جعفر المظفر : أيها العقابي إذهب أنت وأعتذر أما أنا فلن أفعل ذلك
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر أعتقد أن ثمة أمرين بحاجة إلى وقفة جادة ومهمة وضرورية, أولهما الإنتهاك الصارج لكرامة الطفل العراقي التي لا شك أنها أثارت غيرة وألم وقرف كل عراقي وكل إنسان لديه إعتبار لكرامة الإنسان وحقوقه, أما ثاني الأمرين التي علينا أيضا الوقوف أمامها بكثير من الإهتمام فهي نوبة العصبية والإنفعال وفوضى الأفكار التي عانى منها رجل إعلامي بوزن الدكتور هاشم العقابي.بالنسبة لي فإن القضية التي صارت أمامنا الان هي قضيتين في ذات اللحظة, وأجزم أن قضية (النوبة وهيجان الإعصاب وفوضوية الأفكار) التي أصابت هاشم العقابي وهو يتعرض لقضية الطفل الضحية صارت تحتل منزلة أكثر ضررا من تلك التي نتجت عن قضية ذلك الطفل المعذب والمهان..من رأى الإعلامي الشهير وهو يعلن توبته وإعتذاره عن الكتابات والتصريحات التي أثارها ضد صدام حسين وجرائمه, وإعلانه أن صدام كان محقا في كل ما فعله, وكل ذلك بسبب ما أثارته لديه قضية الطفل المهان, يجعلنا نعتقد أننا نعيش حقا في بلد كسويسرا أو الدنمارك أو النرويج حيث أن كل شيء فيه هو عال العال, حتى كأن الشعوب جميعها كانت على وشك إرسال وفود من مختلف الإختصات العلمية والإنسانية لدراسة تجربة العراق الراشدة على صعيد بناء بلد ومجتمع لا جريمة فيه ولا خروج على الأخلاق. لكن فجأة سيكتشف هاشم العقابي أن جمهورية إفلاطون التي نسجتها مخيلته قد أصيبت بمقتل كبير.نعم وبكل تأكيد, أن ما حدث للطفل المهان يجب ان يدان منا جميعا بكل قوة, وهو جريمة يجب أن يعاقب عليها من إرتكبوها بأقصى درجة من العقاب, لكن الكل يعلم أنها لم تكن الجريمة الأولى, إذ خلال طيلة عمر هذا النظام كانت الجرائم وما تزال تجري على مدار الساعة, وهي جرائم تغطي آلاف الكتب. وحتى لو أنها أدرجت بصفحة واحدة فستكون تلك الصفحة كافية للتأكيد على أن هذه الفئات الحاكمة تشترك جميعها في جريمة سياسية لا ترتكبها سوى عصابات غازية متوحشة من القرون الوسطى.لكن من يرى إنفعالات (العقابي) سيظن بان الرجل كان من (أهل الكهف) وكان قد ترك البلد قبل أن ينام على أجمل وأنظف وأسعد وأرقى حال. ثم أنه حالما إستيقظ كان أول ما رآه هو تلك الجريمة الجلل, فاصيبت أعصابة بالتلف وأحاسيسه الرقيقة بالقرف, فراح يشتم بالجملة معلنا في نفس اللحظة ندمه عن كل حرف قاله ضد (صدام حسين) الذي ظهر لديه أخيرا أنه كان على حق, وعلى قدر كبير من الأخلاص للشعب والوطن. ثم أنه لم ينسَ أيضا فإمتد تأنيبه إلى القائمين على أمر طائفته من رجال الدين ومعلنا خروجه على المذهب الشيعي الذي تسبب بهذه الكارثة.__بالنسبة لي لا تهمني إلى أية طائفة ينتمي العقابي, لكني أريد أن أنبهه إلى أن مثات بل ألوف المثقفين من الشيعة كانوا أول من أعلن تمردهم ضد القائمين على أمر الطائفة, سياسيين كانوا أم عمائم, بسبب ما إرتكبوه من جرائم وإنحرافات, وأنا كنت واحدا من هؤلاء الذين ظلوا يؤكدون على ان الجريمة التي إرتكبتها الغالبيىة من عمائم الشيعة, من أولئك المشاركين في العملية السياسية او المؤيدين لها أو الساكتين على جرائمها يجب أن يحاسبوا غدا عليها مثلهم مثل السياسيين المجرمين بحق عموم الشعب من مختلف الأديان والطوائف. لكنني مع ذلك حرصت على أن اقول ذلك بهدوء ولم أشعر مطلقا إنني بحاجة إلى هيجان الأعصاب وإلى حالة تقريع الذات كمثل تلك التي تفضل بها علينا الدكتور العقابي.إن ما حدث للطفل حامد, رغم بشاعته, لا يعادل غير جزء بسيط مما عانى ويعاني منه الآن الملايين من أبناء المخيمات وعشرات بل ومئات الألوف من الشعب العراقي من الموصل إلى البصرة نتيجة بيع المالكي ومجموعته لقضي ......
#أيها
#العقابي
#إذهب
#وأعتذر
#أفعل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687121
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر أعتقد أن ثمة أمرين بحاجة إلى وقفة جادة ومهمة وضرورية, أولهما الإنتهاك الصارج لكرامة الطفل العراقي التي لا شك أنها أثارت غيرة وألم وقرف كل عراقي وكل إنسان لديه إعتبار لكرامة الإنسان وحقوقه, أما ثاني الأمرين التي علينا أيضا الوقوف أمامها بكثير من الإهتمام فهي نوبة العصبية والإنفعال وفوضى الأفكار التي عانى منها رجل إعلامي بوزن الدكتور هاشم العقابي.بالنسبة لي فإن القضية التي صارت أمامنا الان هي قضيتين في ذات اللحظة, وأجزم أن قضية (النوبة وهيجان الإعصاب وفوضوية الأفكار) التي أصابت هاشم العقابي وهو يتعرض لقضية الطفل الضحية صارت تحتل منزلة أكثر ضررا من تلك التي نتجت عن قضية ذلك الطفل المعذب والمهان..من رأى الإعلامي الشهير وهو يعلن توبته وإعتذاره عن الكتابات والتصريحات التي أثارها ضد صدام حسين وجرائمه, وإعلانه أن صدام كان محقا في كل ما فعله, وكل ذلك بسبب ما أثارته لديه قضية الطفل المهان, يجعلنا نعتقد أننا نعيش حقا في بلد كسويسرا أو الدنمارك أو النرويج حيث أن كل شيء فيه هو عال العال, حتى كأن الشعوب جميعها كانت على وشك إرسال وفود من مختلف الإختصات العلمية والإنسانية لدراسة تجربة العراق الراشدة على صعيد بناء بلد ومجتمع لا جريمة فيه ولا خروج على الأخلاق. لكن فجأة سيكتشف هاشم العقابي أن جمهورية إفلاطون التي نسجتها مخيلته قد أصيبت بمقتل كبير.نعم وبكل تأكيد, أن ما حدث للطفل المهان يجب ان يدان منا جميعا بكل قوة, وهو جريمة يجب أن يعاقب عليها من إرتكبوها بأقصى درجة من العقاب, لكن الكل يعلم أنها لم تكن الجريمة الأولى, إذ خلال طيلة عمر هذا النظام كانت الجرائم وما تزال تجري على مدار الساعة, وهي جرائم تغطي آلاف الكتب. وحتى لو أنها أدرجت بصفحة واحدة فستكون تلك الصفحة كافية للتأكيد على أن هذه الفئات الحاكمة تشترك جميعها في جريمة سياسية لا ترتكبها سوى عصابات غازية متوحشة من القرون الوسطى.لكن من يرى إنفعالات (العقابي) سيظن بان الرجل كان من (أهل الكهف) وكان قد ترك البلد قبل أن ينام على أجمل وأنظف وأسعد وأرقى حال. ثم أنه حالما إستيقظ كان أول ما رآه هو تلك الجريمة الجلل, فاصيبت أعصابة بالتلف وأحاسيسه الرقيقة بالقرف, فراح يشتم بالجملة معلنا في نفس اللحظة ندمه عن كل حرف قاله ضد (صدام حسين) الذي ظهر لديه أخيرا أنه كان على حق, وعلى قدر كبير من الأخلاص للشعب والوطن. ثم أنه لم ينسَ أيضا فإمتد تأنيبه إلى القائمين على أمر طائفته من رجال الدين ومعلنا خروجه على المذهب الشيعي الذي تسبب بهذه الكارثة.__بالنسبة لي لا تهمني إلى أية طائفة ينتمي العقابي, لكني أريد أن أنبهه إلى أن مثات بل ألوف المثقفين من الشيعة كانوا أول من أعلن تمردهم ضد القائمين على أمر الطائفة, سياسيين كانوا أم عمائم, بسبب ما إرتكبوه من جرائم وإنحرافات, وأنا كنت واحدا من هؤلاء الذين ظلوا يؤكدون على ان الجريمة التي إرتكبتها الغالبيىة من عمائم الشيعة, من أولئك المشاركين في العملية السياسية او المؤيدين لها أو الساكتين على جرائمها يجب أن يحاسبوا غدا عليها مثلهم مثل السياسيين المجرمين بحق عموم الشعب من مختلف الأديان والطوائف. لكنني مع ذلك حرصت على أن اقول ذلك بهدوء ولم أشعر مطلقا إنني بحاجة إلى هيجان الأعصاب وإلى حالة تقريع الذات كمثل تلك التي تفضل بها علينا الدكتور العقابي.إن ما حدث للطفل حامد, رغم بشاعته, لا يعادل غير جزء بسيط مما عانى ويعاني منه الآن الملايين من أبناء المخيمات وعشرات بل ومئات الألوف من الشعب العراقي من الموصل إلى البصرة نتيجة بيع المالكي ومجموعته لقضي ......
#أيها
#العقابي
#إذهب
#وأعتذر
#أفعل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687121
الحوار المتمدن
جعفر المظفر - أيها العقابي إذهب أنت وأعتذر أما أنا فلن أفعل ذلك