الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جوزفين كوركيس البوتاني : هي لا تخاف من الغد بل تخافهُ هو..
#الحوار_المتمدن
#جوزفين_كوركيس_البوتاني خوف مبطن بالسكوتبأنفها المزكوم وثوبها العتيق الملوث بالهبابوأقدامها الموحلة بالطين الاحمروبيديها المتورمتين من شدة البردتلم الحطب لتكدسهُ عند بابها ليكن جاهزاً للشتاءبأيامهِ الثقيلة.تسعلُ بين فينة والاخرى بشدة تقف وهلة ثم تعاود عملها المضنيبيما زوجها الكهل جالساًعند النافذة بالقرب من المدفئة التي تلتهم الحطب الذي تعدهُ بفمٍ شهييراقبها بهدوء وعلى ظهرهِ بندقية صيد قديمةمزمجرة .ليحسسها بالامان هناك من يحرسها على الدوام.ولا تعرف مما يحرسها من هذا المكان النائيمنذان تركوا اهل القرية قريتهم لم يعد احد اليها سوى هم وبضع عجائز دلكتهم المدن البعيدة جاءوا ليموتوا مطمئنين في قريتهم التي تعرضت للنهب والسلب على ايادي كانت دائما تلوح لهم دائما بالسلام بعد كل ذلك الذي مر به اليوم عاد مطمئنين فالمكان مقفر خالي الا من بعض الثعالب التي احيانا تجول حول المنطقة باحثة عن الارانب وعن اناساً تقتني بعض الفضة؟فهي لم تعد تخاف من احد لان ليس هناك من يخسر طلقتهِ على عجوزمريضة فركلةِواحدة كفلية بقتلهاهي تخاف منه ومن غرورهِ تخشى يوماً قد ينفلتُ منه العيار بقصد او دون قصد ويصيبها اويصيبُ نفسه المحطمة منذ رحيل ابناءهِ الست باحثين عن مكان آمن ليآويهم فمنذ ان انقطعت اخبارهم هو يشكُ في مكوثه وحيدا برفقة زوجة المريضة في بيته العتيق منذ ان انتبه ان العمر بدء يخذلهُ بدأت تساورهُ شكوك مريبةحول بقاءهما حياً وحول مكوثها هي بجانبه مجبرة منذ ان تركها الجميع دفعة واحدةكما إن سكوتها يوجعهُ وصوت غليان القدر افزعهُ حد الذي جعله يصرخ عبر النافذة بها قائلاًهيا تعالي ادخلي فالجو قارص وملابسك خفيفة ادخلي يا حبيبتي جهزي لنا الطعام .تجيب بعصبية وهي تربط حزمة حطب لتدخله الى للبيتكعادتك منذ ان اكتشفت انك لم تعد تقوى على فعل شيء ولم تعد تمييز بين صوت القدر وصوت الانفجارات والقصف العشوائي وبين اصوات اطلاق النار الصيادين وبين اطلاقات قطاع الطرق اطمئن كل شيء بخير ما دام ابناءنا في مكان بعيد وآمن كما نعتقد او يعتقدون هم اما انا وانت فأن يد القدير هي التي تحرسنا لا بندقيتك التي لا تقوى على قتل فأر ميتوضع بندقيته جانباً تحرك ببطء بعد ان فتل شاربه الكث الابيض لحمل عنها الحزمة الثقيلة اما هي اتجهت فورا الى حيث قدرها لتجهز الطعام وهي تنظر بشؤم وخوف شديد الى تك البندقية القديمة بعد ان رتب الحطب خلف باب على بعضه وقف خلفها ماسدا خوفها بيده التي ترتجف بحكم العمر قائلاً الا زلتِ تخافين منها يانصفي الاخر لا بل يا كلي اناهل هناك من يؤذي نفيسه .انظري الى حالينا لقد غدونا احمقين او عالتين كل عالة على الاخر وبأسم عشرة العمر لقد اصبح كل منا في داخل الاخربكلامه الموزون والجاد ازال بعضاً من مخاوفها وبدأت تزرر له ازراره الذي لم يعد يقوىعلى ازرارهاوهي ترد بود انت تعرف انت كل حياتي انا اخاف منك منذ ان تغيرت احوالك فالذي تبقيا لنا لم يعد يرضيك ضمها بيديه الواهنتين قائلاًانا لست كذلك وانما آسير مخاوف الغد الذي يلازمني طيلة الوقتواثار اقدام الغرباء التي اتبعها دون علم منكِ احياناًكل خوفي من ان يقتحمني يوما لصاً ويسرقك مني عندما لن يجد ما يريد سرقتهِ قد يسرق مني عينيك الواسعتين وجسدك المكتنز ويلتهم شفيتيك المكتنزين آه يا حبيبتي المكتنزة كم اخاف عليك فأنتِ كنزي الذي احتفظت به بعد ان خسرت كل تحوشة العم ......
#تخاف
#الغد
#تخافهُ
#هو..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711476