الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كامل عباس : كتيب الانسان والبيئة بين النسخة المطبوعة والنسخة الأصلية
#الحوار_المتمدن
#كامل_عباس يكاد أن يكون " النظام الديمقراطي الشعبي" القائم في سوريا حتى اللحظة أكثر الأنظمة الاشتراكية الشمولية تعلقا بفكرة الديمقراطية الشعبية وما يتفرع عنها من مقولات مثل مقولة القائد الضرورة . الانسان من وجهة نظر تلك الانظمة يجب ان يكون رقما أو برغي في آلتها البيروقراطية , على الأقل هذا ما استنجته من تعاملهم مع نشر كتابي المعنون : الانسان والبيئة تفاضل أم تكامل ؟ لقد خرج الكتاب من بين يدي رئيس تحرير الهيئة العامة للكتاب محّورا بشكل تام وكأنه هو المؤلف ولست أنا ولْأبدأ من الصفحة الأولى التي ارتأى الشيوعي العتيد الا ينشرها فهي لا تليق بدار البعث الاشتراكية . جاء في الصفحة الأولى من النسخة الأصلية الاهداء كالتالي . الى زوجتي فاطمة واطفالي الثلاثة : حنين, ايما , فريد : الذين لولاهم ما ابصرت كلمات هذا الكتاب النور , اما المقدمة فلم ينشر حرف منها وتّم الاستغناء عن كل ما في الكتاب من جداول وبيانات مثل شكل رقم 1 عن الأحقاب الجيولوجية ص 10 من النسخة الأصلية وشكل رقم 2 عن التسلسل الجيولوجي وشكل رقم 3 المختص لشجرة الحياة التي تعبت فيها كثيرا والتي تبدأ جذورها بالفيروسات وتنتهي اغصانها بالثدييات التي يتربع على عرشها الانسان .أما كل الصور والبيانات التي اجتهدت فيها للدلالة على عبث الانسان مع البيئة فقد تّم حذفها ليخرج الكتاب وكأن لا علاقة لي به . النسخة الأصلية موجودة لديّ وعندما تتوفر لي الدار والقدرة على نشرها سأفعل ذلك ليقارن القارئ الكريم يين النسخة الصادرة عن دار البعث وين النسخة الأصلية وسأكتفي هنا بذكر المقدمة التي حُذفت بالكامل كما حذف قبلها الاهداء .هذه هي حال الكتّاب مع النشر عند انظمة الديمقراطية الشعبية التي قالت الحياة كلمتها فيها وفي الكتب الصادرة عنها . .......................................................مقدمة:قضيت صيف عام 1999 عاملا في ندوة مطعم التنور التابع الى منطقة صلنفة محافظة اللاذقية , مطعم التنور كان آنذاك منشئة سياحية مهمة ليس في صلنفة فقط بل و في الشرق الاوسط كله يطلق عليه اهل القرية التي تحتضنه (قرية لقمانة ) مزراب الذهب لان غّلته تزيد عن المليون ليرة سورية يوميا طيلة الموسم , في ذلك الصيف جرت الحادثة التالية التي لن انساها ما حييت.بعد انتهاء الامتحانات المدرسية عصر اليوم الاخير من شهر تموز تجّول صاحب المطعم بين الاقسام كعادته مساء كل خميس من اجل التحضير ليوم الجمعة و استقّر به المقام في الندوة يستمع الى المطالب والاقتراحات ويراقب من نافذتها سير الحركة وقد تمكّنت وانا غسل كاسات الشاي من التقاط الحديث الذي دار بينه و بين احد عماله القديرين و هو رئيس قسم و كرسون أيضا . طلب الكرسون من المعلم وعدا بإكرامية خاصة قدرها خمسة بالمئة عن كل ما يزيد عن المليون كي يتشجع و يشرف على تلال البندورة والخس والبقدونس والخيار استعدادا للغد وقد وعده معلمه بذلك.تشاء الصدف ان تمطر الدنيا بغزارة طيلة أواخر ليل الخميس وصباح يوم الجمعة لتشّكل سيولا جرفت معها كرسون البارحة وفراشه , ساعدها على ذلك عدم قدرته على الاستيقاظ من شدة الانهاك وهكذا ذهبت الخضار والفواكه مع المطر لتصبح غلة المطعم نهاية ذلك اليوم صفرا مكعبا.انشغل اهل القرية بالحادثة اياما بلياليها - كبارها اجمعوا على القول: ان الله اذا غضب على قوم جعل صيفهم شتاء لذلك على صاحب المطعم ان يبادر لدفع غضب الله عن مطعمه بالتوسل اليه عبر اوليائه و قد استجاب لطلبهم سريعا فأولم وليمة كبرى على جبل النبي متّى المجاور للمطعم شهدت اكثر من ذبيحة و اكثر من ذكاة و ا ......
#كتيب
#الانسان
#والبيئة
#النسخة
#المطبوعة
#والنسخة
#الأصلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764623