الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروى فتحي منصور : إشارات أسطورية في قصيدة للأعشى
#الحوار_المتمدن
#مروى_فتحي_منصور الأعشى في قصيدته التي مطلعها: "أوصلت صرم الحبل من سلمى لطول جنابها"الشعر الجاهلي ميراث الأمة، وتراثها الذي حفظ حياتهم التاريخية، ومن خلاله أتيح لنا معرفة الفكر الديني، والعقلي، والثقافي.علم الميثولوجيا باعتباره علما يبحث في الخرافات والأساطير الخاصة بأسرار الكون والآلهة والأبطال تم عن طريقه الكشف عن أصول ديانات الإنسان البدائية، ونشأة الدين عند الإنسان وتطوره.ولعل أبرز ما اتسمت به الديانات عند العرب في العصر البدائي قبل الإسلام استنادا إلى تلك المصادر أنها كانت خليطا عجيبا من الأديان، وتوسعا في المعتقدات والمعبودات، والذي كان يصل إلى حد تقديس الأحجار، والأشجار، والنار، والمياه... وكل ما يفيدون منه لاعتقادهم أن لها أثرا خطيرا في استمرار حياتهم وبقائهم.الدراسات التي قامت على الجانب الأسطوري تؤكد أن للتشبيب بالمرأة، أصولا ضاربة الجذور في أساطير العرب قبل الإسلام بزمن، وأنَّ التغزل بسعاد، أو أم عمر، وغيرهما.. إنما هو ترميز لآلهة كانت تعبد في الجاهلية الأولى، وأن الثور الذي يذكر في القصيدة بقية من بقايا العصر الطوطمي الذي عرفه العرب في الماضي السحيق. وقد يأتي الشاعر بصوره المعبرة عن هذه الرمزية بدون وعي منه، وتعليل ذلك يتضح فيما بينه العالم النفسي يونغ: أن الأنماط البدائية هي أشكال رمزية متساوية موجودة على نطاق كوني في الحياة النفسية للإنسان، متجسد باللاوعي الجمعي الذي تشترك به ذات الفرد بصورة لا إرادية، وعن طريق الأحلام والأساطير والسحر والطقس والفن تفصح هذه الأشكال عن نفسها، وبالتالي يمكن إلى الخصائص الرئيسة لمشاعرنا وخبرتنا المتراكمة على أنها جزء من الإرث البشري والذي يمكن تحديد خطوطه العامة وديمومته وتماسكه بمنتهى الدقة بفضل تلك الرمزية" وحديثنا عن الرمزية الأسطورية للمرأة في المقدمة الجاهلية قد تحدث عنها عدد من الباحثين، إذ أشاروا إلى أن اقتران الطلل بالمرأة يضفي عليه طابع الخصوبة والحياة وما أن تهجره المرأة حتى يصبح ميتا معدوما وسنقدم في هذه الورقة البحثية قراءة للوحة غزلية من جانب ديني مقدس تسرب إلى عقلية الإنسان الجاهلي، منطلقين إليها مما جاءنا من صور شعرية نسجها في شعره، متخذين من قصيدة الأعشى في غزله بمحبوبته سلمى أنموذجا.اعتمد الشعراء في أشعارهم على مصادر الموروثات الجاهلية القديمة، التي شملت الدين، والتاريخ، والأدب، والمعتقدات والأساطير التي أفادوا منها، بنوا صورهم الشعرية من عقائدهم وتقاليدهم التي هي أهم موروثاتهم الشعبية. استقى الشعراء عامة والأعشى خاصة من الأصول العامة، والتي شكلت مجتمعة أسس الموروث في اللاشعور الجمعي، واستوعبت قصائده الديانات والعبادات والمعتقدات القديمة، وقد كانت عقائد الجاهليين تنصب على التقرب إلى الإله الذي يرجى رضاه ويخاف غضبه، مهما كان هذا الإله صنما أو قمرا أو ربا، وقد كان الدين مؤثرا مهما في شعره استطاع توظيفه بما احتواه من الآراء والأفكار، والمعتقدات التي كانت غائرة فيما يسمى باللاشعور الجمعي لأبناء عصره. وبين أيدينا لوحة شعرية نمطية من البحور المجزوءة المنسجمة مع موسيقى الشعر الغنائي الجاهلي الموحي بالتراتيل الدينية التعبدية، بهدف إقامة الدليل على أن الأعشى استقى فكرته ومادته من أصول ميثولوجية، وتاريخية ودينية، والتي تدلل على تمسكه بماضيه ورغبته الأكيدة في إحياء التراث الذي يعود إلى جذور الحياة العربية القديمة. لقد اتفقت الشعوب القديمة على أن المرأة هي بداية الجنس البشري، لأن من جسدها نشأت بذرة الحياة، ومن صدرها نبع حليب الاستمرار والبقاء، وهذا لاعتقادهم أن هذا ......
#إشارات
#أسطورية
#قصيدة
#للأعشى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707367