الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف المحسن : وهي تلفظ آخر اسرارها، بحيرة ساوه.. القصة الكاملة
#الحوار_المتمدن
#يوسف_المحسن اقترنت بمخيّلة الحالمين، واستمالت العاشقين للجمال والسحر، أساطير وخرافات ومعتقدات حوّلتها لبقعة اسرار ملهِمة للحكايا، لؤلؤة وَهَبَتْ الحيوية والاشباع الروحي لمنْ قصدها، اليوم تنطوي وتلم مويجاتها مثل بساط متشقق لكي تلفظ آخر قطراتها.. وربّما آخر اسرارها وتختفي، إنَّها ساوه. نادراً من تُذْكَر السماوة دون ان يطفو للمخيلة حديث عن بحيرة ساوه، الاعجوبة التي شغلت الباحثين والدارسين بغرائبيتها ومكوناتها وكائناتها والاساطير التي حيكت حولها، في سمائها حلّق البط الغراوراسي والهدهد العراقي وعلى سطحها تهادى غطاس الماء، وفي مياهها الاشد ملوحة من الخليج نمت الطحالب النادرة ونوع صامد من سمك الافينوس دسبير الذي يذوب في اليد ويختفي حال الامساك به، ونوع اكثر ندرة من الحلزون، شهد محيطها حضوراً لغرير العسل وثعالب الرويل وثعابين الماء والزواحف، اما الاسرار والالغاز فهي الكائنات التي تكبر وتصغر مع الزمن وما ميزها عن ست وعشرين بحيرة عراقيّة، هي ملتقى العابرين من والى الصحراء ووجهة للسائحين والصيادين والباحثين عن الهدوء والسكينة.قبل 15 عاماً وطوال سبعة عشر قرناً من وجودها كمسطح مائي ورد ذكره في المصادر التاريخيّة فالبحيرة الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة السماوة وصفت بأنّها عبارة عن بركة ماء كبيرة وبمساحة 5كلم2 ونوّهت الدراسات لتشكلها قبل عشرة الاف عام، ترتفع عن البحر بـ 20م وعن نهر الفرات بأحد عشر مترا، طولها 4700م وعرضها 1770م ولها جدران كلسيّة تكوّنت من ترسبات مياهها المالحة بسمك 12م، فيما عبرت اعماقها الستة امتار، جدرانها تشبه نبتة البروكلي تمنع تسرب المياه للمناطق الواطئة، ولون مياهها يعكس الزرقة الصافية ويميل للاخضرار كلّما اقترب من الشاطئ، يقول رئيس قسم الجيلوجيا البحريّة في مركز علوم البحار بجامعة البصرة الدكتور وسام رزاق مطشر إنَّ البحيرة هي جزء من سلسلة العيون والبحيرات التي نشأت من تصدّع ارضي يُسمّى فالق ابوجيرن وضمن النطاق الجوفي الذي يبدأ من شمال الجزيرة العربية وعلى امتداد بحيرتي الرزّازة والثرثار، مطشر اكّد إنَّ بحيرة ساوه كانت من الاماكن السياحيّة المهمّة". ساوه ليست ساوه ! جمال البحيرة وهيبة تلاطم مويجاتها على حائطها الكلسي، والغموض الذي يصاحب الحكايات المتداولة عنها اوقع الكثير من الدارسين والعاشقين لها في لبس خلط اوراقها مع مدينة ساوه الايرانية وبحيرتها والتي اشارت لها مصادر تاريخيّة ونقلت القصة التي تحدثت عن الرؤيا التي شاهدها ملك الفرس في منامه، وتقول القصة التي وردت في اكثر من مرجع تاريخي من بينها المورد الهني للحافظ العراقي والجزء الخامس عشر من كتاب بحار الانوار للمجلسي ان الليلة التي ولد فيها النبي محمد ص شهدت ارتجاج ايوان كسرى "وسقط منه اربع عشرة شرفة وخمدت نار الفرس وهي لم تخمد قبل الف عام وغاضت بحيرة ساوه"، وورد ذكر ساوه في معجم البلدان لياقوت الحموي ج&#1635 ص&#1633&#1639&#1641 "كانت بحيرة ساوة قرب مدينة ساوة في بلاد فارس وهي بلدة بين طهران ـالري سابقاـ وبين همذان"، وكذلك في دلائل النبوة للحافظ البيهقي وتاريخ الطبري ج&#1633 ص&#1637&#1640&#1632، اما الكلمات التي نطق بها كاهن كهان الجزيرة العربية سطيح لابن اخته عبد المسيح الذي جاء مبعوثاً من ملك الفرس للاستعلام عن مدلولات رؤيا المنام والتي قال فيها "ياعبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وبعث صاحب الهراوة، وفاض وادي سماوه، وغاضت بحيرة ساوه فليس الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات وكلما هو آت آت ...الخ " والدلائل تشير الى بحيرة اسمها ساوه تبدل ماؤها ......
#تلفظ
#اسرارها،
#بحيرة
#ساوه..
#القصة
#الكاملة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755596