفسه، حياتهما في تفسير العالم، حيث قاما بمليء آلاف الصفحات، عاما بعد عام. ليصل حجم أعمالهما، المنشورة في حياتهما فقط، وليس جميعها، 50 مجلدا، بمعدل 600 صفحة لكل مجلد منها (Marx-Engels Collected Work) أو ما يعرف اختصارا MECW.لنحسبها سوية: إذا قرأ شخص ما 50 صفحة في الساعة، وبمعدل 8 ساعات يوميا فسوف يستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أشهر ليتصفحها بالكامل. وأنا افترض هنا إنه متفرغ للقراءة وليس لديه أي عمل آخر، ولكن، لو كان يقرأ في وقت فراغه فقط، لأستغرق الأمر سنوات عدة. وحتى لو نجح في تكريس نفسه لمجرد معرفة تفسيرات ماركس وأنجلز للعالم، فلن يتبقى له سوى القليل من الوقت لتغيير أي شيء، ناهيك عن تغيير العالم بأسره. المسألة صعبة كما ترون، لا بل إنها مستحيلة.الأسوأ من ذلك، ثمة العديد من كتابات ماركس (خاصةً ماركس – على الأقل ان أنجلز يكتب عموما بأسلوب أكثر مباشرة) تكون فيها قراءة 50 صفحة في الساعة، وفهم أي شيء على الإطلاق أمر غير وارد. على سبيل المثال، في نهاية الفصل الأول من كتابهما المشترك العائلة المقدسة أو نقد النقد النقدي، وهو مؤلف يتضمن جدال هجائي هجومي ضد صديق ماركس السابق، الفيلسوف الديني الألماني برونو باور، كتب الاثنان ما يلي:من ترجمة الدكتور رزق الله هيلان، ومراجعة أنطون مقدسي«ومن البدهي - والتاريخ الذي يثبت كل ما هو بدهي، يثبت كذلك ما يلي - أن النقد لا يتحول الى جمهور لكي يبقى جمهورا، بل لكي يخلص الجمهور من طبيعته الكثيفة كجمهور، وبالتالي من اجل إلغاء اللغة الشعبية لدى الجمهور بدمجها في لغة النقد النقدي النقدية».ونفس الفقرة من ترجمة حنا عبود، ومراجعة الدكتور فؤاد أيوب«من الواضح وضوحا ذاتيا – والتاريخ الذي يثبت كل شيء واضح ذاتيا، يثبت هذا ايضا – ان النقد لم يصبح جمهورا ليبقى جمهورا، بل ليعتق الجمهور من كثافته الضخمة، أي ليرتفع بالطريقة الشعبية في التكلم الى اللغة النقدية للنقد النقدي»«بدهي»؟ «واضح»؟ كيف؟ ثلاثة أسئلة ستقفز الى ذهننا، ثم سنقول لأنفسنا كما تقول الفنانة ألاء حسين (...حظي).لكن الحال ليست هكذا دائما. نعم، كتابات ماركس وانجلز تتسم بسعتها وبتعقيد وصعوبة مواضيعها، لكنها غير محصورة لقلة قليلة من الخبراء والمختصين ممن يمتلكون الفرصة لفهمها. فالكثير من أعمالهما كانت، ولاتزال، تمثل تحديا، لكنها واضحة بما يكفي ليفهمها أي شخص تقريبا (أي شخص يرفض الرأسمالية، أي شخص يرغب ببناء جنته على الأرض)، وهي قادرة على ان تجعلنا ننفجر ضاحكين أو باكين. حسبنا قراءة كلام ماركس ضد لويس بونابرت ودفاعه عن الكمونيين في الحرب الأهلية في فرنسا.أذن، لنشارك لينين سؤاله «ما العمل؟»لحسن الحظ، فإن جبل ماركس ليس مخيفا كما يبدو للوهلة الأولى.يمكننا ان نطرح من الأعمال الكاملة MECW التي ذكرناها آنفا (الحقيقة أنها غير كاملة لأنها تضم فقط الأعمال التي نشراها في حياتهما)، اثنا عشر مجلداً، وكذلك أجزاء كبيرة من مجلدات أخرى، تضم الرسائل بينهما، أو مع طرف ثالث، رغم ان هذه الرسائل تحتوي على رؤى رائعة وتستحق القراءة، ولكن يجب القول أيضا، إن ماركس وإنجلز كانا يكاتبان بعضهما البعض كل يوم تقريبا، وأحيانا يرسلان رسالتين يوميا. وبالتالي، فإن آلاف صفحات المراسلات بينهم ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700421
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار لنبدأ خطواتنا الاولىكتب كارل ماركس، وهو في سن السابعة والعشرين، في أطروحات عن فيورباخ، أو موضوعات عن فيورباخ، «أن الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تتقوم في تغييره».ورغم أطروحته هذه، أمضى ماركس وصديقه «عازف الكمان الثاني» كما يحلو لفريدريك إنجلز وصف نفسه، حياتهما في تفسير العالم، حيث قاما بمليء آلاف الصفحات، عاما بعد عام. ليصل حجم أعمالهما، المنشورة في حياتهما فقط، وليس جميعها، 50 مجلدا، بمعدل 600 صفحة لكل مجلد منها (Marx-Engels Collected Work) أو ما يعرف اختصارا MECW.لنحسبها سوية: إذا قرأ شخص ما 50 صفحة في الساعة، وبمعدل 8 ساعات يوميا فسوف يستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أشهر ليتصفحها بالكامل. وأنا افترض هنا إنه متفرغ للقراءة وليس لديه أي عمل آخر، ولكن، لو كان يقرأ في وقت فراغه فقط، لأستغرق الأمر سنوات عدة. وحتى لو نجح في تكريس نفسه لمجرد معرفة تفسيرات ماركس وأنجلز للعالم، فلن يتبقى له سوى القليل من الوقت لتغيير أي شيء، ناهيك عن تغيير العالم بأسره. المسألة صعبة كما ترون، لا بل إنها مستحيلة.الأسوأ من ذلك، ثمة العديد من كتابات ماركس (خاصةً ماركس – على الأقل ان أنجلز يكتب عموما بأسلوب أكثر مباشرة) تكون فيها قراءة 50 صفحة في الساعة، وفهم أي شيء على الإطلاق أمر غير وارد. على سبيل المثال، في نهاية الفصل الأول من كتابهما المشترك العائلة المقدسة أو نقد النقد النقدي، وهو مؤلف يتضمن جدال هجائي هجومي ضد صديق ماركس السابق، الفيلسوف الديني الألماني برونو باور، كتب الاثنان ما يلي:من ترجمة الدكتور رزق الله هيلان، ومراجعة أنطون مقدسي«ومن البدهي - والتاريخ الذي يثبت كل ما هو بدهي، يثبت كذلك ما يلي - أن النقد لا يتحول الى جمهور لكي يبقى جمهورا، بل لكي يخلص الجمهور من طبيعته الكثيفة كجمهور، وبالتالي من اجل إلغاء اللغة الشعبية لدى الجمهور بدمجها في لغة النقد النقدي النقدية».ونفس الفقرة من ترجمة حنا عبود، ومراجعة الدكتور فؤاد أيوب«من الواضح وضوحا ذاتيا – والتاريخ الذي يثبت كل شيء واضح ذاتيا، يثبت هذا ايضا – ان النقد لم يصبح جمهورا ليبقى جمهورا، بل ليعتق الجمهور من كثافته الضخمة، أي ليرتفع بالطريقة الشعبية في التكلم الى اللغة النقدية للنقد النقدي»«بدهي»؟ «واضح»؟ كيف؟ ثلاثة أسئلة ستقفز الى ذهننا، ثم سنقول لأنفسنا كما تقول الفنانة ألاء حسين (...حظي).لكن الحال ليست هكذا دائما. نعم، كتابات ماركس وانجلز تتسم بسعتها وبتعقيد وصعوبة مواضيعها، لكنها غير محصورة لقلة قليلة من الخبراء والمختصين ممن يمتلكون الفرصة لفهمها. فالكثير من أعمالهما كانت، ولاتزال، تمثل تحديا، لكنها واضحة بما يكفي ليفهمها أي شخص تقريبا (أي شخص يرفض الرأسمالية، أي شخص يرغب ببناء جنته على الأرض)، وهي قادرة على ان تجعلنا ننفجر ضاحكين أو باكين. حسبنا قراءة كلام ماركس ضد لويس بونابرت ودفاعه عن الكمونيين في الحرب الأهلية في فرنسا.أذن، لنشارك لينين سؤاله «ما العمل؟»لحسن الحظ، فإن جبل ماركس ليس مخيفا كما يبدو للوهلة الأولى.يمكننا ان نطرح من الأعمال الكاملة MECW التي ذكرناها آنفا (الحقيقة أنها غير كاملة لأنها تضم فقط الأعمال التي نشراها في حياتهما)، اثنا عشر مجلداً، وكذلك أجزاء كبيرة من مجلدات أخرى، تضم الرسائل بينهما، أو مع طرف ثالث، رغم ان هذه الرسائل تحتوي على رؤى رائعة وتستحق القراءة، ولكن يجب القول أيضا، إن ماركس وإنجلز كانا يكاتبان بعضهما البعض كل يوم تقريبا، وأحيانا يرسلان رسالتين يوميا. وبالتالي، فإن آلاف صفحات المراسلات بينهم ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700421
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 1
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 3
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار في عام 1841، كانت الأمور تبدو جيدة لكارل ماركس. فهو في الثالثة والعشرين من عمره، يحمل لقب الدكتوراه بعد ان أنهى أطروحته في الفلسفة، ذائع الصيت كنجم فكري صاعد خصوصا في نطاق الأوساط الليبرالية الأكثر نفوذا في المانيا، وكان يمنّي نفسه بالحصول على منصب أكاديمي في احدى الجامعات بمساعدة صديقه برونو باور.لم تستمر الأوضاع الجيدة، فبعد مضي عام واحد على اعتلاء الأمير الشاب فريدريك فيلهلم الرابع العرش الألماني، أخذت وعوده الإصلاحية بالتلاشي وتغيرت نظرته الإيجابية الى الفلسفة الهيغلية واتباعها. وتجسد هذا العداء بتنصيب واحد من اشد خصوم هيغل، الفيلسوف المثالي فردريك شيلينغ، كي يقوم «بتحطيم بيضة التنين الهيغلية» ووضع الأساس لعملية تطهير داخل الجامعات الألمانية. وكانت واحدة من نتائج هذه الحملة تنحية برونو باور من منصبه الأكاديمي عام 1842، وبالتالي حرمان ماركس من أي فرصة أكاديمية.لم يبق أمام ماركس سوى العمل في الصحافة، فقبل العمل محررا في الصحيفة الراينينية التي كان هدفها جذب «كل الشباب، الجدد، ذوي التفكير الحر ... والمواهب الثورية التي تمتلكها بروسيا وألمانيا». وعلينا ان ندرك أنها لم تكن مطبوعا شيوعيا، بل صحيفة خاصة لمواضيع «السياسة والتجارة والصناعة»، وكانت ممولة من قبل الطبقة الرأسمالية في مقاطعة الراين، التي تعتمد بشكل أساسي على صناعة المنسوجات الناهضة، مما جعلها من أكثر المقاطعات المتطورة اقتصاديا في كل أوروبا.سيبرز أمامنا سؤال: لماذا يوظف الرأسماليون شخصا مثل ماركس؟ جواب ذلك باختصار، هو رغبتهم في تسخير طاقة الشباب الراديكالي للضغط من أجل الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تعود بالنفع على مصالحهم الخاصة داخل النظام الملكي. ولهذا السبب أيضا قدموا دعما خجولا لإصلاحات أوسع، مثل حرية التعبير والمزيد من السلطة الديمقراطية للهيئات التشريعية للمقاطعات التي لا أسنان لها، ضد السلطة الملكية.زواج المصلحة هذا هو الذي جعل أحد المحامين الداعمين لتوظيف ماركس يكتب: «على الرغم من أن الدكتور ماركس شيطان ثوري، إلا أنه من أكثر العقول التي أعرفها قدرة على اختراق الصفوف».في احدى مقالاته حول حرية الصحافة، كتب ماركس مهاجما سياسة المحافظين: «عندما يتم التشكيك في حرية معينة، يتم التشكيك في الحرية بشكل عام. عندما يتم رفض شكل من أشكال الحرية، يتم رفض الحرية بشكل عام ... تظل الحرية هي الحرية سواء وجدت تعبيرها في حبر المطبعة أو في الملكية أو في الضمير أو في التجمع السياسي».لاحظوا، ان هذا الدفاع الصريح عن الحريات المدنية في ظل ظروف النظام الملكي البروسي القمعي قد وضع ماركس ضمن الجناح اليساري للديمقراطيين الألمان. لكنه من ناحية أخرى، كان لا يزال يؤمن بحرية الملكية. وهذا يعني انه، الى غاية تلك اللحظة، لم يكن يجد غضاضة في الملكية الخاصة. كان يعتقد، كما فعل هيغل، أن عدم المساواة في الثروة أمر مفروغ منه، وأن مهمة الدولة هي التخفيف من حالة عدم المساواة، ولكن ليس القضاء عليها بطريقة أو بأخرى. وان مهمة الفيلسوف - أو الصحفي - تصحيح إخفاقات الدولة من خلال النقد، الأمر الذي يتطلب صحافة حرة.ومع ذلك، كما كتب بعد بضع سنوات في مقدمة مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي، سرعان ما وجد نفسه: «في موقف محرج من الاضطرار إلى مناقشة ما يعرف بالمصالح المادية. ان المناقشات التي جرت في مجلس مقاطعة الراين حول سرقة خشب الحطب وتجزئة ملكية الأرض ... أوضاع فلاحي منطقة الموزيل، وأخيراً المناقشات حول حرية التجارة ورسوم الحماية الجمركية، دفعتني في المقام الأول إلى تحويل انتباهي إلى دراسة القضايا ا ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703234
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار في عام 1841، كانت الأمور تبدو جيدة لكارل ماركس. فهو في الثالثة والعشرين من عمره، يحمل لقب الدكتوراه بعد ان أنهى أطروحته في الفلسفة، ذائع الصيت كنجم فكري صاعد خصوصا في نطاق الأوساط الليبرالية الأكثر نفوذا في المانيا، وكان يمنّي نفسه بالحصول على منصب أكاديمي في احدى الجامعات بمساعدة صديقه برونو باور.لم تستمر الأوضاع الجيدة، فبعد مضي عام واحد على اعتلاء الأمير الشاب فريدريك فيلهلم الرابع العرش الألماني، أخذت وعوده الإصلاحية بالتلاشي وتغيرت نظرته الإيجابية الى الفلسفة الهيغلية واتباعها. وتجسد هذا العداء بتنصيب واحد من اشد خصوم هيغل، الفيلسوف المثالي فردريك شيلينغ، كي يقوم «بتحطيم بيضة التنين الهيغلية» ووضع الأساس لعملية تطهير داخل الجامعات الألمانية. وكانت واحدة من نتائج هذه الحملة تنحية برونو باور من منصبه الأكاديمي عام 1842، وبالتالي حرمان ماركس من أي فرصة أكاديمية.لم يبق أمام ماركس سوى العمل في الصحافة، فقبل العمل محررا في الصحيفة الراينينية التي كان هدفها جذب «كل الشباب، الجدد، ذوي التفكير الحر ... والمواهب الثورية التي تمتلكها بروسيا وألمانيا». وعلينا ان ندرك أنها لم تكن مطبوعا شيوعيا، بل صحيفة خاصة لمواضيع «السياسة والتجارة والصناعة»، وكانت ممولة من قبل الطبقة الرأسمالية في مقاطعة الراين، التي تعتمد بشكل أساسي على صناعة المنسوجات الناهضة، مما جعلها من أكثر المقاطعات المتطورة اقتصاديا في كل أوروبا.سيبرز أمامنا سؤال: لماذا يوظف الرأسماليون شخصا مثل ماركس؟ جواب ذلك باختصار، هو رغبتهم في تسخير طاقة الشباب الراديكالي للضغط من أجل الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تعود بالنفع على مصالحهم الخاصة داخل النظام الملكي. ولهذا السبب أيضا قدموا دعما خجولا لإصلاحات أوسع، مثل حرية التعبير والمزيد من السلطة الديمقراطية للهيئات التشريعية للمقاطعات التي لا أسنان لها، ضد السلطة الملكية.زواج المصلحة هذا هو الذي جعل أحد المحامين الداعمين لتوظيف ماركس يكتب: «على الرغم من أن الدكتور ماركس شيطان ثوري، إلا أنه من أكثر العقول التي أعرفها قدرة على اختراق الصفوف».في احدى مقالاته حول حرية الصحافة، كتب ماركس مهاجما سياسة المحافظين: «عندما يتم التشكيك في حرية معينة، يتم التشكيك في الحرية بشكل عام. عندما يتم رفض شكل من أشكال الحرية، يتم رفض الحرية بشكل عام ... تظل الحرية هي الحرية سواء وجدت تعبيرها في حبر المطبعة أو في الملكية أو في الضمير أو في التجمع السياسي».لاحظوا، ان هذا الدفاع الصريح عن الحريات المدنية في ظل ظروف النظام الملكي البروسي القمعي قد وضع ماركس ضمن الجناح اليساري للديمقراطيين الألمان. لكنه من ناحية أخرى، كان لا يزال يؤمن بحرية الملكية. وهذا يعني انه، الى غاية تلك اللحظة، لم يكن يجد غضاضة في الملكية الخاصة. كان يعتقد، كما فعل هيغل، أن عدم المساواة في الثروة أمر مفروغ منه، وأن مهمة الدولة هي التخفيف من حالة عدم المساواة، ولكن ليس القضاء عليها بطريقة أو بأخرى. وان مهمة الفيلسوف - أو الصحفي - تصحيح إخفاقات الدولة من خلال النقد، الأمر الذي يتطلب صحافة حرة.ومع ذلك، كما كتب بعد بضع سنوات في مقدمة مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي، سرعان ما وجد نفسه: «في موقف محرج من الاضطرار إلى مناقشة ما يعرف بالمصالح المادية. ان المناقشات التي جرت في مجلس مقاطعة الراين حول سرقة خشب الحطب وتجزئة ملكية الأرض ... أوضاع فلاحي منطقة الموزيل، وأخيراً المناقشات حول حرية التجارة ورسوم الحماية الجمركية، دفعتني في المقام الأول إلى تحويل انتباهي إلى دراسة القضايا ا ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703234
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 3
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 4
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار ماركس يلتقي بالطبقة العاملةفي رسالة الى صديقه أرنولد روغه في أيلول عام 1843 يكتب ماركس «إنني أشير إلى النقد القاسي لكل ما هو موجود، نقد لا يرحم ولا يخاف من النتائج ... ولا يخاف من الصراع مع السلطات القائمة».يعود هذا المزاج القتالي الذي نلمحه في الأسطر السابقة الى اضطراره لترك المانيا واللجوء الى فرنسا بعد ان أغلقت السلطات الألمانية الصحيفة الرينانية التي كان يعمل فيها بصفة محرر. لكنه من ناحية أخرى كان سعيدا بزواجه من جيني ويستفالن، بعد قصة حب طويلة، وهما الآن بانتظار طفلهما الأول.خلال الصيف كتب ماركس سلسلة من الرسائل والمقالات قاطعا بها صلاته بأرباب عمله الليبراليين السابقين، ومقيمّا بقايا الحركة الهيغلية الشابة. وبحلول نهاية العام، سيخضع تفكيره لتحول جذري.على أثر موجة القمع التي قامت بها السلطات الألمانية، وخيبة امل الهيغليون الشباب في إجراء أية إصلاحات، بدأ الأخيرون بتسليط نقدهم على الدين باعتباره أصل كل الشرور. حتى نجد لودفيغ فيورباخ يجادل في كتابه جوهر المسيحية، بأن الله كان «اختراعا للإنسان».ذهب ماركس في الاتجاه المعاكس (كما فعل آخرون مثل فريدريك إنجلز وميخائيل باكونين)، حيث جادل بأن الفلسفة وحدها لا تملك القدرة على تغيير العالم. فقط العمل السياسي القائم على تبني المظالم الاقتصادية والاجتماعية لأناس حقيقيين هو الذي يمهد الطريق نحو الثورة.في مقال كتبه عام 1843 بعنوان حول المسألة اليهودية هاجم ماركس صديقه الهيغلي الشاب برونو باور، بسبب معارضة الأخير توسيع الحقوق المدنية لليهود في ألمانيا. فقد أدى نبذ باور لكل الأديان إلى تجاهله السؤال الملموس المتمثل في التمييز ضد اليهود من قبل الدولة المسيحية في ألمانيا. يكتب ماركس: إن باور «يطالب ... بأن يتخلى اليهودي عن يهوديته، وأن تتخلى البشرية بشكل عام عن الدين، من أجل تحقيق الانعتاق المدني». وكتب أيضا: ان «الانعتاق السياسي، بالطبع، خطوة كبيرة إلى الأمام». بمعنى، حتى لو لم يؤد الفوز بالحقوق المدنية لليهود في ألمانيا الى القضاء على جميع أشكال التمييز، فإن ذلك ليس سببا للتقليل من أهمية الفوز بإصلاحات جزئية.ثم يكتب محذرا من أنه «لا ينبغي لأحد أن يتوهم حدود الانعتاق السياسي». وهذا يعني أنه حتى لو فزنا بحقوق مدنية محدودة، أو حريات محدودة، سيتم التضييق عليها، عاجلا أم آجلا، بسبب حالة عدم المساواة المتأصلة في أي نظام قائم على الملكية الخاصة، وسيجد هذا النظام مجموعات جديدة لقمعها وطرقا جديدة لوأدها.نلاحظ هنا، مسعى ماركس لشرح العلاقة بين النضال من أجل إصلاحات جزئية وصولا الى تغيير النظام بأكمله. وهي معالجة جديدة تختلف عن معالجات معظم معاصريه. كان يطمح في هذا المقال الى تأكيد حجته بإن اليهود والمسيحيين بحاجة إلى النظر إلى ما وراء الدين، إلى نظام الملكية الخاصة ليدركوا سبب معاناتهم في هذا العالم.لمعرفة المزيد عن أوضاع اليهود في المانيا انظر كارل ماركس وولادة المجتمع الحديث، دار المدى 2020.في مقال آخر، كتبه بعد حول المسألة اليهودية مباشرة، وهو مساهمة في نقد فلسفة الحق عند هيغل، المقدمة، فتح ماركس أفقا جديدا، حيث يشير الفيلسوف الفرنسي ميشيل لوي الى أهمية هذا العمل قائلا: «لقد وصلت رحلة ماركس الشاب إلى نهايتها. فقد تحولت الفلسفة النقدية، التي لم تعد تعتبر نفسها غاية في حد ذاتها، إلى ممارسة ... وكان للبروليتاريا الفرنسية دورا حاسما في هذا التطور». فبماذا تختلف المقدمة عما سبقها من كتابات لماركس؟بداية، يقلب ماركس الإيمان الهيغلي بأن التاريخ وكل نشاط بشري هو مجرد إسقاط لعملية أ ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705565
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار ماركس يلتقي بالطبقة العاملةفي رسالة الى صديقه أرنولد روغه في أيلول عام 1843 يكتب ماركس «إنني أشير إلى النقد القاسي لكل ما هو موجود، نقد لا يرحم ولا يخاف من النتائج ... ولا يخاف من الصراع مع السلطات القائمة».يعود هذا المزاج القتالي الذي نلمحه في الأسطر السابقة الى اضطراره لترك المانيا واللجوء الى فرنسا بعد ان أغلقت السلطات الألمانية الصحيفة الرينانية التي كان يعمل فيها بصفة محرر. لكنه من ناحية أخرى كان سعيدا بزواجه من جيني ويستفالن، بعد قصة حب طويلة، وهما الآن بانتظار طفلهما الأول.خلال الصيف كتب ماركس سلسلة من الرسائل والمقالات قاطعا بها صلاته بأرباب عمله الليبراليين السابقين، ومقيمّا بقايا الحركة الهيغلية الشابة. وبحلول نهاية العام، سيخضع تفكيره لتحول جذري.على أثر موجة القمع التي قامت بها السلطات الألمانية، وخيبة امل الهيغليون الشباب في إجراء أية إصلاحات، بدأ الأخيرون بتسليط نقدهم على الدين باعتباره أصل كل الشرور. حتى نجد لودفيغ فيورباخ يجادل في كتابه جوهر المسيحية، بأن الله كان «اختراعا للإنسان».ذهب ماركس في الاتجاه المعاكس (كما فعل آخرون مثل فريدريك إنجلز وميخائيل باكونين)، حيث جادل بأن الفلسفة وحدها لا تملك القدرة على تغيير العالم. فقط العمل السياسي القائم على تبني المظالم الاقتصادية والاجتماعية لأناس حقيقيين هو الذي يمهد الطريق نحو الثورة.في مقال كتبه عام 1843 بعنوان حول المسألة اليهودية هاجم ماركس صديقه الهيغلي الشاب برونو باور، بسبب معارضة الأخير توسيع الحقوق المدنية لليهود في ألمانيا. فقد أدى نبذ باور لكل الأديان إلى تجاهله السؤال الملموس المتمثل في التمييز ضد اليهود من قبل الدولة المسيحية في ألمانيا. يكتب ماركس: إن باور «يطالب ... بأن يتخلى اليهودي عن يهوديته، وأن تتخلى البشرية بشكل عام عن الدين، من أجل تحقيق الانعتاق المدني». وكتب أيضا: ان «الانعتاق السياسي، بالطبع، خطوة كبيرة إلى الأمام». بمعنى، حتى لو لم يؤد الفوز بالحقوق المدنية لليهود في ألمانيا الى القضاء على جميع أشكال التمييز، فإن ذلك ليس سببا للتقليل من أهمية الفوز بإصلاحات جزئية.ثم يكتب محذرا من أنه «لا ينبغي لأحد أن يتوهم حدود الانعتاق السياسي». وهذا يعني أنه حتى لو فزنا بحقوق مدنية محدودة، أو حريات محدودة، سيتم التضييق عليها، عاجلا أم آجلا، بسبب حالة عدم المساواة المتأصلة في أي نظام قائم على الملكية الخاصة، وسيجد هذا النظام مجموعات جديدة لقمعها وطرقا جديدة لوأدها.نلاحظ هنا، مسعى ماركس لشرح العلاقة بين النضال من أجل إصلاحات جزئية وصولا الى تغيير النظام بأكمله. وهي معالجة جديدة تختلف عن معالجات معظم معاصريه. كان يطمح في هذا المقال الى تأكيد حجته بإن اليهود والمسيحيين بحاجة إلى النظر إلى ما وراء الدين، إلى نظام الملكية الخاصة ليدركوا سبب معاناتهم في هذا العالم.لمعرفة المزيد عن أوضاع اليهود في المانيا انظر كارل ماركس وولادة المجتمع الحديث، دار المدى 2020.في مقال آخر، كتبه بعد حول المسألة اليهودية مباشرة، وهو مساهمة في نقد فلسفة الحق عند هيغل، المقدمة، فتح ماركس أفقا جديدا، حيث يشير الفيلسوف الفرنسي ميشيل لوي الى أهمية هذا العمل قائلا: «لقد وصلت رحلة ماركس الشاب إلى نهايتها. فقد تحولت الفلسفة النقدية، التي لم تعد تعتبر نفسها غاية في حد ذاتها، إلى ممارسة ... وكان للبروليتاريا الفرنسية دورا حاسما في هذا التطور». فبماذا تختلف المقدمة عما سبقها من كتابات لماركس؟بداية، يقلب ماركس الإيمان الهيغلي بأن التاريخ وكل نشاط بشري هو مجرد إسقاط لعملية أ ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705565
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 4
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 5
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844لنتذكر ان ماركس كان قد عرّف البروليتاريا، في مساهمة في نقد فلسفة هيغل للحق، المقدمة، بأنها «طبقة ذات سلاسل راديكالية» وأنها هي القادرة على تكوين قوة مادية في مواجهة قوة النظام. لكنه، حتى تلك اللحظة، لم يكن قادرا على الإجابة على ثلاث تساؤلات مهمة: كيف نشأت البروليتاريا تاريخيا؟ ولماذا هي مقيدة بسلاسل راديكالية؟ وكيف ستبدو الثورة التي تقودها هذه الطبقة؟ لهذا سعى الى تقديم إجاباته على هذه التساؤلات في مؤلف آخر هو المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844.بعد وصوله الى باريس برفقة عروسه في ربيع عام 1844. أمضى ماركس وقته في ثلاث أمور: التحضير لميلاد طفلهما الأول، التعرف على الحركة العمالية النابضة بالحياة في المدينة، دراسة أعمال أهم المفكرين الاقتصاديين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ريكاردو، سميث، سيسموندي، ساي وغيرهم، ليعالج الحرج الذي واجهه سابقا في عدم معرفته بالاقتصاد.في نيسان 1844، بدأ في كتابة التعليقات على مقاطع طويلة من هؤلاء المؤلفين في دفاتر الملاحظات كأساس لما كان يأمل أن يصبح سلسلة سريعة من المقالات أو الكتب. وكان هدفه دمج نقد الفلسفة الهيغلية وتاريخ الحركة العمالية الأوروبية وفهم الاقتصاد الرأسمالي. وقد عرفت دفاتر الملاحظات هذه فيما بعد باسم المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844. لم تُنشر المخطوطات باللغة الألمانية حتى عام 1932، وقد أُهملت بسبب صعود الفاشية والحرب العالمية الثانية، لكنها عادت الى الظهور والانتشار خلال الستينات مع صعود الحركات الجماهيرية. فماذا تقول المخطوطات؟علينا أولا معرفة أنها لم تصل الينا كاملة، فالعديد من صفحاتها نهشتها مخالب الزمن. إلا أن المتبقي منها حوى على بعض إدانات ماركس، الأكثر إثارة، للتأثير المدمر للرأسمالية على روح وجسد وعقل الناس. إضافة الى تأكيده على الحاجة إلى ثورة دنيوية لإعادة الوحدة بين الإبداع والتعاون والاهتمام وإمكانات الحب التي تشكل ما يسميه «نوع البشر» - أي ما هو جوهري حقا في الطبيعة البشرية، الذي مزقه الاقتصاد الرأسمالي.يبدأ ماركس قسما بعنوان «العمل المغترب» لا بنقد الدين أو الفلسفة، بل انه ينطلق «من حقيقة اقتصادية فعلية. أن العامل يزداد فقرا كلما زادت الثروة التي ينتجها» ويوضح ان دراساته قادته إلى تشخيص مرض خاص بالرأسمالية، أطلق عليه أسم «الاغتراب».يبدأ ماركس بعلم النفس. ويحدد أن الشعور بالغرق يعرفه كل من شعر بأن روحه قد استنزفت، ساعة بعد ساعة، أسبوعا بعد أسبوع، عاما بعد عام، من خلال وظيفة يكرهها - أو حتى وظيفة يحبها، لكن هناك من يمتص بهجتها (مدراء جافين، تمييز جنسي أو عرقي، أو تخفيضات في الميزانية أو العملة). فيكتب ماركس حول اغتراب العمل في ظل الرأسمالية:«ان العمل برّاني بالنسبة للعامل، أي أنه لا ينتمي إلى طبيعته الجوهرية؛ لذلك، فهو في عمله لا يؤكد ذاته، بل ينكرها، ولا يشعر بالرضا، بل بالتعاسة، لا ينمي طاقته الجسدية والعقلية بحرية، بل يقتل جسده ويدمر عقله. لذلك يشعر العامل بنفسه فقط خارج العمل، وفي العمل يشعر أنه خارج نفسه. يشعر بأنه في مكانه عندما لا يعمل، وحينما يعمل فأنه ليس في مكانه. وعليه، فإن عمله ليس طوعيا، إنه عمل إجباري ... إنه لا ينتمي له، وإنما لآخر... ان العامل يشعر فقط بحرية نشاطه في وظائفه الحيوانية - الأكل والشرب والتكاثر، أو على أكثر تقدير في مسكنه وملبسه».كم منا يعيش هذه الحالة التي يصفها ماركس؟ هل هناك أسوء من ان نجبر على العمل عند آخرين دون ان يكون لدينا أدنى حق بالسيطرة على ظروف العمل؟ ول ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708729
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844لنتذكر ان ماركس كان قد عرّف البروليتاريا، في مساهمة في نقد فلسفة هيغل للحق، المقدمة، بأنها «طبقة ذات سلاسل راديكالية» وأنها هي القادرة على تكوين قوة مادية في مواجهة قوة النظام. لكنه، حتى تلك اللحظة، لم يكن قادرا على الإجابة على ثلاث تساؤلات مهمة: كيف نشأت البروليتاريا تاريخيا؟ ولماذا هي مقيدة بسلاسل راديكالية؟ وكيف ستبدو الثورة التي تقودها هذه الطبقة؟ لهذا سعى الى تقديم إجاباته على هذه التساؤلات في مؤلف آخر هو المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844.بعد وصوله الى باريس برفقة عروسه في ربيع عام 1844. أمضى ماركس وقته في ثلاث أمور: التحضير لميلاد طفلهما الأول، التعرف على الحركة العمالية النابضة بالحياة في المدينة، دراسة أعمال أهم المفكرين الاقتصاديين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ريكاردو، سميث، سيسموندي، ساي وغيرهم، ليعالج الحرج الذي واجهه سابقا في عدم معرفته بالاقتصاد.في نيسان 1844، بدأ في كتابة التعليقات على مقاطع طويلة من هؤلاء المؤلفين في دفاتر الملاحظات كأساس لما كان يأمل أن يصبح سلسلة سريعة من المقالات أو الكتب. وكان هدفه دمج نقد الفلسفة الهيغلية وتاريخ الحركة العمالية الأوروبية وفهم الاقتصاد الرأسمالي. وقد عرفت دفاتر الملاحظات هذه فيما بعد باسم المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844. لم تُنشر المخطوطات باللغة الألمانية حتى عام 1932، وقد أُهملت بسبب صعود الفاشية والحرب العالمية الثانية، لكنها عادت الى الظهور والانتشار خلال الستينات مع صعود الحركات الجماهيرية. فماذا تقول المخطوطات؟علينا أولا معرفة أنها لم تصل الينا كاملة، فالعديد من صفحاتها نهشتها مخالب الزمن. إلا أن المتبقي منها حوى على بعض إدانات ماركس، الأكثر إثارة، للتأثير المدمر للرأسمالية على روح وجسد وعقل الناس. إضافة الى تأكيده على الحاجة إلى ثورة دنيوية لإعادة الوحدة بين الإبداع والتعاون والاهتمام وإمكانات الحب التي تشكل ما يسميه «نوع البشر» - أي ما هو جوهري حقا في الطبيعة البشرية، الذي مزقه الاقتصاد الرأسمالي.يبدأ ماركس قسما بعنوان «العمل المغترب» لا بنقد الدين أو الفلسفة، بل انه ينطلق «من حقيقة اقتصادية فعلية. أن العامل يزداد فقرا كلما زادت الثروة التي ينتجها» ويوضح ان دراساته قادته إلى تشخيص مرض خاص بالرأسمالية، أطلق عليه أسم «الاغتراب».يبدأ ماركس بعلم النفس. ويحدد أن الشعور بالغرق يعرفه كل من شعر بأن روحه قد استنزفت، ساعة بعد ساعة، أسبوعا بعد أسبوع، عاما بعد عام، من خلال وظيفة يكرهها - أو حتى وظيفة يحبها، لكن هناك من يمتص بهجتها (مدراء جافين، تمييز جنسي أو عرقي، أو تخفيضات في الميزانية أو العملة). فيكتب ماركس حول اغتراب العمل في ظل الرأسمالية:«ان العمل برّاني بالنسبة للعامل، أي أنه لا ينتمي إلى طبيعته الجوهرية؛ لذلك، فهو في عمله لا يؤكد ذاته، بل ينكرها، ولا يشعر بالرضا، بل بالتعاسة، لا ينمي طاقته الجسدية والعقلية بحرية، بل يقتل جسده ويدمر عقله. لذلك يشعر العامل بنفسه فقط خارج العمل، وفي العمل يشعر أنه خارج نفسه. يشعر بأنه في مكانه عندما لا يعمل، وحينما يعمل فأنه ليس في مكانه. وعليه، فإن عمله ليس طوعيا، إنه عمل إجباري ... إنه لا ينتمي له، وإنما لآخر... ان العامل يشعر فقط بحرية نشاطه في وظائفه الحيوانية - الأكل والشرب والتكاثر، أو على أكثر تقدير في مسكنه وملبسه».كم منا يعيش هذه الحالة التي يصفها ماركس؟ هل هناك أسوء من ان نجبر على العمل عند آخرين دون ان يكون لدينا أدنى حق بالسيطرة على ظروف العمل؟ ول ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708729
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 5
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز 6
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار ماركس الشيوعيقدم ماركس في المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844، شرحا تفصيليا لكيفية سيطرة الرأسماليين على الملكية الخاصة، وأوصلنا معه الى ان العمل «ينتج الذكاء» لكنه يقدم «للعامل الغباء والحماقة». فقفز الى أذهاننا سؤالا عن كيف إذن يتمكن العامل وهو «ضحية» النظام الرأسمالي من الخروج من هذا المأزق، خصوصا وان ماركس يؤكد على عدم إمكانية التغلب عليه عن طريق الدين أو الأفكار المستنيرة أو حتى الإصلاحات الجوهرية لأن المجتمع انقسم إلى معسكرين متعاديين، فما يفيد الرأسماليين سيسبب بالضرورة خسائر فادحة للعمال؟ حتى انه يذهب إلى حد القول بأن «زيادة الأجور لن تكون بالتالي سوى أجر أفضل للعبد ولن تمنح العامل مكانته وكرامته الإنسانية».إذن ما هو حله؟في قسم بعنوان «الملكية الخاصة والشيوعية»، يعرّف ماركس نفسه للمرة الأولى بأنه شيوعي.بدأ هذا القسم بانتقاد لا يرحم للأفكار التي اعتبرها قاصرة، بما في ذلك، جميع التصورات الأخرى التي كانت سائدة آنذاك عن الشيوعية. وهذا الانتقاد بحاجة الى تفصيلات لا يسمح حيز المقالة الدخول فيها، وسأتركها الى مناسبة أخرى، لكن المهم هنا انه رأى في جميع أصحاب هذه التصورات سعيا في الطريق الى شيء ما، وأنه في حال ارتباطهم بشكل صحيح بقوة اجتماعية صاعدة، فإن «الشيوعية هي لغز التاريخ الذي تم حله».من حيث الأساس، يمكننا القول بأن اختلاف ماركس مع جميع المؤلفين الشيوعيين السابقين (والفلاسفة الهيغليين الشباب) هو أنهم ركزوا على محاولة تغيير عقول الناس بقوة الجدل أو من خلال وضع خطط لمدينة فاضلة مستقبلية. أنهم لا يزالون عالقين في دائرة النقاش. فيكتب:«سنرى كيف ان الذاتي والموضوعي، الروحاني والمادي، النشاط والمعاناة، تفقد طابعها المتناقض، وبالتالي [تفقد] وجودها باعتبار أنها متناقضة فقط في إطار المجتمع. سنرى كيف ان حل التناقضات النظرية ليس ممكنا إلا بطريقة عملية، بفضل طاقة الإنسان العملية. لذا فأن حلها ليس مجرد مشكلة في الفهم، بل مشكلة حقيقية للحياة لم تستطع الفلسفة حلها لأنها نظرت اليها تحديدا على إنها مشكلة نظرية».بعد ذلك بقليل، لخص ماركس كل هذا بعبارة ذكية مميزة: «لكي نلغي فكرة الملكية الخاصة، فإن فكرة الشيوعية كافية تماما. بيد ان الأمر يتطلب فعلًا شيوعيا واقعيا لإلغاء الملكية الخاصة الواقعية».دفعته هذه الدعوة لفعل واقعي الى قطع صلاته مع معظم من تعاون معهم سابقا. وبعد ان وصف ماركس عمال باريس ربما بطريقة رومانسية بعض الشيء قائلا «ان نبل الإنسان يضيء علينا من أجسادهم المتعبة» تأكد أصدقاؤه من الهيغليين الشباب أنه لم يعد يؤمن بأن هذه المهمة تعود الى المثقفين.وقد ترسخ هذا الإيمان خصوصا في أعقاب إضراب عمال النسيج في ألمانيا عام 1844، ولكن علينا الانتباه الى ان ماركس في المخطوطات يصف تأثير الرأسمالية على العامل الفردي بشكل عام، ولا يقدم، حتى الآن، سوى فكرة الثورة الشيوعية بمصطلحات مجردة. من الواضح أنه يتلمس طريقه لربط أفكاره بالعمل السياسي الواقعي، وانه لا يزال يحاول توضيح أفكاره الخاصة وتسوية الحسابات مع مثالية هيغل (التي يرفضها) ومفهومه عن الديالكتيك (الذي يريد استخدامه بطريقة جديدة). وهكذا، فهو يتأرجح بين تصور العمال كضحايا «بائسين» للرأسمالية وممثلين «نبلاء» لمجتمع المستقبل.الجزء الأخير من المخطوطات الذي حمل عنوان «نقد الديالكتيك الهيغلي وفلسفته ككل» يمثل تحديا كبيرا عند قراءته، لأن ماركس منخرط في نقد تفصيلي لمؤلف هيغل فينومينولوجيا الروح، مستعينا بفيورباخ ونقده المادي للدين والفلسفة كنقطة انطلاق له. أقول تح ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711745
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار ماركس الشيوعيقدم ماركس في المخطوطات الاقتصادية والفلسفية لعام 1844، شرحا تفصيليا لكيفية سيطرة الرأسماليين على الملكية الخاصة، وأوصلنا معه الى ان العمل «ينتج الذكاء» لكنه يقدم «للعامل الغباء والحماقة». فقفز الى أذهاننا سؤالا عن كيف إذن يتمكن العامل وهو «ضحية» النظام الرأسمالي من الخروج من هذا المأزق، خصوصا وان ماركس يؤكد على عدم إمكانية التغلب عليه عن طريق الدين أو الأفكار المستنيرة أو حتى الإصلاحات الجوهرية لأن المجتمع انقسم إلى معسكرين متعاديين، فما يفيد الرأسماليين سيسبب بالضرورة خسائر فادحة للعمال؟ حتى انه يذهب إلى حد القول بأن «زيادة الأجور لن تكون بالتالي سوى أجر أفضل للعبد ولن تمنح العامل مكانته وكرامته الإنسانية».إذن ما هو حله؟في قسم بعنوان «الملكية الخاصة والشيوعية»، يعرّف ماركس نفسه للمرة الأولى بأنه شيوعي.بدأ هذا القسم بانتقاد لا يرحم للأفكار التي اعتبرها قاصرة، بما في ذلك، جميع التصورات الأخرى التي كانت سائدة آنذاك عن الشيوعية. وهذا الانتقاد بحاجة الى تفصيلات لا يسمح حيز المقالة الدخول فيها، وسأتركها الى مناسبة أخرى، لكن المهم هنا انه رأى في جميع أصحاب هذه التصورات سعيا في الطريق الى شيء ما، وأنه في حال ارتباطهم بشكل صحيح بقوة اجتماعية صاعدة، فإن «الشيوعية هي لغز التاريخ الذي تم حله».من حيث الأساس، يمكننا القول بأن اختلاف ماركس مع جميع المؤلفين الشيوعيين السابقين (والفلاسفة الهيغليين الشباب) هو أنهم ركزوا على محاولة تغيير عقول الناس بقوة الجدل أو من خلال وضع خطط لمدينة فاضلة مستقبلية. أنهم لا يزالون عالقين في دائرة النقاش. فيكتب:«سنرى كيف ان الذاتي والموضوعي، الروحاني والمادي، النشاط والمعاناة، تفقد طابعها المتناقض، وبالتالي [تفقد] وجودها باعتبار أنها متناقضة فقط في إطار المجتمع. سنرى كيف ان حل التناقضات النظرية ليس ممكنا إلا بطريقة عملية، بفضل طاقة الإنسان العملية. لذا فأن حلها ليس مجرد مشكلة في الفهم، بل مشكلة حقيقية للحياة لم تستطع الفلسفة حلها لأنها نظرت اليها تحديدا على إنها مشكلة نظرية».بعد ذلك بقليل، لخص ماركس كل هذا بعبارة ذكية مميزة: «لكي نلغي فكرة الملكية الخاصة، فإن فكرة الشيوعية كافية تماما. بيد ان الأمر يتطلب فعلًا شيوعيا واقعيا لإلغاء الملكية الخاصة الواقعية».دفعته هذه الدعوة لفعل واقعي الى قطع صلاته مع معظم من تعاون معهم سابقا. وبعد ان وصف ماركس عمال باريس ربما بطريقة رومانسية بعض الشيء قائلا «ان نبل الإنسان يضيء علينا من أجسادهم المتعبة» تأكد أصدقاؤه من الهيغليين الشباب أنه لم يعد يؤمن بأن هذه المهمة تعود الى المثقفين.وقد ترسخ هذا الإيمان خصوصا في أعقاب إضراب عمال النسيج في ألمانيا عام 1844، ولكن علينا الانتباه الى ان ماركس في المخطوطات يصف تأثير الرأسمالية على العامل الفردي بشكل عام، ولا يقدم، حتى الآن، سوى فكرة الثورة الشيوعية بمصطلحات مجردة. من الواضح أنه يتلمس طريقه لربط أفكاره بالعمل السياسي الواقعي، وانه لا يزال يحاول توضيح أفكاره الخاصة وتسوية الحسابات مع مثالية هيغل (التي يرفضها) ومفهومه عن الديالكتيك (الذي يريد استخدامه بطريقة جديدة). وهكذا، فهو يتأرجح بين تصور العمال كضحايا «بائسين» للرأسمالية وممثلين «نبلاء» لمجتمع المستقبل.الجزء الأخير من المخطوطات الذي حمل عنوان «نقد الديالكتيك الهيغلي وفلسفته ككل» يمثل تحديا كبيرا عند قراءته، لأن ماركس منخرط في نقد تفصيلي لمؤلف هيغل فينومينولوجيا الروح، مستعينا بفيورباخ ونقده المادي للدين والفلسفة كنقطة انطلاق له. أقول تح ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711745
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز 6
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 7
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار العائلة المقسةالتقى ماركس وإنجلز في ألمانيا لفترة وجيزة عام 1842، ثم التقيا مرة أخرى بعد مجيء إنجلز إلى باريس في آب 1844، في مقهى دي لاريجانس لتبدأ صداقتهما الاستثنائية. كتب أنجلز «بات واضحا اتفاقنا النظري الكامل في جميع المجالات، ويعود عملنا المشترك إلى ذلك الوقت».في تلك الفترة كان أنجلز ناشطا فعالا في حركات الطبقة العاملة الشارتية والاشتراكية في مدينة مانشستر التي أمضى فيها قرابة 21 شهرا قبل مجيئه الى باريس. أما ماركس فقد كان منشغلا بمتابعة أول إضراب كبير لعمال ألمانيا، إضراب عمال النسيج في سيليزيا. وقد امتدح هؤلاء البروليتاريين الألمان على أنهم «جنود الاشتراكية»، حيث يحمل تمردهم «روحا عالمية» تناضل من أجل الثورة الاجتماعية. وبناءً على إحساسهما المتبادل بالثورة العمالية الوشيكة، اتفقا على تأليف كراس جدالي ضد مدرسة النقد النقدي لصاحبها برونو باور التي وقفت موقفا سلبيا من الإضراب العمالي. فكان كتاب العائلة المقدسة أو كما اقترحت جيني ويستفالن، زوجة ماركس، للسخرية ان يكون عنوان الكتاب نقد النقد النقدي فوافق الاثنان على الاسم.أمسك انجلز بالقلم ليسطر 15 صفحة مما كان يفترض به كتيبا صغيرا لتفنيد آراء مدرسة النقد النقدي (برونو باور). حيث اتهم انجلز الأخير بتبني وجهة نظر نخبوية تقول بأن الأفكار لوحدها هي من تنير الطريق الى عالم أفضل بدلاً من النضالات اليومية «للجماهير». ثم يقارن انجلز أتباع هذه المدرسة التي تزعم بأن الدين هو أصل كل الشرور، بالكنيسة المسيحية نفسها، فيكتب: «النقد النقدي ... أحب الجماهير لدرجة أنه أرسل ابنه الوحيد، كي لا يموت كل من يؤمن به، بل ليبلغ الحياة النقدية.... انه لا يخجل من موازاة نفسه بالرب».سافر أنجلز تاركا القلم والأوراق لماركس كي يكمل الكراس، لكنه تفاجأ بأن ماركس سطر185 صفحة أخرى، وكان ذلك الدرس الأول الذي تعلمه انجلز: عدم ترك ماركس لوحده برفقة قلم وأوراق وأفكار تدور في ذهنه.إذن ما هي نقاط ماركس الرئيسية؟أولا: حدد ماركس نظريته عن ثورة الطبقة العاملة. ثانيا: يطور فهمه لكيفية حكمنا على الحقيقة والمعرفة. وثالثا: يبدأ في رسم آرائه حول كيفية تضافر الأفكار والظروف الاجتماعية لصنع التاريخ.في حاشية هامشية نقدية رقم 2 يدافع ماركس عن الفوضوي الفرنسي بيير جوزيف برودون ضد إدغار باور (شقيق برونو)، الذي كتب: «ان حقيقة البؤس والفقر تجعل برودون منحازا في اعتباراته؛ فهو يرى فيها تناقضا مع المساواة والعدالة، ومنها يستقي أسلحته، وبالتالي تصبح هذه الحقيقة بالنسبة له مطلقة ومبررة، في حين تتراءى له الملكية حقيقة غير مبررة». بمعنى ان برودون كان مخطئا في تأكيده على وجوب إلغاء الملكية الخاصة.بعد ذلك، يقوم ماركس بمبارزة باور واتباعه بسيفهم الهيغلي، فهم يؤكدون على الوحدة بين الثروة والفقر في كل واحد، في حين يؤكد ماركس على التناقض والصراع والعداء (تذكرون ما ذكرناه سابقا بديالكتيك النفي؟) فيكتب: «البروليتاريا والثروة متضادان؛ ويشكلان بالتالي وحدة واحدة [قانون وحدة وصراع الأضداد]. كلاهما من إبداعات عالم الملكية الخاصة. والسؤال هو بالضبط عن المكان الذي يحتله كل منهما ضمن هذه العلاقة القطبية. لا يكفي أن نعلن أنهما وجهان لكل واحد [وجهان لعملة واحدة]».ان التطور الاقتصادي الملموس للملكية الخاصة وصراع الطبقات التي يولدها هذا التطور هو القوة المحركة لهذه العملية: «صحيح، ان الملكية الخاصة تتجه ذاتيا، في حركتها الاقتصادية، نحو انحلالها الذاتي ... ان البروليتاريا تنفذ الحكم الذي تصدره الملكية الخاصة على نفسها بتوليدها البروليتاريا ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713819
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار العائلة المقسةالتقى ماركس وإنجلز في ألمانيا لفترة وجيزة عام 1842، ثم التقيا مرة أخرى بعد مجيء إنجلز إلى باريس في آب 1844، في مقهى دي لاريجانس لتبدأ صداقتهما الاستثنائية. كتب أنجلز «بات واضحا اتفاقنا النظري الكامل في جميع المجالات، ويعود عملنا المشترك إلى ذلك الوقت».في تلك الفترة كان أنجلز ناشطا فعالا في حركات الطبقة العاملة الشارتية والاشتراكية في مدينة مانشستر التي أمضى فيها قرابة 21 شهرا قبل مجيئه الى باريس. أما ماركس فقد كان منشغلا بمتابعة أول إضراب كبير لعمال ألمانيا، إضراب عمال النسيج في سيليزيا. وقد امتدح هؤلاء البروليتاريين الألمان على أنهم «جنود الاشتراكية»، حيث يحمل تمردهم «روحا عالمية» تناضل من أجل الثورة الاجتماعية. وبناءً على إحساسهما المتبادل بالثورة العمالية الوشيكة، اتفقا على تأليف كراس جدالي ضد مدرسة النقد النقدي لصاحبها برونو باور التي وقفت موقفا سلبيا من الإضراب العمالي. فكان كتاب العائلة المقدسة أو كما اقترحت جيني ويستفالن، زوجة ماركس، للسخرية ان يكون عنوان الكتاب نقد النقد النقدي فوافق الاثنان على الاسم.أمسك انجلز بالقلم ليسطر 15 صفحة مما كان يفترض به كتيبا صغيرا لتفنيد آراء مدرسة النقد النقدي (برونو باور). حيث اتهم انجلز الأخير بتبني وجهة نظر نخبوية تقول بأن الأفكار لوحدها هي من تنير الطريق الى عالم أفضل بدلاً من النضالات اليومية «للجماهير». ثم يقارن انجلز أتباع هذه المدرسة التي تزعم بأن الدين هو أصل كل الشرور، بالكنيسة المسيحية نفسها، فيكتب: «النقد النقدي ... أحب الجماهير لدرجة أنه أرسل ابنه الوحيد، كي لا يموت كل من يؤمن به، بل ليبلغ الحياة النقدية.... انه لا يخجل من موازاة نفسه بالرب».سافر أنجلز تاركا القلم والأوراق لماركس كي يكمل الكراس، لكنه تفاجأ بأن ماركس سطر185 صفحة أخرى، وكان ذلك الدرس الأول الذي تعلمه انجلز: عدم ترك ماركس لوحده برفقة قلم وأوراق وأفكار تدور في ذهنه.إذن ما هي نقاط ماركس الرئيسية؟أولا: حدد ماركس نظريته عن ثورة الطبقة العاملة. ثانيا: يطور فهمه لكيفية حكمنا على الحقيقة والمعرفة. وثالثا: يبدأ في رسم آرائه حول كيفية تضافر الأفكار والظروف الاجتماعية لصنع التاريخ.في حاشية هامشية نقدية رقم 2 يدافع ماركس عن الفوضوي الفرنسي بيير جوزيف برودون ضد إدغار باور (شقيق برونو)، الذي كتب: «ان حقيقة البؤس والفقر تجعل برودون منحازا في اعتباراته؛ فهو يرى فيها تناقضا مع المساواة والعدالة، ومنها يستقي أسلحته، وبالتالي تصبح هذه الحقيقة بالنسبة له مطلقة ومبررة، في حين تتراءى له الملكية حقيقة غير مبررة». بمعنى ان برودون كان مخطئا في تأكيده على وجوب إلغاء الملكية الخاصة.بعد ذلك، يقوم ماركس بمبارزة باور واتباعه بسيفهم الهيغلي، فهم يؤكدون على الوحدة بين الثروة والفقر في كل واحد، في حين يؤكد ماركس على التناقض والصراع والعداء (تذكرون ما ذكرناه سابقا بديالكتيك النفي؟) فيكتب: «البروليتاريا والثروة متضادان؛ ويشكلان بالتالي وحدة واحدة [قانون وحدة وصراع الأضداد]. كلاهما من إبداعات عالم الملكية الخاصة. والسؤال هو بالضبط عن المكان الذي يحتله كل منهما ضمن هذه العلاقة القطبية. لا يكفي أن نعلن أنهما وجهان لكل واحد [وجهان لعملة واحدة]».ان التطور الاقتصادي الملموس للملكية الخاصة وصراع الطبقات التي يولدها هذا التطور هو القوة المحركة لهذه العملية: «صحيح، ان الملكية الخاصة تتجه ذاتيا، في حركتها الاقتصادية، نحو انحلالها الذاتي ... ان البروليتاريا تنفذ الحكم الذي تصدره الملكية الخاصة على نفسها بتوليدها البروليتاريا ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713819
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 7
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 8
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار دور الأفكارتعلمنا من ماركس وانجلز أن علينا (كشغيلة يد وفكر) ان نثور ضد ظروف حياتنا اللاإنسانية وليدة المجتمع الرأسمالي، ولكن إذا كانت الرأسمالية مدمرة للإنسانية ككل، لماذا لا يعارضها الرأسماليون أنفسهم، على الأقل بعد أن يدركوا ما فعله نظامهم من دمار لكوكبنا؟ أليسوا بحاجة إلى طبقة أوزون معافاة ومياه صالحة للشرب وبيئة نظيفة كما هي حاجتنا لها؟نعم يمكن للبعض منهم ان يغير مواقفه مثلما فعل نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور لكنهم استثناء، والقاعدة العامة هي ان الأغنياء يبذلون ما في وسعهم للبقاء أثرياء، حتى على حساب الكوكب، وحروب مروعة وإبادة الروح البشرية. فهل هم ضحايا للرأسمالية مثل الأشخاص الذين يستغلونهم؟ يعطي ماركس إجابة شيقة جدًا بـ «نعم ولا» فيكتب في العائلة المقدسة: «ان الطبقة المالكة وطبقة البروليتاريا يعانيان الاغتراب الذاتي الإنساني نفسه. إلا ان الأولى تشعر بالراحة والقوة في هذا الاغتراب الذاتي، فهي تدرك أن الاغتراب هو قوتها الخاصة، وتجد فيه مظهر لوجودها الإنساني. أما الثانية فتشعر بتلاشيها في هذا الاغتراب؛ ترى فيه عجزها وحقيقة وجودها اللاإنساني ... سخط تُدفع اليه بالضرورة بفعل التناقض بين طبيعتها البشرية وظروف حياتها، الذي يشكل رفض صريح، قاطع، كامل لهذه الطبيعة».وهذا يعني ان الأثرياء يعانون من الاغتراب ايضا، وقد يصابون بالاكتئاب أحيانا، لكنهم كقاعدة عامة، يستخدمون أموالهم لشراء كل ما يطمحوا اليه وخصوصا القوة السياسية، وقليلًا من التحكم وحرية القيام بما يريدون، ولو مؤقتا، وفي هذه الحرية، يمكن لهم استعادة «مظهر من وجود بشري». وهم يخشون فقدان هذا أكثر من أي شيء آخر. وهم مقتنعون تماما انهم يدافعون عن الإنسانية نفسها من خلال الدفاع عن امتيازاتهم الضيقة.وفي العائلة المقدسة يكتب ماركس أيضا: «لا يهم ان نعرف الهدف الذي يتصوره مؤقتا هذا البروليتاري أو ذاك، أو حتى البروليتاريا بأكملها. بل المهم معرفة ما هي البروليتاريا، وما الذي ستكون مضطرة تاريخيا ان تفعله طبقا لهذا الكيان... ليست هناك حاجة لتوضيح أن قسما كبيرا من البروليتاريا الفرنسية والإنجليزية يدرك بالفعل مهمته التاريخية ويعمل باستمرار على تطوير هذا الوعي إلى أعلى درجة من الوضوح».هنا، يقدم ماركس رؤية مدهشة لثورة وشيكة ترتبط بقوة الطبقة الاجتماعية التي تضم ملايين الأشخاص، وهي ثورة ديمقراطية بشكل جذري. لكنه في نفس الوقت، يبدو متبنيا موقفا حتميا، لأنه في هذه المرحلة من حياته لم يكن يعرف الكثير عن التاريخ الفعلي لنضال الطبقة العاملة. لهذا فقد كان اعتماده على المقولات الفلسفية التي وفرت له قوة مكنته أن يتخيل تطورات اجتماعية دراماتيكية ستحدث مستقبلا.وهنا أيضا يثار سؤال عن الوعي. إذ يؤكد ماركس على حقيقة أن العمال الفرنسيين والإنجليز يناقشون الأفكار ويعملون «على تطوير هذا الوعي إلى أعلى درجة من الوضوح». أي، أن أفعال وأفكار العمال تلعب دورا كبيرا جدا في النضال. لكن في الوقت نفسه، إذا لم يكن الأمر مهما «ان نعرف الهدف الذي يتصوره مؤقتا هذا البروليتاري أو ذاك، أو حتى البروليتاريا بأكملها» لماذا إذا كل هذا العناء طالما إن وجود البروليتاريا ذاته سيجبرها حتما على التوصل إلى تلك الاستنتاجات على أي حال؟ هل ستجبرهم ظروفهم الاجتماعية على ان يصبحوا ثوارا؟ (لم يكن ماركس وانجلز قد توصلا بعد الى أهمية قيام حزب يمثل البروليتاريا).في العائلة المقدسة كان ماركس يقاتل على جبهتين غير مترابطتين تماما: أولا، كان يعتقد أنه من خلال تطبيق الديالكتيك الهيغلي على الظروف المادية (الاقتصاد)، سيكون قادرا على ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716225
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار دور الأفكارتعلمنا من ماركس وانجلز أن علينا (كشغيلة يد وفكر) ان نثور ضد ظروف حياتنا اللاإنسانية وليدة المجتمع الرأسمالي، ولكن إذا كانت الرأسمالية مدمرة للإنسانية ككل، لماذا لا يعارضها الرأسماليون أنفسهم، على الأقل بعد أن يدركوا ما فعله نظامهم من دمار لكوكبنا؟ أليسوا بحاجة إلى طبقة أوزون معافاة ومياه صالحة للشرب وبيئة نظيفة كما هي حاجتنا لها؟نعم يمكن للبعض منهم ان يغير مواقفه مثلما فعل نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور لكنهم استثناء، والقاعدة العامة هي ان الأغنياء يبذلون ما في وسعهم للبقاء أثرياء، حتى على حساب الكوكب، وحروب مروعة وإبادة الروح البشرية. فهل هم ضحايا للرأسمالية مثل الأشخاص الذين يستغلونهم؟ يعطي ماركس إجابة شيقة جدًا بـ «نعم ولا» فيكتب في العائلة المقدسة: «ان الطبقة المالكة وطبقة البروليتاريا يعانيان الاغتراب الذاتي الإنساني نفسه. إلا ان الأولى تشعر بالراحة والقوة في هذا الاغتراب الذاتي، فهي تدرك أن الاغتراب هو قوتها الخاصة، وتجد فيه مظهر لوجودها الإنساني. أما الثانية فتشعر بتلاشيها في هذا الاغتراب؛ ترى فيه عجزها وحقيقة وجودها اللاإنساني ... سخط تُدفع اليه بالضرورة بفعل التناقض بين طبيعتها البشرية وظروف حياتها، الذي يشكل رفض صريح، قاطع، كامل لهذه الطبيعة».وهذا يعني ان الأثرياء يعانون من الاغتراب ايضا، وقد يصابون بالاكتئاب أحيانا، لكنهم كقاعدة عامة، يستخدمون أموالهم لشراء كل ما يطمحوا اليه وخصوصا القوة السياسية، وقليلًا من التحكم وحرية القيام بما يريدون، ولو مؤقتا، وفي هذه الحرية، يمكن لهم استعادة «مظهر من وجود بشري». وهم يخشون فقدان هذا أكثر من أي شيء آخر. وهم مقتنعون تماما انهم يدافعون عن الإنسانية نفسها من خلال الدفاع عن امتيازاتهم الضيقة.وفي العائلة المقدسة يكتب ماركس أيضا: «لا يهم ان نعرف الهدف الذي يتصوره مؤقتا هذا البروليتاري أو ذاك، أو حتى البروليتاريا بأكملها. بل المهم معرفة ما هي البروليتاريا، وما الذي ستكون مضطرة تاريخيا ان تفعله طبقا لهذا الكيان... ليست هناك حاجة لتوضيح أن قسما كبيرا من البروليتاريا الفرنسية والإنجليزية يدرك بالفعل مهمته التاريخية ويعمل باستمرار على تطوير هذا الوعي إلى أعلى درجة من الوضوح».هنا، يقدم ماركس رؤية مدهشة لثورة وشيكة ترتبط بقوة الطبقة الاجتماعية التي تضم ملايين الأشخاص، وهي ثورة ديمقراطية بشكل جذري. لكنه في نفس الوقت، يبدو متبنيا موقفا حتميا، لأنه في هذه المرحلة من حياته لم يكن يعرف الكثير عن التاريخ الفعلي لنضال الطبقة العاملة. لهذا فقد كان اعتماده على المقولات الفلسفية التي وفرت له قوة مكنته أن يتخيل تطورات اجتماعية دراماتيكية ستحدث مستقبلا.وهنا أيضا يثار سؤال عن الوعي. إذ يؤكد ماركس على حقيقة أن العمال الفرنسيين والإنجليز يناقشون الأفكار ويعملون «على تطوير هذا الوعي إلى أعلى درجة من الوضوح». أي، أن أفعال وأفكار العمال تلعب دورا كبيرا جدا في النضال. لكن في الوقت نفسه، إذا لم يكن الأمر مهما «ان نعرف الهدف الذي يتصوره مؤقتا هذا البروليتاري أو ذاك، أو حتى البروليتاريا بأكملها» لماذا إذا كل هذا العناء طالما إن وجود البروليتاريا ذاته سيجبرها حتما على التوصل إلى تلك الاستنتاجات على أي حال؟ هل ستجبرهم ظروفهم الاجتماعية على ان يصبحوا ثوارا؟ (لم يكن ماركس وانجلز قد توصلا بعد الى أهمية قيام حزب يمثل البروليتاريا).في العائلة المقدسة كان ماركس يقاتل على جبهتين غير مترابطتين تماما: أولا، كان يعتقد أنه من خلال تطبيق الديالكتيك الهيغلي على الظروف المادية (الاقتصاد)، سيكون قادرا على ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716225
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 8
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 9
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسيخلافا لماركس، لم يحصل انجلز على التعليم الجامعي، فقد كان والده، صاحب مصنع للنسيج، يرغب بأن يكون ابنه تاجرا مثله. لكن شغف انجلز بالمعرفة والنشاط العملي دفعه الى تعليم نفسه بنفسه ليبلغ صف المفكرين والكتّاب البارزين في زمنه، بل ليتجاوزهم أيضا.كان لإقامته في إنكلترا بين عام 1842 و1844 فرصة له لدراسة الحياة الاقتصادية في هذا البلد الذي كان يحتل موقع الصدارة في العالم الرأسمالي آنذاك، والاطلاع عن قرب على الحركة العمالية الإنجليزية، والتعرف على زعماء الحركة الشارتية. وقد ساعده هذا في تقديم تحليل علمي لعواقب الملكية الخاصة، وكانت نتيجة هذه الدراسة مقالة بعنوان خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي انجزها في أواخر عام 1843 وأوائل عام 1844 ونشرها في العدد الأول والوحيد من الحوليات الألمانية – الفرنسية التي أصدرها ماركس بالتعاون مع صديقه الهيغلي الشاب أرنولد روغه عام 1844.يبدأ انجلز مقالته بوصف الاقتصاد السياسي بعلم الإثراء الذي نشأ من «حسد التجار المتبادل وجشعهم ...المختوم بالطمع» ثم يتطرق الى معرفة هؤلاء التجار مع مرور الزمن ان «الرأسمال القابع بلا حركة في الصندوق هو رأسمال ميت...ولكي ينمو يجب ان يجري تداوله في السوق» لهذا بدأ التجار لا يرون ضررا من «دفع مبلغ أكبر من اللازم للسيد " أ " لقاء بضاعته ما دام يمكن بيع هذه البضاعة الى السيد " ب " بثمن أكبر أيضا. وعلى هذا الأساس بني النظام التجاري».ويشير انجلز الى مفهوم الميزان التجاري الذي تقيس به البلدان ثروتها، فهي غنية طالما زادت الصادرات على الاستيراد، ولتذهب الى الجحيم كل الأخلاق والمعايير الإنسانية التي تقف في وجه ذلك، فقد كان «للتجارة أيضا حملاتها الصليبية ومحاكمها التفتيشية».وبرغم الثورة التي حدثت في الاقتصاد السياسي خلال القرن الثامن عشر «لم يخطر في بال الاقتصاد السياسي ان يطرح مسألة شرعية الملكية الخاصة». ولكي يزداد الطين بللا، ظهرت نظرية الكاهن مالثوس (توماس روبرت مالثوس، الاقتصادي الإنجليزي البارز الذي اشتهر ببحوثه عن التكاثر السكاني 1766- 1834) عن السكان (سنتطرق الى تفاصيلها لاحقا) التي يكمن جوهرها في مفهومها الديني عن الطبيعة. فهذه النظرية هي «التعبير الاقتصادي للدوغما الدينية، فيما يتعلق بتناقض الروح والطبيعة والفساد الناتج من كليهما». لكنها لم تكن فقط دوغما دينية، بل كانت أيضا محاولة لدمج اللاهوت البروتستانتي مع الحاجات الاقتصادية للمجتمع الرأسمالي، أي تقديم تبرير ديني يسمح بالمتاجرة في كل شيء، حتى الأرض التي هي شرط وجود الإنسان من خلال «احتكارها (الملكية الخاصة) من قبل عدد قليل من الأفراد، وحرمان البقية من الشرط الأساسي لحياتهم».ثم يقوم انجلز بفضح موقف نظرية مالثوس من الفقراء، إذ نستنتج منها «بما ان الفقراء، تحديدا، هم الفائضون، فلا يتعين فعل أي شيء من أجلهم عدا تسهيل موتهم جوعا قدر الإمكان، وإقناعهم بأنه يستحيل تغيير أي شيء في هذا الصدد، وبأن الخلاص الوحيد لأجل طبقتهم يتلخص في التكاثر اقل ما يمكن». وهذا بالضبط هو «ما يحفزنا على وضع حد لإذلال البشرية هذا عن طريق القضاء على الملكية الخاصة والمزاحمة وتضاد المصالح».وبالتالي فأن القول بأن حالة الفقر هي نتاج لقانون طبيعي أو لحكمة ربانية هو قول كاذب وباطل. إنها بسبب «قانون الإنسان الذي يقف بالضد من قانون الطبيعة»وفي معرض انتقاده للاقتصاد السياسي يبحث انجلز بعض المقولات الأساسية ويكشف التناقض الذي يولده نظام التجارة الحرة. من هذه المقولات مقولة «الثروة الوطنية» التي يؤكد انجلز ان لا معنى لها « ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718368
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسيخلافا لماركس، لم يحصل انجلز على التعليم الجامعي، فقد كان والده، صاحب مصنع للنسيج، يرغب بأن يكون ابنه تاجرا مثله. لكن شغف انجلز بالمعرفة والنشاط العملي دفعه الى تعليم نفسه بنفسه ليبلغ صف المفكرين والكتّاب البارزين في زمنه، بل ليتجاوزهم أيضا.كان لإقامته في إنكلترا بين عام 1842 و1844 فرصة له لدراسة الحياة الاقتصادية في هذا البلد الذي كان يحتل موقع الصدارة في العالم الرأسمالي آنذاك، والاطلاع عن قرب على الحركة العمالية الإنجليزية، والتعرف على زعماء الحركة الشارتية. وقد ساعده هذا في تقديم تحليل علمي لعواقب الملكية الخاصة، وكانت نتيجة هذه الدراسة مقالة بعنوان خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي انجزها في أواخر عام 1843 وأوائل عام 1844 ونشرها في العدد الأول والوحيد من الحوليات الألمانية – الفرنسية التي أصدرها ماركس بالتعاون مع صديقه الهيغلي الشاب أرنولد روغه عام 1844.يبدأ انجلز مقالته بوصف الاقتصاد السياسي بعلم الإثراء الذي نشأ من «حسد التجار المتبادل وجشعهم ...المختوم بالطمع» ثم يتطرق الى معرفة هؤلاء التجار مع مرور الزمن ان «الرأسمال القابع بلا حركة في الصندوق هو رأسمال ميت...ولكي ينمو يجب ان يجري تداوله في السوق» لهذا بدأ التجار لا يرون ضررا من «دفع مبلغ أكبر من اللازم للسيد " أ " لقاء بضاعته ما دام يمكن بيع هذه البضاعة الى السيد " ب " بثمن أكبر أيضا. وعلى هذا الأساس بني النظام التجاري».ويشير انجلز الى مفهوم الميزان التجاري الذي تقيس به البلدان ثروتها، فهي غنية طالما زادت الصادرات على الاستيراد، ولتذهب الى الجحيم كل الأخلاق والمعايير الإنسانية التي تقف في وجه ذلك، فقد كان «للتجارة أيضا حملاتها الصليبية ومحاكمها التفتيشية».وبرغم الثورة التي حدثت في الاقتصاد السياسي خلال القرن الثامن عشر «لم يخطر في بال الاقتصاد السياسي ان يطرح مسألة شرعية الملكية الخاصة». ولكي يزداد الطين بللا، ظهرت نظرية الكاهن مالثوس (توماس روبرت مالثوس، الاقتصادي الإنجليزي البارز الذي اشتهر ببحوثه عن التكاثر السكاني 1766- 1834) عن السكان (سنتطرق الى تفاصيلها لاحقا) التي يكمن جوهرها في مفهومها الديني عن الطبيعة. فهذه النظرية هي «التعبير الاقتصادي للدوغما الدينية، فيما يتعلق بتناقض الروح والطبيعة والفساد الناتج من كليهما». لكنها لم تكن فقط دوغما دينية، بل كانت أيضا محاولة لدمج اللاهوت البروتستانتي مع الحاجات الاقتصادية للمجتمع الرأسمالي، أي تقديم تبرير ديني يسمح بالمتاجرة في كل شيء، حتى الأرض التي هي شرط وجود الإنسان من خلال «احتكارها (الملكية الخاصة) من قبل عدد قليل من الأفراد، وحرمان البقية من الشرط الأساسي لحياتهم».ثم يقوم انجلز بفضح موقف نظرية مالثوس من الفقراء، إذ نستنتج منها «بما ان الفقراء، تحديدا، هم الفائضون، فلا يتعين فعل أي شيء من أجلهم عدا تسهيل موتهم جوعا قدر الإمكان، وإقناعهم بأنه يستحيل تغيير أي شيء في هذا الصدد، وبأن الخلاص الوحيد لأجل طبقتهم يتلخص في التكاثر اقل ما يمكن». وهذا بالضبط هو «ما يحفزنا على وضع حد لإذلال البشرية هذا عن طريق القضاء على الملكية الخاصة والمزاحمة وتضاد المصالح».وبالتالي فأن القول بأن حالة الفقر هي نتاج لقانون طبيعي أو لحكمة ربانية هو قول كاذب وباطل. إنها بسبب «قانون الإنسان الذي يقف بالضد من قانون الطبيعة»وفي معرض انتقاده للاقتصاد السياسي يبحث انجلز بعض المقولات الأساسية ويكشف التناقض الذي يولده نظام التجارة الحرة. من هذه المقولات مقولة «الثروة الوطنية» التي يؤكد انجلز ان لا معنى لها « ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718368
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 9
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 10
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار انجلز والكاهن مالثوسبعد لقائهما السريع في مدينة كولون في أواخر عام 1842، توجه انجلز الى إنكلترا ليعمل كاتبا في مصنع النسيج الذي يملكه والده شراكة مع أحد الأصدقاء، في حين ظل ماركس يعمل محررا في الصحيفة الرينانية. وكان الصراع داخل حركة الهيغليين الشباب في أوجه، وبسببه تولدت فكرة الكتابة عن أهمية دراسة الاقتصاد السياسي الذي «ظهر كنتيجة طبيعية لانتشار التجارة» هذا الاقتصاد الذي يصفه انجلز بأنه «علم الإثراء». وضرورة فضح النظريات التي تبرره ومنها نظرية السكان للكاهن مالثوس.بدأ انجلز كتابة عمله خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي في أواخر عام 1843 وانتهى منه في يناير/ كانون الثاني 1844، ونشره لأول مرة باللغة الألمانية في الحوليات الفرنسية – الألمانية عام 1844. ورغم أننا تطرقنا سابقا الى بعض المفاهيم الواردة في هذا العمل، يبقى من المهم التأكيد على بضع نقاط:أولا: يمثل المؤلف أول عمل اقتصادي في الأدب الماركسي؛ فبفضله انتبه ماركس الى ضرورة دراسة الاقتصاد السياسي وهو الموضوع الذي كرس جزءً كبيرا من حياته له.ثانيا: يمكن اعتباره من اهم ما يجب ان يطلع عليه كل قارئ يرغب في فهم أساسيات الاقتصاد السياسي، والإمساك بأهم مفاهيمه: النظام التجاري، الثروة الوطنية، القيمة، العمل، الاحتكار، المزاحمة، الربا وغيرها. إذ يوفر انجلز لنا شرحا مبسطا لهذه المفاهيم مقرونا بأمثلة من التاريخ والواقع المعاش.ثالثا: انه العمل الأول الذي يتطرق الى الطبيعة بمعناها الإيكولوجي (أي علاقتها بالإنسان) عندما ادخلها في عملية حساب تكاليف إنتاج البضاعة، وهو أول من أشار الى ان الإنسان باعتباره أحد «عنصري الإنتاج» يجب ان يؤخذ لا بخواصه البدنية فقط، بل بخواصه الفكرية أيضا – أي قدرته على الاختراع – الفكر.يكتب انجلز حول مفهوم الثروة الوطنية مثلا: «لا معنى لهذا المفهوم مادامت الملكية الخاصة قائمة» ومثاله عن بريطانيا شبيه بمثالنا، فثروة العراق الوطنية «عظيمة» لكننا أفقر الشعوب! ويصف عملية الربا بأنها غير أخلاقية وان الناس يعرفون ذلك بوعيهم الفطري لكنهم يجهلون ان جذور الربا تكمن في الملكية الخاصة.القسم الثاني يكرسه انجلز لفضح نظرية الكاهن مالثوس عن السكان، فماذا كان يقول مالثوس؟يزعم مالثوس، «ان السكان يضغطون دائما على وسائل العيش، وان عدد السكان يتزايد بقدر ما يتزايد الإنتاج، وان الميل الملازم للسكان الى التكاثر أكثر من وسائل العيش المتاحة لهم هو سبب الفقر كله.... وحيثما يتواجد عدد كبير من السكان يتوجب قتلهم بالعنف أو تركهم يموتون جوعا...وهذا ينطبق في جميع الظروف» في هذا الإطار يقول انجلز إذن علينا القول بان «الأرض كانت فائضة السكان حتى عندما لم يكن يوجد[عليها] سوى إنسان واحد!» ثم يضيف انجلز وفقا للكاهن مالثوس «بما ان الفقراء تحديدا هم الفائضون، لا يتعين فعل أي شيء من أجلهم سوى تسهيل موتهم جوعا... وإقناعهم بأنه يستحيل تغيير أي شيء في هذا الصدد»على هذا الأساس يتساءل انجلز «هل يتعين عليّ ان أعرض المزيد لهذا المذهب الخسيس، السافل، هذا التجديف الكريه على الطبيعة والبشر؟» ان جوهر نظرية مالثوس عن السكان يكمن في مفهومها الديني عن الطبيعة فهي «التعبير الاقتصادي عن الدوغما الدينية... وكانت أيضا محاولة لدمج اللاهوت البروتستانتي مع الحاجة الاقتصادية للمجتمع الرأسمالي الجديد. وتظهر النتيجة البشعة، المباشرة، للملكية الخاصة في «تقسيم العمل الى جانبين متضادين: الجانب الطبيعي والجانب الإنساني، أي الأرض التي هي ميتة وقاحلة إذا لم يحرثها ويخصبها الإنسان، والنشاط الإنساني الذي تكون الأرض شر ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719861
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار انجلز والكاهن مالثوسبعد لقائهما السريع في مدينة كولون في أواخر عام 1842، توجه انجلز الى إنكلترا ليعمل كاتبا في مصنع النسيج الذي يملكه والده شراكة مع أحد الأصدقاء، في حين ظل ماركس يعمل محررا في الصحيفة الرينانية. وكان الصراع داخل حركة الهيغليين الشباب في أوجه، وبسببه تولدت فكرة الكتابة عن أهمية دراسة الاقتصاد السياسي الذي «ظهر كنتيجة طبيعية لانتشار التجارة» هذا الاقتصاد الذي يصفه انجلز بأنه «علم الإثراء». وضرورة فضح النظريات التي تبرره ومنها نظرية السكان للكاهن مالثوس.بدأ انجلز كتابة عمله خطوط أولية لنقد الاقتصاد السياسي في أواخر عام 1843 وانتهى منه في يناير/ كانون الثاني 1844، ونشره لأول مرة باللغة الألمانية في الحوليات الفرنسية – الألمانية عام 1844. ورغم أننا تطرقنا سابقا الى بعض المفاهيم الواردة في هذا العمل، يبقى من المهم التأكيد على بضع نقاط:أولا: يمثل المؤلف أول عمل اقتصادي في الأدب الماركسي؛ فبفضله انتبه ماركس الى ضرورة دراسة الاقتصاد السياسي وهو الموضوع الذي كرس جزءً كبيرا من حياته له.ثانيا: يمكن اعتباره من اهم ما يجب ان يطلع عليه كل قارئ يرغب في فهم أساسيات الاقتصاد السياسي، والإمساك بأهم مفاهيمه: النظام التجاري، الثروة الوطنية، القيمة، العمل، الاحتكار، المزاحمة، الربا وغيرها. إذ يوفر انجلز لنا شرحا مبسطا لهذه المفاهيم مقرونا بأمثلة من التاريخ والواقع المعاش.ثالثا: انه العمل الأول الذي يتطرق الى الطبيعة بمعناها الإيكولوجي (أي علاقتها بالإنسان) عندما ادخلها في عملية حساب تكاليف إنتاج البضاعة، وهو أول من أشار الى ان الإنسان باعتباره أحد «عنصري الإنتاج» يجب ان يؤخذ لا بخواصه البدنية فقط، بل بخواصه الفكرية أيضا – أي قدرته على الاختراع – الفكر.يكتب انجلز حول مفهوم الثروة الوطنية مثلا: «لا معنى لهذا المفهوم مادامت الملكية الخاصة قائمة» ومثاله عن بريطانيا شبيه بمثالنا، فثروة العراق الوطنية «عظيمة» لكننا أفقر الشعوب! ويصف عملية الربا بأنها غير أخلاقية وان الناس يعرفون ذلك بوعيهم الفطري لكنهم يجهلون ان جذور الربا تكمن في الملكية الخاصة.القسم الثاني يكرسه انجلز لفضح نظرية الكاهن مالثوس عن السكان، فماذا كان يقول مالثوس؟يزعم مالثوس، «ان السكان يضغطون دائما على وسائل العيش، وان عدد السكان يتزايد بقدر ما يتزايد الإنتاج، وان الميل الملازم للسكان الى التكاثر أكثر من وسائل العيش المتاحة لهم هو سبب الفقر كله.... وحيثما يتواجد عدد كبير من السكان يتوجب قتلهم بالعنف أو تركهم يموتون جوعا...وهذا ينطبق في جميع الظروف» في هذا الإطار يقول انجلز إذن علينا القول بان «الأرض كانت فائضة السكان حتى عندما لم يكن يوجد[عليها] سوى إنسان واحد!» ثم يضيف انجلز وفقا للكاهن مالثوس «بما ان الفقراء تحديدا هم الفائضون، لا يتعين فعل أي شيء من أجلهم سوى تسهيل موتهم جوعا... وإقناعهم بأنه يستحيل تغيير أي شيء في هذا الصدد»على هذا الأساس يتساءل انجلز «هل يتعين عليّ ان أعرض المزيد لهذا المذهب الخسيس، السافل، هذا التجديف الكريه على الطبيعة والبشر؟» ان جوهر نظرية مالثوس عن السكان يكمن في مفهومها الديني عن الطبيعة فهي «التعبير الاقتصادي عن الدوغما الدينية... وكانت أيضا محاولة لدمج اللاهوت البروتستانتي مع الحاجة الاقتصادية للمجتمع الرأسمالي الجديد. وتظهر النتيجة البشعة، المباشرة، للملكية الخاصة في «تقسيم العمل الى جانبين متضادين: الجانب الطبيعي والجانب الإنساني، أي الأرض التي هي ميتة وقاحلة إذا لم يحرثها ويخصبها الإنسان، والنشاط الإنساني الذي تكون الأرض شر ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719861
الحوار المتمدن
ثامر الصفار - لنقرأ ماركس وانجلز معا 10