الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مرتضى العبيدي : لهيب المواجهة في ملحمة الحوض المنجمي*
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_العبيدي إن انتفاضة الحوض المنجمي لسنة 2008 حظيت بكم هائل من الكتابات التوثيقية والدراسات السوسيولوجية أوالسياسية، إلا أن هذه الكتابات لم تواكبها أعمال إبداعية تخلد شهداء الانتفاضة وأبطالها. فإذا استثنينا الشريط السينمائي "نعل بو الفسفاط" للمخرج الشاب سامي التليلي ورواية إبراهيم درغوثي "كلاب الجحيم"، فإننا لا نكاد نعثر على نصوص إبداعية تتعلق بها. فهل أن هذا السبب هو ما جعل الكاتب الهادي الزعراوي يعود الى "ملحمة الحوض المنجمي" هذه كما جاء في العنوان الفرعي لروايته الموسومة بـ "لهيب المواجهة" يستمد منها وهج الكتابة على دروب الإبداع؟ ولعل تسارع الأحداث في السنوات التي تلت هذه الأحداث والتي أدّت الى ما أصبح يُعرف عندنا بــ "ثورة الحرية والكرامة" هو الذي غطّى نوعا ما على تلك الانتفاضة البديعة. ولعل هذا بالذات هو ما حفز الكاتب على العودة بحماس إلى وقائعها يدوّنها خوفا عليها من الضياع والنسيان، أو لعله أراد أن يقول إنه لولا تلك لما كنت هذه. والمعلوم عندنا أن الحوض المنجمي وأهله كانا مصدر إلهام لكثير من كبار كتاب بلادنا، إذ أن جزءا هاما من أحداث رائعة البشير خريّف "الدقلة في عراجينها"، يدور في هذه المنطقة بالذات، وكذلك الشأن بالنسبة لـ "يوم من أيام زمرا" رواية الأديب محمد صالح الجابري التي حصلت سنة 1966 على أعرق جائزة أدبية في زمانها أي "جائزة علي البلهوان" التي كانت تسندها بلدية تونس، والتي حوّلها المخرج علي العبيدي سنة 1997 إلى شريط سينمائي تحت عنوان "الرديف 1954"، أو رواية سابقة لإبراهيم الدرغوثي بعنوان "وراء السراب... قليلا" والتي خصصها بأكملها لقصّة اكتشاف الفسفاط وما رافقها من مآس، ومن نضالات خطّها عمال الداموس بدمائهم. ذكرت هذا وأنا بصدد تقديم رواية الهادي الزعراوي لمحاولة تأصيلها ضمن سلالة عريقة في الأدب التونسي المعاصر، بربطها بما سبقها من إبداعات كان محورها المنجم وأهله. فأبناء المناجم من المبدعين يصرّون منذ سنين على الإقرار بوجود أدب مخصوص يمكن أن نطلق عليه تسمية "الأدب المنجمي"، بل إنهم يقيمون له الندوات والمهرجانات حتى دون الاتفاق على تعريف معيّن له. فمنهم من يعتبر الأدب المنجمي (شعرا ونثرا) هو كل ما يُكتب عن المناجم، أيّا كان كاتبه، ومنهم من يقصر هذا الصنف على ما يُبدعه أبناء المناجم دون سواهم. وهل يمكننا عندئذ تصنيف رواية "لهيب المواجهة" ضمن هذه الخانة؟ لكن الراوي في "لهيب المواجهة" ـ وهو الصحفي مهنة ـ وقبل أن ينتقل بنا إلى مدن الحوض المنجمي التي عرّف بها تعريفا دقيقا يليق بكتب الجغرافيا مكننا من معايشة جانب من واقع زنزانات الإيقاف والسجون. إذ أن الرواية تُفتتح على مشهد "بطلها" ملقى في أحد دهاليز مراكز الإيقاف في انتظار حصص الاستجواب والتعذيب التي لم يتوقف عليها الراوي طويلا، ولعلها أصبحت من المقاطع المألوفة منذ أن تحرّرت الأقلام من عقالها، واقتحم طيف من قدماء المساجين السياسيين نشر نصوص إبداعية صنفها النقاد ضمن "أدب السجون". بل لعل اعتقاله الذي جاء على خلفية تغطيته لأحداث الحوض المنجمي، جعله يتعجل الالتحاق بأرض المعركة لتغطية هذه الأحداث كشاهد عيان ولا كناقل أخبار عن بعد. فاستعجل الجزء الأول من الرواية وطوى في بضعة صفحات محنة سجنه واختار لها نهاية سعيدة إذ أن المحكمة ـ على غير عادتها ـ ستبرّؤه مما نُسب إليه من تهم، وتقتصر على إخضاعه للمراقبة الإدارية. فيجد نفسه مباشرة بعد خروجه من المحكمة داخل أول قطار متجه لمنطقة الحوض المنجمي، لتبدأ رحلته/معركته الحقيقية التي من أجلها كُتبت الرواية. ومنذ حلول الصحفي/الراوي بمدينة الرديف، ي ......
#لهيب
#المواجهة
#ملحمة
#الحوض
#المنجمي*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683948