الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : حجم القصة وعلاقته بالقص وموضوع القصة في مجموعة -سلم لي على السفارة- للكاتب منجد صالح
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري هذه المجموعة الثالثة للقاص الفلسطيني منجد صالح، فبعد "ضاحية قرطاج، و "إيسولينا وعجة بالفلفل الأسود"، جاءت مجموعة "سلم لي على السفارة"، وإذا ما توقفنا عند عناوين المجموعات سنجدها متنوعة، فالأولى يبدو عنوانها كلاسيكي/ تقليدي، والثانية نجد فيه تجديدا، والثالثة نجد في عنوانها ما هو شعبي/ عامي، وأعتقد أن العناوين تشير إلى ما في القصص من أحداث/ شخصيات، وأيضا إلى شكل وطريقة عرض القصص، فالتجديد نجده في العنوان وفي المضمون وفي طريقة عرض القصة، وهذا التنوع بحد ذاته يحسب للقاص الذي يلبي كافة أذواق المتلقين للقصص.تتكون هذه المجموعة من ثلاثين قصة، وإذا علمنا أنها جاءت في 180 صفحة نعلم أنها قصص قصيرة، تناسب وعصر السرعة والنت، لكن هناك بعض القصص جاءت طويلة مثل: "أطول رحلة لعائلة حمودة (14 صفحة) زميلتي العزيزة إيفت (16 صفحة)، شاي ساخن بالنعناع (12 صفحة) شكران المحامية المغدورة (12 صفحة)، شيراز الأدبية في حضرة الأدب (11 صفحة)، على باب الوزير (10 صفحات)".وإذا عدنا إلى الأحداث التي تناولتها هذه القصص سنجد فيها رحلات وسفرا وتنقلاً، وهذا له علاقة بما كتبة القاص في المجموعات السابقة، فغالبية القصص الطويلة في المجموعتين السابقتين تحدثت أيضا عن السفر والرحلات، بمعنى أن القاص لا يكتب قصصه وهو في حالة وعي، بل يكتبها وهو متماهي مع القصص، وبما أن الرحلات والسفر (طويل)، فقد انعكس ذلك على حجم قصصه، فهو يوصل فكرة الرحلات/ السفر من خلال حجم القصة الطويل، إضافة إلى ما تحمله أحداثها من أفكار.ولتبيان التباين من القصص القصيرة والطويلة نأخذ بعض النماذج، في قصة "ابنة مهرة حرة مرة" وتتكون من ثلاث صفحات، تتحدث عن "جليلة" زوجة "سامح" التي خضعت لغريزتها ولنزوتها وسلمت نفسها (لأبو اليامن) وحملت منه وزوجها في الكويت، لكن ابنتها "دلال" يأتيها "يامن" ليأخذ حاجته منها كما أخذها أبوه من أمها من قبل، لكنه تصده "وأدمت أنفه بقضبة يدها" ص7، فهنا الحدث محدود وقصير ويتناسب وفكرة القصة، فبدا القاص وكأنه يختصر/يختزل الحديث عن (الفضائح) ولا يريد الخوض فيها أكثر، وهو يشير إلى حشمته وابتعاده عن الرذيلة.ونلاحظ أن القص جاء من خلال القاص العليم، الخارجي، بمعنى أن القاص ينقل لنا قصة، وبينما في قصة "شاي ساخن بالنعناع" التي تتكون من 12 صفحة، نجد فيها حديث التنقل التي يقوم به القاص نفسه، فالقص جاء بصيغة أنا المتكلم/ القاص، وهذا يستوجب وصف المكان: "البرد ما زال زمهريرا وشارع الإرسال بغالب نعاسه، وأنا أسير ببطء، في طريق العودة قفزت إلى ذهني صورة برد وثلج مدية بوزيان في بولندا شتاء عام 1979، وهو من أقسى الأعوام بردا وثلجا... وصلت إلى محطة القطارات في قلب مدينة بوزيان التي تقع في شمال بولندا بعد رحلة طويلة" ص123 و124، نلاحظ أن القاص يسترسل في حديثه عن المكان/ الرحلة التي قام بها، فتوقفه عند المكان وتفاصيله يأخذ حيزا من السرد القصصي، وهذا يجعل القارئ يشعر وكأنه أمام رحلة حقيقية/ واقعية، وتأكيدا على أن قصص الرحلات طويلة (ومرهقة) للقاص نجده يعبر عن هذا الأمر بقوله: "إذن يتوجب علي البقاء في محطة القطار، وألف وأدور وأدور وألف حتى تنقضي الساعة والنصف" ص128، هذه الفقرة تتماثل تماما مع مضمون القصة، وحجمها أيضا، فجاءت الفكرة والحدث والحجم متناغمة لخدمة مشاقّ السفر وما فيه من تعب وما يحتاجه من وقت.وإذا ما توقفنا عند لغة القصص سنجدها لغة شعبية، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه أمام قريب له يسرد له قصة سفره، وهذا أيضا له علاقة بحجم القص، فالقص الشعبي يدخل في التفاصيل ويأخذ وقت طويل ......
#القصة
#وعلاقته
#بالقص
#وموضوع
#القصة
#مجموعة
#-سلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756918